1 تشرين الأول 2019 | 08:02

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

النهار

سلامة يطلق احتواء الأزمة وبعبدا للملاحقات

الجمهورية

الحكومة ترمي "كرة الأزمة" على مصرف لبنان.. والتعميم "إبرة مخدِّرة"

اللواء

هدوء في أسواق القَطْع.. وبعبدا تلوِّح بالملاحقة

حزب الله يسأل سلامة: كيف تأمنت الدولارات...

وغضب متنقِّل على أوتوستراد الجنوب وطريق المطار والحمراء

نداء الوطن

"صندوق النقد" غير واثق من ترجمة أرقام "2020"

سياسة "الترقيع" تتواصل... بين "تعميم" المركزي و"فرمان" بعبدا

الاخبار 

"نيويورك تايمز" تعيد نشر مزاعم الـ16 مليون دولار من الحريري إلى عارضة أزياء:

الأميركيون يُحرجون رئيس الحكومة

الشرق الاوسط

إجراءات لبنانية لمعالجة الأزمة المالية

تعميم لتوفير الدولار للبنوك بالسعر الرسمي غداة توترات الشارع

الشرق 

بحضور قادة 30 دولة.. فرنسا تشيع جاك شيراك

وموقف مؤثر للحريري يلفت نظر الإعلام الفرنسي

الديار

تفاهم كامل بين رئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان حول دور المصرف المركزي

اجراءات "للمركزي" تريح الاسواق اليوم... ولا تهاون مع مطلقي "الشائعات"

الرئيس يربح "استراتيجيا" في المنطقة ولن يقبل "الهزيمة" في بيروت...

--------------------------

الحريري يشارك في جنازة شيراك في باريس

ذكرت الصحف أن مجلس الوزراء يعاود اليوم جلساته في السراي الحكومي لاستكمال درس مشروع موازنة 2023 وانجازها برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وعلمت "نداء الوطن" أنّ وفداً من "اللقاء الديموقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي" سيزور الحريري اليوم لعرض رؤية "الاشتراكي" الإصلاحية في الملف الاقتصادي وفي مشروع موازنة 2020 والملاحظات الموضوعة على ملف قطاع الكهرباء، حيث، وبحسب المعطيات، كان الحزب "الاشتراكي" قد أعدّ ملاحظات علمية وتقنية في هذا المجال تتمحور حول آلية التلزيم المقترحة ودفاتر شروط منتجي الطاقة المستقلين"IPP" في سلعاتا والزهراني.

إلى ذلك، أشارت "النهار" إلى أن الحريري شارك أمس مع أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة في جنازة الرئيس الفرنسي سابقاً جاك شيراك في باريس. وركز بعض الاعلام الفرنسي على صورة الحريري متأثراً خلال الجنازة والعلاقة الخاصة التي جمعته وعائلته مع شيراك في ظل علاقته الوثيقة بالرئيس رفيق الحريري.

تعميم "لمصرف لبنان".. حل جزئي أم مستدام لأزمة الدولار؟

توقفت الصحف عند التعميم المزمع صدوره اليوم عن مصرف لبنان ويتعلق بتمويل الدواء والمحروقات والقمح وحماية هذه القطاعات من تقلّبات الدولار.

ورأت "النهار" أن العميم سيخلّف أثراً مباشراً على الحدّ من المخاوف وتقليصها في السوق المالية بحيث يتراجع الطلب على الدولار من جهة وتنحسر المخاوف لدى المواطنين والمودعين من هاجس الاخطار المالية التي تسببت بتداعيات سلبية واسعة.

وأوضحت "النهار" أن التعميم المرتقب سينظم توفير الدولار للمصارف لتأمين عمليات الاستيراد ضمن آلية محددة تقوم على فتح اعتمادات بالدولار لتأمين العملة الصعبة للمستوردين عبر المصارف التجارية، شرط استخدامها حصراً لتمويل عمليات الاستيراد وليس العمليات التجارية الداخلية التي تبقى بالليرة اللبنانية، ما ينهي أزمة محطات المحروقات وشركات التوزيع والافراد والمطاحن.

إلا أنّ "نداء الوطن" رأت أن هذا النوع من الحلول الجزئية ليس مستداماً بل يشكل خروجاً واضحاً عن قواعد النظام الإقتصادي الحر وقيمه المؤسسة، لاسيما تأمين "العدالة" ما بين فرقاء الإنتاج.

وشرحت "نداء الوطن" أن هذا التدبير يقود عملياً إلى التمييز ما بين قطاعات الإنتاج لناحية تفضيل قطاع على آخر، وتاجر على آخر، ومستثمر على آخر وعامل على آخر... وللتذكير، فإن هذا النوع من الوسائل المستحدثة لضبط عجز ميزان المدفوعات ليست مستجداً، إنما غالباً ما كانت تلجأ إليه أنظمة الإقتصاد الموجّه، والأمثلة كثيرة على ذلك في منطقتنا العربية وفي دول العالم الثالث لا سيما في منتصف القرن الماضي. هي أدوات يتجه إليها لبنان، بينما هي نفسها تتجه إلى الانحسار في العالم لأنها أثبتت فشلها.

وأكدت "نداء الوطن" أن الحلول المطلوبة هي تلك التي أثبتت نجاحها في العالم حتى أصبحت اليوم قواعد الحوكمة الجيّدة والمستدامة بعيداً من سياسة "الترقيع". الحل ببساطة يكمن في ترشيق القطاع العام عبر ترشيد إنفاقه وتحفيز القطاعات الإنتاجية، كل القطاعات الإنتاجية، من دون تمييز ولا تفضيل بين قطاع "بسمنة" وقطاع "بزيت".

"النهار": ساحة المعركة راهناً هي الساحة النقدية

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ساحة المعركة راهناً هي الساحة النقدية

هل هناك مخاوف حقيقية بالنسبة الى الوضع المالي؟ تكشف المصادر المالية المسؤولة ان لا خوف على الليرة اللبنانية والدفاع عنها يحتاج الى امكانات عمل عليها حاكم مصرف لبنان استباقيا ولا خوف على ودائع المودعين الذين يهرعون الى سحب ودائعهم خشية اقتطاع نسب كبيرة منها او خشية انهيار القطاع المصرفي. والمس بودائع الناس غير ممكن ولم يحصل لا في قبرص ولا في اليونان حتى مع تدخل صندوق النقد الدولي علما ان نموذج قبرص الذي يستحضره البعض لا ينطبق على لبنان ولا يمكن مقارنة الوضع المالي في لبنان باي نموذج اخر. كما ان اقتطاع ودائع المودعين ليس قرارا يتخذه حاكم مصرف لبنان بل يأخذه مجلس النواب. وتكشف هذه المصادر ان الودائع في المصارف تبلغ 120 مليار دولار في حين ان مصرف لبنان يحوز على 55 مليارا مع الذهب فيما المصارف تدين الاسواق ب45 مليارا اضافة الى حوالى 20 مليارا في الخارج. وهذا لا يحتاج الى اتخاذ اي اجراء حول ودائع المودعين كما ان اي مصرف لا يرفض اعطاء الناس ودائعهم. لا شك ان العقوبات الاميركية ضد "حزب الله" تشكل اساسا في الضغط على الوضع اولا من حيث انها لا تشكل مجرد قرار يتناول مصرفا او اشخاصا معينين بل تعبر عن استراتيجية متكاملة في ظل الصراع الاميركي الايراني والتي يندرج من ضمنها الحزب. وهنا يبرز السؤال اذا كانت البلبلة اللاحقة بالوضع المالي في لبنان تقع من ضمن الرد الضاغط في المقابل بحيث تظهر ايران وحلفاؤها انهم يستطيعون هم ايضا التأثير في مقابل الضغط الذي يتعرض له هذا الفريق. فهذه وجهة نظر لا يمكن تجاهلها اذا اخذت في الاعتبار بعض المؤشرات التي تلاحقت منذ العقوبات الاميركية على مصرف "جمال بنك". اذ ان وضع المصرف على لائحة " اوفاك" اقفل الباب حتى امام المصرف لرفع دعوة امام القضاء الاميركي لرد التهم الموجهة اليه. واذا اخذ في الاعتبار ان هناك مليون عامل سوري يتقاضون خدماتهم بالدولار او ان البنزين المهرب من الاردن الى سوريا يحتاج الى ان يدفع ثمنه بالدولار ايضا يخشى ان يكون لبنان الضعيف من يقع على عاتقه تأمين العملة الاميركية الصعبة ليس لابنائه فحسب بل للمنطقة ايضا. وهذا من باب الواقع وليس من باب رمي المسؤولية على اعتبارات خارجة عن ارادة البلد لان مسؤوليته موضوع اخر.

"النهار": أسبوع الدولار: إمّا "يحطّ" فيهدأ وإمّا "ينطّ" ومعه الشارع...

كتب اميل خوري في "النهار": أسبوع الدولار: إمّا "يحطّ" فيهدأ وإمّا "ينطّ" ومعه الشارع...

ينام الناس منذ مدّة على خبر سيّئ ويستيقظون على خبر أسوأ، وهم ينتظرون بفارغ الصبر ساعة النهوض بلبنان في شتّى المجالات، أو ساعة سقوطه إذا كان وراء أزمة الدولار صراع نفوذ خارجي بالتنسيق مع داخل تحقيقاً لأهداف قد يكون منها دفع ثمن تحالف السلطة مع "حزب الله" على رغم اشتداد المواجهة بين أميركا وإيران، أو ثمن توطين الفلسطينيّين وربّما جزء من النازحين السوريّين. لذلك يمكن القول إنّ هذا الأسبوع هو "أسبوع الدولار"، فإمّا تتّخذ الإجراءات التي تجعله "يحطّ" ويهدأ، وإمّا أن "ينطّ" و"تنطّ" معه الشوارع في كل لبنان ولا تهدأ إلّا بعد أن تجرف كل الفاسدين وتأتي بالأنقياء الأتقياء إذا وُجدوا... وترى أوساط سياسيّة مراقبة أن أزمة الدولار إذا كانت من صنع الداخل، فإنّ في الإمكان معالجتها. أمّا إذا كانت من صنع الخارج وبالتنسيق مع داخل فقد يصعب إيجاد علاج لها إلّا إذا تغيّرت الطبقة الحاكمة، والمجيء بطبقة قادرة على التغيير الصحيح والإصلاح الحقيقي. والسؤال المطروح الآن هو: هل أزمة الدولار هي من صنع الداخل فتسهل عندئذ معالجتها، أم هي من صنع خارج وبالتنسيق مع داخل فلا يكون حل لها إلّا بتغيير الطبقة الحاكمة لأنّها مسؤولة عن نشوء هذه الأزمة، فتأتي طبقة تكون قادرة على إقامة الدولة القويّة التي تستطيع بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا يكون سلاح غير سلاحها، وهي الدولة التي تستحقّ أن تُدفع لها المساعدات لتنهض بالبلاد في شتّى المجالات، وتنفّذ المشاريع بشفافيّة... دولة يكون لها وحدها قرار الحرب والسلم، وتلتزم فعلاً لا قولاً سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات. هل في الإمكان إحداث تغيير في لبنان ينقله إلى حكم صالح ونظيف وعادل، ولا يظلّ ينتقل من حكم سيّئ إلى حكم أسوأ؟

سلامة يطلق احتواء أزمة ارتفاع الدولار

ولاحظت "النهار" أن العوامل السياسية الداخلية والخارجية لا تزال ماثلة بقوة في مشهد التطورات المالية ولا يمكن التعامل مع أي تطور جديد بمعزل عن الحسابات السياسية، مشيرة إلى ان ما اتضح عقب اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة صباح أمس ان الاجراءات التي سيباشرها الحاكم ابتداء من اليوم ستشكل نقطة انطلاق معاكسة للازمة وللتوظيف السياسي فيها من الناحية المالية والمصرفية بما يعزل موضوع تداعيات ازمة السيولة بالدولار عن المناخ المتوتر الذي ساد أخيراً.

وبدا لـ"الأخبار" الاجتماع شكلياً أكثر منه عملياً، تحديداً لناحية تظهير سعي عون وسلامة والحكومة إلى إيجاد حلول للأزمة، أو الحدّ منها على الأقل ومنع تطورها في المرحلة المقبلة.

وأوضحت مصادر القصر الجمهوري لـ"الأخبار" أن اللقاء كان إيجابياً حيث قدّم سلامة لرئيس الجمهورية شرحاً وافيا للأزمة وما حصل من تطوّرات في الأيام التي أمضاها عون في نيويورك. والأهم، هو وضع عون في ضوء الخطوات التي سيشرع المصرف المركزي في تنفيذها بدءاً من اليوم.

واعتبرت "النهار" أن سلامة حرص عقب لقائه رئيس الجمهورية على توضيح الاجراءات التي سيتخذها، وقال:

• مصرف لبنان يؤمن حاجات القطاعين العام والخاص بالعملات الاجنبية، وسوف يستمر في ذلك وفقاً للاسعار الثابتة التي يعلن عنها المصرف المركزي من دون تغيير.

• سيصدر اليوم تعميم ينظم توفير الدولار للمصارف بالسعر الرسمي المعلن عنه لدى المصرف المركزي لتأمين استيراد البنزين والادوية والطحين ضمن آلية سيرد شرحها في التعميم.

• علاقة مصرف لبنان هي مع المصارف فقط، وهو لا يتعامل مع المستوردين مباشرة.

• مصرف لبنان سوف يتابع تحفيز التمويل للقطاعات المنتجة وللسكن، وكان أعلن منذ أسبوع عن تحفيزات جديدة لقطاعات الصناعة.

• إن مصرف لبنان لا يتعاطى تاريخياً بالعملة الورقية، ولن يتعاطى بها حالياً او مستقبلياً لاعتبارات عدة.

• التعميم الذي سيصدر (اليوم) سيخفف حكما الضغط على طلب الدولار لدى الصيارفة.

لا خوف على الليرة اللبنانية

إلى ذلك، أبلغت مصادر مالية مسؤولة "النهار" ان لا خوف على الليرة اللبنانية وان الدفاع عنها يحتاج الى امكانات عمل عليها حاكم المصرف المركزي استباقياً، كما ان لا خوف على ودائع المودعين الذين يهرعون الى سحب ودائعهم خشية اقتطاع نسب كبيرة منها او خشية انهيار القطاع المصرفي. وشددت على ان المس بودائع الناس غير ممكن ولم يحصل لا في قبرص ولا في اليونان حتى مع تدخل صندوق النقد الدولي، علماً ان نموذج قبرص الذي يستحضره البعض لا ينطبق على لبنان ولا يمكن مقارنة الوضع المالي في لبنان باي نموذج آخر، علماً ان اقتطاع ودائع المودعين ليس قراراً يتخذه حاكم مصرف لبنان بل مجلس النواب.

وكشفت هذه المصادر، لـ"النهار"، ان الودائع في المصارف تبلغ 120 مليار دولار، في حين ان مصرف لبنان يحوز على 55 ملياراً مع الذهب فيما المصارف تدين الاسواق بـ45 ملياراً اضافة الى نحو 20 ملياراً في الخارج.وهذا لا يحتاج الى اتخاذ أي اجراء في شأن ودائع المودعين كما ان أي مصرف لا يرفض اعطاء الناس ودائعهم.

"القوات": هناك فرصة حقيقية للإنقاذ

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" إنّ "هناك فرصة حقيقية للإنقاذ، وغير صحيح أننا ذاهبون نحو الانهيار، فالانهيار ليس حتميّاً إذا عرفنا كيف نُدير مواجهة الواقع الراهن".

وإذ أشارت المصادر إلى "الحديث عن صورة سوداوية قاتمة من انسداد الآفاق وغياب بَصيص الأمل والنَّعِي المُستمر للحراك الشعبي والوضع المعيشي"، رأت أنّ "هذه الصورة السوداوية ستكون صحيحة في حال لم نُواجِه المرحلة بالطريقة المطلوبة، فيما أنّها ستتبدّد إذا أدركنا كيف نخرج من هذا الواقع".

وأكدت أنّ "إمكانية الخروج من هذا النفق مُتاحة، شرط التزام أجندة إصلاحية بعيدة من الترقيع السياسي".وقالت: "هناك فرصة حقيقية، ما بين ضغط المجتمع الدولي والضغط الداخلي الذي تقوم به "القوات" وضغط الناس والواقع المعيشي، للخروج من هذا النفق، وإجراء الإصلاحات المطلوبة، إضافة إلى وصول جميع القوى السياسية الى الحائط المسدود، إذ لا يُمكنها أن تواصِل المَسار نفسه الذي أوصَلَ لبنان الى الهلاك".

وشدّدت المصادر على أنّ "ما بين كلّ هذه التقاطعات، هناك فرصة حقيقية للذهاب قُدماً نحو إصلاحات حقيقية، شرط الاستفادة من هذه الفرصة بُغية الدفع نحو خيارات واضحة المعالم تُخرج لبنان من النفق، وتضعه على السكة الاقتصادية الصحيحة".

"نداء الوطن": حاكم مصرف لبنان: الخصم والحكم!

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حاكم مصرف لبنان: الخصم والحكم!

في الغرف المغلقة ثمة من يحمّل حاكم المصرف المركزي مسؤولية تفاقم الأزمة المالية في البلد، بوصفه مهندس السياسة المالية وقبطانها، ويتحدّث البعض عن صراع بينه وبين وزير المال علي حسن خليل لعدم اطلاعه الأخير على أمور مالية يقوم بها المصرف. يعترف هؤلاء بأن المالية لا تتجزأ، وأن الجميع يتحمل المسؤولية، ولكن هذه المسؤولية تبدأ برأيهم من قائد فلسفة الهندسات المالية وتثبيت سعر النقد. أي أن الحاكم في الواجهة بالمعنى النقدي "وهو الذي يفترض به أن يرشد الحكومة ويتقدّم باقتراحات وينذر بوجود أزمات"، ومن هنا امتعاض المسؤولين، وكان من بينهم من لم يتوانَ عن التعبير عن سخطه على ما آلت اليه الأمور خلال اجتماعه مع حاكم المركزي. كان عليه، بحسب قولهم، أن يستشعر اتجاه الأمور ويقترح البدائل الممكنة فيعرضها على السلطة التنفيذية والمراجع المختصة والمعنية كي يصار إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بما يحفظ اقتصاد البلد ومدخرات المواطنين وحقوقهم ولقمة عيشهم. وهذا ما لم يحصل. منتقدو الحاكم يرون أنه كان يفترض به العمل على تثبيت سياسة الصرف وأن يستقرئ اتجاه الأوضاع مع الوقت، ويجد بدائل لمنع الاستمرار بالتدهور خصوصاً وأنه مهندس السياسات المالية بموافقة رئيس الحكومة. وما يضاعف من هذه الانتقادات محاولة الحاكم التملّص من تحكمه بسعر الصرف. في النظرة السياسية هناك عاملان مسبّبان للأزمة،الـ HIFPA والعقوبات الأميركية، والجهات الاقتصادية التي ركبت موجة الأميركيين بالخضوع إلى العقوبات وشروطها. ترافق ذلك مع موجة من الشائعات، لم يُعرف أساسها، هدفها التصويب على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون. يرى أصحاب هذه النظرة أن هناك "أجندة خارجية لبعض من رأيناهم ينتقدون خلال المعركة ضد إسرائيل والمعركة ضد الإرهاب ونراهم يخوضون المعركة ضد الاقتصاد". بالنسبة لهذا الفريق "لا معنى لتحميل رئيس الجمهورية مسؤولية وضع اقتصادي كانت تتحمله الحكومة في العهود السابقة". لسنا في أحسن أحوالنا ونعاني من ضغوط اقتصادية، لكن الوضع ليس منهاراً، يؤكد المعنيون بالشأن المالي والاقتصادي.

"الشرق الاوسط": إجراءات لبنانية لمعالجة الأزمة المالية

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": إجراءات لبنانية لمعالجة الأزمة المالية

سلك لبنان طريق معالجة الأزمة المالية الأخيرة التي تمثلت بتقلص العملة الصعبة من السوق، وتداعياتها على استيراد المحروقات والدواء والغذاء، عبر إجراء يعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم، بعدما أطلع الرئيس اللبناني ميشال عون عليه خلال لقاء عقد بينهما، أمس. وقالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن الأزمة التي انفجرت في الشارع الأسبوع الماضي، وبلغت ذروتها في الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية الأحد بدأت معالجتها اليوم، مشددة على أن قرار حاكم المصرف المركزي خطوة أولى ومهمة على طريق الحل، من غير أن تنفي أن الحل يحتاج إلى وقت، كونه يرتبط بتطمين الناس وإزالة أسباب قلقهم. وفيما لم تؤكد المصادر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ستنهي الأزمة فوراً أو تحتويها بالمطلق، شددت على أنه تم سلوك طريق المعالجة. ورأت المصادر الوزارية أن «ناك جانباً مبالغاً فيه ومفتعلاً في الأزمة التي حصلت، لكن ذلك لا ينفي أن هناك جانباً واقعياً يعود إلى الأزمة الاقتصادية وإقفال الحدود أمام البضائع اللبنانية بسبب الأزمة السورية، والديون المترتبة على لبنان منذ 1992 وخدمة الدين العام التي تستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية البلد، إضافة إلى سلسلة الرتب والرواتب التي لم تتسم أرقامها بالدقة، ما رتّب على ميزانية الدولة مدفوعات إضافية أرهقتها.

بعبدا تطلق ملاحقات بحق كل من نال من المكانة المالية للدولة

توقفت الصحف عند اطلاق قصر بعبدا ملاحقات قضائية في شأن نشر وتعميم اخبار كاذبة او النيل من المكانة المالية للدولة.

ولاحظت "نداء الوطن" أنه برز خلال الساعات الأخيرة ما يشي بنوايا مبيتة لتكريس ذهنية قمع حرية التداول بالأوضاع المالية والاقتصادية في البلد، من خلال ما بدا بمثابة "فرمان" صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، على الطريق نحو الإمعان في سياسة تعليب الإعلام وتطويعه في إطار موجّه يخدم فقط الترويج لنظريات السلطة، تحت طائل التعرض للحبس بموجب المادة 209 من قانون العقوبات التي تحدد ماهية النشر، والمادتين 319 و320 من القانون نفسه واللتين تحددان العقوبات التي تنزل بمرتكبي جرائم النيل من مكانة الدولة المالية... وصولاً إلى حجب حق "الكلام أو الصراخ والكتابة والرسوم واللوحات والصور والأفلام والتصاوير على اختلافها"، في حال تقرر أنها من وسائل نشر "الشائعات المالية".

وقالت مصادر قصر بعبدا لـ"الأخبار" إن نشر هذه المواد، هو بمثابة دقّ جرس إنذار وتنبيه للقضاء حتى يتحرك، لوضع حدّ لتلك الشائعات التي تعرّض الأمن الاقتصادي للخطر الشديد.

وبدا واضحاً لـ"النهار" ان اطلاق هذه الملاحقات يرتبط بالموجة التي واكبت زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون لنيويورك ومن ثم ببعض المجريات التي حصلت خلال التحركات الاحتجاجية الاحد الماضي والتي استهدفت العهد.

وقالت مصادر قريبة من قصر بعبدا لـ"النهار" إن رحلة الرئيس عون الى نيويورك "استُخدمت حجة لقيام ردات الفعل، وتمّ معها ضخ كمية هائلة من الشائعات من جهات عدة، واستكملت الحملة بتحركات الشارع، وبالهتافات التي تحمّل الرئيس عون مسؤولية تراكمات عمرها أكثر من ثلاثين سنة، فيما هو ليس مسؤولاً سوى في آخر ثلاث سنوات، حتى انه يسعى الى معالجة هذه التراكمات". وأضافت: "الأكيد أن ثمة جهات وراء القصة، وهي مكشوفة وأصبحت معروفة ولا تحتاج الى جهد كبير لتُعرف". وأشارت الى "أن الرئيس عون تابع تحركات يوم الاحد وتلقى تقارير مفصلة عن طبيعتها والجهات التي كانت تنظم عملية الاحتجاج، وستتم ملاحقة كل من يقف وراء حملة الشائعات والاساءة الى العهد".

وأفادت مصادر وزارية معنية لـ"النهار" ان التعميم الصادر عن رئاسة الجمهورية هو للتنبيه والتحذير وان "قيمة الدولة المالية فوق كل إعتبار لان انهيار الهيكل المالي هو انهيار لمرتكز لبنان في هذه المنطقة ونظامه السياسي الليبرالي الذي يميزه عن سواه من الدول حيث القرار هو من يثبت سعر الليرة ".

وقالت إن الملاحقات المخالفة لقانوني العقوبات والتسليف "ستشمل من ثبت انه مس بكرامة رئيس الجمهورية وتحقيره وفي الوقت نفسه من ثبت قيامه بالنيل من مكانة الدولة اللبنانية لان التلاعب بالنقد الوطني وثبات سعر صرفه ينال من مكانة الدولة وفق نصوص قانونية تطبقها النيابات العامة".

واوضحت ان القضاء ينتظر صدور التعميم عن حاكم مصرف لبنان اليوم الذي سيشكل مع تعميم بعبدا نقطة ارتكاز للملاحقات التي ستبدأها النيابات العامة.

ودعا النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات النيابات العامة الى اجتماع غدا للبحث في شؤون قضائية والتشدد في ملاحقة كل ما من شأنه زعزعة الثقة بالنقد اللبناني.

"النهار": بعبدا تعرف من حرّك الشارع ومصادرها تؤكد ملاحقة المشاغبين والمشغّلين…

كتبت هدى شديد في "النهار": بعبدا تعرف من حرّك الشارع ومصادرها تؤكد ملاحقة المشاغبين والمشغّلين…

في طريق العودة من نيويورك، سئل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هل يرى أن ازمة الدولار والمحروقات تستهدفه شخصياً، فأجاب بسؤال: "ما قولكم؟ ما إن سافرت حتى بدأت حملة الشائعات التي استهدفت سفري والوفد المرافق، تزامنا مع أزمة لا أعرف ما هو أساسها". وعندما سئل: "هل تظن أن للعقوبات الاميركية على حزب الله أو لزيارة الموفد الاميركي دايفيد شنكر للبنان أثناء غيابك علاقة بالتحركات الاحتجاجية في الشارع؟" أجاب عون باسماً: "لا أعرف". وعن سبب إقفال الاميركيين أبوابهم بوجهه، قال: "ألا تعرفون لماذا؟ وهل يتطلب الموضوع شرحاً؟". وما لم يقله رئيس الجمهورية او تجنب الخوض في تفاصيله، قالته مصادره، وهو أن رحلته الى نيويورك استُخدمت حجة لقيام ردات الفعل، وتمّ معها ضخ كمية هائلة من الشائعات من جهات عدة، واستكملت الحملة بتحركات الشارع، وبالهتافات التي تحمّل الرئيس عون مسؤولية تراكمات عمرها أكثر من ثلاثين سنة، فيما هو ليس مسؤولاً سوى في آخر ثلاث سنوات، حتى انه يسعى لمعالجة هذه التراكمات، في وقت تتركز الحملة عليه. "الأكيد أن ثمة جهات وراء القصة، وهي مكشوفة وأصبحت معروفة ولا تحتاج الى جهد كبير لتُعرف" وفق المصادر التي تحمّل "أكثر من جهة مسؤولية الوقوف وراء هذه الحملة المنظّمة، فهناك كثر ممن يناصبون "التيار الوطني الحر" العداء، وهم منزعجون من حملة مكافحة الفساد التي يقوم بها رئيس الجمهورية، ومن طلبه إضافة بنود الى الموازنة لها علاقة بالخطة الإصلاحية، إضافة الى من يريدون بالأساس إفشال عهده. وقالت "إن الرئيس عون تابع تحركات يوم الاحد وتلقى تقارير مفصلة عن طبيعتها والجهات التي كانت تنظم عملية الاحتجاج، وستتم ملاحقة كل من يقف وراء حفلة الشائعات والاساءة الى العهد". وفيما ابتعد وزير المال علي حسن خليل عن الواجهة المالية للأزمة، علم من مصادر وزارية من الفريق السياسي لوزير المال أن "لا خشية على استقرار الليرة، وما يجري على صعيد صرف سعر الدولار لدى الصرافين لا يشكل أكثر من واحد ونصف في المئة من حجم التداول في السوق اللبنانية، كما لا يخشى في نظامنا المالي المدولر بنسبة تفوق السبعين في المئة من ازمة وجود دولار. وأكدت المصادر الوزارية نفسها أن لا علاقة لأي طرف موجود في الحكومة بالتحركات الشعبية ولا مصلحة لأحد في اهتزاز الوضع الحكومي.

"النهار": التحجّج بالمؤامرات لا يشكل براءة ذمة

كتب غسان حجار في "النهار": التحجّج بالمؤامرات لا يشكل براءة ذمة

محاولة تزييف الحقائق بالتحجج بمؤامرات خارجية، اميركية – اسرائيلية، لإضعاف الاقتصاد اللبناني، وتدهور الليرة، والمضاربة عليها، باتت غير مقنعة، لان تراكم الديون، وسوء الادارة، والصفقات، والفساد المستشري، صنيعة اللبنانيين انفسهم، وشاركتهم فيها الوصاية السورية زمناً طويلاً. فأين تكون المؤامرة؟ واذا كانت فعلاً مؤامرة خارجية، واللبنانيون شركاء فيها، فيعني ان هؤلاء خونة تجب محاكمتهم، لا تنصيبهم في مواقع متقدمة في السياسة والامن والادارة كما هو حاصل حاليا. اليوم، تتحدث مجموعات عن تهريب الدولار الى ايران وسوريا، والتهمة سياسية ليس اكثر، اذ ليس في وسع لبنان ان يمدَّ دولة بحجم ايران بحاجتها من الدولار، لان ذلك يفرغ خزينته ويستهلك احتياطه في ايام. والبعض الآخر يتهم واشنطن بالتلاعب بسعر صرف الدولار لزيادة الحصار على "حزب الله"، والحجة ايضا واهية، لان الحزب لم يدخل المنظومة المصرفية بشكل كبير، وهو يعتمد على السيولة، لا على التحويلات المصرفية، ولا تزال احدى مؤسساته الأقدر على بيع الدولار في الاسواق حاليا. هذه الحجج تحاول ان ترفع المسؤولية عمن يدَّعون أنهم مسؤولون. اذا كان السبب خارجياً، فيعني ان احداً لا يتحمل العواقب، لانها مؤامرة كونية. ويمكن حينئذ الاستمرار في اعتماد السياسة نفسها القائمة على المنافع والصفقات، والتي لم تتوقف الى اليوم، رغم كل الكلام عن اجراءات تقشف في الموازنة. الكل يدعو الى اصلاحات سريعة وملحّة، ويرفضون اعتبار الاجراءات المنتظرة، واقعة تحت ضغط مؤتمر "سيدر" لإعانة لبنان، وقد ابدوا انزعاجاً من ملاحظات الموفد الفرنسي بيار دوكين لانه تحدث معهم بلغة اشتمّوا فيها رائحة "الاستعمار". ينتفضون لكرامتهم ولا تهمهم كرامة وطن وشعب. بالأمس قرأت تغريدة معبّرة للوزير السابق يوسف سلامه فيها: "سمحوا بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا قويا لتحميله حصريا مسؤولية إفراغ الدولة والوطن من كل مقوماتهما. تناسوا أن الفساد عمل تراكمي والحكم شراكة وأن التاريخ لن يبرّئ كل مَن تناتش ونهب المال العام على مدى عقود، وتبقى مسؤولية الجنرال بنسبة مشاركته في السلطة وفي اختيار حلفائه وتغطية أدائهم". لا يمكن تحييد الرئيس عون كرئيس للبلاد مؤتمن عليها، ولكن لا يمكن جعله في موقع المتهم، وتبييض صفحة كل المرتكبين الحقيقيين.

"الجمهورية": شراكة عون - الحريري صامدة.. ولكن

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": شراكة عون - الحريري صامدة.. ولكن

تؤكّد أوساط واسعة الاطلاع في التيار الوطني الحر، أنّ عون حريص على أن تكون شراكته مع الحريري في السلطة محصّنة بالانجازات والتفاهمات، خصوصاً على صعيد الوضع الاقتصادي- المالي الذي يحتاج الى مقاربة مغايرة عن تلك التي سادت في المراحل السابقة. وتلفت الاوساط الى أنّ عون يأمل في ان يتمكن الحريري من مواكبة إيقاعه، وان يخرج من المنطقة الرمادية التي يقيم فيها أحياناً في الاتجاه الذي يقود الى تفعيل المعالجات المطلوبة للأزمات، واتخاذ القرارات الضرروية والشُجاعة التي لم يعد يجوز تأجيلها أو التملّص منها مهما كانت فاتورتها مرتفعة. وتؤكّد الاوساط البرتقالية، أنّ رئيس الجمهورية لم يفقد الأمل في الحريري، وهو لا يزال يحسبه في صف القوى المتعاونة والمتحسسة بالمسؤولية، لا في صف المزايدين او المتربصين بالعهد. إلّا أنّ هذا لا ينفي أنه ينتظر من رئيس الحكومة مزيداً من التناغم معه، على قاعدة ما تقتضيه متطلبات مواجهة المأزق الحالي. وتوضح الأوساط، أنّ عون يأمل في أن يجد الى جانبه الحريري الشُجاع والشريك في الانقاذ، لأنّ المرحلة تحتاج الى أبطال وأصحاب قرارات جريئة، مشدّدة على انّ رئيس الحكومة مُطالب بتكريس صورة رجل الدولة وفك الارتباطات او الاتفاقيات الجانبية مع اي كان، لحساب تزخيم التعاون بينه وبين رئيس الجمهورية، وعليه ألا يقلق، لأنّ الرهان على عون لا يخسر. وتعليقاً على ما تهمس به بعض الدوائر السياسية حول ضرورة تغيير الحكومة ورئيسها سعد الحريري، للخروج من المأزق الراهن، يؤكّد قيادي في فريق 8 آذار: أنا ضد اسقاط الحريري في هذا التوقيت الحساس، وإذا كان هناك من يظن انّ مصلحة خطنا الاستراتيجي تكمن في إقصائه عن رئاسة الحكومة في هذه اللحظة، فهو مخطئ في الاجتهاد. ومن الأفضل الآن عدم تكرار تجربة إبعاد الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود أو تجربة اسقاط الرئيس سعد الحريري من قِبل فريقنا السياسي في عهد الرئيس ميشال سليمان. وينبّه القيادي إيّاه، في سياق عرضه محاذير سيناريو اسقاط الحريري، الى أنّ «ي طابور خامس أو طرف خارجي مشبوه قد يدخل على الخط حينها وينفّذ جريمة اغتيال سياسي، من شأنها ان تقلب المعادلة وتعيد إطلاق 14 آذار بزخم أقوى مما كانت عليه في السابق. ويؤكّد القيادي البارز في صفوف 8 آذار، أنّ حزب الله لا يزال ضد تطيير الحريري، كذلك هو من بين أكثر الحريصين على حماية بنيان الدولة ومنع انهيارها، لأنّ سقوطها تحت وطأة الفوضى سيؤدي الى انكشافه وبقائه من غير مظلة.

"الديار": اتجاه للقاء بن الرؤساء الثلاثة فور عودة الحريري لمناقشة التصعيد

كتب فادي عيد في "الديار": اتجاه للقاء بن الرؤساء الثلاثة فور عودة الحريري لمناقشة التصعيد

ينقل عن نائب في الجبل، أنه إذا حصلت تظاهرة كبيرة على غرار ما جرى في حكومة الرئيس عمر كرامي والشعارات التي أطلقت آنذاك بعد ارتفاع الدولار وحرق الدواليب، فالتاريخ قد يعيد نفسه مع الرئيس الحريري، دون إغفال بعض الإشارات والرسائل حيال ما جرى في طرابلس وصيدا من إزالة وحرق صور رئيس الحكومة، وهذه سابقة لم تحصل في أي مرحلة أو أي محطة، ما يعني أن بوادر التصعيد انطلقت، وهناك سلوك تدريجي لهذا التصعيد تجاه رئيس الحكومة من قبل فئات يفترض أن تكون حليفة له، والبعض الآخر، ولدواع استراتيجية في العلاقة مع سوريا، وتحديداً محور الممانعة، فهؤلاء لا يرون أنه يمكن مع الحريري واعتباراته الخليجية والعربية والدولية قد يصار إلى إعادة التطبيع مع دمشق. من هنا، يُتوقّع وفق المعلومات السياسية المتداولة، بأن يكون هناك لقاء فور عودة الحريري من الخارج مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، وبالتالي، ستتبلور الصورة الرئاسية أكثر ربطاً بموقف رئيس الحكومة بعد كل ما جرى من تظاهرات واحتجاجات إلى مواقف وزراء ونواب التيار الوطني الحر، والذين حمّلوا مسؤولية الإنهيار الإقتصادي إلى ما سمّوه التركة الثقيلة لحكومات الرئيس رفيق الحريري المتعاقبة إلى ما بعدها، ما يعني أن السؤال المطروح هل يمكن لهؤلاء أن يطلقوا هكذا مواقف دون علم رئيس التيار الوزير جبران باسيل؟ ما يشير وفق البعض، الى أن هناك ربما أمر عمليات قد صدر لإسقاط الحكومة ورئيسها، أو ربما إقدام الحريري نفسه على الإستقالة، كذلك قد يكون هناك مؤشّر لتولّي أو متابعة مواكبة رئيس الجمهورية للملفات الإقتصادية والمالية والإجتماعية، وهذا ما ظهر بوضوح بعد اللقاءات والخطوات والمواقف التي قام بها وأعلنها فور عودته من نيويورك.

"النهار": ما نفع التظاهر؟

كتب راجح الخوري في "النهار": ما نفع التظاهر؟

ماذا بعد أيها المتظاهرون المقهورون المظلومون، لقد جربتموها من قبل وجربوكم من قبل، ولن أبالغ إذا قلت، إن المسؤولين إعدوا لكم ثلاث جدران صدٍ وتشويه: أولاً: أنهم أرسلوا كالعادة طوابيرهم الخامسة وأزلامهم ومخربيهم وقبضاباتهم وأفتعلوا الإشتباكات لتخريب صورة التظاهرات وتفريق الناس، ليقال في النهاية إنها ليست تظاهرات سلمية بل غوغاء وتخريب من المتظاهرين وهذا ما حصل مراراً من قبل. ثانياً: أنهم بالطبع وضعوكم في مواجهة أخوة لكم في الظلامة والمطالب والشكوى، وهم رجال الأمن، مساكين رجال الأمن، الذين يقفون دائماً ممزقين بين أحقية مطالب المتظاهرين أمامهم والذين يدفعونهم الى الوراء، وواجبهم ووظيفتهم التي أقسموا عليها اليمين، وكانت دموع بعضهم تلوح في عيونهم أكثر من الهراوات في أيديهم. ثالثاً: انكم وقعتم أو لعل الطوابير الخامسة أوقعتكم في الخطأ الفادح، وهو قطع الطرقات وإشعال الإطارات في وجوه المواطنين المظلومين مثلكم، وبعضهم كان يريد الوصول الى المستشفيات مثلاً، وهذا ليس لمصلحة التظاهرات المحقة أصلاً. نعم، كل هذا لا ينفع، صراخ الناس أمام الميكروفونات لن ينفع! لسبب بسيط، سبق ان قاله إدوار غبريال من "تاسك فورس" بعد زيارة بيروت قبل أسابيع: "انت لا يمكنك ان تنظف بيتك بممسحة وسخة"، يعني ان الذين تطالبونهم بتنظيف لبنان هم الممسحة الوسخة، الذين تطالبونهم بالإصلاح هم الفساد، الذين تطالبونهم بوقف السرقة هم السارقون، والذين تطالبونهم بإعادة ما نهبوه مستمرون بالنهب! ماذا بعد، لقد جعلوا من الدولة وحشاً يأكل الشعب، عصابة تسرق الشعب، لكن ما هو أخطر وأبشع، انهم يعرفون جيداً ان لبنان بلد لا تستطيع ان تشعل فيه ثورة بسبب الطائفية والمذهبية، فغالباً ما تدخل السياسيون والزعماء والمرجعيات بإسم "السماء" لحماية الفساد والسارقين. أولم نصبح دولة حصص ومحاصصات بإسم "السماء" أيضاً، هل سمعتم ان أحداً من الذين نهبوا الدولة أدخل السجن الذي نجد فيه أطفالاً سرقوا رغيف خبز من جوع؟

"نداء الوطن": جردة حساب الشارع... لبنان ليس أرضاً خصبة للتظاهرات المطلبية

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": جردة حساب الشارع... لبنان ليس أرضاً خصبة للتظاهرات المطلبية

هناك بعض الدعوات التي توجه لإسقاط الحكومة اليوم في الشارع، لكن تاريخ لبنان يدل على أن الحكومات لا تسقط لأسباب معيشية بل لأسباب سياسية، فبعد سقوط حكومة كرامي الأولى العام 1992، سقطت حكومة كرامي الثانية في 28 شباط 2005 بعد زلزال إغتيال الحريري. وفي 12 كانون الثاني من العام 2011 سقطت حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى بضربة قوى "8 آذار" و"التيار الوطني الحرّ" واستقالة 11 وزيراً منها أثناء تواجد الحريري في البيت الأبيض، وذلك بعد المطالبة بالكشف عن ملف شهود الزور. وعلى رغم إرتفاع الدين العام واستشراء الغلاء والفساد والهدر، إلا أن لبنان لم يشهد أي تظاهرات مطلبية ضخمة، وهذا ما يفسّر إستمرار السلطات بسياساتها. واليوم يتكرر المشهد نفسه، أوضاع إقتصادية صعبة، وشرارة تظاهرات إنطلقت، لكن هناك بعض الملاحظات التي تتكرر وهي: أولاً: يفتقد التحرّك إلى أي تنظيم وإلى قيادة موحّدة تخاطب الشعب اللبناني. ثانياً: إن اتجاه الأمور نحو الشغب يثير "نقزة" الشعب اللبناني الذي لا يريد أن يعيش، فوق أوضاعه المتردية، وضعاً أمنياً خطيراً. ثالثاً: يخاف الشعب اللبناني من المجهول دائماً ودخول طابور خامس، وبما أن قيادات التحرك لا توحي بالثقة، فإن هذا الأمر يؤثر سلباً على التظاهرات، كما انه لا يوجد أي برنامج عمل للمعارضة لتنال رضى الشعب. رابعاً: إن المطالبات بإسقاط النظام التي ظهرت عبر بعض الشعارات تثير المخاوف أيضاً، علماً أن الشعب اللبناني لم يتحرك مع إنطلاقة الربيع العربي لأنه رأى ماذا حلّ بالدول التي سقطت أنظمتها. خامساً: لا تزال ولاءات معظم الشعب للقادة الحاليين على رغم الاعتراض على الواقع، وبالتالي، فإن عدم وجود أحزاب أساسية وراء الدعوة إلى التظاهر لن تعطي تلك التظاهرات حجماً شعبياً.

"النهار": حول ما حدث يوم الأحد

كتب علي حماده في "النهار": حول ما حدث يوم الأحد

يمكن الخروج بخلاصات من التظاهرات التي حدثت يوم الاحد الفائت. بداية، ثمة معلومات وضعت على طاولة مسؤولين كبار في الدولة تشير الى ضلوع "حزب الله" (من المقعد الخلفي) فيها بهدف إيصال رسالة من الشارع الى رئيسي الجمهورية والحكومة وآخرين تعكس المعادلة التي طرحها نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، حين قال قبل أيام: "ليكن واضحا، إما أن تكون مع إسرائيل وإما أن تكون مع تحرير لبنان وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. لا محل لمن يجلس في الوسط، فمع العدو لا وسطية وإنما موقف واضح ضد هذا العدو نتخذه من أجل أن نكون وحدة متراصة، نواجه وننجح". وبصرف النظر عما إذا كانت المعلومات المشار اليها صحيحة أو مضخمة، فقد انطلقت التظاهرات المتنقلة بين المناطق من أساس لا يمكن التغاضي عنه، هو أن ثمة غضبا عارما في الشارع من أداء الحكم ومجمل الطبقة السياسية في مواجهة الازمة، وان ما يفوق الغضب خطورة هو هذه الخيبة العارمة من أداء رئيس الجمهورية ومحيطه، بعدما جرى تصوير وصول الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة بالحدث الذي سيغير مسار البلاد نحو الأفضل. ما حصل يوم الاحد، فقد كان مشهد قطع الطرق وإشعال الإطارات المتنقل بين المناطق مؤشرا الى أن ثمة مطبخا يقف خلف ما حصل، بما في ذلك المشهد المقيت الذي حصل في طرابلس حين قام عدد من الأشخاص الذين علمت الأجهزة الأمنية انهم بغالبيتهم ينتمون الى عصابات "سرايا المقاومة" في المدينة بنزع صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودوسها. وكأنه أريد من الهتاف ضد رئيس الجمهورية والرئيس نجيب ميقاتي أن يشكلا غطاء لكسر محرمات في كلا البيئتين الطرابلسية والسنية. لكن إذا كانت الخيبة من عهد الرئيس ميشال عون وسلوك بطانته مبررة الى حد بعيد، فإن ما حصل يخفي العنصر الأخطر في الازمة التي يعانيها لبنان، ألا وهي دور "حزب الله" المدمر للاقتصاد، والتهديد الذي يمثله للقمة عيش كل لبناني. من هنا فإن هذه التظاهرات التي تأتي لتستند الى أزمة وغضب حقيقيين، تفتقد الصدقية لكونها تغفل وجود دويلة تتحكم في الدولة، وجيش الى جانب الجيش، ووظيفة عدوانية خارجية فوق الدولة.

"الديار": قراءة في أحداث الأحد الدامي: أكبر من فورة وأقل من ثورة

كتبت بولا مراد في "الديار": قراءة في أحداث الأحد الدامي: أكبر من فورة وأقل من ثورة

الشعارات التي أطلقت خلال التظاهرات، وطالت العهد ودعت إلى رحيل رئيس الجمهورية، ليست حدثاً عابراً، وإنزال صور رئيس الحكومة سعد الحريري وإحراقها في قلب طرابلس، معقل السنّة والخزّان الشعبي لتيار المستقبل والرافعة الشعبية للحريرية السياسية، ليست تفصيلاً بسيطاً، وإحراق علم حزب الله في بلدة بريتال بما لها من رمزية شيعية رفدت المقاومة بخيرة شبابها وقدّمت عشرات الشهداء ليس أمراً عابراً، ما يضع الجميع أمام مشهد يثبت أن ما حدث أقلّ من ثورة، لكنه بالتأكيد أكثر من فورة، يستحيل تجاهلها، لأنها ستؤسس إلى ما هو أبعد، وربما إلى فوضى غير خلاقة. ما بعد الأحد ليس كما قبله، يؤكد مصدر وزاري في قوى 8 آذار متابع لحيثيات يوم الكرّ والفرّ، إذ رأى أن «تحرّك الشارع يأتي بمثابة تحذير وقائي لما قد تذهب اليه الأمور إذا استمرّ التدهور الاقتصادي، وارتفاع سعر صرف الدولار، وانهيار العملة الوطنية بما يعيد إلى أذهان الناس حقبة العام 1992، عندما اجتاز الدولار عتبة الثلاثة آلاف ليرة، وأفقدهم القيمة الشرائية، وزاد من نسبة التضخّم والبطالة، وأدى إلى اقتلاع حكومة الرئيس عمر كرامي. ثمّة ترقّب لما سيصدر اليوم الثلاثاء عن سلامة، من قرارات وتعاميم قد تحمل تطمينات الى توفّر السيولة بالعملة الصعبة، مثل الدولار الأميركي واليورو، وخطته لتمويل شراء المحروقات والطحين والدواء بالدولار، ووقف تدحرج كرة الثلج الشعبية. وفي مقابل السعي الى لملمة الوضع، وتهدئة الناس، يتخوّف خبراء اقتصاديون من أبعاد الحملة السياسية المبرمجة التي تستهدف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتحمّله مسؤولية هذا التدهور، بحجّة الانصياع الى الاملاءات الأميركية، والتلميح الى دورٍ ما لوزير المال علي حسن خليل. هذا القلق ينسحب أيضاً على المصارف، إذ اعتبرت مصادر مصرفية في القطاع الخاص أن ما بلغته البلاد الآن ليس ثمرة السياسة المالية لحاكم المصرف المركزي، بل نتاج تراكمات قديمة، بدأت مع الفراغ الرئاسي الذي استمرّ لعامين ونيّف، وتأخير تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لأكثر من عشرة أشهر، وشلّ الحكومة بعد حادثة قبرشمون لشهرين متتاليين، مروراً باستفحال أزمة الكهرباء والنفايات، وغياب السياسة الفعالة لمكافحة الفساد، وحرب أهل السلطة من أجل حماية الفاسدين.

"النهار": بروفا الشارع: 7 أيار مالي؟

كتبت سابين عويس في "النهار": بروفا الشارع: 7 أيار مالي؟

ترى مصادر سياسية، أن حزب الله يسعى إلى توجيه رسائل واضحة حيال قدرته على تحريك الشارع في أي لحظة إذا لزم الأمر، إذا كان هناك دفعٌ نحو المسّ بحقوق ومكتسبات تتصل به أو بجمهوره وقواعده. في الأوساط المصرفية من يقتنع بهذا التفسير، مبدياً خشيته من نموذج 7 أيار وإنما مالي. أما في بعض الأوساط السياسية، فثمة اقتناع بأن الحزب لا يمكنه أن يبقى ساكتاً أمام ما يحصل، وهو سيكون مدعواً لاتخاذ موقف من التطورات المالية والنقدية الأخيرة، خصوصاً بعدما ارتفعت حدة الكلام الذي يؤكد وجود ترابط وثيق بين قرار تجفيف السيولة وفقدان الدولار من السوق، وبين العقوبات. وكان آخر هذا الربط من خلال الحملات التي بثّت معلومات عن أن سبب أزمة الدولار يعود إلى تهريبه إلى سوريا. ومثل هذا الكلام من شأنه أن يضع لبنان في عين العاصفة وتحت مجهر المساءلة لأنه يعني عملياً أن ثمة في الداخل من يساعد سوريا، ومنها إيران، على التفلت من العقوبات. وفي هذا السياق، لا تستبعد المصادر السياسية البارزة المشار إليها أعلاه أن تكون رسالة التحرك الشعبي قد وصلت إلى من يعنيهم الأمر، لافتة إلى أن الحجم الخجول للتظاهرات لا يعكس عجز الشارع عن التحرك، أو الأصح، لا يعكس عجز القوى السياسية عن تحريك الشارع، بعدما ثبت أن هذا الشارع غير قادر على التحرك من دون الغطاء السياسي أو الحزبي له لأي جهة انتمى، بل هو في الواقع بمثابة "بروفة" مفادها أن "الشارع حاضر، فلا تجرّبونا". وعليه، تتوقع المصادر أن تتكثف الجهود والاتصالات من أجل وضع حد للمناخ الذي ساد الأسبوع الماضي على خلفية الأزمة النقدية الأخيرة، وأن يترافق ذلك مع تسريع الخطوات نحو إنجاز درس مشروع موازنة 2020، مع ما تتطلبه من إجراءات يجري العمل على تأمين التوافق السياسي حولها، وهي الآن موضع درس ونقاش في اللجنة الوزارية لدراسة الاصلاحات، وتتضمن 5 إجراءات ملحّة تتمثل في تجميد الأجور لمدة 3 سنوات، رفع نسبة الحسومات التقاعدية، وضع رسم على التبغ وعلى البنزين، رفع الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات ضمن شطور، علماً أن الاجتماع الأخير للجنة لم يفضِ إلى أي توافق على هذه البنود، وكشف الوزير محمد فنيش أن على الوزراء العودة إلى مرجعياتهم السياسية في هذا الشأن.

"الجمهورية": سباق بين الدولار وسلحفاة الإصلاح

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": سباق بين الدولار وسلحفاة الإصلاح

يكشف أحد كبار المصرفيين أنّ ما شهدته البلاد من فوضى في صَرف العملة الخضراء بأكثر من سعر رسمي وغير رسمي لم يكن مفاجئاً، بل كان متوقّعاً بين ليلة وضحاها، وفق سيناريو تقود إليه سياسة تأجيل القرارات التي تَردّدت الحكومة في اتخاذها، إن لم يكن هناك مَن يعرقلها عن سابق تَصوّر وتصميم لأسباب متّصلة بمصالح آنية، ومعادلات يسعى البعض الى تكريسها رغم خروجها عمّا يقول به الدستور ومبدأ الفصل بين السلطات.ويضيف كبير المصرفيين : كان مطلوباً منذ سنوات أن تعالِج الحكومات المتعاقبة أبواب الهدر والفساد والابتعاد قدر الإمكان عن إدارة الشؤون المالية والنقدية برؤية مختلفة تماماً عمّا جرى. فمواجهة كلفة الدين العام والفروقات الكبيرة في الميزان التجاري، لا تقل أهمية عن الفشل في إحياء بعض القطاعات، ولاسيما منها السياحة والاصطياف، تزامناً مع اتخاذ الإجراءات التي تعزّز الاستثمارات في القطاعات المُنتجة وفي المشاريع التي تؤدي الى تكبير حجم الإقتصاد. فإذا بالحكومة تعزّز سياسة الإعفاء من الضرائب والرسوم، وتسهيل ارتكاب المخالفات في الشركات الكبرى، والتغطية على أوجه الفساد والفشل فيها. فانخفضت مداخيل المؤسسات الإنتاجية، كقطاع الإتصالات بمختلف وجوهه المتّصلة بالخلوي والإنترنت والشبكات الأرضية، بنسَب مخيفة، وتعاظَمت خسائر الكهرباء نتيجة الفشل في بناء المعامل والشبكات، وإن سجّلت العائدات الجمركية زيادة طفيفة فقد بقيت دون ما كان مُنتظراً منها في ظلّ الفلتان على المعابر الشرعية قبل غير الشرعية. والأسوأ من ذلك أنه في الوقت الذي كان لبنان يحتاج الى مزيد من النأي بالنفس عن بعض الأزمات الكبرى، اقتيدَت البلاد الى المزيد من التدخلات الخارجية التي أبعدَت بعض أوجه الدعم التي كانت مُنتظرة من أكثر من طرف، وجاء مسلسل الأحداث الأخيرة ليعزّز هذا التوجّه في أكثر من قطاع، فنَدر المصطافون وغاب المستثمرون وفَرّت مليارات عدة من لبنان الى حيث الموئِل الأفضل والأكثر أمناً. وساءت علاقات لبنان بالخارج، ولاسيما الدول الخليجية، فتراجعت أدوارها على الساحة اللبنانية لصالح قوى أخرى لا تؤمن بالتركيبة الاقتصادية في لبنان، وتطمح الى جَر البلاد الى محاور لا تُؤتي إلّا بالمزيد من الخسائر. وبناءً على ما تقدّم، لا يريد المصرفي الكشف عن كل ما يملك من قرائن ودلائل على ما يشجّعه على المزيد من التشاؤم، فيشير الى أنّ المواجهة مفتوحة والسباق قائم بين سلحفاة الإصلاح والتغيير ودينامية الحركة المالية والاقتصادية التي لا تنتظر أحداً.

"الجمهورية": عون ينفتح على الأسد إذا سبَقَهُ السعوديون

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": عون ينفتح على الأسد إذا سبَقَهُ السعوديون

قد تحذو الرياض حذو الإمارات والبحرين في إعادة فتح السفارة في دمشق خلال فترة ليست بعيدة. والشرط السعودي الأساسي للتقارب هو فكّ ارتباط الأسد بإيران. وهو يرضي الأميركيين أيضاً. إذاً، في هذا السياق الإقليمي جاء كلام عون الأخير، في نيويورك، عن فتح خط التفاوض مع دمشق في ملف النازحين. وهو باشر تحضير ملف المفاوضة على أكثر من مليون وربع المليون نازح. ويرى أنّ الحلّ واضح: الحرب انتهت في غالبية سوريا. فليعُد هؤلاء إلى بلدهم، إلى المناطق الآمنة في المرحلة الأولى. ولاحقاً، يتوزّعون على مناطقهم الأصلية. ويدرك عون أنّ الفريق السياسي المعارض للقائه الأسد سيلتزم وضعية المتفرّج تقريباً، أي إنه سيترك اللعبة تمشي. أولاً، لأنه عاجز عن وقفها، وثانياً لأنه لا يريد أن يُحَمَّل المسؤولية عن التعثّر في ملف النازحين، أحد أسباب المأزق الاقتصادي. وحتماً سيضيف لبنان ملفات أخرى، كترسيم الحدود البحرية شمالاً، في ذروة الورشة لبدء استخراج الغاز والنفط. وهذا سيفتح نقاشاً لا يحبّه السوريون حول الحدود البرية والترسيم من عكار إلى مزارع شبعا. كما يريد لبنان تسهيلات لعمليات الترانزيت عبر سوريا إلى الأردن والعراق، خصوصاً في ظلّ سعي هذين البلدين إلى فتح المعابر، وآخرها معبر القائم- بوكمال مع العراق. السؤال: كيف سيتصرَّف الأسد؟ على الأرجح، هو سيعتبر الفرصة متاحة لإجراء مقاصّة مع لبنان يتم فيها تبادل المصالح والسلع. فلبنان يطالب بالتخلص من أعباء النازحين، وعليه دفع الثمن. ولا شيء مجانياً في السياسة. وبعض اللبنانيين سيكونون في جبهة واحدة مع الأسد في وجه القوى اللبنانية الأخرى، المعترضة، في الملفات ذات الطابع الأمني والقانوني. وهذا أسوأ وضع يمكن أن يصل إليه لبنان. فهو سيكرّس الانقسام الأهلي في ظل العامل السوري، ما يذكِّر بما كان قائماً قبل عام 2005. وسيلعب الأسد ورقة حلفائه المُمسكين بالسلطة، بما لذلك من تداعيات على ما بقي من تماسك الدولة. إذاً، هناك فرص إقليمية حقيقية قد تتيح الانفتاح بين لبنان ودمشق الأسد. وسيحقّق ذلك أمنية حلفاء سوريا اللبنانيين. ولكن، إذا انطلقت المفاوضات فعلاً، هل يصل عون إلى الهدف المنشود في ملف النازحين ويسجّل الانتصار التاريخي، أم سيندم لأنه هرب من الابتزاز الدولي ليسقط مجدداً في فَخِّ الابتزاز السوري؟

"الديار": تلويح عون بالحوار مع دمشق يزيد نقمة معارضيه في توقيت دقيق

كتبت صونيا رزق في "الديار": تلويح عون بالحوار مع دمشق يزيد نقمة معارضيه في توقيت دقيق

اطلق رئيس الجمهورية موقفاً لافتاً قبل ايام من نيويورك، دعا خلاله الى الحوار مع دمشق، تصفه مصادر نيابية في التيار الوطني الحر بالحل الافضل بعد رسوب كل الحلول السابقة، لذا هنالك حاجة اليوم لذلك الحوار، لان الوضع لم يعد يحتمل، فليعطونا الحلول وليكفوا عن السجالات والاعتراضات اليومية. واصفة مبادرة رئيس الجمهورية بأنها اتت بوقتها، خصوصاً انه اختار أهم منبر لتذكير المجتمع الدولي بالاعباء التي يتحملها لبنان، من تواجد كل هذا الكم الهائل من النازحين على ارضه. وذكّرت بأن دوائر بعبدا تملك الكثير من المؤشرات على رفض المجتمع الدولي لعودتهم، بحجة العوامل الانسانية والاجتماعية وانتظار الحل السياسي. وعلى خط المعارضين، القوات اللبنانية التي ترفض أي دعوة للحوار مع الحكومة السورية بحسب ما يشير مصدر وزاري قواتي، ويعتبر بأن التواصل يجب ان يتم عبر الأمن العام والسفير السوري في لبنان، لافتاً الى ان الثلث المعطل موجود. اما تيار المستقبل فتنقل مصادر وزارية فيه بأن الرئيس سعد الحريري لم يعلن موقفه بعد، وهو بالتأكيد ينتظر إعلانه رسمياً من قبل رئيس الجمهورية، وبالتالي طرحه على التصويت في المجلس النيابي بحسب ما افاد الرئيس نبيه بري. وفي اطار الخط السياسي المحايد، فهنالك مَن يرى بأن موقف رئيس الجمهورية فتح ابواب النقمة عليه من معارضيه في هذا التوقيت الدقيق، والمترافق مع التظاهرات وقطع الطرقات والتراجع الاقتصادي والمالي ، مما يطرح المخاوف من إشتعال السجالات المهيأة اصلاً للاشتعال الدائم.

"نداء الوطن": كمين أسود... لباسيل!

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": كمين أسود... لباسيل!

معالي وزير الخارجية جبران باسيل، هل تتفقون مع ما قاله نائب تكتلكم زياد أسود في تغريداته الأخيرة التي مسّت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وعبّرت عن حقد أسود؟". إنه السؤال الأول الذي سيُطرح على رئيس "التيار الوطني الحر" خلال اللقاء الحواري في مركزية "تيار المستقبل" في التاسع من تشرين الأول الحالي. وبالتالي أمامه ثلاثة خيارات: أولاً: أن يتبرّأ من تصريحات أسود ويعترض عليها ويرد عليها من مركزية "المستقبل". ثانياً: أن يحاول الالتفاف على السؤال بجواب ديبلوماسي لا يُشبع الحاضرين وبالتالي سيكون محرجاً أمام أجيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ثالثاً: أن يُسارع باسيل إلى تعطيل الكمين الذي نُصب له بمعاقبة أسود قبل اللقاء الحواري في "المستقبل". من يتابع تغريدات أسود يفهم أن "الوطني الحر" تيارات وليس تياراً موحداً، فكيف لنائب عوني أن يدفع بالعلاقة مع "المستقبل" إلى منطقة التجاذب في وقت يستعد فيه رئيس تياره لدخول عرين "المستقبل" بعد أيام؟ هل هي تغريدات مدروسة تهدف إلى نصب كمين لباسيل قبل زيارته مركزية "المستقبل" أم هي عدم دراية في العمل السياسي؟ وعلى الرغم من ذلك، فإن الخطاب الذي يطل به أسود عبر "تويتر" ليس غريباً عن "الوطني الحر" الذي دائما يحاول أن يرفع عنه المسؤولية في ما يجري اقتصادياً، بالقول انه "ورث تركة الـ 80 مليار دولار ديناً"، فيما التيار يشارك في الحكم منذ العام 2005 وقبلها حلفاؤه في زمن الوصاية السورية.

"الشرق الاوسط": المستقبل يحاور باسيل "من موقع الاختلاف"

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": المستقبل يحاور باسيل "من موقع الاختلاف"

يستعد تيار المستقبل لاستضافة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأربعاء المقبل، في حوار مفتوح يأتي في سياق برنامج حواري يشمل أبرز المكونات السياسية المشاركة في الحكومة، لتأكيد ضرورة الانفتاح والتواصل ولو من موقع الاختلاف. ويشمل الحوار عدداً من القضايا المتعلقة بالعمل الحكومي بغية تغليب التفاهمات على التباينات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وتتطلب من الجميع الابتعاد عن المهاترات التي يترتب عليها إقحام البلد في دوامة الاشتباكات السياسية في وقت هو في أمسّ الحاجة إلى رفع منسوب الإنتاج لمنع انزلاقه إلى الانهيار، حسب مصادر.. لكنّ اختيار المستقبل للوزير باسيل ليكون الأول على لائحة الحوارات المفتوحة التي يستضيفها لا يلقى الارتياح المطلوب لدى معظم كوادره ومحازبيه، ليس لأن الكيمياء السياسية لا تزال مفقودة بين الطرفين فحسب، وإنما لوجود نقزة تتفاعل من حين لآخر وتبلغ ذروتها من خلال تبادل الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلما اشتدّ الخلاف بينهما. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر مواكبة للتحضيرات التي يقوم بها المستقبل بالتنسيق مع الوطني الحر لاستضافة باسيل أن المعترضين على استضافته لا يعترضون من حيث المبدأ على الحوار وضرورة الانفتاح والتواصل، وإنما على اختياره كأول محاور، باعتبار أنه كان من الأجدى التريث في اختياره إفساحاً في المجال أمام تحضير الأجواء التي لا تزال ملبّدة. ويرى هؤلاء أن هناك ضرورة لتأخير استضافة باسيل وأن تُعطى الأولوية لممثلين عن المكوّنات الأخرى المشاركة في الحكومة. وتقول المصادر إن السواد الأعظم من المنتمين إلى المستقبل، إضافة إلى شارعه، يُبدون امتعاضهم من التوقيت الذي اعتُمد وكان وراء إدراج باسيل على رأس لائحة المدعوين للتحاور معهم. وتساءلت: هل المطلوب إعطاء صك براءة لمن أعاق تشكيل الحكومة ويعيق حالياً استكمال إصدار التعيينات الإدارية وتزعُّم الفريق الوزاري الذي عطّل انعقاد جلسات مجلس الوزراء واشترط إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي بذريعة أنه كان شخصياً هو المستهدف قبل أن يعود ويتراجع عن اتهامه هذا؟، وكيف يمكن ضبط إيقاع الحوار مع باسيل وعدم إصرار بعض المدعوين للمشاركة فيه على طرح أسئلة نارية يمكن أن تؤثر سلباً على مجريات الحوار؟». ورأت أن «هناك ضرورة لأن يسبق هذا الحوار حوار آخر بين قيادة (المستقبل) وجمهوره يقود إلى المصارحة بلا كفوف. واكدت المصادر المواكبة أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتجنّب على الدوام إقحام البلد في أزمة تلو الأخرى وهو الحريص على التفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والتفاعل الإيجابي مع المجلس النيابي برئاسة الرئيس نبيه بري، لأنه ليس هناك من لديه القدرة على تسديد فاتورة التكلفة المالية والسياسية من جراء جره إلى اشتباك سياسي يصعب السيطرة عليه.

"النهار": تحذير أمني دولي من "انتقامٍ"... رداً على المحكمة والعقوبات؟

كتب احمد عياش في "النهار": تحذير أمني دولي من "انتقامٍ"... رداً على المحكمة والعقوبات؟

لا بد من التوقف عند الحدث القضائي العالمي الكبير الذي سيشهده لبنان والعالم والمرجح في العاشر او الحادي عشر من تشرين الاول، والمتمثل بإعلان الحكم النهائي من المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وفق معلومات "النهار". وبهذا الحكم، الذي يستند وفق هذه المعلومات، الى قرابة مليون وثيقة، سيكون حزب الله باعتباره التنظيم الذي ضم الافراد الذين اقترفوا هذه الجريمة في موقع الادانة الرسمية من مرجعية قضائية دولية. وفي المعلومات أيضا، ان القاضي ديفيد راي رئيس الغرفة الاولى في المحكمة سيلفظ الحكم، وهو آخر دور له في القضية إذ إنه سيتقاعد بعد هذه المهمة. وتحل الذكرى الخامسة عشرة لمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة في 1 تشرين الاول عام 2004. وتشاء الظروف أن تطلّ هذه الذكرى بعد أيام من صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة في قضية حمادة وكذلك في قضية محاولة اغتيال الوزير السابق الياس المرّ واغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي. وبحسب المعلومات، فإن الترتيبات اللوجيستية إنطلقت في المحكمة التي ستنظر في هذه القضية، والتي ستُسند رئاسة الغرفة الاولى فيها الى قاضٍ يعتقد انه من الجنسية الفرنسية. في موازاة هذا الملف القضائي ، تتصاعد وتيرة العقوبات الاميركية المالية التي تطاول الحزب والمتعاونين معه على خلفية تصنيفه "منظمة إرهابية". ولم يكن إدراج مصرف "جمّال ترست بنك" على لائحة العقوبات بالحدث العادي، لأنه أدى الى تصفية المصرف بقرار ذاتي ما حرم مؤسسات مهمة تابعة للحزب هذه النافذة المصرفية الحيوية التي كانت توفر له قناة رئيسية في الاسواق المالية داخليا وخارجيا. الى أين سيؤدي توتر "حزب الله" الذي يصفه مراقبون بـ"الغضب" حيال هذه التطورات القضائية والمالية التي تستهدفه كما تستهدف بيئته والمتعاونين معه؟ رداّ على هذا السؤال، تعرض الاوساط النيابية معطياتها التي استقتها من المرجع الامني الدولي الذي حذّر من احتمال لجوء الحزب الى عمليات تتسم بـ"الانتقام" من الجهات الداخلية التي يمكن أن تستفيد من ضعف الحزب في هذه المرحلة بسبب هذه التطورات. لكن هذا المرجع لم يوضح طبيعة هذا "الانتقام" . ما لفت المراقبين هي الانتقادات المبطّنة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون الى وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على خلفية أزمة سيولة الدولار. وواكب وزير الخارجية جبران باسيل من كندا هذه الانتقادات بتوسيع دائرتها لتشمل ضمناً حزب "القوات اللبنانية". ورأى هؤلاء ان هذه الانتقادات ستمثل سنداً لأي سلوك انتقامي قد يلجأ الحزب اليه. هل يتحقق تحذير المرجع الامني الدولي؟ الايام الآتية ستقدم الجواب. لكن ما يدور في لبنان والمنطقة يوحي أن هناك أكثر من سبب يدفع "حزب الله" الى الانتقام.

حمادة لـ"نداء الوطن": القاتل معروف بمحكمة وبلا محكمة

اليوم هو الأول من تشرين الأول، تاريخ يحفر في ذاكرة اللبنانيين الأحرار جيداً، يوم تعرّض النائب والوزير السابق مروان حمادة لمحاولة اغتيال، بسيارة مفخّخة انفجرت بُعيد مغادرته منزله ونجا منها. وقال حماده لـ "نداء الوطن"ان هدا اليوم يعنيني، خصوصاً بما حدث للآخرين من رفاق في ثورة الارز إلى مجموعة كبيرة من المواطنين الذين قضوا فقط لأنهم صودف وجودهم في المكان. ولفت الى ان الإجراء القانوني لا بد منه، ليس للثأر، بل لإبقاء شعلة من لم ينل لا تحقيق ولا محاكمة، مضاءة وتلاحق القتلة. دخول هذه الجرائم سجل المحاكم الدولية يشكّل بحدّ ذاته، ولو من دون تنفيذ عملي، نقطة سوداء لمن ارتكب الجرائم، ونقطة نور لمن آمن بلبنان وسقط من أجله. واضاف: قلت إنني لا أتطلع إلى ثأر شخصي، ولا أشعر بالحاجة إليه، إنما أرى أن الشعوب العربية كلها تنتظر على ضفة الأنهر، جثث الديكتاتورية والظلم وأصحاب الجرائم ضد الانسانية. وراى ان القرار 1559 لم يكن للبنان واللبنانيين ولنا خصوصاً أي علاقة فيه، لكن تبقى أسباب هذا القرار ومندرجاته قائمة حتى اليوم، ويكفي أن نقيّم ما حلّ بسيادة لبنان وباستقلاله ونظامه الديموقراطي وازدهاره الاقتصادي وبوضع الحريات فيه لكي نتساءل في يوم دفنه: ألم يكن جاك شيراك على حق في رعايته هذا القرار؟ طبعاً، مسلسل الاغتيالات الذي طاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي والياس المر ومي شدياق، كان واضحاً أنّ كل من يرفع رأسه أو يحمل قلمه أو يعلّي صوته كان سيُستهدف. أوّلهم جبران تويني، وكرّت السبحة بعده. حتى اليوم. القاتل معروف بتحقيق وبلا تحقيق بمحكمة وبلا محكمة وفضح نفسه مع ارتكابه كل جريمة.

"الجمهورية": أوقفنا العدّ صحيح، ولكن!

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": أوقفنا العدّ صحيح، ولكن!

ما هو غريب بالفعل هو أنّ الجهة التي لم تتوقف عن اتّهام الرئيس الحريري بسرقة الحقوق، تعود اليوم للإستشهاد بأقواله بعد استشهاده، بعد سنوات من محاولة الفريق ذاته حرمانه حتى من لقب شهيد ليصبح فقيد العائلة، والسعي إلى تشويه سمعته بكل الطرق. لكن لا بأس، فمَن كان يتآمر على رفيق الحريري في حياته، عاد واستشهد بأقواله وأفعاله في مناسبات أخرى. فمَن اتّهمه بخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في حياته، عاد ليتّهم تيارَه بخيانة تاريخ رفيق الحريري العروبي، ومَن اتّهمه في حياته بالتآمر ضد بشار الأسد، أصبح يتحدث عن خدمته لسوريا أثناء حياته. كلها وقائع موثقة مع غيرها من الأمور، وأهمها كان مثلاً حديث حسن نصر الله عن لقاءاته مع الحريري وعن دعم الأخير للمقاومة، في الوقت الذي كان أفرادُ حزبه الميامين يلملمون آثارهم على موقع الجريمة على نسق القاتل الذي يسير في جنازة ضحيته. على كل الأحوال، فبعد سنوات من محاولة محو رفيق الحريري من الذاكرة، يعود أعداؤه إليه لدعم حججهم، وآخرها مسألة وقف العدّ في معرض الحديث عن المادة 95 التي استُحضرت من أرشيف الدستور لترسل إلى مجلس النواب للتفسير. كان الأمل في وقف العد هو أن تصبح الكفاءة والنزاهة والنجاح في مباريات مجلس الخدمة المدنية هي وحدها معيار انفتاح أبواب الرزق للمواطنين، وبالتالي تساوي الفرص وعدالتها. ووقف العد أيضاً، استناداً إلى إلغاء الطائفية، سيعني حتماً أنّ الولاء للدولة والخدمة العامة خارج القيد الطائفي هما المعياران الأساسيان لحماية الموظف وليس مرجعيته الطائفية أو السياسية. وأنّ هذا الموظف إن فسد، وهذا ممكن رغم كفاءته وقدراته، فلن يكون محمياً من العقاب ولا الحساب. ربَّ ضارّة نفعت! فاليوم كل التمني هو أن يذهب نواب الأمة إلى المجلس في السابع عشر من تشرين الأول وأن يستنتجوا ما هو واضح في المادة 95 وهو أن يذهب الرئيس في أجل مسمى إلى تعيين الإجتماع الأول للهيئة الوطنية لجني منافع وقف العدّ، وبهذا فقط نفي لرفيق الحريري حقه.

"النهار": الديموقراطية التواطئية

كتب راشد فايد في "النهار": الديموقراطية التواطئية

الخلاف الرئيسي في شأن الوفد اللبناني الى نيويورك، ان رئيس الجمهورية لا يرى مبالغة في عدد رفاقه، (66)، مكذبا القائلين إنه 160، من دون ان ينبهه مستشاروه الى ان وسائل التواصل الاجتماعي تتناقل لائحة بقوام وفود دول كبرى وصغرى لم يتجاوز عديد أعضائها الـ10، وهي أغنى من لبنان وأكبر مساحة وأكثر سكانا. هو خلاف على الشكل، فيما مضمون الرحلة، كما كلمة الرئيس، يحملان خلافا آخر. فالنص الانشائي المكرر منذ اعتاد رئيس الجمهورية معاشرة الأمميين، لم يحمل جديدا سوى تلويح الرئيس بالتفاوض، بلا انتظار، مع النظام الراهن في سوريا. فلا شكر الجمعية العمومية على اختيار لبنان مقرا لأكاديمية الانسان للتلاقي والحوار يستحق انفاق ملياري ليرة في 5 أيام نيويوركية، ولا مستوى اللقاءات الثنائية المعدودة، ومنها ما انعقد "على الواقف" يبرره، خصوصا ان هذا القرار "غيّب" الرئيس عن متابعة ما يجري في غيابه، حسبما قال حين تبرأ من هموم النقد والمال في البلاد، ورماها على وزير المال، وعلى حاكم المصرف المركزي، كأن الأجهزة المعنية بالأمر أقفلت أبوابها مع إقفال باب الطائرة الرئاسية. مشهد لبنان الرئاسي التبسيطي، وربما المتذاكي هذا، ينعى عمليا "دولة المؤسسات"، ويكمله مشهد أمني، هو شهادة على الحكم بالتراضي والتواطؤ، يتمثل بمناورة ميليشيوية عاشورائية في بلدة كيفون في منطقة عاليه، أثارت تساؤلات عن الهدف والتوقيت، ولا سيما لدى الحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصا أن عناصر "حزب الله" نفذوها باللباس العسكري.. ثلاث وقائع، ويمكن نبش عشرات مثلها، تفيد بمدى غفلة الدولة، وتفككها، أو غيابها، لكنها وقائع لا تخالف الديموقراطية التوافقية، وبالأحرى، التواطئية، المعتمدة منذ تبني قانون الانتخابات التشريعية الراهن، الذي غرز سكين الطائفية في عمق بنية الدولة ليزيدها تهاويا، وما جولة وزير الخارجية في دول الاغتراب، بعنوان مضمر هو حقوق المسيحيين، واستعداء لبنان الوطن والمهجر على اللاجئين فلسطينين وسوريين، إلا صورة لهذه "التواطئية"، التي تجعل رئيس مجلس النواب يدعو الى التصويت في مجلس الوزراء على تفاوض عون مع نظام الأسد، من دون تذكر الميثاقية ووفاق الطائف، وان اللبنانيين منقسمون عموديا تجاه الموضوع.

"النهار": كل هذا الحكي مجرّد حكي!

كتب الياس الديري في "النهار": كل هذا الحكي مجرّد حكي!

صحيح أن هول الانهيار اللبناني مُفجع بالنسبة إلى الأكثرية الساحقة من شعوبه، لكن أصدقاء لبنان ما زالوا إلى جانبه. وهذا هو الأمر المطمئن. فاللبنانيّون بمجمل فئاتهم وانتماءاتهم وتجاربهم برهنوا أنّهم يُحبّون لبنان عندما يكون مزرعتهم وخيراته تصبُّ في جيوبهم. أمّا إذا نكبته غدرات الزمان، فإنّ الطائرات تمتلئ فوراً وطويلاً بالفارين بحثاً عن "وطن" آخر. وما من موجب للتذكير بأنّ عدد اللبنانيّين في كندا وحدها يبلغ مليوناً ونصف مليون، عدا السهو والخطأ. التظاهرات تعلن، على الأقل، غضبة الناس على الحكّام، على الإهمال، على الفوضى العارمة وانتهاز الفرص في سبيل المصالح. إلّا أن المعنيّين مباشرة لا يتأثّرون. ولا تتأثّر برامجهم. فليقل الناس ما يحلو لهم. هذا هو الواقع. ما من مرجع، أو مسؤول، أو سياسيّ كلَّف خاطره وصارح الناس بما أوصل لبنان الهنيّ الغنيّ الغنّوج إلى هذا الدرك. قبل ثلاث سنوات كان كل شيء على ما يرام، ومثل الساعة، على رغم الفراغ الرئاسي الذي استمرّ عامين ونصف الثالث. العهد يعد بالإصلاح من فجّ وعميق. ويحسم بأن موضوع الفساد في نهاياته. ويؤكِّد للذين بدأ الفقر يدقُّ أبوابهم وجيوبهم أنّ الأيّام الآتية ستكون حافلة بالأفراح. لكنَّ واقع الأمر يقول للداخل والخارج إنّ حال البلد شبه اليتيم، بل اليتيم، على صوص ونقطة. ما من مرجع يملك كلمة سرّ بالنسبة إلى ما يُطبخ للوضع المتفجِّر برمَّته. لكن التجارب التي تكاد تتشابه من عهد إلى آخر، ومن أزمة إلى اختها، توحي بأن البلد – لبنان – يقف على رجل واحدة تكاد تلوي وتنهار... كلام بكلام. "سيدر"، و"ميدر"، ومليار من هنا ونصف آخر من هناك؟ كل هذا الحكي مجرّد حكي. لا بُدِّ من اعلان الغضب الساطع في جمهوريّة كل مين إيدو إلو.

"النهار": ماذا يجري على الحدود الجنوبية؟ وهل تعدّ إسرائيل لعمل ما؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ماذا يجري على الحدود الجنوبية؟ وهل تعدّ إسرائيل لعمل ما؟

فيما أطلق رئيس بعثة القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول عبر"النهار" امس تحذيرا صريحا بان "الوضع على طول الخط الازرق لايزال هشاً"، لاسيما بعد الخرق الكبير الذي سُجل في ايلول تحمل المعلومات الواردة من المنطقة الحدودية ما يفيد بان القوات الاسرائيلية شرعت في حراك ميداني مكثف فوق العادة على طول الحدود مع لبنان عبر نصب مزيد من المرابض الرشاشة ورفع مزيد من كاميرات المراقبة واقامة تحصينات جديدة على الجانب الآخر من الحدود على نحو بدا المشهد الحدودي معه كأن ثمة استعدادات اسرائيلية تحسباً لعمل ما او انتظاراً لمستجد في ظهر الغيب. وتلفت تلك المعلومات الى ان هذه التحركات والاستحكامات تتم بشكل غير مألوف وبوتيرة شبه يومية. وفيما قابلت المقاومة هذا الوضع المستجد باتباع نهج الصمت والتحفظ عن كل التحركات الاسرائيلية على طول الحدود مع الكيان الصهيوني جرياً على عادتها، الا ان مصادر على صلة ابلغت "النهار" ان المقاومة تتابع دقيقة بدقيقة وعن كثب كل مستجد ميداني تقدِم عليه قوات الاحتلال على جانبي الحدود وتدرجه في سجل الرصد اليومي الدقيق وتضيفه الى بنك معلوماتها عن قوة الاحتلال، لكنها لا تشعر اطلاقا بان هذه المستجدات تشي باستعدادات لعمل عدواني جديد قد يقدم عليه هذا العدو او يهيىء له، وان هذا ينمّ عن خوف متصاعد من جانب العدو وتعزيز لدفاعاته ليس إلا. من جهته، أفاد مدير التوجيه في قيادة الجيش العميد علي قانصو "النهار" ردا على سؤال بان قيادة الجيش ترصد منذ فترة تحركات وتعزيزات ميدانية اسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود، ومع ذلك فان التقويم المكوَّن هو ان الاوضاع عموما في المنطقة الحدودية يمكن إدراجها في خانة "الوضع الطبيعي والمعتاد"، وليست هناك معطيات ميدانية تشي بتحولات دراماتيكية. وقال: "الواضح ان العدو يتَّبع سياسة مراكمة الاختبارات والتجارب والتمويه عبر اقامة نقاط مراقبة ورفع سواتر جديدة، وهو بذا يحرص على الايحاء بانه لا ينام وانه ممسك بزمام الوضع والمبادرة".

"النهار": قضيّة الفاخوري ووثائق الاتصال مستمرّة رغم شبح "الانهيار"!

كتب سركيس نعوم في "النهار": قضيّة الفاخوري ووثائق الاتصال مستمرّة رغم شبح "الانهيار"!

ربّما تكون هدأت إعلاميّاً بعض الشيء الضجّة الكبيرة والاحتجاجات الواسعة على عودة العميل عامر الياس الفاخوري من الولايات المتّحدة إلى لبنان. لكن الهدوء المذكور لا يعني أن المتابعة القانونيّة لعودة الفاخوري بواسطة القضاء والأجهزة الأمنيّة ستتوقّف. والسبب الوحيد لذلك هو تمسّك "حزب الله" وحلفائه في كل المواقع والمؤسّسات بالذهاب إلى الآخر في التحقيقات لمعرفة عدد الذين عادوا من المصنّفين "عملاء" وعائلاتهم ومن سهَّل لهم العودة، ومن ساهم في "ابتداع" صيغة قانونيّة ظاهراً وشكلاً لذلك وفي تغطية تنفيذها. ما هي قصّة "صيغة العودة"؟ يُجيب متابعون من قرب حركة "حزب الله" وحلفائه من لبنانيّين وفلسطينيّين وراعيته إيران الإسلاميّة عن هذا السؤال بالقول أن المحادثات بين فريقي "تفاهم مار مخايل" تناول موضوع "العملاء" لإسرائيل الذين لم تكن صفتهما "القانونيّة" عندهما في حينه "المبعدون" إليها. لكن البحث فيه لم يكن تفصيليّاً. طبعاً في أثناء الإعداد لـ"التفاهم" كانت تحدُث مناقشات شفهيّة وأخرى مكتوبة، وكانت تراجع محاضر لجلسات سابقة، ولم يُبتّ موضوع "العملاء" إلّا في الاجتماع الذي ضمّ السيّد نصرالله والجنرال في كنيسة مار مخايل، والذي كان مُخصّصاً لاعلان الاتفاق بين "الحزب" و"التيّار". وما اتفقا عليه كان أن عملاء لبنانيّين لاسرائيل فرّوا وعائلاتهم مع جيشها المُنسحب عام 2000، وأن أولادهم وعائلاتهم يعودون إلى الوطن إذا لم يرتكبوا جرماً وإذا لم يحاربوا في صفوف جيش العدو في أثناء الاحتلال. لكنّهم يعودون بالقانون وبواسطة القضاء اللبناني وبعدما يُبادرون إلى تسليم أنفسهم إلى الجيش اللبناني فور دخولهم الحدود اللبنانيّة. وكان الاتفاق ثالثاً أن العائدين من الفئة المذكورة تصدر في حقّهم أحكام مُخفّفة، وأنّهم لن يتعرّضوا إلى انتقامات. أمّا الذين على أيديهم دماء مواطنيهم اللبنانيّين خدمة لإسرائيل فإنّهم لن يعودوا في أي حال. أمّا إذا فعلوا فإنّهم سينالون العقاب القانوني المناسب لأفعالهم من دون شفقة ولا رحمة.

"النهار": الجولة الأولى من مناقشة اقتراح بري الانتخابي

كتبت منال شعيا في "النهار": الجولة الأولى من مناقشة اقتراح بري الانتخابي: اختلاف على الدائرة الواحدة والنسبية مسلَّم بها

لم تكن جلسة اللجان النيابية المشتركة الاخيرة عادية، لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون. هي ناقشت حصراً اقتراح قانون الانتخاب الذي قدّمته كتلة "التنمية والتحرير"، في حضور عدد كبير من النواب من مختلف اللجان والكتل. أبرز محاور الاقتراح الذي يُعرف باقتراح بري، هي: اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة، اعتماد النسبية، خفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، إضافة ستة نواب يمثلون بلاد الاغتراب إلى العدد الحالي المؤلف منه مجلس النواب، كوتا نسائية ملزمة في اللوائح الانتخابية. لا شك في ان هذا الاقتراح يحتاج الى تعديل دستوري كونه يطالب بخفض سن الاقتراع، الا ان المسألة لا تكمن في هذه الناحية بل تتعداها الى تساؤلات اخرى كثيرة، لا سيما مع بروز ما سمّي "الحذر المسيحي" من اقتراح بري. واذا كان الحذر يتلخص بانه "حذر مسيحي"، فان ابرز عنوان لهذا الرفض هو "اعتبار لبنان دائرة واحدة"، لان في هذا الامر تعزيزا لطائفة على اخرى.. ابرز ما تكشّف من خلال النقاش الاول، وفق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، ان "النسبية باتت من الامور المسلّم بها عند اكثر من فريق، في حين ان النقاش توقف عند تقسيم الدوائر، حيث برزت تحفظات واعتراضات على اعتبار لبنان دائرة واحدة، مما سيفتح باب المداخلات بشكل اعمق خلال الجلسات المقبلة". بالتأكيد ان اي محاولة لاعادة نظر كاملة في قانون الانتخاب الحالي، لن تكون محل رضى عند كثر، وخلال الجولات المقبلة من النقاش سيتكشف اكثر مصير هذا الاقتراح، وسنسمع كثيرا عبارات "صحة التمثيل"، "عدم سيطرة طائفة على اخرى" و"العدالة بين المرشحين". فهل فُتحت معركة قانون الانتخاب بالفعل ام انها مجرد إلهاء؟!

"الاخبار": هدر الخلوي: المستقبل يبدأ حملة الدفاع عن النفس

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": هدر الخلوي: المستقبل يبدأ حملة الدفاع عن النفس

لم يستطع رئيس لجنة الاتصالات حسين الحاج حسن أن يكبت غضبه لفترة طويلة. في ذروة النقاش، في جلسة اللجنة أمس، لم يجد أمامه سوى المتظاهر أحمد عفارة الذي شغل الناس وعبّر عن وجع الأغلبية منهم. كيف يمكن هدر ما بين 150 و200 مليون دولار في قطاع الاتصالات وحده، فيما عفارة وغيره كثر يخسرون حقهم في العيش الكريم، نتيجة ظلم السلطة وفسادها؟ نواب كتلة المستقبل كانوا في واد آخر. هؤلاء قرروا، أمس، بدء الهجوم المعاكس، أو بشكل أدق، بدء حملة الدفاع عن النفس، استباقاً لتشكيل لجنة التحقيق البرلمانية. قبل ذلك لم يكن أحد قادراً على تكذيب الملفات - الفضائح، التي كان بطلها تحديداً الوزير السابق للاتصالات جمال الجراح، على ما تبين لأعضاء اللجنة، ومنهم النائبة رولا الطبش. مع ذلك، كانت الطبش، أمس، على غير عادتها، متأهبة لـ"المشكل". دخلت متأخرة، ثم سرعان ما دعت إلى عدم الابتعاد عن المنهجية المتّبعة في عمل اللجنة. كان ذلك قبل أن تتبين أن النقاش لم يحد عما سبق أن تقرر. جلسة أمس كانت مخصصة لمناقشة تقرير ألفا. وهو ما حصل منذ البداية إلى النهاية. هجوم الطبش لم يأت من فراغ. زميلها هادي حبيش حضر أمس على غير عادته، وكان له مداخلاته التي سعى من خلالها إلى تخفيف اندفاعة اللجنة، التي تمكن فريق 8 آذار من فرض إيقاعه عليها في الجلسات السابقة، حتى بدا المستقبليون أشبه بالضيوف. إما يغضّون الطرف عن اتهامات لها ما يثبتها، أو يدافعون بما أوتوا من حجج، لا تكفي لتبرير ما يتم كشفه. مقرر اللجنة طارق المرعبي دافع عن فريقه قدر المستطاع، لكن بهدوئه المعهود.

هل هي كلمة السر التي أيقظت المستقبل في لجنة الاتصالات، أم أنها مبادرات فردية أسبابها مناطقية أو شخصية؟ ليست الإجابة مهمة، لكن الأكيد أن المستقبل سيضطر في الفترة المقبلة إلى تحمّل الكثير من الوقائع التي ستظهر أمام لجنة التحقيق النيابية، المفترض تشكيلها. جبهة المستقبل كان ينقصها وزير الاتصالات الغائب للمرة الثالثة على التوالي.

"الاخبار": اتهام أستاذ جامعي بالإعداد لتفجير البيت الأبيض لمصلحة حزب الله

كتب عمر نشابه في "الاخبار": اتهام أستاذ جامعي بالإعداد لتفجير البيت الأبيض لمصلحة حزب الله

كشفت السلطات القضائية الاميركية أخيراً عن القرار الاتهامي وخلاصات محاضر التحقيق التي أجريت مع الأستاذ الجامعي، المواطن اللبناني الاميركي علي حسن صعب، الموقوف حالياً، والذي ينتظر أن تبدأ محاكمته قريباً بتهمة العمل لمصلحة «حزب الله» والإعداد للقيام بأعمال إرهابية في الولايات المتحدة، أبرزها تفجير البيت الأبيض ومبنى الكونغرس في واشنطن. اطلعت «الأخبار» على محاضر التحقيق، وتبيّن لنا أنها مبنية على تكهنات ومزاعم وروايات لا تتناسب مع منهجية التحقيق الجنائي المحترف، وأن تحليلات المحقق الفيدرالي الاميركي تبدو متسرّعة وتفتقد الدقة وتشوبها الأحكام المسبقة. أخيراً، خصّص جزء وفير من محضر التحقيق للإشارة الى زواج صعب «صورياً» من سيدة أميركية للحصول على الجنسية مقابل مبلغ من المال، بطلب من حزب الله بهدف تسهيل تحركاته التحضيرية للعمل الإرهابي المزعوم. هي ليست الرواية الاولى وقد لا تكون الأخيرة لمحقق فيدرالي يستعجل التحقيق، ويربط صوراً وخبريات بعضها بالبعض الآخر، لـ«يكتشف» مؤامرة إرهابية، وكأن نظرية المؤامرة تتمدّد لتصبح كل صورة سياحية يلتقطها عربي مصدر شبهة، وكل سفر أو هجرة يقوم بها لبناني بداية مسلسل إجرامي، وتصبح كل مخالفة للقانون فرصة لإدانة حزب الله وشيطنته وتشويه سمعته ومكانته في العالم.

أسرار وكواليس


 قال مصدر ديبلوماسي إن عوامل داخليّة وخارجيّة تداخلت في ما بينها ممّا أدّى إلى توتّر سياسي أثّر على الوضع المالي في لبنان.

 يحضِّر جهاز أمني لملاحقة عدد من مُطلقي الشائعات الكاذبة والصور المزوّرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وملاحقتهم قضائيّاً.

 تبيّن أن صرّافين اتّفقوا مع ثلاثة مصارف على سحب دولارات ثمّ بيعها من الزبائن بأسعار مرتفعة وتقاسم الأرباح ويجري التحقّق من الأمر.


 أمضى مرجع رسمي عطلة نهاية الأسبوع في إجتماعات مكثفة لمناقشة تقارير تتصل بالخطوات الإقتصادية والمالية المتوقعة في الأيام المقبلة.

 لاحظت أوساط سياسية أن التصويب على شخصية غير مدنية وأخرى إقتصادية وراءه وزير يراهما عقبة أمامه في المستقبل.

 نبّهت أوساط إقتصادية من إرتفاع أسعار السلع في المحلات التجارية بشكل غير مسبوق في ظل غياب السلطات الرقابية التي يفترض بها أن تحمي المواطن.

 تساءلت أوساط قريبة من جهة فاعلة عن السبب الذي دفع وزير سيادي للتلاعب بالتصريحات والمواقف، في جولاته الخارجية؟

 يشهد شارع فريقين مسيحيين توتراً، مرشّح للإزدياد يوماً بعد يوم.

 تضاربت تقارير المعنيين، من أجهزة ودبلوماسيين أجانب في التعرُّف على النشطاء البارزين في التحركات الشعبية.


 تعليقا على الاحتجاجات في الشارع قال أحد السياسيين : وصلنا الى ما كنا نحذر منه من اليوم الأول لإبرام التسوية السياسية .

 سمع في "صالون إعلامي" انتفاض إحدى الإعلاميات على أحد المسؤولين العونيين، جراء عدم الوفاء بوعوده في تسليمها إدارة إحدى مؤسسات الدولة.

 لوحظ أن القوى السياسية تسابقت على مساعدة العجوز الذي لفت أنظار اللبنانيين في تظاهرة الأحد، و"الفائز" شـدد على وجوب نقله إلى مستشفى الرسول الأعظم.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تشرين الأول 2019 08:02