2 تشرين الأول 2019 | 22:58

موضة

شانيل "تفتقد" خيال "معلّمها" في مجموعتها الربيعيّة !

المصدر: فوشيا

مرّت بضعة مواسم منذ وفاة المصمّم الأيقوني كارل لاغرفيلد، وتولّت بعده المصمّمة فيرجيني فيارد مسؤولية الإدارة الإبداعية في شانيل، لتقدّم تشكيلة ريزورت 2020، مجموعة أزياء خريف 2019 ، وقدّمت في باريس يوم أمس عرضِ مدرج ربيع 2020.

حتى الآن، أُثبتت فيارد نفسها كخليفة جيدة لمعلِّمها الرّاحل، تحرص المصمّمة على اعتماد تحوّل جمالي سلس في عروضها، حتى لا تنحرف كثيرًا عن أسلوب معلِّمها، لتبدأ بترك بصمتها الخاصّة على هوية العلامة الفرنسية، وعرضًا بعد عرض يتّضح لنا أنّ فيارد كانت تدون أهمّ الملاحظات طوال فترة عملها مع لاغرفيلد.

وجاءت مجموعة ربيع 2020 متطبّعة بأسلوب لاغرفيلد وشانيل، من الأحذية المسطّحة ذات المقدّمة المدورة إلى العديد والعديد من سترات التويد الأيقونية، ووضعت فيارد لمسة مبتكرة من تسعينيات القرن الماضي على المجموعة، فقدّمت الفساتين بخصر منخفض، بدلات التويد، سترات الكارديغان الفضفاضة، والقبّعات المزيّنة بالأزهار.

وبرزت في التشكيلة تنانير ضخمة من التفتا، وسترات مطرزة بالترتر، وسراويل الدنيم بقصّة السّاق المدبّبة وشورتات قصيرة من الخياطة الرّاقية.

غير أنَّ الخطأ الذي ارتكبته فيارد والذي أدّى إلى انحرافها عن إرث سلفها هو كونها لم تجلب الكثير من الخيال إلى المدرج، خصوصًا أنَّ عشّاق شانيل اعتادوا على متابعة عروض شانيل على مدرج خيالي بديكور غير متوقّع، وهو ما لم يحدث هذا الموسم، كما لاحظنا ابتعاد فيارد عن تضمين الكثير من المجوهرات والحقائب الممتعة في الإطلالات أو حتى تقديم ملابس السّهرة الفاخرة، وفضّلت على ما يبدو التركيز على ملابس النهار.

قد لا يبدو الأمر فظيعًا لا سيّما في ساحة الموضة حاليًا، ولكنّ الحقيقة هي أنَّ الخيال هو ما يلهم العملاء للحلم، وللعمل على الوصول إلى عطر شانيل أو حقيبة شانيل، وإلى جانب ذلك، كان ديكور المدرج هو من أبرز ما يميّز عروض لاغرفيلد في ساحة الموضة.

لكن هناك شيئًا واحدًا أيضًا ذا طابع إيجابي في عرض فيارد تمثّل في التنوّع في اختيار العارضات المشاركات، فقد مرّت فترةٌ طويلة منذ أنْ شاهدنا الكثير من تسريحات الشّعر الطبيعيّ على مدرج شانيل، و إذا تمكّنت فيارد من إضافة شمولية في الحجم ، فستكون في طريقها إلى جعل شانيل علامة تجارية أفضل وأكثر حداثة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تشرين الأول 2019 22:58