8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

شماس لـ المستقبل: الحركة خجولة جداً ولا تلبي طموحات التجار

يحل عيد الاضحى هذا العام في ظل ظروف قاسية يمر فيها البلد على المستويات كافة خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فالضائقة التي باتت معممة على الناس كافة بمختلف فئاتهم وشرائحهم من دون استثناء اي منطقة في لبنان، انعكست بشكل قوي على حركة الاسواق، التي لم تحرك ساكناً عشية العيد.
إذاً البلد خارج اجواء العيد، هذا أقل ما يمكن ملاحظته لدى المواطنين والاسواق والنشاطات وكل المظاهر التي كانت تعمم الفرح والبهجة في كل أنحاء البلد.
فقط أمر واحد نشط فوق العادة، زحمة سير تضيق الخناق على انفاس المواطنين في شوارع العاصمة والمدن، حتى على الاوتوستراد الساحلي من طبرجا حتى خلدة، انها زحمة فيها الكثير من الحركة ولا شيء من البركة.
رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، كشف لـالمستقبل ان الحركة التجارية عشية الاعياد خجولة جداً، ولا تلبي طموحات التجار وآمالهم المعلّقة على هذا الموسم الذي هم بأمسّ الحاجة اليه. وقال: لدينا احباط مع توقع ما يأتي به القادم من الايام.
أما رئيس جمعية تجار طرابلس فواز حلوة فوصف الوضع التجاري في المدينة عشية العيد بـالسيئ جداً. وقال لـالمستقبل: ليس في المدينة أجواء عيد، فالمشتريات جداً محدودة، والتجار يشكون من قلة البيع.
من جهته، لفت رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني في تصريح لـالمستقبل الى ان جميع التجار يعانون من الاحباط، ولديهم ضياع حيال ما ينتظرهم في المستقبل، فيما اعتبر رئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد علاء الدين في تصريح لـالمستقبل ان الحركة التجارية صفر.
شماس
وللإضاءة على حركة الاسواق عشية عيد الاضحى، تحدثت المستقبل الى شماس الذي كشف ان الحركة عشية الاعياد خجولة ولا تلبي طموحات التجار وحاجات اعمالهم، لأننا بتنا نعول بشكل اساسي على مواسم الاعياد لاعطاء مؤسساتنا دفعة لتقيها شر السقوط. وقال: التعويل على عيد الاضحى كبير، لانه يشكل محطة تجارية اساسية بالنسبة للقطاع، لكن حتى الآن حركة الاسواق لا تعكس هذه الاجواء، وهذا بحد ذاته يعتبر مشكلة بالنسبة لنا، خصوصاً انه يأتي بعد تراجعات مسجلة في الاشهر الثمانية الاولى من سنة 2016 تراوحت بين 15 في المئة و20 في المئة مقارنة مع سنة 2015، التي اعتبرناها سنة سيئة بالنسبة للقطاع التجاري. اضاف ما نخشاه ان ينسحب الاداء في الاشهر الثمانية الاولى على الشهر التاسع، وهذا ما يشكل صدمة كبيرة للقطاع التجاري.
وأكد ان القطاع التجاري يحتاج الى دينامية جديدة، لتحريك العجلة التجارية حتى نهاية العام، وقال: موسم عيد الاضحى هو مفتاح الفصل الرابع، لكن حتى الآن لدينا نوع من الاحباط.
واشار الى ان آب الماضي شهدنا فعاليات كثيرة ومشهداً ايجابياً في البلد نتيجة المهرجانات التي اعطت صورة جميلة عن لبنان واعادة الحياة الى البلد، لكن على المستوى التجاري يمكن وصف الوضع بحركة قليلة البركة.
وقال: لدينا احباط مع توقع ما يأتي به القادم من الايام.
حلوة
ووصف حلوة الوضع التجاري في طرابلس عشية العيد بـالسيء جداً، وقال: ليس هناك اجواء عيد، فالمشتريات محدودة جدا، والتجار يشكون قلة من البيع والبعض من ندرتها.
واشار حلوة الى ان هناك الكثير من التجار في المدينة تحضروا جيدا لموسم العيد حيث استوردوا بضائع جديدة وبكميات كبيرة، الا انهم، وبحسب ما ابلغوني، لم يبيعوا سوى اقل من 10 في المئة منها. كما لفت الى ان الاسواق كانت تفتح في مثل هذه الايام، اي عشية العيد، حتى منتصف الليل، لكن حالياً، كل المحال تقفل ابوابها قبل الثامنة مساء، معتبرا اًن هذا الوضع يعتبر كارثة حقيقية بالنسبة للتجار ولكل الاعمال في المدينة.
وقال: بعد اعوام كثيرة من الخسائر لم يعد لدينا اي قدرة على الصمود أكثر. وتخوف من ان ينعكس هذا الوضع بموجة اقفال تطال الكثير من المؤسسات التجارية في المدينة. وقال: الله يستر.
وعزا حلوة هذا الوضع المزري الى تراجع القدرة الشرائية لدى الناس، والاجواء السلبية في البلد جراء الازمة السياسية العميقة والخوف من دخول البلد في نفق مظلم.
فاكهاني
أما فاكهاني، فكشف لـالمستقبل ان الواقع التجاري في سوق مار الياس وكل اسواق العاصمة سيئ جداً. وقال: الاسواق لا تعيش اجواء العيد. أضاف انا على اتصال مع زملائي رؤساء الجمعيات التجارية، وجميعهم يشكون من قلة الحركة والجمود الذي يتحكم بالاسواق.
وتابع فاكهاني جميع التجار يعانون من الاحباط، ولديهم ضياع حيال ما ينتظرهم في المستقبل، معتبراً ان فقدان موسم عيد الاضحى يشكل ضربة قوية للتجار الذي كانوا يعولون عليه كثيراً.
ولفت فاكهاني الى ان تراجع المبيعات اصاب ايضاً البضائع التي من المفترض الا تتأثر كثيراً لا سيما الالبسة الولادية والاحذية. وقال: كل محاولات التجار لتحريك الاسواق ومنها التنزيلات الكبيرة باءت بالفشل.
علاء الدين
وقال علاء الدين ان الحركة التجارية في اقليم الخروب صفر. أضاف اسواقنا لم تشهد مثيلا لهذا التراجع والجمود الذي يضغط كثيرا على التجار، محذرا من أن المؤسسات التجارية لم يعد بمقدورها تحمل المزيد من الخسائر التي تضعها في خطر الاقفال.
ولفت علاء الدين الى ان الاوضاع العامة في البلاد لا سيما الازمة السياسية وانعكاسها على ثقة المستهلك إضافة الى تردي الوضع المعيشي وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين زاد من حدة التراجع في الحركة التجارية، التي فاقت بكثير ما كانت عليه في الأعوام الماضية رغم الاستقرار الامني الذي تنعم به البلاد.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00