8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

المحمود يؤكد لـ المستقبل أن لا عقبات أمام الاستثمارات اللبنانية الجديدة في الإمارات

كما الدوحة كذلك أبو ظبي.. عبارة واحدة لا غير، رددها كل المسؤولين الذين التقاهم الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير الذي يقوم بزيارة الى بعض دول الخليج: نحب لبنان كثيراً ونريده، ومشتاقون للذهاب اليه، لكن الأمر رهن تحسن الظروف عندكم.
أما على صعيد التعاون الاقتصادي، فقد أبدت القيادات الاقتصادية التي التقاها الوفد اللبناني في ابو ظبي، كل ترحيب بزيادة التعاون مع الجانب اللبناني، لكن خارج لبنان. وأكد في هذا الاطار نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة ابو ظبي ابراهيم محمود المحمود لـالمستقبل توفير كل التسهيلات المطلوبة لرجال الاعمال اللبنانيين في أبو ظبي.
وعن وجود معوقات بالنسبة للبنانيين الراغبين في العمل في ابو ظبي، قال: كل اللبنانيين مرحب بهم، نسمع عن معوقات في هذا الاطار، لكننا في الغرفة لا نلمسها على أرض الواقع.
وبالنسبة لمدى رغبة رجال الاعمال الإماراتيين بالاستثمار في لبنان، قال المحمود: لبنان يبقى مهم بالنسبة لنا على مستوى الاستثمار خصوصاً في المجال السياحي، لكن الآن الأمور مجمدة، وهي رهن تحسن الظروف في لبنان.
شقير الذي أبدى عتبه على بعض القوى السياسية التي تسيء الى علاقات لبنان التاريخية وتخرب اقتصاده وتضرب مستقبل شبابه، أكد أن الحل في عودة الأشقاء الخليجيين الى لبنان للاستثمار والسياحة وعودة العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها هي عند المسؤولين اللبنانيين. وقال: سمعنا الكثير من الكلام الإيجابي، والمحبة للبنان وشعبه، لكن للأسف هناك البعض لا يعير اهتماماً لأي من هذه الأمور. وأكد شقير أن الزيارة كانت ناجحة وحققت الأهداف المرجوة، خصوصاً في تعزيز التعاون التاريخي الثنائي على المستوى الاقتصادي. واشار الى اننا اتفقنا على ان نزور ابو ظبي مجدداً لمتابعة دراسة الامور التي بحثناها والتي تؤدي الى مزيد من التعاون بيننا في لبنان والامارات وفي الخارج، لافتاً الى انه من بين الأفكار إنشاء مكتب في غرفة بيروت وجبل لبنان وفي غرفة أبو ظبي لتنمية العلاقات الاقتصادية في ما بيننا وكذلك تسهيل أعمال رجال الأعمال اللبنانيين في أبو ظبي والبعكس.
أما رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي، سفيان الصالح، فناشد عبر المستقبل بعض القوى السياسية التي تسيء الى العلاقات بدول الخليج، باحترام رغبة معظم اللبنانيين، وعدم ضرب علاقات تاريخية بين لبنان وهذه الدول، مؤكداً أن لا مشكلات للبنانيين العاملين في الامارات، لأن هذا الأمر يتعلق ببعض الأشخاص فقط، مؤكداً أن السلطات الإماراتية تعطي التأشيرات لكل من يرغب من اللبنانيين ضمن احترام القوانين.
وحول إمكان اقامة استثمارات لبنانية جديدة في الامارات، أكد سفيان أن الأمر مرحب به من جانب السلطات الإماراتية، وهو متاح لمن يرغب.
وضم الوفد، إلى شقير، رجل الأعمال اللبناني فؤاد المخزومي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة التجارة الدولية بيروت وجيه البزري، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك الصراف، نائبا رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر ونبيل فهد، عضو مجلس ادارة غرفة بيروت وجبل لبنان صلاح عسيران، رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات في لبنان إيلي رزق ورجلا الأعمال ميشال أبشي وصالح المدهون.
السفارة اللبنانية
استهل الوفد نشاطه بزيارة قام بها الى سفارة لبنان في أبو ظبي، حيث استقبله السفير اللبناني حسن سعد بحضور نائب السفير هادي هاشم، ورئيس مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي سفيان الصالح. وجرى خلال اللقاء مشاورات موسعة حول سبل تعزيز التعاون وكيفية خرق الجمود الذي يتحكم بالعلاقات الثنائية خلال هذه المرحلة.
غرفة أبو ظبي
ثم انتقل الوفد الى غرفة تجارة وصناعة ابو ظبي، حيث كان في استقباله نائب رئيس الغرفة ابراهيم محمود المحمود واعضاء مجلس الادارة الغرفة، وتناول البحث تعزيز العلاقات الثنائية وخلق شراكات عمل بين القطاع الخاص في البلدين للاستثمار في مناطق مختلفة ان كان في أفريقيا أو غيرها.
وعقد في مقر غرفة أبو ظبي لقاء اقتصادي جامع حضره الى جانب الوفد اللبناني حشد من الفعاليات الاقتصادية في إمارة أبو ظبي. وتحدّث المحمود بداية مرحباً بالوفد، داعياً الى تنظيم زيارة جديدة تكون مدتها أطول لاطلاع الوفد على المؤسسات في الاقتصادية في أبو ظبي، التي بمعظمها فيها شركاء لبنانيون. ولفت الى ان عدد اللبنانيين في ابو ظبي أكثر من 70 الف شخص، معظمهم من رجال الاعمال والعاملين في مجال التجارة، وهم ساهموا بفعالية بنجاح قطاع الاعمال في أبو ظبي. وتمنى المحمود الخروج من هذا الاجتماع بنتائج عملية لترسيخ العلاقات عبر تبادل الزيارات، و/او زيادة التواصل وإقامة الندوات.
وألقى شقير كلمة عبر فيها عن حرصنا الشديد على تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وشعبيهما. واشار الى ان تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين عبر خلق شراكات عمل في المجالات المجدية يشكل هدفاً أساسياً لزياراتنا، لافتاً الى ان لبنان مقبل على مجموعة من المشاريع الكبرى، نتمنى أن يكون للقطاع الخاص الإماراتي شريكاً أساسياً فيها، لا سيما في مجال استخراج النفط والغاز، وتطوير البنية التحتية اللبنانية وإعادة إعمار سوريا، موجهاً دعوة الى الأشقاء الإماراتيين لقضاء عطلة الصيف في ربوع لبنان.
وزير الثقافة
ثم زار الوفد الوفد الاقتصادي وزير الثقافة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في قصره، الذي رحب أشد ترحيب بالوفد اللبناني، وقال: المحبة بيننا وبين لبنان موجودة، ونعتز باللبنانيين الذين ساهموا في بناء الامارات ونحن نكن كل خير ومحبة لهم، وأبدى دعمه لكل عمل يقوي العلاقات بين البلدين أو اي مشروع من شأنه دعم هذه العلاقة، وطلب ان يتم وضع ما تم الاتفاق عليه في غرفة ابو ظبي موضع التنفيذ.
أما شقير، فشكر الوزير الاماراتي على احتضانه اللبنانيين، مقدراً له اهتمامه الشديد بتنمية العلاقات بين البلدين. وأكد شقير للوزير ان هدف الزيارة الى جانب الشق الاقتصادي الذي تم بحثه مع القطاع الخاص، هو إيصال رسالة حب وتقدير من القطاع الخاص اللبناني الى الإمارات حكومة وشعباً، مؤكداً ان القطاع الخاص اللبناني لا يريد إلا أفضل العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة.
وبعدما قدّم شقير كتاب الغرفة الى آل نهيان، انتقل الجميع الى مأدبة غداء اقامها الوزير على شرف الوفد اللبناني في قصره.
مواقف
وأوضح عسيران خلال اللقاءات أن تراجع التجارة البينية بين البلدين يعود الى توقف التصدير البري بسبب الحوادث في سوريا، مشيراً في الوقت نفسه الى ان الشركات الاماراتية - اللبنانية العاملة في الإمارات صدرت بمبالغ أكبر بكثير من قيمة التجارة البينية.
أما رزق، فتمنى تفعيل مشاركة الاماراتيين في المعارض والمؤتمرات الدولية التي تنظم في لبنان والاستفادة من فرص تسويق المنتجات الاماراتية في لبنان بالإضافة الى إقامة شراكات تجارية مع نظرائهم اللبنانيين، للاستفادة من عوائد الاستثمار المرتفة نسبياً مقارنة مع دول الجوار، كما تمنى عودة السياح الخليجيين في بداية صيف واعد.
وينتقل الوفد اللبناني صباح اليوم الى إمارة دبي لمتابعة لقاءاته مع المسؤولين الإماراتيين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00