8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"بساط الريح" اللبنانية الى بغداد

أكد مصدر متابع للعلاقات الاقتصادية بين لبنان والعراق عودة الحيوية الى العلاقات التجارية بين البلدين، "إذ بات باستطاعة الصناعي والتاجر اللبناني تصدير البضائع براً عبر سوريا الى السوق العراقية من دون أي عراقيل تذكر".
وأوضح المصدر لـ"المستقبل": ان عدداً كبيراً من رجال الأعمال باشروا في المدة الماضية عمليات تصدير كبيرة الى السوق العراقية، وان هذه العمليات تتم مباشرة بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص العراقي.
ولفت المصدر الى تسيير رحلات جوية من بيروت الى بغداد لخدمة هذه العمليات، وقال "ان لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يسيّر رحلات جوية الى بغداد، حيث سمحت قيادة الجيش الأميركي في العراق لشركة بساط الريح للنقل الجوي التي يملكها مازن البساط (صاحب صيدلية مازن) بتسيير رحلتين في الأسبوع من بيروت الى بغداد لنقل الركاب والبضائع في الاتجاهين.
وفي هذا الاطار، أوضح البساط لـ"المستقبل" ان مطار بغداد الدولي "لم يفتح أمام الطيران التجاري، انما الشركات التي دخلت في عملية إعمار العراق هي التي اعتمدت شركتنا لنقل الأشخاص والمعدات والبضائع التي تحتاج إليها في إطار عملها في العراق". وأضاف: "وبناء عليه تقدمنا بطلب الى قيادة الجيش الأميركي في الدوحة لتسيير رحلات جوية الى العراق لحساب الشركات المذكورة آنفاً، وقد حصلنا على الإذن المطلوب".
وأشار الى أن أول رحلة سيّرتها "بساط الريح" الى بغداد كانت بتاريخ 1/7/2003، وقال ان الطائرة المعتمدة هي من طراز "مترو3" أميركية الصنع، ومعدة لشحن البضائع وتتسع لتسعة عشر شخصاً.
ولفت الى أن عدد الرحلات ليس محدداً، إنما يرتبط بحاجات الشركات.
وفي الإطار عينه، ذكر مصدر متابع أن عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين استطاعوا الحصول على عقود تجارية مع قيادة القوات الأميركية الموجودة في الدوحة، لتزويد الجيش الأميركي المنتشر في الخليج، خصوصاً في العراق، بعدد من السلع والبضائع.
وتوقع أن "تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق ولبنان نمواً مطرداً في المرحلة المقبلة، خصوصاً ان القطاع الخاص في العراق بدأ يأخذ موقعه الطبيعي في الحياة الاقتصادية، بعد سقوط النظام العراقي السابق والتوجه نحو اقتصاد السوق بدلاً من الاقتصاد الموجه".
ولفت المصدر الى أن البضائع اللبنانية تلاقي رواجاً كبيراً في العراق، وان الشعب العراقي يفضّل المنتجات اللبنانية على غيرها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00