أكد المدير العام في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي عدم وجود أي ودائع للضمان في بنك المدينة، وقال لـ"المستقبل": "إن إدارة الصندوق تعاطت مع هذا الملف بكل حكمة، إذا عمدت الى سحب الودائع من المصرف والبالغة 28 مليار ليرة بشكل تدريجي مع بدء ظهور بوادر الأزمة فيه، أي منذ نحو ستة أشهر".
وأعلن كركي ان أموال الضمان الجاهزة تبلغ نحو 2800 مليار ليرة عائدة بمعظمها الى فرع نهاية الخدمة.
وأوضح ان هذه الأموال تم توظيفها على الشكل الآتي:
ـ 1000 مليار ليرة استحقت من سندات الخزينة، وأودعت لدى نحو 15 مصرفاً، مصنفة الأولى في القطاع المصرفي.
ـ 350 مليار ليرة في سندات الخزينة تستحق بنهاية العام 2003.
ـ 1450 مليار ليرة في سندات الخزينة تستحق تدريجاً في عام 2004.
ونفى كركي وجود مخاطر في التوظيفات لدى المصارف، ولاسيما أن اللجنة المالية في الضمان التي يرأسها المدير العام لوزارة المال، وتضم الأمين العام لجمعية المصارف وعضوين من مجلس الإدارة، أكدت توافر عنصر الأمان في هذه التوظيفات، ولكنه توقع أن يعود الصندوق الى توظيف كل أمواله في سندات الخزينة بعدما استأنفت وزارة المال عمليات إصدارها خصوصاً ان الوزارة لم تحدّد أي سقف للتوظيفات في سندات الخزينة".
اما بالنسبة لأموال فرعي المرض الأمومة والتعويضات العائلية، فقد أشار كركي الى ان هذين الفرعين استهلكا كل الوفر المتراكم فيهما، وهما مهددان بوقف تقديماتهما في نهاية العام الجاري، إذا لم يعالج وضعهما المالي الصعب".
وبحسب الدراسة التي أعدّتها إدارة الضمان عن الوضع المالي المرتقب للصندوق، فإن الوفر الموجود في فرع المرض والأمومة في نهاية العام 2003 والبالغ نحو 11.8 مليار ليرة، لن يغطي الاحتياطي القانوني لهذا الفرع والذي يبلغ 66.5 مليار ليرة.
وتوضح الدراسة بأن الاشتراكات المقدرة حتى نهاية العام الجاري تبلغ نحو 236.2 مليار ليرة في حين ان نفقاته ستبلغ في المدة نفسها نحو 399 ملياراً، وبذلك فإن العجز المتوقع في فرع المرض والأمومة يبلغ نحو 162.7 مليار ليرة، في حين ان الوفر المتراكم بلغ في نهاية العام 2002 نحو 174.5 مليار ليرة.
وبالنسبة لفرع التعويضات العائلية، فقد بينت الدراسة ان الوفر الموجود في نهاية العام الجاري والبالغ نحو 35.4 مليار ليرة لن يغطي الاحتياط الواجب توافره والمقدر بنحو 39 ملياراً.
وأشارت الى ان الاشتراكات المقدرة حتى نهاية 2003 في هذا الفرع تبلغ نحو 142.2 مليار ليرة في حين ان نفقاته ستبلغ في المدة نفسها نحو 234.2 ملياراً، وبذلك يكون العجز المتوقع في فرع المرض والأمومة نحو 92 مليار ليرة، بينما كان الوفر المتراكم في هذا الفرع في نهاية العام 2002 نحو 127.4 مليار ليرة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.