أعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أن “التربية قضيتنا الوطنية بامتياز، والتعليم المهني والتقني في صلب هذه القضية، وقد أدت البطالة لدى بعض المتخرجين الجامعيين إلى التأكيد على اعتماد التعليم المهني والتقني البديل الحي في سوق العمل. من هنا ينطلق اهتمامنا بكل إسهام في تحديث مناهجه وشهاداته واختصاصاته، ليكون هذا القطاع قاطرة الإستنهاض الإقتصادي ويلبي حاجات سوق العمل بالطلاب المؤهلين”.
كلام شهيب جاء في اطلاق “الوكالة الفرنسية للتنمية” برنامجا فنيا أكاديميا جديدا “المعلوماتية البرمجة” عند العاشرة من صباح الخميس في المعهد الفرنسي في حضور سفير فرنسا برونو فوشيه.
وقال: “مبروك للتعليم المهني والتقني برنامج المعلوماتية والبرمجة، ومبروك للطلاب الذين سوف يحظون بالتخصص والتألق لخدمة لبنان”.
وتابع: “لقد دخلت المعلوماتية والبرمجة كل جوانب الحياة في سوق العمل وفي المنزل والشارع، وبالتالي فإن التعليم المهني والتقني الذي كان بداية الطريق لإدخال المعلوماتية والتكنولوجيا عبر شهاداته واختصاصاته، بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتطوير شهاداته خصوصا في مجال البرمجة”.
أضاف: “إن اقتصاد المعرفة وعلم البرمجيات يشكل مجالا واسعا أمام الشباب اللبناني لإظهار مهاراته وطاقاته، ويفتح الباب واسعا أمام تحقيق مداخيل كبيرة وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الشركات الناشئة عبر الحاضنات التي باتت جزءا من الإقتصاد الرقمي في لبنان والعالم. إن البدء بتنفيذ هذا الإختصاص الجديد مع بداية العام الدراسي الحالي يعطي المزيد من الأمل أمام الطلاب الذين سوف يشعرون بالتجديد، وإننا نتوجه بالشكر إلى الجانب الفرنسي الكريم، وإلى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية IECD لجهوده الهادفة إلى تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية في لبنان، كما نشكر جمعية خادمي الغد S.D.A على مساهمتهما في إنجاح هذا المشروع الذي سوف يطبق في العديد من المعاهد المهنية في لبنان”.
وقال: “نشير هنا الى ان هذا الدعم الفرنسي ساهم في تعزيز قدرات المعاهد التالية: معهد دار العناية الصالحية، معهد دار الأمل في الصرفند، المعهد الفني التربوي في معركة، المعهد الفني التربوي في طرابلس، معهد القاع، معهد الخيام ومعاهد شحيم، بتلون وشويفات وهي مناطق بعيدة عن المدن وستساعد كثيرا في موضوع تطوير التعليم المهني والتقني لهؤلاء الطلاب”.
ودعا الوزير شهيب المديرية العامة للتعليم المهني والتقني إلى “تأمين كل مستلزمات إنجاح هذا البرنامج ومتابعة الخريجين، لكي نراقب النجاحات وننبه إلى الإهمال”.
إشارة إلى أن “برنامج المعلوماتية – البرمجة” وضعه فريق عمل من المتخصصين بتنسيق من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) وجمعية خادمي الغد (SDA)، وبتمويل من الوكالة الفرنسية وبالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي.
وقد حضر كل من مدير الوكالة الفرنسية للتنمية أوليفيه راي، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني السيدة هنادي بري، مدير عمليات المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وجمعية خادمي المستقبل جهاد فغالي، مستشاري الوزير شهيب أنور ضو والدكتور وليد صافي والدكتورة لينا بيطار وعدد من المتخصصين.
FacebookTwitterLinkedInShare
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.