12 تشرين الأول 2019 | 23:02

منوعات

ما الرابط بين تلوث الهواء وتساقط الشعر؟

المصدر: العربية.نت

حذّرت دراسة كورية حديثة من أن تلوث الهواء الناجم عن الوقود الأحفوري والأنشطة ‏الصناعية، مرتبط بفقدان وتساقط الشعر عند البشر.‏

الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث "علوم المستقبل" في كوريا الجنوبية، وعرضوا نتائجها، ‏الأربعاء، أمام مؤتمر الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، الذي يعقد في الفترة من ‏‏9-13 أكتوبر 2019 في العاصمة الإسبانية مدريد.‏

وللوصول إلى نتائج الدراسة، درس الباحثون تأثير الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً، التي يبلغ ‏قطرها 10 ميكرومتر، والتي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، ويتعرض لها الأشخاص.‏

وتنبعث الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً في الغالب من مصادر حرق الوقود الأحفوري، بما في ‏ذلك البنزين والديزل وأنواع الوقود الصلب الأخرى مثل الفحم والنفط والكتلة الحيوية، وكذلك ‏الأنشطة الصناعية الأخرى مثل البناء والتعدين وتصنيع مواد البناء مثل الأسمنت والسيراميك ‏والطوب، بالإضافة إلى عوادم السيارات، والطهي بالخشب والتدخين، ويمكن استنشاقها فتستقر ‏في الرئة وتنتقل إلى مجرى الدم.‏

وتعتبر الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً، التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر، والتي يقل قطرها عن ‏‏2.5 ميكرومتر خطر رئيسي يصيب بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والرئة والسرطان ‏ومشاكل الجهاز التنفسي.‏

لكن في المقابل، فإن تأثيراتها على الجلد والشعر غير معروفة جيداً، وهو ما درسه فريق البحث، ‏من خلال قياس البروتينات المسؤولة عن نمو الشعر ومدى تأثرها بنسب تلوث الهواء.‏

وأجري البحث من خلال تعريض الخلايا في فروة الرأس البشرية وتحديداً في قاعدة بصيلات ‏الشعر، إلى تركيزات مختلفة من جزيئات الغبار والديزل التي تشبه الجسيمات الدقيقة المحمولة ‏جواً.‏

وأظهرت النتائج أن وجود الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً، التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر، يقلل ‏من مستويات بروتين يسمى "‏cat-catenin‏"، وهو البروتين المسؤول عن نمو وتشكل الشعر.‏

وكشفت الدراسة أيضاً أن مستويات 3 بروتينات أخرى مسؤولة عن نمو الشعر وبقائه قد ‏انخفضت عند التعرض لجزيئات الغبار والديزل، وهذا يعني أن كلما زاد مستوى الملوثات، زاد ‏انخفاض تلك البروتينات.‏

وقال الدكتور هيوك تشول كوون، قائد فريق البحث: "رغم أن العلاقة بين تلوث الهواء ‏والأمراض الخطيرة مثل السرطان والانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب راسخة، لا يوجد ‏سوى القليل من الأبحاث حول تأثير التعرض لمواد معينة على جلد وشعر الإنسان على وجه ‏الخصوص".‏

أضاف: "يشرح بحثنا طريقة عمل ملوثات الهواء على خلايا الجلد وبصيلات شعر الإنسان، ‏حيث تبين أن ملوثات الهواء الأكثر شيوعا تقود إلى تساقط الشعر".‏

ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض، بما فيها أمراض القلب والرئة، ‏والسرطان، والسكري وأمراض الكلى.‏

وحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين ‏كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها رابع أكبر عامل خطر دولياً، واﻷكبر في الدول الفقيرة، ‏حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تشرين الأول 2019 23:02