أعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد أن القوات التركية والفصائل الموالية لها أصبحت بعمق 30 إلى 35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
في المقابل، أعلن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية أن اشتباكات عنيفة تجري بين الأولى والقوات التركية وحلفائها عند طريق أم4 الدولي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق الأحد إن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية سيتوغلون مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومترا في أراضي سوريا خلال هجومهم على المقاتلين الأكراد، مضيفا أنهم سيطروا بالفعل على بلدة رأس العين.
وذكر أردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول أن القوات التي تقودها تركيا حاصرت أيضا بلدة تل أبيض السورية الحدودية. وقال إن جنديين تركيين و16 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا في العملية.
في المقابل، جددت كل من ألمانيا وفرنسا اليوم دعوة تركيا إلى وقف الهجوم شمال سوريا.
وحضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس التركي على وقف العملية التي تنفّذها بلاده في شمال سوريا فوراً، محذرة من أنها قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتتسبب بعودة تنظيم داعش للواجهة.
وفي اتصال مع أردوغان، طالبت ميركل "بوقف فوري للعملية العسكرية"، وفق بيان صدر عن مكتب المستشارة.
بدورها جددت فرنسا تحذيرها من العملية التركية. وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، الأحد، أن بلادها "قلقة" لفرار حوالي 800 شخص من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش من مخيم للنازحين في سوريا، داعية أنقرة مرة جديدة إلى "إنهاء تدخلها العسكري" في سوريا "بأسرع ما يمكن".
وقالت سيبيت ندياي على قناة "فرانس 3" الحكومية "بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحصل، ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا... بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأت به، والذي قمنا بإدانته بوضوح".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.