اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، أن "من الذكاء" عدم الانخراط في القتال على الحدود السورية التركية، بعد هجوم أنقرة على شمال شرق سوريا.
وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة وإبعاد الأكراد عن حدودها لإعادة مليوني لاجئ إليها (من أصل 3.6 مليون تستضيفهم أنقرة). لكن الهجوم التركي لاقى تنديداً دولياً بسبب مفاقمته المعاناة الإنسانية هناك، وإثارة مخاوف من عودة تنظيم داعش، الذي شارك الأكراد في هزيمته.
أضاف في تغريدة أخرى من اثنتين خصصهما للحديث عن الأكراد: "نحن نراقب الوضع عن كثب. حروب لا تنتهي!".
والأحد، قال مسؤولان دفاعيان أميركيان لوكالة "رويترز" إن عدداً قليلاً من القوات الأميركية غادروا موقعا في بلدة عين عيسي بشمال سوريا بسبب مخاوف يثيرها التوغل التركي.
وتابع المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما أن القوات غادرت بسبب مخاوف من أن تقع في مرمى الهجوم التركي.
وتعرض الرئيس الأميركي لعاصفة من الانتقادات لما اعتبر ضوءاً أخضر لعملية تركية في شمال شرق سوريا، بدأت عقب إعلان ترمب سحب جنود من مواقع حدودية.
لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الجمعة إن ترمب أذن بفرض "عقوبات شديدة جداً" لردع تركيا عن مواصلة هجومها العسكري.
وبدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية. وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الحدودية.
وأدت المعارك إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً بينهم حوالي 50 مدنياً، وتسببت بنزوح 130 ألف شخص من منازلهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.