14 تشرين الأول 2019 | 08:27

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

باسيل يُغطّي "التطبيع" مع دمشق بالتهديد: سنقلب الطاولة

باسيل: الأمر لي!

لا خبز اليوم... الأزمة مفتوحة

باسيل قبل زيارة سوريا يهدد بقلب الطاولة

الحريري يرفض.. وأزمة الخبز تبدأ فهل تنتهي اليوم؟

باسيل فاجأ العرب... "أهدافه داخلية وخارجية"

رسالة 13 تشرين... الأسد أو "نقلب" البلد

باسيل إلى دمشق... قريباً | حزب الله إلى الشارع لمواجهة المصارف؟

لبنان لإقرار موازنة 2020... والإصلاحات "بالتقسيط"

إجراءات "سيدر" على ثلاث دفعات تبدأ بزيادة الحسومات التقاعدية وضريبة القيمة المضافة

احتدام المعارك شمال سوريا ونزوح الآلاف

التيّار الوطني الحرّ يحيي ذكرى 13 تشرين بمهرجان في الحدت

خلاف حكومي حول خطاب باسيل بالدعوة لعودة سوريا للجامعة العربيّة

الحريري : عودة سوريا للجامعة لا تكون إلا بالإجماع العربي والسعوديّة تعارض

--------------------------

الحريري: البيان الوزاري لم يقارب عودة سوريا الى الجامعة العربية

استرعى انتباه الصحف إصدار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بياناً عبر مكتبه الاعلامي شدد فيه على التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، نافياً أن يكون البيان الوزاري للحكومة قد قارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأكد البيان على النقاط التالي:

• التزام لبنان مقتضيات الإجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية وآخرها البيان الذي صدر عن الاجتماع الأخير في القاهرة .

• إن البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو كرر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية .

• إن موقف الحكومة من التطورات العسكرية الأخيرة على الحدود التركية - السورية يعبر عنه البيان الصادر عن وزارة الخارجية وليس أي مواقف آخرى .

ونقلت مصادر رفيعة المستوى في جامعة الدول العربية لـ"نداء الوطن" أنّ المجتمعين خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "تفاجأوا بموقف وزير الخارجية اللبناني"، وقالت المصادر التي كانت مشاركة في الاجتماع: "أصلاً لم يكن موضوع سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية مطروحاً على جدول الأعمال لذلك أتى كلام الوزير باسيل مستغرباً من ناحية افتعال إثارته إعلامياً بغرض إيصال رسائل ذات أهداف داخلية لبنانية في جزء منها وخارجية في الجزء الآخر لا سيما وأنّه حرص على إطلاق موقفه هذا عند إلقاء كلمته خلال النقل المباشر ما يعني أنه يريد للرسالة أن تصل".

ولم تنف مصادر "نداء الوطن" حقيقة أنّ المجتمعين في هكذا اجتماعات لا يمكنهم تجاهل أنّ "وزير خارجية لبنان يتحدث رسمياً باسم بلاده في كل ما يقوله كما في كل دول العالم، خصوصاً حين يتم الحديث على نسق "لبنان يؤكد ولبنان يطالب وما إلى ذلك من عبارات لا بد وأن يتم التعامل معها على أنها تنطلق من التعبير عن موقف لبنان الرسمي بغض النظر عن المواقف المناقضة لهذا الموقف في الداخل اللبناني".

باسيل يُغطّي "التطبيع" مع دمشق بالتهديد: سنقلب الطاولة

رأت "النهار" أن الرسالة وصلت الى من يعنيه الامر وترجم الوزير جبران باسيل ما قاله الرئيس ميشال عون في مقر الامم المتحدة في نيويورك. الرئاسة اللبنانية تتبنى الرغبة السورية في العودة الى جامعة الدول العربية لاضفاء شرعية اضافية على النظام واستعادته الاطلالة على العالم. ووزير الخارجية قريباً في دمشق، لاعادة احياء العلاقة مع نظامها، بعدما كان رئيس الجمهورية أعلن من نيويورك في أيلول الماضي ان "عرقلة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين، قد تدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود".

وأشارت "النهار" إلى ان باسيل القى أمس خطاباً تصعيدياً خلال احياء ذكرى 13 تشرين الاول 1990 عندما اجتاح الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع، منهياً فترة الحكومة العسكرية برئاسة قائد الجيش في حينه العماد ميشال عون.

واعتبرت "النهار" أن احياء الذكرى في الحدت وبرعاية بلديتها يحمل أيضاً دعماً اضافياً لرئيس البلدية في تنظيم بيع العقارات بعد الحملة التي اصابته قبل مدة.

ولاحظت "النهار" إلى ان اسلوب باسيل إستعاد فيه التهديد الذي كان يعتمده العماد عون قبل الرئاسة بقلب الطاولة والنزول الى الشارع، بعد اتهام الشركاء بعدم الرغبة في الاصلاح والتغيير، وبعدم ملاقاة "التيار الوطني الحر" في توجهاته "الاصلاحية". وقال باسيل:

• سأذهب إلى سوريا كي يعود الشعب السوري إلى بلده كما عاد جيشه.

• ما ترونه اليوم في الحدت مشهد صغير عمّا يُمكن أن تروه لتتذكّروا أننا التيار الوطني الحر وكما الماء نحن، نجرف من ينتظر على حافة النهر أن تمرّ جثّتنا.

• اليوم 13 تشرين وغداً 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسية؛ الوقت يمر، ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة.

• رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن: يحاور، ينبه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الإنهيار، لكن إلى متى؟

• إلى متى نتحمل معه سباباً من شتامين يتهموننا بكم الأفواه، فيما أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق؟

• ارفعوا صوتكم معنا في مطالبنا كقانون استعادة الأموال المنهوبة، وقانون رفع الحصانة وقانون رفع السرية المصرفية، وأنا بمبادرة مني سبق لي أن رفعتها فطالبوا غيرنا بأن يفعل مثلنا.

وفيما توقعت "الأخبار" بأن زيارة باسيل إلى سوريا باتت قريبة جداً، رأت "النهار" أن اعلان الذهاب إلى سوريا صدر بعد دعوة باسيل من القاهرة الدول العربية الى اعادة سوريا الى صفوف الجامعة، وهو الموقف الذي أشاد به نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ووصفه بأنه "موقف شجاع"، مؤكداً أنه "حان الوقت لعودتها مكرمة مشكورة، لأنها صمدت بقيادتها وجيشها وشعبها، أمام أخطر مؤامرة لتدمير سوريا المقاومة، تمهيداً لتمكين إسرائيل من المنطقة".

وقللت أوساط معنيّة لـ"نداء الوطن" من أهمية النبرة العالية لرئيس "التيار الوطني الحر" ووضعتها في السياق "التجييشي والشعبوي" دون أن يكون لذلك أي مفاعيل جدية لا على مستوى إعادة النازحين "لأنّ النظام السوري نفسه يعطل أي محاولة لإعادتهم إلى وطنهم" ولا على مستوى التنسيق "القائم أساساً" بين التيار العوني ودمشق، عبر نواب ووزراء وشخصيات مقربة من رئيس الجمهورية أبرزها الوزير السابق بيار رفول المعروف بكونه موفداً رئاسياً إلى سوريا، في حين أنّ "التوافق في مجلس الوزراء لا يستطيع أي فريق أن يتفرد بإلغائه".

وزعمت "الأخبار" أن أهمية المواقف التي أطلَقها باسيل تكمُن في كونها أتت غداة الكشف عن لقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خُصّص للنقاش في التطورات الإقليمية والمحلية. في لقاء الساعات السبع، ليل الخميس الماضي، سؤالان أساسيان كانا محور النقاش بين السيد نصر الله وباسيل. الأول: هل هناك مصلحة لأي منّا في سقوط البلد؟ والثاني: هل نحن مُدركون أن البلد بدأ فعلاً بالسقوط؟ سؤالان كانت خلاصتهما واحدة: إن الاستمرار في السياسة الحالية لم يعد ممكناً، وسط مؤشرات قوية على أن هناك من يُريد طيّ مظلة الاستقرار الدولية التي فُتحت فوق لبنان منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، نتيجة رأي بدأ يقوى داخل الإدارة الاميركية بأن هذه المظلّة تسمح لحزب الله بأن يزداد قوة. وإذا كان هذا الرأي لم يغلِب داخل الإدارة، فإن الاستدلالات على تعاظمه واضحة، من قرارات العقوبات المتلاحقة إلى افتعال الأزمات المعيشية المتتالية في ظل اهتزاز الوضع النقدي في الأسابيع الأخيرة. بالتالي، بات مطلوباً من حزب الله والتيار الوطني الحر أداء جديد.

14 آذار: باسيل وضع نفسه بتصرف نصرالله

وفيما قرأ مراقبون لـ"الجمهورية" بين سطور موقف باسيل أمس، انه أقرب الى توجيه رسالة الى الجميع، يقول فيها "الأمر لي"، بَدا واضحاً صَداه السلبي في أوساط "14 آذار"، التي اعتبرت أنّ مواقفه في مجلس الوزراء والجامعة العربيّة وخلال إحياء ذكرى 13 تشرين، تُشير بشكلٍ واضح الى أنّه وضع نفسه بتصرّف الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، لابتزاز الأطراف الأخرى وأوّلها الرئيس سعد الحريري، لافتةً إلى أنّ مبدأ باسيل هو: أعطوني وعوداً بالرئاسة وإلّا سأقلب الطاولة فوق رؤوسكم. وهذا يعني فعلياً أنّه "طار البلد".

واعتبرت المصادر "أنّ باسيل في ذكرى 13 تشرين أطلق النّار باتجاه كلّ القوى السياسيّة من الحريري إلى "القوّات" وصولاً إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ليقول: "أنا القوي وأستمدّ قوتي من حزب الله".

"القوات": لا يمكن التطبيع مع سوريا الّا عبر الحكومة

وشددت مصادر "القوات اللبنانية" على موقفها الثابت "بأنه لا يمكن الانفتاح او التطبيع مع سوريا الّا في حال أقرّ هذا الموضوع في الحكومة، وخلاف ذلك هذه المسألة تكون مسألة فئوية وشخصية ولا تعكس موقف الحكومة، وأكبر دليل على ذلك ردّ الحريري على موقف باسيل في الجامعة.

وقالت المصادر لـ"الجمهورية" إنّ "هذا الامر ينطبق ايضاً على اي زيارة يقوم بها باسيل الى سوريا، وبالتالي اذا ذهب الى سوريا من دون موافقة مجلس الوزراء أولاً ومن دون ان تكون الحكومة قد عَدّلت بموقفها من هذا الموضوع، تكون زيارته كرئيس تيار وليس كوزير لخارجية لبنان".

وأكدت المصادر "أنّ "القوات" هي من أكثر الاطراف الحريصة على عودة النازحين الى سوريا، وفي حال كان هناك اي مبادرة جدية لإعادتهم نحن سنكون اول المؤيّدين انطلاقاً من النزف الاقتصادي الذي نعانيه في لبنان".

"الجمهورية": تفّاح باسيل يواجه سياسة السفرجل!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": تفّاح باسيل يواجه سياسة السفرجل!

جرت محاولة على مستويات عليا في الجامعة لإقناع باسيل بالعدول عن إلقاء كلمته، على أن تضمّ بدلاً من ذلك، الى الاوراق الرسمية للاجتماع الوزاري. لم يصدّق وزير الخارجية أذناه، وهالَه ما سمعه، مُنبهاً الى محاذير هذا القمع، ومبدياً تمسّكه بحقه في إلقاء خطابه كاملاً تحت طائلة فَضح ما حصل معه في الاعلام. إستجاب المنظّمون مطلب باسيل الذي ألقى كلمة مرتفعة السقف، دعا فيها الى إنهاء مقاطعة الجامعة لسوريا، وعدم انتظار الاضواء الخضراء من اي مكان لاسترجاعها الى الحضن العربي. وإذا كانت مصيبة الهجوم التركي على شمال سوريا قد جمعت، الى حين، العرب المُبعثرين حول موقف مُندّد بسلوك أنقرة، إلّا انّ باسيل اختار ان يقارب المسألة انطلاقاً من معادلة اخرى، قوامها انّ ما شجّع أنقرة على عدوانها هو التخَلّي العربي عن سوريا، والذي يمثّل أصل المشكلة. وبالتالي، فإنّ أفضل ردّ على الاتراك يكون باستعادة دمشق الى حضن الجامعة. وعقب انتهاء باسيل من إلقاء كلمته، توجّه اليه وزير خليجي بالقول: نحن لا ننتظر ضوءا أخضر من أحد، فأجابه الوزير اللبناني: ومن قال انني كنت أعنيك؟ وتؤكد المصادر المطّلعة على مجريات مشاركة باسيل في اجتماع القاهرة أنّ العرب أصبحوا نفسيّاً أقرب من أي وقت مضى الى القبول بعودة سوريا الى صفوف الجامعة، لكنهم لم يصلوا بعد الى لحظة تسييل هذا الاستعداد النفسي وترجمته قراراً سياسياً علنياً، لأنهم ليست لديهم بعد القدرة على اتخاذ مثل هذا القرار، وذلك في انتظار الاشارة الاميركية على الأرجح. وتستغرب المصادر بعض ردود الفعل اللبنانية التي رفضت ما طرحه باسيل في القاهرة، من دون أي مواكبة أو محاكاة للمتغيّرات الميدانية والسياسية، ولئن كان مجلس وزراء الخارجية العرب قد التأمَ أساساً لمناقشة التطور الدراماتيكي المُستجد، والمُتمثِّل في الهجوم التركي على الأكراد في شمال سوريا، غير انّ ذلك لم يمنع باسيل من انتهاز الفرصة لتسويق التفّاح اللبناني لدى الوزراء الذين التقاهم، على هامش أعمال المجلس. وعند اجتماعه الى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بادَره باسيل بالقول: تفّاح... تفّاح يا معالي الوزير، فردّ عليه مبتسماً: خلص يا سيدي، التفاح على راسي. ولعله يمكن إختصار المشهد في ملتقى القاهرة بالرمزية الآتية: تفاح باسيل في مواجهة سياسة السفرجل، وفق مؤيدي رئيس التيار.

"الجمهورية": أنقرة تُحرِّك الستاتيكو السوري

كتب شارل جبور في "الجمهورية": أنقرة تُحرِّك الستاتيكو السوري

أساء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تقدير الموقف العربي، فظنّ انّ الدخول التركي المتزامِن مع التردد الأميركي المائِل نحو الانسحاب من المنطقة والطَحشَة الإيرانية والتراجع العربي حيالها... ظنّ انّ كل تلك العوامل تشكّل فرصة للمطالبة بعودة نظام الأسد إلى الجامعة، فأساء التقدير وأساء الى موقف لبنان الرسمي الذي ظهرَ أنه خارج التوَجّه العربي المتمسّك بالمرجعيات الدولية للحلّ في سوريا، والرافض أي تهاون مع النظام السوري. والأسوأ أنّ موقف باسيل المطالب باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية ليس الأوّل من نوعه، بل هو موقف مكرر، وأثار في حينه موجة اعتراضات خارج الحكومة وداخلها، طالبت باسيل بأن يعبِّر عن موقف لبنان الرسمي وليس عن موقفه الشخصي، وكان الظنّ أنه تعلّم من الخطأ الأول الذي ارتكبه، إلّا أنّه فعلها مجدداً متجاوزاً موقف الحكومة وسياسة النأي والموقف العربي بشِقّيه العربي والدولي، لجهة أنّ الحل يجب ان يرتكز على قرارات الشرعية الدولية وليس على الأمر الواقع الذي يحاول أن يفرضه الإيراني او الروسي. وتقاطعت أوساط ديبلوماسية عربية وغربية على القول إنّ واشنطن تريد السير في خطّين متوازيين: مواصلة العقوبات على طهران، والتي ستدفعها عاجلاً أم آجلاًّ إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات، وفصل سوريا عن إيران سياسياً بعدما حالت التطورات العسكرية دون التمكن من تحقيق هذا الفصل. ولذلك، ستطلق العملية التركية دينامية تفاوضية تؤدي إلى حلّ النزاع السوري بشروط دولية تفضي الى قطع أوتوستراد طهران بيروت في دمشق.

"النهار": العهد يخطو لكسر القطيعة مع النظام السوري ماذا طلب نصرالله من باسيل في لقائهما الأخير؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": العهد يخطو لكسر القطيعة مع النظام السوري ماذا طلب نصرالله من باسيل في لقائهما الأخير؟

بدا أن كلمة باسيل في الجامعة العربية، كأنها حُضّرت في لقائه مع نصرالله، وفق سياسي لبناني، إذ إن ملف العلاقات مع نظام الاسد كان بنداً أساسياً على جدول الاعمال لارتباطه بملف النازحين والتنسيق الأمني والسياسي. ويشير إلى أن نصرالله كان حازماً بضرورة إعلان موقف لبناني واضح إلى جانب النظام السوري، مؤكداً في المقابل متانة التحالف مع "التيار الوطني الحر"، وداعياً إلى مزيد من التنسيق في المسائل الداخلية خصوصاً في الموضوعين الاقتصادي والمالي. وهو أشاد بباسيل والرهان على دوره في مجالات عدة وفي مواجهة الضغوط التي يتعرض لها الحزب ولبنان. لكن الأهم أن اللقاء يكرّس باسيل مرجعية بالنسبة إلى "حزب الله" تتولى ملفات رئيسية وتوكل اليها ملفات استراتيجية بالاتفاق بين الحزب والرئيس عون. كذلك كان نصرالله واضحاً في الدعوة الى الحفاظ على الحكومة وعدم توتير الأجواء مع الرئيس سعد الحريري، لكن الأساس كان الوجهة التي يريدها نصرالله باستثمار "انتصار خيار المقاومة"، والعمل على إعادة العلاقات مع سوريا. تبدو الخريطة السياسية لاستعادة العلاقة بالنظام السوري واضحة.. لبنان في العهد الحالي يستعجل العودة إلى سوريا الأسد، في حين ان الوقائع على الأرض تشير الى أن النفوذ صار دولياً، من جهة النفوذ الإيراني - الروسي الذي يرعى النظام اليوم، ومن جهة الغزو التركي الذي يمسك بشمال سوريا ويسعى الى تطويع الكرد، فيما الأميركي يدير العملية كلها من بعيد ويشاهد انهيار الكيان السوري وتفكيكه. لذا يسعى الطرف المهيمن اليوم إلى الدفع بترتيب الوضع مع النظام السوري مستغلاً التطورات في المنطقة، فيما يمارس وصاية على كل أمور البلد. ولعل السجال الذي حصل أخيراً في مجلس الوزراء حول التطبيع مع النظام السوري، سيكون، وفق السياسي، تمهيداً أولياً لتكريس واقع جديد يبدأ بزيارات متدرجة، وستكون الخطوة القريبة على مستوى رئاسي بعد اتضاح حجم الغزو التركي لشمال سوريا ونتائجه.

"النهار": حين تصبح الاستهانة مقتلا !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": حين تصبح الاستهانة مقتلا !

لأنصار التيار العوني حتما الحرية الكاملة في ان يسلموا بأدبيات الانقلاب من ضفة الى أخرى وليس لاي كان ان يحد من حريتهم في التسليم بهذه الادبيات سواء في القضايا الداخلية او في علاقات لبنان الخارجية. لكن ما لم يعد يتسع له الهامش امام وزير الخارجية اللبناني هو تجاهل الحسابات المتروية في الاستهانة بتداعيات التفرد بسياسات ومواقف أحادية تمعن في عزل لبنان عن الحضانة العربية فيما هو يندفع نحو رفع صوت الجهة التي ينتمي اليها وبالوكالة ايضا عن النظام السوري مناديا بإعادة سوريا النظام الى الجامعة العربية. والحال ان الموقف الاخير لباسيل امام وزراء الخارجية العرب ما كان ليثير ضجة مضافة حتى لو لم يأبه لإطلاقه عشية ذكرى عملية حافظ الأسد باجتياح قصر بعبدا وإسقاط العماد عون لولا ان واقع الحكومة بات مشابها تماما لواقع البلاد من حيث الترنح على شفير الانهيار. ينذر التفرد التصاعدي في مواقف كهذه التي يتبعها وزير الخارجية بجعل الحكومة تواجه الانهيار والانفجار من الداخل مستبقة الواقع المالي والاقتصادي الذي تسعى الى استدراك انهياره. ولن يكون مأسوفا على حكومة لا تزال في شهرها الثامن ان هي تعرضت لصدمات قاتلة ما دامت تظهر كأنها اصيبت بالشيخوخة المبكرة في ظل عوامل التفكك والضعضعة التي جعلتها مجرد تسمية فارغة لتآلف توافقي يخدم قوى المحور الايراني -الأسدي التي تتصرف من وحي اختلال متعاظم في التوازن وتتحكم بالأقلية التي تصرف ما تبقى من رصيدها في كل يوم يمضي من هذا التعايش المكلف والبالغ الاذى. وحتى لو تمادت حالة التعايش القسرية فان ذلك لن يرد عن الحكومة تداعيات تتراكم بسرعة ولا يعوضها سعي رئيسها سعد الحريري الى انقاذ الاقتصاد العليل بعلاقاته الخارجية وتسامحه المفرط مع انتهاكات جوهرية يقوم بها افرقاء يستقوون بظروف الخلل.

"النهار": أزمة أكبر من سابقتها... أي أجندة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أزمة أكبر من سابقتها... أي أجندة؟

يفتح رئيس التيار العوني باب ازمة ليست اقل من ازمة المادة 95 من الدستور وذلك حول موضوع العلاقات مع سوريا ورغبته المعلنة في الانفتاح عليها انما باسم لبنان وليس من موقعه الحزبي او حتى الرسمي وحده من دون غطاء من الحكومة. وفر باسيل متابعة لما لوح به رئيس الجمهورية امام الجمعية العمومية في الامم المتحدة من اتجاه وتبريرات لفتح علاقات معلنة مع النظام السوري تحت ذريعة اعادة النازحين السوريين. وهو امر ترى الاوساط السياسية كما اوساط ديبلوماسية معها ان لا امل باعادة النظام للنازحين لانه لن يبيع هذه الورقة للبنان في نهاية الامر. وقد اهتمت هذه الاوساط بالدعوة التي كان وجهها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى النازحين السوريين من بلدة القصير للعودة اليها فيما ضمنها المبررات لرفض هؤلاء العودة بضمان الحزب والنظام او تحت سلطتهم، ولاحظ الجميع انه لم يعلن عن اي عودة في هذا الاتجاه. وحين توجه العماد عون وكان رئيسا للتيار العوني قبل اعوام زائرا النظام بتبريرات من بينها السعي الى اعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فان الزيارة كما الزيارات المتتالية لدمشق لم تؤد الى معرفة مصير اي سجين لبناني لديها. ويدرك الجميع بمن فيهم المحيطون برئيس الجمهورية ان هذه الذرائع للانفتاح على النظام بذريعة العمل على اعادتهم يدغدغ مشاعر المسيحيين المناصرين لهم لكن الجميع يدركون ان هذه الورقة لا تجد من يشتريها لدى غالبية اللبنانيين او في الخارج. واذا كان الوضع الراهن لا يتحمل ازمة سياسية تحت عنوان مناقشة المادة 95 فهل يتحمل ازمة مفتوحة تحت عنوان الانفتاح على النظام السوري؟ وكيف يمكن ان يخدم ذلك الوضع الاقتصادي اللبناني ام هو لانقاذ الاقتصاد السوري وتعويضه اقفال استنزاف الوضع المالي في لبنان واتخاذ اجراءات تضع مصلحة لبنان اولا؟؟ البيان الذي اصدره الحريري على اثر الموقف الذي اعتمده باسيل في الجامعة العربية يظهر ان ثلثي حكومته خارج الاجماع الحكومي اي "حزب الله" والتيار العوني مع حلفائهم. وهذه مشكلة جوهرية للحريري لكنها مشكلة اكبر للبنان على خلفية تغريد كل فريق في السياسة الخارجية وعلى نحو خطير وفق اهدافه ومصالحه وليس وفق مصلحة لبنان وبتوافق جميع افرقائه. لذلك يسأل البعض اذا كانت افتعال ازمة سياسية هي للتغطية على انهيار محدق يتم تغطية الفشل بمعالجته الى الاختلافات السياسية.

"النهار": إفتعال الأزمات إساءة إلى الرئاسة

كتبت نايلة تويني في "النهار": إفتعال الأزمات إساءة إلى الرئاسة

لم تكن دعوة وزير الخارجية جبران باسيل لاعادة سوريا الى جامعة الدول العربية إلّا تقديم اوراق اعتماد رئاسية الى دمشق وحلفائها وابرزهم ايران، وكذلك الى "حزب الله" اللاعب الاساسي في لبنان. لكن وزير الخارجية لم يدرك ان الرئاسة البعيدة نسبياً، يجب ألا تقوم على انقاض دولة، وان افتعال المشاكل أو الازمات، في الداخل، أو مع الدول العربية، لا يساعد على قيام الدولة، اذ لسنا في جزيرة معزولة عن العالم وعن المحيط الحيوي. وليست حركة الرئيس سعد الحريري في اتجاه دول عربية، الا اعترافاً بهذا الواقع الذي انقذ لبنان من سقوط وانهيار مراراً، وان رفض حاقدون ذلك، وتمسكوا بمحطات غير مضيئة في تاريخ تلك العلاقات. وصدق القول إن كل الحسنات تنسى في لحظة خطأ أو تخل. فعلاقات لبنان بدنيا العرب، دولاً وأفراداً، تقوم على أفضل الصلات منذ زمن بعيد، وللدول العربية أفضال على لبنان ليس فقط من خلال الهبات والمساعدات والودائع التي طالما توافرت لبلد الارز، وانما أيضاً عبر تشريع مجالات الاستثمار والاعمال لشركات وأفراد لبنانيين، ساهموا في اعمار الخليج، وحققوا لبلدهم الام وفراً مالياً ساهم في رفع بنيانه. وهم انعشوا اقتصاداً من دونه لا يقوم وطن... ان تعود سوريا الى جامعة الدول العربية أو لا تعود، فهذا قرار يفوق قدرة لبنان على التأثير فيه، رفضاً أو قبولاً. وان يرفع وزير خارجية لبنان هذا الطلب علناً، من دون تفاوض تمهيدي، واتصالات تحضيرية، ومن غير ان يعرض الطلب على مجلس الوزراء للخروج بموقف رسمي موحد، بل تحديد سياسة لبنان الخارجية، فليس إلّا مزايدة كلامية، وتقديم أوراق اعتماد، وافتعالاً لمشكلة داخلية، ومع الدول العربية، ونسفاً للجهود العربية للرئيس سعد الحريري. لم يعد واضحاً بعد سلسلة من المواقف، ما اذا كان أهل العهد يعملون لانجاحه أم يحفرون له عميقاً كي يخرج الرئيس من ولايته مصاباً بكل أنواع الكدمات والكسور. فلا يعتقدن الطامحون ان هذه الطريق تفضي فعلاً الى حيث يطمحون.

"النهار": باسيل قال كلمته"السورية" وبعبدا تشيد بالحريري

كتب رضوان عقيل في "النهار": باسيل قال كلمته"السورية" وبعبدا تشيد بالحريري

بعد كلام باسيل الذي أطلقه في القاهرة ومواجهته جملة من ردود الفعل من افرقاء في الحكومة من احزاب التقدمي و"القوات اللبنانية" وصولا الى "تيار المستقبل"، ترفض الدوائر المعنية في بعبدا كل هذا الضجيح وتؤيد بيان الرئيس سعد الحريري"المدروس والعقلاني والمعبر والكافي" من خلال التزامه موقف الجامعة وانه لا داعي لقيام حملات ردود من وجوه في "التيار الازرق"وانتقادها موقف باسيل. ويبدو ان مفعول كلمته وما حملته سيشعل المشهد اللبناني والحكومي اكثر. ولم يتوان النائب مروان حمادة عن توصيف موقف وزير الخارجية بأنه: "جاء تفشيخاً على الدستور ومصادرته موقف مجلس الوزراء مجتمعاً الذي كان ينبغي ان يطلع مسبقاً على مضمون كلمة باسيل لا أكثر ولا أقل". وتستغرب بعبدا هذا الهجوم وترى ايجابية في بيان الحريري المتقدم على موقفه السابق (حيال سوريا) حيث لملم مجموعة من ردود فريقه السياسي والتي جاءت من خارج السرب. "ووصل الى ثلاثة ارباع الطريق مع الوزير باسيل. وبقيت نقطة عالقة وهي إعادة سوريا الى الحضن العربي أي الى حضن الجامعة". و"نحن مع هذه القضية لأننا نحرص على الاجماع العربي". وتدعو الى التوقف عند هذه المفارقة وهي ان يكون لبنان المتنوع حضارياً وثقافياً ودينياً الاحرص على اجماع العرب. وتأتي مواقف بعبدا هذه لتشير الى ان الاتصالات مع دمشق لا تدل انها اصبحت ناضجة بل يوجد قرار عند الرئيس عون كان عبر عنه في نيويورك وله تداعياته في بيروت ليس عند فريقه السياسي فحسب بل على جميع المستويات بغية معالجة الازمات التي تهدد لبنان والملفات التي يمكن ان يستفيد منها مثل استجرار الكهرباء (500 ميغاواط) من الاردن. ولا يستطيع لبنان مقاطعة سوريا وعدم حلحلة مشكلة النزوح. وان موقف باسيل في النهاية يعبر عن رغبة أكيدة بمعالجة الأوضاع المتأزمة من النزوح الى ملفات بنيوية وحيوية اخرى مثل الكهرباء مع الدولة السورية.

"النهار": مواقف باسيل في "الجامعة" تثير سجالاً فهل خرج على الإجماع العربي؟

كتب عباس الصباغ في "النهار": مواقف باسيل في "الجامعة" تثير سجالاً فهل خرج على الإجماع العربي؟

تستغرب اوساط مقربة من العهد عدم اقتناص فرصة "الاجماع العربي في رفض العدوان التركي على دولة عربية شقيقة، ولا سيما ان ابرز الدول المعارضة لدمشق اتخذت مواقف لافتة وداعمة للسيادة السورية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن السعودية والامارات ومصر ومعها دول المغرب العربي سارعت الى رفض العدوان التركي، وذهب بيان وزراء الخارجية العرب الى التلويح بخطوات عملية لمواجهة الخطوة العدائية التركية، ومنها خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية وغيرها من الخطوات التي تعبر عن الاستياء الكبير من تصرف انقرة".وتعتقد تلك الأوساط ان مسارعة رئيس الحكومة الى انتقاد مواقف باسيل في جامعة الدول العربية لم يكن موفقاً، لا سيما ان لبنان عبّر عن مواقف مشابهة خصوصاً لجهة مطالبته بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، وان رئيس الجمهورية اعلن تلك المواقف في اكثر من محفل عربي ودولي، وكذلك فعل وزير الخارجية منذ اكثر من ثلاث سنوات. وتستغرب الأوساط نفسها رفع الأعلام التركية في بعض المناطق اللبنانية ومنها الطريق الجديدة، وفي الشمال، وان ما تقوم به انقرة اليوم لا يصب في مصلحة العرب وبينهم لبنان.وتختم بأن "ما اعلنه باسيل في الجامعة العربية سيؤسس لمرحلة جديدة، لا سيما ان تغيرات جوهرية قد طرأت على مواقف الدول العربية من سوريا بعد التوغل التركي في شمال سوريا وشرقها، عدا ان دمشق باتت في وضع افضل من السابق، وان الاجماع العربي اليوم يصب في مصلحة سوريا وعودتها الى الجامعة". اما عن تأثير كلام باسيل على العلاقة مع دول الخليج وما يستتبعها من انعكاسات على الاستقرار المالي في لبنان، فتستبعد تلك الأوساط هذا الاحتمال، إذ ان السعودية والامارات سارعتا الى ادانة "العدوان على دولة شقيقة"، ومن هنا فإن دول الخليج باستثناء قطر التي تربطها علاقات مميزة بتركيا، قد وقفت الى جانب سوريا. ولا تنسى الأوساط القريبة من العهد دعوة بعض "المزايدين" الى "وقفة تأمل ونظرة الى مصالح لبنان، ولا سيما منها الاقتصادية، واهمية التواصل مع دمشق لتصريف الإنتاج اللبناني الى الخليج والعراق عبر معبر البوكمال".

"نداء الوطن":"التيار" المتغيّر والحلفاء الثابتون

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن":"التيار" المتغيّر والحلفاء الثابتون

في ذكرى 13 تشرين المشؤومة التي يحتفل بها "التيار" ببطولات الجيش اللبناني في مواجهة الجيش السوري، ويتذكر اللبنانيون بحرقة إحتلال القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، ليس ما يوحي بأن عهد بشار الأسد الذي يستميت وزير خارجيتنا للتطبيع معه، غير عهد الأسد الأب الذي هندس عملية 13 تشرين وتسبب في هزيمة قاسية لكل اللبنانيين، متوجاً هندسة دمشق لانحلال الدولة منذ العام 1969. وفي المقابل لا شيء يشير الى أن حلفاء "التيار" اللبنانيين غيّروا نظرتهم الى تلك المرحلة وقت كانوا شركاء في الهجوم والتخطيط، بل لا يزالون يعتبرون الرئيس السوري قدوتهم في ممارسة الحكم "الديموقراطي". وحده "التيار" تغير في شكل جذري. فبدَّل نظرته الى الحلفاء والخصوم ودور لبنان الاقليمي، مستدخلاً منظري الوصاية في بنيانه الداخلي الفكري والتنظيمي. يمكن لـ"التيار" المحاججة بأن السياسة مصالح تغيِّرها التطورات. نعم. لكن فلنلاحظ ماذا حصل منذ بدأ "تسونامي" التيار العوني في اجتياح الحكومات بعشرة وزراء ثم في تشكيل أكبر كتل البرلمان ثم بتوصيل الجنرال الى الكرسي الرئاسي. ولنطرح أسئلة بديهية علّنا نكتشف ماذا حققت سياسة "التيار" للبنان وليس للخاصة والمبشَّرين: هل تحسّن الوضع الاقتصادي أم أننا على شفير الافلاس؟ هل تطورت علاقاتنا العربية أم في الحضيض؟ وهل علاقاتنا الدولية بأفضل مراحلها أم تحت مجهر المجتمع الدولي وسيف العقوبات؟ هل اتجهنا نحو الدولة السيدة أم مستمرون بتبرير السلاح غير الشرعي؟ هل تغيرت "سوريا الأسد" إزاء الشعب اللبناني حدوداً وأطماعاً ورغبة في عودة الهيمنة؟ ومن غير أن نسأل عن علاقتها بالشعب السوري. هل اتّضحت نظرة حلفاء دمشق وطهران في شأن "أي لبنان نريد"؟ هل توقف اللبناني عن الركض وراء الرغيف أو التأشيرة للهجرة الى بلد بعيد؟ جملة أسئلة يجب طرحها بجدية على "التيار" العوني لأنه دينامو "العهد القوي". فإما أن يساهم في إنقاذ البلاد عبر التوقف عن الارتماء بلا شروط في أحضان الأسد والمحور الايراني، أو يستمر برهانه الخطير معتبراً مصلحة مجموعة حاكمة فيه أهم من مصلحة لبنان واللبنانيين.

"نداء الوطن": 13 تشرين... ليت السيادة تعود يوماً

كتب بشارة خيرالله في "نداء الوطن": 13 تشرين... ليت السيادة تعود يوماً

في هذه الذكرى المجيدة، لا بد من تحيّة إلى الأجنبيّ الهوية، اللبنانيّ الممارسة، الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي غادرنا قبل أيام. شيراك هو المنتقم الفعلي لأرواح شهداء 13 تشرين. هو طبّاخ القرار الدولي 1559 الذي أخرج جيش الاحتلال في 26 نيسان 2005 من الباب، بعد ثورة بيضاء في 14 آذار 2005، رداً على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وفي ذكرى 13 تشرين 2019، هل يجوز أن نمارس السياسة اللبنانية لخدمة النظام الذي نكّل بخيرة رجالنا طمعاً بثروة لبنان وخيراته واعتباره بالكاد محافظة ضمن محافظة أكبر في جمهورية "الولي الفقيه"، وهل من المنطقي أن نبذل جهداً ديبلوماسياً في سبيل مَن يَكنّ لنا العداء الأبدي ويستجلب لنا المشكلات ويضعنا تحت نير العقوبات ويعمل كالإطفائي المهووس (Pompier pyromane) على إشعال الحرائق لنستنجده الإطفاء. والأهم، هل هذا هو "النأي بالنفس"، وهل هذا توجه الحكومة اللبنانية؟

"نداء الوطن":" إستعجال باسيل المتهوّر مرة أخرى

كتب وليد شقير في "نداء الوطن":" إستعجال باسيل المتهوّر مرة أخرى

مرة جديدة يفتعل وزير الخارجية جبران باسيل أسباباً جوهرية للخلاف مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ويستبق أي قرار للجامعة العربية والحكومة في شأن الانفتاح على النظام السوري، ما اضطر الحريري إلى إصدار بيانه أمس، مذكراً إياه بسياسة النأي بالنفس وبأن البيان الوزاري للحكومة لم يتناول هذا الموضوع.

وفي وقت لا يتوقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن التكرار بأن الإنقاذ الاقتصادي يتطلب توافق الجميع على الخطوات المطلوبة وإبعاد الخلافات، ويردد الحريري أن الخلافات السياسية هي التي حالت دون تسريع الإنقاذ الاقتصادي، ما الحكمة في أن ينبري وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي إلى القول إن موقف باسيل يمثل لبنان خلافاً لبيان الحريري؟ فرئيس الحكومة هو من ينطق باسم الحكومة وسياستها وفق الدستور. هل يريد فريق الرئاسة افتعال معركة حول الصلاحيات مجدداً تؤدي إلى أزمة كما حصل مرات عدة في السابق، أدت إلى الالتهاء عن الانكباب على معالجة الأزمة الاقتصادية الداهمة بتجميد اجتماعاتها وتأخير تدابيرها؟ وفي حين تميل الأوساط المعارضة لموقف باسيل المتفرد في الجامعة العربية إلى اعتباره تسليفاً على الحساب لـ"حزب الله" ومحور الممانعة، وأنها ليست صدفة أن يأتي موقفه هذا غداة لقائه الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله، فإن من يراقب ما يصدر من تصريحات في هذا الشأن لا بد من أن يسجل قول وزير "الحزب" محمد فنيش إن مسألة الانفتاح اللبناني على دمشق متروك لقرار تتخذه الحكومة. وهي تعتبر أن هذا دليل إلى أن باسيل يتولى الترويج لتوجهات بالنيابة عن "الحزب"، فينطق بما يريد، في إسراف منه بالتملق لقيادة الأخير ولدمشق. خيار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية لن يكون معزولاً عن المشهد الإقليمي المتشابك المرشح للمقايضات. وحين تنطّح باسيل للأمر إبان انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت مطلع العام، أفهم وزراء خارجية عرباً نظيرهم أن خطوة كهذه تحتاج إلى إنضاج، والمطلوب خطوات من دمشق لتسهيلها في الداخل وبالعلاقة مع طهران. فما الحكمة من إقحام لبنان في مسألة تخضع لتفاوض ومقايضات بين كبرى الدول، بينما يحتاج لبنان إلى التناغم مع الدول العربية كي تعينه على مواجهة أزمته الاقتصادية؟ وما الفائدة من إجهاض محاولات الحريري للإفادة من هذا الدعم؟

"نداء الوطن": باسيل يوحّد "القوّات" و"المستقبل" و"الإشتراكيّ" ...لا لزيارة الأسد

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": باسيل يوحّد "القوّات" و"المستقبل" و"الإشتراكيّ" ...لا لزيارة الأسد

لم يمرّ كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن نيته الذهاب إلى سوريا للحديث مع النظام السوري عن عودة النازحين السوريين كسائر المواقف التي يطلقها، خصوصاً مع رفض جزء كبير من الشعب اللبناني التطبيع مع النظام. يؤكّد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان لـ"نداء الوطن" أن "موقف باسيل ليس جديداً، فهناك وزراء من فريق العهد يقومون بزيارات سريّة إلى دمشق، فإذا أراد باسيل زيارة الأسد علناً فلا مانع، وعندها يكون قد قام بالزيارة بصفته الشخصيّة". ويرى أن "باسيل يحاول أن يقدّم أوراق اعتماد إلى النظام السوري وحزب الله لضمان استحقاقات رئاسية مستقبلية، فالجميع يعلم أنّ الأسد يستطيع إعادة النازحين بطريقة آمنة، فلماذا لا يقوم بذلك؟". ويسأل: "لماذا لا يتمّ البدء بإعادة نازحي القصير والموالين للأسد الذين تظاهروا أثناء الإنتخابات الرئاسية لو كانت النوايا صادقة؟".ومن جهة أخرى، يؤكد قيومجيان أن "القوات سترفض التنسيق مع النظام إذا طرح هذا الأمر في مجلس الوزراء، لأن لا نية للنظام بإعادة النازحين. ولا يبدو موقف الحزب "التقدمي الإشتراكي" بعيداً من موقف "القوات"، إذ يقول عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله لـ"نداء الوطن": "يبدو أن "فخامة ودولة الرئيس" جبران باسيل قرّر التفرّد بالقرار والصعود إلى سوريا للتنسيق مع النظام". ويسأل: "هل هناك من يريد السيطرة على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة والتصرف كأنه هو من يحكم؟ فإذا كان هذا الأمر صحيحاً فليعلمونا بذلك". ويرى أن "باسيل يحاول تقديم أوراق إعتماد مستقبلية للنظام السوري وذلك من أجل حصد دعم في معركة الرئاسة"، مذكراً بوجود "بيان وزاري يتحدّث عن تنظيم العلاقات اللبنانية - السوريّة، فهل يتصرّفون بصرف النظر عن هذا البيان أم أنهم يريدون تغيير الحكومة وفرض بيان وزاري جديد؟". من جهته ، يشدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي لـ"نداء الوطن" على أن "لبنان ملتزم قرارات جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، وهو يؤكّد أهمية النأي بالنفس، إذ لا يمكننا أن نتخذ أي خطوة تقاربية تجاه سوريا من دون أن نأخذ في الإعتبار موقف الإجماع العربي"، مذكّراً بأن "عدم الإلتزام بالنأي بالنفس جلب علينا الويلات". ويوضح عراجي أن "موقف باسيل القاضي بالذهاب إلى سوريا هو موقف متفرّد، ولم يستشر مجلس الوزراء قبل أن يطلقه، ونحن ضدّ هذا الموضوع، ولا يمكن لوزير أن يأخذ قراراً بمعزل عن الإجماع الوزاري".

"الشرق": الدولتان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الدولتان

مع بداية الحرب الأهلية السورية اتخذ قرار في الحكومة باعتماد سياسة نأي بالنفس، وقد ورد ذلك في البيان الوزاري أيام الرئيس تمام سلام، وبالرغم من ذلك ذهب حزب الله الى سوريا وأصبح الداعم الأول لكرسي بشار الأسد، والأكثر من ذلك شارك في قتل الشعب السوري الذي بلغ عدد قتلاه مليوناً وخمسماية ألف مواطن سوري بالإضافة الى تهجير ١٢ مليوناً اي نصف الشعب السوري وتدمير جوامع وكنائس ومستشفيات وجامعات ومدارس ومستوصفات… ولم يبقَ شيء إلاّ دمرته هذه الحرب الشرسة. اليوم يبدو أنّ الاجتماع الذي عقد بين السيّد وجبران باسيل جاءت ترجمته في كلام باسيل في مجلس جامعة الدول العربية، مطالباً بعودة سوريا الى الجامعة العربية. وبالرغم من البيان الذي أصدره الرئيس الحريري فقد أعلن الوزير باسيل البارحة أنه يريد أن يقوم بزيارة الى سوريا، وزاد أنّ هدف زيارته هو عودة النازحين السوريين… والأجمل في هذا الكلام بمناسبة ذكرى ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠ أي بعد مرور ٢٠ سنة على ذكرى يعتبرها بعض اللبنانيين إنتصاراً كبيراً بإنهاء حال التمرّد التي كان يقودها الجنرال عون، كما أنّ البعض الآخر يعتبرها إنتصاراً له أيضاً… المهم والأهم سؤال واحد هو: أين البيان الوزاري؟ من يحكم لبنان؟ كيف يمكن أن تقوم للبلد قائمة بوجود دولتين فيه: الدولة الشرعية ودويلة حزب الله؟!. من يأخذ قرار الحرب والسلم في لبنان؟ يبدو أنّ التباعد بين خط الدولة اللبنانية وبين دولة ولاية الفقيه أصبح في أخطر مرحلة… وكما يقولون: الله يستر. أجل! كيف تسير الدولة برأيين متناقضين؟ ومن يحكم لبنان فعلاً؟

"الانوار": فخامةَ الرئيسِ ميشال عون عُد "الجنرال" وأطردْ الفاسدين المعروفين

كتبت الهام فريحة في "الانوار": فخامةَ الرئيسِ ميشال عون عُد "الجنرال" وأطردْ الفاسدين المعروفين

فخامةَ الرئيس، رجاءً عُدْ "الجنرال" وأطردْ الفاسدين، ولكن لا تدعْهم يخرجون من البلد بل إلى "السجون".

فخامةَ الرئيس:نحن نعرفُ انكم تملكون كلَّ ملفاتِهم، فانتم القائل "البَلَدْ منهوب مش مكسور". وعليه، ففي موازاةِ فتحِ ملف "الوضع المكسور"، لا بد من فتح ملفاتِ "الفاسدين" وهُم كثر ومعروفون. رجاءً فخامةَ الرئيس،لا تدعْهم يخرجون لا تدعْهم يتذرّعون بالاحتلال والوصاية. حين تم صرف الـ 11 مليار دولار من أموال المانحين والمساعدات، لم يكن هناك سوريٌ أو غير سوريٍ بل كانت هناك حكومةٌ لبنانيةٌ كاملةُ الاوصاف، فهلاَّ أفدتمونا أين صرفْتُم الملياراتِ الـ 11؟ وتذهبون اليوم لتطالبوا سيدر بـ 11 مليار. لو رديتم الـ 11 مليار دولار من مساعدات 2006، لَما كُنَّا بحاجة إلى 11 مليار دولار من سيدر. كمْ من 11 مليار دولار منهوبة من وطننا؟

إطلالة حاشدة للمعارضة "العونية"

لفتت "النهار" إلى ان المعارضة العونية أحيت تحت عنوان "قدامى العسكريين" قداسا السبت الماضي سبق احتفال وقداس 13 تشرين الأول، وحضره النائب شامل روكز وعدد كبير من الضباط المتقاعدين والعسكريين القدامى في تظاهرة لافتة اعتبرت اطلالة حاشدة أولى للمعارضة العونية، تنبئ بانطلاقة جدية لها، على رغم المعوقات التي تواجهها في مواجهة العهد و"تيار العهد".

"نداء الوطن": "الحدث" في الضبية... و"الاستثمار" في شارع "الحدت"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "الحدث" في الضبية... و"الاستثمار" في شارع "الحدت"

وكأنّ لا شيء يجمع بين القداس الذي دعا إليه "رفاق شهداء 13 تشرين" في كنيسة الصعود في الضبية، وبين ذلك الذي نظمته قيادة "التيار الوطني الحر" في بلدة الحدت، إلا عنوان المناسبة. فوسط حالة الهريان التي تصيب البلاد على المستويين الاقتصادي والمالي، يحاول "التيار الوطني الحر" اقناع ناسه بنظرية المؤامرة التي تحرك رمال الاعتراضات في الشارع. ولهذا قرر اللجوء إلى لعبة الشارع ذاتها لتقويض مخططات "المتآمرين". ولو أنّ هناك من يسأل العونيين عن هوية المتآمرين طالما أنّ مجمل الطبقة السياسية موجودة إلى جانبهم على طاولة مجلس الوزراء!. ولكن لهذا "السلاح" تحدياته الكثيرة: فالتيار "يمثل" الحزب المسيحي الأكبر جماهيرياً، ويمثل رئاسة الجمهورية وأكبر تكتل وزاري ونيابي مسيحي بما يختزنان من سلطة ونفوذ وخدمات، فيما المناسبة بحدّ ذاتها محطة وجدانية أساسية في الذاكرة العونية... هذه الاعتبارات مجتمعة تضع بقعة انفلاش العونيين في شارع الحدت، تحت مجهر المراقبة والعدّ. وما رصدته الكاميرات وعدّادات المراقبين، يرفع منسوب التساؤلات عن قدرات "التيار الوطني الحر" التعبوية والذي بات يقارب الـ40 ألفاً كما أعلن رئيسه، خصوصاً وأنّ الاحتفال كان مُنظّماً بشكل أساسي للاحتفاء بـ4000 منتسب حزبي جديد يفترض أنهم من بين المشاركين. إلى ذلك، لا بدّ من التوقف عند موقفين بارزين أعلنهما باسيل: دعوته رئيس الجمهورية ميشال عون "عدم الانتظار طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنّك لم تعد تستطيع أن تتحمّل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة"، واعلانه على نحو رسمي التوجه "إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها، ولأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده".

"الأخبار": "حزب الله" إلى الشارع

زعمت "الأخبار" أن "حزب الله" قرر القيام بخطوات عملية لمواجهة العقوبات الأميركية والمتحمّسين لها. وتدرس قيادة الحزب خيارات عديدة، بينها اللجوء إلى الشارع لمواجهة المصارف. الخيار نفسه مطروح على طاولة البحث لمواجهة استنزاف المالية العامة عبر خدمة الدين العام.

ورأت "الأخبار" أن "حزب الله" لن يقِف مُتفرّجاً على انصياع المصارف، وغيرها من المؤسسات، لقرارات العقوبات الأميركية. ولئن كان الحزب "يحتمل" العقوبات على أفراد منه، إلا أن أداء بعض المصارف يوحي بما هو أبعد من ذلك، ليصل إلى ضرب أنصار الحزب، أو بعض حلفائه. وفضلاً عن ذلك، فإن الحزب يرى أن المصارف، ومن باب خدمة الدين العام، هي الطرف الأكثر استنزافاً للمالية العامة. وفي الحالتين، أي العقوبات والأزمة الاقتصادية - المالية - النقدية في البلاد، يرى الحزب نفسه معنياً بالمواجهة. فقد علمت "الأخبار" أن قيادة الحزب تدرس إمكان القيام بخطوات لمواجهة المصارف، قد تبدأ من الشارع. "القرار اتخذ" بحسب مصادر بارزة في فريق 8 آذار "لكن آلية الترجمة تخضع للبحث".

مجلس الوزراء سيقر سلة إجراءات اصلاحية

أشارت الصحف إلى ان مجلس الوزراء يعقد جلسة الرابعة عصر اليوم في السرايا الحكومية لمتابعة درس مشروع موازنة 2020. ومن المرتقب أن يقر سلة إجراءات اصلاحية فيها وسلة أخرى منفصلة تحال على مجلس النواب على شكل مشاريع قوانين ومراسيم.

واذا كان رئيس الحكومة سعد رئيس الحريري، بحسب "الجمهورية"، قد حرص على إشاعة إيجابيات عشيّة انعقاد جلسة مجلس الوزراء، بإعلانه انّ "الموازنة ستقَر، وسيتبعها سيل من الاصلاحات والقرارات التي تريح البلد"، فإنّ العبرة تكمن في ما كان مجلس الوزراء سيتوصّل الى تحديد "المسار الانقاذي" الذي ستعكسه "الاصلاحات" التي ستقترن بموازنة 2020.

واعتبرت مصادر سياسية لـ"الأخبار" أن الجلسة "مصيرية"، لأن عدم الانتهاء من مناقشتها وإرسالها الى بعبدا قبلَ نهاية الأسبوع يعني أنها لن تصل في المهلة الدستورية المحددة (أول ثلاثاء بعد 15 تشرين الأول) الى مجلس النواب.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ مجلس الوزراء امام مهمة صعبة، ذلك انّ تلك الاصلاحات تتطلّب ترجمتها خطوات وصِفت بالموجِعة، وتستبطن سلة واسعة من الضرائب والرسوم. وبالتالي، إنّ التوافق عليها دونه عقبات واضحة، بالنظر الى الانقسام الوزاري حيالها.

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ جلسة اليوم هي لإخراج الموازنة من "سوق المناقشات العقيمة".

وأعربت المصادر عن خشية جدية من ان يستغرق البحث فيها ما استغرقته موازنة العام 2019، جرّاء الأسلوب "السفسطائي" الذي يجري اعتماده. ولفتت الى "انّ البحث بين ان تَتضمّن الموازنة الجديدة سلة من الإصلاحات او ان تكون منفصلة عنها، يهدّد بإمكان العودة الى مناقشات لا تنتهي. وهو نقاش يمكن ان يتجدد بين فريق يدّعي الإصلاح ويتهم الآخرين بتجاهله، فيما الجميع يؤكدون الالتزام امام المجتمعَين العربي والدولي والمؤسسات المانحة بالبَت بالإصلاحات المطلوبة لتسييل مليارات سيدر واستدراج الإستثمارات".

وقالت مصادر وزارية مقرّبة من بعبدا لـ"الجمهورية": من الضروري ان تنتهي مناقشات الموازنة اليوم، على أن تعقد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا، للبَت بها نهائياً وإحالتها الى المجلس النايبي ضمن المهلة الدستورية.

"النهار": لا قيمة للموازنة دون الإصلاحات ليتهم يضيّقون على "القوات" أكثر كي تزداد قوة

كتب فرج عبجي: عدوان لـ"النهار": لا قيمة للموازنة دون الإصلاحات ليتهم يضيّقون على "القوات" أكثر كي تزداد قوة

يتحدث رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان بالأرقام والحقائق الموثقة عن ملف استعادة أموال التهرب الضريبي، ويقرن كلامه بالأدلة ولا يكتفي بعرض المشكلة كما يفعل البعض بهدف إعلامي او "النقّ" فقط، بل يطرح لها حلولاً جذرية. ويلفت في هذا المجال الى قضيتين آنيتين، الاولى تتعلق بسد بسري والثانية بمحاولة استملاك أرض في سلعاتا لتنفيذ خطة الكهرباء، في حين أن الارض التي تمتلكها الدولة كافية ووافية وتملك شروطاً أفضل. وإضافة إلى ضرورة تأليف لجان التحقيق البرلمانية، يعطي مثالاً في هذا الاطار عن معالجة موضوع تهريب الهواتف الخليوية الذي وُضع حدّ له أخيراً. ويقول: "إجراء منع تهريب الهواتف الخليوية وفّر للدولة في فترة وجيزة نحو 70 مليون دولار، أنا أقترح تسوية مع أصحاب الشركات التي كانت تقوم بهذا الأمر لسنوات، من خلال دفع ضريبة دخل على الأرقام الحقيقية للهواتف المستوردة لعشر سنوات مضت، وأنا مسؤول عن كلامي ولدي الأرقام الحقيقية". ويطرح فكرة تغيير الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين إنقاذية، داعيا القيادات إلى "تشكيل حكومة تقنية بعد وضع خطة سياسية للوزارات بالتوافق كي يعمل التقنيون على تنفيذها من دون عراقيل". وعلى صعيد الموازنة، يؤكد أنها "ستقرّ لكنها ليست وحدها الحلّ، لأن إقرارها لا يكفي بل يجب أن ترافقها الخطوات التنفيذية. ولا يمكن فصل الإصلاحات عن الموازنة، ومن الآن وحتى لحظة إقرار الموازنة إذا شكلوا لجان التحقيق البرلمانية في موضوع الكهرباء والاتصالات والمناقصات، إضافة إلى تشكيل الهيئات الناظمة ومجالس الإدارات التي غُيِّبت كي يأكل الوزير الأخضر واليابس، فسيقتنع الداخل والخارج بنيتنا الحقيقية، وعندها سيبادر ويساعدنا في أزمتنا الحالية". ويتوقف عن محاولات إقصاء "القوات" ومحاصرتها، فيدعو إلى "زيادة الضغط والحصار علينا، لأننا بعد كل حصار سوف نخرج أقوى وسنجد انفسنا اكثر ارتياحاً مع رصيدنا الشعبي الذي يكبر في كل الشارع اللبناني".

"الديار": مصدر نيابي في المستقبل: الاصلاحات امام النقاش الحاسم والنهائي والازمة الى انفراج

كتب فادي عيد في "الديار": مصدر نيابي في المستقبل: الاصلاحات امام النقاش الحاسم والنهائي والازمة الى انفراج

كشفت مصادر نيابية مستقبلية، أن الأسبوع المقبل سيشهد تطورات إيجابية تؤدي إلى تغيير المشهد الداخلي العام باتجاه الإنفراج، وذلك على الرغم من كل مناخات التوتر والتلويح بالإضراب، حيث أن معالجة رئيس الحكومة سعد الحريري لأزمة المحروقات، ستنسحب على أزمة الطحين، كما أن التوصل إلى توافق سياسي بين كل المكوّنات السياسية للحكومة، سيسمح بسلوك مشروع موازنة 2020 الطريق إلى الإنجاز، وذلك تزامناً مع مجموعة مقرّرات إصلاحية ستصدر عن اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة الإصلاحات المالية والإقتصادية، والتي تعود إلى الإجتماع اليوم. وأكدت المصادر نفسها، أن مشروع الموازنة لن بخلو من الإصلاحات، ولكن لن تكون نسبتها مرتفعة، حيث أن مجمل عناصر العملية الإصلاحية ستندرج في سياق ما سيصدر عن لجنة الإصلاحات الوزارية، والتي ستشمل كل العناوين المطروحة على طاولة النقاش في مجلس الوزراء، والتي تؤدي إلى زيادة الإيرادات وتخفيض النفقات. وأكدت هذه المصادر، أن رئيس الحكومة ركّز على وجوب عدم إضاعة الوقت أو هدر الفرص من أجل انتظار موافقة كل الأطراف المشاركة في الحكومة، ولذلك، فهو سيضع كل هذه الأطراف أمام مسؤولياتها من خلال طرح كل الإصلاحات على طاولة النقاش الحاسم والنهائي، تمهيداً للوصول إلى نتيجة سريعة، وليس الإستمرار في المراوحة وإضاعة الوقت كما هي الحال منذ أسابيع. وعليه، فإن المصادر المستقبلية ذاتها، تؤكد على أن جولات رئيس الحكومة الخارجية العربية والدولية السابقة واللاحقة، تأتي في سياق ترجمة الدعم الذي سيحصل عليه لبنان من الدول المانحة، علماً أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد انطلاق المشاريع الإستثمارية التي ستدعمها الدول المانحة وفق مندرجات مؤتمر سيدر، لافتة إلى أن هذه المشاريع باتت لدى المجلس النيابي، تمهيداً لإقرارها في تشرين الثاني المقبل، على أن تنطلق الأعمال فيها، بعدما كان قد رُصد لها مبلغ مليار و200 مليون دولار من أجل التنفيذ.

"الديار": اتفاق بين عون وبري ونصرالله وباسيل على اجراءات سريعة

كتب علي ضاحي في "الديار": اتفاق بين عون وبري ونصرالله وباسيل على اجراءات سريعة

تؤكد اوساط بارزة في تحالف المقاومة و8 آذار ان اللقاء بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري رسم الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة وشكل الاساس للقاء المتابعة بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وخلص اللقاءان الى جملة من المعطيات. ولعل ابرزها استكمال كل الاصلاحات المطلوبة في موازنة 2020 وتسهيل الورشة التشريعية بين الحكومة ومجلس النواب وإقرار رزمة الاصلاحات المطلوبة وتأمين اكبر مظلة سياسية ممكنة لها.الامر الثاني وضع خارطة طريق لمواجهة تداعيات الحصار الاقتصادي والمالي والعقوبات المفروضة على لبنان وحزب الله وبعض المصارف والشخصيات ومحاولة الحد من تأثيرها عبر اتخاذ خطوات مالية سريعة ومنها وقف العمل بالدولار بالعمليات التجارية الداخلية وكذلك تعزيز الحمايات المطلوبة للصناعات الوطنية واعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد قدر الامكان لتخفيف الطلب والحاجة على الدولار مع الايعاز الى السلطات المالية المسؤولة بضرورة تعزيز الكميات المطلوبة من العملات الصعبة في السوق ولا سيما الدولار بسعر الصرف الرسمي. الامر الثالث وهو اتخاذ اجراءات سريعة فيما خص بعض المؤسسات الغير منتجة ولا يؤثر الغاؤها على انتاجية المؤسسات العامة بالاضافة الى الغاء ايجارات بعض العقارات باسعار عالية لبعض المؤسسات رغم وجود اماكن بديلة باسعار اقل او بوجود اماكن هي ملك الدولة وممكن استثمارها. الامرالرابع وهو الاتفاق على رزمة التعيينات في الادارات الرسمية والعامة وخصوصاً في الفئة الاولى وضرورة تأمين توافق حولها لانجازها في اسرع وقت ممكن وخصوصاً ان الشغور في بعض الاماكن الحساسة ليس صحياً ومقبولاً ابداً.

بري: يجب ان تقترن الموازنة بجملة من الإصلاحات

توقفت الصحف عند وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة مجلس الوزراء بأنها "مفصلية ومهمة نظراً إلى ما تترتب عليها من تداعيات ما لم تنجز الموازنة في موعدها الدستوري. واذا لم تصل في موعدها يعني أننا نسير نحو خطوات كبيرة إلى الوراء. وتسقط عندها كل العناوين الإصلاحية التي تم رفعها".

وردد أمام زواره: "يجب ان تقترن الموازنة بجملة من الإصلاحات الضرورية بغية تقديم علاجات للازمة الراهنة".

وسئل عن استكمال التعيينات، فأجاب بري: "ان التعيينات تجري سريعاً، لكن الأولوية يجب أن تنصب على التفرغ لإتمام الإصلاحات لإيجاد الحلول المطلوبة منعا لتفاقم الأزمات والعمل على تداركها. وان التعيينات المتبقية يمكن بثتها في جلسات وزارية مقبلة".

المواطن بلا خبز بعد إجتماع "فاشل"

أضاءت الصحف على توقف الافران والمخابز عن بيع الخبز، في إضراب قررته الجمعية العمومية لاتحاد أصحاب المخابز.

وعلى رغم انّ الاضراب يُفترض أن يكون ليوم واحد، إلّا انّ أجواء الافران توحي بأنّ الاضراب قد يتجدّد. وسوف تعقد الجمعية العمومية اجتماعاً اليوم لتتخذ القرار المناسب في استكمال الاضراب أو وَقفه.

وعلمت "الجمهورية" انّ الاجتماع الذي جمع بعد ظهر امس وزيراً موفداً من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع ممثلين عن الافران، في محاولة لإنهاء الأزمة وإلغاء الاضراب، باءَ بالفشل، وتقرر الاستمرار في الاضراب اليوم.

"الاخبار": جنبلاط يفتتح "التظاهر السياسي" بعد انقطاع

يستعجل النائب السابق وليد جنبلاط لعبة الشارع. منذ مدّة طويلة، لم تستعمل القوى السياسية أداة التظاهر، على الأقل باسم تنظيماتها. إلّا أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اختار، هذه المرة، منظمة الشباب التقدمي، التي ستتظاهر عصراً بمسيرة من الكولا إلى وسط المدينة، تحت عنوان الدفاع عن الحريات في وجه التوقيفات التي تقوم بها الأجهزة، وتحديداً أمن الدولة، لمناصرين اشتراكيين يهاجمون رئيس الجمهورية ميشال عون والعهد. يقف رئيس الاشتراكي، أيضاً، بعيداً عن موقف الرئيس سعد الحريري الذي بات يتمايز في الملفّ السوري عن مواقفه السابقة، على وقع التحولات في المواقف الخليجية، واندفاعة عون وباسيل نحو تغيير حقيقي في شكل العلاقة مع سوريا. وظهر هذا الاختلاف حاداً، في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة من مواقف وزيري الاشتراكي وهجومهما الشرس على أي انفتاح رسمي على مستوى الحكومة تجاه الحكومة السورية، والتي بات الحريري ينظر إليها من خلفية الحاجة الاقتصادية الملحّة. لماذا يبادر جنبلاط في هذا التوقيت إلى استخدام الشارع، وفي بيروت؟ يميل أكثر من سياسي، إلى الاعتقاد بأن رئيس الاشتراكي لم يستطع تقريش الخاتمة التي وصلت إليها حادثة قبرشمون، في استعادة تأثيره في الساحة السياسية كما كان سابقاً. فها هو يغيب وممثلوه عن اللقاءات المالية والاقتصادية الأساسية، والاتصالات الجانبية بين القوى الرئيسية، لا سيّما حزب الله والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحركة أمل، ولم يتمكّن من حسم تعيين أي من الأسماء التي طرحها في بورصة التعيينات المتوقّفة، كما لم يستطع استعادة شيء من العلاقة مع حزب الله، عدا عن خطوط الاتصال الطارئة المفتوحة. أما مسألة عدائه المستمر لسوريا، فباتت تعزله أكثر عن الحركة السياسية في لبنان وفي الإقليم. فعداء جنبلاط لسوريا، والرئيس بشار الأسد، دفعه إلى تجاوز مواقف مصر والإمارات والسعودية، والتغريد خارج السرب، بما يخدم العدوان والموقف التركي، ليس في سوريا فحسب، إنّما في لبنان أيضاً، الذي يشهد حركةً ناشطة للسفارة وللجمعيات والاستخبارات التركية، بشكل كبير في الشمال، وبدرجة أقلّ في البقاع والإقليم. تظاهر الاشتراكيين في بيروت، إن بدا اليوم رسالة لعون، فما الذي يضمن بقاء التيار الوطني الحرّ، بعيداً عن تشكيل تظاهرات مضادة داعمة للعهد في المقبل من الأيام؟

"النهار": مطلوب تنفيذ المادة 95 وليس الخلاف على تفسيرها...

كتب اميل خوري في "النهار": مطلوب تنفيذ المادة 95 وليس الخلاف على تفسيرها...

الغاء الطائفية السياسية يبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية خلال الجلسة المخصصة لتفسير المادة 95 وعدم الاكتفاء بمناقضة تفسيرها وما قد يثير من خلاف. وعندما تُلغى الطائفية يكون لبنان قد اقترب من إقامة الدولة المدنية، ومن انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، ومن انتخاب مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. يقول النائب السابق ادمون رزق في حديث له: "إن الغاء الطائفية السياسية عندما نوقش في لقاءات الطائف، كان الهدف واضحاً وهو العبور الى المواطنة. لكن المشكلة هي في الانقلاب على الطائف وعدم تنفيذه. فلو تم تنفيذه لما كنا وصلنا الى هذه المرحلة من التخبط، لأن الذين يتسلمون الدفة اليوم لا يملكون ثقافة الطائف. لقد ارتأى رئيس الجمهورية توجيه رسالة الى مجلس النواب طالباً تفسير المادة 95، فلو ان الطائف طُبّق كاملاً لما كان لهذه الاشكالات وجود، ولا الوصول الى ما وصلنا اليه اليوم. فعلى مجلس النواب عند مناقشة رسالة رئيس الجمهورية أن يتحلّى بالرحابة والوعي كي لا تكون مناسبة للمواجهات الطائفية والمذهبية". وللقاضي بمنصب الشرف المحامي سجيع الأعور مقال تحت عنوان: "الطائفية السياسية والعدّة القانونية لالغائها" جاء فيه: "إن المرحلة الانتقالية الواردة في المادة 95 من الدستور تتطلب الاتفاق بين القيادات السياسية والدينية على مبدأ الالغاء وتحديد مواعيد زمنية لهذا العمل، والموافقة على تعديل بعض مواد الدستور المتعلقة باعتبار الطائفية والمذهبية أساساً للحكم الحاضر، وإصدار قانون خاص يتعلق بالزواج المدني الاختياري، ووضع كتاب موحّد للتربية والتاريخ يُدرَّس في كل المدارس". الواقع أن ما يحول حتى الآن دون الغاء الطائفية السياسية هو عدم الاتفاق على الزواج المدني الاختياري لأنه يشكل خطوة مهمة على طريق الغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل النصوص...

"الشرق الاوسط": لبنان لإقرار موازنة 2020... والإصلاحات بالتقسيط

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لبنان لإقرار موازنة 2020... والإصلاحات بالتقسيط

توقع مصدر وزاري لبناني بدء مسار إقرار مشروع قانون موازنة العام 2020 قبل نهاية الأسبوع، فيما أشار مصدر آخر إلى أن الإصلاحات الموعودة لتلبية الالتزامات التي طلبها مؤتمر سيدر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني، ستنفذ لاحقاً بالتقسيط، أي على مراحل. وقال المصدر إنه لم يعد من مبرر للتأخير في إقرار مشروع قانون الموازنة وإحالته على البرلمان لمناقشته والتصديق عليه قبل انتهاء المهلة الدستورية، وإلا فإن الحكومة تكون قد أخلّت بالتزامها في هذا الخصوص أمام المجتمع الدولي الذي يشكل حاضنة لمؤتمر سيدر لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية التي لا تزال تحاصره وتضع اللبنانيين تحت رحمة مستوردي المشتقات النفطية والقمح والأدوية الذين يمارسون عليه سياسة الابتزاز تارة والتهويل تارة أخرى. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء «كانت أكثر إنتاجية من الجلسات السابقة وسجّلت تقدماً ملحوظاً يجب تطويره وتعزيزه لإقرار المشروع، وربما قبل حلول الخميس المقبل.

وكشف أن رئيس الحكومة سعد الحريري صارح الوزراء في هذه الجلسة وقال لهم إنه لم يعد من الجائز تحت أي مبرر أو ذريعة إقحام النقاش حول البنود الواردة في مشروع الموازنة في مراوحة لا جدوى منها، وبالتالي الدوران في حلقة مفرغة. وتحدّث الحريري بلغة أوحى من خلالها أن صبره قد نفد ونقل عنه الوزراء قوله إنه لا مصلحة لا للبلد ولا للحكومة في هدر الوقت وإضاعة الفرص، وبالتالي لا بد من أن نُسرّع في إقرار مشروع الموازنة وأنا لا أفهم لماذا كل هذا التأخير.ولفت المصدر الوزاري ان اللقاء الماراثوني الذي عُقد بين الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ناقش ملياً النقاط التي لا تزال عالقة وتؤخر إقرار الموازنة، خصوصاً أن بعضها لا يُحلّ إلا بتوافق الحليفين على مستوى القيادة. وأكد أنهما اتفقا على تقديم تسهيلات متبادلة تدفع باتجاه إخراج الموازنة من التأزّم الذي يؤخّر ولادتها. وأشار إلى أن حزب الله لعب دوراً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في إقناع رئيس الجمهورية بضرورة التريث حيال الجلسة النيابية التي طلب عون عقدها لتفسير المادة 95 من الدستور المتعلقة بمحاصصة الوظائف بين المسلمين والمسيحيين. ورأى المصدر أن «موافقة الرئيس على وعلمت "الشرق الأوسط" من مصدر وزاري أن مجموعة من الإصلاحات المتفق عليها ستُدرج في صلب الموازنة، وأبرزها زيادة الحسومات التقاعدية وزيادة ضريبة القيمة المضافة. كما تبين أن زيادة أسعار الكهرباء لا تزال موضع نقاش بين رأي يدعم زيادتها شرط أن تبقى محصورة بفئات الاستهلاك العالية، وآخر يطلب تأجيلها إلى ما بعد زيادة ساعات التغذية بالكهرباء.

"نداء الوطن": ببساطة إنها المنافسة!

كتب سامي نادر في "نداء الوطن": ببساطة إنها المنافسة!

سلّط البنك الدولي في تقريره الأخير والصادر منذ أيام الضوء على واقع المنافسة في اقتصادات العالم العربي كما وحثّ الحكومات على المضي في إصلاحات تعزز التنافسية كونها الطريق الأسلم لتحقيق النمو ومكافحة البطالة. يأتي هذا التقرير ولبنان ما زال عالقاً في أزمته الإقتصادية، يحضّر الموازنة تلو الأخرى، وليس بعد في الأفق أي إشارة إلى إمكانية الخروج من النفق في فترة قريبة. ونذكر تقرير البنك الدولي لأنه يحمل في عنوانه الكلمة المفتاح لوضع لبنان على الطريق السليم، لا بل الطريق الوحيد للخروج من الأزمة. وهذه الكلمة هي بكل بساطة: المنافسة. فلو أخذت تنافسية الإقتصاد كمعيار لإعداد الموازنات مثلاً لكنّا أمام مشاريع موازنة مختلفة تماماً عما شهدناه في الفترة الأخيرة، حيث أتت الموازنات (2018، 2019، 2020) نسخاً طبق الأصل عن بعضها البعض تستند إلى المقاربة عينها: مزيد من الضرائب ترهق كاهل المواطن وقطاع الإنتاج على حد سواء. موازنات تسقط أمام التحدي الأساس: ترشيد الإنفاق الحكومي. أما الموازنة التي تعزز التنافسية، فهي موازنة جريئة تقتصد بشكل جدي من الـ 26000 مليار ليرة نفقات حكومية وترفع بذلك الضغط عن الوضع النقدي والمالي والعبء الثقيل عن قطاع الإنتاج، هي موازنة تقدم المحفزات الضريبية للمنتجين والمبادرين والمستثمرين، هي موازنة تقدم التسهيلات لما تبقى من شركات ومؤسسات تصارع كل يوم من أجل البقاء، من أجل عدم إغلاق أبوابها وصرف موظفيها لأنها بين نارين نار الضرائب ونار اسعار الفائدة. المنافسة تقطع الطريق على الإحتكار. هي الإنقلاب المطلوب على نظام المحاصصة، والسبيل لاسترجاع مقومات إقتصاد منتج وكرامة وطنية تنتفض على واقع استجداء المساعدات وانتظار الوديعة تلو الأخرى.

"الاخبار": انتخابات المجلس الشرعي: هدف في مرمى السنيورة في بيروت

كتبت آمال خليل في "الاخبار": انتخابات المجلس الشرعي: هدف في مرمى السنيورة في بيروت

انتخب 609 أشخاص من أعضاء الهيئات الناخبة، في دور إفتاء بيروت والمناطق، 24 عضواً في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمس. في المعدل العام، لا يزال تيار المستقبل صاحب النفوذ الأول في المجلس. ومن المنتظر أن تزيد الحصة الزرقاء بموجب الكوتا المؤلفة من ثمانية أعضاء، المفوض بتسميتهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المحسوب على المستقبل. الانتصار الأزرق العام شابته خروقات متفرقة لشخصيات محسوبة على القوى السنية الحليفة أحياناً لآل الحريري أو المناوئة لهم دوماً. الخرق الأصعب سجل ليس في مرمى «المستقبل» مباشرة، بل بمرمى السنيورة بوجه خاص. الخرق الوحيد للائحة «التنمية والتطوير» الزرقاء في حصة بيروت المؤلفة من 8 أعضاء، حققه المرشح المستقل الشيخ فؤاد الزراد، مسؤول وحدة الشؤون الدينية السابق في جمعية المقاصد، الذي كان محسوباً على فريق مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني وكان للسنيورة اليد الطولى في إعفائه من منصبه والتضييق عليه داخل عائشة بكار، بالنسبة إلى الفائزين من لائحة التنمية والتطوير، توزعت انتماءاتهم بين أربعة محسوبين على السنيورة (محمد بيضون ووائل شبارو ومحمد دندن وعبدالله شاهين) وحلفاء التيار، وجمعية الإرشاد (وسيم مغربل) وجمعية الفتوة (زياد الصاحب). أما الجماعة الإسلامية، فقد ربحت مرشحاً (مصطفى خير) وخسرت آخر هو بسام برغوت، أبرز رموزها البيروتية. في جبل لبنان، جدد القاضي رئيف عبد الله عضويته في المجلس الشرعي، مدعوماً كما الدورة الماضية من النائب السابق وليد جنبلاط وتيار المستقبل، وتحديداً من السنيورة. وبالدعم ذاته، فاز محمد بهيج منصور الذي ما إن صدرت النتائج حتى توجه إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري في بيروت، مهدياً إليه فوزه. لكنّ الفوزين كانا متواضعين. من أصل 96 صوتاً، حاز عبد الله 56 صوتاً ومنصور 41 صوتاً. وفي البقاع، جدد القاضي عبد الرحمن شرقية عضويته في المجلس، مدعوماً من القوى السنية المناوئة للحريرية، وقد حاز 64 صوتاً من أصل 92. زميله في المجلس الحالي محمد صميلي فاز مجدداً بـ52 صوتاً مدعوماً من المستقبل. وفي حاصبيا – مرجعيون، استحوذ مفتي المنطقة القاضي حسن دلي مجدداً على المقعد الأوحد مدعوماً من المستقبل. بالنسبة إلى مقعد بعلبك الهرمل، فقد قرر دريان ضمه إلى الكوتا التي سيسمّيها تعييناً. وفي عكار، فاز بالمقعد الوحيد وسيم المرعبي الذي يمثل الجامعة المرعبية والمدعوم من المستقبل، بـ86 صوتاً من أصل 135.

"الاخبار": الشرعي ــ طرابلس: التوازن السياسي سيّد الأحكام

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": الشرعي ــ طرابلس: التوازن السياسي سيّد الأحكام

كما كان متوقعاً، خرجت نتائج انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي جرت أمس في دائرة طرابلس وأقضية المنية ــ الضنية والكورة وزغرتا والبترون، بتأكيد توازن سياسي كانت قد أرسته الانتخابات النيابية الماضية، التي رسمت معالم تعدّدية سياسية واضحة داخل الطائفة السنية في أكبر معقل لها في لبنان. إذ فازت لائحة تيار المستقبل بثلاثة أعضاء، ولائحة تحالف الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد بثلاثة أعضاء، إضافة إلى فوز مرشح مقرّب من النائب السابق محمد الصفدي.

وكشفت النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في مقر دار الإفتاء في طرابلس وشارك فيها 137 ناخباً من أصل 146، عن فوز ثلاثة من لائحة المستقبل مقابل فوز ثلاثة من لائحة ميقاتي - كرامي والصمد وكان واضحاً منذ البداية أن أحداً لن يستطيع الاستئثار بمقاعد المجلس الشرعي في هذه الدائرة بمفرده، لا المستقبل ولا ميقاتي وحلفاؤه، ما دفع الطرفين إلى تشكيل لائحتين غير مكتملتين في نهاية المطاف، بعد فشلهما في التوصل إلى تشكيل لائحة توافقية، غير أنهما حققا في انتخابات المجلس الملّي للطائفة ما كانا يصبوان إليه. فتيار المستقبل حسّن من وضعيته، بعدما كان قد فاز بمقعدين فقط في انتخابات عام 2015، أحدهما في الضنية والآخر في المنية، ولم يفز عامها بأي مقعد في طرابلس. لكنه استطاع هذه المرة، بعد تثبيت حضوره في المنية والضنية بمقعدين (فايز سيف و أسامة طراد)، الحصول على مقعد ثالث في المدينة (بركة) على حساب المستقلين هذه المرة، الذين خسروا مقعداً كانوا قد فازوا به قبل 4 سنوات. في المقابل، حقق ميقاتي وكرامي والصمد أهدافهم بتثبيت حضورهم كثقل سياسي له وزنه داخل الطائفة السنّية، مؤكدين أن الانتخابات النيابية التي كسرت احتكار تيار المستقبل لم تكن إنجازاً عابراً، بل كانت تأكيداً لتحوّل عميق.

بدوره، فقد ضرب الصمد عصفورين بحجر واحد؛ الأول تثبيت نفسه مرجعية، والثاني سعيه للحفاظ على الإنجاز الذي تحقق قبل أربع سنوات بفوز ثلاثة مرشحين من قضاء المنية ــ الضنية في المجلس الشرعي، اثنان من الضنية وواحد من المنية.

"نداء الوطن": بين سعد وقوى الأمن... "قلوب مليانة"

كتب محمد دهشة في "نداء الوطن": بين سعد وقوى الأمن... "قلوب مليانة"

تعليقاً على اشكال صيدا دخل عضو كتلة "لبنان القوي" النائب زياد اسود على الخط، غامزاً من قناة النائبة بهية الحريري من دون أن يسميها، فكتب على "تويتر": "ما حصل مع زميلنا أسامة سعد سببه الأول والاخير سلوك من تعتقد نفسها أكبر من أهل مدينتها والجوار الجزيني وهو ذاته السبب الذي يجعلنا نرفض فيه المس بكرامة زميلنا ومدينته واهلها. لقد سبق وعايشنا هذا السلوك ونرفضه وهو نموذج يستوجب التوقف عنده لانه سبب كل الارتكابات والانقسامات". واستغرب منسق "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب ناصر حمود الزج بين الاشكال والنائبة الحريري، وقال لـ"نداء الوطن" إن "هذه التغريدة مستغربة، بل مستهجنة. ولا محل لها من الإعراب، ويحاول أسود الزج بالنائبة الحريري في موضوع لا علاقة لها به أبدا. انه يبحث عن المشاكل من دون أي سبب من أجل البحث عن رصيد له. ولا نقول إلا: لا حول ولا قوة الا بالله".

"الاخبار": إشكال مع دويلة بهيّة الحريري

كتبت آمال خليل في "الاخبار": إشكال مع دويلة بهيّة الحريري

خلال حفل افتتاح نظارة لقوى الأمن الداخلي قبل ظهر السبت في السوق التجاري في صيدا، أصرّ آمر قوة الدرك المنتشرة عند أحد مداخل الاحتفال، على منع نائب المدينة أسامة سعد من الدخول بسيارته إلى باحة الاحتفال. لم يربك الضابط بضخامة الموكب المؤلف من سيارة رباعية الدفع من طراز صمّم قبل أكثر من عقدين، ولا بعدد المرافقين الذي يقتصر على شخص واحد فقط. من دون سبب واضح، إنما بكل ثقة وفوقية، أمر الضابط ممثل الأمة بركن سيارته في الخلف والترجّل إذا أراد سيراً نحو الاحتفال، بخلاف زملائه النواب والشخصيات المدعوة الذين سمح لهم بالوصول بسياراتهم. حينها، ثار غضب سعد. بثوان، تقمّص والده الشهيد معروف سعد الذي لم يتوان عن صفع ضابط في حال تعسف باستخدام سلطته. صفع سعد الابن بهجومه الصارخ الضابط ومرؤوسيه في العسكر والسياسة، ضارباً بسيفه البضاعة الفاسدة الجالسة في الاحتفال التي لا يشرّفه الجلوس معها. صمّ المعنيّون بالشتائم آذانهم عن صراخ سعد. المعنيّة الأولى النائبة بهية الحريري تعمدت إشاحة نظرها عن التجمّع المحيط بسعد قبالة الاحتفال. لكن ذلك التجمّع أجبر المنظّمين على تعديل مسار خروج المدعوّين. وبينما كان يصرخ سعد بالناس لكي ينقلبوا، كانت فرقة الموسيقى في قوى الأمن الداخلي تعزف لها لحن الاستقبال. كيف لا وهي الست في نظر الحاضرين، بدءاً من راعية الاحتفال ريا الحسن، إلى رؤساء البلديات والقضاة والضباط في المنطقة الذين لها اليد الطولى في تعيينهم أو إبعادهم. سعد في قمة غضبه، لم ينس هذا الواقع. ما إن بادره قائد منطقة الجنوب الإقليمية العميد غسان شمس الدين بالقول جايي تردّلنا ياها (في إشارة إلى منع سعد من دخول مخفر الحسبة في أيار الماضي)، حتى عاجله سعد: ما تحكي معي يا طرطور، (في إشارة إلى علاقته الوثيقة بالحريري التي أوصت بتعيينه، وتعقد معه، بصورة شبه يومية، جلسة صباحية تنسيقية يشارك فيها محافظ الجنوب ورئيس بلدية صيدا). وفي هذا الإطار، سجل تعليق لافت للنائب زياد أسود على ما تعرض له سعد: ما حصل سببه الأول والأخير سلوك من تعتقد نفسها أكبر من أهل مدينتها والجوار الجزيني".

أسرار وكواليس

 يتجه الضمان الاجتماعي اليوم الى وقف السلف لمستشفى كبير في بيروت بعدما تبين انه يبتز مرضى السرطان عبر ‏اجبارهم على دفع مبالغ اضافية اضافة الى ما يتوجب عليهم من فارق الضمان‎.

 لوحظ ارتفاع منسوب التغريدات والمواقف الجنبلاطية المنتقدة للنظام السوري وبعض القريبين منه، ما يؤكد أن لا ‏عودة للعلاقة بين المختارة وقصر المهاجرين أيًا تكن التحولات والمتغيرات في لبنان والمنطقة‎.

 تجري تعاقدات جديدة في عدد من المصالح المستقلة والمؤسسات العامة في اكثر من منطقة .

 نُقل عن مرجع إقتصادي قوله إنه قد يضطر الى اتخاذ موقف إستثنائي ما لم تتوقف المحاولات للتدخل في شؤون ‏مؤسسته الداخلية مؤكداً على مناعتها‎.

 نصح مرجع غير مدني أحد المسؤولين عن ملف حساس لدى حزب كبير بفتح بعض الملفات الصغيرة في مؤسسات ‏صديقة قبل التوغل في ملفات كبرى‎.

 كشف نائب أن من أسباب تفاقم الأزمة في قطاع حيوي هو هيمنة ما سماها "مافيا" ستفقد ما تجنيه من أرباح فيما لو ‏اعتمد استيراد مادة حيوية بدل مادة أخرى‎.‎

 أدت إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى خلط أوراق سياسية في بيروت ومناطق أخرى، ستظهر نتائجها ‏تباعاً في الفترة المقبلة‎!

 توقفت أوساط سياسية عند اللهجة التصعيدية التي سادت خطاب الوزير جبران باسيل أمس في مهرجان 13 تشرين، ‏وتساءلت إذا كانت تخدم الإستقرار السياسي اللازم للخروج من دوامة الأزمة الإقتصادية والمالية الراهنة‎!

 إنتقد خبير مصرفي مخضرم التعميم الأخير لمصرف لبنان وإعتبره متناقضاً مع مبدأ العدالة والمساواة بين اللبنانيين، ‏لأنه يُميز بين تجار النفط والقمح والأدوية عن غيرهم من القطاعات التجارية الأخرى‎!:‎

 سمع من مسؤول ســياسي معني أن الحديث عن إعادة تشغيل مطار القليعات سيعود بقوة في الفترة المقبلة.

 لوحظ أن التعيينات في إحدى المؤسسات الأمنية (قادة 3 وحدات) أعادت التواصل بين "التيار الوطني الحر" وبين قائد المؤسسة.

 يتردد أن "التيار الوطني" طلب من مختلف القوى السياسية تسمية ممثلين عنها أعضاء في المجلس الوطني للإعلام ليصار إلى التفاهم على سلة أسماء لتعيينها في المجلس المنتهية ولايته.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 تشرين الأول 2019 08:27