16 تشرين الأول 2019 | 08:39

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر


النهار

حزب الله" يدفع إلى حوار "مباشر رسمي" مع دمشق

الحريري يستجير ببري على "الحلفاء" في الحكومة

الجمهورية

الأزمة الإقتصادية تتحوَّل سياسية... وتؤخِّر إقرار الموازنة

اللواء

الحرائق تفضح التسوية: إتفاق أو فراق!

برّي يتدخل: مجلس الوزراء للموازنة اليوم.. وغدا إصدارات سندات بالليرة وتعديل ضريبة الدخل

نداء الوطن

سلطة فاشلة

الاخبار

أول الغيث

الشرق الاوسط

لبنان يستنجد بدول صديقة لإخماد سلسلة حرائق ضخمة

امتدت إلى 103 مواقع وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 88

الشرق

من يحرق لبنان ؟‎‎ ‎

الديار

روسيا "لن تسمح" بمواجهات بين القوات التركية والجيش السوري

تطور خطير: أردوغان يعلن انه سيحتل 13 ألف كلم بعمق 30 وطول 440 كلم

المنطقة ستواجه حرباً سورية تركية لكن ستصبح حرباً عربية تركية وربما إيرانية

--------------------------

الحريري: لفتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها

أشارت "النهار" إلى أن لبنان غرق أمس في سواد الحرائق التي امتدت على مساحة الوطن دونما اعتبارات طائفية ومذهبية كما ذهب البعض الى التفسير بضيق افق وتفكير، وانشغل المسؤولون على كل المستويات في متابعة الملف الذي بدا مهولاً اذ فاق عدد الحرائق المئة دفعة واحدة، بحيث عجزت الاجهزة المعنية عن السيطرة عليها، أو التعامل معها، ما استدعى طلب المساعدة من قبرص واليونان والاردن.

ورأت "الشرق الأوسط" أن السراي الحكومي شهد استنفاراً لمكافحة موجة الحرائق، ومتابعة إخمادها، والحد من انتشارها.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن التواصل مع دول عدة لإرسال طوافات تكون قادرة على إخماد الحرائق في الليل، في حال تجددها، وأوضح أن المساعدة التي طلبها لبنان من إيطاليا والاتحاد الأوروبي سوف "تصل خلال ساعات"، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها.

وجاء كلام الحريري خلال ترؤسه جانباً من اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي التأمت في السراي الحكومي، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي أوضحت في تصريح أن "الطائرات القبرصية أقلعت من مطار بيروت، في محاولة منها لإطفاء الحرائق"، وأضافت: "لا يمكن القول إنه تم إخماد الحرائق، فالحر وسرعة الرياح يُعيدان إشعالها، وغرفة العمليات تقوم بعملها، ونحن حذرون، ونراقب الوضع".

والحرائق، التي كان أضخمها في الشوف، اندلعت أيضاً في مناطق في الشمال والجنوب، وأتت على مناطق حرجية واسعة.

"النهار": لبنان يحترق ...

كتبت ميشيل تويني في "النهار": لبنان يحترق ...

لبنان يحترق منذ زمن طويل، لكنه أمس احترق بكل ما للكلمة من معنى. احترق لبنان، والمشهد المؤلم لا يمكن إلا أن يحزن كل شخص يراه، وكأن بيئتنا لا تنقصها مجازر السياسيين والشعب البيئية عبر أزمة النفايات وعدم احترام البيئة، كل هذا لا يكفينا حتى تبسط الحرائق سيطرتها وتلتهم أشجارا كانت أساسًا تنازع لكثرة ما أُعملت فيها فؤوس الحطابين والمعتدين على البيئة. لبنان يحترق وقلبنا يحترق، وعقلنا يسأل ويتساءل: أولًا، ماذا عن الطوافات التي لم تتم صيانتها منذ سنين طويلة؟ وعلى من تقع المسؤولية؟ وهل الدولة تعلم أن كلفة الحرائق أكبر بكثير من كلفة صيانة الطوافات؟ ثانيا، المسؤولون الذين يروّجون، من دون تحقيق ومن دون إثباتات أن الحرائق مفتعلة، يجب أن يعلنوا من هم المفتعِلون ويحاسبوهم فورا، وإذا لم يكن لديهم إثباتات ووقائع فيجب محاسبة كل مسؤول أو سياسي يصرح بأن الحرائق مفتعلة. ثالثًا، لماذا لا تبدو الدولة جاهزة لمواجهة تلك المصيبة ولا تحسن إدارة الكارثة كما يجب، ولم تتمكن من حصر الإضرار قبل تمددها؟ رابعًا، لاحظنا أن لا ثقافة لإدارة أزمات من هذا النوع رسميا وميدانيا. وعلى الحكومة في هذه الظروف الحساسة، بما استطاعت من إمكانات، تعويض كل من تضرر وخسر منزله أو تضرر ماديا أو معنويا. والجمعيات الأهلية مدعوة مع المجتمع المدني الى الوقوف مع أهالي كل منطقة متضررة لرفع ما خلفته الحرائق، ولمساعدة الأهالي ودعمهم في مأساتهم، والأهمّ استخلاص العبر. فقد تأكدنا مجددا اننا غير قادرين على إدارة أزمة نفايات أو أزمة اقتصادية، واليوم تبين عدم كفايتنا لإدارة أزمة طبيعية بيئية، فإلى متى نحترق في لبنان ونظل ساكتين؟

"النهار": خذوا دموعنا للإطفائيّات!

كتب راجح الخوري في "النهار": خذوا دموعنا للإطفائيّات!

نحن دولة المتسولين، نتسول المساعدات كي لا نقع في الإفلاس، ونتسول الماء كي نحاول إطفاء الحرائق من قبرص واليونان والأردن وأوروبا، كما نتسوّل الكهرباء من سوريا الغارقة في الحروب منذ العام ٢٠١١، ونتسوّل حس المسؤولية ويكفي في السياق ان نقرأ التصريحات المقززة التي سمعناها أمس، والنار تتوغل في ما نقول إنه لبنان الأخضر، تحت نظر المسؤولية السوداء وتقصيرها الفاضح، ليس أمس وأول من أمس، بل منذ زمن بعيد، تعاقبت فيه السياسة على إحراق البلاد. نحن دولة سيكورسكي صدئة مهترئة مقرفة، تماماً مثل تلك الحوامات الثلاث التي تقف خردة في المطار، بعدما اشتراها متحمسون أوادم من "أخضر دائم" لكي تتولى إطفاء الحرائق، لكنها تركت تهترئ بلا صيانة، فما المهم، ليحترق لبنان، النجدة القبرصية قريبة واليونانية والأردنية قريبة. لقد سبق للبنان ان عرف حرائق كبيرة، وأذكر أنه جاءت الى الكسليك طائرات "كنادير" وقدمت عرضاً مذهلاً امام المسؤولين في إطفاء الحرائق، لأن الواحدة منها تستطيع حمل عشرين طناً من المياه، لكن البلد المنهوب لم يدفع لشرائها. ولن يصدق أحد ان فرنسا قدمت لنا قبل عقدين من الزمن ٦٠ عربة إطفاء صغيرة مخصصة للتوغل في الغابات، لكنها بقيت زمناً في المطار ومنعت من الدخول. ما يحرق الأعصاب ما سمعناه من تصريحات وبعضها لا يخلو من عنتريات ومثاليات مزعومة، لكننا نعرف في النهاية ان الغابات في مأتم مهيب ونستطيع ان نعير دموعنا المنهمرة مرارة للإطفائيين الميامين، بعدما شاهدنا الناس يحاولون وقف النار المتقدمة بزجاجات المياه. يا لعارنا سيدتي الغابة الغارقة في الموت الأسود، سيدتي الصنوبرة المتفحمة، حبيبتي السنديانة المنكوبة، زهرات بخور مريم ونبتات اكليل الجبل، يا له من مأتم رهيب. لكن البكاء في النهاية على لبنان وشعوبه الغبية، التي لا تعرف كيف تكافح متعهدي الحرائق السياسية، التي التهمت الوطن منذ زمن بعيد، ونحن دائماً في أتون الملاكمة الطائفية!

"الاخبار": هل النار فرصتنا الأخيرة؟

كتب بيار ابي صعب في "الاخبار": هل النار فرصتنا الأخيرة؟

مجاهدو الدفاع المدني الذين امتصّ نظام الهدر والفساد دماءهم وهضم حقوقهم، واجهوا النار بأجسادهم العارية. أين حرّاس الأحراج؟ تذكّرنا فجأة. ينتظرون أن تفكً المادة 95 أسرهم. أين طائرات الـ"سكورسكي"؟ إنّها غير صالحة يقول بعض السياسيين، أو غير مصانة يقول بعضهم الآخر، وفي كلتا الحالتين ترمي حمولتها بعيداً عن البؤر المستعرة. مشهد الحريق العظيم هو في الحقيقة ذروة المأساة: حكاية شعب متروك لقدَره. يكشف اللبنانيون للمرّة المليون أنْ ليس لهم أحد، وأن دولتهم ــــ دولة العار وقاطعي الطرق المسؤولين عن ويلاتهم ــــ عاجزة، متخاذلة، لامبالية. يغضب اللبنانيون قليلاً على الطبقة الحاكمة التي لا تشبع من نهش جثثهم الشهية، وتمسك بخناقهم بمختلف تقنيّات الترغيب والترهيب، ووسائل التضليل والتزوير والتجهيل والتخويف. يغضبون قليلاً، ثم يستأنفون المسيرة، كل داخل قطيعه، على درب الآلام.

قبل أسابيع، أربعة وزراء ــــ اثنان منهم تلاحقهم تهم فساد وسوء إدارة خطيرة ــــ أقاموا احتفالاً صاخباً أمام كاميرات التلفزيونات، مفتتحين شبكة إنترنت "فايف دجي" غير مفيدة لأحد، عدا أنّها تعمل فقط داخل صالونات الدرجة الأولى في مطار بيروت. توقّعوا أن يطلع علينا أباطرة النظام بحل سحري لحماية ما تبقى من أحراج لبنان: لماذا لا نبيعها بسعر رمزي إلى القطاع الخاص، فهو يعرف كيف يصونها؟ فكروا فيها: خصخصة الأحراج هي الحل! في جمهوريّة الموز، كل شيء على ما يرام. الهواء مسموم، والمياه ملوّثة، والطعام مسرطَن، والاقتصاد مترنّح، والثروات الطبيعية المقبلة مسروقة قبل استخراجها… والناس ينتظرون الزلزال. والنظام المافيوي صامد على قبورنا، فيما الطوائف تتقاسم المنافع أو تتهاوش عليها. أباطرة السلطة حصّنوها بالطائفية والمحسوبيات والجهل لتبقى حكراً عليهم… وها هم في قلب الأزمة القاتلة يواصلون النهب والمحاصصة، ويقترعون على جسد البلد المحتضر. ثم يعطوننا دروساً في الوطنية والوحدة واللاطائفية. كيف تريدون للبنان ألا يفرط، وألا يحترق؟ خلال اليومين الماضيين، كان اللبنانيون يواجهون النار بما تيسّر لهم من نخوة وعزيمة. في بعض الأماكن، راحوا يطفئونها بالغالونات. اسألوا أيتام الشهيد سليم أبو مجاهد عن الثمن الذي دفعوه. حركات التضامن الشعبية مدهشة وتعطي فكرة عن الوطن البديل الممنوع عنّا. هذا رائع، هذا عظيم… لكن هل سيقود إلى أي مكان؟

"الانوار": لبنانُ يحترقُ...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": لبنانُ يحترقُ... فماذا تقترحون يا حضراتِ المسؤولين للمعالجة؟ هل إطفاؤُكم للحرائقِ كإطفائِكم للديّنِ العام

"هِمَّة" وزيرة الداخلية وحدها لا تكفي، فمع كل اندلاع حريق تظهر الفضيحة: هل يُعقَل في كل مرة يندلع فيها حريق، ان يستفيق المعنيون على الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تفادي الكوارث. طلب لبنان طوافات كمساعدة من قبرص، ولكن "هل قبرص أهم منَّا"؟ ولماذا تكون قبرص مجهَّزة ومحتاطة ونحن لا نكون؟ هل يتذكَّر أحدٌ أنه لدينا طائرات لأطفاء الحرائق موجودة في المطار؟ هل صحيح أنها لا تعمل لأن لا صيانة لها؟ إن الوزيرة ريا الحسن لا تقبل بهذا التقصير على الإطلاق، وليست هناك من اسباب تخفيفية أو تبريرية أو ذرائع واهية لتبرير عدم صيانة طائرات الإطفاء. هل تعرفون يا سادة أن كلفة صيانة طائرات الإطفاء الثلاث لا توازي عمولة مناقصة واحدة أو التزام واحد يأخذه متعهِّد أو "المتعهد" من مجلس الإنماء والإعمار؟ أين طوافة "السيكورسكي" Sikorsky لأطفاء الحرائق التي تمَّ شراؤها من مساعدات قدمتها جمعية المصارف منذ عشر سنوات؟ نشتري التجهيزات ونتركها من دون صيانة فتتحوَّل إلى "خردة".

عيب والله عيب. هل سيُفتَح تحقيق في ما جرى؟ هل سيدفع أحدٌ ثمن التقصير؟ إن ما جرى على مستوى كارثة الحرائق هو عينة من اداء السلطة التنفيذية بالنسبة إلى الملفات "الملتهبة". إن الأضرار التي تسببت بها الحرائق هي بمليارات كانت تكفي ليس فقط لصيانة طوافات بل لشرائها. على سبيل المثال لا الحصر، ألا تستحق كارثة الحرائق اجتماعًا للمجلس الأعلى للدفاع؟ يا سادة، لبنان يحترق، فماذا تقترحون من معالجة؟

بري استتقبل الحريري: الوضع المالي صعب جداً

أشارت "النهار" إلى ان الرئيس سعد الحريري "المستاء" لجأ الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري والتعبير له عن امتعاضه من جراء ما آلت إليه الاوضاع وما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاثنين الماضي إذ كان مقرراً بحسب الحريري ان يؤيد الوزراء رزمة من الإصلاحات لكنه فوجئ بتبدل المواقف في اللحظة الاخيرة ما استدعى رفع الجلسة. ويطرح الحريري جملة من التساؤلات عن مغزى التراجع عن مجموعة من النقاط التي تم الاتفاق عليها، معتبراً هذا الأمر مستغرباً ولا جواب عنده.

وعلمت "الجمهورية" انّ الحريري بَدا مستاءً ممّا آلت اليه الاوضاع، معبّراً عن امتعاضه ممّا حصل في جلسة مجلس الوزراء امس الاول، والتي كان مقرراً أن تُصادِق على ما اتفق عليه في ما يتعلق بسلة الاجراءات الاصلاحية والموازنة.

وفي المعلومات أيضاً انّ الحريري عَبّر، خلال اللقاء، عن تساؤلات حول الغاية من التراجع المفاجئ عن التفاهمات التي أمكَن الوصول اليها خلال الايام الماضية، وقال: "إن ّهذا أمر مستغرب ولا جواب عليه".

وكان بري شدد على وجوب حسم الأمور ولو بالتصويت على كل بند "لأن الوضع الاقتصادي والمالي بلغ حدوداً كبيرة محرجة". وقال: "على الجميع ان يعلموا أن الوضع المالي صعب جداً ولا يقل خطورة وايلاماً عن الخطر الإسرائيلي وأدواته. وعلينا أن نتحمل المسؤولية الوطنية لإنقاذ البلد سريعاً".

وأفادت مصادر رئيس المجلس لـ"النهار" بأن اللقاء والرئيس الحريري تمحور على المسار الذي تسلكه الموازنة العامة في جلسات مجلس الوزراء واللجان الوزارية والسبل الآيلة إلى تذليل العقبات لإنجاز الموازنة وإحالتها على المجلس النيابي في المواعيد الدستورية. ولفتت الى "المخاطر الناجمة من اضاعة الوقت في السجالات السياسية وانعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والاقتصادي اللذين لا يحتملان التلكؤ في اتخاذ الاجراءات الفورية للجم التدهور الحاصل".

كتلة المستقبل تحذر من خطورة استمرار الدوران في الحلقات الفارغة

وفي هذا الاطار، نبهت كتلة "المستقبل" النيابية "الجميع الى خطورة استمرار الدوران في الحلقات الفارغة، وهي تبدي شديد القلق من الاصطفافات التي يمكن أن تستجر لبنان الى حلبة الإنقسامات الأهلية وما يترتب عليها من مضاعفات في ظل الضوضاء الاقليمية والاشتباك القائم على الساحات العربية".

"النهار": مجلس الوزراء دعي إلى جلسة "اختبار النيات" في السراي الحكومي

رأت "النهار" أنه اذا كانت نتائج الحرائق الطبيعية شكلت كارثة بيئية حقيقية لا يمكن تعويضها في وقت قصير، فان الخسائر المادية التي سببتها بدت كبيرة أيضاً، وهي لا تقل عن الكوارث السياسية والاقتصادية المرتقبة نتيجة السياسات غير المدروسة المتبعة على كل المستويات، ونتيجة التباعد في وجهات النظر وفي مقاربة الامور بين أهل السلطة انفسهم.

وأفادت "النهار" بأن مجلس الوزراء دعي إلى جلسة "اختبار النيات" في السرايا الحكومية في الخامسة عصر اليوم للوقوف على تداعيات الحرائق ولمتابعة درس مشروع موازنة 2020.

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ مجلس الوزراء، الذي سيجتمع عند الرابعة بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، سيستكمل البحث في مشروع قانون موازنة 2020 من حيث انتهى النقاش في جلسة الاثنين الماضي التي رفعها الحريري مُستاءً من مواقف وزراء "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" الرافضة زيادة نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 11 الى 12 او 13 في المئة. وكشفت مصادر وزارية انّ استياء الحريري كان سببه خروج الوزير جبران باسيل على توافق حصل بينهما حول هذا البند، في اعتباره من الموارد المضمونة للخزينة.

ورجّحت هذه المصادر لـ"الجمهورية" ان يكون باسيل قد غَيّر موقفه في هذا الصدد، بعد لقائه يوم الجمعة الفائت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وقالت المصادر نفسها انّ جلسة اليوم يُبنى عليها الكثير، فاذا نجحت الوساطة التي طلبها الحريري من بري أمس للتدخّل لدى "حزب الله" بغية الإفراج عن هذا التعديل في بند الضريبة على القيمة المضافة وانعكس ذلك على موقف باسيل، فإنه يمكن الانتقال بجلسة الخميس من السراي الحكومي الى القصر الجمهوري.

"الجمهورية": لبنان مرشح لعملية 13 تشرين سياسيّة!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لبنان مرشح لعملية 13 تشرين سياسيّة!

هناك معطيات تتنامى لدى بعض الأوساط: الطائف يتعرَّض لاهتزاز عنيف. تدعم ذلك ملامح الانهيار الذي تتكامل عناصره السياسية والإدارية والمالية والنقدية، والتطورات المثيرة التي بدأ يشهدها الشرق الأوسط. إنّ الطريقة التي عرضها الوزير جبران باسيل لـقلب الطاولة توحي بالكثير، خصوصاً أنّها أعقبت لقاء قيل إنّه دام 7 ساعات مع الأمين العام لـحزب اله» السيد حسن نصرالله. والأهم قوله: منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه، وأنت بترجع تتصرَّف متل العماد عون... يمكن أحسن من الرئيس عون. في تقدير بعض المتابعين، هذه الرسالة تؤشّر إلى تحوُّلات يُحتمل أن تشهدها المرحلة المقبلة. وسيناريو قلب الطاولة المطروح يبدو وكأنه استعادة للسيناريو اللبناني بين العامين 1988 و1990، خصوصاً أنّ عناصر الأزمة ومعادلات القوة القائمة حالياً باتت شبيهة إلى حدّ بعيد بتلك التي كانت تتحكّم باللعبة في تلك الفترة. آنذاك، فُرِض اتفاق الطائف، لأنّ مؤسسات الدولة كانت شاغرة (الرئاسة) ومشرذمة وفاشلة. وليس واضحاً إذا كانت حرب التحرير التي خاضها عون ضد سوريا الأسد، من موقعه في رأس السلطة (رئاسة الحكومة الانتقالية)، جزءاً من عملية التصدّي للطائف أو إنّها جزء من عملية إنضاج الظروف لطبخة الطائف. واستتبعت الصفقة عملية تلزيم لبنان بشكل واضح ومباشر لسوريا الأسد… إلى أن تُنجَز الحلول في الشرق الأوسط (الرئيس الفرنسي جاك شيراك قالها صراحةً عام 1996، مقفلاً الباب على أصوات الاعتراض آنذاك). ولإنجاح عملية التلزيم، كان حتمياً ضرب المناعة اللبنانية ضد سيطرة سوريا، أي المسيحيين، فجرى إغراقهم (أو أغرقوا أنفسهم) في تَقاتل مدمّر لم ينتهِ إلا باجتياح 13 تشرين الأول 1990. اليوم، عناصر الأزمة الداخلية تبدو هي إيّاها، بأشكال مختلفة: مؤسسات الدولة مشرذمة بسبب الفساد ومصادرة القرار في دولة على وشك الانهيار الشامل. وقد تعمَّق الصراع طائفياً ومذهبياً، وسط انشقاق حادّ مسيحياً. هناك أمرٌ يتبلور في الشرق الأوسط، ولا بدّ من أن يشمل لبنان. وثمة مَن يقول: قد يكون من مفارقات الأقدار أن يتبدّل النظام في لبنان مرتين خلال وجود عون في بعبدا: مرّة بفرض الطائف ومرّة أخرى بالانتقام من الطائف!

"الجمهورية": العهد القوي... و"الدولة الرَخوة"!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": العهد القوي... و"الدولة الرَخوة"!

ينبري سؤال: الى أين يتجه لبنان في ظل هذا المنحدر السياسي الذي أوصَل الى منزلقات اقتصادية ومالية؟ سياسياً، يعترف احد كبار المسؤولين بأنّ لبنان يمر في اكثر لحظاته تعقيداً، فـالعهد يُدحرج ملاحظات على الحكومة، وحزب الله مع العهد، وجبران باسيل فتح النار في كل الاتجاهات، ووليد جنبلاط قرر المواجهة المفتوحة، والقوات اللبنانية معه بالتأكيد، وتيار المستقبل صامِت في العلن ويُماشيه من تحت الطاولة، أمّا الرئيس نبيه بري فيسعى الى منع السقوط في المحظور السياسي والاقتصادي. وفي خلاصة هذا الاعتراف انّ الوضع الحكومي مأزوم، والصراخ السياسي الذي عَلا في الايام الاخيرة رَسمَ علامات استفهام حول عمر الحكومة وكيف ستستمر وسط التأزم الشديد داخلها؟ وهو الأمر الذي وصلَ برئيسها سعد الحريري الى حد التعبير عن الضيق من أيادٍ منظورة وغير منظورة تحاول خَنق حكومته. وبالتالي، لن يكون مفاجئاً إن تَفاقَمَ هذا الضيق معه ووصلَ الى لحظة بَق البحصة والاعلان أنه لا يستطيع أن يُكمل على هذا النحو. فعلى رأس مَن تنقلب الطاولة هنا؟. أمّا اقتصادياً ومالياً، فإنّ فرَص إيجاد الحلول صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، يقول المسؤول نفسه، علماً أنّ وكالات التصنيف تَتحيّن الفرصة لإسقاط لبنان مزيداً من الدرجات نزولاً، والمؤسسات المالية الدولية أبلغت اللبنانيين في الايام الاخيرة أنّ لبنان أمام فترة سماح مؤقتة، يفترض تحرّك الهرم السياسي، بأجنحته الثلاثة: رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، نحو محاولة جدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والّا فإنّ تلك الاجنحة ستصبح أجنحة متكَسّرة او مكسورة الخاطر على صخرة الأزمة، وفي تلك الحالة يصبح العهد القوي مجرّد شعار في دولة فاشلة، أو في أحسن الأحوال دولة رخوة.

بعد باسيل.. نصرالله يلتقي فرنجية

بدا لـ"النهار" أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كأنه يجمع الحلفاء في اطار المواجهة القائمة دولياً وعربياً مع ايران والتي يقحم لبنان فيها، فبعد الإجتماع المطول مع الوزير جبران باسيل عقد نصرالله اجتماعاً مماثلاً مطولاً مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه أكد فيه الطرفان:

• ضرورة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا الى وضعها الطبيعي، وجددا التأكيد على

• ضرورة الحوار المباشر والرسمي مع الحكومة السورية،خاصة في مجالين هامين هما الإستفادة من الفرصة الكبيرة التي يتيحها إعادة إفتتاح معبر البوكمال لتعزيز الصادرات اللبنانية عبر سوريا إلى العراق والعمل المشترك مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتخفيف الأعباء الإقتصادية والإجتماعية الكبيرة على لبنان".

"نداء الوطن": لقاء نصر الله - فرنجية... الرئاسة "خارج التغطية"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لقاء نصر الله - فرنجية... الرئاسة "خارج التغطية"

يجزم "حزب الله" أنّ موضوع رئاسة الجمهورية لم يتمّ التطرق إليه من قريب أو بعيد في اللقاءين مع باسيل وفرنجية ، وأن هذا الموضوع يبقى خارج التغطية وبحثه غير وارد طالما في بعبدا "جبل اسمه ميشال عون". وتقول أوساط مقربة منه أن في اللقاءين جرى نقاش واسع للموضوع الإقليمي. وفي توصيفه، يرى "حزب الله" أن اللقاء الأول كما الثاني تمّ مع "حليفين مهمّين" وتمّ التركيز على الملف الاقتصادي وتحوّل الاقتصاد من اقتصاد ريعي إلى إقتصاد انتاجي ورفض الضرائب المباشرة على الناس. كما تمّ الاتفاق على ضرورة المحافظة على الاستقرار النقدي وأن لا موازنة من دون إصلاحات. وتم التطرق إلى الاملاك البحرية ورفع الفائدة. بمعنى آخر لم يدع الطرفان شاردة وواردة في السياسة والاقتصاد إلا وتمّ التطرق إليها، وما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تطورات، على أن "حزب الله" الذي يضع مسألة النزول إلى الشارع من ضمن خياراته، فهو لم يحدّد بعد متى سينزل إلى الشارع وكيف ولماذا وضمن أية ظروف؟

فضلاً عن ذلك فإنه يبارك عودة العلاقات اللبنانية - السورية ويؤيد الحوار المباشر بين البلدين وهو يوافق باسيل في موقفه الذهاب إلى سوريا، وقد كان من المشجعين عليه ومستعد لتقديم أي مساعدة في هذا الأطار. أما تيار "المردة"، فقد وصفت مصادره اللقاء بين السيد والبيك بأنه "جيد ويندرج ضمن اللقاء الدوري للتداول في أمور الساعة"، موضحةً أنه "شهد جولة أفق على كل المستويات من شرق الفرات إلى التطورات في تركيا وسوريا والدور الروسي"، وقالت مصادر المردة: "للسيّد نصرالله وجهة نظر لما يحصل في المنطقة والتحولات التي نشهدها ووضع "داعش" وما المطلوب في المرحلة المقبلة، بينما محلياً تم الحديث عن الأزمة الاقتصادية والاقتراحات والحلول الممكنة والإصلاحات المطلوبة". وجزمت المصادر بعدم التطرق خلال اللقاء إلى ملف رئاسة الجمهورية، إنما "كان الملف الإقليمي طاغياً".

نعيم قاسم: لبنان المستفيد الأول من فتح الحوار مع سوريا

توقفت الصحف عند دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الحكومة الى "فتح العلاقات السياسية مع سوريا لمصلحة لبنان"، وأشار الى ان "حزب الله" يتابع الملف المالي الاقتصادي، ولم يقرر النزول إلى الشارع حتى الآن.

وتساءل: "أين هي سياسة النأي بالنفس التي يتحدثون عنها، هل النأي بالنفس أن نعاقب أنفسنا كرمى لعيون الآخرين، ومن المستفيد من العلاقة مع سوريا وفتح الحوار مع سوريا؟ لبنان هو المستفيد الأول، من ناحية يعود النازحون ومن ناحية أخرى نستفيد من هذا المعبر الإقتصادي بشكل كبير. لكن للأسف بعض المواقف السياسية التي تؤثر على موقف الحكومة اللبنانية هي التي تسبب هذه الأزمة الإقتصادية".

"النهار": باسيل إلى سوريا من أجل باسيل!

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": باسيل إلى سوريا من أجل باسيل!

تعمّد "حزب الله" هذه المرّة إفهام القاصي والداني أن جبران باسيل ينفّذ أوامر أمينه العام حسن نصرالله، بعد لقائهما الطويل. فالقول بأن الجانبين بحثا في "تنسيق" سياستيهما هو تعمية لواقع أن مَن يخطّط ويدير الخيوط هو "الحزب". فبعد 24 ساعة كان باسيل يطالب مجلس الجامعة العربية بإعادة سوريا الى عضويتها، وبعد 48 ساعة انتهز باسيل إحياء "ذكرى 13 تشرين" ليعلن أنه ذاهبٌ الى سوريا. هي ذكرى مؤلمة ليس للعونيين فحسب بل للبنانيين كثيرين راهنوا على ساكن قصر بعبدا آنذاك، لكن باسيل لم يتردّد في تزييف معنى الذكرى ومغزاها، ذاهباً الى التهديد بانقلاب داخلي. أي أنه استأنف عملياً ما كان بدأه واضطر الى إيقافه بعد أزمة قبر شمون، وقد يكون نصرالله عبّأه وأفلته ليثير أزمة أكثر خطورة، خصوصاً أن وكلاء ايران يختبرون حالياً حيثما وُجدوا فاعلية السياسة الأميركية وانكفاءاتها. باسيل ذاهب الى بشار الأسد من أجل باسيل لا من أجل إعادة النازحين السوريين. هي زيارة لتقديم أوراق اعتماده كرئيس مقبل يرشّحه "حزب الله" ويتعهّد ترئيسه ولو أوصل البلد ثانيةً الى حافة الهاوية. أما إضفاء أي بعد سياسي آخر على الزيارة فهذا مجرد ثرثرة فارغة، فلا باسيل عنصر "تأهيل" للأسد، ولا الأسد سيزيد باسيل "مقبوليةً" عند غالبية اللبنانيين. ثمة كذبة يتكرّر ترويجها بين حينٍ وآخر بأن انفتاح لبنان الرسمي على النظام السوري سيخرق جدار النبذ الدولي لهذا النظام، الذي يسخر هو نفسه من هذا الإدعاء. فليس خطاب باسيل في مجلس الجامعة العربية ما كان الأسد يترقّبه بل مواقف مصر والامارات ومدى توصّلها الى إنضاج موافقة سعودية على عودة سوريا الى الجامعة، وما إذا كانت هذه الدول أقنعت الاميركيين والأوروبيين بأن الوقت حان لإعادة تأهيل النظام. أما إعادة النازحين فلا الأسد يريدها ولا "المبادرة الروسية" تقدّمت في شأنها.

"الشرق الاوسط": صعوبات تواجه لبنان في السيطرة على الحرائق السياسية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": صعوبات تواجه لبنان في السيطرة على الحرائق السياسية

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية أن باسيل أراد الدفاع عن العهد القوي في وجه الانتقادات التي لا تعفيه من مسؤوليته حيال تفاقم الأزمة الاقتصادية. كما أن باسيل أراد تحميل مسؤولية تردّي الأوضاع الاقتصادية للسياسات التي اتبعت سابقاً أسوة، كما تقول المصادر الوزارية، بما كان يفعله رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، رغم أن وزارة الطاقة كادت تكون بمثابة وكالة حصرية باسم التيار الوطني الذي تسلمها منذ 11 عاماً من دون أن يؤمّن الحلول لملف الكهرباء. وعليه، فإن جلسة مجلس الوزراء عُقدت، كما تقول المصادر الوزارية في أجواء مكهربة لا تعود إلى ما قاله باسيل فحسب، لأن هناك من كان له بالمرصاد، وإنما إلى لجوء البعض إلى ابتزاز الحريري لدى استكمال البحث في مشروع الموازنة للعام 2020، وتحديداً من خلال تبادلهم المزايدات الشعبوية وتراجعهم عن بعض البنود التي كانوا وافقوا عليها وأدرجوها في صلب أوراقهم الإصلاحية التي لا تزال تناقشها اللجنة الوزارية للإصلاحات المالية والإدارية. وكشفت أن حزب الله من خلال وزرائه في الحكومة لم ينفك عن مطالبته بزيادة الضرائب على المصارف بذريعة أنه يتوجب عليها التضحية أسوة بالآخرين.وبكلام آخر، فإن وزراء حزب الله يتعاطون مع المصارف لدى بحث مجلس الوزراء في زيادة الواردات المالية لخفض العجز على أنها البقرة الحلوب وبات مطلوباً منها الاستجابة لزيادة الضرائب على أرباحها، مع أن النظام المصرفي يمر حالياً في ظروف دقيقة للغاية بسبب الركود الاقتصادي الذي يسيطر على البلد من جهة، ولجوء بعض أصحاب الرساميل إلى تحويل مدخراتهم إلى الخارج من جهة أخرى. وتردد أن مغادرة رئيس الحكومة للجلسة كانت وراء رفعها مع بداية البحث في مشروع الموازنة، وبالتالي فإنه سيبادر إلى التواصل مع أبرز المكونات في الحكومة تحضيراً للجلسة التي تُعقد غداً الخميس وسيكون له الموقف الذي قد يفاجئ الجميع في حال أن النقاش لم يسلك طريقه باتجاه إنتاج موازنة فيها من الإنجازات التي يحملها معه إلى اجتماع الهيئة الاستراتيجية لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر المقرر في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

"النهار": دمشق مستعدة لملاقاة باسيل... وتريد علاقات "من فوق إلى تحت"

كتب رضوان عقيل في "النهار": دمشق مستعدة لملاقاة باسيل... وتريد علاقات "من فوق إلى تحت"

بات من الواضح ان دمشق تريد ارساء علاقات مع لبنان "من فوق الى تحت". وتتعامل دمشق بإيجابية مع المواقف الاخيرة لباسيل نظراً الى ما يمثله الرجل من زوايا عدة. فهو الرجل الاقوى في الجمهورية، اضافة الى موقعه في وزارة الخارجية، وعلاقته مع الرئيس سعد الحريري - الشريك الاساسي في التسوية الرئاسية- التي تسير كما يجب، وإن يكن الاخير لا يقدر على مجاراة باسيل في كل ما يعلنه حيال سوريا، على عكس حال رئيس التقدمي وليد جنبلاط المتحرر أكثر من رئيس الحكومة في ملف النازحين السوريين، مع الاشارة الى أن اتصالات سياسية انطلقت بين باسيل ومن خلفه "حزب الله" في ترتيب أجندة العلاقات وأولوياتها، وسيكون النازحون في مقدمها. وتبدي دمشق استعدادها لحصول أي خرق عربي في اتجاهها، ولا سيما من طرفي السعودية والامارات من جهة، ومن مصر من جهة أخرى. وفي المناسبة، اضطلعت القاهرة بدور مع الجانب السوري، وصولاً الى قيادة "حزب الله" في العمل على توجيه رسائل اطمئنان الى جنبلاط، فضلاً عن الروس في الاسابيع الاخيرة، إلا انه ما زال يحافظ على موقع رأس الحربة اللبنانية في وجه باسيل وحصول اي تقدم او انفتاح اكبر من الحكومة في اتجاه سوريا، وإن يكن لا يملك هذه المرة كل عناصر القوة المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

قاطيشا لـ"اللواء" : رئيس "العوني" يريد رمي اللبنانيين في أحضان الاسد

كتب عمر البردان : قاطيشا لـ"اللواء" : رئيس "العوني" يريد رمي اللبنانيين في أحضان الاسد

كشفت أوساط وزاریة لـ"اللواء"، ّ أن تصریحات باسیل الاستفزازیة لن تمر مرور الكرام في جلسة الحكومات المقبلة، حیث سیواجه برد حازم من القسم الأكبر من الوزراء الذین سیؤكدون رفضھم لتبییض صفحة النظام السوري، من خلال الدعوة للتطبيع معه ، مشیرة إلى أنھ في حال خرج باسیل عن التضامن الوزاري وزار دمشق، فستكون الزیارة شخصیة ولا تمثل موقف الحكومة على الإطلاق، لأن موقف لبنان الرسمي متوافق مع الإجماع العربي الذي لا یزال یعارض عودة سوريا الى الجامعة العربیة، وبالتالي فإن ما سیبحثه باسیل في حال زیارته سوریة لا یلزم الحكومة .. ویقول عضو كتلة "الجمھوریة القویة" النائب وھبي قاطیشا،لـ"اللواء": كل ما جاء على لسان الوزیر باسیل الذي یتكلم خارج الإجماعین اللبناني والعربي، ویرید الذھاب إلى عند بشار الأسد. وبالتالي فان الموضوع لم یعد متعلقاً بالتسویة، بقدر ما یرید أخذ لبنان إلى الارتماء في أحضان الوصایة السوریة مجدداً، وھو أمر لا یمكن القبول به وسنواجهه بكافة الوسائل، متھماً رئیس التیار العوني بأنھ یعمل من أجل تنفیذ وصایة مقنعة، لا بل أكثر من ذلك فھو یرید وضعنا في أحضان بشار الاسد . وأشار قاطيشا، إلى أنه ليس من خيار أمامنا سوى منع باسيل من تحقيق هدفه، وسنكون له بالمرصاد وسنعمل على تعريته، ولن نسمح له بتحقيق أهدافه ً ، مؤكدا ّ أن وزراء القوات والحلفاء لن يسكتوا على أي توجه لإعادة العلاقات مع نظام الأسد الذي يريد إعادة وصايته على لبنان، ً ومشددا على أن باسيل خالف سياسة الحكومة الداخلية والخارجية، وهذا الأمر من شأنه زيادة الضغوطات على مجلس الوزراء الذي بات بحاجة إلى تغيير من أجل الإتيان بوزراء تكنوقراط قادرين على العمل والإنجاز وإذ اتهم نائب القوات رئيس العوني بالمتاجرة بكرامة اللبنانيين بالعمل لأخذهم إلى عند الأسد، فإنه أكد ّ أن النظام السوري لا يريد إعادة النازحين بأي شكل من الأشكال، والدليل أن ً هناك وزراء لبنانيين يذهبون سرا ً وعلانية إلى دمشق ولم يفعلوا شيئا للنازحين.

"نداء الوطن": شأن عام وملزم

كتب سناء الجاك في "نداء الوطن": شأن عام وملزم

تابعوا تصريحات وزير خارجية لبنان وصهر رئيس البلاد جبران باسيل في الجامعة العربية، وبعدها خطابه الناري التمهيدي لإحراق إتفاق الطائف ونسف بنود التسوية الرئاسية، فمفاعيلها لن تخمدها طائرات مسعفة ومجهزة لمكافحة الحرائق تمنّ علينا بها قبرص. لا تغرقوا في حل الأحجية المتعلقة بإجتماع باسيل مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله. فالالتزام واضح والتباشير أوضح. والإشارات مباشرة ولا تستلزم لبيباً ليقرأ خلف سطورها. إبحثوا في دفتر الشروط، ليس لاكتشاف الاستراتيجية التي تزيح لبنان إلى حيث يريد له محور طهران أن يكون، ولكن لإستنباط تداعيات الفلسفة الغريبة العجيبة في اعتبار ما شهدناه شأناً خاصاً غير ملزم للحكومة. ما يجري يتجاوز تسجيل المواقف، ليستكمل السياسات التي أدت إلى تحويل لبنان دولة منكوبة ومغضوباً عليها في آن واحد. فالمطالبة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وإعلان باسيل عن ذهابه إلى دمشق وموقف "حزب الله" من المصارف، كلها حلقات من مسلسل واحد. بالتالي ليس كل واحد من هذه الأحداث شأن صاحبه الخاص، هو شأن عام يصل مباشرة إلى السياسة العليا للكيان اللبناني. ومن دون أدنى شك، هو ملزم لكل مرافق هذا الكيان السياسية والاقتصادية. ولا ينفع الاكتفاء العاجز بإدارة الظهر له والغرق في الشأن الاقتصادي، في حين يصبح مستحيلاً أكثر فأكثر إخماد نار الخراب والانهيار المشتعلة في أسس بقاء الدولة اللبنانية. توريط لبنان بتصريحات في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو بزيارة لوزير خارجيتنا إلى سوريا هو شأن عام وملزم للحكومة اللبنانية، يحدّد السياسة الخارجية وينعكس على السياسة الداخلية ويستكمل الإنقلاب الحاصل وغير المتوقف عند التهديدات والعنتريات بقلب الطاولة المقلوبة منذ دهر، والمسلوبة سيادتها.

"الجمهورية": هل تمرّ رسائل باسيل على البارد؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل تمرّ رسائل باسيل على البارد؟

ما من شك في أنّ مواقف الوزير جبران باسيل ما بين الجامعة العربية وبيروت، في شأن الملف السوري والداخل اللبناني، لن تمرّ بسهولة. وكما تسببت بردود فعل عربية في القاهرة، فإنّ إشارته الى احتمال قلب الطاولة تهدّد بالمِثل في الداخل أيضاً. وجاء ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري، باعتبار انّ دم والده الشهيد أعادَ الجيش السوري الى بلاده، أول الغيث. جاءت مداخلة الوزير محمد فنيش أثناء النقاش حول فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، في آخر جلسة للحكومة، لِتُحيي الدعوات القديمة لإحياء الاتصالات مع دمشق لمواجهة مظاهر الأزمة الاقتصادية، ولاسيما الزراعية منها وإعادة حركة الترانزيت الى الخليج عبر معبر نصيب مع الأردن، والى العراق عبر معبر البوكمال واستعادة سوريا نازحيها من لبنان. وفي مواجهة هذه النظرة، هناك من يعتقد صادقاً أنّ أصحابها يستعجلون المراحل في إحياء العلاقات مع دمشق، فكانت المواقف التي واجهَت طرح فنيش من قبل وزراء المستقبل والتقدمي والقوات اللبنانية في الجلسة نموذجاً لشكل الخلاف وآفاقه. فأصحاب هذه المواقف يعتقدون انّ الحديث عن إحياء العلاقات العربية مع دمشق ما زال أوانه بعيداً، لأنّ الخطوات الديبلوماسية التي افتتحتها الإمارات العربية المتحدة بإعادة فتح سفارتها في دمشق جمّدت ولم تعيّن سفيراً لها فيها، وانّ الرياض وغيرها من الدول العربية ما زالت بعيدة كل البعد عن توقعات أصدقاء النظام في سوريا.عند هذه السيناريوات يتمحور الجدل حول مواقف باسيل وما حَوَته، وإن أراد البعض أن يضعها في إطار اللعبة الداخلية منها، سواء على مستوى التيار وما فيه من خيارات أخرى بدأت تطلّ بقرنها من خلال ذكرى 13 تشرين، فهو تَسخيف لحَجم ردود الفعل التي تركتها هذه المواقف. وإنّ قراءتها من قبل البعض، في مواجهة اطراف أخرى في الحكم والحكومة، تطرح السؤال الكبير: هل ساءت العلاقات بين رئيس الجمهورية وباسيل ورئيس الحكومة الى هذا الحد؟ وهل تضاربت المواقف من استحقاقات الموازنة والإصلاحات المنتظرة؟ وإن كان ذلك قائماً فما هي هذه الصورة القاتمة التي نقدمها الى المجتمع الدولي والخليجي على بوّابة الحوار المُنتظر معهم؟ وإن صَحّت هذه الأسئلة فهل تمر مواقف باسيل على البارد، أم أنه سيكون للبحث صِلة؟

"نداء الوطن": إختناق لبنان من "الرئة السورية"؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إختناق لبنان من "الرئة السورية"؟

استبقت أوساط "حزب الله" الأسبوع الماضي اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل، على وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الفائت إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية، ثم إعلانه اليوم التالي في مهرجان ذكرى 13 تشرين أنه سيزورها، بالترويج بأن رئيس "التيار الوطني الحر" سينال تنازلات مهمة من دمشق.

قالت أوساط "الحزب" إن السلطات السورية ستعطي باسيل ما لم تستطع اتصالات سابقة أجراها وزراء قوى 8 آذار ومقربون من الرئيس ميشال عون، أو طرحها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أن تحققه. كانت قيادة النظام السوري تشترط مباحثات من حكومة إلى حكومة لاستدراج الرئيس سعد الحريري إلى الموافقة على التطبيع مع سلطة بشار الأسد. مما روجته هذه الأوساط، في تزيينها لما سيجنيه باسيل، أنه سيحصل على تسهيل انتقال البضائع اللبنانية عبر معبري نصيب الحدودي مع الأردن، والبوكمال على الحدود العراقية، بتحقيق مطلب التجار اللبنانيين خفض الرسوم التي فرضتها الحكومة السورية على الشاحنات العابرة للأراضي السورية. وهي رسوم تصاعدية وفق عدد الكيلومترات التي تقطعها داخل هذه الأراضي، إضافة إلى الرسم الأساسي. ومما أشاعته أوساط "حزب الله" أن الجانب السوري سيعطي تسهيلات لإعادة أعداد من النازحين تفوق تلك التي قبل بها إلى الآن، إضافة إلى تسهيلات لمستثمرين لبنانيين...هل تكفي هذه الإغراءات لتفسير اندفاع باسيل بخطوة مهد لها عون في خطابه أمام الأمم المتحدة، ملوحاً بالانفتاح على دمشق إذا لم يساعد المجتمع الدولي في إعادة النازحين؟ سمعة النظام السوري لدى الدول المعنية حول إعادة النازحين، هي أنه يناور ويفعل عكس ما يقول، وليست لديه الإمكانات لتمويل عودتهم من أجل إقامتهم في خيم بدل منازلهم المهدمة، نظراً إلى الوضع الاقتصادي المزري في البلد. هل صحيح أن باسيل استند في اندفاعته، بعد اتفاقه مع نصرالله، إلى تكهنات بانفتاح سوري سعودي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية، وأن مسؤولاً سورياً سينتقل إلى الرياض أثناء الزيارة؟ ألا يتساوى هذا النوع من الشائعات، مع تلك القائلة إن مسؤولاً إماراتياً زار طهران بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان فيها للتوسط بينها ودول الخليج، تبيّن زيفها؟. وهل دقق باسيل مع سفراء الدول العربية المعنية في صحة ما يروج عن أنها تتجه لإعادة سوريا للجامعة العربية، في وقت ينفي ديبلوماسيوها أمراً كهذا، يتصل باتفاق أميركي روسي أولاً؟. الأيام ستكشف حقيقة اندفاعة باسيل. ولأن النظام السوري يأخذ ولا يعطي، يفترض التنبه إلى خطورة أن يكون الهدف إعانة حكام دمشق، عبر لبنان، على تجاوز العقوبات الأميركية التي أخذت تجفف اقتصادها من الدولار الأميركي وتخنقه. والأشهر الماضية أثبتت أن سحب الدولار الأميركي من لبنان إلى بلاد الشام أربك ماليته ونقده. ألا يقود التنطح لهذه المهمة إلى "اختناق لبنان" عبر الرئة السورية المصابة بمرض عضال، بحيث تتوسع العقوبات على "حزب الله" لتشمل اقتصاد لبنان مواربة ومباشرة؟

"نداء الوطن": المسيحيّون وسوريا... الزيارات لا تمحو "لعنات" التاريخ والجغرافيا

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المسيحيّون وسوريا... الزيارات لا تمحو "لعنات" التاريخ والجغرافيا

لا يوجد أي مسيحي أو لبناني يعارض إعادة النازحين إلى بلادهم، لكن الأساس يبقى بالنتيجة وليس بالخطابات الرنانة، فالمسيحي دفع الثمن الأكبر من الإحتلال السوري للبنان، وعانى الإضطهاد بعد العام 1990، في حين أن غالبية المكوّنات كانت مرتمية في الحضن السوري، وأي خطوة ناقصة سيدفع المسيحي ثمناً باهظاً لها وسط العزلة الدولية المفروضة على النظام السوري.ومهما حاول الوزير باسيل إقناع المسيحيين بخطواته، إلاّ أن "النقزة" المسيحية لا تزال موجودة تجاه النظام السوري، فلا الجمهور المؤيد لـ"القوات" وأحزاب اليمين تبدّدت هواجسه تجاه هذا النظام على رغم اندلاع الثورة، ولا الجمهور البرتقالي نسي ما ارتكبه الجيش السوري في لبنان على رغم كل التحالفات المصلحية التي نشأت بين قيادته وأركان النظام، وبالتالي فإن شعوراً عمره عشرات السنوات لا يمكن أن يُنسى بزيارات مهما كانت الغاية منها.

يذهب باسيل إلى دمشق والشعب المسيحي ليس معه، خصوصاً وأن تلك الزيارة لن تُعيد الأسرى والمعتقلين من السجون السورية، ولن توقف أطماع سوريا في لبنان، ولن تدفع سوريا إلى ترسيم الحدود مع لبنان، وسط تشكيك بنجاحها في إعادة النازحين السوريين الذين يتمّ استعمالهم كورقة ضغط على لبنان بدل العمل على عودتهم اليوم قبل الغد.

"النهار": يوم "أكل الثور الأبيض" !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": يوم "أكل الثور الأبيض" !

لا يخفى على احد ان الافراط الذي سقط فيه الوزير باسيل نفسه في خطاب 13 تشرين حيال إلزام نفسه بما هو ليس مضمون النتائج سيرتب عليه مراجعة باردة لهذه الخطوة المتسرعة التي شاء من خلالها توظيفا سياسيا داخليا وخارجيا لمصلحته ومصلحة العهد فاذا بطلائع نتائجها تلهب الواقع الداخلي ولا تضمن له اي مردود. لم يرض رد رئيس الحكومة سعد الحريري على الاعلان المتسرع والمتفرد لشريكه المتعب عزمه على زيارة دمشق كثيرين أرادوه ردا اشد حزما من موقع الحريري الذي يمتلك صلاحية رفع بطاقة التحذير من التجاوزات في وجه الوزراء المخالفين. ولكن الرد الحريري المرن جاء من حيث تعمده ام لا ليخدم ابراز حقيقة لم تفاجئ الذين احتسبوا اساسا اندفاع باسيل ضمن الاجندة الاقليمية - الداخلية لحليفه "حزب الله" اكثر منها اجندة "التيار" نفسه. الآن سيتعين على الحليف الاكبر اي "حزب الله" بدوره ان يثبت رهانه على اللحظة الاقليمية التي اتكأ عليها لتحريك ورقة تطبيع العلاقات مع النظام السوري والتي لن يقوى العهد وتياره على احتمال أنصاف وعود وأنصاف مناورات وفائض اوهام اذا تورط فيها من دون نتائج مضمونة ومحسومة ومؤكدة. ولعله سيتعين على قيادة "التيار الوطني الحر" بالذات وقبل اي فريق سياسي آخر حليف او خصم للتيار والعهد ان يتجنب محرقة سياسية باتت تقترب منه بقوة بفعل عوامل كثيرة لا مجال لحصرها في هذه العجالة وتتمثل في توظيف واقعه كعهد حاكم وكتيار سياسي اساسي لتحويله رأس حربة تحولات انقلابية في لحظة اقليمية يستشعر فيها النظام السوري مع حلفائه الانتصار الكامل في الحرب السورية فيما المختبئ والمتخفي وراء اللحظة يستحيل البناء عليه قبل مرور وقت طويل وانتظار الكثير من الأسرار وتجنب الكمائن الانفعالية. وقديما قيل اكلت يوم اكل الثور الابيض.

"الديار": 8 آذار: الحريري يمسك العصا في الوسط وبعض الاصوات تصرّ على اجنداتها الخارجية

كتب حسن سلامه في "الديار": 8 آذار: الحريري يمسك العصا في الوسط وبعض الاصوات تصرّ على اجنداتها الخارجية

يقول مصدر سياسي في 8 آذار مطلع على موقف دمشق حققته من اوراق قوة اقليمياً ودولياً ان ما يمكن التوقف حوله حول زيارة باسيل والمواقف الداخلية منها ارتياحها بما انتهى اليه اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل ايام يمكن اختصاره بالاتي: 1- ان وصول وزير الخارجية الى قناعة بان زيارة دمشق فيها مصلحة لبنانية كبرى على مستويات واسعة بدءاً من بداية فتح قنوات ديبلوماسية بين الحكومتين اللبنانية والسورية بما يمهد لعلاقة رسمية اكثر انسجاماً من السابق. 2- ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أعلن موقفا وسطياً على طريقة إمساك العصا من الوسط، ولو أن فيه بعض الايجابية نسبة لموقفه السابق، أن التعاطي بايجابية كاملة مع المصلحة اللبنانية تقتضي ليس فقط دعمه لزيارة الوزير باسيل، بل اتخاذ موقف في مجلس الوزراء يتخذ قراراً يقرّ به بضرورة عودة التنسيق بين الحكومتين، ولو اقتضى الامر الذهاب نحو التصويت في الحكومة، فاستمرار التلكؤ والتأجيل بانتظار ما ستقرره الارادة السعودية والتي بدورها تنتظر الضوء الاخضر الاميركي لا يفيد لبنان وحاجته لحلحلة جملة واسعة من المشاكل التي تحتاج لمقاربات مشتركة بدءاً من عودة النازحين السوريين.3- ان بعض الاطراف اللبنانية يتعاطون مع ضرورات عودة التنسيق الرسمي بين الحكومتين ومعارضته على خلفية مجموعة من الاحقاد والاجندات الخارجية.

"النهار": توظيف الوضع الإقليمي في قلب الأزمة

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": توظيف الوضع الإقليمي في قلب الأزمة

التصعيد السياسي الذي حصل في الايام القليلة الماضية منذ خطاب الوزير جبران باسيل أمام الجامعة العربية، يخشى منه رغبة في تسريع عملية الانهيار على خلفية اهداف سياسية غطت معظمها الردود السياسية على المواقف الاخيرة لباسيل، وفقا لمجموعة احتمالات رجحتها هذه الردود او كانت حاسمة في الخلفيات وراء هذه المواقف، متوقفة في شكل خاص عند نقاط أربع هي: إعلان رغبته في زيارة سوريا في ذكرى 13 تشرين، أي في الذكرى الذي كان ينبغي ان يوجه انتقادات الى من تسبب بنفي الرئيس ميشال عون بعد اطاحته من قصر بعبدا، كما في التهديد بقلب الطاولة، على نحو دفع أوساطا ديبلوماسية الى تلمس مغزى هذا الكلام الذي فسرته أوساط سياسية عدة بأنه في ظل دعوته الرئيس عون للضرب على الطاولة وجهوزيته هو لقلبها، إنما يربط بين إعلان فشل العهد وتقديمه أوراق اعتماده ليكون بديلا منه. وتوقفت "القوات اللبنانية" في شكل خاص ايضا عبر نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني عند الانعكاسات المحتملة للزيارة التي يزمع باسيل القيام بها من باب ما يمكن ان يستدرجه على لبنان من عقوبات نتيجة لذلك، الى جانب نقطة رابعة هي رفع سقف توجيه الاتهامات للآخرين بفشل العهد من خلال تحميل المسؤولية الى أفرقاء آخرين، وحتى الى حاكم مصرف لبنان أيضا، والنأي بالنفس عن أي مسؤولية في هذا الإطار. هناك "شطارة" في تحويل المشاعر لدى المناصرين العونيين، وهم كانوا سابقا على امتداد مساحة الوطن، من العداء لسوريا التي اجتاحت قصر بعبدا وأطاحت العماد عون وسيطرت على المناطق المسيحية، وتاليا على كل لبنان الى السعي الى الحصول على تأييدهم لتوجهه الى سوريا بذريعة إعادة النازحين السوريين الى بلادهم. معلوم أن باسيل سبق ان رغب في زيارة دمشق التي اشترطت ان يكون المسؤولون الزائرون بصفة رسمية ومن مستوى عال، ولكن تم سحب البساط الرسمي او الغطاء الحكومي من تحته، ففقد الغطاء الرسمي الذي يريده الاسد لهذه الزيارة. لذا، فإن ما يجري يصعب جمع خيوطه كليا بين توظيف التطورات في سوريا ووضع موضوع رئاسة الجمهورية على نار قوية في ظل سيناريوات تثار على خلفية مسابقة حصول الانهيار او تسريعه.

"الجمهورية": القوات: كي تكون زيارة سوريا لإعادة النازحين!

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": القوات: كي تكون زيارة سوريا لإعادة النازحين!

تعتبر القوات أنّ إعلان باسيل نيّته زيارة سوريا لإعادة النازحين، مسألة سياسية مرفوضة، خصوصاً أنّ لبنان أحوَج ما يكون في هذه اللحظة السياسية الى الاستقرار، وليس الى الخلافات والتباينات، والموضوع السوري من أبرز العناوين السياسية الداخلية الخلافية، وبالتالي لا حاجة في هذا التوقيت لإثارة مواضيع انقسامية، في وقتٍ هناك حاجة ملحّة الى وضع خريطة طريق إنقاذية إقتصادية. لكن، ماذا لو تمكّن باسيل من تسهيل طريق عودة النازحين عبر هذه الزيارة؟ تُشكّك القوات في ذلك لأنّها تعتبر أنّ النظام السوري لا يريد عودة النازحين، وأنه عاجز أساساً عن اتخاذ قرار من هذا النوع فهو خاضع لوصايات خارجية، ولا يملك حرية قراره، فضلاً عن أنّ أيّ دولة تريد عودة النازحين من مواطنيها وحريصة على شعبها تفتح أبوابها تلقائياً وطبيعياً لهم، ولا تنتظر أحداً ليزورها وينسّق معها لتأمين هذه العودة. وتؤكّد مصادر القوات أنّ زيارة باسيل سوريا، إذا تمّت، لن تكون بتفويض من الحكومة، بل سيذهب كموفد رئاسي أو بزيارة شخصية، مستندةً إلى موقف رئيس الحكومة الواضح الذي عبّر عنه أمس في بيان، واضعاً الزيارة في الإطار الشخصي لا في الإطار الحكومي الرسمي، بقوله إنّ «هذه الزيارة شأن رئيس «التيار الوطني الحر» الخاص. ولكي لا يحاول باسيل التَحَجّج بمواقف رافضة زيارته الشخصية بأنّ الأطراف الأخرى تريد إبقاءهم، ترى القوات أنّ أيّ زيارة من هذا النوع، إذا كانت فعلاً لإعادة النازحين، يجب أن تكون مشروطة ومسبوقة بآلية محددة، ضمن مهلة زمنية واضحة لا تتجاوز الشهرين، يُمكن من خلالها تحقيق عودة النازحين جميعاً، وليس عودة فولكلورية لبضعة آلاف منهم. وبالتالي، إذا كانت هناك محاولة جدية من أجل إعادة النازحين، تقول القوات: «ليحاولوا، لكننا سنكون بالمرصاد لجهة تأكيد وتثبيت أنّ هذه المحاولة سياسية، في حال كانت صورية عبر إعادة ألف نازح أو ألفين أو ثلاثة. فبالنسبة الى القوات لتغطية زيارة على هذا المستوى، يجب إعادة النازحين جميعاً. كذلك المطلوب بالنسبة إليها مُقابل صعود باسيل الى سوريا أن يجلب معه المعتقلين في السجون السورية، على رغم أنّ علاقة التيارمع النظام السوري الممتدة منذ عام 2006 لم تُفلح على هذا المستوى، ولم يُأتَ على ذكر المعتقلين في السجون السورية الى الآن.

الاشتراكي: أمن الدولة بات يأتمر بتوجيهات قوى سياسية

أضاءت الصحف على "المواجهة" المستمرة بين الحزب التقدمي الإشتراكي وفريق "السلطة"، ورأت أن الاشتراكي اعتبر ان خطوات انتقامية اتخذت في حق مناصريه أمس، وأصدر بياناً جاء فيه:

• إستكمالاً لسياسات الاستهداف المنهجي، وفي خطوات لا تماثل عمل الدولة وأجهزتها، تبرع جهاز أمن الدولة بتمثيل وتنفيذ حلقة جديدة من هذا المسلسل.

• جهاز أمن الدولة بات يأتمر بتوجيهات قوى سياسية وقد أصبح ملحقاً بها ينفذ تعليماتها تارة باستجواب مهين لموظفي السلك الديبلوماسي وطوراً بمحاسبة ضباط وعناصر الجهاز من خلال استهداف مجموعة منهم وتلفيق تهم لهم وتحويلهم إلى التحقيق انتقاماً من موقف الحزب التقدمي الإشتراكي الذي عبر عنه وزير الصناعة وائل أبو فاعور في ساحة الشهداء.

• يحذر الحزب الإشتراكي من التمادي في هذه الخطوات الكيدية الحاقدة

• يدعو لوضع حد جذري لهذه السلوكيات والتصرفات المرفوضة في المطلق.

"النهار": لاءات أبو فاعور عناوين المواجهة مع العهد وباسيل؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": لاءات أبو فاعور عناوين المواجهة مع العهد وباسيل؟

يقول مصدر نيابي في "اللقاء الديموقراطي" لـ"النهار": "إنّ السيل بلغ الزبى ولم يعد بالإمكان التفرّج على ما يحصل من انهيارات في البلد على كل المستويات، إلى عودة النظام الأمني السوري وتقمّصه من خلال أحد الأجهزة الأمنية المرتبط مباشرةً برئيس الجمهورية، ونحن لا نهاب ولا نخاف ولا نصمت ولا نسكت، بل قلنا الأمور كما هي"، ويضيف: "عندما قال النائب مروان حمادة قبل أيام لـ"النهار": "ما تجرّبونا وسنصعّد سياسيا وشعبيا"، كان محقا، وهذا ما حصل في ساحة الشهداء، إذ ثمة اعتداء على الكرامات وأهلنا عبر التوقيفات التي طاولت الكثير من شبابنا دون وجه حق، وهذا لم يحصل في كل الحروب والعهود، ناهيك عن الاستدعاءات التي تتم في الظلمة من خفافيش الليل، ونحن أمام هذه الوقائع وحرصا منا على أمن الجبل واستقراره وعلى ما يعانيه لبنان وأهله من أزمات اقتصادية ومعيشية، بلعنا الموسى بما فيه الكفاية، وحان الوقت لنقول كلمتنا وما يحصل في البلد، ونحن لا نهادن بل نقول ذلك في مجلسَي النواب والوزراء لأنّ الناس تئن تحت وطأة أزمات معيشية لا ترحم". ويقول: "أما الأنكى من كل ذلك، فهو أنّ وزير الخارجية جبران باسيل الذي يطبّق سياسة عمّه عندما افتعل ثلاث حروب ليصل إلى قصر بعبدا، فهو يسير على الخطى ذاتها، فمن البساتين وقبلها دير القمر إلى الحدت يهدد ويتوعد ويستجدي من هدم قصر بعبدا ومن فتك بالضباط والجنود اللبنانيين الشرفاء الذين قاتلوا حتى آخر نفس من أجل الرئاسة، محمّلاً غيره أوزار وأعباء القضايا الحياتية والاقتصادية وغيرها، وهو وفريقه السياسي من يديرون البلد ويقبضون عليه من الحكومة إلى كل مرافق الدولة ومؤسساتها". وعن الخطوات اللاحقة، يؤكد المصدر: "إنّها البداية ولن نسمح بعد اليوم بالتطاول علينا أو تركهم ينهبون البلد ويعيدون عهد الوصاية، بل هناك خطوات وإجراءات كثيرة، وثمة تنسيق وتشاور مع الحلفاء الذين شاركونا في مسيرة منظمة الشباب التقدمي، وهؤلاء الأوفياء من النائب السابق فارس سعيد إلى القوات والكتائب وكل مكونات 14 آذار، هم بدورهم كما كل اللبنانيين يعانون من مآثر هذا العهد والصهر الذي يأخذنا إلى حروب لا تحمد عقباها على خلفية شعار "الرئاسة ومن بعدي الطوفان".

"النهار" : لماذا يصعّد التقدمي ضد العهد؟

كتب عباس الصباغ في "النهار" : لماذا يصعّد التقدمي ضد العهد؟

يؤكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون لـ"النهار" ان "لا مبرر لما جرى في ساحة الشهداء، ونحن متفاجئون مما سمعناه من انتقادات للعهد، وفي الوقت عينه لن ننجر الى السجالات ولن نرد على تلك الاتهامات". ويعتقد أن "التطورات في الإقليم ربما هي السبب الأساسي للتصعيد الاشتراكي، ولا نعرف ما هو العنصر الأساسي الذي حرك الشارع، وهل هو مرتبط بحسابات إقليمية او دولية، او ان هناك من يريد تصدر الواجهة في الدفاع عن محور معين في المنطقة، ولا سيما بعد انكفاء رئيس الحكومة". ويستبعد عون تأثير التوتر الأخير على العمل الحكومي وتعاون الوزراء. إلا أن ما جرى يطرح التساؤلات عن سر تلك العلاقة الملتبسة بين بعبدا والمختارة، ويضع مصالحة بعبدا في مهب الريح. ويرى عون أن "العلاقة مع الاشتراكي غير مستقرة منذ سنوات، وقد مرت بالكثير من المطبات كان آخرها ما حدث في قبرشمون أواخر حزيران الفائت، وحاولنا تخطي الامر، ولكن يبدو ان هناك من لا يريد ذلك، بدليل أنه عاد ليرسم المشهد على قاعدة عنوانها المواجهة مع العهد، ونحن نتساءل عن الخلفيات والتوقيت". وفي المحصلة، يقيم "التيار الوطني" على اقتناع مفاده ان هناك من يشعر بتراجع محوره في الإقليم، وبالتالي يحاول التعويض في الداخل، وان رئيس الجمهورية سبق أن لمح الى ذلك عندما أكد أن "هناك استهدافاً منهجياً للعهد، بتحريض من جهات في الخارج واستجابة من قوى في الداخل، وانه موجود الآن في قلب المعركة، وسيخوضها بقوة وثقة دفاعاً عن المصالح العليا للشعب اللبناني". وفي انتظار انتهاء هذه الجولة المستجدة من مسلسل الخلاف بين بعبدا والمختارة، ستتجه الأنظار الى عين التينة ودور الرئيس نبيه بري في إطفاء ما اشتعل، ولا سيما انه يحتفظ بعلاقات مميزة مع النائب السابق وليد جنبلاط، وبالتالي هو الوحيد القادر على إعادة لمّ الشمل بين المتخاصمين.

"الديار": مصادر الاشتراكي تتحدث عن اسباب «انفجار» العلاقة مع العهد: ليست سوريا...

كتب ايمن عبد الله في "الديار": مصادر الاشتراكي تتحدث عن اسباب «انفجار» العلاقة مع العهد: ليست سوريا...

تحدّث كثيرون عن أسباب انفجار العلاقة بين بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر ، فعزاها البعض لتصريح باسيل عن نيته زيارة سوريا وما سبقها من طلب لعودة سوريا الى الجامعة العربية، ولكن بحسب مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي فإن المشكلة تعود لوقت سابق ولا علاقة بين الازمة الجديدة وزيارة باسيل المفترضة الى سوريا والتي سيبحثها وزراء الحزب في الحكومة. وتقول المصادر: منذ بداية العهد وضع باسيل الحزب الاشتراكي هدفا له، فكان الهجوم في اغلب الاحيان يتخذ صفة سياسية، ويُردّ عليه سياسيا، ولكنه في الآونة الأخيرة انتقل الى مرحلة جديدة عنوانها محاولة إسكاتنا بالقوة، فتم إلقاء القبض على ناشطين بالحزب لمجرد انتقاد العهد على مواقع التواصل، ومؤخرا أصبح ناشطونا المتهمين بنشر الشائعات وضرب الاقتصاد، والمسؤولين عن أزمة الدولار، وهذا ما جعلنا نرفع الصوت اكثر. قبل خطاب باسيل الأخير، كان الحزب التقدمي الاشتراكي حريص على إبقاء التواصل مع التيار الوطني الحر، ولكن بعد الخطاب جاء قرار ردّ الهجوم بالهجوم، ولعلّ ما حمله خطاب ابو فاعور خلال اختتام التظاهرة كان أشدّ حملة اشتراكية على العهد منذ انطلاقه.لا تنفي مصادر الحزب الاشتراكي استياءها من كلام باسيل في الجامعة العربية، مشيرة الى أن لبنان بأمس الحاجة اليوم الى مساندة العرب له لا استعداءهم، وبالتالي كان يمكن للبنان أن ينتظر الإجماع العربي بشأن العلاقات مع سوريا لا أن يخرج عنه، مشددة على أن زيارة باسيل الى سوريا لا تغضبنا كونها لن تكون بتكليف حكومي، بل بصفة خاصة كرئيس حزب. وفي سياق متصل، تكشف مصادر وزارية أن زيارات الوزراء الى سوريا في هذه المرحلة ستحمل معها موافقة ضمنية من رئيس الحكومة، ولن تلقى معارضة منه، اذ بات الجميع على طاولة الحكومة مسلمّا بأمر إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا، ومصلحة لبنان بذلك، ولكن الانتماءات السياسية للوزراء تمنعهم من التصريح بهذا الامر الآن، على أن تصبح المواقف أكثر ليونة بالمستقبل القريب بعد عودة سوريا الى الجامعة العربية.

"الشرق الاوسط": انهيار هدنة "الوطني الحر" و"الاشتراكي"

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": انهيار هدنة "الوطني الحر" و"الاشتراكي"

رجح عضو تكتل لبنان القوي آلان عون، الاشتراكي، أن يكون توقيت تصعيد الحزب الاشتراكي مرتبطاً بحسابات، ليست فقط داخلية، ولكن أيضاً إقليمية خصوصاً أن (الحزب الاشتراكي) يضع نفسه في مقدمة محور ومواجهة بعد أن تخلى الرئيس الحريري عن هذا الموقع، وانخرط في التسوية مع (التيار الوطني الحر) و(حزب الله)، وابتعد عن المواجهات الإقليمية. وقال عون لـ"الشرق الأوسط"، إن رئيس الجمهورية باقٍ حتى آخر يوم من عهده، ولا شيء يمكنه أن يغيّر هذا الواقع، رداً على دعوات رحيله التي رفعت خلال المظاهرة أول من أمس. وأضاف: لكل فريق شارعه، ولا أحد يمكنه أن يلغي الآخر، فالأجدر بالجميع بدل السجالات فوق السطوح أن يتعاونوا داخل الحكومة وداخل مجلس النواب لأخذ الخطوات الإنقاذية اللازمة وإخراج البلد من الأزمة. غير أن عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، أكد أن (التقدمي الاشتراكي) لم يبادر إلى التصويب على العهد ومهاجمته، لكن نتيجة التعرض للصحافة وملاحقتها وتجاوز الأصول كما ملاحقة أصحاب الرأي الذي عبروا عن مواقفهم على وسائل التواصل الاجتماعي ما يوحي بأننا نتجه إلى دولة بوليسية، كان لا بد من رفع الصوت. وقال أبو الحسن لـ"الشرق الأوسط": سبق المظاهرة التي دعونا إليها إعلان باسيل رغبته زيارة سوريا ليضرب بذلك عرض الحائط موقف الحكومة اللبنانية. لذلك ارتأينا أن تكون المسيرة جرس إنذار لكل من تسول له نفسه التعدي على الحريات والمس بمصالح اللبنانيين. وأشار إلى أن الخطوات اللاحقة التي سيقوم بها الحزب مرهونة بمجريات الأمور، فإذا رأينا أننا نتجه أكثر فأكثر إلى الهاوية، عندها سنرفع وتيرة المواجهة، وسيكون لكل حادث حديث.

الديار": مصادر الحريري: اهتمام اماراتي بالاستثمار في الزراعة والطاقة والنفط والمصارف

كتبت هيام عيد في "الديار": مصادر الحريري: اهتمام اماراتي بالاستثمار في الزراعة والطاقة والنفط والمصارف

تجزم مصادر رئيس الحكومة سعد الحريري، بأن مردود مؤتمر الإستثمار الإماراتي ـ اللبناني في أبو ظبي، قد بدأ بالظهور على الساحة الإقتصادية المحلية من خلال الإعداد العملي من قبل فريق عمل يضم رجال أعمال وصناعيين لبنانيين وإماراتيين، وذلك من أجل التحضير لبرامج الإستثمار التي جرى التوافق عليها في الإجتماعات المشتركة في الإمارات الأسبوع الماضي. وتوضح هذه المصادر، بأن البرامج تشمل 4 عناوين يشكل كل عنوان فيها مجالاً للإستثمار في لبنان بالتعاون مع الإمارات، وذلك على مستوى الطاقة المتجدّدة والأمن الغذائي وقطاع النفط والغاز وقطاع المصارف والأسواق المالية. وفي هذا السياق، تورد المصادر نفسها مثالاً على الإستثمار في قطاع الزراعة، نموذجاً يجري بحثه راهناً، وذلك بالنسبة لاستثمار أراضٍ زراعية لبنانية من قبل مستثمرين وصناعيين إماراتيين، من أجل زيادة الإنتاج الزراعي، ورفع نسبة التصدير إلى الخارج. ويجري بحث وإعداد الدراسات من أجل تنفيذ مشاريع في مجال الطاقة المتجدّدة من خلال إقامة مشاريع لتوليد الطاقة من خلال الرياح وأشعة الشمس، وإعداد خطة لإنشاء معملين لتوليد الطاقة في البقاع، مما سيساهم، ولو بنسبة جزئية تصل إلى نحو 25% من حاجة المنطقة إلى الكهرباء. وأما العنوان الرابع للتعاون الإماراتي ـ اللبناني، فهو يشمل الإستثمار في القطاع المصرفي والأسواق المالية، كما تضيف المصادر ذاتها، والتي توضح أن أي استثمار إماراتي في القطاع المالي، سيؤدي إلى تحقيق نتائج سريعة على صعيد العملة الأجنبية في السوق المالية، مما يساهم في تراجع مستوى الأزمة المالية، وشحّ الدولار في الأسواق اللبنانية. وفي سياق متصل، تتحدّث المصادر نفسها، عن تنسيق مبدئي في قطاع النفط والغاز بين بيروت وأبو ظبي، حيث جرى البحث في مؤتمر الإستثمارات في الإمارات، في كيفية إقامة تعاون على صعيد اعتماد لبنان كمركز لتصنيع وتصدير النفط الإماراتي إلى الأسواق الأوروبية، انطلاقاً من اعتبار الإمارات أن موقع لبنان الجغرافي القريب من أوروبا يؤهّله لكي يصبح مركزاً لمنشآت لتصنيع النفط وتخزينه قبل تصديره، علاماً أن هذه العملية ستؤمن مجالات واسعة للإستثمار، إضافة إلى توفير فرص عمل متعدّدة وكثيرة للبنانيين.

"النهار": التحرك الشعبي ودوره في حلّ الأزمة أم تعقيدها؟

كتب النائب فريد البستاني في "النهار": التحرك الشعبي ودوره في حلّ الأزمة أم تعقيدها؟

ثمة ثلاثة مستويات يساهم عبرها الشارع في مواجهة الأزمة لا غنى عنها: الأول: هو هذا القلق من سوء توظيف الشارع الغاضب، وما يرتبه من قوة ضغط معنوي وسياسي على المسؤولين المعنيين بمعالجة الأزمة. فعندما يفشل السياسيون في تفادي حراك شعبي ويخشون تحوّله الى نوع من الفوضى، سيبادرون الى تهدئة الشارع واسترضائه، وهذا يستدعي تبنّيهم مجموعة خطوات وإجراءات تقنع الناس بجديتها وجدواها. الثــاني: أن الشارع الصارخ بقوة يشكل بطبيعته عامل تركيز سياسي وإعلامــي علــى الهــدر والفســاد، ســواء فــي ســياق تحميل المسؤولين عبئاً معنوياً في صناعة الأزمة ناتجاً من تهاونهم مع مزاريب الهدر، أو في اتهام بعضهم بالتورط في التسبب بالأزمة من خلال انخراطهم في مشاريع فاسدة، وهــذا الضغط سيفرض حكماً نوعاً من الردع الشعبي لمصلحة إجراءات إصلاحية، تــحــاكي مطــالبــات الشــارع بمــحاكمة الفاسدين واستعادة المال المنهوب. الثالث: بلورة أهداف قطاعية يمكن جعلها شعارات لتحركات منفصلة يقوم بها كل قطاع، ويمكن الضغط لفرضها والإستجابة لها أن يساهم مباشرة في تحقيق بعضها وترك انفراجات في الأزمة. التحركات الشعبية مصدر قوة لكل مؤمن بالإصلاح الحقيقي، ووسيلة ضغط تستند إليها كل الحركات الإصلاحية، لكن المهم هو حسن إدارة وتوظيف هذه القوة التي تغير الشعوب بها، وهذا يستدعي تلاقي النخب الواعية مع التحركات الشعبية وعدم تركها وحيدة تتقاذفها محاولات التلاعب والتوظيف السياسي أو الطائفي، أو جعلها منصة لتبادل الإتهامات السياسية والطائفية، لأنها هكذا تتحول من نعمة إلى نقمة.

"النهار": خطّة إسرائيل لإخضاع لبنان: يجب تفكيك معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"

كتب علي حيدر في "النهار": خطّة إسرائيل لإخضاع لبنان: يجب تفكيك معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"

ليس مفاجئاً كشف العدو الإسرائيلي عن مساعي قادة جيشه للبحث عن مخططات تهدف الى الانتصار على حزب الله ومحاولة تبديد المكانة التي احتلها بعد الدور الذي قام به في تحرير لبنان وحمايته في وجه التهديدين التكفيري والإسرائيلي، ومحاولة الالتفاف عليه عبر الداخل اللبناني. لكن اللافت أن هذا المخطط حدّد معادلة الجيش والشعب والمقاومة هدفاً، للعمل على تفكيكها وإسقاطها، بعدما ثبت نجاحها بشكل حاسم من خلال الإنجازات التي حققتها في مواجهة التهديدين التكفيري والإسرائيلي، في أخطر ظروف تاريخية مر بها لبنان والمنطقة. الخصوصية الإضافية تكمن في أن من أوضح معالم هذا المخطط وتفاصيله ورهاناته، هو قائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعام، في مجلة الجيش "معرخوت" في نيسان الماضي، في الشهر نفسه الذي تولى فيه منصبه الجديد. بعبارة أخرى، من يشرح هذا المخطط، هو من يفترض أن يقود ــــ بحكم منصبه ــــ أيّ حرب مفترضة على لبنان. وهو، قبل ذلك، تولى قيادة الفيلق الشمالي منذ كانون الثاني 2018، بعدما تولى قيادة الكليات العسكرية (مدرسة الضباط في جيش العدو) في كانون الأول عام 2017، ما يُشير الى الخبرة التي يمتلكها الرجل، وتحديداً في ما يتعلق بلبنان ومجمل الجبهة الشمالية.

"الديار": مصادر وزارية في 14 آذار: سياسة النأي بالنفس ستزيد التناحر بين اركان العهد ومعارضيه

كتبت صونيا رزق في "الديار": مصادر وزارية في 14 آذار: سياسة النأي بالنفس ستزيد التناحر بين اركان العهد ومعارضيه

ترى مصادر وزارية تابعة لفريق 14 آذار، بأن ما طالب به باسيل ليس سوى عملية تطبيع مع دمشق، معتبرة بأن الرسالة وصلت بعد ان سبقتها رسالة اخرى من منبر الامم المتحدة في نيويورك، حيث دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى فتح الحوار مع سوريا بهدف إعادة النازحين، تبعه تأكيد من باسيل وبلهجة نارية تهديدية خلال إحياء ذكرى 13 تشرين من بلدة الحدت، بأنه ذاهب الى دمشق قريباً لاعادة احياء العلاقة بقوة اكبر بين البلدين، لكن تحت حجة إنقاذ البلد. ورأت هذه المصادر بأن الخطاب التصعيدي لباسيل حمل رسائل عدة في آن واحد، بحيث استعاد فيه اسلوب التهديد للجميع من دون ان يستثني احداً، مهدّداً بقلب الطاولة والنزول الى الشارع، واعتبرت المصادر نفسها بأن كل ما قيل اتى بالتنسيق مع حزب الله، وتحديداً خلال الاجتماع الذي استمر 7 ساعات بين باسيل والامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، تلاه بساعات قليلة موقف مؤيد من نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي وصف طلب باسيل بعودة سوريا الى الجامعة العربية بالموقف الشجاع. وعن رأي الرئيس سعد الحريري بمواقف باسيل، اشارت المصادر المذكورة بأن الحريري سيغض النظر، وهذا واضح جداً ووفق معلومات مقرّبة من بيت الوسط تحديداً، خصوصاً من ناحية زيارة باسيل الى دمشق، من دون ان تنفي بأن رئيس الحكومة كان على معرفة مسبقة بموقف باسيل، لكن ما أزعج الحريري قول الاخير بأن التيار الوطني الحر أخرج الجيش السوري من لبنان، ولذا اصدر مكتبه الاعلامي بياناً ذكّر فيه باسيل بأن دماء الشهيد رفيق الحريري هي مَن اخرجت الجيش السوري من لبنان، كما إعتبر البيان بأن زيارة باسيل الى سوريا لمناقشة إعادة النازحين شأن خاص به، مما يؤكد على ما نقوله.ورأت المصادر عينها بأن زيارة دمشق ليست وليدة الساعة، بل ُخطط لها منذ اشهر وبرضى فريق 8 آذار، كما ان التنسيق في السياسة الخارجية قائم دائماً مع الرئيس الحريري الذي لن يفتعل أي مشكلة في هذا الاطار، كذلك الامر مع الرئيس نبيه بري. لكن سياسة النأي بالنفس ستكون على خط التناحر والسجال بين اركان العهد ومعارضيه.

"الاخبار": رئيس "أوجيرو" يودّع المليار ليرة سنوياً؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": رئيس "أوجيرو" يودّع المليار ليرة سنوياً؟

في 20 حزيران 2018، قال رئيس هيئة أوجيرو عماد كريدية لصحيفة "النهار" إنه يقود مؤسسة تقدم إلى الدولة بين 500 و600 مليون دولار سنوياً، وإذا كان راتبي لقاء ذلك 15 مليون ليرة فهم يدعونني حينها إلى السرقة. وفي 30 أيلول 2019، أصدرت هيئة الاستشارات والتشريع استشارة أشارت فيها إلى أن المبلغ الأقصى الذي يمكن أن يتقاضاه رئيس - مدير عام هيئة أوجيرو هو 84 مليون ليرة سنوياً، أي ما يعادل 7 ملايين ليرة شهرياً. بناء عليه، كيف سيتصرّف كريدية مع هذه الاستشارة، التي تشكّل بحسب منطقه السابق، دعوة مضاعفة للسرقة؟ هل سيتقبّل فكرة أن يقبض 7 ملايين ليرة شهرياً، هو الذي سبق أن أعلن أن راتبه الحالي هو 48 مليوناً و549 ألف ليرة قبل حسم الضريبة (يضاف إليه سنوياً شهران إضافيان وأربعة أشهر منحة إنتاج)؟ بعدما أثبتت هيئة الاستشارات والتشريع التفاوت الهائل بين راتب كريدية الحالي والراتب الذي يفترض أن يتقاضاه، هل يتحرك القضاء هذه المرة، خاصة أن ملف راتب كريدية معروض أمام القضاء المالي منذ أكثر من سنة ولم يبت به؟ بحسب المعلومات، اتصل الوزير السابق نقولا تويني (الذي يشغل اليوم وظيفة مستشار لرئيس الجمهورية) بالنائب العام المالي علي ابراهيم، وسأله أين أصبحت التحقيقات بموضوع راتب كريدية، خصوصاً أنه كان قد تقدم بإخبار بشأنه. فأجابه النائب العام المالي أنه استدعى مدير أوجيرو وحقق معه بالموضوع وتبين له أن كل ما يذكر في وسائل الإعلام بهذا الشأن صحيح، وأن كريدية يقبض مبالغ خيالية. لكنه قال أيضاً إنه مغطى بقرار من الوزير الجراح.

بذلك، تكون العدالة مرة جديدة قد انتهت إلى دائرة مفرغة عنوانها أن القضاء لا يمكنه أن يحاسب الوزير، هو الذي لا يمكنه إلزامه على تقديم إفادته حتى. لكن هل يعني ذلك عدم تصحيح خطأ قانوني كانت له مفاعيل سلبية على المال العام؟ بالنسبة للنائب جهاد الصمد، الموضوع أبعد من ذلك، هو يصفه بالسرقة الموصوفة (قدّر ما يتقاضاه كريدية سنوياً ب1.013 مليار ليرة)، ولذلك طالب مجدداً المراجع القضائية المختصة ولاسيما النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة المالية والنيابة العامة لدى ديوان المحاسبة بوضع يدها على هذا الملف للعمل من جهة على استرجاع المبالغ التي قبضها مدير عام رئيس هيئة أوجيرو خلافا للقانون.

أسرار وكواليس

النهار

 يؤكد مصدر وزاري ان زيارة الوزير باسيل الى دمشق ليست قريبة كما رجح البعض لكن الاعلان عنها بعد موقفه في جامعة الدول العربية انما يصب في اطار احتدام الصراع الجاري في المنطقة بين محورين.

 يتخوف مراقب سياسي من تطورات أمنية في لبنان عادة ما كانت تحصل عند احتدام الاوضاع واشتداد الازمة بين أطراف الداخل والخارج.

 رد ممثل "القوات" في الرابطة المارونية جوزف نعمه على بيان رئيس الرابطة نعمة الله ابي نصر ودعاه الى اعتبار مواقفه شخصية ولا تعبر عن الاعضاء.

 جاءنا من الدكتور وليد حرب انه استغرب اثارة قضية في هذه الزاوية كان مجلس شورى الدولة حسمها لصالحه في العام 2016، وربط الامر بالتعيينات الادارية المرتقبة وبحسابات سياسية.

الجمهورية

 إستغرب مسؤول كبير إصرار فريق سياسي على المضي في تنفيذ مسألة خلافية وكلّف أحد وزرائه التحضير لمؤتمر صحافي لكشف كل المحاصصات التي تحيط بهذه القضية.

 ألغى سفير دولة كبرى تلعب دوراً مهماً في المنطقة سلسلة مواعيد له وأرجأها الى الأسبوع المقبل من دون معرفة الأسباب.

 علّق أحد نواب كتلة كبيرة على موضوع مستجد مع دولة عربية فقال عن زميل له متحمّس للموضوع: دعوه يذهب أين المشكلة؟

اللواء

 نصحت دولة إقليمية بتوخي الهدوء في التعامل مع تطورات تحيط بوضعها في ضوء التبدلات الدولية..

 تلمس قيادات حزبية تراجعاً في العلاقة التاريخية التي كانت تربط دولة كبرى مع أحزاب لبنانية..

 حتى تاريخه ما يزال وزراء لا يعرفون تماماً ما يدور في كواليس وزاراتهم ومهامهم والموظفين الخاضعين لهم؟!

نداء الوطن

 يعتبر مراقبون أن تظاهرة الحزب الشيوعي ضد المصارف منذ يومـيـن هي "استطلاع بالنار" تمهيدا لبدء "حزب الله" حملته تحت العنوان نفسه.

 علم أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان أبلغ الموفد الأمريكي ديفيد شينكر بموقفه من إعادة النازحين السوريين وأنه عازم على التواصل مباشرة مع النظام السوري.

 تؤكد أوساط "التيارالوطني الحر" أن زيارة الوزير جبران باسيل إلى سوريا باتت بحكم الحاصلة والمســألة باتت "مسألة وقت".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 تشرين الأول 2019 08:39