بعدما تكشفت خيوط جريمة قتل اللبناني بسام اسكندر على يد شخصين سوريين بهدف السرقة كان لإعلان مقتله وقع الذهول على عائلته وابناء بلدته كفرفالوس في قضاء جزين .
البلدة التي لم تنم طيلة ليل الأربعاء الخميس وهي تترقب خبرا ما يطمئنها عن ابنها الذي فقد منذ يوم السبت الماضي ، تلقت صباحا خبر مقتله الصادم فعمت حال الحزن والأسى ممزوجاً بكثير من الغضب البلدة وجاراتها التي تقاطر ابناؤها الى منزل عائلة اسكندر لمواساة الزوجة الثكلى والأبناء والأشقاء المفجوعين بهول المصاب وببشاعة الجريمة مطالبين بالإعدام لقتلة اسكندر.
رئيس البلدية
وقال رئيس بلدية كفرفالوس بول شماعي "نستنكر اشد الاستنكار الجريمة البشعة ونطلب انزال اشد العقوبات بالفاعلين لأن احد المرتكبين موجود بيد القوى الأمنية ونطلب من فخامة الرئيس ان يوقع على عقوبة الاعدام لأن من يقوم بهكذا جريمة يستحق ان يعدم ونحمل المسؤولية لكل من تواطاً وسهل دخول النزوح السوري غير المنظم ولا نتهم كل النازحين ، لكن الدخول السوري الغير منظم يولد هكذا جرائم ويوصلنا الى هنا لأن هناك ذئاب وفالتة ".
هذا ويشيع جثمان اسكندر عند الساعة الرابعة من عصر يوم غد الجمعة حيث يُحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار الياس الحي في كفرفالوس.
بيان عائلة اسكندر
وكانت عائلة المغدور اسكندر اصدرت بيانا جاء فيه "إستيقظت قرية كفرفالوس الجزينية على خبر أسود بإعلان وفاة بسام يوسف اسكندر المفقود منذ ليلة السبت بظروف غامضة. وقد علمنا أن أحد الأشخاص من التابعية السورية طلب من بسام نقله بسيارته التاكسي من طريق المطار الى النبطية ومنذ ذلك الوقت اختفى بسام ولم يعلم عنه أي خبر.وفي صباح الإثنين وجدت السيارة على طريق علمان قبل حاجز الجيش مركونة الى جانب الطريق، شبابيكها مفتوحة، مضروبة من الخلف ومكسور ضوها، ملطخة بالوحل، وفي داخلها آثار دماء... وكأنها عانت من مطاردة ما... عاينتها القوى الأمنية وسحبت الأدلة الجنائية كافة البصمات عنها وضربت طوقا أمنيا. ما يؤكد أن هناك عملية أمنية كبيرة رافقت كل فترة الصمت والتعتيم خلال الأيام الماضية إلى أن وصل خبر الوفاة. هذه المعلومات التي تمتلكها العائلة حتى الساعة، إلا أن هناك أخبارا تفيد بأن بسام ذهب ضحية صراع مافيات وكأن قدر اللبناني الشريف الذي يبحث عن لقمة عيشه بعرق جبينه مكتوب له القتل والحزن...".
بيان قوى الأمن الداخلي
ولاحقا صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:" بتاريخ 12/10/2019 غادر المواطن بسام يوسف إسكندر (مواليد عام 1957/لبناني) منزله الكائن في محلة الضبية، على متن سيارة نوع /BMW/ يعمل عليها كسائق أجرة. بتاريخ 13/10/2019 تقدم أحد أفراد عائلته بادعاء بعد فقدان الاتصال به. وعلى الأثر، كلفت شعبة المعلومات قطعاتها المختصة لتكثيف الجهود بغية كشف مصيره. بتاريخ 14/10/2019 عثرت احدى دوريات الشعبة على السيارة المفقودة في محلة الرميلة. ونتيجة المتابعة تمكنت شعبة المعلومات من تحديد المنطقة التي قصدتها سيارة المفقود في محلة النبطية، وبدأت قطعاتها العمل في المنطقة المذكورة لكشف مصيره. بالتزامن حددت الشعبة هوية مشتبه بهما عملا على استدراج المفقود الى منطقة النبطية، وهما " ف. ح. "(مواليد عام 2001/سوري)و" ح. أ. "(مواليد عام 1996/سوري). وبتاريخ 16/10/2019 وبعد عملية رصد ومراقبة، نفذت القوة الخاصة مداهمة لمنزل المذكورين في محلة طريق المطار-الرمل العالي، أوقفت خلالها الأول. بالتحقيق معه وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف بإقدامه بالاشتراك مع الثاني على قتل المغدور بسام إسكندر بدافع السرقة الذي تبين أنه كان بحوزة المغدور مبلغ قدره /120/ ألف ليرة وأنهما نفذا الجريمة عن سابق تصور وتصميم بواسطة سكين، وقاما بدفنه في منطقة النبطية ثم ركنا السيارة في منطقة الرميلة.وجرى سوق الموقوف الى المنطقة المذكورة حيث أجرى دلالة على مكان دفن المغدور.أما المدعو ح. أ. فقد غادر الى الأراضي السورية مباشرة بعد تنفيذ الجريمة.وأجري المقتضى القانوني بحق الأول وتم تعميم بلاغ بحث وتحري بحق الثاني. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص".
هذا وصدرت عدة بيانات ومواقف وتصريحات لنواب وفاعليات وهيئات في منطقة جزين تستنكر وتدين هذه الجريمة وتطالب بالاقتصاص من مرتكبيها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.