تنتقل المعركة الدائرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى شوارع لندن، السبت، حيث من المتوقع قيام عدة آلاف بمسيرة عبر العاصمة البريطانية للمطالبة بإجراء استفتاء جديد، في الوقت الذي يقرر البرلمان مصير خروج بريطانيا من الاتحاد.
وبعد مناقشات شاقة استمرت أكثر من 3 سنوات، لا يزال الغموض يشوب كيفية أو موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو ما إذا كان هذه العملية ستحدث أصلا مع محاولة رئيس الوزراء بوريس جونسون، إجازة اتفاقه الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتخطيطه لإيجاد مخرج من أعمق أزمة شهدتها البلاد منذ عقود.
وسيتجمع محتجون من كل أنحاء بريطانيا في بارك لين، بالقرب من هايد بارك، عند ساعات الظهر ويسيرون إلى البرلمان، في الوقت الذي يستعد النواب للتصويت في أول جلسة يعقدها البرلمان يوم سبت منذ حرب فوكلاند عام 1982.
وقال مدير حملة تصويت الشعب التي تنظم المسيرة، جيمس مكغوري، إنه يجب على الحكومة الاهتمام بغضب مؤيدي الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد.
وقال إن "هذا الاتفاق الجديد لا يماثل ما تم التعهد به للشعب، ولذلك فمن الصواب أن الشعب يستحق فرصة أخرى ليقول رأيه".
وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك تعبير عن تغيير إرادة الشعب أفضل من خروج مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالاستماع لهم في الوقت الذي يتخذ فيه الساسة داخل البرلمان قرارا سيؤثر علينا لأجيال".
جونسون يهدد "العموم"
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر كما هو مقرر إذا رفض نواب البرلمان أحدث اتفاق خروج مع التكتل.
أضاف جونسون عشية التصويت البرلماني على الاتفاق الذي توصل له مع بروكسل "سننسحب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر".
وكان قد وافق القادة الأوروبيون بالإجماع، الخميس، على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ليتم إرساله بشكل رسمي للبرلمان البريطاني للتصديق عليه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.