29 تشرين الأول 2019 | 08:38

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص مستقبل ويب

النهار

محاذير الانهيار المالي تكبر وتضغط لحل سريع

الجمهورية

‏"مصرف لبنان" يدقّ جرس الإنذار.. والمحتجّـون يضغطون.. والسلطة تُفضِّل "التفعيل"‏

اللواء

‏"مأزق السُلطة" يفاقِم أزمة الشارع: مَن يصرُخ أولاً! سلامة يربط منع الإنهيار بحل يُعيد الثقة.. ‏

وحزب الله لسلّة كاملة: حكومة أخصائيِّين ولا تَفَاوض تحت ضغط "قطع الطرقات"‏

نداء الوطن

السلطة تعاند... والثوّار ثابتون على الطرقات... باريس تلغي اجتماعاً لـ"سيدر"‏

الأخبار

هلق لوين؟ رياض سلامة يهوّل بانهيار "خلال أيام"... ثم يسحب كلامه!‏

الشرق الأوسط

لبنان: المأزق السياسي يستعجل الانهيار الاقتصادي

تعثّر الحلول يمنع التعديل الحكومي... وتحذيرات صارمة من حاكم "المركزي"‏

‎ ‎الشرق

سلامة: سرعة الحل لتفادي الانهيار

الديار

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: لبنان على شفير الانهيار اذا لم يتم إيجاد حل

هل تعلن حالة الطوارئ بين لحظة وأخرى في لبنان

‏ --------------------------‏

‏"النهار": الحريري يعمل على خط الحل السياسي

بدا واضحاً لـ"النهار" ان تمايزا بدأ يتصاعد بين رئيسي الجمهورية والحكومة حيال الحلول السياسية المحتملة، اذ رأت مصادر "بيت الوسط" ‏أن لا مخارج جدية حتى الساعة بعيداً من اجراء نقلة سياسية نوعية لا توفرها الا اعادة النظر في الواقع الحكومي، وان الرئيس سعد ‏الحريري يعمل على هذا الخط. واضافت ان "الرهان على الوقت لفرض معادلات سياسية معينة أمر غير مفيد والكلام عن معادلات وتوازنات ‏يؤدي الى تعقيد الامور وليس الى حلها". ‏

ولاحظت مصادر "النهار" ان "الحل سياسي في نهاية الامر ولا مجال لاي حل أمني والحريري مع فتح الطرق ولكن من دون مواجهة مع ‏المتظاهرين بل بالتفاهم معهم اينما استطاعوا". وأكدت أن الرئيس الحريري يعمل على خط الحل السياسي وضرورة ترجمة الدعوة التي ‏صدرت عن بعبدا لإعادة النظر في الوضع الحكومي ترجمة عملية، فالبلد لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار وهدر الوقت وانه لا بد من مقاربة ‏توازن بين صرخة الشارع ومقتضيات المصلحة الوطنية‎.‎

واشارت الى إن الحراك حقق أهدافا أساسية أهمها سلمية التظاهر، وقد لاقت السلطات الأمنية والعسكرية هذه السلمية بإجراءات لحماية ‏التحرك والتأكيد أن فتح الطرق هو مسألة حيوية أساسية، ولا يجوز أن يتحول بند إقفال الطرق إلى بند إشكالي بين السلطات والمتظاهرين. ‏وسئلت المصادر عن طرح بعبدا معايير موحدة لأي تبديل حكومي، فأصابت بان طرح المعايير بهذا الشكل هو مشاريع إشكالية لا مشاريع ‏حلول والحريري يحتفظ بموقفه الذي يحمي المصلحة العامة ويمنع التدهور ويؤمن سلامة الاقتصاد‎.‎

نفت مصادر في "التيار الوطني الحر" لـ"اللواء" ان يكون التيار طرح قبول استقالة الوزير باسيل مقابل استقالة قائد الجيش جوزيف عون، ‏أكّد مصدر واسع الاطلاع لـ"اللواء" ان من ضمن الطروحات ان تضمن "قوة نافذة" رئاسة الجمهورية لباسيل، في المرحلة المقبلة، إذا ما ‏خرج الآن من الحكومة‎..‎

لكن معلومات موثوق بمصادرها، قالت لـ "اللواء" ليلاً ان البحث في حكومة اختصاصيين تقدّم بين الرئيس الحريري وحزب الله وأطراف ‏أخرى. لكن لا شيء نهائياً بعد، بانتظار تبريد الشارع ضمن السلة الواحدة‎.‎‏ وفي السياق، قالت المعلومات ان الطرح بأن خروج باسيل من ‏الحكومة يقابله خروج الحريري، يقابله طرح آخر هو ان الحريري يقابله الرئيس ميشال عون مباشرة‎.‎

وكشفت مصادر لـ"الجمهورية" انّ من ضمن الافكار والطروحات التي جرت مناقشتها في الايام الاخيرة، إنما بصورة غير رسمية، فكرة ‏تشكيل حكومة سياسية مطعّمة باختصاصيين، أو تشكيل حكومة تكنوقراط مطعّمة بسياسيين على مستوى وزراء دولة بلا حقائب، وأكدت انّ ‏هذه الفكرة لم تجد من يتبنّاها.‏

إلا أن المصادر لـ"الجمهورية" أكدت أنّ تغيير الحكومة كان مجرّد فكرة تمّت مناقشتها سريعاً ولم تعد مطروحة، وقد ساهم في إحباطها دخول ‏بعض القوى السياسية على خط تغييرها، والمناداة بتبديلها بحكومة تكنوقراط أو اختصاصيين".‏

ولفتت "الشرق الاوسط"، نقلاً عن مصادر وزارية، إلى أن الحريري أجرى سلسلة لقاءات لمواكبة الوضع المالي والاقتصادي، بموازاة العمل ‏على إعداد مراسيم بقانون للسلة الإصلاحية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، تمهيداً لإحالتها إلى البرلمان لإقرارها، في ظل استبعاد لأي ‏احتمال حول انعقاد جلسة حكومية هذا الأسبوع.‏

وكان الرئيس الحريري عرض مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد ظهر امس الاوضاع المالية في البلاد، ثم التقى وزير المال علي ‏حسن خليل، كما ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع قانون العفو العام‎.‎

‏"الجمهورية": الحريري واللعب على حافّة الإستقالة

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": الحريري واللعب على حافّة الإستقالة

تقول المعلومات إنّ الحريري قدّم الى الرئيس عون عرضين، أوّلهما الاستقالة من دون الاتفاق على تشكيل حكومة، على أن يُصار الى البحث ‏في تشكيلها لاحقاً‎.‎‏ والثاني الاستقالة بعد الاتفاق المُسبق على حكومة تكنوقراط، تولد مباشرة بعد الاستقالة، وتُحدث صدمة إيجابية تؤدي الى ‏تخفيف غضب الشارع. لكنّ العرضين رفضهما عون، لإصراره على أن يكون الوزير جبران باسيل وزيراً في أي حكومة ستتشكّل. وهذا الأمر، ‏على ما يبدو، لا يستطيع الحريري تحمّله، باعتبار انّ وجود باسيل صار عقبة في تشكيل أي حكومة‎.‎‏ في اللعب على حافة الاستقالة، أبلغ ‏الحريري الى عون أنه لا يتحمل سقوط أي نقطة دم في الشارع، وإن حصل ذلك فإنه لن يبقى ثانية واحدة في موقعه. وحين حصلت حادثة ‏البداوي، كاد أن يقدم استقالته، لكنه تراجع في اللحظة الاخيرة مُفضّلاً تجاوز الحادثة المُلتَبسة، والانتظار عسى أن يغيّر الشارع تَصلّب حزب ‏الله والرئيس عون، فيقبلان ما يرفضانه الآن، بفِعل اتجاه البلد الى الفوضى المالية وربما الأمنية الشاملة‎.‎‏ يتعامل الحريري، الى الآن، مع ‏الشارع الغاضب باعتباره الداعم الاول له، لمحاولة نَيل مكاسب من حزب الله في الحكومة الجديدة. ويتوقّع المقربون منه أن يتراجع الحزب ‏عن التمسّك بباسيل، وأن يعطي الضوء الأخضر لتشكيل حكومة تكنوقراط. هذا التفاؤل لم يجد في اليومين الماضيين أي مُستند واقعي، فـحزب ‏الله» ماض في وضع خطط إجهاض التحرّك الشعبي، كما أنّ تمسّكه بباسيل صار مسألة حياة عهد أو موته، وبعبارة أخرى بات مسألة خسارة ‏ورقة كبرى هي ورقة التيار الوطني الحر، الذي استثمَر فيه الحزب منذ عام 2005 الى اليوم، وهو بالتالي غير مستعد للتفريط بهذه الورقة. ‏والسؤال: ماذا سيفعل الحريري إذا سقطت توقعاته بأن يتراجع حزب الله عن رفض حكومة التكنوقراط؟ المعلومات تقول إنّ الحريري أعطى ‏نفسه فرصة 48 ساعة لكي يحسم أمره، وهو لم يفعل مُسبقاً، كما أعلن النائب السابق مصطفى علوش، الذي خلافاً لِما نُشِر، زار بيت الوسط، ‏لكنه لم يلتقِ الحريري، فاجتهد في إعلانه مهلة الـ48 ساعة للاستقالة‎.‎‏ من اليوم وحتى نهاية الشهر سيكون الحريري أمام امتحان إعلان ‏موقفه، خصوصاً إذا ما تبيّن أنّ الشارع لم يتعب، ولم يُنهك بالتهديدات والتحرّشات، أو بالأحداث الامنية المُفبركة. فكيف ستنتهي لعبة حافّة ‏الاستقالة، بعد 12 يوماً على بدء انتفاضة استثنائية في تاريخ لبنان؟ أما في حال دعا الحريري إلى جلسة للحكومة بعد غد الخميس، فيكون قد ‏سلّم بالأمر الواقع الذي فرضه حزب الله بأن لا إستقالة ولا تشكيل لحكومة جديدة‎. ‎

‏"الجمهورية": الحريري والجيش والحاكم!‏

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": الحريري والجيش والحاكم‎!‎

جهات دولية كبرى وفاعلة دخلت قبل يومين على خط الازمة، على قاعدة منع اتّساع رقعتها ومنع وصول لبنان الى أي انهيار سياسي وأمني ‏واقتصادي ومالي، فحذّرت المعنيين بالأزمة، من سلطةٍ وحراك شعبي، من أيّ محاولة لتعطيل دور المؤسسة العسكرية وقيادتها، وكذلك ‏حذّرت من أي تعطيل لحاكمية مصرف لبنان ودورها‎.‎‏ وقيل انّ هذه التحذيرات تبلّغها بعض المرجعيات الكبرى المسؤولة قبل يومين، وجاءت ‏مَشفوعة بتشديد على بقاء الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة بعيداً من أيّ استقالة قيل إنها خَطرت له قبل أيام ولكنه تراجع عنها ‏بنتيجة نصائح داخلية وخارجية أُسدِيَت إليه‎.‎‏ وذكر بعض المطلعين في هذا المجال انّ الرجل تأثّر بالنصائح الداخلية وأخذ بها، أكثر مما تأثّر ‏بالنصائح الخارجية التي انطوَت على التباسات دلّ اليها التناقض في بعض المواقف الدولية التي تؤيّد مطالب الحراك الشعبي، وتدعو الحكومة ‏الى تلبيتها في الوقت الذي يرفع المتظاهرون مطلب استقالة الحكومة وتأليف حكومة من التكنوقراط تَتولّى، في مرحلة انتقالية مدّتها 6 ‏أشهر، تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنقذ البلاد من الانهيار، وتقرّ قانوناً انتخابياً جديداً يعتمد النظام النسبي ولبنان دائرة انتخابية ‏واحدة، وتُجري انتخابات مبكرة على أساسه بعد 6 أشهر، أي في نهاية المرحلة الانتقالية‎.‎‏ يختصر المتابعون المشهد السائد، فيؤكدون أنّ ‏الأزمة هي في مراوحة ولا تقدّم تَحَقّق بعد في اتجاه معالجتها، لأنّ الآذان الطرشاء هي التي ما تزال تحكم العلاقة بين السلطة ومجموعات ‏الحراك الشعبي، فلا السلطة قدّمت أو تنوي تقديم تنازلات أكثر ممّا قدمته في الورقة الاصلاحية الاقتصادية التي أقرّها مجلس الوزراء مطلع ‏الاسبوع الماضي، ولا جماعة الحراك لَبّوا دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الحوار معه في مطالبهم، ولا تراجعوا، أو ينوون ‏التراجع، حتى الآن عن مطلبهم استقالة الحكومة وتأليف حكومة تكنوقراط، الأمر الذي يجعل الأوضاع في غاية الصعوبة والتعقيد الى أجل غير ‏معلوم‎. ‎

‏"الجمهورية": "حزب الله" يخوض مواجهة حاسمة

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": "حزب الله" يخوض مواجهة حاسمة

النهج الذي تتبعه الحكومة الحالية ينسجم تماماً مع حزب الله والمحور الإقليمي الذي ينتمي إليه. ولذلك، تعرّض الرئيس سعد الحريري لضغوط ‏شديدة في فترات مختلفة، لثنيه عن هذا النهج، لكنه ما بدّل تبديلاً لأسباب معروفة‎.‎‏ ولذلك، يستشرس الحزب في دفاعه عن شركائه جميعاً، ‏ظالمين كانوا أم مظلومين. وعلى الأرجح، هو مُحرَج جداً في هذه المهمَّة لأنه منذ سنوات لا يتلكأ عن كشف التقارير والوقائع البالغة الخطورة ‏عن الفساد داخل وزاراتٍ أو مصالح عامة أو مرافق يتولاها الشركاء وجماعاتهم‎.‎‏ حزب الله محشور بالصفقة التي عقدها في 2016، وبـملهاة ‏الحصص التي تركها للآخرين كي يتفرّغ هو لمهماته الاستراتيجية. وهو مرغَمٌ لا بطل على حماية التركيبة التي تؤمِّن له تغطيات داخلية ‏وخارجية يحتاج إليها‎.‎‏ طبعاً، يجدر التذكير بأنّ واشنطن وقوى دولية تعتبر العقوبات على حزب الله في لبنان جزءاً من السعي إلى تحقيق ‏الشفافية وضرب الفساد، خصوصاً المالي. وهي تتجّه إلى وضع لبنان الرسمي كله في جريرة «الحزب»، إذا استمرّ في نهجه الحالي. ومن ‏هنا يمكن إدراك لماذا يسارع الخليجيون إلى نجدة لبنان بالمليارات الموعودة، هذه المرّة‎.‎‏ ولكن، على رغم كل الضغوط، وحتى عندما أصرَّ ‏الفرنسيون على أن تلتزم الحكومة اللبنانية شروط الإصلاح شرطاً للإفراج عن مساعدات «سيدر»، بقي الطاقم السياسي يماطل ويهرب من ‏هذا الاستحقاق. ولم يقُم «حزب الله» بأي خطوة «ترغم» الشركاء على التزام الإصلاح، لأنه يخشى سقوط التركيبة‎.‎‏ وفي ظلّ هذا التزاوج بين ‏منظومة المصالح الاستراتيجية الكبرى والمصالح الصغرى، يصبح بديهياً أن يخاف حزب الله من الحراك الشعبي لا في مسألة الفساد، بل في ‏التداعيات السياسية‎.‎‏ لا يريد حزب الله أن يكون اقتلاع الفساد هو الطريق لاقتلاع التركيبة السياسية التي يرتكز عليها. هذا تحديداً فحوى ما ‏يقصده أمينه العام السيد حسن نصرالله عندما يتحدث عن أبعاد خارجية تكمن وراء الحراك. ‏

‏"النهار": همّ "حزب الله" بقاء عون لا باسيل... لماذا؟

كتب احمد عياش في "النهار": همّ "حزب الله" بقاء عون لا باسيل... لماذا؟

في معلومات لـ"النهار" من اوساط رسمية، ان الاجتماع الذي ضمّ الجمعة الماضي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء ‏سعد الحريري، مباشرة بعد انتهاء عون من توجيه رسالته المتلفزة، لم يأتِ بطلب من الحريري بل بطلب من رئيس الجمهورية. وراجت ‏تكهنات حول هذا الاجتماع تركزت على موضوع الواقع الحكومي، خصوصا ان عون ضمّن رسالته إشارة أوحت بإمكان الذهاب الى معالجة ‏هذا الواقع. لكن حقيقة الاجتماع كانت بعيدة عن تلك التكهنات، إذ ان عون طلب لقاء الحريري ليبحث معه في نقطة واحدة هي عقد اجتماع ‏طارئ لمجلس الدفاع الاعلى يخصَّص فقط للاجراءات الواجب اتخاذها لفتح الطرق في كل لبنان. وعلى رغم ان هذا الامر ليس من صلاحيات ‏مجلس الدفاع بل من اختصاص مجلس الوزراء بحسب الدستور، فقد حاول رئيس الحكومة الاستفادة من اللقاء ليطرح وضع الحكومة. ‏وعندما اقترب البحث من موضوع خروج وزير الخارجية جبران باسيل من الحكومة ضمن تعديل يصل الى حد خروج عشرة وزراء، بينهم ‏وزراء "القوات اللبنانية" الاربعة المستقيلون، ومجيء بديل منهم يتسلّمون الحقائب الرئيسية، جاءه رفض قاطع من عون الذي صاغ موقفه ‏من كلام لباسيل سبق الاجتماع هو الآتي: "أنا (أي باسيل) أمثل خط الدفاع الاخير عنك (أي عون). وإذا ما خرجتُ من السلطة ستكون أنت ‏التالي‎".‎‏ وقالت اوساط مرجع حكومي لـ"النهار" ان المعطيات الدقيقة المتصلة بموقف حزب الله تفيد ان الاخير "يهمّه بقاء عون لا باسيل". ‏والسؤال المطروح: هل سينجح نصرالله في إقناع عون بتنحّي باسيل، كي يمضي سيناريو حل التعديل الحكومي قدماً الى الأمام؟ بعض الاوساط ‏السياسية فسّرت الكلام الاخير لرئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين بأنه يمثل تحركاً في اتجاه ممارسة الضغط لبلورة ‏حل للازمة ينتهي الى تعديل حكومي يشمل باسيل، وإن لم يصرّح صفي الدين بذلك مباشرة. لكن هذا التفسير ما زال يصطدم بتشدد فريق ‏رئيس الجمهورية الذي تعصف به أيضا خلافات ظهرت الى العلن في ما يتصل بأفراد أسرة عون، وكذلك بما يتصل بعضوية تكتله النيابي‎.‎

‏"النهار": مَن يوفّر ممراً للخروج من الأزمة؟

كتب غسان حجار في "النهار": مَن يوفّر ممراً للخروج من الأزمة؟

الانتفاضة لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية، لان البلد لا يحتمل، اقتصاديا وماليا وتربويا، وايضا بسبب الاوضاع المناخية. في المقابل، لا ‏يمكن الانتفاضة ان تنتهي من دون تحقيق اي مكتسبات في حدها الادنى‎.‎‏ على الضفة الاخرى، لا يمكن الدولة ان تقبل باستمرار انقطاع الطرق ‏واقفال المؤسسات الى امد طويل، ولا يمكن ان تُقبل على الافراط في استخدام القوة ضد الناس، لان ذلك سيعرّضها للادانة الاممية، وسيجعلها ‏عدوة ناسها وشعبها "العظيم" بالتأكيد. ولا يمكنها ايضا ان تستمر في الكذب على الناس من دون تقدمات حقيقية فعلية. ولا يمكن السلطة عدم ‏التجاوب مع تغيير او تعديل حكومي نزولاً عند ارادة "حزب الله" لان ذلك يفقدها كل هيبة ووقار وحضور على مستوى الدول‎.‎‏ لكن الدولة ‏المؤتمنة على الارض والشعب، وهي الاقوى والاقدر، تبقى هي المسؤولة عن اطلاق مبادرة للاستماع الى الشارع، ومحاورته، وتلبية مطالبه ‏بالحد الادنى الممكن. ولا يمكن توقّع العكس، لان ليس لدى الشارع ورقة مطلبية واضحة، بل مطالب كثيرة متداخلة، وهذا امر طبيعي لكل ‏الثورات في العالم‎.‎‏ والرئيس، رئيس الدولة، الذي أقسم اليمين الدستورية، لا يمكن ان يبقى اسير عائلته، فلا يبادر الى تحويل بعبدا قصراً ‏للشعب من جديد، ويأخذ مطالب الشعب المحقة في الاعتبار تطبيقاً لليمين الدستورية ولخطاب القسم‎.‎

‎ ‎‏"النهار": ماذا ينقذ النصف الثاني من ولاية عون؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ماذا ينقذ النصف الثاني من ولاية عون؟

سؤال يهتم مراقبون كثر بمحاولة معرفة الاجابة عنه ويتصل بالموقف الاميركي كما بالموقف الفرنسي مما يجري على غير المواقف المبدئية ‏التي اعلنت. فاذا كان هناك دعم لبقاء الرئيس الحريري ومحاولة تخفيف الاضرار اللاحقة بالبلد سياسيا واقتصاديا فاي شروط يمكن ان يبقى ‏فيها الحريري خصوصا متى غدا الانهيار الاقتصادي الذي عمل ولا يزال من اجل تجنبه حتميا وفق مسؤولين كثر بحيث لا يرون ضرورة ان ‏يتحمله هو شخصيا ويرميه على المعرقلين لاي تغيير او تنازل ما دام هذا الانهيار سيحصل بوجوده او بعدمه‎. ‎‏ ايهما يمكن ان ينقذ النصف ‏الثاني من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يبدأ السنة الرابعة لهذه الولاية بعد غد الخميس: بقاء الحكومة الحالية برموز ‏مستفزين للناس الذين يطالبون برحيلهم ام حكومة جديدة؟ يقول مطلعون ان الحريري وضع امام خيارات صعبة ازاء طرحها على خلفية انه ‏لن يكون له مكان على الارجح في حكومة تكنوقراط مما يفرض التخلي عنه وخروجه من رئاسة الحكومة خصوصا في مقابل المطلب الشعبي ‏الكبير بابعاد الوزير جبران باسيل منها وكذلك الامر بالنسبة الى فتوى فصل النيابة عن الوزارة ، فلا يجب ابقاء الحريري بحسب المدافعين ‏عن بقاء الاخير اذا خرج رئيس التيار العوني. لكن كيف سيتابع عون ولايته حتى لو تم تحييده فعلا في الشارع كما تم الدفع في اتجاه عدم ‏تصويب المنتفضين عليه؟. فالانتقادات الكبيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" تشكل بديلا عن ضائع في هذه الحال ومن الصعب رؤية مدى ‏قدرة رئيس الجمهورية على اعادة الثقة بعهده من اللبنانيين. واذا كان هناك اقتناع بان هناك انقلابا وفق ما تتهم اوساط الرئاسة الاولى ‏الانتفاضة فهذا يفترض، في حال صحته على الاقل، ان ينطوي على تقويم دقيق يتناول عوامل عدة ليس اقلها كيفية الاستمرار اذا تم تفشيل " ‏الانقلاب‎".‎‏ سؤال اخر يطرحه المراقبون ويتصل باسباب "عملقة" مقصودة لدور حزب "القوات اللبنانية" من زاوية مسؤوليته عن الانتفاضة ‏الشعبية المطالبة باستقالة الحكومة باعتباره المطلب الاساسي لهذا الحزب فضلا عن تحريكه بحسب مصادر رسمية واتهامات في هذا الاطار ‏الارض خصوصا في المناطق المسيحية. ‏

‏"النهار": هل يستفيق العقلاء حول عون قبل الانهيار ؟

كتب علي حماده في "النهار": هل يستفيق العقلاء حول عون قبل الانهيار ؟

لعل التسريبات التي خرجت من أوساط رئيس الحكومة حول المسار السياسي القائم على تعديل جوهري في الحكومة، او ربما الذهاب نحو ‏حكومة اختصاصيين مصغرة ما يشير الى ان الحريري بات ملزما الضغط على شريكيه في "التسوية الرئاسية " الرئيس عون والأمين العام ‏ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في محاولة لفتح كوة في الجدار السميك الذي رفعه الثنائي عون – نصرالله اللذان لا يريان في انتفاضة ‏السابع عشر من تشرين الأول سوى "مؤامرة" ضد العهد والحزب لا ينبغي تقديم تنازلات لها، والعمل على العودة ما قبلها. واذا كانت ‏تصريحات حاكم مصرف لبنان الأخيرة في محطة "سي ان ان" الأميركية التي لمحت الى اقتراب الانهيار في حال عدم إيجاد حل سريع، فانها ‏زادت الضغط على الفريق الرافض تقديم ثمن سياسي يتيح عودة الناس الى بيوتهم، ومنح فرصة جديدة للحكم ككل على قاعدة استقالة الحكومة ‏الحالية التي انهارت الثقة الشعبية بها، واستبدالها بمستقلة مصغرة برئاسة الحريري ( مبدئيا ) تضم اختصاصيين من اعلى المستويات، ‏فتعطى الفرصة اللازمة للعمل بغياب أي عنوان سياسي يمكن ان يعيقها‎.‎‏ لكن حظوظ تمايز الحريري تبدو ضعيفة في احداث خرق حقيقي، يدفع ‏الرئيس الى تقبل فكرة استبعاد الوزير باسيل من أي حكومة مقبلة وخصوصا ان احدى نقاط ضعف العهد اليوم باتت تتلخص في وجود باسيل ‏وريثا له، لا بل ان البعض يعتبر انه وضع يده على موقع الرئاسة، ويدير اللعبة منفردا، بصرف النظر عن "الانتفاضة " العائلية ضده شخصيا ‏التي اشتعلت في اعقاب انفجار الازمة، محملة إياه مسؤولية إيصال العهد الى حافة الانهيار. ولا يغيب عن البال موقف "حزب الله" الحاسم ‏رفضا لاي تنازل سياسي، أي رفض المساس بالحكومة الحالية، والقبول بملْء المقاعد التي خلت باستقالة وزراء "القوات اللبنانية". ‏فالحزب متصلب بمقدار تصلب عون الواقع تحت تأثير باسيل، لا بل يزعم مطلعون انه اكثر تصلبا كونه ينظر في ما يحدث بعيون شبيهة لنظرة ‏الإيرانيين لما يحدث في العراق‎ !‎‏ هل يستفيق المحيط العاقل للرئيس عون ويستعيد المبادرة بنزع وصاية باسيل عن قصر بعبدا وتحييد الموقف ‏المتطرف لـ"حزب الله"، او يترك العهد ينزلق نحو حالة من الاهتراء الكامل؟

‏"النهار": "التيار الوطني" في قلب العاصفة... والتكنوقراط طرح "سوريالي"‏

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": ‏‎"‎التيار الوطني" في قلب العاصفة... والتكنوقراط طرح "سوريالي‎"‎

تتضاعف الأحاديث المتناقلة في الصالونات السياسية عن تحديات في قلب العاصفة، يواجهها "التيار الوطني الحر" وشخص رئيسه الوزير ‏جبران باسيل، الذي يخوض معارك على جبهات كثيرة، تبدأ بورقة حكومة التكنوقراط التي يرى عدد من المراقبين أن تشكيلها يسدد ضربة ‏موجعة إليه خصوصا اذا ما أعادت تعويم صورة شريكه في التسوية السياسية سعد الحريري رئيسا لحكومة جديدة واستبعدته‎.‎‏ هل المضي في ‏تشكيل حكومة تكنوقراط خيار قابل للتحقيق في القابل من الأيام؟ يتبين جليا، وفق معلومات استقتها "النهار"، أن مسارا مماثلا هو مسار ‏خارج عن إطار الواقع، باعتبار أنه لا يمكن الذهاب في اتجاه مسار سوريالي، وهي عبارة استخدمتها أوساط سياسية على صلة وثيقة ‏بالوزير باسيل، من دون السؤال: "وفق أي دستور يحتكم إلى هذه الصيغة؟". وتسقط الأوساط نفسها مصطلح "حلم جميل" على الطرح ‏التكنوقراطي، مشددة على أن أي حكومة تفرض من دون إرادة المجلس النيابي، هي بمثابة انقلاب. المقربون من رئيس "التيار" يؤكدون أنه ‏غير مرتاح الى المرحلة الراهنة، وهو بات على يقين أن ثمة طبخة ما طبخت، تنفذ وتستهدف البلاد عموما. في هذه الغضون، بدأت ‏الصالونات السياسية تتلمس معركة جدية على قيادة "العونية السياسية" بين باسيل وروكز. وفق معلومات لـ"النهار" من مصادر معارضة ‏لنهج رئاسة "التيار"، أن التواصل قائم في هذه المرحلة بين روكز وما يسمى "المعارضة العونية". ويقول أحد المعارضين في مجلس خاص ‏إن "غالبية نواب التيار غير راضين عن المشهدية الداخلية، وهم لا يعلمون ما يحصل من الداخل، فيما تستمع ابنتا الرئيس الى صوت ‏الشعب"، متسائلا: "هل سيبقى الميشالان في التيار أم سنسمع بانسحابهما قريبا (في إشارة إلى النائبين ميشال معوض وميشال ضاهر)؟ وهل ‏لا يزال النائب ايلي الفرزلي فعليا أم اسميا داخل التكتل؟‎".‎

‏"الاخبار": باسيل: الرأس المقطوعة في الحكومة؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": باسيل: الرأس المقطوعة في الحكومة؟

اخذت السلطة علماً بموقف قائد الجيش العماد جوزف عون، وهو ان لا حسم لما يجري في الشارع من دون قرار سياسي يصدر عن مجلس ‏الوزراء. ا ما هو قاطع عند قائد الجيش ان المشكلة سياسية تُحل بإجراءات سياسية. مصير حكومة الحريري، كأحد الشروط التي ينادي بها ‏الحراك ويصر على اسقاطها، تتجاذبه ثلاثة مواقف غير متجانسة: رئيس الحكومة، المعني الاول وصاحب الصلاحية الدستورية، يرفض على ‏نحو قاطع الاستقالة تحت ضغط الشارع. يلاقيه في هذا الموقف رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله، ما يجعل هذا الخيار مستبعداً تماماً. ‏يتصرّف الحريري، اكثر من اي طرف آخر في السلطة، على انه حاجة للجميع، ولا يمكن الاستغناء عن وجوده على رأس الحكومة الحالية كما ‏هي، او معدلة حتى، او على رأس حكومة جديدة‎.‎‏ بمرور ايام على حركة الاحتجاج، وان تحت شعار كلن يعني كلن، اضحى الحريري اقل ‏السياسيين شتماً وتعرّضاً للاهانة، مع انه رئيس حكومة متهمة بنهب المال العام والفساد، والشريك الفعلي والوحيد للشخصية الاكثر استهدافاً ‏وتعرّضاً للتشهير والاتهامات الوزير جبران باسيل. كلاهما ابرما معاً تسوية 2016، ومسؤولان كلياً بالتساوي عن كل ما رافق السنوات ‏الثلاث من الولاية. اضف احد ابرز بنود التسوية تلك، وهو ان يكونا معاً في الحكم طوال السنوات الست. بينما لا يزال الحريري الضرورة ‏الملحة لأي حكومة، فإن باسيل هو اول المدعوين الى الخروج منها. الى ذلك، يقاسم الحريري رئيس مجلس النواب نبيه برّي ووليد جنبلاط ‏وحزب الله الرأي في اكثر من فكرة: اولى ان الحكومة لن تسقط في الشارع على غرار حكومتي 1992 و2004، وثانية ان الحريري هو مَن ‏يُقدم على الاستقالة في التوقيت الذي يختاره اذا توصل استنتاجه واياهم الى حتمية هذه الخلاصة، وثالثة ان لا استقالة تفضي للفور الى الفراغ ‏الذي يقود بدوره الى المجهول‎.‎‏ بدأ اذذاك الكلام عن احتمال تعديل وزاري كأحد الخيارات لتفادي اطاحة الحكومة برمتها، يشمل ثلث وزرائها. ‏الاستنتاج الاول بعد استقالة وزراء القوات اللبنانية الاربعة جعل من المحتم ان يكون الوزير المسيحي الخامس هو باسيل. بذلك، بات الرجل ‏هو صاحب الرأس المطلوب قطعها واجراء التعديل بسببه، من ثم تحميله كل وزر الحراك كما لو انه هو - وطبعاً من ورائه رئيس الجمهورية ‏‏- يدفع الثمن السياسي الباهظ. الامر الذي وضع الرئيس في المقلب الآخر من رفض الاستقالة، كما من رفض التعديل الذي سيبدو المستهدف ‏الفعلي منه هو اولاً، ومن ثم رئيس التيار الوطني الحر. بل يكاد يكون الوزير الوحيد الذي يتوخى التعديل طرده من الحكومة‎.‎

‏"النهار": "حزب الله" يشهر سلاح الفراغ ليحصل مرّة أخرى على ما يريد...‏

كتب اميل خوري في "النهار": ‏‎"‎حزب الله" يشهر سلاح الفراغ ليحصل مرّة أخرى على ما يريد‎...‎

حزب الله ومَنْ معه يرفض اليوم استقالة الحكومة التي يُطالب الشعب بغالبيّته الساحقة باستقالتها لأنّ لا ثقة بها لتنفيذ القرارات الإصلاحيّة، ‏وتطلب هذه الغالبيّة أن تتولّى تنفيذها حكومة توحي الثقة للداخل والخارج، ولا يكون لأي حزب تمثيل فيها‎.‎‏ وقد ردَّ "حزب الله" على هذا ‏الموقف بالتخويف من عواقب استقالة الحكومة وتداعياتها سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً، فرفع مرّة أخرى في وجه الشعب الغاضب في الشارع ‏وخارجه سلاح الفراغ والتعطيل وذلك بعرقلة الاتفاق على تأليف حكومة جديدة إذا لم يكن الحزب ومن معه ممثّلين فيها، فوضع بموقفه ‏المتشدّد هذا القوى السياسيّة في البلاد مرّة أخرى أمام الخيارات الصعبة، وهو ما فعله في الانتخابات الرئاسيّة وفي تشكيل الحكومات وفي ‏وضع قانون جديد للانتخابات، كما وضع الرئيس سعد الحريري في مأزق. فإن هو استقال استجابة لمطالب الشعب فإنّه قد يُواجه أزمة تشكيل ‏حكومة جديدة إذا طالت فإنّها قد تدخل البلاد في المجهول، وإذا توصّل إلى تشكيلها فإنّ "حزب الله" ومَن معه يُهدّد بحجب الثقة عنها. وإذا لم ‏يستقل مخافة أن تدخل البلاد في المجهول، فلا أحد يعرف إلى أين ينتهي غضب الشارع. فهل يستقيل الحريري ويحمّل مَن يُعرقل تأليف حكومة ‏جديدة المسؤولية أمام الله والوطن والمواطن والتاريخ، وما العمل إذا رفض الرئيس عون استقالته واستمرّ الوضع المتأزّم على ما هو إلى ‏أجل غير معروف، أو اشترط لقبولها الاتفاق المُسبق على حكومة جديدة؟ إن موقف "حزب الله" جعل لبنان يواجه معركة قاسية حول مصير ‏الحكومة، ويواجه معركة أقسى حول أوضاعه الاقتصاديّة والماليّة مستفيداً من القوى السياسيّة وعلى رأسها الرئيس الحريري، التي تعتبر ‏نفسها "أمّ الصبي" لبنان، وتضحّي دائماً من أجله ليبقى حيّاً. لكن السؤال المطروح هو: إلى متى يظل الرئيس الحريري ومَن معه يعتبر نفسه ‏‏"أمّ الصبي" والآخرون يتبزّونه للحصول على ما يريدونه، لا يهمّهم بقي هذا "الصبي" حيّاً أو ميّتاً‎...‎

‏"الاخبار": حزب الله لشركائه: عالِجوا الأزمة التي تسبّبتم فيها

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حزب الله لشركائه: عالِجوا الأزمة التي تسبّبتم فيها

بحسب معلومات مطلعين على مسار اتصالات جرت اخيراً، فإن حزب الله أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه الوزير جبران باسيل ‏ورئيس الحكومة سعد الحريري أن عليهم العمل بجدية ووضع أسس لبداية حل، خصوصاً أن الحزب يرصد تراجعاً في همة المسؤولين عن ‏الدخول بفاعلية على خط الاتصالات والخروج بعناوين إنقاذية، بدل ترك هذا المعالجة على عاتقه وحده. ويعود موقف الحزب الى أن ثمة واقعاً ‏اقتصادياً تجب معالجته سريعاً، إضافة الى أن الحزب ليس معنياً بتركيبات اقتصادية ومالية كانت سبباً في الانهيار الحاصل الذي سبّب الأزمة ‏الراهنة. تبعاً لذلك، صحيح أن للحزب رؤيته من مسار التحركات وبعض عناوينها وتدخلات عربية وغربية وتركية فيها، لكنه رصد أمرين: ‏أولاً إن القوى السياسية تدور حول نفسها لجهة عدم الاعتراف بالمسؤولية والتفتيش عن حل متذرعين بموقف الحزب، وكل طرف يحاول ‏تثبيت مواقعه في ساحة نفوذه ولمّ جمهوره، وفق حسابات مناطقية وحزبية، بدل النظر الى المشكلة من زاوية وحيدة، وهي الخروج من ‏المأزق الحالي. أما الأمر الثاني فهو أن الحزب لم يعد ينظر الى تصرف القوى الأمنية نظرة مطمئنة، لأنه يعتقد أن انسحابها من مهمتها لفتح ‏الطرق تحديداً، أسهم في تكبير حجم المأزق، ما أدى الى محاولة وضع الحزب في مواجهة متظاهرين، لا سيما أن هذا التصرف ليس منزّهاً ‏عن تدخّل غربي أو أميركي تحديداً. وقوع الحزب في فخ معلومات بعض الأطراف عن محدودية الحراك وإمكان ضبطه سريعاً، وسأم الناس ‏من الشارع سريعاً. كان يمكن الحزب أن يستوعب الحركة منذ اليوم الاول أو الثاني بدفع حلفائه نحو إجراء تغيير جذري في الحكومة، ‏والمساهمة في إخراج حل وسطي، قبل أن ترتفع مطالب المتظاهرين ورفع سقوفهم عالياً، بحيث صار أي تراجع أمامهم يُعَدّ كسراً للحزب ‏وليس كسراً للحكومة وحدها‎..‎

باريس تلغي اجتماعاً لـ"سيدر"‏

علمت "نداء الوطن" أن مسؤولين فرنسيين اتصلوا أمس برئيس الحكومة سعد الحريري وأبلغوه إلغاء اجتماع لمناقشة تفاصيل "سيدر"، كان ‏مقرراً عقده في العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقالت مصادر مطلعة إن باريس أبلغت السراي أن لا جدوى من انعقاد ‏الاجتماع في ظل الواقع السياسي المستجد، خصوصاً أنها لم تلمس إصلاحات جدية حتى الآن. وأبدت رغبتها في رؤية واقع سياسي جديد ‏مدخله تشكيل حكومة جديدة. ورأت المصادر في حدث إلغاء الاجتماع مؤشراً الى أن المجتمع الدولي بدأ يتحرك ويضغط لتحريك الجمود الحالي ‏وتفادي تفاقم الاوضاع‎.‎

‏"نداء الوطن": رسالة إلى السلطة و"حزب الله": إستخدام العنف سيغيّر لهجة أوروبا

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": رسالة إلى السلطة و"حزب الله": إستخدام العنف سيغيّر لهجة أوروبا

حذّرت باريس جميع الفرقاء في السلطة اللبنانية بمن فيهم "حزب الله" من استخدام القوة في وجه المتظاهرين. وكان ذلك عبر اتصالات ‏ولقاءات سفيرها في لبنان برونو فوشي الذي أكد أن فرنسا تتوقع من السلطة اللبنانية أن تحترم حرية التظاهر والتعبير وأنه إذا كانت هناك ‏نوايا من أي جهة بما فيها "حزب الله" ارسال مكسّرين ومخرّبين بالقوة للمتظاهرين فباريس وأوروبا ستغيّر اللهجة إزاء من يقوم بأعمال ‏العنف. وأكدت المصادر أن فرنسا تراقب عن كثب ما يجري في الشارع لدرس ما الذي يمكن للشعب الحصول عليه من مطالبه. ولكن اذا ‏جازفت بعض الجهات باستخدام القوة فلهجة أوروبا ستتغير إزاء الذين يستخدمون القوة. وعلمت "نداء الوطن" أن رد "حزب الله" كان بمثابة ‏ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه أنه لا يعارض التظاهرات في الساحات ولكنه يعارض عدم فتح الطرق ومنع ‏الناس من الذهاب إلى أعمالهم وأن يعاد فتح البلد‎.‎‏ ورأت أن الإصلاحات التي عرضها رئيس الحكومة سعد الحريري ليست كافية لأنه لم ‏يتحدث عن خلق فرص عمل وعن إجراءات اجتماعية، كما أن الإجراءات التي عرضها الرئيس ميشال عون في خطابه عن مكافحة الفساد هي ‏جيدة ولكن المشكلة انها موضع تنفيذ من الذين هم موضع اتهام من الشعب. فكل ذلك في التحليل الفرنسي من شأنه أن ينتهي بخيبة أمل كبرى ‏إزاء السلطة وتنفيذها الإصلاح المتوقع. أما بالنسبة إلى تغيير الرؤوس التي يطالب بها المتظاهرون فهذا غير وارد بالنسبة إلى السلطة. ‏وباريس مدركة أن الفساد المتفشي على صعيد المسؤولين من تهريب وغش في لبنان أصبح يمثّل موارد كبرى للبلد بالنسبة لما يمر عبر ‏المرفأ وغيره وهو بمثابة اقتصاد غير شرعي ولو كان يكافح بفعالية لكان لدى الحكومة هامشها من التحرك في موازنة الدولة اكبر مما هو ‏الآن‎ .‎ونفت المصادر ما تم تداوله من شائعات أن باريس طلبت من الحريري ألا يستقيل. ولكنها قالت ان باريس اكدت انها لا تؤيد فراغاً ‏دستورياً وهذا لا يعني انها طالبت الحريري بعدم الاستقالة لأن فرنسا لا تتدخل بالشوؤن الداخلية. وكان رد الحريري انه لو أراد الاستقالة لكان ‏ذلك لاعادة تشكيل حكومة فوراً ولا لإحداث فراغ دستوري. فباريس لا تريد قفزة في الفراغ المجهول‎.‎

سلامة يحذر.. وأزعور يدعو لإصلاحات عاجلة

توقفت "النهار" عند الاصداء "القلقة" التي ترددت أمس عقب توزيع تصريحات لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى محطة "سي ان ان" ‏الاميركية للتلفزيون والتي تحدث فيها عن "أيام" تفصل لبنان عن "انهيار مالي"، قبل ان يسارع الحاكم الى التوضيح انه لم يتحدث عن أيام ‏للانهيار وانما لضرورة ايجاد حل للازمة القائمة‎.‎

ورأت "الجمهورية" أن كلام سلامة لـ ‏CNN‏ أثار بلبلة ورعباً، مع انّه عاد وأوضَح كلامه في تصريح لوكالة "رويترز"، إلّا انّ القلق ظل ‏مسيطراً.‏

وأشارت الصحف إلى أن حاكم مصرف لبنان أجرى مقابلة مع شبكة‎ ‎‏"‏CNN‏"‏‎ ‎سئل فيها: "قلتَ إن لديك ما يكفي من الاحتياطات لضمان عدم ‏حصول انهيار اقتصادي، فهل نتحدث عن أيام أو أسابيع أو شهور؟". أجاب سلامة: "المسألة مسألة أيام، لأن الكلفة كبيرة على البلاد، ونخسر ‏يومياً المزيد من الثقة، فيما التمويل والاقتصاد يعتمدان على الثقة. المصارف مقفلة، فيما الأصول الأهم للبنان هي المغتربون الذين إذا لم يروا ‏أن هناك حلاً يعطيهم أملاً في المستقبل، فإن التدفقات التي يعتمد عليها لبنان ستنخفض. ومن أجل معالجة الأزمة نحتاج إلى حل فوري. ‏الرئيس الحريري كان يريد الاستقالة من أجل تشكيل حكومة جديدة، وأعتقد أن خطواته السياسية تدل على أنه يحاول الحصول على إجماع على ‏تشكيل حكومة جديدة أو تغيير في الحكومة الحالية بشكل يرضي الشعب اللبناني ويعيد بعضاً من الثقة. حتى الآن ليس هناك تقدم في هذا ‏المجال".‏

ورأت "الأخبار" أن كلام سلامة لا يحتمل الكثير من التأويل؛ فمن جهة، يأتي بعد ساعات على لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري بحضور ‏وزير المال علي حسن خليل، كما أنه للمرّة الأولى يقرّ بأن اقتصاد لبنان قابل للانهيار سريعاً لأن الاحتياطي بالعملات الأجنبية لا يكفي إلا لأيام. ‏وهذا الكلام لا يمكن تفسيره إلا بأنه محاولة لغسل يديه من أي مسؤولية تتعلق بحدوث الانهيار، وتحميله للتحركات الشعبية، رغم أن سياساته ‏النقدية، والنموذج الاقتصادي المعتمد في لبنان على مدى العقود الماضية، أوصلا البلد مراراً وتكراراً لمرحلة الانهيار التي استدعت طلب ‏مساعدات مالية من الخارج للبنان. ‏

وبدا لـ"الأخبار" أن سلامة يحاول، عبر التهويل من الانهيار، تقديم يد المساعدة للحريري لإجراء تعديل حكومي أو تشكيل حكومة جديدة، أي ‏تحميل القوى السياسية الرافضة لهذا الإجراء مسؤولية الانهيار‎.‎

ولاحظت "النهار" أن بروز القلق من انهيار مالي محتمل لا يشكل أمراً طارئاً لان هذا القلق سابق بمدة طويلة لنشوء الانتفاضة ولا يجوز ‏القول إنه نشأ معها. لكن تسارع التطورات من غير ان تظهر أي مؤشرات منذ 12 يوماً لملامح مخرج للازمة بدا بدوره عامل تسريع للاخطار ‏المحدقة بالواقع المالي وما يمكن ان يحصل في الايام الاولى من فتح المصارف بعد فتح الطرق، علماً ان ثمة قراراً واضحاً لدى جمعية ‏مصارف لبنان بالتنسيق مع حاكم مصرف لبنان بالاستمرار في اقفال المصارف الى حين فتح الطرق. ‏

ولاحقاً، أجرى سلامة حواراً مع "رويترز" حاول فيه إنكار ما قاله للقناة الأميركية رغم وضوح كلامه، معلنا أن العنوان الذي وضعته‎ CNN ‎‏"لا يتماشى مع ما قلته في المقابلة معهم"، نافياً ما قال "نحن بصدد الانهيار خلال أيام، بل ما قلته هو أننا نحتاج حلّاً فورياً خلال أيام ‏لاستعادة الثقة وتفادي حدوث انهيار في المستقبل".‏

أزعور: صندوق النقد الدولي يدرس الورقة الإقتصادية

ولفتت الصحف إلى أن تصريحات سلامة سبقها كلام لوزير المالية السابق جهاد أزعور الذي يترأس حالياً إدارة الشرق الأوسط وآسيا ‏الوسطى في صندوق النقد الدولي. أزعور قال لـ"رويترز" إن الصندوق يدرس الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الاسبوع الماضي (الورقة ‏الاقتصادية لرئيس الحكومة) "ليس فقط ما تتضمنه، بل الجدول الزمني للحزمة في بلد مثل لبنان الذي يعاني من مثل هذه المستويات ‏المرتفعة، من الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ومستويات مرتفعة لعجز مزدوج". وأوضح أن "ثمة حاجة عاجلة إلى إصلاحات أساسية في ‏لبنان من أجل استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي والثقة وتحفيز النمو وتقديم بعض الحلول للقضايا التي يثيرها الشارع". ورأى أن استعادة ‏الثقة في الاقتصاد تأتي عبر "تنفيذ بعض الاصلاحات التي طال انتظارها في قطاعي الطاقة والاتصالات، وفقاً لجدول زمني مفصّل جداً".‏

وزعمت "الأخبار" أنه يُفهم من كلام أزعور أن صندوق النقد الدولي لا يرى إلا خصخصة قطاعي الاتصالات والطاقة خياراً اساسياً للقيام ‏بإصلاحات يرضى عنها الصندوق. وهو الخيار الذي تبنّاه رئيس الحكومة سعد الحريري في الورقة التي وافقت عليها الحكومة وأعلنها بعد ‏جلسة لمجلس الوزراء. ويتناغم أزعور مع احتمالات الانهيار التي سأل عنها ممثلو صندوق النقد الدولي في اجتماعات الخريف التي عقدت ‏أخيراً في الولايات المتحدة. بمجرد وجود احتمال الانهيار، تزداد فرص لجوء لبنان، أو إخضاعه بقوّة الدائنين الأجانب، لبرنامج مع صندوق ‏النقد الدولي مقابل قروض يحدّد الصندوق وجهة استعمالها. لذا، يرسم أزعور الشروط التي سيقبل بها الصندوق للقيام بمثل هذا الأمر، وهي ‏شروط سبق أن طالب بها قبل انعقاد مؤتمر سيدر وبعده. ‏

‏"النهار": بري للمتظاهرين: لديّ 138 وسيلة ضغط على الدولة

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري للمتظاهرين: لديّ 138 وسيلة ضغط على الدولة

ما من أحد يزور بري في الايام الاخيرة إلا ويسأله: لماذا لا تتحدث ولا تخاطب ولا تطل على اللبنانيين الذين ينتظرونك؟ ويرد بأنه لم يتبلور ‏حل قابل للتطبيق بعد ليسير به ويعمل على تحقيقه في خضم هذا الكباش المفتوح في البلاد. ولم يقدّم القائمون على التظاهر رؤيتهم النهائية ‏للمساهمة في إيجاد مخارج لها والاستماع الى مطالب الشارع والدخول في حوار معه‎.‎‏ وإذا كان يؤيد مطالب المتظاهرين وهتافات حناجرهم، ‏ولا سيما تلك التي لم تخرج عن قواعد الأدب والاخلاقيات، يجيب: "مهلا يا سادة، ليست هذه الطريقة التي تحقق الاهداف". ويدعو القائمين ‏على الحراك الى قراءة كتب في هذا المجال. ويقول: "ثمة 138 وسيلة تمكن المتظاهرين من تحقيق ما يسعون اليه من إصلاحات والضغط ‏على الدولة. وإذا لم يكونوا يعرفونها فأنا مستعد لوضع خبراتي في تصرفهم". ويرحب بري بقول الرئيس ميشال عون إن ابواب قصر بعبدا ‏مفتوحة لمحاورة ممثلي الحراك، مشيرا الى أن رئيس البلاد على كامل الاستعداد للقيام بهذه المهمة‎.‎‏ أما على خط الحكومة، فلا يزال بري على ‏موقفه، وهو ان الحكومة الحالية باقية، والمطلوب منها العمل ليل نهار لترجمة بنود الورقة الاصلاحية التي قدمتها. وثمة مسألة تبدو في ‏صلب تحليلاته، وإن لم يعلنها مباشرة، وهي "من قال إن الحراك سيتوقف عند هذه الحدود في مطالبه؟‎".‎‏ أمام هذه التحدي الذي يواجه البلد ‏والمؤسسات الدستورية، لا يؤيد بري مقولة ان البرلمان سيكون معطلاً جراء حركة الشارع، موضحا أنه سيلتئم الثلثاء في 5 تشرين الثاني ‏المقبل لانتخاب أعضاء اللجان النيابية وأميني سر وثلاثة مفوّضين. وماذا لو اقفل المتظاهرون الطريق امام النواب؟ يرد: "على القوى الامنية ‏أن تقوم بواجباتها هنا أيضا، ويضيف: "بكلمة واحدة، البرلمان لن يقفله احد، ونقطة على السطر‎".‎‏ وهل يؤيد اجراء انتخابات نيابية مبكرة؟ ‏يدعو المتحمسين هنا الى ترك هذه المهمة له "انا نبيه بري أقرر. هناك مشروع قانون انتخاب إصلاحي قدمته على أساس لبنان دائرة واحدة، ‏فهل يقبله الحراك والقوى التي تدعمه؟. وإذا تم التوصل الى قانون عصري وحقيقي ينقل لبنان الى الامام ويكون مدخلاً لإلغاء الطائفية ‏السياسية، فأنا مع هذه الانتخابات أمس وقبل اليوم‎".‎

‏"النهار": سقوط الهالات والهامات المنحولة

كتب راشد فايد في "النهار": سقوط الهالات والهامات المنحولة

كان ينقص "أمين عام الجمهورية" أن ينهي خطابه الأخير بنص منسوج على منوال بشار الأسد، حين أبلغ الرئيس الشهيد رفيق الحريري: ‏التمديد لأميل لحود أو بكسّر البلد على راسك وراس وليد جنبلاط، أو على نسق شعار شبيحته في وجه الثورة السورية "يبقى الأسد أو يفنى ‏البلد‎".‎‏ يوحي الجزء الأول من الخطاب بأن قائله مراقب أجنبي يسرد ما رآه في أيام الإنتفاضة، وينسى أنه، وجماعته الحزبية، في أساس ما ‏بلغته الدولة اللبنانية من ترهل وخواء، بفضل وصايته "السرية المعلنة" على مقدراتها، ومعابرها، التي لا تمارى. مشكلته هنا أنه لا ينظر إلا ‏قدّامه، فلا يلمح الفساد على يمينه ويساره، ووراءه وفي حضنه. تدرَّج الخطاب من توصيف الوقائع، وتفهّمها، وحتى تبنّيها، إلى رفع ثلاث ‏لاءات في وجه الثورة الشعبية: لا لإسقاط العهد، ولا لاستقالة الحكومة، ولا لانتخابات نيابية مبكرة. وأغرق صاحبه في تبرير، غير مقنع، ‏لتعطيله البلاد والحياة العامة سنتين ونصف سنة باحتلال وسط بيروت، وتجميد العمل بالدستور بإغلاق مجلس النواب، وتعطيل انتخاب رئيس ‏للجمهورية حتى يخنع خصومه لاختياره. فما يفعله، حلال له، وحرام على الآخرين‎.‎‏ شبَّ الشعب عن الطوق، واسقط الهويات الطائفية التي ‏استخدمها الحزب (وغيره)، لكن جماعته حاولت خرق الحشود بأعلامها الحزبية، فبدت المواجهة واضحة: شارع ضيق ضد ساحات مفتوحة. ‏ما حدث أوضح للحزب أزمته. فالأمين العام لم يستغنِ عن التلويح بسبابته بعد 19 سنة من سعيه الـى "تقريش" النصر جنوباً، بالهيمنة على ‏الدولة. رسائل الإصبع المرفوع لم تجدِ، ولن تجدي، ولم تعد تخيف‎.‎

‏"نداء الوطن": "الثورة" و"الثورة الرجعية"‏

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": ‏‎"‎الثورة" و"الثورة الرجعية‎"‎

لم يعُد في جعبة "الثورة المضادة" الرجعية إلا سلاحان: التخوين والعنف، وكلاهما يعبِّر عن فقدان الحجة والبوصلة والصواب‎.‎‏ فالثورة ‏الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول هي، باعتراف القريب والبعيد وكل صاحب رأي سديد، ثورة إصلاحية إستثنائية في تاريخ شعب ‏لبنان، ميزتها الأساسية أنها كسرت حاجز الخوف وقطعت مع الحرب الأهلية وعقليتها، التي استمرت من خلال سلطة سياسية آثرت تقاسم ‏البلاد أسلاباً ومغانم، وشجعت على الانقسام واستخدمت المذهبية والطائفية والحزبية لتحقيق المصالح الفئوية الضيقة، وانتهت الى كارثة ‏اقتصادية بفعل الهدر والفساد‎.‎‏ ليس في ما يحصل مع ثورة تشرين ما لم يحصل مع ثورات كثيرة على مرّ التاريخ. كلها تعرضت للتخوين، ‏ورُكِّبت لجميعها نظريات المؤامرة لإحباط الثوار وتيئيسهم وصولاً الى قمعهم وقتل احلامهم، لكنها انتصرت حتى ولو مرّت بانتكاسات‎.‎‏ ‏‎"‎الثورة المضادة" في لبنان اليوم تقف حتماً ضد "حتمية التاريخ". فتلك الشبيبة الثائرة في الطرقات، بثقافة وفهم ووعي، وبكثافة حضور ‏الفتيات الرائعات، هي شبيبة القرن الحادي والعشرين التي تعمل لمستقبل لبنان، ومستقبل الحياة في لبنان. أما المخوِّنون فرجعيّون وظالمون ‏‏"في غِيِّهم يَعْمَهون‎".‎

‏"نداء الوطن": وما أدراك ما الأعظم؟!‏

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": وما أدراك ما الأعظم؟‎!‎

عدة الشغل صارت على النار. السيناريو حدّده الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في كلمته قبل أيام. وأعطى إشارة الانطلاق الى سباق ‏تفخيخه، فتبارى المستخدمون الثابتون في جوقة الزجل بتطبيقه. وبحجة حماية "الحراك" المعرض للخطف، توزعت الأدوار لتفخيخه ببث ‏المعلومات الكاذبة واعتماد الحرتقات التي تجيدها أدوات الاعلام الصفراء المعروفة. وأبشعها إظهار الغيرة على "الأبرياء" الممكن استخدامهم ‏لتنفيذ المؤامرة الكونية‎.‎‏ لذا لا بدّ من التضحية وتحمل وزر قمع "الثورة"، عفواً حماية "الحراك" وقيادته الى تحقيق مطالبه المحقة وفق ‏استراتيجية المحور الممانع. أما الباقون ممن انخرطوا في تسوية الواحد الذي لم يعد يجد غضاضة في الإعلان عن دوره، بعد نفي لسيطرته ‏على مفاصل البلاد، فـ"كلّن" يأتمرون بأمره، لا يملك الراغب منهم بالتراجع عن حرية القرار، على ما يبدو، باستثناء من استلحق نفسه ‏وخرج عن الطاعة القسرية والطوعية لهذا الفريق أو ذاك، فبدأ العمل على شيطنته‎.‎‏ وعلى الرغم من شبه اليقين بأن لدى هذا الواحد، وكما ‏كانت تحصل الأمور منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قدرة على استيعاب الضربة الأولى والتحضّر لقلب الطاولة وفق مصلحته ‏واستراتيجيته، تبقى علامة الاستفهام قائمة مع صمود أولاد "الثورة" في وجه الخطوات المتلاحقة لإخراجهم من الشارع‎...‎‏ الى متى؟ قد لا ‏يمكن التكهن. وربما يفقد الواحد الأقوى صبره قبل المحتجين الرافضين التراجع. حينها، يبقى الخوف من الأعظم... وما أدراك ما الأعظم‎...‎

‏"نداء الوطن": إنتفاضة المئويّة الأولى

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": إنتفاضة المئويّة الأولى

يحتفل اللبنانيون بمئوية قيام بلدهم بطريقة لم يتوقعها الا الحالمون. فعلى امتداد تاريخ قيام الكيان اللبناني، لبنان الكبير أولاً ثم الجمهورية ‏اللبنانية المستقلة، كان التشكيك بأهلية صمود البلد واستمراره قائماً. في ظل الانتداب الفرنسي أثيرت مسألة الأقضية الأربعة ورفضت نخب ‏طائفية ومناطقية الدولة بحدودها المقرّة، وطالب بعضها بالانضمام الى سوريا، واستمرت طرابلس الشام نموذجاً لعدم قبول الكيان اللبناني ‏الوليد... الى حين التوافق على صيغة الميثاق الوطني ابتداء من منتصف الثلاثينات والتي توّجت بالاستقلال في العام 1943‏‎.‎‏ ما فعلته ‏الانتفاضة الراهنة في إعادتها الاعتبار لمعنى الوطنية اللبنانية، هو صفعة لكل المستفيدين من نظام التفتيت والتدجين لابقاء هيمنتهم وتوريثها، ‏وهو كذلك استعادة لمعنى الاستقلال الحقيقي لشعب موحد في دولة قامت قبل مئة عام. انها هبة شعب يحتفل كما يجب بالمئوية الاولى التي ‏أعلنت السلطة انها تستعد لاحيائها. والاجدر بهذه السلطة ان تحول الموازنة المليونية التي رصدتها لاحتفالات الذكرى، الى المتظاهرين ‏أنفسهم، فهم الذين يستحقون بعد ان أعطوا المناسبة معناها العظيم الذي تستحق‎.‎

‏"نداء الوطن": من يحاول الإصطياد في الماء العكر بين الجيش والشعب؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": من يحاول الإصطياد في الماء العكر بين الجيش والشعب؟

تؤكد مصادر مقربة من قيادة الجيش أن العماد عون يتواصل بشكل مستمر وجيد مع رئيس الجمهورية ويطلعه على كلّ مجريات الأوضاع على ‏الأرض، وخطورتها، كما تجمعه علاقة جيدة مع باسيل وعلى تواصل معه‎.‎‏ وتؤكد المصادر أن المؤسسة العسكرية تتلقف باهتمام كلّ الانتقادات، ‏وتضع الهجمة عليها في إطار محاولة "الإيقاع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية". وتلاحظ وجود "من يحاول الاصطياد في الماء العكر ‏بين الجيش والشعب" بدليل استحضار كلام قديم قاله العماد جوزف عون في الثامن من الحالي، أي قبيل انطلاق التحرك الشعبي وفي لقاء عام ‏‏"ما في جيش شعبه معه إلا ونجح..." وإعادة التداول به اليوم، للقول إن المقصود به وقوف الجيش إلى جانب الحراك‎.‎‏ أما بالنسبة إلى ‏موضوع فتح الطرق، فيجد الجيش نفسه بين مطلبين، الأول يريد فتحها أمام المارّة والثاني يريد حفظ المتظاهرين وحماية حقهم في التظاهر. ‏يتفهم الجيش مطالب الجهتين، ويتحاور مع المتظاهرين لفتح الطرق ويعمل على تسهيل حياة المواطنين وتنقلاتهم من خلال استخدام القوة ‏الناعمة وليس المفرطة، عبر التواصل مع الحراك، ولكن المشكلة أن بعض الطرق التي كان يفتحها، كان يعاود المتظاهرون إقفالها. وهو وإن ‏كان يعرف أن فتح الطرقات يندرج ضمن مسؤوليته لكنه لن يقمع الناس لفتحها بالقوة، وهذا هو مضمون ردّه على السياسيين الذين يتصلون ‏به، محذّراً إياهم من خطورة الوضع، ومؤكداً حرصه على التصرف بحكمة في مواجهة الواقع الراهن وليس بأسلوب صدامي‎.‎‏ وترى مصادر ‏مقربة من قائد الجيش أن المرحلة صعبة ودقيقة، لذا يتابع العماد عون مجريات تطوّر الاوضاع على الأرض مع كلّ السياسيين لبحث كيفية ‏إيجاد المخرج ليس تهرّباً من دوره ومسؤولياته، بل لأن للجيش محاذير تقوده الى الاقتناع "أن الحلّ سياسي وليس عسكرياً"، وهذا ما يبلغه ‏الى كل من يراجعه مطالباً إياه بالتدخل على الأرض لفتح الطرقات المقفلة‎.‎‏ أما بالنسبة إلى "الاتهام" الذي يصيب قائد الجيش بموضوع ‏الرئاسة فقد لا يكون في مكانه وزمانه خصوصاً وان "العماد عون لم يظهر في أي مناسبة أو موقف انه طامح لرئاسة الجمهورية، وهو على ‏مسافة واحدة من السياسيين بدليل انه لم يلبّ اي طلب لا في تعيينات ولا في تشكيلات الكلية الحربية.‏

‏"الشرق الاوسط": لبنان الأزمة... ولبنان الجيش

كتب فؤاد مطـر في "الشرق الاوسط": لبنان الأزمة... ولبنان الجيش

في الانتفاضة الراهنة التي تزداد ثباتاً للأسبوع الثالث والمتأثرة لجهة الاستفادة من عوائد صمود الانتفاضة المصرية، ثم الانتفاضة التونسية، ‏فالانتفاضة السودانية المتزامنة مع الانتفاضة الجزائرية، طُلب من الجيش أن يفض اعتصامات وأن يزيل عوائق وضَعها المنتفضون بهدف ‏إحداث المزيد من الضغط على أهل الحُكْم. لكن عكْس ما بدا في أكثر من مشهد، استحضر قائد الجيش أمثولة أول الجنرالات في المؤسسة ‏العسكرية اللواء فؤاد شهاب؛ ذلك أنه عندما اشتدت وطأة اعتراض شعبي على أول رؤساء جمهورية لبنان المستقل بشارة الخوري وطلب ‏مساندة الجيش له في وجه الإرادة الشعبية المعترِضة على تجديد رئاسته بتحفيز من مرجعيات سياسية ودينية كتلك التي تلقاها رئاسة العماد ‏ميشال عون في أزمتها الراهنة، فإن الجنرال أوضح بمفردات وطنية ومتأدبة أن واجب الجيش هو درء الخطر عن الكيان وحماية الشعب من ‏إيذاء خارجي، أما عندما تحدُث مناكفات ومنازلات فإن تدخُّل الشرطة هو تنفيذ لواجبها. رفْض في منتهى اللباقة لطلب الرئيس كي يتدخل ‏الجيش. وعندما لم يلبِّ الجنرال فؤاد شهاب الطلب الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية كلَّفه تشكيل حكومة طوارئ كتلك المطلوبة في ظل الأزمة ‏الراهنة. وهنا يستوقفنا أنها أول حكومة مدنية - عسكرية تشكلت في لبنان المستقل، وأن رئيسها الجنرال شهاب (الماروني) اختار اثنيْن فقط ‏معه (الأرثوذكسي باسيل طراد والسُني ناظم عكاري). وبقي طي المجهول لماذا اقتصرت الحكومة على رئيس احتفظ لنفسه بالوزارات ‏السيادية والحساسة، إضافة إلى رئاسة الحكومة وأسند ما تبقَّى من الوزارات إلى تمثيل سني وآخر أرثوذكسي وعدم إسناد وزارة إلى شخصية ‏شيعية وأُخرى إلى شخصية درزية من أجْل أن تكون خصوصية التعدد الطوائفي مكتملة‎.‎‏ ومثل هذه الصيغة تصلُح الآن علاجاً في مرحلة ‏انتقالية، ومن دون أن تكون ظروف الرئيس الحالي ميشال عون ضاغطة على نحو ظروف الرئيس بشارة الخوري الذي ارتأى الإسراع في ‏الاستقالة تحت وطأة ثورة بينما الحال تختلف؛ كون العماد ميشال عون شغل نصف المدة الرئاسية وما زال سقف مؤازريه عالياً، وقد لا تصل ‏الحال به إلى ما وصلت إليه حال الرئيس بشارة الخوري الذي بعدما أعيت قدراته ضغوط انتفاضة المنتفضين أتبع تكليف قائد الجيش بكتاب ‏استقالته من رئاسة الجمهورية نادماً أشد الندم على قبول إغواء الحاشية والمستفيدين والذين ارتبطت بشخوصهم صفة الفروماجيست ‏الترجمة العربية لها «أكلة الجبنة. وهؤلاء ألحوا عليه من أجْل تجديد رئاسته من دون التبصر بالمحاذير‎.‎

‏"النهار": نظرة أميركيّة واقعيّة وموضوعيّة لجيش لبنان

كتب سركيس نعوم في "النهار": نظرة أميركيّة واقعيّة وموضوعيّة لجيش لبنان

يقول باحث اميركي: "في الـ 2005 وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري رفض الجيش تنفيذ أوامر قمع للتظاهرات الشعبيّة التي سارت في ‏الشوارع احتجاجاً على ذلك تلقّاها من حكومة عمر كرامي. فهو استشفّ تغيّراً أو تحوّلاً في ميزان القوى داخل لبنان والمنطقة، واختار ‏التصرّف كمُخفّف للصدمات‎ (Buffer) ‎وحامٍ للمتظاهرين المعارضين لسوريا. لكنّه في أيّار 2008 اختار عدم الانخراط في الصدامات التي ‏حصلت بين "حزب الله" و"برعم" ميليشيا حركة "المستقبل" السُنيّة. وفي أثناء مناقشتي وبحثي في الخلفيّات مع ضبّاط جيش كبار عام ‏‏2014 صوّر لي بعضهم موقف 2008 بوصفه تعبيراً عن الحياد. وآخرون رأوا عدم تحرّك الجيش في حينه إضاعة رئيسيّة لفرصة. ورغم ‏ذلك فإنّ أزمة 2008 أكّدت عدم القدرة عن الاستغناء عن الدور الداخلي للجيش بوصفه متراساً ضد أي مواجهة سُنيّة – شيعيّة. ماذا عن ‏تظاهرات 2019 في تحليل الباحث الأميركي نفسه؟ أجاب: "ليس لها مساوٍ في مرحلة ما بعد الاستقلال. وما دفع إلى تحديدها على هذا النحو ‏اتّساعها الجغرافي خارج بيروت الكبرى وعبورها الخطوط العنيدة للانقسام الطائفي – المذهبي. ولا ينفي ذلك الأخطار (المخاطرات) الهائلة ‏التي قام بها فقراء وأبناء طبقة وُسطى من الطائفة الشيعيّة باشتراكهم في التظاهرات في كل لبنان. علماً أنّ الأخيرة تحظى أيضاً بتأييد فقراء ‏السُنّة وأبناء الطبقة الوسطى منهم في طرابلس كما في كل لبنان. التظاهرات التي وُلدت من الإحباط تجاه النخبة الحاكمة، أطراف لبنان ‏الطائفيّون – المذهبيّون كلّهم يرون خليط التظاهرات تهديداً وجوديّاً لنظام ما بعد الحرب الذي أقاموه، وقد ضغطوا على الجيش لإفراغ ‏الشوارع وفتح الطرقات في كل البلاد. على الجيش حماية صورته مؤسّسة وطنيّة، ويعني ذلك الإبحار في حقل الألغام اللبناني المتغيِّر ‏باستمرار مع المحافظة على الإيمان الفعليّ للبنانيّين به. وأي تصرّف مُخالف لذلك سيكلّفه غالياً. وما يحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر هو ‏ثقة الشعب به وتأييده له‎".‎

‏"النهار": لبنان على مفترق طرق

ناصيف حتي في "النهار": لبنان على مفترق طرق

هنالك توافق دولي على منع غرق السفينة اللبنانية ودعم مشروع الاصلاح المطلوب كشرط ضروري ولكن بالطبع غير كاف للانقاذ. توافق ‏دولي كتب سببه خوف مشترك بين الخصوم (اللاعبين الدوليين والاقليميين) على أن الجميع سيدفعون ثمن الانفجار فيما لو حصل، في أوقات ‏وأشكال مختلفة، وذلك بعيداً من تبادل التهم بالتسييس لأهداف تتخطى الحراك وربط ذلك باستراتيجيات المواجهة في الاقليم الشرق الأوسطي، ‏وهذا وضع يمكن البناء عليه لاطلاق قطار الاصلاح الشامل والضروري سواء تم تغيير جزئي في الحكومة أو تغيير "شكلي" للحكومة‎.‎‏ نحن ‏أمام لحظة مفصلية في حاجة إلى أكثر من معالجات جزئية ومرحلية وموقتة. نحن في حاجة إلى بلورة رؤيا جديدة مختلفة عن النموذج ‏الاقتصادي والاجتماعي المفلس، كما أشار الى ذلك أيضاً تقرير للبنك الدولي منذ سنوات ثلاث، نحن في حاجة إلى بناء نموذج اقتصاد منتج ‏في قطاعي الصناعة والزراعة وليس فقط في اقتصاد خدمات، أياً تكن أهمية هذا القطاع ودوره تاريخياً في لبنان‎.‎‏ اقتصاد منتج يسمح بتنمية ‏كل المناطق الريفية ومناطق الأطراف بشكل خاص ويوفر نوعاً من الانعاش المناطقي المطلوب ويحفظ التوازن الديموغرافي والبيئي من خلال ‏عمل الناس وبقائهم في مناطقهم بدل النزوح نحو المدينة أو العاصمة بشكل خاص‎.‎‏ ذلك كله يستدعي بلورة حوار وطني يشارك فيه أهل ‏القرار والاختصاص والخبرة في كل المجالات للخروج برؤيا جديدة مختلفة للنموذج المطلوب‎.‎‏ رؤيا تستدعي بلورتها في سياسات عامة ‏العمل على بناء دولة المؤسسات على حساب دويلات الأمر الواقع الطائفي أياً يكن الغطاء الذي تتغطى به. دولة تقوم على الشفافية والمساءلة ‏وليس على المحسوبيات. دولة تقوم على الحوكمة الجيدة، الشرط الضروري للتنمية الوطنية الشاملة ولاعادة بناء الدولة اللبنانية، دولة ‏المواطنة، عشية الذكرى المئوية لاعلان دولة لبنان الكبير. فهل نكون على مستوى التحدي، مسؤولين ومواطنين، الذي طرحته هذه الانتفاضة ‏الوطنية الجامعة؟

‏"النهار": أنا نيرون الصغير

كتب عقل العويط في "النهار": أنا نيرون الصغير

للتعميم: مستعدّ أنْ أشعل روما، وأنْ أجعلها طعمًا للنيران، وبمَن فيها. فلا تجرِّبوني‎.‎‏ أقول لكم ما يأتي، على سبيل النصيحة، أو التنبيه، أو ‏التحذير، أو الإنذار: أنا أو لا أحد. فتصرّفوا على هذا الأساس. نَفَسي طويلٌ، وأوراقي كثيرة. وإذا سقطت الأوراق كلّها التي في يديَّ وجيوبي ‏وخزنتي، فلن أُعدَم مَن يعطيني أوراقه، ومَن يسعفني بأوراقٍ أخرى (على سبيل الإيجار أو الإعارة)، لأنّي متفاهمٌ معه على الكبيرة والصغيرة، ‏ولأنّي مسلِّمٌ له ما يرتئيه لي، لليوم وللبارحة وإلى الغد، وإلى ما بعد بعد بعد الغد‎.‎‏ تريدون إزاحتي. إنّي أقهقه. لن تستطيعوا أنْ تنتزعوا شعرةً ‏واحدةً من رأسي. تراهنون على الشارع، وعلى الليرة، وعلى الرغيف، وعلى حليب الأطفال، وعلى الماء، وعلى الدواء، وعلى تسكير ‏المدارس والجامعات، والدموع، وعلى اليأس، وعلى قطع الطرق. يمكنكم أيضًا أنْ تراهنوا على الملائكة وعلى الشياطين، وعلى ربّ الملائكة ‏والشياطين، فلن يجديكم ذلك نفعًا. سأظلّ جاثمًا على قلوبكم. وسأظلّ كابوسًا في لياليكم ونهاراتكم. فموتوا بغيظكم. لن أتزحزح من مكاني. لا ‏أنا، ولا مَن هو أمامي، ولا مَن هو ورائي. واعلموا جيّدًا أنّ البحر ليس أمامي، وأنّ العدوّ ليس ورائي. معابري مفتوحةٌ من الأمام ومن الوراء. ‏أمّا أنتم، فأنتم ينطبق عليكم القول الذي يقول: العدوّ من ورائكم والبحر من أماكم، وأنتم في الطريق المسدود. لا تستطيعون أنْ تتقدّموا خطوةً ‏إلى الأمام، ولا أنْ تتراجعوا خطوةً إلى الوراء. فإلى أين المفرّ؟‎!‎‏ أنا أو لا أحد. أكرّر: أنا أو لا أحد. بعد حماري لن ينبت حشيشٌ في هذه ‏الجمهوريّة. افهموا ذلك بوضوح. أنتم ولبنان رهائني، ورهائن مَن هو أمامي، ورهائن مَن هو ورائي. إنّي أنا مَن يلفّ الخناق حول رقابكم ‏جميعًا، وإنّي أنا مَن يشدّ هذا الخناق، ساعة أشاء، أو بإرادةٍ من أسيادي. سيّان. نحن متفاهمون على كلّ شيء. ومتفاهمون على الهواء والماء ‏والنار والتراب. فعبثًا ما تفعلون‎.‎‏ أنا أو لا أحد. وأنا نيرون. نيرون الصغير. فلا تجرّبوني‎!‎

‏"الاخبار": هلّأ لوين؟(1/2)‏

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": هلّأ لوين؟(1/2)‏

‎ ‎إذا كانت منطقية مشاركة كل لبناني مستاء من الدولة في الحراك، فإن من المنطقي القبول برأيه خارج المشترَك من المَطالب. وهذا يعني أن ‏من يقبل بأصوات تعتقد أن المشكلة سياسية بالاساس، وأن حزب الله هو من يقف خلف هذه المشكلة هل من المنطقي ألا يقبل رأي آخرين، ‏يرفضون وجوداً مباشراً أو غير مباشر لكل القوى التي شكلت 14 آذار، أو من المنظمات غير الحكومية التي يصادف أن كل مواقفها ضد ‏حزب الله حصراً؟ وليس بين هؤلاء من هو متضرر من ضيق حذائه على قدمه أو تراجع دخله أو بطالته. وهؤلاء يرفضون التصريح عن ‏مصادر دخلهم، كما يرفضون إبلاغنا بنتائج عملهم على مدى عشر سنوات، أو الاسباب التي تجعلهم اليوم مجتمعين في منظمة ثم يتوزعون ‏غداً على مجموعات أكبر، ثم لا نعرف أين يختفون؟ بهذا المعنى، يتحمل كثيرون من الناشطين في الحراك الحقيقي المسؤولية عن حماية ‏حركتهم، ومنع اللصوص من العمل براحة بينهم. وإذا كانت غالبية هؤلاء لا تريد للسياسة الخلافية مكاناً، فليس منطقياً السماح لهذه ‏المجموعات بالتحرك بصورة عادية. ثم كيف يمكن فهم أن أكثر من 250 ناشطاً من قوى الحراك الحقيقي، لم يكن بمقدورهم انتزاع ميكروفوناً ‏واحداً من جيوش المراسلين والتحدث عن حقيقة الازمة التي يواجهها لبنان والتي تستوجب التحرك؟ وكيف لم يكن بالامكان إقناع ألف شخص ‏بالتوجه الى مقار جهات رسمية وسياسية واقتصادية ومالية ودينية تخص مواقع وأشخاصاً من نادي المسؤولين عن قهر الناس؟ هل صارت ‏جلسة رياضة يوغا على جسر الرينغ أجدى للحراك من الاحتجاج أمام المصرف المركزي؟ هلّا وقفتم للحظة واحدة أمام المسؤولية التاريخية ‏في حماية الحراك من نفسه؟ هل صحيح أن العجز كبير الى حدود عدم القدرة على إنتاج ورقة أهداف وليس هيئة ناطقة؟ هل العجز كبير الى ‏حدود أن الضياع هو المسيطر على المشهد، وأن السؤال الأكبر السائد منذ أمس هو: هلأ لوين؟

سلبيات قطع الطرق بدأت بالظهور

لاحظت "اللواء" أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في كل المناطق اللبنانية لم تحل دون استمرار الحراك الشعبي في انتفاضته على الأوضاع ‏المعيشية والاقتصادية والاستمرار ايضا في قطع الطرقات واقفال الساحات التي شهدت حشوداً لم تختلف عن تلك التي كانت منذ انطلاقة ‏الانتفاضة قبل 12 يوماً، وهي كل يوم تشهد توهجاً، مع استمرار الاعتصامات في ساحتي الشهداء ورياض الصلح في بيروت، وساحة الزوق ‏في جونية، وعند جسر جل الديب، وجبيل وساحة النور في طرابلس، وتقاطع الشفروليه في العاصمة، وساحة ايليا في صيدا والعلم في صور ‏وخليل مطران في بعلبك‎.‎

ولم يخل "اثنين السيارات" الذي أطلق المتظاهرون هذا اليوم، أمس، عليه من بعض الحوادث، لكنها بقيت في إطار المعقول، حيث أفيد عن ‏سقوط 7 جرحى في احتكاك بين الجيش ومتظاهرين في صيدا فجر أمس وتوقيف عدد من الناشطين أثناء قطع الطريق في المدينة بالاطارات ‏المشتعلة، ثم جرى اطلاقهم ليلا‎.‎

وتجنبت هذه القوى الاحتكاك بالمعتصمين الذين افترشوا الأرض سواء عند تقاطع الشيفروليه او عند جسر "الرينغ" فبقي مغلقاً لليوم الثاني ‏على التوالي، لكن قطعه لم يُشكّل عائقاً امام حركة العبور من وسط بيروت إلى الأشرفية، عبر المسارب الجانبية، وهي الوسيلة التي يعتمدها ‏المعتصمون على كل الطرقات الدولية، ولا سيما اوتوستراد الشمال باتجاه طرابلس، واتوستراد الجنوب بإتجاه صيدا، وان كانت تحدث ‏ازدحاماً في الطرقات الفرعية‎.‎

لكن إحدى سلبيات قطع الطرق بدأ تظهر من خلال نفاذ المواد الأساسية مثل الطحين والبنزين في بعض المناطق، كما هو حاصل في الضنية ‏وصيدا، حيث أقفلت عدد من محطات البنزين فيها نتيجة نفاذ مخزونها من المحروقات، وكذلك نفاذ الطحين لدى الأفران في طرابلس، لكن ‏اتصالات عاجلة استطاعت ان تؤمن 15 شاحنة تمّ إيصالها إلى الأفران، أمس، بعد السماح لها بالمرور عند نقطة قطع الطريق في محلة ‏البحصاص‎.‎

ورأت "نداء الوطن" أن البلاد ذاهبة إلى الإنهيار إذا ما بقي أركان السلطة على عنادهم. فعبثاً يحاول إعلامهم تحميل المسؤولية للحراك الشعبي ‏كما لو أن الأمور كانت على أحسن حال قبل الثورة، أو إلى القطاع المصرفي في محاولة يائسة لإيجاد كبش محرقة غير السلطة.‏

وأفادت محطة "أم.تي.في" ان مجموعة من المتظاهرين من جل الديب والزوق وغزير زارت بكركي أمس للقاء البطريرك بشارة الراعي ‏بطلب منه، وهو ذكرّهم ببيان بكركي جدد مطلبه بضرورة فتح الطرقات، الا انهم أكدوا ان الطرقات لن تفتح الا بعد إسقاط الحكومة‎.‎

مصادر أمنية لـ"الشرق الأوسط": التعليمات تقضي بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين و فتح للطرقات بالقوة

واصلت القوى الأمنية والعسكرية تنفيذ التزاماتها بمنع التصادم مع المحتجين والتعامل معهم بالحسني، تنفيذاً لقرار اتخذ في اجتماع موسّع ‏عُقِد في قيادة الجيش، وحضره إلى جانب العماد جوزيف عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير عام الأمن العام ‏اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني ونائب رئيس الأركان للعمليات في ‏الجيش اللبناني وكبار الضباط. وقالت مصادر أمنية لـ"الشرق الأوسط"إن التعليمات التي صدرت من الاجتماع تقضي بعدم الاحتكاك مع ‏المتظاهرين، ولا فتح للطرقات بالقوة، لافتة إلى أن الجميع يجمعون على أن فتح الطرقات يجب أن يتحقق كي تتدبر الناس أمورها، ولا مشكلة ‏في أن تتحول الاعتصامات إلى الساحات ومواقع الإدارات الحكومية والوزارات وتحييد مصالح الناس من تداعيات إقفال الطرقات‎.‎‏ وتحدثت ‏مصادر مطلعة عن أن بعض القوى السياسية ومنها من الفريق الوزاري التابع لـ"التيار الوطني الحر" ضغط لمنح أمن الدولة مهمات إضافية ‏لفتح الطرقات، لكن هذا الاقتراح جرى استيعابه ولم يسفر عن نتيجة‎.‎

‏"الجمهورية": حذارِ نقل المعركة الى الساحة المسيحــية؟!‏

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حذارِ نقل المعركة الى الساحة المسيحــية؟‎!‎

‎ ‎يُبرّر كُثر حجم القلق الذي عَبّر عنه العهد ومعه أركان «التيار الوطني» وحلفائهما، إذ إنهم فوجئوا بالحجم الذي عبّرت عنه الحاضِنة الشعبية ‏المسيحية التي جمعوا منها كتلتهم النيابية، وتتمثّل فيها أكثريتهم الوزارية، فجَمّدت نشاطاتهم وشَلّت جمهورهم الذي يقف متفرجاً على ما ‏يجري من دون القدرة على تعطيله‎.‎‏ لذلك كله، يتعاظم الخوف والقلق من صحة اعتبار العهد أنّ الانتفاضة مُبرّرة في كل مكان سوى في هذه ‏المنطقة. فبدأت الخطط لمواجهة ما حصل إعلامياً، فشُنّت أعنف الحملات على «القوات اللبنانية»، وأصَرّ خصومها على أنّ «قواتيين» ‏يقطعون الطرق من جل الديب الى البترون بعد خروج وزرائهم من «الجنّة الحكومية»، ولم يوَفّروا حزب «الكتائب اللبنانية» منها، على رغم ‏اعتقادهم أنّ انتفاضة كتائبية هي الوحيدة التي يمكن تبريرها، لأنّ الحزب كان وما زال رأس حربة في المعارضة الخالصة التي لا يرقى إليها ‏أيّ شك. فقد بُحّت حناجر المتظاهرين بشعارات كتائبية رفعت في السنتين الماضيتين رفضاً للتسوية السياسية، وتجاه أداء الحكومة في ملفات ‏الكهرباء والنفايات وغيرها من القضايا الحياتية، التي عجزوا عن رسم النهايات الحتمية لها‎.‎‏ على هذه الأسس، عبّرت مراجع سياسية ‏وروحية عن القلق من تصوير الانتفاضة وكأنها في هذه المنطقة فقط، ويزداد القلق عند الحديث عن مشاريع التسلّح وقطع الطرق بالحواجز، ‏وأن لا حل إلّا بإخراج المسيحيين من الطرق، لأنّ ما يجري في مناطق أخرى يمكن تجاوزه أو معالجته بوسائل أخرى، وهو ما رفعَ المخاوف ‏من تحميل المسيحيين مرة أخرى نتائج الانتفاضة إذا نجحت أو فشلت. فما بَلغه الخطاب السياسي تجاوَزَ كل المحرّمات ـ ونَسي أطراف ‏‏«المصالحة المسيحية» شعار «أوعا خيّك» ـ الى مرحلة متقدمة، لا يحسم الجدل في إمكان تطورها سلباً سوى الجيش اللبناني والقوى ‏العسكرية والأمنية، وهو ما يبدو حتى هذه اللحظة مضموناً. ولكن ماذا لو ارتكب أحد خطأ ما؟‎ ‎

‏"الجمهورية": طرابلس ...ماذا تخبِّئ بعد؟

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": طرابلس ...ماذا تخبِّئ بعد؟

لفت المعتصمون في طرابلس الى ان أفكاراً جديدة سوف تشلّ حركة المدينة ومرافقها العامة، على غرار ما حصل امس في بلديتي طرابلس ‏والميناء‎.‎‏ وقد حذّر حراس المدينة، بلسان رئيسها الدكتور الجامعي جمال بدوي، الحكومة من المراهنة على الوقت وعلى تعب الحراس وعلى ‏خروج ابناء طرابلس الثائرين من الشارع، وأضاف: اما اذا كما قال رياض سلامة انّ البلد متجّه الى الافلاس بعد 11 يوماً فهذا يعني انّ الدولة ‏في الأساس غير قادرة على الصمود أمام إضراب عام مدته 11 يوماً، وهذا سبب اضافي لاستقالة السلطة‎.‎‏ وكشف بدوي عن التوجّه الى تنظيم ‏العصيان المدني على مدى طويل، وقال: دعونا الهيئات الاقتصادية غداً الى اجتماع في منطقة الشمال وطلبنا منهم عدم فتح ابوابهم لأنّ ‏العصيان المدني مطول سنؤمّن فقط المستشفيات، على ان تفتح المصارف فقط نصف نهار، ونريد تنظيم عصيان مدني طويل الامد‎.‎‏ وأضاف: لا ‏رأس لحراك طرابلس، وعندما اعلنا الاضراب وافق معنا الجميع، ومنذ اليوم الاول قلنا اننا ننطق باسم الحراك الشعبي، وما حدث على المنصة ‏من فوضى منذ يومين على يد جهات نراقبها وسنتصرف عند الضرورة‎.‎‏ وأشار ناشطون لـ"الجمهورية"، انه يكذب من يقول انّه قائد الثورة، ‏فحتى الساعة ليس من رأس واحد يدير هذه الثورة. وفي اللحظة التي سيخرج اي كان للقول بأنّه يدير ثورة طرابلس سيتحرّك ابناء المدينة ‏لمواجهته، فهناك مجموعات ثابتة كانت بادئة بالحراك ودخلت في اليوم الخامس مجموعات اخرى، وبالتأكيد انّ هناك مجموعات متسلقة‎...‎

‏"النهار": ثوّار لآخر مدى

كتب الياس الديري في "النهار": ثوّار لآخر مدى

ليس مُهمّاً أن يُقال أو لا يُقال. المهم أن تحقّق هذه الثورة السلميَّة، الوطنيَّة، المُثابرة، والتي جمعت شمل لبنانيّي المَهاجر، مشروع إنقاذ ‏لبناننا "اليتيم" من اللصوص والمنافقين والفاسدين والذين لم تمتدّ إليهم يد، ولم يُطرح عليهم سؤال، كما لم يُحاول مرجعٌ أن يسأل أغنياء ‏‏"آخر لحظة" من أين لكم هذا؟ من أين لكم هذه القصور؟ من أين لكم هذه الأرصدة؟ من أين لكم ولأولادكم، كل هذا الجخُّ والرخّ والبذخ؟ لا رجوع ‏إلى الوراء. لا عودة إلى لبنان الفالت، بلا دولة ولا مسؤولين. ولا مكان بعد اليوم للحراميَّة. ولا مُسامحة لفاسد امتلأت دياره وحساباته ‏بالملايين، إن لم يكن بالمليارات. إنّها الثورة، ومن أجل إعادة الأمور إلى نصابها‎.‎‏ المبارزة مستمرّة في سبيل لبنان، بل لإنقاذ لبنان من أمثال ‏هؤلاء، الذين لم يُطرح على أحدهم سؤال بسيط وعابر: من أين لكَ هذا؟ من أين لكَ كل هذه الثروات والقصور والسيّارات، فضلاً عن الطيّارات ‏والأرصدة المُنتشرة في سلسلة طويلة من الحسابات، مثلاً، أو كما يُعلن أحياناً عبر الشاشات والوسائل المختلفة؟ من أجل جلاء هذه الغيوم ‏السود، وهذا الليل، وهذا التسيُّب، وهذا الفلتان، كانت ثورة الملايين، وثورة المقيمين والمهاجرين، وثورة الشبّان والشابات قبل المعنيّين من ‏الكبار والهرمين، والثورة التي لن تتراجع قيد أنملة قبل تحقيق أهدافها‎.‎‏ لقد كُتِبَ ما كتب. ومن رابع المستحيلات أن يستطيع مُخرِّب أو حاقد ‏تغيير حرف واحد. لقد وُضع قطار الإنقاذ على السكّة السالكة. وسيصل حاملاً كل البشائر. ملايين اللبنانيّين، من مُقيمين ومُهاجرين، أعلنوا ‏بفرح واعتزاز تأييدهم ودعمهم لأروع وأصدق وأنظف ثورة يُشهدُها العالم ويُشهَدُ لها. من كل حدب وصوب. ثوّار لآخر مدى، وتحقيق ‏الأهداف‎.‎‏ الجميع، الآن، في انتظار الخطوة الأولى المتمثَّلة بانطلاق ورشة الإصلاح والتغيير، وحيث تبدأ محاسبة أهل الفساد ومن يحمي ومُن ‏يستفيد‎.‎‏ إنّها الثورة المُنقذة، عاشت الثورة‎.‎

‎ ‎‏"النهار": تُرى، أيَّ نظام يقصدون؟

كتب شارل رزق في "النهار": تُرى، أيَّ نظام يقصدون؟

المتظاهرون الذين طالبوا بإسقاط النظام: إذا كانوا يَقْصدون إسقاط النظام الديموقراطي البرلماني المنصوص عليه في الدستور، نذكّرهم بأن ‏هذا النظام توقّف العمل به منذ اكثر من 40 سنة وحلّت محلّه هرطقات دستورية شَرّعت الاعتباطية والظلم والفساد وتسبّبت ‏بانتفاضة شعبية ‏شملت ‏جميع المناطق والطوائف والطبقات، ‏وفاقَت قدرة الحكام الحاليّين على استيعابها‏. والدليل على ذلك مسكنةُ الحلول التي قدّموها لصدّ ‏التيار الشعبي الجارف، وإغفالُهم السبب الحقيقي لغضب اللبنانيين. هذا السبب ‏هو سياسي بامتياز، عائد إلى ‏احتكار السلطة في يد طرف واحد ‏روّض منافسيه بإشراكهم بقسط من باقيات الدولة. والأهمية التاريخية لانتفاضة تشرين أنها أثبتت استحالة استمرار هذا الوضع الشاذ، وبعثت ‏الاملَ بإحياء الديموقراطية البرلمانية الاصيلة التي أرساها الدستور والتي قام عليها الاستقلال‎.‎‏ تَوَجَّهَ المنتفضون بشجاعة الى الاطراف ‏الحاكمين، وأهمّهم حزب الله. ويُنتظر بالتالي من هذا الحزب الذي يُجْمِع المواطنون على احترام شخص أمينه العام، أن يَبْتَكِرَ، بالتحاور مع ‏قوى غير متورّطة بموبقات الماضي، خريطة طريق واقعية ‏تُخْرِجه وتخرجنا ‏نحن شركاءه ‏في الوطن الواحد، من المأزق الدستوري الذي ‏يتخبّط فيه نظامنا السياسي منذ اكثر من أربعة عقود‎.‎

‏"نداء الوطن": الحراك الشعبيّ يقصم ظهر "التيّار الوطنيّ الحرّ"!‏

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحراك الشعبيّ يقصم ظهر "التيّار الوطنيّ الحرّ‎"!‎

كان يمكن لرئيس "التيار"جبران باسيل أن يجد من يمنحه بعض الأسباب التخفيفية، لو انّه لم يقف يوم 13 تشرين الأول الماضي في بلدة ‏الحدت ليهدد خصومه بـ"النهر الجارف". كان يمكن أن يجد من يغطّيه ببعض الحجج لو أنّه لم يفاخر بأنّ عديد "جيشه" الحزبي تخطى الثلاثين ‏ألف حزبي يحملون البطاقة البرتقالية، و"الحبل على جرار" الخمسين ألفاً‎.‎‏ كان يمكن أن يجد من يتعاطف معه لو أنّه لم يخاصم ويستفزّ كل ‏الناس، الحلفاء قبل الخصوم. كان يمكن له أن يجد من يعطيه فرصة جديدة لو أنّه لم يحوّل "التيار" إلى مصنع "تفقيس" المواقع الحزبية ‏محطّماً الرقم القياسي بعدد المواقع المستحدثة والمعينة.... ومع ذلك، بالكاد وجد عدداً من الكوادر القادرة على تلبية نداء الدعم‎.‎‏ مرت عشرة ‏أيام على الانتفاضة الشعبية قبل أن تتجرأ قيادة "التيار" على الضغط على قواعدها للنزول إلى الشارع. وحين فعلتها بدا المشهد هزيلاً، ‏خجولاً، وكأنّه تنظيم هرم صار في خريف عمره. لا تجاوب من جانب القاعدة لا بل ثمة اعتراف ضمني من جانب القيادات الحزبية بأنّ ‏‏"الأرض فلتت من بين أيدينا"، فيما الضياع يصيب هذه القيادات ويمزقها التخبط بين جنوحها لتأييد الجانب المطلبي من التظاهرات وبين ‏انتمائها الحزبي ولو أنّها مقتنعة أنّ القيادة مُدانة في أدائها‎.‎‏ يقول العارفون إنّ هذا التحوّل ليس ابن ساعته وانما ناتج عن سلوك قيادة ‏‏"التيار" على مدى الأعوام الماضية. إلا أنّ رد فعل الجمهور بدا أشبه بالصاعقة التي حلّت على رأس الهرم. وفق المعنيين، فإنّ رئيس ‏‏"الحزب" يحاول تحميل المسؤولية لكيفية إدارة "الحزب"، بمعنى أنّه شخصياً ليس سبب هذه الانتكاسة وبالتالي تكمن المشكلة في الإدارة ‏وليس في شخصه، أو في سوء شبكة التواصل مع القيادات الوسطية والقواعد. ومن هنا يبدأ العلاج. وثمة فريق ثانٍ يعتقد أنّ المعالجة تبدأ ‏بتنحي باسيل عن الرئاسة، فيما فريق ثالث يعتقد أنّ الحاجة إلى توسيع بيكار القيادة باتت أكثر من ملحة للحفاظ على ما تبقى من عهد الرئيس ‏ميشال عون‎.‎

‏"نداء الوطن": الفاتيكان يُبارك الشعب الثائر... نصركم على الظلم حتميّ

كتب ألان سركيس في"نداء الوطن": الفاتيكان يُبارك الشعب الثائر... نصركم على الظلم حتميّ

تؤكّد مصادر قريبة من الفاتيكان لـ"نداء الوطن" أن الفاتيكان يتابع الوضع اللبناني عن كثب، وهو لا ولم يهمل هذا الملف أبداً، خصوصاً أن ‏البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان يضعه بصورة دائمة حول ما يجري في لبنان من شلل للإقتصاد وإستشراء ‏للفساد وهدر للمال العام وبطالة وهجرة للشباب من كل الطوائف، وسط ازدياد الضغط على الكنائس والأديرة لتلبية حاجات الناس بدل أن ‏تكون الدولة هي المرجعيّة في ذلك‎.‎‏ ويتابع الكرسي الرسولي عبر سفيره البابوي لحظة بلحظة ما يحصل في لبنان، ويبارك إنتفاضة الشعب ‏الثائر والجائع، ولا يدخل بالحسابات السياسيّة الضيّقة أو بتصفية الحسابات بين السياسيين اللبنانيين، بل كل ما يهم الفاتيكان أن يعبر لبنان ‏هذه اللحظة الصعبة ويتم تحقيق أحلام الشعب اللبناني وآماله، ويعتبر أن كل ثورة على الظلم ستنتصر‎".‎

‏"الانوار": آنَ الأوانُ للقرار المناسب… كيف تتحققُ أهدافُ الانتفاضة؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": آنَ الأوانُ للقرار المناسب‎…‎‏ كيف تتحققُ أهدافُ الانتفاضة؟

لقد آن الأوان لنفكّر جدياً كيف نُثمِّر الانتفاضة التي نجحت في هزِّ أركان السلطة، ودفعتهم إلى الاعتراف بحتمية التنازل للشعب‎.‎‏ فبعد اليوم، لن ‏تجرؤ السلطة التنفيذية على تجاهل الناس الذين باتوا قادرين، في كل لحظة، على إغراق الشوارع وإجبار المسؤولين على الاعتراف بواقع ‏أساسي بات موجوداً على الأرض، إسمه "الانتفاضة‎".‎‏ هناك مَن يقول: الأنسب هو أن يَخرج الناس من الشارع، موقَّتاً على الأقل ولإعطاء ‏الفرصة. فالبلد لا يتحمَّل مزيداً من التعطيل والخسائر‎.‎‏ وفي تقدير أصحاب هذا الرأي أن أهل السلطة سيتنازلون حتماً، لأن الانتفاضة باتت ‏سيفاً مُصْلَتاً. وفي أي لحظة، يمكن أن يعود الناس ليملأوا الشوارع والساحات، وتعود الانتفاضة أكثر اتساعاً وصلابة‎.‎‏ ولكن، هناك وجهة نظر ‏أخرى تقول: من الخطأ خروج الناس من الشارع قبل سقوط الحكومة، لأن ذلك سيؤدي إلى تظهير كارثة الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي ‏على الأرض‎.‎‏ وسيعتبر أهل السلطة أنهم هزموا الناس بتصلُّبهم وأجبروهم على التراجع. وبالتالي، فإنهم سيعتمدون السيناريو نفسه في أي ‏مرّة تتجدد فيها الانتفاضة، أي العناد حتى انسحاب الناس من الشارع‎!‎‏ ويقول أصحاب هذا الرأي أيضاً إن الناس الذين سيرجعون إلى الشارع ‏بعد أسبوع أو شهر سيكونون منهكين تماماً ولا قوة لهم ولا حَيْل بسبب الانهيار الحاصل في البلد، والذي سيصيبهم في الدرجة الأولى‎.‎‏ لذلك، ‏يقول هؤلاء، الأفضل هو الصمود في الشارع والضغط لتشكيل حكومة مستقلة تعيد الثقة بالحد الأدنى‎.‎‏ فعلى الأقل، يمكن أن يمنع ذلك "انفلات ‏الملقّ" في سوق القطع. كما أن تشكيل حكومة مستقلة سريعاً سيوحي بالثقة للخارج، وقد يؤدي إلى بدء وصول المساعدات من "سيدر" ‏وسواه، فيبدأ الانفراج‎.‎‏ هنا يكمن استحقاق الانتفاضة. أي خيار هو الأفضل للبلد والانتفاضة والشباب الذين شبكوا أيديهم على امتداد الشاطئ ‏اللبناني لتأكيد التضامن من أجل الوطن والمستقبل‎.‎‏ ولكن، للصراحة، لا يمكن أن يكون الحلّ على طريقة الورقة التي سميت "إصلاحية"، وهي ‏ورقةُ خريفٍ سقطت سريعاً ولم تقنع أحداً‎.‎‏ وللصراحة أيضاً، على الذين ورّطوا البلد أن يتحملوا مسؤولية الإنقاذ. وليعلموا أن الكرة في ملعبهم ‏وحدهم، لا في ملعب الناس الذين تكويهم نار الفقر والجوع والمرض والإحباط‎!‎

‏"النهار": ١٣ يوماً وطن يولد أقنعة تسقط!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": ١٣‏‎ ‎يوماً وطن يولد أقنعة تسقط‎!‎

‏١٣‏‎ ‎يوماً والأطفال في الشوارع، والأهل في الشوارع، والمهمشون في الشوارع، والإثرياء في الشوارع، والاصحاء في الشوارع، والمقعدون ‏في الشوارع، والوطن يستعيد هويته المسروقة ويرفعها غناءً ورقصاً وغضباً في الساحات. ولم يدرك السياسيون وأهل هذه الدولة العمياء، ‏ان هؤلاء الذين ولدوا من القهر والغضب والظلم في جوع الى كرامة الى رغيف الى وظيفة، والى وطن وحقوق وكرامة وحياة واطمئنان ‏ونظافة، هؤلاء الذين يعملون لرفع الوطن الكهف الذي وضعتموهم فيه منذ ثلاثين عاماً، لن يردعهم شيء، وانهم يريدونكم انتم الآن في كهف ‏ما صنعته إيديكم وقلوبكم السوداء التي جعلت من لبنان، ليس مزبلة المتوسط فحسب، بل مزبلة الحياة المستقرة والكريمة، وأنتم لاهون ‏بمراكمة ملياراتكم المسروقة من عرق الناس ودم الناس وقهر الناس في القصور والحسابات المموهة رقمياً في الخارج؟ ١٣‏‎ ‎يوماً وتراهنون ‏على تعب الناس يخرجون من الشوارع ويلوذون بالذل والهوان، تراهنون على شتاء يجرفهم وصقيع يجمّد أوصالهم والعقول. تراهنون على ‏عناصر الشر المدسوسة تشعل النار في أذيالهم، فيعودون الى الإنقسام والصراع، وتعودون الى قبض الأموال ثمناً لدمائهم وثمناً لدمار لبنان ‏الذي سبق لكم ان دمرتموه وأكلتم من لحمه وشربتم من دمه‎!‎‏ ١٣‏‎ ‎يوماً وياتي الحديث عن تجاذبات رئاسية، بالأحرى محاصصة على تشكيل ‏حكومة إنتقالية تمنع الإنهيار الكامل والمدمر، وعن خلاف على المعايير وأي معايير في مواجهة ملايين الغاضبين من تلك المعايير إياها التي ‏اوصلتنا الى هنا‎.‎‏ ١٣‏‎ ‎يوماً تصنع تاريخاً ووطناً، وحتى لو حاول البعض دفع الثورة لتسبح في دمها، فسيعود البركان بعد ١٣١ يوماً بعد ‏‏١٣١سنة ليحرق هذا الفساد السياسي الذي يرفض ان يرى الناس تريد وطناً، وان لبنان اليوم يولد قيصرياً من الوجع الذي صنعتموه على ‏إمتداد أربعين عاماً وأكثر‎!‎

نصر الله الجمعة

أعلنت "اللواء" أن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يطل يوم الجمعة المقبل لمناسبة مرور أسبوع على وفاة السيّد جعفر مرتضى، ‏وينتظر ان يتناول مجددا، بحسب "اللواء"، موضوع انتفاضة الحراك الشعبي، وما إذا طرأ أي تعديل على موقف الحزب، سواء بالنسبة إلى ‏الحراك أو إلى موضوع الحكومة، أو بالنسبة إلى اللاءات الثلاثة التي طرحها في ذكرى أربعين استشهاد الامام الحسين.‏

أسرار وكواليس

 تمنى حزب بارز على بعض حلفائه في 8 آذار سحب أنصارهم الذين يتظاهرون في الشوارع بأعداد كبيرة، بذريعة أن "القوات ‏اللبنانية" تقود الحراك المسيحي وأن دولاً مناهضة لمحورهم تمول هذا الحراك.‏

 بدأ "التيار الوطني الحر" حراكا مضادا منذ ايام يستهدف كل المواقع والمقامات لخلق رأي عام مؤيد وداعم للرئيس ويواجه مستقبلوهم ‏احراجا تجاه الجماهير الغاضبة في الشارع.‏

 لم يجد وزير سابق تفسيرا لقيام عناصر في الامن العام اللبناني بتوزيع الحلوى على المتظاهرين المشاركين في السلسلة البشرية الاحد ‏فيما يطلب من الجيش قمع هؤلاء. ‏

 يُعاني عدد من المعنيين من حال ضياع وإرباك إضافة الى خوف من الخروج من منازلهم ويسألون عما يُطبخ على رؤوسهم.‏

 إنتقدت مراجع معنيّة بعض التسريبات التي تتناول تحركات القوى العسكرية والأمنية وتفسيرها بشكل لا يتوافق ومنطق الإمرة فيها.‏

 يرى حزب بارز أنه تجاوز القطوع في مسألة حسّاسة "حاولت جهة خارجية قلب المعادلات من خلال إثارتها"‏

 تردَّد أن مسؤولاً كبيراً انتقد مرجعاً في لقاء قصير، ولم تتوضح خلفية الإنتقاد!‏

 ارتفع منسوب الحذر من وضعيات أمنية خطيرة مع إنسداد أفق المعالجة السياسية لمطالب الشارع.‏

 قدَّر مسؤول غير مدني، في تقرير، عدد المشاركين في تظاهرة لتيار موالٍ بـ350 شخصا فقط، في منطقة شمالية. ‏

 قيادي في "حزب الله" وصف تطوّر المباحثات في الوضع الحالي بجملة: "ما في شي مفتوح... كلو مسكر".‏

 يزور وفد من "التيار الوطني الحر" رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود اليوم لتسليمه قرار رفع السرية المصرفية عن حسابات ‏وزراء "التيار" ونوابه.‏

 على إثر تعرض أحد نواب "تكتل لبنان القوي" لنصائح كثيرة بالخروج من تكتله قبل فوات الأوان، إختار أن يخرج مضموناً ويبقى ‏شكلاً. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تشرين الأول 2019 08:38