كشفت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدات على حسابها على تويتر، كيف ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات على دعم الإرهاب في المنطقة، بينما يعاني الشعب من الفقر.
وقالت في تغريدة لها بناء على معلومات من وزارة الخزانة إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني استخدم 4,8 مليارات دولار كانت في الصندوق الوطني للتنمية، لاستخدامها في دعم الإرهاب".
وأضافت في تغريدة أخرى، أن بنك إيران المركزي، ضخ مليارات الدولارات واليوروهات خلال عامي 2018 و2019، لدعم فيلق القدس، التابع للحرس الثوري.
وسبقت هاتين التغريدتين، مجموعة من التغريدات في وقت سابق، قالت فيها الخارجية الأميركية: "لقد سعت طهران بجنون وراء برامج الأسلحة والصواريخ النووية، ودعمت الإرهاب، وحولت دولة فخورة إلى قصة تحذيرية أخرى لما يحدث عندما تتخلى الطبقة الحاكمة عن شعبها، وتنشغل في حملة عنيفة لتحقيق النفوذ الشخصي والثراء".
وتطرقت الخارجية للتظاهرات التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية ضد النظام، مؤكدة "دعم واشنطن للشعب الإيراني في تظاهراته السلمية ضد النظام الذي كان من المفترض أن يقودهم. ندين القوة المميتة والقيود الشديدة على التواصل، المستخدمة ضد المحتجين".
وتابعت: "نحن نقف إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبته بالمساءلة والشفافية من حكومته. لم تستخدم إيران المليارات من الدولارات الناجمة عن تخفيف العقوبات بسبب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لبناء المدارس أو المستشفيات، وإنما لتمويل وكلاء الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
يذكر أن خطة العمل الشاملة المشتركة عبارة عن مستند اتفاقية المراحل الأخيرة للنقاشات بين إيران ودول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) بشأن برنامجها النووي.
وقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو عام 2018، بعدما تبين التفاف طهران على التزاماتها واستخدام الأموال المفرج عنها بموجب الاتفاق في دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة.
وتشهد إيران احتجاجات شعبية عارمة اجتاحت أكثر من 100 مدينة، وفق ما ذكرت جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في وقت تتحدث فيه الحكومة الإيرانية عن وضع "أكثر هدوءا"، رغم وجود "بعض أعمال الشغب".
واندلعت احتجاجات في إيران، السبت، في مناطق عدة مدن من بينها العاصمة طهران، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمئة لكل لتر إضافي كل شهر.
لكن رقعة الاحتجاجات ما لبثت أن امتدت إلى 107 مدن في إيران، متحدثة عن سقوط 61 قتيلا في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، بحسب "مجاهدي خلق".
وتحدثت وكالة "مهر" شبه الرسمية في إيران عن اعتقال أكثر من ألف متظاهر.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.