توجه عدد من طلاب الجامعات، الأحد، إلى ساحة التحرير في بغداد. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها عدد من الناشطين مئات الطلاب يتجهون إلى وسط العاصمة العراقية.
يأتي هذا بعد ليلة عنيفة شهدتها بغداد ، إثر الاشتباكات التي لم تهدأ حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، وسط دعوات سابقة لعصيان وتظاهرات طلابية حاشدة، على الرغم من أن السلطات الرسمية أكدت أن الأحد هو يوم دراسي عادي.
وقالت مصادر عراقية،:"أن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين، جنوبي البلاد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة العشرات، فيما دعت مفوضية حقوق "الإنسان حكومة عادل عبد المهدي إلى تدخل عاجل.
ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الحكومة العراقية، إلى التدخل العاجل لوقف العنف في محافظتي ذي قار والبصرة جنوبي العراق.
ونقلت رويترز، أن المحتجين تجمعوا عند ثلاثة جسور رئيسية في مدينة الناصرية، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وأضافت المصادر، أن أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء العراقية بقطع عدد من الجسور والطرق الرئيسية في مدينة النجف (محافظة النجف، تقع إلى الجنوب الغربي للعاصمة بغداد).
من جهته، أكد قائد عمليات بغداد ، الفريق الركن قيس المحمداوي في بيان، أن بعض من وصفهم بــ"العصابات تحاول الوصول إلى البنك المركزي وأهداف حيوية أخرى وتقوم بحرق المحال التجارية والأملاك العامة والخاصة، واستهداف القوات الأمنية بالقنابل الحارقة"، مضيفا "أنهم ليسوا متظاهرين سلميين، لذا سيتم التعامل معهم بحزم، حسب الإجراءات القانونية الرادعة".
إلى ذلك، أشار إلى أن ساحات التحرير والخلاني والطيران وغيرها تشهد تظاهرات سلمية منذ أكثر من عشرين يوماً ولم يحدث أي صدام بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
أما في محافظة البصرة (جنوب البلاد)، فقد أعلنت الشرطة دخول حالة الإنذار القصوى حتى إشعار آخر.
وعمد عدد من المحتجين في وقت سابق الأحد إلى قطع عدد من الطرقات، منها طريق بغداد-البصرة من تقاطع منطقة الكزيزة شمالاً.
و أفادت وكالة فرانس برس بمقتل متظاهرين الأحد بالرصاص في مواجهات مع قوات الأمن العراقية في بلدة أم قصر في محافظة البصرة، بحسب مصدر رسمي، ما رفع إلى أربعة عدد المتظاهرين الذين قضوا في مواجهات في جنوب العراق منذ ليل السبت.
وقال عضو مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي "قتل متظاهران اثنان بالرصاص الحي وجرح أكثر من خمسين متظاهرا جراء تعرضهم لرصاص حي وقنابل الغاز المسيل للدموع"، في مواجهات بأم قصر التي تضم ميناء حيويا بالنسبة إلى العراق.
يذكر أن موانئ البصرة شهدت في الفترات الماضية حالات إغلاق متكررة من قبل المحتجين. وغالباً ما تعيد قوات الأمن العراقية فتح الطرق المؤدية إلى موانئ النفط، لاسيما ميناء أم قصر بعد تفريق المحتجين.
وقبل يومين تمكن العاملون في ميناء أم قصر من دخوله لأول مرة منذ أن أغلقه محتجون يوم الاثنين الماضي، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.
وتوقفت العمليات في أم قصر من 29 أكتوبر إلى التاسع من نوفمبر استئناف قصير لها بين السابع والتاسع من نوفمبر تشرين الثاني. ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر لإطعام البلد الذي يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
وفي الجنوب أيضاً، شيعت الناصرية (جنوب العراق) صباح الأحد، أحد قتلاها الذين سقطوا خلال ساعات الليل.
وكانت مصادر العربية في العراق أفادت بمقتل 3 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، في إطلاق نار على المتظاهرين في مدينة الناصرية.
بدورها أكدت الشرطة العراقية، الأحد، مقتل 3 محتجين خلال تظاهرات الليل في الناصرية، كما قال ناشطون إن قوات الأمن استهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي في الناصرية.
وقبل ذلك، تمكن محتجون في قضاء البطحاء غرب الناصرية من قطع الطريق المؤدي إلى محافظة السماوة، كما قاموا بحرق الإطارات قبل أن تتمكن قوات الأمن من إعادة فتح الطريق وتفريق المحتجين، فيما تمكن المحتجون من السيطرة على جسر النصر وسط المحافظة وإغلاقه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.