24 تشرين الثاني 2019 | 20:55

تكنولوجيا

القوة الـ5 للطبيعة.. اكتشاف قد يفك لغز "المادة المظلمة"‏

المصدر: سكاي نيوز عربية

زعم باحثون من هنغاريا، أنهم اكتشفوا طاقة "تربط العالم المرئي بالمادة المظلمة"، واصفين إياها ‏بأنها "القوة الخامسة للطبيعة".‏

وقال العلماء في الأكاديمية المجرية للعلوم، إنهم رأوا أن الضوء ينبعث من ذرة هيليوم متحللة ‏عندما تنفصل الجسيمات، بطريقة غريبة لا يمكن تفسيرها بالفهم الحالي للفيزياء.‏

وهذه هي المرة الثانية التي يرى فيها العالم أتيلا كراسناهوركاي وفريقه الجسيمات الجديدة التي ‏أطلقوا عليها اسم "إكس 17"، ووجدوا أن كتلتها تصل إلى 17 ميغا إلكترون فولت، وهي وحدة ‏لقياس الطاقة.‏

وقال كراسناهوركاي لشبكة "سي إن إن" إن "إكس 17 يمكن أن يكون جسيما، يربط عالمنا ‏المرئي بالمادة المظلمة".‏

من جهته، قال أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا، جوناثان فنغ، الذي راقب عن ‏كثب جهود فريق كراسناهوركاي، إنه يمكن أن يكون "مغيرا في اللعبة"، مضيفا "إذا كان من ‏الممكن تكراره، سيؤدي هذا من دون جدال إلى الحصول على جائزة نوبل".‏

ويأتي هذا الاكتشاف بعد 3 سنوات من اكتشاف الفريق الهنغاري ذاته شذوذا في الانحلال ‏الإشعاعي، مما يشير إلى وجود جسيم جديد.‏

وإذا أثبتت اختباراتهم، فإن الاكتشاف يمكن أن يزيد فهمنا الكامل لكيفية عمل الكون، بحسب ما ‏ذكرت ديل ميل البريطانية.‏

وينص نموذج العمل الحالي للفيزياء على أن هناك 4 قوى أساسية للطبيعة هي الجاذبية ‏والكهرومغناطيسية والقوى الضعيفة والقوية بين الذرات.‏

وأشارت تجربة العام 2016 لكراسناهوركاي وفريقه من علماء الفيزياء إلى وجود قوة أخرى، ‏اعتبرت القوة الخامسة للطبيعة.‏

ووفقا لتقرير نشرته "نيتشر نيوز"، قال فريق الباحثين، في ذلك الوقت، إنهم عثروا على ‏‏"مخالفات متحللة مشعة غريبة".‏

وعلى الرغم من أنهم نشروا نتائجهم في أواخر عام 2015 في دورية "خطابات المراجعة ‏الفيزيائية"، إلا إن ورقتهم حظيت باهتمام ضئيل للغاية، وفقا لتقرير نشر في موقع "غيزمودو".‏

وظل الأمر كذلك إلى أن فحص علماء الفيزياء في جامعة كاليفورنيا طريقتهم ونتائجهم، فوجدوا ‏أن الدراسة دقيقة.‏

بدوره قال أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة سيدني غيرينت لويس لشبكة "أيه بي سي نيوز" في ‏ذلك الوقت "إذا كانت النتائج صحيحة فإن ما تخبرنا به هو أن هناك شيئا يحدث بطريقة تفاعل ‏أحد الجسيمات مع آخر، لم نتعامل معه في الحساب الذي نعرفه حاليا".‏

وافترض العلماء أن القوة الخامسة موجودة منذ زمن، وزعموا أنها يمكن أن تساعد في تفسير ‏عجز النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات عن تفسير المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية يعتقد ‏أنها تشكل أكثر من 80 في المئة من كتلة الكون.‏

واقترح المنظرون عددا من جسيمات المادة الغريبة، بما في ذلك "الفوتونات المظلمة"، التي ‏تحمل القوة الكهرومغناطيسية.‏

وكان العلماء يبحثون عن فوتونات داكنة عن طريق تفجير البروتونات في شريط رفيع من ‏الليثيوم، وبما أن الليثيوم امتص البروتونات، فقد تحول إلى نسخة غير مستقرة من البريليوم، التي ‏أنشأت إلكترونات وبوزيترونات.‏

وهنا اقترح كراسناهوركاي أن هذه المادة الإضافية تنشأ بواسطة جسيم أثقل 34 مرة من ‏الإلكترون، وقال "نحن واثقون جدا من نتائجنا التجريبية"، مضيفا أن الفريق كرر اختباره عدة ‏مرات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 تشرين الثاني 2019 20:55