أفادت مصادر "العربية" و"الحدث"، مساء الثلاثاء، عن استخدام قوات الأمن العراقية خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في شارع أبوصخير قرب مدينة العلم في محافظة النجف جنوب البلاد. كما لفتت إلى وجود أنباء عن إطلاق نار على قوات الأمن بحي الرحمة قرب طريق كربلاء دون وقوع إصابات.
إلى ذلك تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب على جسر بتة وسط مدينة الحلة مركز محافظة بابل، وفق مراسل "العربية". كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مشافي المحافظة. وقال قائد شرطة بابل، اللواء علي كوه، في تصريحات صحافية إن "قوات مكافحة الشغب قامت بالرد على المتظاهرين بعد محاولة ملثمين اقتحام مقرها وسط مدينة الحلة كبرى مدن المحافظة".
كما وقعت صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في محافظة كربلاء، حيث رشق متظاهرون قوى الأمن بالحجارة وأحرقوا إطارات سيارات في شارع العباس قرب ديوان المحافظة.
وفي وقت سابق، صرح مصدر طبي لوكالة فرانس برس أن شخصاً قتل الثلاثاء في مدينة كربلاء. ولم يكشف المصدر فوراً عن أية تفاصيل حول هوية الضحية أو سبب مقتله، إلا أنه قال إن حصيلة الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن من المرجح أن ترتفع، بينما ذكر شهود أن شرطة مكافحة الشغب تطلق العيارات الحية في الهواء وعلى المتظاهرين مباشرة.
كما أعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الثلاثاء، عن تعطيل المدارس الأربعاء والخميس، بسبب التوتر في المحافظة. وشكل لجنة تحقيق فورية بشأن الاعتداء على المتظاهرين في شركة النفط، ووجه بنقل قوات مكافحة الشغب خارج مركز الناصرية، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
إلى ذلك نفت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، سقوط قتيل في شارع الرشيد، مؤكدة التزامها بتأمين الحماية للمحتجين وعدم استخدام السلاح أو العتاد المطاطي أو الرمي الحي. وكان مسؤولون عراقيون قد أفادوا عن سقوط قتيل و21 جريحاً في اشتباكات وسط بغداد.
وقتل 342 شخصاً على الأقل في العراق منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات. كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.