28 تشرين الثاني 2019 | 16:56

هايد بارك

رسالة الى الرئيس سعد الحريري - بقلم محمد نديم الملاح

سعد الحريري القرار والخيار الأنجح لمستقبل البلد

إذا كان المطلوب من الرئيس سعد الحريري الرجوع عن قراره بالعزوف عن توليه رئاسة الحكومة لما يشكله من ضمانة لأمن و استقرار هذا البلد و ان بيان الحريري الأخير ممتاز من حيث الشكل والمضمون، لأن في المرحلة السابقة كان الحريري يراهن على الحل عن طريق الحوار الهادئ والمنفتح والعقلاني على الساحة الداخلية، ولكن بعد هذا الكم من الحملات و الافترات والتدخلات كان لا بد من كسر هذا الصمت ، علها تكون صدمة ايجابية فالرئيس الحريري يؤكد يوماً بعد يوم انه بعيد كل البعد عن الفكر الإلغائي وهو في المرحلة السابقة رفض ان إقصاء احد فكيف في هذه المرحلة الصعبة التي لا تحتمل بالقصاء اي فريق"خصوصا" في هذه المرحلة التي بحتاج لبنان إلى تعاون الجميع، 

ولكن من الغير الائق التدخلات في صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية، من هنا يجب الى العودة إلى تنفيذ اتفاق الطائف الذي يحدد صلاحيات السلطات والتعاون بينهما على قاعده التشاور من أجل وحدة لبنان واللبنانين .

و الإسراع في الدعوة للمشورات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة و لتحييد اللبنانين من الانجرار وراء لعبة الشارع والشارع الأخر. 

وأضاف:" يجب على الجميع تفعيل لغة العقل و الحوار، لأن البلد يعيش في مرحلة سياسية و اقتصادية صعبة و دقيقة، وهنا نتمنى على الرئيس الحريري الذي يمثل اكبر كتلة نيابية والمثل الأقوى على الساحة السنية التجاوب وتجاوز العقبات لما فيه لمصلحة الناس ومصلحة البلد، نسأل الآخرين ممن اتحفونا بتصرفاتهم وتصريحاتهم التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه.

 هل يجوز أن نبقى عرضة لهذه المهترات الغير لائقة والغير مسؤولة بحق لبنان واللبنانيين؟وهل هذة السياسية الكيدية تبني وطن قائم على العدالة و المساواة 

من حق اللبناني ان يعيشون في وطن آمن ومزدهر ،كفى استخفاف واستهتار بحياة الناس، والتطاول على صلاحيات البعض وان اي مشكلة يجب أن يكون حلها داخل مجلس الوزراء وليست عبر التصريحات الطائفية والمذهبية والغير مسؤولة التي تسبب احتقان في الشارع ".

وان اتفاق الطائف هو المدخل الوحيد لحل المشاكل المتعلقة بحقوق الطوائف، وأن الناس تجاوزت الطائفية ولكن لم نتجاوز مصالح الطوائف من هنا يجب على الحكومة العتيدة بأن تلبي مطالب الناس كل الناس والتفاني في خدمتهم وعلى الجميع أن يعي جيداً باننا في لبنان هناك صيغة مهما تبدلت الظروف هي لأغلب ولا مغلوب ولا احد باستطاعته إلغاء الشريك الأخر مهما خولته نفسه ونقطة عالسطر.

محمد نديم الملاح

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 تشرين الثاني 2019 16:56