1 كانون الأول 2019 | 15:13

عرب وعالم

‏40 قتيلاً و330 جريحاً.. ضحايا احتجاجات "شهريار"‏

‏40 قتيلاً و330 جريحاً.. ضحايا احتجاجات
المصدر: العربية.نت

بعد مضي ما يقارب أسبوعين على التظاهرات والاحتجاجات، التي عمت جميع المدن والبلدات ‏الإيرانية تقريباً، والتي بدأت احتجاجاً على الارتفاع المفاجئ لأسعار البنزين، تصل يومياً ‏فيديوهات وصور وتقارير جديدة من الداخل بعد الرفع النسبي لحظر الإنترنت، تؤكد ممارسة ‏السلطات الإيرانية القمع الوحشي ضد المحتجين، هذا والإنترنت لا يزال معزولاً في معظم جنوب ‏البلاد، وخاصة في إقليم الأهواز وبلوشستان.‏

ونشر موقع "كلمة"، الأحد، تقريراً حول نقل جثث 40 من القتلى إلى مستشفى الإمام الحسين ‏بمدينة شهريار وحدها خلال الـ3 أيام الأولى من الاحتجاجات.‏

كما نقل في نفس الفترة حوالي 300 جريح للمستشفى، وتفيد تقارير عن نقل جثث وجرحى إلى ‏مكان مجهول من قبل الحرس الثوري.‏

ووفقاً للتقرير، فإن القتلى سقطوا نتيجة إصابات أعيرة نارية في الرأس، وتعرض الجرحى إلى ‏إصابات بالرصاص والضرب بالهراوات وغيرها من الإصابات، التي أدت إلى جروح خطيرة ‏في الأطراف وفي الظهر والعمود الفقري.‏

وحسب تقرير "كلمة" تم إجراء 50 عملية جراحية في اليوم الأول و74 في اليوم الثاني، ولكن ‏في اليوم الثالث وصلت مركبات النقل العام والحافلات الصغيرة التابعة

للحرس الثوري، وتم ‏تهديد العاملين بالمستشفى ومصادرة جميع الهواتف والصور ومقاطع الفيديو المتاحة، ثم تم أخذ ‏جميع الجرحى والقتلى إلى مكان مجهول.‏


مسؤولون إيرانيون يصفون الاحتجا

ولا يزال المسؤولون الإيرانيون يتهربون من إعطاء إحصائية رسمية حول عدد القتلى والجرحى ‏والمعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.‏

وتحدث بالأمس عدد من المسؤولين بهذا الخصوص، فقال المساعد السياسي في وزارة الداخلية ‏الإيرانية، جمال عرف، إن عدد القتلى سيتم الإعلان عنه من الادعاء العام، وفقاً لتقرير الطب ‏الشرعي، إلا أنه فند الإحصائيات التي نشرتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية.‏

ومن ناحية قال يدالله جواني، مساعد الحرس الثوري في الشؤون السياسية، في اجتماع بمدينة ‏أصفهان أن الاحتجاجات الأخيرة كانت أوسع من تلك التي شهدتها إيران في 2009 و2018، ‏واصفاً إياها بالأوسع في خلال عمر النظام الحالي منذ 1979، مؤكداً أن الاحتجاجات عمت 29 ‏محافظة من أصل 31 محافظة.‏

واعترف قائلاً: "يعتقد جميع الخبراء أنه بهذا الوضع الاقتصادي والضغط الخارجي والعقوبات لا ‏يمكن إدارة البلاد بشكل صحيح".‏

‏"حرب مدن"‏

ومن ناحية أخرى، قال نائب مدينة كرج في البرلمان الإيراني، محمد جواد کولیوند، إن ‏الاحتجاجات التي بدأت ضد الغلاء وتقنين البنزين "عمت 719 منطقة في البلاد"، مضيفاً أن في ‏محافظة أبرز غرب محافظة طهران تم اعتقال 400 في أيام الاحتجاجات ولا يزال 200 منهم ‏قيد الاعتقال.‏

بدوره وصف رئيس تحرير صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني في افتتاحية ‏للصحيفة أن 10 مدن إيرانية شهدت "حرب شوارع"، إلا أنه لم يذكر أي مصدر لذلك، وحاول ‏اتهام المحتجين باللجوء إلى العمل المسلح فزعم "أن المحتجين حملوا السلاح في مختلف المدن ‏فهاجوا 80 مركزا عسكريا وأمنيا، وأن أكثر الضحايا سقطوا خلال العمليات المسلحة".‏

إلا أن شهودا ميدانيين يؤكدون أن المظاهرات بمجملها كانت سلمية وبعض أطرف المعارضة ‏تتهم الحرس الثوري بعسكرة الاحتجاجات، بغية قمعها والحؤول دون استمرارها.‏

وفي تقرير نشره موقع "زيتون" الإصلاحي اليوم، استناداً إلى تقارير خاصة، أكد أن خامنئي هو ‏المسؤول الأول وراء رفع أسعار البنزين في إيران، حيث كان قد طلب خمس مرات منذ أبريل ‏الماضي من حكومة حسن روحاني أن ترفع سعر البنزين في حين عارض رئيس السلطة ‏القضائية إبراهيم رئيسي القرار، ثم اختار الصمت وأعرب رئيس السلطة التنفيذية حسن روحاني ‏عن عدم معرفته بالقرار، ولم يبد رئيس السلطة التشريعية علي لاريجاني أي موقف معارض أو ‏موافق بهذا الخصوص، وهؤلاء الثلاثة هم أعضاء المجلس الاقتصادي الأعلى الذي وافق على ‏قرار اتخذه المرشد لوحده.‏

وبهذا القرار يرى المراقبون أن خامنئي خسر شعبيته بين الفئات التقليدية الموالية لنظام ‏‏"الجمهورية الإسلامية" بين من يطلق عليهم في إيران بـ"المستضعفين".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الأول 2019 15:13