3 كانون الأول 2019 | 13:37

عرب وعالم

العراق.. تظاهرات مرتقبة وانتشار أمني وتأجيل جلسة البرلمان

العراق.. تظاهرات مرتقبة وانتشار أمني وتأجيل جلسة البرلمان
المصدر: العربية.نت

تشهد المحافظات الجنوبية في العراق تظاهرات كبرى، اليوم الثلاثاء، ذلك في ظل انتشار أمني ‏كثيف خاصة في محافظة ذي قار، لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي في الناصرية‎.‎

يأتي ذلك فيما تعمل القوات الأمنية لفتح بعض الطرق والمحال التجارية والمصارف المغلقة ‏لأكثر من أسبوع، بينما أعلن البرلمان العراقي تأجيل جلسته المقررة اليوم حتى إشعار آخر‎.‎

في المقابل، أحكمت قوات العشائر سيطرتها على المنطقة للتصدي لاعتداءات قوات الأمن على ‏المتظاهرين ومنع دخول مندسين، كما انتشرت في جميع الاتجاهات للسيطرة على الحدود ‏الإدارية لذي قار وواسط وميسان والبصرة لسد الفراغ الأمني في هذه المحافظات‎.‎

وعلى خلفية الاحتجاجات، علَّقت محافظة المثنى الدراسة لثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، كما أفادت ‏مصادر "العربية" و"الحدث" بوقوعِ اشتباكاتٍ بين قوات الأمن والمتظاهرين في النجف‎.‎

وقد تم الاتفاق خلال اجتماع "تنسيقيات المظاهرات" و"قيادة الشرطة" و"وجهاء النجف" و"سرايا ‏السلام" و"مديري الأجهزة الأمنية"، تم الاتفاق على نزول "سرايا السلام" بالزي المدني إلى ‏الشارع للفصل بين المتظاهرينَ ومرقد الحكيم، على أن يُعتبرَ أيُّ متظاهرٍ يخرج من ساحة ‏الصدريين مندساً ويسلَّم إلى الأجهزة الأمنية‎.‎

كما تتواصل التظاهرات في بغداد ومدن جنوبية عدة ضد السلطات التي يعتبرون أن لإيران ‏النفوذ الأكبر عليها، خصوصاً مع تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم ‏سليماني في البلاد حالياً‎.‎

وإذ تسعى القوى السياسية لإيجاد بديل عن رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، تحاول ‏الكتل البرلمانية دراسة قانون انتخابي جديد يفترض أن يؤدي إلى مجلس نواب أقل عدداً وأوسع ‏تمثيلاً‎.‎

لكن ذلك ليس كافياً بالنسبة إلى المتظاهرين، الذي يريدون إنهاء نظام المحاصصة الطائفية ‏والإتنية في توزيع المناصب، حتى إن البعض يطالب بإنهاء النظام البرلماني‎.‎

وبعدما كانت مقتصرة على الدعوة الى توفير فرص عمل وخدمات عامة، تصاعدت مطالب ‏المحتجين الذين ما زالوا يسيطرون على ساحات التظاهر، لتشمل إصلاح كامل المنظومة ‏السياسية التي أسستها الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003‏‎.‎

وأصبح تغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق، الذي ‏يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلباً أساسياً للمحتجين‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 كانون الأول 2019 13:37