عقدت نقابة عمال واجراء مرفأ طرابلس اجتماعا في مقرها في منطقة الزاهرية في المدينة، برئاسة النقيب احمد السعيد، وتداول المجتمعون قرار الحراك الشعبي بتعطيل عمل المرفأ، وبعد الاجتماع قال السعيد:" انطلاقا من واجبنا الوطني والنقابي والعمالي وإيمانا منا بالحق والعدالة وبالظلم الذي يطال طبقتنا الفقيرة، وبعد ان سمعنا أصواتا نجلها ونحترمها ونؤمن بقضيتها، والتي تنادت للاعتصام بغرض إقفال مرفأ طرابلس والتظاهر على بابه، فإنه ومن منطلق محبتنا وحرصنا على الثورة وأهدافها النبيلة الشريفة فإننا نهيب بإخواننا المناضلين عدم اتخاذ أي خطوة من شأنها تعطيل هذا المرفق الذي يربط طرابلس بالعالم الخارجي، حيث ان خطوة من قبيل ذلك ستؤدي حتما الى انغلاق المدينة وعزلها والضرر بالعمال الذين يناصرون الثورة، وستخلق ضررا كبيرا للمدينة ومرفئها الذي هو جوهرة مدينة طرابلس بتطوره وتوسعته التي حاربنا سنوات لإنجازها والتي واجهنا العراقيل وكنا ثوارا طيلة 10 سنوات لتحقيقها".
اضاف: "نهيب بالعقلاء في هذه الثورة الى خطورة تعطيل المرفأ الذي سيرتد سلبا على ما لا يقل عن 500 عامل يعيشون من عملهم في المرفأ، وما سينتج عن ذلك من ضرر كبير لن يسكت العمال الفقراء المشاركين في الثورة عنه وقد يؤدي الى وقوع فتن تؤدي الى انقسام كبير، ان تعطيل مرفأ طرابلس سيؤدي الى تحويل البضائع الى مرفأ بيروت او الى مرافئ الدول المجاورة، ومن سيتحمل النتيجة الكارثية التي ستنتج عن ذلك، والفرصة التي تذهب لن تعود".
وتابع:" نناشدكم احباءنا الثوار إلغاء خطوتكم بتعطيل المرفأ لأن لهذه الخطوة ابعاد خطيرة ستضر بالثورة وأهدافها النبيلة خاصة أنكم تعطلون المرفق الوحيد المنتج والناجح في طرابلس، وبدل التظاهر لتعطيل المرفأ، نتمنى ان تذهبوا الى المرفأ لتهنئته على الإنجازات التجارية والاقتصادية التي سببت قلقا لمرفأ بيروت ولمرافئ الدول المجاورة، وكذلك لمرافئ دولة العدو الصهيوني التي أصبحت تهاب مرفأ طرابلس وتعتبره منافسأ لمرفأ حيفا واشدود ببعده الجغرافي الممتد للأردن والعراق ودول الخليج، وبالمناسبة نوجه التهنئة لضباط الجيش والقوة الأمنية فيه على إنجازهم بضبط شاحنة المخدرات".
وختم: "كي لا تخلق خطوتكم عند أعداء الثورة حافزا لخلق رابط بين نجاح المرفأ بمنافسة المرافئ الاسرائيلية وانجاز الجيش اللبناني وخطوة تعطيل المرفق الوحيد الناجح في طرابلس نأمل منكم ان تتراجعوا عن هذا القرار".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.