مع كلّ شتوة، يتكرر المشهد، والأمور من سيئ إلى أسوأ، والشوارع تعوم،والصرخات تتعالى، والمواطنون يغرقون في مهب تقاذف المسؤوليات، وغياب المعالجة .
وعلى وقع التحذيرات من قدوم منخفض جوي الخميس المقبل يرافقه أمطار غزيرة وسيول وبرد وثلوج على ارتفاع 1500 متر، لا يزال اللبنانيون يلملون تداعيات الطقس الحالي ، إذ شهدت الطرقات "هرج و مرج " جراء محاولات العالقين للهروب من طوفان الشوارع التي شهدت زحمة سير خانقة، كما تسببت الأحوال الجوية بحوادث جراء غزارة الأمطار، وغمرت المياه الشوارع ودخلت إلى المحال التجارية، كما جرفت سيارات متوقفة في الشوارع.
وفيما تعمل فرق الأشغال و عناصر الدفاع المدني على مساعدة الناس ومعالجة مبدئية للأمور، فاضت أنفاق المطار بالسيول الأمطار التي حاصرت الناس بسياراتهم وأغرقت الأمطار الغزيرة والسيول منطقة الجناح - السان سيمون، حيث تحوّلت الطرق إلى بحيرات من المياه ودخلت السيول إلى المنازل والمحال التجارية وأغرقت السيارات بالكامل.
واختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي التي فاضت عبر المجاري التي لم تعد تستوعب كمية المياه.
وعمد سكان المنطقة، بمبادرات شخصية، على فتح بعض المجاري لتصريف المياه وسط مناشدات لبلدية الغبيري للتدخل، وعمد بعضهم على استعمال ألواح التزلج المائي للتنقّل .
وتسبّب المنخفض الجوي، بفيضان شوارع منطقة الأوزاعي - السلطان ابرهيم حيث غرقت السيارات جراء المياه، كما تجمعت المياه عند تقاطع الستي سنتر-الحازمية وأوتوستراد الرئيس الهراوي ومنطقة الشفروليه.
وتسبّب تجمع المياه بزحمة سير كثيفة.
وشهد أوتوستراد خلدة زحمة سير بسبب تجمّع مياه الأمطار،و تحولت الطرق إلى بحيرات من المياه، ودخلت السيول إلى المنازل والمحال التجارية، وأغرقت السيارات بالكامل.
وكانت عدة مناطق في جنوب العاصمة تضررت بالطقس السيء، وتفجّرت الينابيع في أعالي اقليم التفاح وارتفاع منسوب المياه ، في ظل نداءات للسائقين للقيادة بحذر على الطرق الجبلية والمنحدرة تحسباً من الانزلاقات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.