يشهد ملعب "كامب نو" الأربعاء، الموقعة المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد، في كلاسيكو الكرة الإسبانية، في مباراة تم تأجيلها نظرا للظروف الأمنية والسياسية التي شهدها إقليم كتالونيا.
ويدخل برشلونة وريال مدريد المباراة المنتظرة وهما في صدارة الدوري الإسباني، الليغا، برصيد 35 نقطة لكل منهما، ولكن البارسا يتفوق بفارق الأهداف عن النادي الملكي.
وخاض كل فريق 16 مباراة في الليغا، حيث انتصر برشلونة في 11 مباراة وتعادل مرتين وخسر 3 لقاءات، في حين حقق ريال مدريد الفوز في 10 مباريات وتعادل في 5 وخسر مباراة واحدة أمام ريال مايوركا بهدف نظيف.
ويتقاسم نجما برشلونة وريال مدريد، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسي كريم بنزيمة، صدارة ترتيب هدافي الليغا حتى الآن، حيث أحرز كل منهما 12 هدفا، ويأتي خلفهما الأوروغوياني لويس سواريز نجم برشلونة برصيد 9 أهداف.
ويمتد التشابه بين الناديين الكبيرين إلى النتائج التي تحققت في المرحلة الماضية من الليغا، حيث تعادل برشلونة مع ريال سوسييداد 2-2، وأدرك ريال مدريد التعادل أيضا أمام مضيفه فالنسيا 1-1 بهدف قاتل لبنزيمة في الثانية الأخيرة من اللقاء.
ويعاني برشلونة من غياب نجميه، البرازيلي آرثور ميلو، والفرنسي عثمان ديمبيلي بداعي الإصابة، بينما تبدو غيابات ريال مدريد أكثر فداحة، حيث يفتقد الميرينغي 5 لاعبين هم البلجيكي إيدين هازارد، البرازيلي مارسيلو، الكولومبي خاميس رودريغيز، وماركو أسينسيو، إضافة إلى لوكاس فاسكيز.
"الكامب نو" تحت حراسة الكلاب البوليسية
واستعانت قوات الأمن الكتالونية بالكلاب البوليسية لتفتيش ملعب "كامب نو" قبل ساعات من الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، مساء الأربعاء.
وقالت محطة cuatro التلفزيونية الإسبانية إن الشرطة اتخذت تدابير استثنائية بوجود 3 آلاف ضابط لتأمين المباراة المؤجلة من 26 أكتوبر الماضي لمنع عشرات الآلاف من المحتجين من الخروج إلى الشوارع.
ويعلم المتظاهرون أن "الكلاسيكو" سيتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، خاصة إذا تم تأجيل المباراة للمرة الثانية بعد تأجيلها من قبل بسبب توترات شديدة بعد صدور حكم بسجن 9 من قادة كتالونيا الداعين لاستقلال الإقليم وما تلا ذلك من احتجاجات واسعة لمدة أسابيع في شوارع برشلونة.
وعلى الرغم من تهدئة الوضع، فقد يرى المتظاهرون أن الكلاسيكو مكان مناسب للتجمع وسماع صوتهم المنادي بالاستقلال.
وغالبا ما تشهد لقاءات الكلاسيكو بين الناديين رفع شعارات سياسية انفصالية، هذا إلى جانب هتافات من الجماهير تنادي باستقلال كتالونيا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.