21 كانون الأول 2019 | 20:49

عرب وعالم

الصدر: الشعب العراقي "الكتلة الأكبر"‏

الصدر: الشعب العراقي
المصدر: العربية.نت

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" موجهاً كلامه إلى "كتلة البناء" ‏العراقية ووزير التعليم العالي قصي السهيل المرشح لرئاسة الحكومة إلى حقن الدماء قائلا: ‏‏"احقنوا الدم العراقي واحترموا أوامر المرجع". وأضاف: "احترموا إرادة الشعب واحفظوا ‏كرامتكم، هذا خير لنا ولكم وللعراق أجمع".‏

وردا على اعتبار كتلة البناء نفسها هي الأكبر، قال الصدر: "الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر".‏

وتتغير بورصة الترشيحات لرئاسة الحكومة العراقية باستمرار مع خضوعها لإملاءات مختلفة. ‏فالكتل السياسية الشيعية باستثناء "سائرون" استبقت اجتماعاً للكتل البرلمانية، وبحثت مسألة ‏الحكومة وقانون الانتخابات، في حين دعا أمجد العقابي، النائب عن تحالف سائرون الرئيس ‏برهم صالح إلى إطلاع الجماهير على الأسماء المرشحة لديه لرئاسة الحكومة، وأن يطلب منهم ‏اختيار الأنسب، وفقا لما ذكرته قناة السومرية العراقية.‏

في هذا الإطار، أعلن تحالف هادي العامري ونور المالكي أنه يشكل الكتلة الأكبر في البرلمان، ‏وقرر في اجتماع لتحالف البناء اليوم والذي عقد في منزل المالكي داخل المنطقة الخضراء ‏تشكيل وفدين الأول للتفاوض مع القوى السياسية الكردية والثاني للتفاوض مع القوى السنية حول ‏رئيس الوزراء المقبل. وهذا الاجتماع يسبق اجتماع قادة الكتل النيابية الذي سيناقش قانون ‏الانتخابات ومرشح رئاسة الوزراء.‏

ونقلت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام مطالبة تحالف البناء لرئيس الجمهورية بالالتزام ‏بالتوقيتات الدستورية، مضيفة أنها تنتظر قرار المحكمة الاتحادية بتسمية الكتلة الأكبر. وتابعت: ‏‏"لدينا مرشح لرئاسة الوزراء، وسنعلن عنه حال صدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن الكتلة ‏الأكبر".‏

ونفى ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي من جهته ترشيحَه لوزير التعليم العالي قصي ‏السهيل لمنصب رئيس الحكومة، موضحا أنه مرشح كتلة البناء برئاسة هادي العامري.‏

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن النائب نعيم العبودي في تغريدة له على تويتر قوله: "موقفنا في ‏كتلة صادقون لا نتبنى أي مرشح بعينه (لرئاسة الحكومة)، ولسنا في وارد تقديم مرشحين ‏لوزارات في الحكومة القادمة".‏

وذكرت مصادر سياسية مطلعة للوكالة الرسمية عن تسلم رئيس الجمهورية برهم صالح قائمة ‏تضم مرشحين للحكومة. وأضافت أن صالح قد يذهب لتكليف مرشح للحكومة بعيدا عن تسمية ‏الكتلة الأكبر عددا.‏

فالعراق أمام معترك سياسي وميداني يتطور بين ساعة وأخرى، ورئاسة الجمهورية والبرلمان ‏أمام تحد كبير. وقد وصل عدد المرشحين لرئاسة الوزراء الشاغر بعد استقالة عادل عبد المهدي ‏إلى ثمانية وأربعين مرشحا أغلبهم من الأحزاب المشاركة في الحكومة والتى جوبهت برفض ‏الشارع وبالتحديد مرشحي ائتلاف العامري المالكي وهو ائتلاف البناء.‏

إملاءات حزبية

ومعروف أن البناء مدعوم من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي ‏يدفع بالضغط على رئيس الجمهورية للقبول بترشيح أي شخصية يقدمها البناء وآخرها قصي ‏السهيل.‏

ورفض برهم صالح الإملاءات الحزبية، مما دفع كتلة الصادقون الممثلة لميليشيات العصائب ‏بجمع تواقيع لعزل رئيس الجمهورية بعد أن أخفقت في إجباره على قبول محمد شياع السوداني ‏وقصي السهيل وعبد الحسين عبطان وأسعد العيداني.‏

وكشفت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية عن ترشيح رئيس جامعة بغداد الدكتور عماد مرزة ‏الحسيني لمنصب رئيس مجلس الوزراء.‏

والبرلمان ليس أفضل حظا من رئاسة الجمهورية، فقد أخفق بالتصويت على كل فقرات قانون ‏الانتخابات والعقبة كانت المادتين 15 و16 الأولى خاصة بنوعية الترشيح الفردي أو القوائم. ‏والثانية تخص عدد الدوائر الانتخابية التى تلامس قضية المناطق المتنازع عليها بين كرستان ‏وبغداد.‏

كل هذا يجري والشارع يواصل الرفض ومازال يضغط أكثر بالرغم من حملات الترهيب ‏والاغتيالات التى تمارسها الميليشيات لثنيه عن الاستمرار، إلا أن الاحتجاجات مستمرة ووصلت ‏إلى حد المطالبة بإقالة برهم صالح ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 كانون الأول 2019 20:49