النهار
سلامة لـ"النهار": الودائع بالدولار لن تحوَّل الى الليرة
الجمهورية
دياب في مواجهة "الحرم السنّي".. والتدخلات السياسية
اللواء
حَراك سلامة: الليرة خار ج السيطرة وتحقيق في تهريب 11 مليار دولار!
إشتباك بين بعبدا وبيت الوسط يدفن التسوية.. وعاصفة الطقس تهدِّئ عاصفة الإنتفاضة
نداء الوطن
بين العونية والحريرية... "الإبراء أصبح مستحيلاً"!
حاكم... "ما شفش حاجة"!
الأخبار
الحريري يجيّش مذهبياً...
والثنائي يرفض شروط دياب: تأليف الحكومة مؤجّل
الشرق الأوسط
دياب يواجه مشكلة اختيار الوزراء السنة في حكومته
مصدر مقرب من رؤساء الحكومة السابقين: الإعداد لإطاحة الحريري بدأ منذ استقالته
الشرق
الحريري يحذر من شياطين السياسة
الديار
دياب يتجاوز معظم "المطبات" الحكومية والحريري "يزرع" "الالغام" السنية في "طريقه"
بري يتراجع عن "تحفظاته" والحقائب "السيادية" ثابتة… حكومة من18 وزيرا نهاية العام؟
عون يتحدث عن 4 مليارات دولار بعد "الولادة" وسلامة يتعهد منع المصارف من "التعثر"
--------------------------
الحريري يكسر الصمت.. ويحذر من شياطين السياسة
لفتت "اللواء" إلى ان الرئيس سعد الحريري كسر حالة الصمت التي التزمها منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في ١٧تشرين الاول الماضي واستقالة الحكومة، ورسم خطا بيانيا لتموضعه السياسي في المرحلة المقبلة عنوانه الأساسي انتهاء التسوية مع عهد الرئيس ميشال عون بعد ثلاث سنوات من اقرارها واختلال المعادلة السياسية الداخلية بعد تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة من جانب تحالف سياسي من لون واحد، وبلا غطاء سني، رافضا تغطية الحكومة المرتقبة، موجها اقسى الانتقادات الحادة الى جبران باسيل واصفا ممارساته بالطائفية والعنصرية.
وفي الوقت نفسه لم يوفر الحريري، بحسب "اللواء"، حلفاءه القدامى القوات اللبنانية والاشتراكي من سهام انتقاداته واتهامهم بمحاولة ركوب موجة الحراك . ويذكر الرئيس الحريري ان احد الاسباب الرئيسية لاستقالة الحكومة رفضه القاطع محاولة وضع الجيش والقوى الامنية في مواجهة المتظاهرين بالقوة من خلال إعطاء صلاحية لمجلس الدفاع الاعلى.
وقالت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية" انّ المنحى الذي تسلكه الامور يوحي حتى الآن بأنّ الرئيس الحريري يتجه نحو التموضع الكامل في المعارضة، متوقعة ان يحسم خياره النهائي بعد تشكيل الحكومة.
وأشارت هذه المصادر الى "انّ طبخة تكليف الدكتور حسان دياب تختزن بصمات الوزير جبران باسيل"، لافتة الى "انّ المكتوب يقرأ من عنوانه، وبالتالي فإنّ كل المؤشرات والتسريبات تَشي بأنّ الحكومة المقبلة ستخضع الى اعتباري المحاصصة والمحاسيب، وهذا ليس فقط رأينا، بل هو أيضاً رأي شريحة واسعة من الناشطين في الحراك". وأكدت المصادر نفسها "انّ المطلوب تشكيل الحكومة في أقصر وقت ممكن لتتفرّغ لمعالجة الازمة الاقتصادية المالية، لكن ما نخشاه هو أن تأتي التركيبة الوزارية مخيبة للآمال".
وأشارت "اللواء" إلى ان المكتب السياسي لتيار المستقبل يعقد اجتماعاً الاثنين المقبل، على ان يعلن موقفا يتعلق بالحكومة والوضع العام في البلاد.
وكان الحريري اعتبر في دردشة مع الإعلاميين يوم الثلاثاء الماضي، بأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير باسيل، وانه لن يترأس أي حكومة يكون فيها باسيل «ويروح يدبر حالو»، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية، ونفى ان يكون قد التقى الرئيس المكلف قبل يوم واحد من تكليفه، كما اشيع، وإنما قبل أسبوع أو أسبوعين، في إطار مشاورات التكليف، كما نفى ان يكون الرئيس نبيه برّي قد طرحه عليه من قبل. وقال ان الرئيس برّي يعلم انني لا ألعب بالنار، وإنما تعودت على اطفائها، مشيرا إلى انه دفع ثمناً كبيراً عندما كان يخمد النّار فيما كان غيره يشعلها.
وفي الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الوزير السابق محمد شطح، غرّد الرئيس الحريري عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "محمد شطح قوة الاعتدال والحوار في زمن الانقسام والتطرف وعنوان الوفاء والإقدام والشجاعة في الأيام الصعبة. نفتقد حكمته ورؤيته وصدق مواقفه وعقله الذي أنار دروبنا لسنوات طويله. أسأل الله في ذكراه أن يحمي لبنان من شياطين السياسة وتجار المواقف".
ووضعت مصادر "الجمهورية" مواقف الحريري الحادّة الأخيرة ضد عون وباسيل في سياق «بق البحصة بعد سنوات من الصبر والتحمّل". ولفتت الى "انّ الحريري أعطى التسوية الرئاسية كل الفرَص خلال الفترة الماضية وتحمّل اتهامات ظالمة حول وجود صفقات ومصالح بينه وبين باسيل، منطلقاً من انّ الاولوية يجب ان تكون لمعالجة الازمات المتراكمة ولو تَطلّبَ ذلك بعض التضحيات، الّا انه ثبت في نهاية المطاف انّ هناك صعوبة في التفاهم مع الطرف الآخر في التسوية". واعتبرت "انّ الحريري تحرر الآن من باسيل"، مشيرة الى "انّ تجربة رئيس "المستقبل" في رئاسة الحكومة أظهرت له انّ هناك رئيسين للجمهورية، واحد علني هو ميشال عون وآخر في الظل هو باسيل".
ولاحظت "نداء الوطن" أن مما زاد في توقعات ارتفاع منسوب الغليان على جبهة "بعبدا – بيت الوسط"، هو مسارعة عون إلى الذود عن باسيل لدرجة عدم شعوره بأي حرج في تجيير حق تشكيل الحكومة إليه بوصفه "رئيس أكبر كتلة برلمانية"، الأمر الذي أثار جملة ردود مستغربة صدور هكذا كلام عن الرئيس المؤتمن على الدستور ما اضطر مصادر بعبدا إلى استدراك كلام عون وإعادة تصويبه من خلال وضعه في إطار "عفوي" دون أي انتقاص من حق الرئيس المكلف في تشكيل حكومته بالتوافق مع رئيس الجمهورية.
وعزا مصدر مقرّب من رؤساء الحكومة السابقين تصاعد مثل هذه المواجهة مع عون إلى أنه "تولى شخصياً رعاية الانقلاب الذي حال دون عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة". وقال لـ"الشرق الأوسط" إن عون "كان وراء رفض المواصفات التي وضعها الحريري لتشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين لمرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر".
وعن الـ"وان واي تيكيت" الجديد الذي قطعه عون للحريري في التكليف رداً على إقصائه باسيل من التأليف، تشي المعلومات المتوافرة لـ"نداء الوطن" عن اتجاه الدوائر العونية نحو إعادة تعويم أجندة "الإبراء المستحيل" في ما تبقى من ولاية العهد بمواجهة الحريري، عبر تفعيل قنوات مساءلة المقربين منه أمام القضاء في شبهات متصلة بقضايا فساد وتطويق الموظفين المحسوبين على "تيار المستقبل" في الدوائر الرسمية، وسط تشديد أوساط الجانبين على كون مفاعيل "التسوية" أصبحت في خبر كان والأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد.
"النهار": هل فقدت الحريريّة السياسية فرصتها للعودة إلى ملكها السياسي المفقود؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل فقدت الحريريّة السياسية فرصتها للعودة إلى ملكها السياسي المفقود؟
الحريرية السياسية هي اليوم في علاقة متوترة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وإلى قطيعة مع حزب "القوات اللبنانية" وأبرز تعبيراته رفع صور رئيس هذا الحزب في بعض شوارع طرابلس وبيروت وتحتها اسم "الغدار". ومع الشيعية السياسية شكل آخر من التوترات لا سيما بعدما انبرى أحد أبرز وجوه هذه الشيعية الرئيس نبيه بري ليطلق نوعاً من التهديد في وجه الرئيس الحريري عندما حذّره في لهجة غير مطروقة بأن عليه (أي الحريري) "ألا يلعب بالنار" وهو خطاب مستهجن من رئيس المجلس، الذي اعتاد تدوير الزوايا وإبقاء خيوط العلاقة مع الجميع في أسوأ الأحوال. لماذا هذا المآل؟ ومن يتحمل التبعة والمسؤولية؟ وهل هذا الأمر بداية الأفول لا سيما وقد فقدت الحريرية قسراً أو طوعاً سدة الرئاسة الثالثة؟ لم يكن هذا الواقع المرير الذي بلغته الحريرية السياسية إلا تتويجاً لمسار طويل نسبياً من التراجعات والضربات والإخفاقات بدأت منذ انفراط عقد 14 آذار وما تلا ذلك من انكماش عديد الكتلة النيابية لتيار المستقبل في الانتخابات النيابية الاخيرة وخسارتها لأكثر من 10 نواب وما قابله من بروز كتلة نيابية سنية معارضة تماماً للحريرية السياسية (8 نواب) وسعيها الدؤوب لأخذ مكانها في المشهد السياسي. وعليه، هل إن ذلك هو بداية أفول نجم هذا الإطار السياسي أم ماذا؟ أتباع الحريرية الرافضون لهذا المنطق يجيبون بأنها ليست المرة الأولى التي تمسي الرئاسة الثالثة إلى غير الحريرية فقبلها خرج الحريري الشهيد مرتين مكرهاً إبان عهد الرئيس إميل لحود، فيما أخرج الابن بإسقاط حكومته لحظة دخوله البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الاميركي يومذاك (بوش الابن) وفي كلتا المرتين عادت الحريرية الى الموقع الذي تعده حقاً مكتسباً لها تماهياً مع قاعدة الحكم في لبنان القائلة بأن المناصب العليا حق للأقوى في طائفته. هذا هو رد الحريرية السياسية على الخائفين على مصير الحريرية السياسية والمستبشرين بغيابها في آن واحد. ولكن ذاك على بلاغته هو شيء، والواقع الراهن شيء آخر، فالضربة للحريرية أتت من جانب الحلفاء والأصدقاء وليس من جانب الأعداء. وإجمالاً باتت الحريرية أمام اختبار تحد كبير عليها أن تخوضه لتعود ثالثة إلى ملكها السياسي المفقود متوّجة بإكليل الظفر.
"الاخبار": استفاقة الحريري ضد باسيل وجعجع: وحدي فوق الشبهات!
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": استفاقة الحريري ضد باسيل وجعجع: وحدي فوق الشبهات!
تبدو لافتة استفاقة الحريري المتأخرة على ارتكابات باسيل، التي لم يدخر أركان تيار المستقبل ونوابه السابقون والحاليون جهداً للفت نظره إليها من دون جدوى. لا بل إن كل المعترضين على أداء باسيل وتغطية الحريري له في مجلس الوزراء وتخلّيه عن صلاحياته أزيحوا جانباً، لمصلحة كل من صرَف النظر عن التسوية ومفاعيلها. من هنا، ينظر بعض السياسيين الى ردة فعل الحريري بمفعول رجعي، من زاوية محاولته توجيه رسائل إقليمية ودولية عن تمايزه، والتخفيف من الأضرار التي لحقت به جراء خروجه من الحكومة، وعدم قدرته على امتصاص نقمة الشارع الحقيقي الذي تظاهر ضده، فعاد الى شارعه السني وإلى المربع الأول في عام 2005، إذ تتجدّد النصائح من قلب بيته له بصياغة تحالف رباعي، من دون القوى المسيحية. وهذه النواة التي يحرص اليوم على التمسك بها، فيرتد على باسيل كأحد أركان التسوية، من دون أن يتوجه بكلمة انتقاد واحدة لحزب الله، محركاً في الوقت نفسه الشارع في لعبة مزدوجة.. ردة فعل الحريري انحصرت بالقوات اللبنانية وجاءت أيضاً في غير سياقها، لأنه تصرف وكأن له دَيناً في ذمة القوات لم تسدده. لم يفهم بعد أسباب نقمة الحريري عليها، فإذا كان السبب سعودياً أو أميركياً، فهو أول من يجب أن يتفهم ذلك. وإذا كان السبب محلياً بحت، كما تصرّ القوات نتيجة مداولات داخلية، فإن الحريري يفترض أن يجيب عن أسئلة مشروعة عن كيفية قيامه منذ ما قبل التسوية الرئاسية بسلسلة خطوات ناقصة تجاهها. ففي الانتخابات النيابية، لعب الحريري بنصيحة نادر الحريري ورقة التيار الوطني في أكثر من دائرة، لتجيير أصوات له. وحين حالف القوات بطريقة محدودة، في عكار مثلاً إنما فعل ذلك تحت الضغط الخارجي ليس أكثر. وخلال المفاوضات الحكومية، أعطى الحريري لباسيل ما طلبه وما لم يطلبه، ولم يراعِ القوات في ما تعتبره حقاً لها. وتخطّى الحريري كل جسور العلاقة معها لمصلحة تفاهم حيوي مع التيار خلال جلسات مجلس الوزراء والملفات التي كانت مطروحة عليه. الحريري تخلّى عن القوات أكثر من مرة، ليوفد عند اشتداد الأزمة، وعند الحاجة الماسة الى جعجع، مستشاره الوزير غطاس خوري هو نفسه الذي لا يوفر جعجع والقوات بكلمات حادة، كل مرة يشتد فيها الكباش بينهما، منذ استقالة الحريري من السعودية.
"نداء الوطن": بري ينضم إلى الحريري وفرنجية في رفضها
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": بري ينضم إلى الحريري وفرنجية في رفضها
تؤكد أوساط مقربة من الحريري لـ"نداء الوطن" المعلومات التي تردّدت عن أن الرئيس عون قال أمام أكثر من كتلة نيابية التقاها الخميس الماضي أثناء إجرائه الاستشارات النيابية لاختيار الرئيس المكلف: "إرتحنا من الحراميي والآن لم يعد بإمكانهم ان يواصلوا ما قاموا به منذ 30 سنة"... وهو إشارة إلى الحريرية السياسية منذ حقبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي دأب نواب وقادة "التيار الوطني الحر" على التصريح عنها، في معرض اتهامهم السياسات التي اتبعها الحريري الأب ثم الإبن، بأنها تسببت بالأزمة الاقتصادية المالية التي يمر فيها لبنان حالياً، بينما يرى الحريري أن سبب الأزمة إخضاع البلد لسياسة التعطيل وتجميد المؤسسات التي اعتمدها عون وباسيل، من أجل ضمان وصول الأول للرئاسة، وتأخير تأليف الحكومات للحصول على الحصة الأكبر فيها.... ولفتت قيادات سياسية "نداء الوطن" إلى أن من أسباب انفجار العلاقة، المعلومات التي دفعت رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية إلى القول: إن باسيل يقوم بتوجيه الرئيس المكلف حسان دياب في اختيار الوزراء. ففرنجية أولاً ثم الحريري بعده بساعات قليلة استخدما التعبير نفسه بأن باسيل يشكل الحكومة. وفي معلومات مصدر مقرب من فرنجية وآخر مقرب من الحريري تحدثا أن باسيل سلّم دياب لائحة من 30 إلى 40 اسماً يقترح توزيرهم تحت عنوان تشكيل حكومة "اختصاصيين" وممثلين للحراك الشعبي، من كل الطوائف. وفي وقت قال عون في تصريحه رداً على الحريري إن الحكومة ستكون من اختصاصيين، متراجعاً بذلك عن إصراره على حكومة مختلطة من التكنوقراط وبعض السياسيين، بدا لزعيم "المستقبل"، من خلال بعض الأسماء التي تسربت، أن ما يسعى إليه عون وصهره هو الاستئثار بتعيين وزراء حكومة دياب تحت مسمى صيغة "الاختصاصيين"، التي كان رئيس الجمهورية رفضها في مفاوضاته معه حين كان ما زال البحث يجري على إمكان عودته لترؤس الحكومة أم لا. إلا أن مصادر مواكبة لاتصالات التأليف قالت لـ"نداء الوطن" إن الاعتراض لم يأتِ فقط من فرنجية والحريري على تولي دياب تسويق لائحة باسيل، بل إن رئيس البرلمان نبيه بري بدوره اعترض على مبدأ طرح أسماء شيعية عليه من قبل دياب، خصوصاً أن القاعدة التي يتبعها في تشكيل الحكومة هي إبلاغ أسماء الوزراء الذين يمثلون الثنائي الشيعي قبل لحظات من إعداد مراسيم التأليف. كما أن بري عارض تصريحات دياب عن أنه يسعى لحكومة اختصاصيين قائلاً: "هذا رأيه وليس رأينا". فبري يدعو منذ البداية إلى حكومة تكنو- سياسية.
"الشرق": مَن جَرّب المجرّب
كتب عوني الكعكي في "الشرق": مَن جَرّب المجرّب
يريد عون أن يأخذ كل شيء من الحريري، وأهم ما حصل عليه هو رئاسة الجمهورية التي ما كان يمكن أن يصل إليها لولا دعم الحريري وموقفه الصامد معه، ومن ثم عمل على التخلص من الشيخ سعد، محاولاً أن يتفرّد في الحكم ومعه رئيس وزراء لا حول له ولا طول! ولقد أدّت محاولات الرئيس ميشال عون للهيمنة على الحكم الى انهيار كامل في البلد، فالاستئثار بالحكم ليس مقبولاً في لبنان، وليس لأي طرف سواء أكان رئيساً للجمهورية أو في أي موقع آخر أن ينجح في هذه الهيمنة، ولو خُيّل إليه أنه قادر على ذلك والنتيجة التي وصل إليها البلد هي خير دليل، وفي النتيجة فقد وصلنا الى ما نحن فيه… وهذه الحال المتردية سيسجّل التاريخ انها حصلت في عهد عون! فنحن في أكبر أزمة إقتصادية لم يعرفها لبنان سابقاً، وقلما عرفها بلدٌ آخر، ومن أسف أن رئيس الجمهورية يبدو وكأنه يتفرّج عليها من عليائه… ما يذكرنا بما عرفناه عن الامبراطور الروماني نيرون الذي كان يطل من شرفة قصره يتفرج على روما وهي تحترق! ثم بدعة هذا العهد أنّ الجميع يجب أن يمشي بحسابات جبران باسيل، ربما لأنه نجح في ممارسته المسؤولية في الوزارات التي تولّى مسؤولية حقائبها! وفي المطلق أي ملف تسلمه جبران باسيل ونجح فيه؟ أي إنجاز حقيقي يمكن أن ينسب إليه؟ ومع ذلك مطلوب من اللبنانيين أن يبحثوا أي قضية أو مسألة أو ملف مع جبران حتى ولو كان ملف تأليف الحكومة! وأما والحديث على النجاح، فأين نجح هذا العهد؟ أي مسألة استطاع أن يجد لها حلاً من النفايات الى سواها، وما أكثرها إذ يستوجب تعدادها مجلّداً كبيراً. عفواً! لقد حقق العهد نجاحاً كبيراً لم يسبقه إليه أي عهد آخر، أجل لقد «نجح» في أن ينهي ذاته (عملياً ومعنوياً) في منتصفه! نعم! لقد انتهى عهد ميشال عون في منتصفه، ولو استمر شكلياً.
"الشرق": لبنان: عون غلط!.. الحريري صح!
كتب عماد الدين أديب في "الشرق": لبنان: عون غلط!.. الحريري صح!
أدرك رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري 3 أمور لم ينتبه إليها أنصار السلطة التقليدية: 1- أنها ثورة شعب لن يتراجع وليست حركة مطلبية مؤقتة. 2- أن التغيير يجب أن يكون حقيقياً وليس شكلياً دون محاولة للالتفاف على مطالب الناس بأي شكل من الأشكال. 3- أن مطلب الناس هو الخلاص من الطبقة السياسية التي استبدت به ونهبته، والتي عانى منها والده الشهيد رفيق الحريري، والتي يعاني هو أيضاً منها حتى كتابة هذه السطور. كلاهما، الناس وسعد الحريري، دفع فاتورة غالية. الإشكالية أن الانطباع الآن أن البعض لا يرى أن الحريري، ومعه لبنان، وتيار المستقبل، هم ضحايا تسوية داخلية عابرة للحدود ذات بعد خارجي إقليمي. أي محاولة، بعد رفض الحريري أن يشكل الحكومة، للالتفاف على مطالب الناس من خلال اختيار حكومة مواجهة تحقق أهداف وبرامج تحالف التيار العوني، والثنائية الشيعية، محكوم عليها عاجلاً أو آجلاً بالفشل لأنها سوف تصطدم -حكماً- بعدم رضاء الجماهير، التي أصبحت أهم طرف على مائدة تقرير مصير البلاد والعباد. ذلك أيضاً سوف يعيد مرة أخرى حالة الاستقطاب الحاد بين ما يُعرف بـ14 أذار و8 آذار. أخذ سعد الحريري أهم وأصعب وأدق قرار سياسي في تاريخه. ببساطة، وبصعوبة أيضاً، اختار سعد الحريري رغبة الناس، واحترامه لنفسه. كان سعد الحريري يأمل أن يتم تجاوز الحدث بتشكيل حكومة ترضي الشارع، وتحقق حلمه القديم بعمل حكومة تكنوقراط تتوافق مع مشروعه لإنقاذ لبنان وهو مشروع سيدر. الآن كل شيء مطلق في الهواء: إنقاذ البلاد والعباد، مشروع سيدر بلا مستقبل، عودة السياحة في علم الغيب، نجاح الهندسة المالية للمصارف، عودة الوظائف، كل ذلك مستحيل! هذه الحكومة الجديدة، حكومة المواجهة التي شُكّلت «بالعناد وبالتصدي وبالمواجهة» مع مطالب الناس، يصعب أن تتشكل ويستحيل أن تستمر طويلاً، هي تمهيد مدمر لفتنة طائفية، وخراب مالي، وفوضي سياسية. ما حدث في الساعات الأخيرة هو انقلاب مدبر كما سماه رئيس الوزراء تمام سلام.
"الديار": الحريري الى الخطاب المعارض..
كتبت ابتسام شديد في "الديار": الحريري الى الخطاب المعارض... ضد باسيل وتكليف دياب اعطى تعليماته الى اركان المستقبل بفتح النار عشوائيا على الحلفاء والخصوم
وفق مصادر 8 آذار ان الحريري يحصد اليوم ما زرعه من تصلب وقراءات اضافة الى تبدل المعطيات فهو أحرق كل مراكبه مع الحلفاء والخصوم، فالحزب الاشتراكي فوجىء بالحريري يساير دياب ولا يسمي نواف سلام فيما كان سقوط الحريري مريعا وعودة الخلاف بينه وبين جبران باسيل الى ما قبل التسوية الرئاسية وزمن الابراء المستحيل وما شهدته مواقع التواصل بينهما مخيب لجمهور الفريقين من هنا فان الرئيس المستقيل سعد الحريري بعد ان وصل الى ما وصل اليه من تدهور احوال متجه بدون شك الى المعارضة ووفق مصادر سياسية فان الحريري سيركز على الخطاب المعارض لشد عصب ساحته السنية وهو في صدد التصعيد اكثر ولذلك أعطى أمر عمليات لفريق تياره بفتح النار على التيار العوني وكل من يتعرض له خصوصا ان اخصام المستقبل يجهزون ملفات لمقربين من الفريق الأزرق في اطار ممارسة المزيد من الضغوط على الحريري. بعد تجربة قطع الطرق تحت شعار سقوط الميثاقية ولمّ الشارع السني حوله، يريد الحريري اولا ان يقول انه الممثل الوحيد للشارع السني ويريد المحافظة على هذه الوضعية، وعليه فان الحريري يعمل بطريقة غير مباشرة على رفض تسمية وزراء سنة لا يسميهم المستقبل وهو بالتالي سيقوم بحرق اوراق الوزراء السنة تماما كما هو مستمر في التصويب على تكليف دياب تشكيل حكومة خارج ارداة الشارع السني وموافقة دار الافتاء. خطاب الحريري المعارض سيكون باتجاه التيار الوطني الحر والرئيس المكلف لحرق اوراق تكليفه في الشارع السني ورفع الغطاء عنه، بالمقابل، فان الرئيس المكلف لا يبدو متأثرا بالحملة التي تشن عليه من بيت الوسط، فالاخير ماض في وضع المسودات الحكومية وطرح التشكيلة الحكومية التي تتضمن اختصاصيين مستقلين، الا ان الاسماء المطروحة في التسريبات صارت مجددا في مرمى نيران اخصام الرئيس المكلف حيث ظهرت ملامح حملة على تكليف مستشارين لسياسيين زجّ بأسمائهم في المسودة المتداولة لوزراء الحكومة.
"الديار": الحريري لا يعجبه العجب : يخاطر بمصير البلاد ومستقبله السياسي!
كتب حسن سلامه في "الديار": الحريري لا يعجبه العجب : يخاطر بمصير البلاد ومستقبله السياسي!
يقول وزير سابق انه بات متأكداً من خلال الرسالة المسجلة بالصوت لمرشح جنبلاط والكتائب لرئاسة الحكومة السفير نواف سلام ان ما قام ويقوم به الرئيس الحريري يحصل نتيجة الضغوط والابتزاز من جانب كبار المسؤولين السعوديين بايعاز وتشجيع من الادارة الاميركية، ولو انه يلاحظ انما حصل خلال الشهرين الماضيين من كباش حول الاسم المرشح لرئاسة الحكومة والشروط التي وضعها الحريري، انما حصلت بتدبير وايعاز من مسؤولين كبار في السعودية، من رفض ترؤس حكومة تكنوـ سياسية الى رفض تسمية أي شخصية لرئاسة الحكومة، الى اسقاط المرشحين الآخرين، من الوزير السابق محمد الصفدي ولاحقاً سمير الخطيب، وفي الايام الماضية اللجوء الى كل انواع التصعيد السياسي والتحريض الطائفي في الشارع لافشال الرئيس المكلف واظهاره كأنه لا يمثل الطائفة السنية، وتزامن كل هذا التصعيد مع حملة سياسية مبرمجة من رؤساء الحكومات، ضد الرئىس المكلف.ولذلك، يطرح الوزير السابق جملة تساؤلات حيال تصلب الحريري من جهة، حملة التحريض السياسية والمذهبية ضد الرئيس المكلف من الحريري ورؤساء الحكومات السابقين من جهة ثانية، معتبراً أن جوقة التحريض المنسقة والتي يتناغم معها وليد جنبلاط وسمير جعجع وحزب الكتائب وبعض من ينسبون لنفسهم التحدث باسم الحراك الشعبي كلها يقودها مايسترو واحد من خارج الحدود، فتمترس الرئيس الحريري وراء شروط غير قابلة للتنفيذ، وبالتالي انقلابه بطريقة دراماتيكية على شركائه في الحكومة لم يكن نتيجة قناعة لدى الحريري لانه من غير الممكن حصول هكذا انقلاب في سياسات الحريري بين «ليلة وضحايا» متلطيا بالحراك الشعبي فيما يدرك هو وغيره ان فريقه السياسي هو صاحب المسؤولية الكبرى عن الانهيار رغم العنتريات وحتى الصفقات التي تحكّمت بأداء الوزير باسيل خاصة بعد تشكيل حكومة الحريري المستقيلة اليوم، فكل هذه الامور حصلت في الفترة الاولى برضى وقبول الحريري عندما كان الحريري مستفيدا وتياره السياسي من الصفقة مع باسيل. ولذلك يتأكد وفق الوزير السابق ان خيارات الحريري الاخيرة منذ لحظة استقالته وحتى اليوم هي خيارات مفروضة عليه بقوة الضغط والابتزاز ولا يستبعد حتى ان تكون السلطات السعودية وضعت عائلته هناك تحت الاقامة الجبرية بحسب الفيديو الذي نفى السفير نواف سلام ان يكون هو صاحب التسجيل لكن من افتعل هذه الفتنة بهذا الفيديو المسجل اثارة المزيد من التحريض في الشارع السني، وادخال المزيد من القلق لدى اللبنانيين على ما ينتظرهم في المرحلة المقبلة.
"الجمهورية": 7 أسباب وراء هجوم الحريري
كتب شارل جبور في "الجمهورية": 7 أسباب وراء هجوم الحريري
يبدو انّ الحريري قرر هذه المرة ان يُبدّل في أسلوب مواجهته خلافاً للمرة السابقة عندما أسقطت حكومته فابتعد في عزلة إلى الخارج، وهذا التبديل مرده إلى الأسباب الآتية: السبب الأول، شعوره انّ ما هو ممكن اليوم لجهة تغيير الوقائع وقلب الطاولة كان متعذراً في الأمس، ولذلك فَضّل الانكفاء، وبما انّ التغيير أصبح متاحاً اليوم قرّر المواجهة. السبب الثاني، إستناده إلى الشارع المنتفض منذ ١٧تشرين الأول والذي لن يعطي ثقة لحكومة يؤلفها الوزير جبران باسيل، وهجومه على باسيل واتهامه بتشكيل الحكومة يدخل في هذا السياق تحديداً لناحية شيطنة حكومة الرئيس المكلف حسان دياب سلفاً، خصوصاً انّ الحريري يدرك حساسية الشارع ضد باسيل فقرر مَده بالزخم المطلوب، ويكون بذلك أيضاً في موقع القريب من هذا الشارع. السبب الثالث، إرتكازه الى البيئة السنية من دار الإفتاء التي لم تستقبل الرئيس المكلف، إلى رؤساء الحكومات، وما بينهما الشارع السني الذي يعتبر انّ تكليف دياب تم بعيداً عن الميثاقية التي كان باسيل يتغنى بها. السبب الرابع، كون الرئيس المكلف لا يحظى بالغطاء السني وتم تكليفه على قاعدة انقسامية وطنياً ويواجه أصعب أزمة اقتصادية عرفها لبنان، والشروط الموضوعة عليه في التأليف ستؤدي إلى تفشيله. السبب الخامس، كون عون في أضعف لحظة منذ وصوله إلى القصر الجمهوري، فعدا عن الأزمة المالية التي ليس في إمكانه مواجهتها من دون تحالفات وطنية وثقة خارجية، يضع نفسه في مواجهة مع الجميع باستثناء الثنائي الشيعي. السبب السادس، لأنّ الحريري يعرف انّ الثنائية الشيعية كانت تفضِّل تكليفه وقبلت على مَضض تكليف دياب، وانّ إسقاط دياب سيعيد الحريري إلى السراي الحكومي، فضلاً عن معرفته أن أكثر من طرف داخل 8 آذار لديه مصلحة بمزيد من إضعاف العهد وصولاً إلى إسقاطه. السبب السابع، كون عواصم القرار الغربية والعربية لا تهتم لأشخاص بمقدار اهتمامها بوضعية سياسية معينة، والوضعية التي كلفت دياب غير مشجعة. وبالتالي، لن تساعد لبنان في حال تشكيله حكومة مَركز القرار فيها يتراوح بين باسيل والثنائي الشيعي.فلكل هذه الأسباب مجتمعة وغيرها قرر الحريري أن ينتقل من المهادنة إلى المواجهة، ومن التبريد إلى التسخين، متكئاً الى انّ خصمه غير محصّن مالياً ولا شعبياً ولا سياسياً ولا وطنياً ولا خارجياً، خصوصاً انّ المواجهة لا تتم على قواعد سياسية، بل مالية واقتصادية، وبالتالي قرر عدم التسليم بنتيجة إخراجه من السراي.
"الجمهورية": حرب وجود... بين "الغادر" و"المغدور"!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": حرب وجود... بين "الغادر" و"المغدور"!
لن يكون أمام باسيل سوى الذهاب بعيداً في المواجهة ضد المسؤول عمّا وصلته إليه الحال سياسياً، والمقصود بذلك سعد الحريري، وهو ما يعني أنّ باسيل سيكون مضطراً لاستخدام كل ما بقي في جعبته من أسلحة سياسية، طالما أنّ معركته تحوّلت إلى ما يشبه «حرب وجودية» سياسياً، مع تضاؤل فرَصه الرئاسية المستقبلية إلى ما يقترب من الصفر.على الجهة المقابلة، تَشي تحرّكات الحريري بإرباك شديد، مرارة مزدوجة يشعر بها؛ مرارة أولى مما دفع أو بمعنى أدق مما دُفِّع من أثمان وأكلاف جراء ركوبه موجة التسوية الرئاسية، وتحديداً على المستوى السعودي. ومرارة ثانية من طرف سخّر هذه التسوية جسراً للعبور الى تحقيق غاياته وفرض غلبته على سائر الاطراف، وفي نهاية الشوط غدر به، ويُضاف ذلك الى الجرح العميق الذي حفر مسافات موجعة في عمقه، والذي تبدّى في تَخلّي كل حلفائه عنه، في اللحظة الحاسمة التي سبقت الموعد الثاني للاستشارات النيابية، وهو ما يَشي تخلياً سياسياً يتجاوز الحدود اللبنانية ليصل إلى الرياض وواشنطن، وربما باريس. ولعلّ ما يفاقم أزمة الحريري السياسية أنّ جبهته الداخلية - تيار المستقبل- تبدو أكثر هشاشة من أيّ وقت مضى، وهو مسار بدأ منذ التسوية الرئاسية، وتَكرّس بعد الانتخابات النيابية، مع بروز شخصيات تحاول أن ترث زعامته السنّية، متسلّحة بدعم خارجي، وخليجي تحديداً. هذا ما جعل الحريري يمضي عشوائياً نحو مغامرة سياسية، تبدّت فصولها في ليلة التكليف، وما تبع الإعلان الرئاسي بتسمية حسان دياب بعد الاستشارات النيابية، من تحرّكات في الشارع، بلغت مستوى غير مسبوق من الشغب خلال الشهرين الماضيين، ثمة ما يبعث على الاعتقاد أنه كان راضياً عنه، وان موقفه العلني كان مغايراً. وإذا كانت الحرب الوجودية هي ما سيحكم سلوك باسيل في المرحلة المقبلة، فإنّ الحرب الوجودية نفسها ستكون هي السِمة البارزة في المعركة التي سيخوضها الحريري، مع فارق جوهري أنّ الأخير لم يعد يمتلك سوى ورقة الشارع، التي قد يستخدمها إلى أبعد مدى، بعدما أخرجته الانتفاضة الشعبية، معطوفة على اللعبة السياسية، جريحاً. وأما المستوى السياسي الثاني في النزاع الحالي، فيتسِم ببعد استراتيجي، ويتصل بمقاربة حزب الله للمرحلة المقبلة، والتي يبدو واضحاً أنها تتجاوز الميدان اللبناني، في اتجاه نزاع أشمل، يتصل بالمواجهة المباشرة مع المخططات الاميركية ـ الاسرائيلية. ومن هنا تمسّك حزب الله بدايةً بالحريري، في اعتباره فرصة لعدم تصوير المشهد السياسي في لبنان، على أنّ البلد محكوم بحكومة "حزباللّاوية."
"الأخبار": الحريري يجيّش مذهبياً
رأت "الأخبار" أنه ليسَ عابراً أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لا يزال يرفض استقبال دياب، فيما ينتظر مع المفتين الآخرين خطوة الحريري المقبلة كما خطوة المملكة العربية السعودية. إذ تشير بعض المعطيات الى تواصل غير مباشر مع العواصم العربية، تتولاه السفارة المصرية في بيروت. ففي غمرة الأحداث الداخلية، يعمل الحريري على جبهات عدّة، تهدف بشكل أساسي إلى العودة إليه لتأليف الحكومة، أو ربط مصيرها بموافقته بشرط أن لا يتجاوز عمرها الستة أشهر يعود بعدها كرئيس مكلف من جديد. وهنا تؤكّد مصادر مطلعة "خشيته من أن تعيش الحكومة فترة طويلة، تحدث خلالها تغييرات إدارية واسعة تطال جماعته المنتشرين في كل الإدارات"، كما يخشى أن "ينتقل ولاء قسم كبير من رجال الأعمال والناشطين الى الحكومة الجديدة، وأن يزيد حزب الله من نفوذه في هذه الفترة".
وتوقعت "الأخبار" أن تشهد بعض المناطق تحركات شعبية اليوم، بعد صلاة الجمعة، في ظل تأكيد مصادر تيار المستقبل أنه سيكثّف تحركات الشارع بعد عيد رأس السنة.
وعلمت "الجمهورية" انّ تحضيرات تجري لحركة اعتراضية واسعة على المستوى السني في وجه دياب، لها طابع سياسي وطائفي، أقرب الى معركة إلقاء الحرم السنّي على حكومته قبل تشكيلها، وتحدثت بعض المعلومات عن دعوات الى مسيرات حاشدة تعقب صلاة الجمعة اليوم. وقالت المصادر انّ مفاوضات دياب اذا استمرت بوتيرة التقدم التي تشوبها، فهذا معناه انّ الحكومة لن تطول ولادتها.
وزعمت "الأخبار" ان العارفين يقولون إن الحريري يلعب بالأوراق التي بينَ يديه. يستفيد من موقف رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، الذين يتمسكون بالحريري كلّ لأسبابه. يرفض السنيورة دياب لتفضيله السفير السابق نواف سلام، كون الأخير يمثل الخط السياسي لفريق 14 آذار . فيما سلام يفضل الحريري على دياب لأن الأخير آتٍ من خارج النادي التقليدي، بينما ينظر اليه ميقاتي كموظف كانَ من ضمن دائرته ثم انقلب عليه، ولا يراه مناسباً لأن يكون في موقع منافس. كما يستفيد الحريري من موقف دار الفتوى، وهو يضغط عليها لرفض استقبال الرئيس المكلف وعدم توفير أي غطاء يوحي بالدعم له وللحكومة الجديدة، مع التركيز على خطاب الميثاقية لانتزاع الشرعية منه. وبحسب المعلومات يعمل الحريري على إحياء مجموعة «العشرين» وطلب اليها استئناف اجتماعاتها وحركتها السياسية من موقع الإعتراض على دياب بوصفه لا يُمثل الرأي العام السني، عدا عن كونه سيقود حكومة «خاضعة سياسياً للمسيحيين والشيعة». وبعد الطائفة السنية، يتكل الحريري على معارضة كل من القوات اللبنانية والحزب الإشتراكي لحكومة دياب، رغم اختلاف الأسباب، ومع أن لا تنسيق مباشراً بين الأطراف الثلاثة إلا أن الحريري يريد الاستفادة من موقفهما. كما يُعلق الحريري آمالاً على الحراك، ويتابع ويشجع التنسيق بين مجموعات محسوبة عليه وأخرى تابعة لشخصيات كانت قريبة منه، مثل الوزير السابق اشرف ريفي، وبين القوات ومجموعات من الحراك في الشمال، كذلك الوزير السابق نهاد المشنوق وآخرين مع مجموعات في بيروت. وهو يدفع في اتجاه رفع منسوب التجييش في الشارع السني، ولكن بطريقة لا تجعله مسؤولا عن الحركة في الشارع.
من جهة أخرى، ورغم البساط الأحمر الذي فرشه حزب الله وحركة أمل للحريري بغية إعادته الى الحكومة، اختلفت علاقة الحريري مع الثنائي ومع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدَ انسحابه من سباق التكليف. وفي هذا الإطار علمت «الأخبار» أن حزب الله قرر خفض مستوى التنسيق مع رئيس تيار «المستقبل» كرسالة بأن الحزب فعل الكثير لأجل أن يبقى في الحكومة، كما سيدعم الحزب تجربة الرئيس دياب وسيوفر له عناصر النجاح وعدم استفزازه، بما في ذلك عدم التنسيق مع الحريري الذي سيسعى لتوظيف كل تنسيق في سياق القول إنه يريد العودة الى الحكومة. أما الرئيس نبيه بري فلا يقل موقفه تشدداً عن حزب الله، وهو يكرر بأن «عون طلع معو حق، فالحريري لا يتكل عليه». وهو نفسه – أي بري – يعتبر أن الحريري خذله ثلاث مرات. مرة حينَ استقال خلافا لوعده بعدم الاستقالة والتنسيق معه. وثانية، عندما حرق المرشحين واحداً تلو الآخر، خاصة سمير الخطيب رغمَ وعده السير به. وثالثا، عندما أبلغه في الغداء الأخير أنه يريد العودة الى الحكومة، طالباً مهلة قصيرة لترتيب كل الامور، وذلك بعدما وفر له بري تعاونا كاملا من قبله ومن قبل الحزب حتى في تركيب حكومة اختصاصيين ومستقلين، ولكن الحريري عاد وانسحب، قبلَ أن يشن حملة على دياب رُغم انه أبلغ بري أنه لن يقوم بذلك. وكما حزب الله وحركة أمل، يعتبر الرئيس عون أنه وقف إلى جانب الحريري، ومنع كل محاولات ترشيح آخرين، وحتى حينَ أعرب الحريري عن عدم رغبته بتولّي مهمّة التأليف، أصرَ رئيس الجمهورية على عدم استفزازه، من خلال موافقته على أسماء لا يعارضها الحريري. لكن الأخير أصرّ على استبعاد الوزير جبران باسيل، وشنّ حملة كبيرة أصابت عون بالدرجة الأولى. وهو الأمر الذي جعل عون مُصراً على دعم دياب لكي يكون رئيساً بمواصفات كاملة، لا أن يقع تحت الضغط السني، أو أن يتحّوّل الى قائمقام الحريري في السلطة.
"الاخبار": دياب يتجاوز معظم «المطبات» الحكومية والحريري يزرع الالغام السنية في طريقه
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": دياب يتجاوز معظم «المطبات» الحكومية والحريري يزرع الالغام السنية في طريقه
نجحت الاتصالات في اقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري في رفع تحفظه على تشكيل حكومة من الاختصاصيين بعدما كان قد اصر سابقا على ان تكون مطعمة بوجوه سياسية، وعلم من مصادر مطلعة ان عين التينة اعطت الضوء الاخضر لوزراء من المختصين بعد التشاور مع قيادة حزب الله التي كانت واضحة في مقاربتها لجهة تسهيل مهمة دياب الاتي من صفوف الاكاديميين، ولم تمانع الاستجابة لتمنياته بان تكون الحكومة بعيدة عن الوجوه السياسية، وقد انضم بري الى هذه المقاربة... ووفقا لاوساط مطلعة، يسعى الرئيس المكلف لاعلان الحكومة قبل الثلثاء المقبل، وقد حسم خياره لجهة تشكيلها من 18 وزيرا ،4 موارنة، 4 شيعة، 4 سنة،2 ارثوذكس، كاثوليكي، درزي، وارمني، ووزير للاقليات. ووفقا للمعلومات، فان المسودة الاولى التي عممها رئيس الحكومة المكلف، لم تشهد اي تعديل في توزيع الحقائب السيادية، فالمالية ستبقى للشيعة والداخلية للسنة، والخارجية والدفاع للمسيحيين، وتعكس هذه التوزيعة رغبة دياب في تجاوز عقد يمكن ان يؤدي طرحها الى تأخير تشكيل حكومته لاشهر... في المقابل، يستعين دياب بالكتمان لتذليل العقدة السنية التي لا تزال تعيق تقدمه نحو التشكيل، فهو من جهة يبحث عن اسماء لا تستفز الشارع السني، ويرغب من جهة اخرى ان تكون قادرة على الصمود في وجه الضغوطات، لكن مساعيه تعرضت لبعض الانتكاسات بعدما رفضت اكثر من شخصية سنية التوزير حتى الان، وكان آخر الاسماء اعتذار مدير عام قوى الامن الداخلي السابق اللواء المتقاعد ابراهيم بصبوص عن تسلم وزارة الداخلية بعدما سبق وقبل بالحقيبة... وعلم في هذا السياق ان بصبوص فشل في الحصول على مباركة من الرئيس الحريري، وبعد تصعيد الاخير، فضل التراجع عن وعده للرئيس المكلف... وتؤكد اوساط وزارية بارزة ان جهات فاعلة حذرت الرئيس الحريري من رفع مستوى الفيتو السني على الحكومة، من خلال تشغيل ماكينته السياسية لشيطنة اي سني يقبل بالدخول الى الحكومة، لان تداعيات هذه الخطوة ستكون خطيرة في الشارع اثر الاعلان عن الحكومة... واكدت اوساط مطلعة على اجواء بعبدا ان رئيس الجمهورية ميشال عون مرتاح لما آلت اليه الامور في العلاقة مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الذي اختار نقض التسوية الرئاسية والخروج منها من خلال استقالته المفاجئة، ويشعر عون للمرة الاولى بانه ازاح عن صدره ارثا سياسيا واقتصاديا لا يشبهه، لكنه اضطر الى تحمله لثلاث سنوات كانت عقيمة.
وجوه سنية رفضت توزيرها في حكومة دياب
أكدت "النهار" أن الرئيس المكلف حسان دياب يمضي في اتصالات مع الجهات المعنية وتحديداً مع القوى الداعمة لتكليفه، أي "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي، ويواجه صعوبة بالغة في عقد "صفقات" حكومية مع المكونات الاخرى، في ظل غياب أي مكون سني شريك قادر على توفير الغطاء للحكومة.
وعلمت "النهار" ان دياب يملك تصوراً أولياً لعدد الحقائب وتوزعها، وقد اتصل بعدد من الشخصيات التي يرغب في توزيرها، وهو يجد صعوبة في الاسماء السنية تحديداً. وعلم ان وجوهاً سنية اعتذرت عن عدم قبول المهمة. وقد التقى دياب الرئيس نبيه بري في عين التينة ظهر أمس بعيداً من الإعلام وتناولا تشكيل الحكومة وما بلغته الاتصالات. كما التقى قياديين في الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني و "تيار المردة". وسيستكمل اللقاءات مع قوى حزبية أخرى.
وفي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" ان الاتصالات تعكس تقدماً في الصيغة الحكومية المطروحة من غير أن تكتمل ويرجح ان تكون ما بين 18 و20 وزيراً، في ظل تكتم واضح على الأسماء المطروحة، مع الاشارة الى ان بورصة الأسماء متحركة ولا تأكيد للأسماء المتداولة في الإعلام.وافيد انه بعد استمزاج مجموعة من الأسماء السنية للوقوف على مدى امكان توزيرها، ونتيجة جملة من الضغوط، أقدمت هذه الاسماء على الاعتذار وعدم استجابة طلب دياب. وثمة معلومات مفادها أن رئيس الوزراء المكلف سيواجه بدءاً من اليوم حركة اعتراض في الشارع عقب صلاة الجمعة. وتحمل الاحتجاجات طابعاً سياسياً ومذهبياً، اذ ستنطلق مسيرات حاشدة في المناطق. وقال مصدر مطلع لـ"النهار" إن التطورات لن تساعد في الولادة السريعة المرتقبة.
ولفتت "النهار"إلى أن الازمة الاقتصادية والمالية تسابق كل التوقعات لقرب ولادة حكومة ربما اعتبرها العهد حكومته الاولى وهي سواء ولدت باكراً قبل السنة الجديدة أو تعثرت ولادتها، ستجد نفسها في مواجهة تحدي منع الانهيار أو الحد منه، في ظروف ضاغطة وكارثية قد تطيحها في الشارع قبل انطلاقتها الفعلية.
إلا أن "الأخبار" لاحظت أن دياب واقِع بين حصارين. الأول، اعتراض تيار المستقبل والمؤسسة الدينية السنية على "تعيينه" من دون رضى رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ودار الفتوى، حيث تجري عملية ضخ سياسي وإعلامي تحريضي بأن الرجل جاء بتسمية من فريق 8 آذار، فيما لا يتوقف تيار "المستقبل" بشخص الحريري عن تجييش الشارع ضده، من خلال حملة تشير المعلومات الى أنها ستستعر في الأيام المقبلة. أما الثاني، فعدم تماهي حزب الله وحركة أمل بشكل كامل مع «الضوابط» التي يضعها الرئيس المكلف لتشكيل حكومته.
وأكدت "الأخبار" أن الوقائع تؤشر الى تضاؤل إمكان ولادة حكومة دياب في وقت قريب، وسطَ ملامح معارضة لبعض شروطه، من شأنها تأخير عملية الإفراج عنها. فبحسب المصادر، لم يصِل «الخليلان» خلال لقائهما دياب الإثنين الماضي الى اتفاق متكامل، خصوصاً أن الرئيس المكلف يضع بعض الضوابط التي لا يستسيغها الثنائي، ومنها أنه يريد حكومة مصغرة من 18 وزيراً، فيما حركة أمل وحزب الله يفضلان أن يكون عدد الوزراء أكبر من ذلك. كما يُصر على حكومة أخصائيين غير مطعمة، فيما الثنائي يُصر على تسمية وزراء أخصائيين لكن لديهم صبغة سياسية، وليس بالضرورة وجوه نافرة، أما الشروط الأخرى التي وضعها دياب، فهي دمج بعض الحقائب بعضها ببعض، زيادة عدد النساء، وفصل النيابة عن الوزارة. وفيما انتشرت في اليومين الماضيين لوائح لأسماء وزارية، منها عباس الحلبي، طارق متري، جهاد ابراهيم، زياد بارود، غازي وزني، طلال فيصل سلمان، عمر نشابة، بشرى خليل، حسان قباني، هاني بحصلي، هشام حداد، ميشال بيوض، وداد الحص، محسن الخليل... علمت "الأخبار" أن دياب يريد مروان شربل لحقيبة «الداخلية»، خصوصاً أن اللواء ابراهيم بصبوص اعتذر عن عدم تولي المهمة بسبب الوضع في الشارع السني، علما ان الحريري هو من أوصى دياب باختيار بصبوص، على حد تعبير "الأخبار".
"الشرق الاوسط": دياب يواجه مشكلة اختيار الوزراء السنة في حكومته
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دياب يواجه مشكلة اختيار الوزراء السنة في حكومته
ما إن كُلّف نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة حتى بدأ يواجه مجموعة من العقد، أبرزها البحث عن أسماء الوزراء من الطائفة السنّية المرشحين لدخول الحكومة، في ضوء توالي الاعتذارات من قبل معظم من تواصل معهم حتى الآن، وفي مقدّمهم المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والمهندس حسان قباني وعدد من الشخصيات السنّية العاملة في الحقلين العام والخاص. وعزا مصدر مقرّب من رؤساء الحكومة السابقين لـ"الشرق الأوسط "إن عون كان وراء رفض المواصفات التي وضعها الحريري لتشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين لمرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر.ولفت المصدر نفسه إلى أن رئيس الجمهورية اشترط أن تتشكّل الحكومة من تكنوقراط وسياسيين بذريعة أن التركيبة التي يقترحها الرئيس الحريري تفتقر إلى قاعدة سياسية تمثيلية في البرلمان تتولى الدفاع عنها وهذا ما قاله بوضوح في مقابلته المتلفزة مع الزميلين سامي كليب ونقولا ناصيف. وسأل المصدر عن الأسباب التي أملت على عون موافقته على المواصفات التي وضعها الحريري، لكنه بادر إلى تجييرها لمصلحته فور إعلان زعيم المستقبل عزوفه عن الترشّح لرئاسة الحكومة. وقال إن مثل هذا التصرّف يدعونا للتأكيد على أن رئيس الجمهورية سرعان ما انقلب على التسوية التي أبرمها مع الحريري رغم أنها أخذت تتهاوى وتكاد تكون من الماضي. ورأى أن الإعداد لإطاحة الحريري تمهيداً لشن حملة منظمة تستهدف الحريرية السياسية لم يبدأ مع اعتذاره عن الترشُّح لرئاسة الحكومة وإنما بوشر في التخطيط له منذ استقالة الحكومة. وقال إن باسيل حاول تسويق النائب فؤاد مخزومي لتولي رئاسة الوزراء، لكنه اصطدم كما تردّد برفض من حزب الله. أما فيما يخص التمثيل الشيعي، فعلمت الشرق الأوسط أن لقاء دياب بالمعاونين السياسيين لرئيس البرلمان علي حسن خليل والأمين العام لـحزب الله حسين خليل لم ينتهِ إلى نتائج حاسمة ويُنتظر أن يُستكمل بلقاءات أخرى، في ضوء إصرارهما على تطعيم التشكيلة الوزارية بوجوه سياسية من الوزن الخفيف لقطع الطريق على انزلاق الحكومة في متاهات إقليمية ودولية غير محسوبة.
"الشرق الاوسط": عون وبري يطلبان من دياب التروي في اختيار الأسماء
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": عون وبري يطلبان من دياب التروي في اختيار الأسماء
كشفت مصادر في الرئاسة اللبنانية ورئاسة مجلس النواب أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري طلبا من الرئيس المكلف تأليف الحكومة حسان دياب التروي، بعدما لمسا استعجاله لإنجاز التشكيل خلال أيام. وأوضحت مصادر الرئاستين لـ"الشرق الأوسط" أن طلب التروي جاء لعدد من الأسباب، بينها أن أسماء مقترحة في اللائحة التي قدمها دياب غير معروفة، مشيرة إلى أن الحاجة ملحة لمعرفة معلومات عن سيرهم الذاتية وخبراتهم ونوعية اختصاصهم. وضربت مثالاً بالوزير السابق دميانوس قطار المقترح لوزارة الخارجية، موضحة أنه اشتهر بكل ما هو متصل بالمال لكن لا أحد من الرسميين يعرف مدى طاقته لقيادة الدبلوماسية اللبنانية، لا سيما أن العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج ليست على ما يرام مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وكذلك الأمر بالنسبة لعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، إذ لم تكن جيدة على الصعيد الدبلوماسي أثناء فترة باسيل. وقالت مصادر رئاستي الجمهورية والبرلمان إن عون وبري سألا الرئيس المكلف عن الجهة التي اختارت أو أوحت له بالأسماء فلم يقتنعا بأجوبته، فاتفقا معه على أن يستمزج رأي الفاعليات بالأسماء والحقائب المقترحة من أجل تأمين الثقة لدى مجلس النواب لحكومته. ولفتا إلى أن الأسماء الواردة التي جرى تداولها لحقائب معينة أدت إلى اشتباكات كلامية قاسية النبرة بين الفاعليات السياسية المتضررة على مختلف المستويات التي شملت عون من جهة والحريري من جهة أخرى. وأفاد أحد المتابعين لسير الاتصالات لطبخة حكومة دياب بأن تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب واختيار الوزراء تم بين التيار وحزب الله وحركة أمل خلال اجتماعات مكثفة، إضافة إلى بعض الأسماء التي أضافها الرئيس المكلف.
"الديار": الحديث عن تفاهم دولي وغطاء إقليمي لمساعي التأليف العيدية
كتب علي ضاحي في "الديار": الحديث عن تفاهم دولي وغطاء إقليمي لمساعي التأليف العيدية
تؤكد اوساط قيادية في تحالف حزب الله و8 آذار ان التركيز منصب حالياً على ولادة الحكومة العتيدة قبل ليلة رأس السنة، لتكون عيدية للبنانيين، وان تشكل لهم بارقة أمل مع إنطلاق العام الجديد، وتشير الاوساط الى ان اللقاءات مستمرة بين الرئيس المكلف حسان دياب ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والخليلين (علي حسن خليل، الحاج حسين الخليل) من دون إِعلام، وهي لقاءات طبيعية للتشاور حول شكل الحكومة وعددها والحقائب والاسماء والتفاصيل. وقعت الاكثرية وفق الاوساط، في مطب الإعلان عن عدم مشاركة الحريري وكتلة المستقبل في حكومة دياب، فلو كانت تكنو-سياسية وبلا الحريري كأكبر مكون نيابي سني سيعرضها للانتقاد، انها تستبعد مكوناً سنياً كبيراً وهنا نعود الى مقاربة استبعاد الحريري لباسيل. وبالتالي تحويل الحكومة من حكومة تكنوقراط - سياسية، الى حكومة تكنوقراط يعفي الاكثرية والرئيس المكلف من عقبات وانتقادات وأفخاخ الميثاقية والتصويب، على انها حكومة اكثرية ومن لون واحد. وتغمز الاوساط من قناة الحريري بالقول ان قبول حزب الله حكومة تكنوقراط برئاسة دياب في حين لم يقبلها برئاسة الحريري، مرتبط بالشخص ومرتبط بالمشروع الذي يمثله. فمنذ اللحظة الاولى اعلن الحريري التزامه بالاعلان الاميركي، وعدم قبوله أي حكومة يتمثل فيها حزب الله، لذلك اعتبر حزب الله ان اي حكومة لا يتمثل فيها تستهدف وجوده وتمثيله ولن تمر. بينما يشكل وجود دياب بحد ذاته ضمانة لعدم وجوده في اي مشروع ولعدم التزامه المشروع الذي مشى فيه الحريري منذ الاستقالة. وتكشف الاوساط ان الوساطة العمانية التي حكي عنها دقيقة. واجرى موفد عماني لقاءات مع مسؤولين لبنانيين قبل اسبوع من تكليف دياب، وانتج منها تسوية تشكيل الحكومة وتأمين غطاء لها للتكليف والتأليف، وإنقاذ البلد ومن دون الكشف عن تفاصيل وفحوى الوساطة. ولكنها أمنت الغطاء الدولي والاقليمي، وشبّكت التقاطعات الاميركية- الايرانية في حماية الاستقرار اللبناني ومنع الانهيار الاقتصادي والمالي والسياسي.
"النهار": لا ثقة بالحكومة ولا مساعدات إذا لم تكن من اختصاصيّين مُستقلّين
كتب اميل خوري في "النهار": لا ثقة بالحكومة ولا مساعدات إذا لم تكن من اختصاصيّين مُستقلّين
لقد استقالت حكومة الرئيس الحريري تاركة "ورقة إصلاحيّة" للحكومة العتيدة، فهل تستطيع تنفيذ كل بنودها فتكون عندئذ حكومة إنقاذ ناجحة ومُنتجة وتُعوّض ضعف تمثيلها سياسيّاً وشعبيّاً. ومن أبرز بنود هذه الورقة الآتي: 1- إقرار قانون ضمان الشيخوخة وإضافة 20 مليار ليرة إلى برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً وتخصيص أموال لدعم القروض السكنيّةً. 2- إقرار قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وقانون إنشاء الهيئة الوطنيّة لمحاربة الفساد. 3- تركيب "سكانر" على المعابر الحدوديّة لمكافحة التهريب وتشديد العقوبات على المُهرّبين. 4- إلغاء وزارة الإعلام وعدد من المؤسّسات العامة فوراً ووضع خطّة لدمج أو إلغاء جميع المؤسّسات غير الضروريّة وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات والطيران المدني، وتسريع تلزيم معامل إنتاج الكهرباء خلال أربعة أشهر وإقرار مشاريع المرحلة الأولى من "سيدر" وقيمتها 11 مليار دولار خلال ثلاثة أسابيع لتحريك النموّ الاقتصادي وخلق فرص عمل. 5- القيام بجردة لكل العقارات المملوكة من الدولة واقتراح الاستفادة منها خلال ثلاثة أشهر. 6- متابعة إقرار قانون التقاعد والحماية الاجتماعية. وكانت الورقة الإصلاحيّة حدّدت آخر السنة (2019) لتنفيذ عدد من بنودها. وها أنّ البلاد تدخل السنة الجديدة 2020 ولا شيء نُفّذ من بنودها بعدما استقال الرئيس سعد الحريري عندما واجه طريقاً مسدوداً، ولم يتم حتّى الآن تأليف حكومة جديدة بسبب استمرار الجدل حول أن تكون من اختصاصيّين فقط أم مُطعّمة بسياسيّين، وقد يدخل تأليفها في سباق مع انهيار أسرع ومع ثورة الجياع. وحدّدت مجموعة الدعم الدوليّة مهلة للحكومة العتيدة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وانتقدت فرنسا بشدّة مجموعة الفاسدين من الطبقة السياسيّة في لبنان ومن مُهرّبي أموالهم إلى الخارج. لقد أعلن الرئيس ميشال عون أنّ الوزراء في الحكومة الجديدة سيتمّ اختيارهم وفق خبراتهم وليس وفق ولاءاتهم. فهل يُسهِّل السياسيّون والمسؤولون ذلك أم يُعرقلون فيصحّ عندئذٍ فيهم قول البطريرك الكاردينال الراعي: "لو أنّهم كانوا يعرفون ويخافون الله، لما كنّا وصلنا إلى ما نحن فيه، ولما كانوا يرتكبون خطيئة عظيمة بحق الشعب".
"النهار": أَسْرِع أَسْرِع يا راعينا...
كتب الياس الديري في "النهار": أَسْرِع أَسْرِع يا راعينا...
حكومة أو لا حكومة؟ مصادر تقول قريباً جدّاً، وآخرون يزمّون الشفاه مع إشارات صوب "أصحاب المصالح"، وحيث المصلحة الشخصيَّة قبل كل شيء عداها. حتّى قبل مصلحة الوطن المُنهار بأفضالهم. لكنَّ الناس المُلتاعين، والمُتضرِّرين، إلى أولئك الذين تبخَّر رغيف الخبز من معجنهم، إلى مَنْ خسروا وظائفهم ومصدر معيشتهم، وهؤلاء لا أب لهم يسأمِ، أو يسألِ... لن نزيد شرح ما بات معلوماً من الألف إلى الياء. غير أنّنا أردنا أن نضع المعنيّين، من أصدقاء وغيارى على مصلحة لبنان، في الأجواء الحقيقيّة. لا يحتمل الوضع اللبناني ولا اللبنانيّون بأكثريّتهم حرتقات المُتخمين والمرفَّهين، في سبيل مصالحهم. عليهم يا حسَّان، وبسرعة، وإلّا سينقلبون عليك وعلى لبنان.
"النهار": دياب مصمِّم وغير متردّد... و"سأكون خادماً للبنان"
كتب رضوان عقيل في "النهار": دياب مصمِّم وغير متردّد... و"سأكون خادماً للبنان"
يبدو رئيس الحكومة المكلف حسان دياب "غير متردد في التكليف" ومصمماً على تنفيذ الخيارات التي وضعها في أجندة تشكيل حكومته، ولا يخشى التحديات التي تواجهه وتنتظره. ويتحدث امام زواره بأنه يعمل على ان يكون "خادماً للجمهورية اللبنانية وتقديم كل الدعم والمساعدة للمواطنين"، ويفضل ان تكون حكومته من 20 وزيراً وان يطغى على وجوهها عنصر الشباب، وان تضم عددا من الوجوه النسائية. وفي موضوع التأليف باتت الصيغة معروفة ولم يبقَ سوى توزيع الحقائب واسقاط الاسماء عليها بعد التوافق. ويقوم الرئيس المكلف باجراء مروحة من الاتصالات الجدية والفاعلة. ويردد انه يعرف سلفاً حجم المسؤولية الوطنية الصعبة الملقاة على عاتقه. ويشدد امام زواره على انه يفضل الإتيان بحكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين، وان تكون متجانسة وبعيدة من التجاذبات. وفي المقابل ثمة اشارات من عند الرئيس نبيه بري ينبغي التوقف عندها وهي انه لا يعارض الاختصاصيين لكنه يريدهم من المسيّسين واصحاب الرؤية. واذا لم يتمتعوا بهذه الميزة فهم لن يقدروا على ادارة دفة وزاراتهم. وفي خلاصة موقف دياب يتبين انه يراهن اولاً على ثباته في تحمّل مسؤولية التأليف واطلاق عجلة الحكومة التي يسقط عليها عنوان "الانقاذية". ويستند ايضاً في طبيعة الحال الى الغالبية النيابية التي سمّته. ولا يستطيع هنا الا التوقف عند الملاحظات التي وصلته بـ"البريد السريع" من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وتفيد جهات مواكبة وحريصة على ولادة الحكومة انها يجب ان تظهر الى الوجود في الاسبوعين الاولين من الشهر المقبل، مع ضرورة إيجاد مساحة كبيرة من التوازنات في الحكومة، وانه ليس من حق الوزير جبران باسيل السيطرة على مفتاح تسمية الوزراء المسيحيين فيها. ماذا عن الردود على عون؟ تقول بعبدا ان رئيس البلاد قال كلمته "كبيراً عزيزاً في بكركي، ومشى وهو على استعداد لتأليف حكومة من الاختصاصيين لإنقاذ الوطن وليس عهده، ولولا صموده لما بقي بلد. وقال كلاماً معبّراً لنقرأ في سطوره وما بينها".
"النهار": أسماء الوزراء ما بين أخذ ورد... وهذا ما يجري على خط "الرتوش"
كتب وجدي العريضي في "النهار": أسماء الوزراء ما بين أخذ ورد... وهذا ما يجري على خط "الرتوش"
تقول مصادر سياسية عليمة لـ "النهار، إنّ اللقاء الديموقراطي كان ميالاً لاستقالة حكومة الحريري لحظة انطلاق الانتفاضة الشعبية ولكن لم يتحمس الشيخ سعد لهذه المسألة فكانت الاستقالة بعد فترة وجيزة من القوات اللبنانية ليستقيل الرئيس سعد الحريري وتالياً طارت الحكومة معه وفق الدستور، وعندما كان هناك إجماع على إعادة تكليف الحريري كان الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي يتوجهان لتسميته ليعتذر الحريري مع بيان فجر الاثنين الشهير من معراب والقاضي آنذاك بعدم تسمية الحريري، وعندما كان هناك اتجاه لتسمية الدكتور نواف سلام صُدم الحزب واللقاء بعدم تسميته من "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية". وتردف لافتةً إلى أنّ هذا الضياع الذي لف بيت الوسط أدى إلى تباينات هائلة مع حلفاء الأمس في منظومة قوى الرابع عشر من آذار والزكزكات مستمرة من خلال التصعيد الناعم جداً بين القوات والتيار الأزرق، ولكنّ ما يحصل اليوم بين العونيين والبرتقاليين بشكل عام وبين الحريرية السياسية قد يتخطى منسوب هذا التصعيد في ظله كل الخطوط الحمر، ويمكن القول إنّه في العهد الحالي قُطعت الطريق على عودة تكليف الحريري لاحقاً. وفي سياق آخر، وعلى خط التأليف، تؤكد المصادر على أنّ التوليفة الحكومية باتت في جيب الرئيس المكلف حسان دياب وثمة أسماء من الاختصاصيين المشهود لهم وهم مستقلون في آن عن أي انتماء حزبي وسياسي ولا يتبعون لهذا الزعيم وذاك، ولكن في المقابل من الطبيعي أنّ مثلث الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" لن يسلّم أوراقه بسهولة للرئيس المكلف أو لأي كان، ما تبدى من عودة الخليلين إلى تلة الخياط للاعتراض على أسماء واختيارهم لمن يمثلهم، وهذا التحرك للمعاونين السياسيين لكل من أمين عام "حزب الله" ورئيس حركة "امل" وصولاً إلى حياكة رئيس "التيار الوطني الحر" لجزء من التشكيلة المرتقبة وخصوصاً على صعيد من سيمثل التيار الحر على خلفية أنّهم اختصاصيون لا ناقة ولا جمل لهم في التيار، فكل هذه الخطوات تؤكد بما لا يقبل الجدل أنّ هذه الحكومة ستكون لها صبغة هذا المثلث المتحكّم بالبلاد والعباد على إيقاع انهيار البلد، المعلومات المستقاة من مصادر موثوق بها تؤكد أنّ الأسماء المطروحة للمشاركة في الحكومة توجد في دارة الرئيس المكلف وقيل إنّ مراسم التأليف ستُعلَن الاثنين وربما قبل، ولكن في بلد يعيش "كل يوم بيومو" وفي خضم ملاحظات "حزب الله" وحركة أمل و"التيار الوطني الحر"، فإنّ عمليات "الروتوش" والكر والفر على خط هذا المرشح أو ذاك للتوزير يدفع بالرئيس المكلف لبعض الاستمهال ولكن يمكن القول إنّ اللمسات الأخيرة شارفت على خواتيمها.
"النهار": دياب وحكومته المنتظرة في مهبّ الغضب السنّي والانتفاضة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": دياب وحكومته المنتظرة في مهبّ الغضب السنّي والانتفاضة
تروي أوساط سياسية أن "النقمة على دياب بدأت منذ كان وزيراً نسبةً الى تصرّفاته الشخصية. فهو وضع مستشاراً اضطلع بدور الوزير الفعلي في الوزارة، وخالف القانون في خضمّ ولايته بعدما أطلق اسم والدته على إحدى المدارس، وما لبث قبل خروجه أن أصدر كتابين يتضمنان صوراً لتأملاته بوزن خمسة كيلوغرامات"، مؤكّدةً أن "ولاية دياب الوزارية لم تشهد أي لمعة، والهدوء المصطنع لا يجعل منه شخصية جديرة بقيادة السفينة في هذه المرحلة في ظلّ غياب الغطاء الشعبي والطائفي وعدم قدرته على التحرّك، الا اذا كان شخصية متماهية مع صورة حكومة تفليسة ومواكبة الانهيار في ظلّ غياب الغطاءين العربي والدولي". وتروي الأوساط نفسها معلومات تشير الى انقطاع عن التواصل بين دياب والرئيس ميقاتي الذي كان عيّنه وزيراً في حكومته. في غضون ذلك، تستقرئ أوساط قيادية في "تيار المستقبل" تجدّد الغضب السني بعد انقضاء فترة الأعياد، في ظلّ هواجس سنية متعاظمة منذ فترة طويلة نتيجة الواقع العام في المنطقة، مع مخاوف من أن تتحوّل الاحتجاجات الى فوضى عارمة بسبب غياب القيادة الحقيقية للتظاهرات. وبات واضحاً نسبة الى الكواليس "المستقبلية" سير دياب في التأليف وفق التركيبة المقدّمة اليه، رغم أن ذبذبات خلاف على الحصّة المسيحية في الحكومة من شأنها أن تؤخّر ولادتها. أمام هذا الواقع، يتعامل الرئيس الحريري مع واقع مماثل على قاعدة المعارضة انطلاقاً من موقعه رئيساً لـ"تيار المستقبل" ولكتلته النيابية. في الخلاصة، أسئلة كثيرة تُطرح عن السيناريو الذي ينتظر الرئيس المكلّف في المقبل من الأيام. ما هو مؤكّد حتى اللحظة لأكثر من مصدر مراقب، أن دياب لم ينجح في صناعة شمّاعة التخفي خلف مطالب الانتفاضة، في ظلّ التناقضات التي برزت في مواقفه وشدّ الحبال العلني الذي ظهر بين الأطراف التي سمّته لرئاسة الحكومة. وبذلك، يصوغ دياب مسوّدته الحكومية مع عصف انتفاضة الحراك وانتفاضة السنّة في آن واحد، ما يجعل منه أقرب الى سيناريو أمين الحافظ بعد التأليف، في ظلّ نقمة سنية يشبّهها من يعيشها بإحباط المسيحيين مطلع التسعينات، الذين بدورهم انتفضوا عندما سنحت لهم الفرصة، وهذا ما يفعله السنّة اليوم.
"نداء الوطن": "عيدية" رئاسية أم أضغاث أحلام؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "عيدية" رئاسية أم أضغاث أحلام؟
يحقّ للبناني أن يصاب بغيرة شديدة بل أن يحلم حين يسمع ان الرئيس العراقي برهم صالح وضع استقالته في تصرّف البرلمان محتجاً على محاولة طهران فرض رئيس حكومة يرفضه الشعب الذي ثار بالتزامن مع ثورة لبنان، ودفع حتى الآن نحو 500 قتيل على يد السلطة وميليشيات النظام. وإذ يسمعُ اللبناني رئيسَ الجمهورية يَعِدُ في لحظات العُسر الصعبة التي تسبب بها فساد الطقم الحاكم بـ"عيدية" قبل انتهاء العام، يتبادر الى ذهنه فوراً قول الرئيس سعد الحريري المستقيل من التكليف أو المُقال منه انّ العهد "يعيش حالة انفصام". فعيدية اللبنانيين الحقيقية يفترض ألا تقتصر على حكومة يشكلها حسّان دياب برعاية جبران باسيل و"حزب الله"، بل بانكفاء السلطة الحاكمة برمّتها نزولاً عند رغبة الناس وحياءً من نفسها ومما ارتكبته من فضائح وسرقات أو تواطؤ على النهب أو امتناع عن ممارسة الواجبات. تبشرنا يا فخامة الرئيس بمولودٍ "مسخ" وليس بحكومة مذود وخلاص. تريد الالتفاف على ثورة لم تعترف بها رغم انّها دقّت أبواب بعبدا وعرَّت العهد القوي وترويكا الأقوياء، مثلما تنوي تسليم مصيرنا لحكومةٍ رفضت الانتفاضة الشعبية رئيسها كونه جاء من رحم الطبقة السياسية المقيتة ولأن سجله في الترخيص للجامعات أو استغلال المنصب لا يشجع على تجربة المجرّب... هذه ليست بشرى ميلادية على الاطلاق. خِلناك يا فخامة الرئيس تستوحي من تبشير الملاك جبريل بـ"فرح عظيم يعمُّ الشعب كله" أنك ستهدينا حكومة تستجيب لتطلّعات الشعب في انهاء حال الانهيار وبناء دولة المواطنية ووقف مسلسل الفساد المستشري منذ ثلاثة عقود والمتوَّج بأدوار فريقك في النفط والكهرباء، فإذ بالتشكيلات المتداولة تخفض سقف التوقعات بل تنبئ بتوزير ثلة من الواجهات لا تحسب في ميزان حكومة انقاذ فوري تحتاجها البلاد.. حلمٌ أن نرى فخامتك مقتدياً بنظيرك العراقي وأن تحضّ رئيس مجلس النواب "الأبديّ" على الدعوة لإنتخابات جديدة، فتُسلّما هذين المركزين الى من تفرزهما صناديق الاقتراع. كفاكما ممارسةً للسلطة وكفانا تردياً وبؤساً. حان وقت ترجُّل الأقوياء لمصلحة الأكفَّاء.
"نداء الوطن": هل ينجح دياب في تجاوز "إشكالية الأسماء"؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل ينجح دياب في تجاوز "إشكالية الأسماء"؟
خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس النواب أخيراً، بدا الحريري مرتبكاً، ولم تغب المعاتبة عن أجواء الرئيسين. لبري عتب كبير على الحريري يجعله غير مستعد للمبادرة مجدداً في اتجاهه، ولماذا يبادر وهو لم يترك مجالاً لتسهيل عودة الحريري إلا وبلغه. بقي معه لآخر لحظة وقدّم له "لبن العصفور" وفي كل مرة كانت حجة الحريري مغايرة عن سابقاتها. فأي زوايا يمكن تدويرها ومع من؟
في المقابل يتعاطى بري مع الرئيس المكلف بمرونة لا تخفي التحفظ على بعض المقترحات المتعلقة بالحكومة، وفي وقت أكدت المصادر حصول لقاء بعيد من الإعلام بين بري والرئيس المكلف، أشارت مصادر عين التينة الى أن بري لم يلتق دياب إلا وقت الإستشارات وأنه لا يتدخل في عملية تشكيل الحكومة.
وخلال لقائه "الخليلين" بحث دياب في أمور تتعلق بالحكومة وتوزيع الحقائب الأساسية فيها وتمثيل الحراك والمستقلين. وخلافاً لكل ما أثير، لم يلتق رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الرئيس المكلف، في وقت كان الحديث عن تدخله في تشكيل الحكومة سبباً في اعلان رئيس "تيار المردة" غضبه واعتراضه على الرئيس المكلف، وهو ما أثار ضمناً استياء "حزب الله" الذي اعتبر أن فرنجية أخطأ في ما قاله مستبقاً الصيغة النهائية للتشكيل، حيث لم يتم الدخول في الأسماء وحسمها نهائياً بعد. إعتقد فرنجية أن الوزراء المسيحيين سيسميهم دياب بالاتفاق مع باسيل، وهو ما حاول "حزب الله" توضيحه والقول إنّ الأمور لم تنضج بعد ولم يتم الاتفاق على توزيع الحصص والحقائب بشكل نهائي. المهم بالنسبة إلى "الثنائي الشيعي" أن الرئيس المكلف تجاوز مرحلة الإعتراف الدستوري بتكليفه، ومسألة موافقة المجتمع الدولي حيث لم يلق تكليفه اعتراض الاميركيين أو الفرنسيين. والمطلوب منه معالجة الأزمة السياسية وسحبها من الشارع، وفتح كوة في الموضوع الاقتصادي لجلب مساعدات خارجية. هي حكومة إنتقالية عمرها كما هدفها محددان. وهذه حقيقة يدركها الحريري ذاته فعلى ماذا الاعتراض؟ الاحتمال بأن يخرّب كلام الحريري الطبخة الحكومية وارد ولكن الأمور متروكة لما ينوي الرئيس المستقيل فعله، ، إلا أن لدى الفريق الآخر خيارات أخرى للحؤول دون إسقاط تكليف حسان دياب، وتسهيل تشكيل حكومة ولو نالت في مجلس النواب ثقة الفريق السياسي ذاته الذي كلّفه.
"نداء الوطن": عون ودياب وحكومة... "كل مين وزراؤه إلو"!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": عون ودياب وحكومة... "كل مين وزراؤه إلو"!
بعد كلام عون من بكركي، وأداء دياب في رحلة التأليف، يبدو أن هناك تراجعاً عن الكلام السابق والوعود، فرئيس الجمهورية كان متمسكاً بحكومة تكنو - سياسية وقد بدّل موقفه وأعلن من بكركي أن الحكومة ستكون إختصاصيين، فيما خرج دياب بعد الإستشارات النيابية غير الملزمة بتأكيد أنه سيُشكّل حكومة إختصاصيين مستقلّة، ليكتشف الجميع أنها لن تكون مستقلّة بل تابعة للقوى السياسيّة حيث يُسمّي كل فريق وزراءه الإختصاصيين. ويبدو باسيل من يدير دفّة التأليف، وهو كان قد وضع معادلة "يا أنا والحريري بالحكومة، يا أنا وهوي برّا"، ونجح في ذلك، وبما أن الحريري خارج المعادلة، فلا داعي للدخول إلى الوزارة. من هنا يفسّر البعض مواقف بعبدا الجديدة المؤيدة لحكومة إختصاصيين، فالحضور السياسي لـ"التيار الوطني الحرّ" في الحكومة يُختصر بباسيل، ومجرّد عدم دخوله فهذا يعني أن لا معنى من مشاركة غيره من السياسيين المحسوبين على "التيار" في الحكومة، بل يُستعاض عنهم بإدخال وزراء موالين لهم. ومن جهة أخرى، فان ابتعاد باسيل عن المسرح الحكومي قد يُبرّد أجواء الشارع، وبالتالي فإنه سيُقال "إننا إستجبنا لمطالب الثورة، وتمّ إبعاد باسيل"، فيما الحقيقة أن الأخير لا يزال يُمسك بمفاتيح التأليف، وقصة السفير قبلان فرنجية أكبر دليل على ذلك. أما السبب الآخر للقبول بحكومة إختصاصيين فهو ضغط المجتمع الدولي وخصوصاً بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الأخيرة، وقد قالها صراحة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي بأننا نحتاج إلى الدعم الخارجي وعلى رأسه دعم الولايات المتحدة الأميركية لأنها هي من تموّل، وبالتالي، فإن هناك محاولة للتذاكي على المجتمع الدولي من خلال إيهامه بتأليف حكومة إختصاصيين، بينما الحقيقة أن هذه الحكومة هي حكومة سياسية بلباس إختصاصي. وما بين أحلام التأليف والواقع السياسي، فإن تسريب الأسماء المستوزرة بدأ يثير غضب الشارع الذي لم يثُر من أجل العودة إلى التركيبة السابقة، فيما حكومة الإختصاصيين التي يتكلم عنها دياب وعون غير مطابقة لمواصفات الثورة.
"الشرق": لبنان تحت الأنظار… والأجماع شبه مستحيل؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": لبنان تحت الأنظار… والأجماع شبه مستحيل؟!
لبنان تحت الانظار الدولية… وعلى ما قال رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة فإن الامتحان الاول للرئيس المكلف (تشكيل الحكومة) هو النجاح في جمع فريق من الاشخاص يكون منسجماً ومتعاوناً بين أعضائه المستقلين عن تدخلات الاحزاب السياسية ونفوذها… ومن الطبيعي ان تضم هذه الحكومة أعضاء مستقلين وضليعين في الحقول والاختصاصات التي تعود لحقائب سيتولولها خلال الايام المقبلة…» هذا، على الرغم من ان عديدين، يرون، ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لا يحتاج لاستشارات ليعرف طبيعة الحكومة التي تطمئن اللبنانيين، وغير اللبنانيين، وترضي الذين خرجوا الي الساحات والشوارع منذ 17 تشرين الاول الماضي، وتستعيد الحد المطلوب من الثقة العربية والدولية. لقد كان رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحاً بعد لقائه الرئيس المكلف، مؤكداً على برنامج الحكومة العتيدة، على ان يكون تشكيلها مناسبة للمّ الشمل… لكن السؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين، هو هل ستسجل الحكومة المرتقبة، في عمرها القصير انجازات تذكر؟! وهل ستضع أسس وقف الانهيارات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية؟. وهل ستكون فرصة لحكومة اختصاصيين مستقلين يضعون مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل المصالح الشخصية والفئوية؟! وبعيداً عما يشاع عن مظلات خارجية فإن المظلة الداخلية للحكومة المنتظرة هي الأساس، على رغم الخلافات السياسية بين العديد من الافرقاء السياسيين، الذين بادروا الى اعلان عدم المشاركة في هذه الحكومة… مع تأكيد مراجع، ان الرئيس سعد الحريري، سيبادر الى التعامل بايجابية من دون ان يقوده ذلك الى ابرام «تسوية سياسية» تؤكد تحييد لبنان عن صراعات الخارج وما قد تقود اليه، مع اعطاء الاولوية لتحسين الاوضاع الداخلية، المالية والاقتصادية والاجتماعية؟!
"الشرق": مصير بلد
كتب اسامة الزين في "الشرق": مصير بلد
يخطىء من يعتقد ان تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة سيساهم او يساعد في حل الازمة الخطيرة التي يمر بها لبنان، فالصعاب كبيرة أمام حكومته المفترضة والمحتملة تأتي من كل حدب وصوب. المعارضة أمام هذه الحكومة التي بدأ أسماء وزرائها بالتسرب الى وسائل الاعلام ستكون شديدة بل يمكن القول إنها لن تهدأ مما يطرح السؤال الآتي: هل ستصمد أم ستنهار، فالشارع ضدها وتيار المستقبل ضدها وكذلك حزب الكتائب وبعض النواب المستقلين اضف الى ذلك ان سماحة المفتي عبد اللطيف دريان لم يحدد لرئيسها موعداً محدداً، وطبعاً فاللقاء الديموقراطي الذي قاطع الاستشارات غير الملزمة لن يقف في صف المؤيدين، يبقى القوات اللبنانية التي من المرجح ان يحجب نوابها الثقة. أمام هذا الواقع فإن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لن يغامرا بطرح أسماء غير مستقلة وبالتأكيد لن تضم هذه الحكومة نواباً او شخصيات تابعة او مرتبطة بهذا الشكل او ذاك بحزب الله، ويقودنا هذا الأمر الى السؤال الثاني فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يسهل فريق العهد مهمة الرئيس سعد الحريري الذي أصر على حكومة مستقلة غير حزبية، صحيح ان الرئيس نبيه بري وحزب الله تمسكا بتسمية الحريري لكن بالمقابل اصرا على حكومة تكنوسياسية مما يدل على ان الهدف الرئيسي والمبطن هو ابعاد الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة. بيد ان هذا التصرف لن يمر فالمستقبل يملك أوراقاً قوية فهو متأكد من فشل حكومة دياب، ومن أولى أولوياته اتباع سياسة خوفاً من انهيار البلد من أجل ذلك سيحاول جاهداً منع هذا الانهيار، فالمسألة لم تعد بهذه البساطة فالقضية هي قضية مصير وطن وشعب.
"الجمهورية": دياب "المتماسك": لا أطمح للزعامة بل للإنقاذ
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": دياب "المتماسك": لا أطمح للزعامة بل للإنقاذ
يوحي الرئيس المكلف عبر سلوكه انه متحرر من هاجس تأدية دور البطولة في الطائفة، وانه غير معني بهذا النوع من الحسابات، ولذلك فهو عندما وافق على ان يخوض تحدي تولّي رئاسة الحكومة كان يدرك في قرارة نفسه ان ليس لديه ما يخسره أصلاً، بل انّ كل يوم يمر وهو ممسك بجمر المسؤولية في هذه المرحلة المفصلية يُسجّل له لا عليه، ويضيف الى رصيده ولا يَسحب منه. ويُنقل عن دياب تأكيده في مجالسه الخاصة انه ليس في وارد ان يستثمر موقعه في رئاسة الحكومة ليصبح زعيماً سياسياً او سنياً، مشدداً على انّ هذا الطموح غير مدرج على أجندته، وإنما أنا أتيت في مهمة إنقاذية محددة، وهمّي الوحيد هو النجاح في تأدية هذه المهمة الوطنية التي لا أريدها ان تشكل تحدياً لأحد. وإذا كان دياب يتجنّب الانزلاق الى التفاصيل الصغيرة المغلفة بـقشور الموز، إلا انه يتمسّك في المقابل بمجموعة ثوابت كبرى، من بينها العروبة العابرة للمحاور، والتي تشمل في رأيه سوريا والسعودية ومصر والامارات وغيرها. ويُنسب اليه قوله في هذا المجال: ليس ابن بيروت من يُسأل عن عروبته أو عن التزامه بمبدأ المقاومة ضد العدو الاسرائيلي. وانطلاقاً من اقتناع دياب بأنّ نجاحه في الدور العلاجي الذي أخذه على عاتقه للجم الفساد والازمة الاقتصادية ـ المالية، إنما يتطلب تفاهماً مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فإنّ العارفين يلفتون الى أنّ المؤشرات الاولية تُبين أنّ هناك انسجاماً بين الرجلين، يُفترض ان ينعكس تسريعاً في ولادة الحكومة وتخفيفاً لآلام المخاض قدر الامكان. ويؤكد المطلعون انّ حزب الله اتخذ قراراً بإبداء أقصى المرونة الممكنة لإراحة دياب وتسهيل ولادة الحكومة، وصولاً الى احتمال القبول بتشكيلة مكوّنة بالكامل من وزراء اختصاصيين غير حزبيين، إذا تطلّبت مقتضيات المرحلة ذلك، خصوصاً انّ وجود شخصية من التكنوقراط في رئاسة الحكومة مثل الدكتور حسان دياب يسمح بأن يأتي جسم مجلس الوزراء متناسقاً مع رأسه، وهذا ما لم يكن ممكناً في وضع الرئيس سعد الحريري الذي هو سياسي - حزبي كونه يترأس تيار المستقبل وكتلة نيابية.
"الجمهورية": "حزب الله" يُحرِّك اللعبة على خطين!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": "حزب الله" يُحرِّك اللعبة على خطين!
يقول مطلعون إنّ حزب الله أخذ على عاتقه تسهيل ولادة حكومة تكنوقراط في أقرب وقت ممكن، يمكن في الشكل تصنيف أعضائها في خانة شبه الحياديين، ولكنهم في الواقع يحظون بالتغطية السياسية والحزبية. ويسعى الحزب إلى تسويق تركيبة حكومية، واجهتها دياب، تنال رضى المعنيين في الداخل والخارج، ولاسيما الأميركيين الذين منحوه فرصة معينة لإثبات استقلالية هذه الحكومة عن النفوذ السياسي. وهذه التركيبة قد تولد في غضون الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة، تجنّباً لمزيد من الاهتراء السياسي والاقتصادي. وعلى المستوى المالي، بدأ الحزب يتحرك مباشرة لتقديم نفسه شريكاً في عملية الإنقاذ من الكارثة المحتومة، إذ لا جدوى من قيام أي حكومة كانت إذا كان البلد قد سقط فعلاً في الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والفشل الإداري الكامل، مع تعثّر تمويل الدولة والقطاع العام. الواضح أنّ الحزب يبذل أقصى جهده لإظهار دور له في تجاوز الانهيار المالي، وإبعاد أصابع الاتهام التي توجَّه إليه عادةً لأنه شريك في تركيبة السلطة المسؤولة عن وصول البلد إلى الكارثة. ويرى كثيرون أنّ حزب الله هو الأقدر على المساهمة عملياً في كشف ملابسات المأزق المالي، لأنه وحده بين القوى المحلية يمتلك قدرات معلوماتية ولوجستية، وبينها تلك المتعلقة بتنقُّل الأموال ضمن مؤسسات الدولة وأجهزتها ومصالحها. هل سينجح الحزب في هذا الامتحان الذي اختاره لنفسه؟ أيّاً يكن الأمر، فـالحزب يعرف أنّ الدخول في الموجة يبقى أفضل لأنه يقلّص حجم الخسائر في أي حال، ولأنه لن يستطيع بعد اليوم الاتكال على التغطية التي توفّرها له تركيبة السلطة الحالية، الفاسدة والتي تتلاشى سريعاً، وستعرّضه للانكشاف.
سلامة: لا صحة لما يشاع عن تحويل قسري للودائع بالدولار الى الليرة اللبنانية
بعد البلبلة التي أثارها جواب حاكم مصرف لبنان عن سؤال يتعلق بسعر الدولار، طمأن رياض سلامه اللبنانيين عبر "النهار" الى أن سعر الدولار في المصارف سيبقى مستقراً عند مستواه الحالي المعلن رسمياً من المصرف المركزي، وكانت له سلسلة من المواقف المطمئنة عن ودائع اللبنانيين في المصارف، إذ نفى كل ما يشاع عن توجه لدى القطاع المصرفي الى حظر التعامل بالدولار النقدي مع الزبائن، وحصر التعامل ببطاقات الائتمان والشيكات والتحاويل المصرفية، كما أكد أن لا نية لوقف مد العملاء بالدولار في السنة الجديدة، ولا صحة لما يشاع عن تحويل قسري للودائع بالدولار الى الليرة اللبنانية.
"الاخبار": وقائع من مداولات لبنانية وخارجية حول الوضع المالي للبنان
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": وقائع من مداولات لبنانية وخارجية حول الوضع المالي للبنان
الاميركيون، مثل الفرنسيين، يريدون حكومة مستقلة عن حزب الله. وهم سيساعدون في حال شُكّلت بطريقة غير استفزازية. أما العرب، وفي مقدمهم السعودية، فهم يفضّلون الابتعاد الآن. وهم لا يثقون بأحد من جماعتهم في بيروت، لكنهم سينصاعون في حال قرّرت أميركا المساعدة. أما امتناع واشنطن فسيعني أن لا دعم عربياً. زوار العاصمة الاميركية سمعوا كلاماً كثيراً. أحدهم يقول إن السؤال في واشنطن هو: هل نسمح ونساعد بانهيار لبنان ومن يستفيد من الانهيار؟ الجواب كان: حزب الله وإيران. لذلك، أُرسل ديفيد هيل على عجل الى بيروت، متراجعاً عن استراتيجية العزل لحلفاء الحزب، واستبدلها بوجهة نحو حوار أخير. واختصر المعادلة بالقول: نساعدكم بقدر ما تساعدون أنفسكم». حتى ان الأوروبيين بعثوا عبر قنوات خاصة برسائل عاجلة الى الثنائي الشيعي يؤكدون فيها انهم يؤيدون التعاون لمعالجة الوضع، وأنهم قادرون على إقناع الأميركيين بان سياسة العزل لا تفيد احدا هذه الفترة. اختصر الزائر التشخيص الاميركي بأن كل المشاكل من صنعكم. التفتيش عن عدو في الخارج يمنع الوصول الى حل. العالم يريد منكم ضبط أموركم وترتيب بيتكم. لن يستفيد أحد من الانهيار، لكن عليكم أن تعلموا جيداً أن الانهيار في لبنان لن يؤثر سلباً على أحد، ولن يتدخل أحد من دون مقابل. انهيار الاقتصاد اللبناني فلن يؤثر إلا على اللبنانيين، باستثناء الميسورين الذين هرّبوا أموالهم. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يزال يدعو الى الهدوء، ويتحدث دائماً عن فرصة أخيرة لمنع الانهيار الكبير. وهو عقد، الشهر الماضي، اجتماعات غير معلنة مع قوى بارزة في السلطة، وقدّم شروحات مفصّلة عن الوضع المالي وعن التوقعات، وعرض مجموعة أفكار للعمل. كان هدفه الحصول على دعم مقبول لحركة جديدة يقوم بها، أساسها عدم مراعاة أحد. حتى إنه رفع الصوت مراراً في معرض انتقاده لمصارف لبنانية، متوعداً الكثير منها بأنه سيحاسبها إن لم تبادر اليوم الى العمل على إنقاذ البلاد التي ربحوا منها عشرات المليارات من الدولارات. وهو وعد بضغوط على المصارف وعلى كبار المساهمين لاستعادة كمية من الاموال التي حُوّلت الى الخارج، سواء قبل الازمة أم خلالها. تقف قوى بارزة في السلطة أمام أسئلة محيّرة. الرئيس ميشال عون ومعه حزب الله وحركة أمل يريدون النقاش حول السبل الأفضل لمنع الانهيار، خصوصاً أنهم اليوم من يقرر شكل السلطة السياسية بعد انكفاء قوى 14 آذار، وفي مقدّمها تيار المستقبل.
دخان أسود يتصاعد من اجتماع لجنة المال والموازنة
لفتت "النهار" إلى أن دخاناً أسود تصاعد من اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية، من خلال ارقام تؤكد تراجع ايرادات الدولة الى حد كبير نتائج تراجع الاموال المحصلة، فضلاً عن تراجع قدرة الدولة على تحقيق الجباية. وكان مشروع موازنة 2020 المحال على اللجنة توقع ايرادات مجموعها 20 الف مليار و942 مليون ليرة، لكن وزير المال علي حسن خليل عدَّل هذا الرقم في ضوء ما تمّ تحصيله عام 2019 مقارنة بما كان متوقعا، ليخفض سقف توقعاته الى نحو 14 الف مليار، أي بخفض 7 آلاف مليار ليرة تقريباً، منها تراجع الايرادات الضريبية من 15 الف مليار و674 مليون ليرة في توقعات المشروع الاساسي الى 9 آلاف و966 مليون ليرة في المشروع المعدل. كما ان ارقام 2019 كانت بدورها كارثية، اذ بينت نتائج المالية العامة ان الايرادات المحصلة حتى تشرين الاول بلغت 11,475 الف مليار ليرة مقارنة بتوقعات لـ18,782 الف مليار للاشهر الـ12 من موازنة 2019.
وكشفت "اللواء" ان الأخطر، ما دار داخل الاجتماع، وعكس بعضه تصريحات كل من حاكم مصرف لبنان، والنائب حسن فضل الله، الذي أشار إلى اننا "نتحدث اليوم عن 11 مليار دولار للمصارف إلى الخارج"، مؤكداً ان "اذا الأموال التي حولت غير شرعية يجب ان تستعاد لأن من شأن ذلك ان يوفّر سيولة في البلد".
"النهار": أرقام المالية العامة كارثية إلامَ انتهى اجتماع ساحة النجمة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": أرقام المالية العامة كارثية إلامَ انتهى اجتماع ساحة النجمة؟
الاجتماع الاخير للجنة المال والموازنه لانجاز مشروع قانون موازنة 2020، قد خلص الى اقرار مسودته معدلا على ضوء ما انتهت اليه اللجنة من اقتراحات على صعيد خفض تقديرات الانفاق، وكذلك الايرادات، بعد الارقام الكارثية التي قدمها وزير المال في الجلسة السابقة حول توقعات الايرادات التي تبين ان المشروع المحال على اللجنة كان قد توقع ايرادات مجموعها 20 الف مليار و942 مليون ليرة، لكن خليل عدَّل هذا الرقم وفقا لما تم تحصيله عام 2019 مقارنة مع ما كان متوقعا، ليخفض سقف توقعاته الى نحو 14 الف مليار، اي بخفض 7 آلاف مليار ليرة تقريبا، منها تراجع الايرادات الضريبية من 15 الف مليار و674 مليون ليرة في توقعات المشروع الاساسي الى 9 آلاف و966 مليون ليرة في المشروع المعدل، وذلك بسبب تراجع الايرادات المحصلة، فضلا عن تراجع قدرة الدولة على تحقيق الجباية بفعل عاملين: اولهما تراجع النشاط الاقتصادي بشكل خطير ادى الى تراجع النمو الى مستوى سلبي، ما يعني ان تحصيل ايرادات جديدة سيكون امرا مشكوكا فيه. اما العامل الثاني فيكمن في تخلّف المكلفين عن دفع المتوجبات عليهم بفعل العصيان المدني الذي يمارسه جزء كبير منهم بعد انتفاضة 17 تشرين. ارقام الايرادات هذه تعني ان هناك استحالة في تحقيق عجز بنسبة صفر في المئة كما توقع مشروع الموازنة. وقد دفع هذا الامر الى قيام لجنة المال باجراء خفض جديد على النفقات بقيمة الف مليار ليرة، ليتراجع الانفاق من 24 الفا في المشروع الاساسي الى 19,8 الفا في اول تعديل الى 18,8 الفا في آخر تعديل، اضافة الى تدبير آخر سيتحمله المصرف المركزي، في ظل عجز المصارف عن الدخول في تمويل عجوزات الخزينة. وهذا سيعيد قيمة العجز الى ما كانت عليه قبل تدخل المركزي، علما انه، ورغم اجراء المركزي بإطفاء 4 آلاف مليار من الفوائد، سيظل العجز في حدود الفي مليار ليرة وليس صفرا! قد تكون العملية في شكلها، مسألة دفترية، ولكن ما لم تقله اللجنة لسلامة، لم يتردد اعضاء فيها عن التفكير فيه ويكمن في السؤال عن الآلية التي سيغطي بها المركزي هذه العملية في ميزانيته، واين سيسجل هذه المبالغ في خساراته؟
"النهار": اللبنانيّون يستشعرون الكارثة: في الإمكان تفاديها
كتب مروان اسكندر في "النهار": اللبنانيّون يستشعرون الكارثة: في الإمكان تفاديها
اللبنانيون باتوا مدركين أن كارثة المعالجات لقضية الكهرباء كانت السبب الرئيسي في زيادة الدين العام بما يساوي 51 مليار دولار، كان لا بد من تأمينها بالدولار وفي غالبية الاحيان بمقترضات الدولار، التي اذا توافرت من مصادر خارجية ولم نتمكن من تسديدها قد تؤدي الى إعلان افلاس البلد. ومعلوم أن تجاوز مرحلة الافلاس تستوجب سنوات ويرافقها ما يشبه السطو على موارد المواطنين ممن اجتهدوا سنوات من أجل كفاية حاجاتهم وحاجات أولادهم ولا سيّما منها تكاليف التعليم والتخصص. اصلاح الكهرباء شرط أساسي لاستدرار مساعدات "سيدر"، وهذه ان توافرت نتيجة رضا بعض المساهمين الأساسيين، تمهد لتوسع الحلقة، فمؤتمر "سيدر" يؤمن 11.2 مليار دولار على خمس سنوات يفترض ان نوفر مقابلها ما يزيد على 12 ملياراً لتغطية تكاليف مشاريع البنية التحتية، وتالياً فإنّه إذا لم نتمكن من استرجاع حماسة اللبنانيين للاستثمار في لبنان لن نشهد حماسة ظاهرة لدى الأوروبيين وأهالي الخليج العربي، كما ان القيود على توفير أموال المودعين على مستوى حاجاتهم لن تشجع اللبنانيين الذين كانوا يحوّلون 7.5 مليارات دولار بتحويلات مصرفية الى لبنان على اعتماد هذه الوسيلة لان نتيجة التحويلات بالعملات الاجنبية تتحول مباشرة الى تحويلات بالليرة اللبنانية للمستفيدين في لبنان، وقد تكون حاجتهم ملحة إلى الاستثمار، أو تأمين اقساط المدارس إلخ. البداية في اهمال برنامج خفض عجز الكهرباء تدريجاً بانتزاع القرار من أيدي ممثلي "التيار الوطني الحر" الذين تسببوا في العجز الحالي، وتقريبًا في تعجيز الدولة عن الوفاء بالتزاماتها، واستمرار المصارف في العمل بشكل طبيعي. معالجة موضوع الكهرباء، وازالة الحاجة إلى تمويل عجز الكهرباء، تؤديان الى تناقص حجم الدين العام تدريجاً، وتحسين انتاجية اللبنانيين في المصانع والمدارس وقطاعات الخدمات السياحية، وحتى خفض مستويات استهلاك الكهرباء في المؤسسات الرسمية مع التوجه إلى خفض أعداد الموظفين والصناديق التي انتهت مهماتها. الفائدة من معالجة قضية الكهرباء تظهر خلال سنة 2020 وتالياً تؤدي الى توافر بعض المال من مؤتمر "سيدر" خلال السنة المقبلة، وتفسح في المجال لتفحص امكانات صناعية وسياحية ملحوظة، لكن الأزمة النقدية الحالية لن تزول خلال سنة أو سنتين، وان تكن حدّتها ستتراجع تدريجاً.
"الاخبار": تحرير الودائع من المصارف: عمولة الصرّافين ترتفع
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": تحرير الودائع من المصارف: عمولة الصرّافين ترتفع
الصرّافون الذين يملكون كميات كبيرة من الدولارات الجديدة أصبحوا محطّ الأنظار. لا يسألهم أحد من أين لهم هذا، ولا يُعلَم إن كان هناك تواطؤٌ بينهم وبين أصحاب المصارف الذين قد يكونون يزوّدونهم بالدولارات لصرفها بالسوق لتحقيق أرباح هائلة. صاروا مقصد المواطنين الذين يُخرّجون مدّخراتهم من البنوك على هيئة شيكات مصرفية، ويسيّلونها لدى صرافين لقاء عمولة تصل إلى 35 في المئة. أي أنّ المودع الذي يملك مئة ألف دولار في حسابه أصبح مستعداً للتخلي عن 35 ألف دولار منها مقابل الحصول على 65 ألفاً، خشية ضياع المبلغ كاملاً في الأيام المقبلة. ونسبة العمولة هذه بدأت قبل شهر بـ 15 في المئة، ليرتفع حدها الأدنى إلى 20٪، قبل أن يصل إلى 25 في المئة منذ يومين. أما أمس، فوصل الحد الأدنى للعمولة إلى 30 في المئة، ليبقى الحد الأقصى 35 في المئة. هذا أبغض الحلول لدى المودعين الذين يرون فيه فرصة لإنقاذ أموالهم من قبضة المصارف. حلول أُخرى اجترحها آخرون. أسهلها شراء عقارات لتخريج مدّخراتهم المالية على هيئة عينية، إلا أنّ هذا الحل دونه صعوبات تتعلق بقبول صاحب العقار بقبض ثمن عقاره شيكاً مصرفياً، إذ إنّه بذلك يعتقد بأنّه يُقدم على مخاطرة من يشتري السمك في البحر. هذا الأمر يؤدي إلى رفع سعر العقار، وبالتالي خسارة أكبر للمودع الذي يرفع الثمن لإغراء البائع. حلٌ ثالث بات يعتمده المودعون في الأسابيع الأخيرة، على اعتبار أنّه الأقل خسارة، ويتمثّل في لجوء من يملك المال في مصرف إلى تسديد قرض مستحق على صديق له أو أحد معارفه، مقابل تعهّد الأخير بتقسيط المبلغ له بشكل نقدي على دفعات شهرية، بعد تحرير سندات لدى الكاتب بالعدل. انعدمت الثقة بالمصارف لدرجة بات التعهّد لدى الكاتب العدل أكثر أمناً وطمأنينة من المصرف.
"الاخبار": مصرف لبنان أمام لجنة المال: كيف الهرب من الانهيار؟
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": خفض الفوائد على سندات الخزينة... بداية خفض الدين العام | مصرف لبنان أمام لجنة المال: كيف الهرب من الانهيار؟
بدا إقرار الموازنة أمس بمثابة الإنجاز الهزيل. حتى التخفيض الذي قارب الألف مليار ليرة لم يمّر سوى بوصفه البحصة التي تسند الخابية. الأولوية في مكان آخر. الأولوية لمعرفة مصير أموال المودعين التي تحتجزها المصارف خلافاً للقانون. مع ذلك، فقد أخذ إنجاز الموازنة الحيز الأكبر من اجتماع لجنة المال أمس. قبل الأزمة، كان الرهان من معدّي الموازنة على مساهمة مصرف لبنان في خفض العجز. وقد تبين أمس أن المصرف لا يزال على التزامه. إذ أشار رئيس اللجنة ابراهيم كنعان إلى أن ما سمعناه من حاكم مصرف لبنان، وهو كلام مدوّن في محضر الجلسة، أن المصرف قادر على إنجاز هذه العملية. كذلك، «جرى الحديث عن أرباح المصارف، والآراء في اللجنة تطرقت الى ضرورة أخذ أرباح المصارف عن السنوات الماضية في الاعتبار في التزامها بتخفيض عجز الموازنة. بعيداً عن النفقات والعائدات التي يفترض أن لا تكون بمستوى المتوقع في عام 2020 أسوة بما حصل في العام الحالي، إلا أن المواد القانونية في المشروع سجّلت خطوات يمكن أن تشكل قاعدة انطلاق في سياق طويل من الإجراءات المطلوبة للخروج من الأزمة، أولها رفع قيمة الودائع المضمونة من قبل هيئة ضمان الودائع من 5 ملايين ليرة إلى 75 مليون ليرة. وتلك خطوة تساهم عملياً في حماية صغار المودعين، الذين يشكلون نحو 88 في المئة من المودعين. كذلك لجأت اللجنة إلى تضمين الموازنة بنداً يقر تعليق المهل 6 أشهر للقروض السكنية والصناعية والزراعية المتعثّرة، بما يعني أن المصارف ستمتنع، خلال هذه الفترة، عن فرض غرامات تأخير أو مصادرة المنازل على المتأخرين عن الدفع. كما يشمل الخفض الضرائب المستحقة عن النصف الأول من عام 2020. أهم الإنجازات، إن تحقق، سيكون خفض الفوائد المصرفية على الحسابات المدينة بدءاً من 5/1/2020، أسوة بالفوائد على الودائع. وتلك خطوة ستؤدي بشكل مباشر إلى تقليص خدمة الدين الداخلي، بالليرة والدولار، والذي يشكل نحو 80 في المئة من مجمل الدين. كما ستساهم في خفض الفوائد على القروض الخاصة بالأُسر. صدرت تقديرات بأن البلد يحتاج إلى 5 مليارات دولار لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 17 تشرين الأول، وإلى 10 مليارات لنشهد تحسناً في الوضع. من أين تأتي هذه الأموال إذا غابت القروض والهبات؟ واحد من الطروحات كان استعادة أموال المصارف المودعة في المصارف المراسلة. لكن الأساس، كان في الطلب إلى مصرف لبنان التحقيق بالأموال التي حوّلت إلى الخارج في عام 2019.
الانتفاضة مستمرة
أشارت الصحف إلى أن مجموعات عدة تظاهرت أمس أمام مصرف لبنان في بيروت والمناطق وأمام مقر جمعية المصارف تحت شعار "مش دافعين" وأطلقت هتافات منددة بالسياسات المصرفية وبتحكم المصارف بأموال الناس وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، داعية اللبنانيين الى عدم تسديد القروض الى حين الافراج عن الودائع.
ولاحظت"النهار" أن نشاط اليوم الـ71 للانتفاضة لم يقتصر على اعتصامات أمام المصارف، بل برزت مجموعة" مغتربين مجتمعين" التي نفذت اعتصاماً أمام مبنى وزارة الخارجية والمغتربين وحمل المشاركون فيها الذين انطلقوا في تظاهرة الى وسط بيروت، أعلاماً لبنانية ولافتات وأطلقوا هتافات منها: "فلو حتى نرجع، يا 17 تشرين، وصلوا وصلوا المغتربين" وغيرها من الشعارات، وسط إجراءات اتخذتها قوى الأمن الداخلي.
وتحدث مارك تويني أحد منظمي هذا التحرك عن اهداف المجموعة وقال:" ان مجموعة "مغتربين مجتمعين" ولدت في 17 تشرين الاول وهي تتماشى مع نبض الثورة، والاعتصام أمام وزارة الخارجية التي هي وزارتنا كي نقول للطبقة السياسية الفاسدة ان ترحل". وأوضح أن "للمجموعة 45 فرعاً في العالم وهي تقوم بنشاطات متعددة في الخارج منها التظاهر، جمع التبرعات، اصدار البيانات، وقد قمنا بأول حملة في عيد الاستقلال تحت عنوان: "المغتربون راجعون" عندما وصلت مجموعة كبيرة من المغتربين من العالم كله إلى مطار بيروت ونظموا فوجاً من المغتربين إلى ساحة الشهداء واشتركوا في العرض".
وعن حملة التبرعات، قال:" في باريس وحدها تم جمع 10 أطنان من الأدوية والثياب والطعام والالعاب. لقد أرسلنا نحو خمسة أطنان إلى لبنان والباقي سيرسل لاحقا، وهناك تبرعات من مختلف البلدان التي فيها مغتربون لبنانيون".
العاصفة "لولو" تسبب أضراراً
واذا كانت حركة الاتصالات الحكومية ناشطة، وكذلك حركة الشارع، فان العاصفة "لولو" تنشط أيضاً منذ عشية الميلاد وقد تساقطت الامطار والثلوج بغزارة في معظم المناطق وتسببت باضرار محدودة. ويستمر الطقس غير المستقر، مع انخفاض الحرارة الى حدود 5 درجات بقاعاً و 15 درجة ساحلاً، ورياح جنوبية غربية قوية، وتهطل امطار متفرقة غزيرة وتتشكل سيول كما يحتمل، تساقط ثلوج ممزوجة بالماء على ارتفاع 1000 متر اليوم وغداً، قبل استقرار مرحلي يدوم الى الثلثاء أو الاربعاء موعد وصول منخفض جوي جديد.
ومما لا شك فيه أن المطر غزيرٌ بامتياز هذا الموسم، وقد أبلغت السيدة منى شاهين خولي المشرفة على مرصد نقولا شاهين "النهار"، ان المطر في رأس بيروت ليوم الخميس 26 كانون الاول بلغ مساء 144 ميلليمتراً فصار المجموع التصاعدي حتى تاريخه 436 ميلليمتراً، يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي 290 ميلليمتراً، أما المعدل السنوي العام لهذا التاريخ فهو 288 ميلليمتراً. ووفق سجلاّت المطر في مرصد نقولا شاهين منذ عام 1980، سجلت أكبر كمية من المطر سجلت في يوم واحد في 9 كانون الأول 1997 بلغت 100 ملم.
"الشرق": لبنان المرتبك بين عاصفتين
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": لبنان المرتبك بين عاصفتين
لبنان المرتبك بمشاهده غير المألوفة بلغ مرحلة من الذّعر غير مسبوقة، بالأمس شاهدنا ڤيديو لرجلٍ يدخل إلى أحد المصارف حاملاً بلطة وهو لا يريد شيئاً سوى أمواله الممنوعة عليه، والتفسير الوحيد لحمله بلطة أنّه مستعدّ للقتل للحصول على أمواله، في وقت يسمع فيه اللبنانيون عن المليارات التي يجري تهريبها إلى الخارج، ما يُعمل باللبنانيّين لا يُصدّق، كثيرون اكتشفوا فائدة الفقر وطعم راحة البال في أن لا تملك شيئاً فلا تتعرض للإذلال في مواسم الذّل المتفشّية كوباء يجتاج لبنان وشعبه!! ولبنان المرتبك في المشهد الحكومي لم يشهد في تاريخه رئيساً يستهين بالدّستور إلى حد فرض صهره شريكاً في تشكيل الحكومات كونه رئيس أكبر كتلة نيابية في مخالفة دستوريّة فاضحة، ولم يشهد لبنان في تاريخه رئيس حكومة مكلّف على طريقة كلِّفوا ولن تألّفوا، إذ لن يجد الرئيس المكلّف حسّان دياب شخصيّة سُنيّة واحدة تقبل التوزير في حكومته، ربّما قد يجد في سًنّة حزب الله، دياب ما يزال مبنهجاً بالتكليف، وهو «عايش الدّور» إلى أقصى الحدود، يقف اللبنانيّون أمام هذا المشهد النّفساوي غير المسبوق يرمقون السماء بنظرهم معاتبين كنّا بواحد صرنا بتنين!! ولبنان المرتبك في مشهد يوم أمس في النّافعة سجّل دخول ثلاثة مليارات ليرة إلى خزينة الدولة اللبنانيّة التي تبكي عحالها وأنّها لم يدخلها قرش منذ شهرين وهذا من فضل الشعب اللبناني «المجنون» الهاجم لشراء أرقام السيارات المميزة ويقولون البلد فلّس والنّاس ستموت من الجوع، هناك من اشترى في هذا الوقت العصيب أرقام سيارات مميّزة بثلاثة مليارات ليرة لبنانيّة في اليوم الأوّل وعلى الذي يشتري الرّقم «أن يتكّ حقّو دغري هو وواقف»، في وقتٍ استغلّت محطات التلفزة ليل ويوم عيد الميلاد توزّع الكآبة والحزن «ووجع القلب» على اللبنانيين المعذّبين ذاتاً ومن دون جميلتهم، بدل زرع شيء من الأمل في نفوس متعبة، حتى صرنا نجد في فسحات الإعلان متنفسّاً للهرب ممّا يُعرض علينا ويسمّم أعيادنا بالبؤس والتعاسة، فهل أصبح إبكاء اللبنانيّين هدفاً لمحطات التلفزة تتسابق عليه؟! المشهد سيزداد ارتباكاً على ارتباك، والواثق الوحيد في هذا المشهد اللبناني كلّه هو الوزير جبران باسيل، وكأنّنا نعيش في حالة لبنان زائل وجبران باقٍ باقٍ باقٍ!!
"النهار": ليس من قاووش يتسع لكم!
كتب راجح الخوري في "النهار": ليس من قاووش يتسع لكم!
ان الذين نهبوا لبنان على مدى أعوام بالسمسرات والعقود الوهمية والسرقات المباشرة الوقحة، لن يستردّوا أبداً الأموال التي نهبوها ويرجعوها الى هذه الدولة البقرة، ولهذا تستطيع ان تقلب على ظهرك من مرارة السخرية، عندما تسمع التصريحات التي قيلت أمس عن مصير التحويلات الى سويسرا وغيرها، لأنه ليس المهم عرض العضلات بالحديث عن وضع لوائح وقوائم بالمبالغ المحوّلة معظمها منهوب وبعضها مرعوب، بل بأمرين أهم: أولاً الأسماء، أسماء الرسميين وكبار المديرين في الدولة العليّة الذين حولوا أموالاً الى الخارج، وثانياً وهو الأهم، أي كيفية إثبات انها أموال غير شرعية، وبالتالي من هو عنتر زمانه، الذي سيقوم بهذا الإثبات العظيم، ونحن أمام "شركة حلبية" قامت على المحاصصة في كل شيء، في المشاريع والتلزيمات وإقتسام الغنائم وتوزيع المال المنهوب وبالتراضي في الصفقات والتزوير! هناك أمر آخر مهم وهو الجانب المظلم من الفساد، وأقصد التهرّب والتهريب الضريبي عبر المطار والمرفأ والحدود حيث لكل معبر زعيم [أليس كذلك يا معالي الصديق علي حسن الخليل] فمن الذي سيحقق في كل هذا "السمك الفاسد"؟ هناك طريقة واحدة لإستعادة الأموال المنهوبة أيها المتحمسون يا ملائكة آخر الأزمنة : إما كما فعل الأمير محمد بن سلمان ولدينا فندق "الفينيسيا" لإقامة جبرية خمس نجوم لمعظم هذا الطقم السياسي السارق والفاسد، وأما كما فعل الرئيس بشار الأسد ولدينا لهؤلاء سجن رومية كما عنده سجن المزة! ولكن هذا كلام مسخرة لأن اليد اليمنى الفاسدة، التي نهبت وسرقت لن تقطع اليد اليسرى في الجسد السياسي الواحد الذي حكم البلد، وبالتالي لا أريد تبرئة أصحاب المصارف وبعضهم من أهل السياسة والفساد ملكاً أو شراكة معلنة أو سرّية، لكنني لا أتوانى في القول لكم: أنكم مجرد شركة حلبية مزمنة خلقت وحشاً ومنهبة أسمها دولة الحصص، التي أكلت القطاع الخاص وصار منذ أعوام على رياض سلامة والمصرف المركزي، لا أن يغطيا ديون دولتكم التي تنهبوها دورياً، بل ان يتحملا فضائحكم وآخرها عجزكم عن دفع رواتب ازلامكم، الذين تنهار تحتهم دولة الهيكل العظمي بعدما جرمتموها! تريدون الحقيقة، ليس من قاووش يتسع لكم!
"النهار": سمير جعجع... ديموقراطي أم ديكتاتور؟
كتب فرج عبجي في "النهار": سمير جعجع... ديموقراطي أم ديكتاتور؟
يفنّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور ديموقراطية النقاش الذي حصل على مدى ساعات بين القيادة القواتية التي انقسم الرأي فيها بين مؤيد لتكليف الرئيس سعد الحريري ومعارض له. ويقول إن "العلاقة مع الحريري كانت ملتبسة في الآونة الأخيرة وخصوصاً أن القوات أصبحت تُسلِّف ولا تُسلَّف، فمنذ التسوية الرئاسية وصولاً إلى الانتخابات فضّل الحريري أن يعطي بعض المقاعد النيابية للوزير جبران باسيل، إضافة إلى انتقاده خيار القوات عدم التصويت لموازنة 2019 وإصرارها على الإصلاحات، كما مطالبة الحكيم بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة في 2 أيلول في اجتماع بعبدا الاقتصادي، والاستقالة من الحكومة قبله، والإخراج الذي اعتمده الحريري في طلبه من "القوات" دعم تكليفه، لم يكن مقبولاً لدى القاعدة القواتية، وتحديداً عندما أرسل في اللحظات الأخيرة الوزير السابق غطاس خوري إلى معراب، فلو حصلت الزيارة على غرار لقائه بالرئيسين عون وبري، وطلبه الدعم علانية من القوات، وطيّ صفحة الالتباس تحت عنوان الإنقاذ، لكان الوضع اختلف كلياً". وفي وقت اعتبر البعض أن "القوات" صفّت حسابها مع الحريري إثر رفضها تسميته في التكليف، يوضح جبور: "لسنا اليوم في أزمة سياسية، فالقوات تعتبر أن لبنان في صلب انهيار اقتصادي يصيب الجميع، ونحن بحاجة إلى خريطة خلاص تكون من خلال حكومة اختصاصيين مستقلين، ونحن لم نتخلَّ عن حلفنا الاستراتيجي مع الحريري والعناوين الكبرى التي نتفق عليها، وفي طليعتها قيام دولة حقيقية في لبنان". وعن رفض البعض لمقولة ديموقراطية "الحكيم" في الوصول إلى القرار النهائي من مسألة التأليف، يشرح جبور أن "الهمّ الأول للحكيم كان في هذا النقاش هو القاعدة القواتية، لكنه لم يستبعد أبداً المشهد الوطني العام والتوازنات السياسية الموجودة، والمزاج العام اللبناني الذي يطالب بحكومة مستقلة من الاختصاصيين؛ واعتبر جعجع أن الرئيس الحريري كان قادراً على مواصلة عملية التكليف من دون القوات وأن ينال ثقتها لاحقاً في التأليف، ولكن العنصر الذي استجد بعد زيارة الوزير خوري إلى معراب هو رأي القاعدة القواتية الرافض لإعادة تكليفه، خصوصاً لعلمه أن الأمور قد تتبدل بين مسار التكليف والتأليف نتيجة الضغوط والعوامل التي قد تتداخل، وخشية القوات أن تكون قد خسرت ورقة ثمينة بيدها وهي المطالبة بحكومة مستقلين واختصاصيين، وهذه الورقة تمثّل بالنسبة لجعجع المعبر الإنقاذي الوحيد للأزمة الاقتصادية".
"نداء الوطن": مكرهون قادة 14 آذار... لا أبطال!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": مكرهون قادة 14 آذار... لا أبطال!
سقط قادة "حزب الله" يوم اعتبروا أنه يمكن إنزال معركة السيادة إلى مرتبة دنيا تحت شعار "مصلحة لبنان" والعناوين الاقتصادية والحياتية، ففشلوا في تحقيق أي عنوان من العناوين التي رفعوها، سواء في تلبية حاجات اللبنانيين أو في محاربة الفساد أو في بناء الدولة ومؤسساتها، واتضح أن الفراغ ممكن أن يكون أفضل من مؤسسات مكتملة تدين بالولاء لـ"حزب الله" وحلفائه. ففي ظل مثل هكذا مؤسسات وصل لبنان إلى الانهيار الكبير، وتبيّن بما لا يقبل أي شك أن لا ديمقراطية ولا محاسبة ممكنة ولا قضاء ولا حياة سياسية وبرلمانية ومؤسساتية طبيعية في ظل هيمنة السلاح! إن تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة بالشكل الذي تم، والإطاحة بكل الشعارات التي خضعت لها جماعة 14 آذار سابقاً تحت عناوين الميثاقية وغيرها، يجب أن يشكل حافزاً لإعادة تصويب البوصلة ورصّ الصفوف لخوض المعركة المطلوبة والتي من دونها لا خلاص للبنان: معركة السيادة والتحرر من سلاح "حزب الله"، والتي من دونها على الجميع انتظار الأسوأ بكل المعايير الوطنية والأمنية والسياسية والمالية والاقتصادية. فإذا لم يخض قادة 14 آذار وأحزابها وشخصياتها موحدين وإلى جانب الثورة المعركة المطلوبة سيلاقون مصيرهم المشؤوم سياسياً مفرّقين، فعسى أن يختاروا ويحسنوا الاختيار على قاعدة أنهم مرغمون وليسوا أبطالاً!
أسرار وكواليس
على الرغم من عدم سفره الى الخارج نظرا لكون والده الامين العام لـ"حزب الله" الا ان السيد محمد جواد نصرالله شوهد قبل مدة في مركز الامن العام في الغبيري ينتظر دوره لاصدار جواز سفر جديد.
لوحظ أنّ معظم السياسيين لم يغادروا لبنان لقضاء إجازة الأعياد في الخارج، والأمر عينه انسحب على بعض المرشحين لدخول الحكومة العتيدة فألغوا سفرهم.
عُلم أنّ العاصمة الروسية موسكو استقبلت عددا من المسؤولين السياسيين اللبنانيين والإعلاميين من لون سياسي واحد بينما غابت بعض الشخصيات والأحزاب المحسوبة تاريخياً عليها.
نوّه أكثر من مرجع أمني باجتياز الاجهزة العسكرية والامنية الإستحقاقات التي واجهتها في الاسابيع الماضية أياً كانت الملاحظات.
يتولى أساتذة جامعيون قريبون من الرئيس المكلف الإتصال والتواصل مع الأسماء المقترحة للتوزير في الحكومة المقبلة.
تتوالى اعتذارات شخصيات من إحدى الطوائف البارزة لتولّي مسؤوليات حساسة لاسباب متعددة.
تعيش الأوساط المصرفية هواجس خطرين: إفلاس ودمج، وكلاهما مرّ في هذه المرحلة..
اعتبر نائب حالي ان عدداً من الأسماء المتداولة مرمية في حقل الإختبار، وإن كان بعضها جدّي.
يحرص وزير "سوبر" على اقتراح وزراء، بصرف النظر عن التسميات، على خط مع دولة كبرى، داعمة بقوة للحراك المدني!
طالب ناشطون الخبير الاقتصادي مروان اسكندر بكشف الأسماء التي قال إنها حوّلت مليارات إلى سويسرا في الشهر الأخير لئلا يدخل كلامه ضمن الشائعات ويفقد رصيده المحترم.
يتردد أنّ "التيار الوطني الحر" يصرّ على إعادة توزير ندى البستاني في وزارة الطاقة فيما "الثنائي الشيعي" يعترض على ذلك.
سُمع في مجلس خاص أن الفنّان راغب علامة كان آخر من حصل على رخصة "زجاج داكن" من وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.