28 كانون الأول 2019 | 10:18

أخبار لبنان

جعجع: يجب إعادة الثقة التي لا تتم الا بإعادة القوى ذاتها ولو مقنّعة إلى الحكومة

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه "ليس جيداً أن يقوم مسؤولون كبار بذرّ الرماد في عيون الناس، حيث أن هناك من يدعي أنه ليس مسؤولاً عما آلت إليه الأوضاع معتبراً أنها نتيجة تراكم لعشرات السنوات"، مشيراً إلى أنه "صحيح أن هذا الواقع هو نتيجة تراكم إلا أن السؤال هو: أوليس مهمّة المسؤول الذي يأتي إلى السلطة أن يوقف التراكمات ويجد حلاً لها لكي ينجّي البلاد من نتائجها؟ وإن كانت الأمور مجرّد تراكمات فلماذا نجري الإنتخابات لنأتي بنواب ووزراء ورؤساء جمهوريّة؟ هذا الكلام الذي يطلقه البعض يعني أنه ما باليد حيلة ولا يمكننا القيام بأي شيء، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، والأسوأ من كل هذا أن ما حصل في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة يمكن اعتباره أسوأ مرحلة في التراكمات، فما شهدناه كان ثلاثة أو أربعة أو خسمة أو ستة أو سبعة أضعاف ما كان يحصل في السابق ولم يتم القيام بأي شيء من أجل وقف التدهور وبالتالي هذه المقولة عارية عن الصحة ونحن لسنا اليوم في وقت يتيح للبعض رفع المسؤوليّة عنه ورميها على الآخرين، لذا نجد أنفسنا في بعض الأحيان مضطرون لتصويب الأمور باعتبار أنه من غير الجائز ما يقوم به البعض من محاولة لغش جميع الناس في كل الأوقات، الذين تبيّن أنهم واعون تماماً لما هو حاصل ويدركون الحقيقة وأكبر دليل على ذلك ما نسمعه من نداءات في الشارع".

كلام جعجع جاء خلال العشاء الملادي السنوي الذي أقامته مصلحة المهندسين في حزب "القوّات اللبنانيّة" على شرف المهندسين الغتربين، وذلك في المقر العام للحزب في معراب، برعاية رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المصالح د. غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون سويدي، رئيس مصلحة المهندسين بول معراوي، منسق منطقة بيروت دانيال سبيرو، منسق منطقة طرابلس جاد دميان، عدد من أعضاء المجلس المركزي وحشد من المهندسيين في لبنان وبلدان الإنتشار.

وتطرّق جعجع إلى الحلول التي يجب اعتمادها من أجل معالجة الوضع الراهن، قائلاً: "لدينا حل آني وآخر متوسط وبعيد المدى، وعلينا القيام بالأول بشكل فوري، اليوم قبل الغد، عبر تشكّيل حكومة بالفعل جديدة، بمعنى أن يكون جميع أعضائها أخصائيين مستقلين، والصفة الثانية أهم من الأولى، ليس فقط لأننا نريد ذلك وإنما لأن الثقة انفقدت بشكل كامل بالمجموعة الحاكمة، ولا يمكن لأحد نكران ذلك، فالجميع في الداخل والوسط والخارج بالإضافة إلى الناس فقدوا الثقة بالقوى السياسيّة التي كانت تكوّن السلطة وتحديداً الحكومة الأخيرة، من هنا كيف يريدون إعادة إطلاق العجلة الإقتصاديّة بنفس القوى التي كانت موجودة والتي لم تستطع حتى تدارك الأزمة؟ فهل من لم يستطع تدارك الأزمة يمكنه الآن حلّها؟ بالطبع لا".

ولفت جعجع إلى أننا "نرى القوى التي كانت تكوّن السلطة لا تزال متمسّكة بالسلطة بالرغم من كل ما حصل ومن المكان الذي وصل إليه الوضع الإقتصادي والمالي وكل نداءات واستغاثات وصراخ الناس، لذا وبكل موضوعيّة نقول، لو كانت هذه القوى قادرة على القيام بأي أمر من أجل حل الأزمة لكانت قامت به منذ 6 أشهر أو سنة او إثنتين أو ثلاث عندما كان لدينا نوع من الإحتياط او المخزون، ولكانت هذه القوى تمكّنت من وقف التدهوّر وبدأت بعمليّة الصعود من جديد، ولكن الحال أننا اليوم عندما وصلنا إلى القعر تأتي هذه القوى لتقول إنها ستخلّص الوضع في حين أنها كان لديها كل الإمكانات في السنوات السابقة من اجل وقف التدهوّر ولم تقم بذلك، وهذا ما جعل الناس في الداخل والدول في الشرق والغرب تفقد ثقتها بالكامل بالقوى السياسيّة التي كانت تشكّل السلطة في لبنان لذا فلنتوقف عن الضحك على بعضنا البعض".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 كانون الأول 2019 10:18