شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن "تاريخ 2 كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة،"، لافتاً إلى "أن الأميركيون انطلقوا بحرب جديدة في المنطقة الخميس ".
وأكد خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، أن "سليماني عندما كان يأتي إلى لبنان و يذكر أمامه الشهداء يبكي وكان يقول أتوق للشهادة".
وقال: "اقسى ما يمتلكه عدونا هو أن يقتلنا ، لكن معادلة إيماننا تحول القتل الى ثورة لنا".
واشار نصرالله، الى أن "وزارة الحرب الأميركية أصدرت بياناً تبنت فيه العملية وأنها كانت بأمر من دونالد ترامب"، لافتاً الى "أننا أمام جريمة واضحة ولسنا أمام عملية اغتيال مبهمة بسيارة مفخخة أو كمين نحن أمام جريمة شديدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترمب للجيش الأميركي".
وكشف أن "الأمر الأول للاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال وآخرها في في كرمان عبر وضع المتفجرات في الحسينية التي يحضر بها مئات الناس".
واعتبر، أن "الأمر الآخر الذي له علاقة بالدوافع للاقدام بهذا التوقيت والعلنية هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أميركية"، مشيراً الى أن "ترامب منذ بداية ولايته وضع هدف باسقاط النظام الإسلامي في إيران".
وقال:"عمل ترمب على الانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات والفتنة في إيران والعمل بأقصى عوامل الضغط على ايران ،و لم يحقق ترمب اي انجاز في الشأن الإيراني اذ لم تنفع عقوباته وحصاره ولا يدري ماذا يقول للشعب الأميركي حول فشله في هذا الملف".
أضاف:"يجب ان يؤدي دم سليماني الى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الاميركي،والأميركيون قتلوا سليماني والمهندس لئلا يخسروا العراق، فخسروه".
وتابع:"في سوريا يجب مواصلة النضال نحو الهدف النهائي ولا يجب ان يهتز أحد ففي كل الحروب يموت الكبار وفي اليمن أيضا".
وأردف:"الرد هو القصاص العادل، مرتكب الجريمة واضح ويجب أن يتعرض للعقاب ولو امتدت يد أميركا الى موقع او شخصية غير سليماني يمكن القول الموضوع يعني إيران، أما سليماني فذلك يعني كل محور المقاومة، سليماني يعني الأمة لا قضية إيرانية وعلينا القيام بواجبنا".
واعتبر "أن القواعد الأميركية والمواقع الأميركية وكل جندي أميركي سيدفع الثمن،و إذا ذهبت شعوب المنطقة باتجاه المواجهة سيخرج الاميركيون مذلولين".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.