النهار
الحكومة عالقة بين "قصف" نصرالله و"فيتو" باسيل
الجمهورية
نصائح دولية بتحييد لبنان.. وعودة إلى نغمة الحكومة السياسية
اللواء
الخلافات تعصف بالتأليف.. والوزارات السيادية خارج التفاوض!
التيار العوني يعود إلى نغمة المعايير لإضعاف حصة الرئيس المكلّف
نداء الوطن
نصرالله يرفع من لبنان راية "الثأر" لسليماني... فماذا سيقول عون للسلك الديبلوماسي؟
دياب يتحضّر لرئاسة... حكومة "الموت لأمريكا"
الاخبار
لا حكومة... "في اليومين المقبلين"
الشرق الاوسط
ترقب نتائج مباحثات الحكومة... وتعديلات في الأسماء لا تشمل توزيع الحقائب
الراعي يطالب بأن يكون تأليفها متحرراً من الأحزاب وأصحاب النفوذ السياسي
الشرق
تأخير ولادة الحكومة: بين العقد العالقة وتصعيد نصرالله اقليميا
لبنان في قلب العاصفة الاميركية الايرانية.. فأين النأي بالنفس؟
الديار
إيران قد تلغي الإتفاق النووي مع الدول الست وتعيد تصنيع القنابل النوويّة
رئيس وزراء العراق يُفجّر قنبلة: سليماني كان سيزور السعوديّة لنقل رسالة إيجابيّة للعلاقة
مجلس النواب العراقي يُصدر قراراً بسحب كلّ القوات الأجنبيّة من العراق
"الأخبار": لا حكومة في اليومين المقبلين
لاحظت "الأخبار" أن تسارع الأحداث في اليومين الأخيرين، ولا سيما بعد اغتيال الولايات المتحدة الأميركية قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، أنذر بأن التطورات السياسية ستفرض نفسها على طريقة تأليف الحكومة اللبنانية و"نوعية" وزرائها. ذلك انطلاقاً من صعوبة مواجهة الوضع القائم والمعادلة التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم أمس، من خلال حكومة اختصاصيين حياديين. فأي حكومة من هذا النوع ستصل عاجزة عن اتخاذ قرار سياسي في حال احتدام المواجهات في المنطقة والموقف اللبناني منها.
وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": "انا في ظل هذا الجو الخطير، لست على الاطلاق مع حكومة اختصاصيين او اي تسمية أخرى، بل انا مع حكومة سياسية بكل معنى الكلمة (مطعّمة باختصاصيين)، وهي ضرورة تستوجبها التطورات التي حدثت، واحاطت باغتيال قاسم سليماني".
وأضاف: "المطلوب هو حكومة مواجهة للتحدّيات حصراً، وليس حكومة مواجهة داخلية كما يطيب للبعض في لبنان ان يصفها". الّا انّ المرجع نفسه استدرك قائلاً: "طالما انّ الحكومة ستُشكّل، فالأجدى ان تُشكّل حكومة تدير نفسها بنفسها، والوزراء ليسوا مقيّدين بأمر طرف سياسي يتحرّكون وفق مشيئته، الحكومة يُفترض ان تقود نفسها لا أن تُدار من الخارج".
ورغم التداول بمعلومات تتحدث عن صدور مراسيم حكومة حسان دياب نهار الثلاثاء كحدّ أقصى، جزمت مصادر واسعة الاطلاع في 8 آذار لـ"الأخبار" بأن لا حكومة في اليومين المقبلين. أولاً، لأن العقدة الأساسية في ما يتعلق بالأسماء المسيحية وحقائبهم لا تزال موجودة وتحتاج الى المزيد من المشاورات؛ ولأن الأقطاب الدروز يعترضون على طريقة توزيع الحقائب. ورداً على سؤال حول مصلحة فريق 8 آذار في الذهاب نحو حكومة بأسرع وقت قبل حصول تطورات تُصعّب تأليفها، أشارت المصادر الى أن "عملية الاغتيال التي حصلت غيّرت المعادلات، ولا يمكن اليوم الجزم إن كان التأليف يصبّ في مصلحتنا أو لا".
وتساءلت "النهار" هل تولد الحكومة هذا الاسبوع؟ وأكدت أن جواب المعنيين نعم، لكن ولادتها مستبعدة اليوم وغداً. والاسباب كثيرة، منها الداخلي الاكيد والخارجي المرجح. وعلى رغم التأكيدات ان العقد داخلية موضعية، بدأ البعض يهمس بأن حكومة التكنوقراط الصافية التي كانت تصح قبل اغتيال قائد "فيلق القدس" الايراني الجنرال قاسم سليماني لم تعد تصح في مواجهة المرحلة المفتوحة على كل احتمالات التصعيد.
وأشارت "النهار" إلى أن بعض المتابعين للتطورات يعتقد انه اذا لم تتمكن الحكومة من ان تبصر النور في اليومين المقبلين، فان الموعد قد يرحل الى أمد بعيد، ما يعني ربط ولادتها بالصراعات الاقليمية والدولية، الامر الذي يدخلها، ويدخل البلد معها، في النزاع الذي استفحل باغتيال سليماني، مع تشدد "حزب الله" في "الورقة الحكومية" لمزيد من الامساك بها، واعتبارها احدى اوراق التفاوض وشد الحبال الاقليمية. وبذلك تسقط ورقة التين عن حكومة التكنوقراط المفترضة، ويصير الرئيس المكلف حسان دياب في مواجهة الاختبار الصعب الذي قد يدفعه هذه المرة الى الانسحاب من الحلبة حاملاً لقب دولة الرئيس من دون حكومة. فاي تعديل في الشكل يستجيب للتطورات يعني نسفاً كاملاً لكل التشكيلات والتركيبات، ويعيد صقور الاحزاب الى الطاولة الوزارية، سيلقى بالتأكيد انتفاضة شارعية مضادة، لن تنفع معها محاولات القمع تحت عناوين ضرورات المرحلة والاوضاع الاقليمية.
وفي معلومات "النهار" نقلاً عن المتابعين للمسار الحكومي، فإن الانانيات والحسابات الضيقة تنعكس سلبا على عملية التاليف، وكل طرف يلقي باللائمة على الاخر، أملاً في تحقيق مزيد من المكاسب، كأن لا شيء حصل أو تغير، والبلاد في افضل حال. ذلك أن"الثنائي الشيعي" يؤكد ان لا خلاف على الحصص لدى الشيعة باستثناء تثبيت بعض الاسماء في المواقع، ومع ذلك لم يقدم ممثلا الثنائي الاسماء النهائية للرئيس المكلف، ولا التزما تمنياته تسلم لوائح اسمية يترك له الاختيار منها.
أما عن تدخل الوزير جبران باسيل مباشرة بتسمية وزراء الطائفة المسيحية، فترد مصادر "الأخبار" بأن دياب يشاور كل الكتل النيابية التي سمّته، لأنها من المفترض أن تمنحه الثقة لتأليف الحكومة، من بينها التيار الوطني الحر. لكن "تلك المشاورات غير ملزمة، ولا تضع أي عوائق أو مطالب على الرئيس المكلف". ويؤكد التيار أن "الأخبار السارة ستعلن قريباً جداً".
وأشارت "النهار" إلى ان العقدة المسيحية او العقد المسيحية مستمرة، خصوصاً في ظل انقطاع التواصل خلال عطلة نهاية الاسبوع بين الرئيس المكلف وباسيل، وتوقف تبادل اللوائح بينهما والتي تولى شادي مسعد نقلها مفوضاً من دياب بعدما اخفق في ضمه الى فريقه الوزاري.
وأكدت "النهار" و"اللواء" أن عقدة وزارة الخارجية قد فرملت زخم التشكيل. فالرئيس المكلف أصر على إسنادها الى الوزير السابق دميانوس قطار، لكنه قوبل بفيتو من باسيل الذي حجزها للسفير ناصيف حتي أو السفير شربل وهبه خلفاً له. كذلك جوبه الرئيس المكلف بفيتو باسيلي على الوزير السابق زياد بارود. وسعى دياب الى اعطاء قطار الاقتصاد بدل الخارجية، مما عقد التفاوض أكثر، خصوصاً ان الاقتصاد من حصة رئيس الجمهورية الذي ضحى بمنصور بطيش استجابة لمبدأ طالب به دياب وهو عدم توزير وزراء حاليين، معتبراً ان تسمية وزراء الدفاع والعدل والاقتصاد تعود اليه وحده.
واذا كان "تيار المردة" يعترض، بحسب "النهار"، على طريقة التأليف، فانه امتنع عن تقديم ترشيحات باسماء سيدات بناء على تمني الرئيس المكلف بعدما حجز الاشغال لمهندس من صفوفه. فقد برز اعتراض لدى الروم الكاثوليك على حصر الطائفة بوزارة البيئة ما استدعى حركة اتصالات واسعة، شملت البطريرك يوسف العبسي وعدداً من المطارنة إلى نائب رئيس المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في لبنان الوزير السابق ميشال فرعون الذي اتصل بالرئيس المكلف ناقلاً اليه الاعتراض. وسبب الاعتراض هو تخصيص الطائفة بحقيبة البيئة وحدها، تلك الحقيبة التي رفضها الموحدون الدروز، واعتبروا ان حصرهم بها هو استخفاف بوزن الدروز وموقعهم ودورهم، واعتبارهم غير ذوي أهلية لتسلم حقيبة أساسية أو وزارة خدماتية فاعلة، والامر نفسه ينسحب على الكاثوليك.
وفي المسودة المقترحة على طاولة البحث، عُرف، بحسب "النهار"، من المرشحين:
الحصة الشيعية: المال لغازي وزني، والصحة للطبيب علي حيدر، وللصناعة اختار "حزب الله" عبد الحليم فضل الله غير أن يؤكد ذلك نهائياً، وللزراعة والسياحة يتردد اسم الدكتور في كلية الزراعة سالم درويش من البقاع.
وفيما تقول مصادر الرئيس المكلف إن الحصة السنية انجزت، ظلت الاسماء تراوح بين العميد طلال اللادقي للداخلية، وطلال حواط أو عثمان سلطان للاتصالات، وطارق مجذوب للتربية والشباب والرياضة.
عن الدروز، المرشح هو الطبيب رمزي مشرفية لحقيبتي المهجرين والشؤون الاجتماعية.
اسماء المرشحين المسيحيين ليست نهائية: الخارجية عالقة، ولحقيبة الدفاع مرشحان اللواء ميشال منسى أو السيدة زينة عدرا . وللعدل يميل رئيس الجمهورية الى تسمية القاضي هنري خوري الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة. اما الطاقة فيجري البحث عن مرشح لها بعدما سقط اسم رجل الاعمال المغترب فيليب زيادة اثر حملة اعلامية عبر وسائل التواصل طاولته في نواح عدة. للبيئة منال مسلم. للاقتصاد أمل حداد نقيبة المحامين سابقاً، أو بترا خوري مسؤولة قسم الصيدلة في مستشفى الجامعة الاميركية. وفي حال اختيار احداهما للاقتصاد تكون حقيبة العمل للأخرى.
وللاعلام والثقافة، قدمت الطاشناق ثلاث مرشحات ويبدو ان الرئيس المكلف اختار لها الناشطة الاجتماعية فارتيه أوهانيان.
أما نيابة رئاسة الحكومة والتي يعود الى رئيس الجمهورية التسمية فيها، فلم تحسم بعد لامل حداد او لجاك صراف وتكون من حصته ايضاً حقيبة التنمية الادارية.
ورأت معلومات "الأخبار" أن أي مماطلة في التشكيل قد تجعل الأمر مستحيلاً بعد فترة وجيزة. لذلك من المهم جداً الالتزام بالمنحى الإيجابي الذي وصلت إليه المشاورات والتي يفترض أن تصل الى خواتيمها في اليومين المقبلين". وتقول المعلومات لـ"الأخبار" إن أسماء الوزراء باتت شبه محسومة، من دون أي عقد تذكر، في حين أن اسم وزير الخارجية لا يزال قيد النقاش لما يشكله هذا المنصب من أهمية، وخصوصاً في تحديد سياسات لبنان في المحافل الخارجية. فرئيس الوزراء المكلّف كان قد سمّى الوزير السابق دميانوس قطار لهذا المنصب، وسط تحفظ من رئاسة الجمهورية على الاسم. إلا أن مصادر التيار الوطني الحر تنفي تسجيلها أو القصر الجمهوري أي اعتراض على الاسم، وتقول إنها «أبلغت حزب الله عدم ممانعتها تسمية أي مرشح يوافق عليه الحزب». فبحسب العونيين، هذا المنصب يعني حزب الله أكثر من أي طرف آخر، وبالتالي «لن نخوض معركة حول وزارة لا تعنينا بقدر ما تعني الحزب، ولن ندخل في إطار حرق الأسماء والاتهامات لنا بعرقلة أو تأخير التشكيل».
جنبلاط والإمتناع
ورأت "الأخبار" أن مشهد تأليف الحكومة زاد من التعقيد بعد إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، فجر اليوم، "الامتناع" (لم يذكر عن ماذا، لكن يُعتقد أنه يقصد الامتناع عن المشاركة في الحكومة)، في تغريدة قال فيها: «لقد وصلتنا رسالة الممانعة في محاولتها لتشكيل وزارة اللون الواحد التي أغلبها من الفاشلين وتجار العقارات وغير العقارات، ويا لها من آخرة لهذا العهد، ولم نعد نفهم من يمثّله أو يقوده. افعلوا ما تشاؤون، وسنمتنع على طريقتنا ونواجه هذه الحفلة من التزوير والتحريف، بغضّ النظر عن أصوات التشكيك".
"الشرق الاوسط": ترقب نتائج مباحثات الحكومة... وتعديلات في الأسماء لا تشمل توزيع الحقائب
قالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن هناك بعض التغييرات تنجز على صعيد الأسماء الوزارية، من دون أي تبديل في توزيع الوزارات الذي سبق أن اتفق عليه وعلى عددها الذي ثبت عند 18 وزارة، ومع المعلومات التي تشير إلى محاولة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل التحكم في مسار تشكيل الحكومة، وكان قد نقل عن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب قوله له: أنا من يشكل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية وليس مع طرف آخر، توقفت القوى السياسية أمام ما نسب إلى دياب، بحسب ما قالت مصادر مواكبة لمباحثات التأليف، والتي قالت لـ"الشرق الأوسط": العبرة في التنفيذ، مشيرة إلى أن كلام دياب جاء رداً على ما قاله تيار المردة وما نقل أيضاً عن أوساط مقربة من الثنائي الشيعي لجهة قيام باسيل بتشكيل الحكومة. من هنا أكدت المصادر أنه من الضروري أن يتبين مع ولادة الحكومة ما إذا تمكَّن دياب من وضع حد لشهية باسيل في الحصول على الأكثرية في الحكومة، أي سبع وزارات. وحول المعلومات التي أشارت إلى أن الوزير باسيل رفض توزير كل من الوزيرين السابقين زياد بارود ودميانوس قطار، إضافة إلى كارول غياط التي كان قد تردد اسمها لتولي وزارة الطاقة، علمت "الشرق الأوسط" أن الاثنين اعتذرا عن عدم المشاركة في الحكومة. وبارود عزا اعتذاره لعدد من الأصدقاء الذين اتصلوا به إلى أنه يختلف في الرؤية مع باسيل، ولديه طريقة مختلفة في الأداء، رغم أنه كان قد ترشَّح ضمن لائحة التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية الأخيرة. كذلك، وبعدما كان قد تم تداول اسم ناصيف حتي لتولي وزارة الخارجية، قالت المصادر إن حتي لم يتلقَّ أي اتصال من أحد لتوزيره، وفي حال عرض عليه الأمر فهو سيبحثه انطلاقاً من تركيبة الحكومة وتوجهها في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان.
"النهار": عون يغطي التأليف المستعجل وباسيل يتراجع "حزب الله" يريد حكومة المواجهة في السياسة الخارجية
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": عون يغطي التأليف المستعجل وباسيل يتراجع "حزب الله" يريد حكومة المواجهة في السياسة الخارجية
يميل "حزب الله" إلى تشكيل حكومة تكنوسياسية يغلب عليها التمثيل السياسي من دون أن يكون الوزراء أسماء تتولى مهمات حزبية. بات الحزب يفضل بعد اغتيال قاسم سليماني واشتداد المواجهة الاميركية - الايرانية في المنطقة، أن تكون الحكومة تحت الوصاية السياسية، وفق مصدر سياسي متابع، وإن دخلها وزراء اختصاصيون. ذلك أن الأمور أصبحت بالنسبة إليه مكشوفة واحتمالات الحرب مفتوحة على غير صعيد، وبنك الاهداف الذي حدده الحرس الثوري الإيراني في مرمى قوى المحور الإيراني في المنطقة، فإذا تشكلت حكومة حسان دياب وفق ما يسرَّب من اسماء، فإنها ستكون حكومة مواجهة بالنسبة إلى المجتمع الدولي وهي قد تتعرض لحصار وعقوبات اقتصادية يعتبرهما "حزب الله" مسألة طبيعية في سياق المواجهة المفتوحة. فالحكومة التي يريدها الحزب هي التي تستطيع المواجهة في السياسة الخارجية وفي الداخل اذا اقتضى الأمر للإمساك بقواعد اللعبة، إضافة إلى بيانها الوزاري الذي يفترض أن يحدد السياسة الحكومية الخارجية التي تلتزمها. في المحور الآخر "تيار المستقبل" لا يريد لحكومة دياب أن تقلع في انتظار تطورات اقليمية وداخلية في بيئته السنية، وما قد تسفر عنه الأحوال الإقليمية وتداعياتها على لبنان. ويبدو أن الحزب وعون يصران على إعلان الحكومة بين الثلثاء والخميس، وهناك ضغط على باسيل لحل العقدة المسيحية لأن التأخير قد يعقد الامور أكثر. في حين أن تأخير إعلان التشكيلة الحكومية سببه خلافات على الحصص والأشخاص، فبينما حل "حزب الله" وحركة "أمل" معضلة الأسماء، بقي باسيل مصراً على توزير أسماء معينة ووضع فيتوات على اسماء أخرى، حتى أنه يرفض أسماء وزراء مسيحيين، خصوصاً موارنة، من خارج مرجعيته، وهو فرض شروطاً لتوزير دميانوس قطار وزياد بارود إلى أن سحب اسميهما من تولي حقائب. وقيل أيضاً إن باسيل يفضل أن يتولى وزارة الخارجية اسم يقترحه شخصياً، على رغم دعمه لناصيف حتي، فيما تبين أن ملاحظاته ترتبط بأنه من المستقلين لكنه قريب من أطراف عدة وتجربته الديبلوماسية تؤكد مواقفه الوطنية وله علاقات جيدة بالولايات المتحدة الأميركية وبفرنسا والأوروبيين عموماً. الحكومة ستكون غلبتها لـ"التيار" ورئيس الجمهورية بأكثر من 8 وزراء، ووزيرين لكل من "حزب الله" وحركة "أمل"، لكن الهيمنة السياسية والقرار فيها يميل لمصلحة الحزب الذي يستطيع بقوته وتحالفه أن يجيّر أي موقف لمصلحته في حكومة اللون الواحد، إذا ذهبت الأمور الى المواجهة.
"النهار": حكومة " مبرِدة" في إقليم مشتعل تغيرت الأولويات... فهل يصمد دياب؟
كتبت سابين عويس في "النهار": حكومة " مبرِدة" في إقليم مشتعل تغيرت الأولويات... فهل يصمد دياب؟
التطورات المتسارعة اخيرا تستدعي، وفق مصادر سياسية مراقبة، وقفة تأمل محلية، تتطلب اعادة قراءة للمشهدين الاقليمي والدولي المستجدين غداة اغتيال سليماني وتهديدات نصر الله للوجود الاميركي في المنطقة. والقراءة لا تقف عند مستوى التشكيلة الحكومية وأولوياتها الداخلية، وانما تنسحب ايضا على الرئيس المكلف، ومدى قدرته على مواجهة التحديات الداهمة، خصوصا وان تسميته من فريق سياسي من لون واحد جاءت من خارج مباركة طائفته اولا، ومن خارج قبول الحراك الشعبي الذي استعاد امس زخمه وتجمع مجددا امام دارة الرجل مطالبا باعتذاره، وايضاً من خارج القبول الدولي والاعتراف بشرعيتها، ما لم تضم فعلا وجوها مستقلة، ويكون برنامجها واضحا يرتكز على النأي بالنفس والتفرغ لمعالجة المشاكل الداخلية. هذه المعايير الحكومية لم تعد تصلح مع دخول البلاد محورا في المواجهة العسكرية المرتقبة، على ما تقول المصادر، مضيفة ان كثيرين ممن ناموا وزراء في الحكومة الديابية سيصحون غدا على واقع جديد سيفرض تغييرا يشمل الشكل والمضمون. وتعزو المصادر قراءتها هذه الى ان حظوظ ولادة الحكومة بالطبعة السابقة باتت ضعيفة جداً وبات امام الرئيس المكلف خيار من اثنين، اذا لم ينجح في تمرير تشكيلته قبل فوات الاوان. فإما ان يوافق على العودة الى صيغة التكنوسياسية، بحيث تستبدل الاسماء المقترحة للحقائب السيادية بشخصيات سياسية يطمئن لها الحزب، وإما الاعتذار، ذلك ان الحزب الذي يستشعر الاخطار المحدقة به في ظل تنامي الضغوط عليه، على مختلف الصعد السياسية منها والعسكرية وحتى المالية، يحتاج اليوم الى ضمانات من الداخل لا تشغله عن معركة المواجهة التي قرر خوض غمارها. وهو بالتالي يحتاج الى حكومة يركن اليها والى رئيسها والى برنامجها ومواقفها. فهل سيتمكن دياب من لعب هذا الدور؟ تجيب المصادر عينها بالقول ان الرئيس المكلف يواجه استحقاقا كبيرا في هذا المجال، مشيرة الى انها بدأت تفهم الآن لماذا انسحب سعد الحريري من السباق الى السرايا وآثر البقاء بعيدا عن السلطة وموقع القرار في الظروف الراهنة. وقالت ان الكرة باتت فعلا اليوم في ملعب دياب القادر على قلب الطاولة اذا أراد. فهل يصمد او ينسحب؟
"النهار": المطلوب حكومة "دمى متحركة"... أم "جنرالات"؟
كتب رضوان عقيل في "النهار": المطلوب حكومة "دمى متحركة"... أم "جنرالات"؟
في انتظار ولادة الحكومة، لا يخفي كثيرون الاستياء الحاصل من هذا التأخير إذ لم تتبلور بعد عملية انضاج وزراء من الاختصاصيين. ولا يزال مرجع يردد انه لا يعارض الطرح الاخير، لكنه كان ولا يزال يفضل الإتيان بحكومة سياسية ومن رتبة "جنرالات " في هذا الحقل، نظرا الى خطورة المرحلة المقبلة. ويضيف: "انا مع حكومة سياسية بكل ما للكلمة من معنى وتفسير. ولا مانع هنا ان تكون مطعمة بخبراء وتكنوقراط"، وان الضرورة تستوجب حكومات من هذا النوع مع التوقف طويلاً امام فعل اغتيال سليماني، على ان تواجه الحكومة المقبلة كل الضغوط والتحديات التي تنتظرها، اي بمعنى حكومة لجبه التحديات وليست حكومة "مواجهة" كما يحلو للبعض توصيفها. وثمة جملة من الملاحظات على مقاربة التأليف حتى عند من يعملون على تشييد نواة هيكلها، وان المطلوب ان تدير نفسها بنفسها وألا يكون الوزراء المعيّنون أسرى الفريق السياسي الذي سماهم، وان ثمة من يعمل من اليوم على التدخل في سياسات الوزراء الذين سيأتون وستتم ادارتهم من الخارج. ويقصد بالخارج المطابخ السياسية للزعماء والاحزاب. وفي ظل هذه المراوحة في التأخير يعبّر كثيرون عن انزعاجهم من هذه المناخات، ومن بين هؤلاء الرئيس نبيه بري الذي يفضل عدم الكلام في الآونة الاخيرة، لكن هذا الامر لا يمنعه من اطلاق ملاحظاته ولو على شكل برقيات سريعة. ولا ينظر الخبراء بعين الرضى الى وزراء التكنوقراط والمنظّرين لانهم لا يمتلكون خبرات تطبيقية على الارض، وان لبنان لن يخرج من ازمته على ايدي هذه المجموعة غير المستوعبة للكارثة المقبلة التي تهدد البلد على وقع الانهيارات الكبرى، وان هؤلاء الوزراء سيكونون على شكل "دمى متحركة" تتلاعب بهم اصابع مَن عيّنوهم. ويترقب الجميع ما ستحمله الحكومة المقبلة في برنامجها على الصعيد المالي والعلاجات التي ستقدمها،لأن المطلوب العمل اولاً على رفع المدخول والانتاجية وخفض النفقات، وان البلد يحتاج الى ضخ ما بين 3 و4 مليارات دولار ليستعيد انطلاقته ويقف على قدميه، مع الاشارة الى ان قدرة المواطنين على التحمل بدأت تتلاشى، وما صور محطات الاذلال اليومي على ابواب المصارف الا واحدة من العينات غير المطمئنة. واذا تطورت الامور، فإن البلد يقترب من حدوث الفوضى الاجتماعية والامنية وسقوط دماء في الشوارع. واكثر السياسيين عندنا يعيشون في عالم الغيب!
"نداء الوطن": جبران باسيل... وتسخير "الخارجيّة" لـ"حزب اللّه"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": جبران باسيل... وتسخير "الخارجيّة" لـ"حزب اللّه"
يذكر الجميع مقابلة باسيل الشهيرة في 22 أيلول من العام الماضي مع قناة BBC عندما دافع بشراسة عن "حزب الله" متناسياً أنه وزير خارجية كل لبنان وليس "الحزب"، ومُعرّضاً مصالح الدولة اللبنانية للخطر خصوصاً بعد الحديث عن فرض عقوبات أميركية على بلد أوصله سياسيوه إلى الإنهيار. وفي تلك المقابلة الشهيرة، أعاد باسيل التأكيد على علاقته مع "حزب الله" وربط هذه العلاقة بمعناها الوطني، أي أنه أعطى شرعية رسمية لعمل "الحزب"، مؤكداً إلتصاقه به وعدم قدرة أحد على فصله عنه. واللافت أن باسيل شدد على أن من يريد إعطاء أموال للبنان مقابل أن يفرض علينا تغيير سياستنا من "حزب الله" فهذا لن يحصل... "ولا نريد أموالاً مشروطة بخطوات سياسية" متصلة بالحزب. أبى باسيل أن يودّع "الخارجية" بعد الثورة الشعبيّة إلا بترك بصمة سلبيّة أخرى، فكانت إجتماعات وزراء خارجية الدول العربية الحدث، حيث دعا باسيل في 18 كانون الثاني 2019 خلال الإجتماع الوزاري العربي، الذي عُقد في بيروت قبل القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية، لإعادة سوريا الأسد إلى جامعة الدول العربية، معتبراً أن غيابها يشكل "الفجوة الأكبر" في القمة. كذلك كرر باسيل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في تشرين الأول الماضي هذه الدعوة، مطبقاً سياسة نصرالله الجديدة في جرّ الدولة اللبنانية إلى التطبيع مع النظام السوري. كل تلك السياسات التي اتبعها باسيل حسب خصومه، وضعت لبنان في حضن "المحور الإيراني"، ما نتج عنه إستياء عربي ودولي يخالف تقاليد السياسة اللبنانية التي تقوم على الحياد الإيجابي، وهذا الأمر يتطلب إهتماماً بالغاً بمن سيتولى حقيبة الخارجية التي تدخل في صلب مواجهة الأزمة المستفحلة في لبنان. ومن البديهي، بحسب معظم المسؤولين، أن لبنان لا يستطيع أن يخرج من الإنهيار الذي وصل إليه من دون مساعدة أميركية وأوروبية وعربية، وبالتالي، فإن السلوك الخارجي السابق ساهم في ضرب علاقات لبنان الدولية، فيما دول محور الممانعة غير قادرة على تأمين أدنى متطلبات شعوبها. من هنا فإن أغلب الظنّ أنّ إعادة لبنان إلى "العصر الحجري" سيكون على أيدي هذا المحور قبل سواه.
"نداء الوطن": خليفة باسيل في "بسترس"... "عقدة العقد"
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": خليفة باسيل في "بسترس"... "عقدة العقد"
يتأنى دياب كثيراً في حسم الاسم الذي سيخلف الوزيرة ريا الحسن في مبنى الصنائع، خصوصاً أنّ من سيجلس على كرسيها سيكون عليه التعامل مع المحتجين على الحكومة، وهؤلاء قد لا يقتنعون بالحكومة وبتركيبتها وقد ينزلون بكثافة إلى الشارع فور صدور مراسيم التأليف. ولذا لا يزال في مرحلة جوجلة الأسماء. كذلك يولي عناية خاصة لمن سيخلف جبران باسيل في وزارة الخارجية خصوصاً أنه سيكون واجهة لبنان الرسمي، ولذا تراه لا يستسلم أمام الكباش القائم مع رئيس "التيار الوطني الحر" للاتفاق على الاسم المقترح خصوصاً وأنّ دياب يطالب برئيس للديبلوماسية اللبنانية يكون موضع ثقة بالنسبة له. ولذا يصرّ على تسمية دميانوس قطّار وزيراً للخارجية فيما يتمسك باسيل بالمقابل بفيتو ممانع لجلوس قطّار على كرسي قصر بسترس، خصوصاً وأنّ الرجل من فئة الموارنة المتداولة أسماؤهم لرئاسة الجمهورية. ولذا يقف باسيل حاجزاً ممانعاً أمام عودته إلى الواجهة في هذه اللحظات وتحديداً من بوابة الخارجية التي تتيح له مجالسة كبار الديبلوماسيين في العالم. على هذا الأساس، لا تزال المفاوضات بين دياب وباسيل عالقة في مكانها، ولم تنفع محاولات العاملين على خطّ التواصل، في إقناع رئيس الحكومة المكلف ورئيس "التيار الوطني الحر" في الاتفاق على اسم مشترك، مع أنّ هناك سلة من الأسماء قد تفي بالغرض وقد تشكل خطّ التقاء بينهما. ويذهب بعض عارفي رئيس الحكومة إلى حدّ الإشارة إلى أنّ دياب قد يقدم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة، كحسم الداخلية والطاقة، على أن يكون قطّار في عديدها لوزارة الخارجية، لتكون الكلمة الأخيرة للرئيس عون من دون سواه.
"الديار": مصادر 14 آذار : باسيل والخليلان اختاروا التشكيلة بعيداً عن رضى دياب
كتبت صونيا رزق في "الديار": مصادر 14 آذار : باسيل والخليلان اختاروا التشكيلة بعيداً عن رضى دياب
تشير مصادر نيابية مقرّبة من فريق 14 آذار، الى ان عدد الوزراء في الحكومة المرتقبة سيكون 20 كحدّ أقصى، والاسماء وإن كانت مستقلة وتدور في الفلك التكنوقراطي، إلا انّ من سمّاهم هم سياسيون من الدرجة الاولى، وابرزهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والخليلين المحسوبين على الثنائي الشيعي، وهم يختارون اسماء الوزراء بعيداً عن رضى الرئيس المكلف حسان دياب، وبحسب ما يناسبهم وليس بحسب ما تحتاجه البلاد في هذه الظروف الصعبة والمخيفة، متسائلة كيف يمكن لبلد وصل الى الانهيار ان يبقى مسؤولوه غير آبهين ضمن وقت زمني شارف على الثلاثة اشهر على بدء الانتفاضة الشعبية، ووصول اكثرية شعبه الى الحضيض بسبب الوضع المالي الصعب، والسياسة التي تتبعها المصارف بمنعها إعطاء المودعين اموالهم، في ظل البطالة المستشرية والرواتب التي تكاد تصل الى الثلث، فيما المسؤولون يتناحرون على الحقائب الوزارية، فهذا يعترض لان حقيبته ليست وازنة، وآخر يرفض تلك الحقيبة لانها لا تليق بماضيه كحزب وكطائفة، فضلاً عمن يبحث عن مصالحه الخاصة وسط كل هذه الانهيارات التي يشهدها لبنان من دون ان ترّف جفن اكثرية مسؤوليه. وعلى خط المقرّبين من المعنيّين بالتشكيلة، تنقل مصادر مطلعة عنهم بأن اسماء الوزراء باتت شبه نهائية وهي: عثمان سلطان لحقيبة الاتصالات، وطارق مجذوب للتربية والتعليم العالي، غازي وزني للمال، وعليا المقداد للزراعة، ورضا قاسم للصحة، وعبد الحليم فضل الله لوزارة الصناعة، والعميد المتقاعد طلال اللادقي لوزارة الداخلية، علي حيدر لوزارة الزراعة مع إمكانية تغيّير الاسم، رمزي مشرّفية لحقيبة البيئة والشؤون الاجتماعية، على ان يتوّلى ناصيف حتّي حقيبة الخارجية والاسم قابل للتبديل، اما وزارة العدل فسوف تكون من نصيب القاضي هنري خوري، والوزير السابق جاك صرّاف لحقيبة الاقتصاد ، وميشال منسىّ للدفاع، بترا خوري لوزارة العمل، والنقيبة السابقة للمحامين امل خوري لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وزياد مكاري لوزارة الاشغال، ومارتين أوهانيان المطروحة من قبل حزب الطاشناق لوزارتي الاعلام والثقافة، اما وزارة الطاقة فسوف تكون من حصة التيار الوطني الحر، وهنالك اسمان مطروحان وإن كان الوزير باسيل يفضّل إعادة توزير ندى البستاني، اما الحقيبة التي لم يُعلن بعد عن اسم وزيرها فلسبب معروف وهو التناحر حول هويته.
"الديار": حكومة دياب أمام خيارين : ولادة سريعة أو عودة الى نقطة الصفر
كتبت هيام عيد في "الديار": حكومة دياب أمام خيارين : ولادة سريعة أو عودة الى نقطة الصفر
تكشف مصادر وزارية أن يوم الثلاثاء المقبل يشكّل المحطة الأخيرة من حيث الموعد المضروب من قبل المعنيين بتأليف الحكومة، وأبرزهم الرئيس المكلف حسان دياب، من أجل تقديم التشكيلة الحكومية إلى اللبنانيين، ذلك أن أي تأخير إلى ما بعد هذا الموعد، سيكون تأجيلاً إلى أمد غير واضح، لأن أي تطور على صعيد الإستحقاق الحكومي، وبالتالي، استمرار الواقع السياسي الحالي، مع ما يعنيه هذا الأمر من تعاظم للمخاوف الداخلية والخارجية على الإستقرار العام في لبنان، وبعيداً عن السيناريوهات الحكومية المتداولة بشكل يومي، وتؤكد المصادر الوزارية أن الأولوية في ظل الظروف الراهنة تبقى للإنقاذ وللإنقاذ فقط، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإن الإتصالات مستمرة من دون انقطاع في إطار غربلة أسماء المرشحين إلى الحكومة المقبلة، وذلك على مستوى بعض الوزارات غير المحسومة، بعدما استقرّ الرأي على عمليتي توزيع ودمج الحقائب على الأطراف السياسية التي عبّرت صراحة عن تطلّعاتها، وعن تمثيلها المنشود في الحكومة العتيدة. لكن المصادر الوزارية نفسها، تلفت إلى أن الحدث الإقليمي الذي تجاوزت تداعياته الساحتين العراقية والإيرانية، يضع الإستحقاق الحكومي أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول يقضي بإعلان الحكومة الجديدة وتجاوز كل العوائق والإعتراضات وردود الفعل المسبقة، والثاني يقضي بمواصلة الجهود من أجل الإبقاء على الحد الأدنى من الإستقرار العام السياسي والإقتصادي والمالي والأمني، مع اشتداد العاصفة الإقليمية التي هبّت على المنطقة بعد اغتيال أميركا لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في العراق، وبالتالي، خلط الأوراق والعودة إلى نقطة الصفر.
"الانوار": حكومة: "من الموجود... جود"
كتبت الهام فريحة في "الانوار": حكومة: "من الموجود... جود"
هل سيعلن عن الحكومة في الايام المقبلة. تعب الناس وقرفوا من اللعب عليهم باسماء ممجوجة وبوجوه تنكّر كل مرّة وتخفي وراءها انتماءات لاحزاب أو لتيارات أو لاشخاص خرجوا من باب الحكومات السابقة ليدخلوا من شباك حكومة الاختصاصيين؟وكما يتم التداول في الحقائب نرى اسماء وزراء ليسوا في حقائب اختصاصاتهم وهم كُثر أما التبريرات التي تعطى لذلك فكون الحقائب الاساسية والتي تعرف بالسيادية لا يمكن المجازفة بها ولا يمكن تبديل طوائفها. هكذا يأتي الرد على مطالب الثوار وعلى انتفاضتهم وعلى إنهيار مالي واقتصادي واجتماعي بوجوه، صحيح انها غير مستهلكة، ولكنها لا تفي بالمطلوب... تحت عنوان "من الموجود جود"... وجوه ستخوض تجربتها الأولى بالسياسة "بالناس"... وجوه تأتي باهتة، وغير لماعة ولن تخرج الناس من العتمة ومن النفق. وجوه تعلن لنفسها وللناس مسبقاً انها مؤقتة ولتقطيع مرحلة...
لم يُجهد المسؤولون عن تشكيل الحكومة في البحث عن اسماء من "خارج العلبة" كما يقال “out of the Box” مثل اسماء لمعت في الداخل من خارج المحسوبيات، من خارج المنظومة، من الجامعات... من الشركات الناجحة، من القطاع الخاص بنبض ودم جديد، بآفاق جديدة؟ أين المشكلة في ان يدخل دم جديد الى الحكومة؟ دم يعبّر عن الثائرين في الساحات والمناطق؟ أين المشكلة في ان يُقدم من يشكل الحكومة على الاستغناء عن بعض "الوجوه العَفِنة" كما فعل حاكم دبي والإتيان بوجوه شابة صغيرة تُعبّر فقط عن احلام هؤلاء؟ "عفونة" أينما كان... وفوضى لم يسبق لها مثيل وانهيارات قادمة قد تكون الاسوأ في تاريخ لبنان وتنسينا لبنان الجميل الذي عرفناه... انها حكومة: "من الموجود... جود".
"الشرق الاوسط": تيار المستقبل ينفي ممارسة ضغوط والتسبب في عقدة توزير السنة
كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": تيار المستقبل ينفي ممارسة ضغوط والتسبب في عقدة توزير السنة
أكد النائب في كتلة اللقاء التشاوري، التي تضم ستة نواب سنة محسوبين على قوى 8 آذار، الوليد سكرية، لـ"الشرق الأوسط" ان شارع (تيار المستقبل) هو من يتحرك، وفقد معادلة إما الحريري أو لا أحد. كأن الآخرين ليسوا سنة. لذا ينشط التحريض ودفع المال لينزل المتظاهرون إلى الشارع والاعتداء على القوى الأمنية. في المقابل، يرفض النائب السابق من تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث مع "الشرق الأوسط" ما يشاع عن ضغط يمارسه الحريري أو المستقبل، قائلا: لا أحد يُرهِب أبناء الطائفة السنية. من يشتهي التوزير فليفعل ذلك. معلوم أن ليس لدينا القدرة على قمع الناس من خلال 7 أيار جديد، ولا نملك جيوشاً من درجات نارية أو قمصان سود أو مجموعات تتصدى بالعصي على من لا يعجبها. وأضاف أن عقدة توزير السنة، مردها التركيبة اللبنانية الطائفية غير المأسوف عليها، وتحوير مفهوم الميثاقية وفق مصالح التيار الوطني الحر لإيصال العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، عوضاً عن الالتزام باتفاق الطائف الذي ينص على التوزيع الطائفي للرئاسات الثلاث ولموظفي الفئة الأولى فقط، وليس الميثاقية العونية التي أدت إلى رد فعل سلبي لدى الآخرين، وإلى تجنب شخصيات ذات وزن أخلاقي وإنساني القبول بالتوزير في ظل هذه التركيبة. ويعتبر علوش أن الحكومة جاهزة، والحديث عن العقد يهدف إلى ذر الرماد في العيون. و(وزير الخارجية المستقيل) جبران باسيل له اليد الطولى في التشكيلة، كما أن الثنائي الشيعي يصر على المشاركة. فمن كان مصراً على شروط الحريري ليرأس الحكومة، لن يعطي حسان دياب ما رفض إعطاءه للحريري. ولا يتوقع علوش أن تستطيع الحكومة العتيدة إقناع اللبنانيين بقدرتها على مواجهة الأزمات، ولن تحث الدول المانحة على المساعدة. وإذا لم تتوفر للبنان كتلة نقدية وازنة وتتأمن السيولة المفقودة فسنصل إلى الانفجار، وربما إلى مؤتمر تأسيسي سيكون المسيحيون هم الخاسر الأكبر فيه، فالمثالثة غير المناصفة، ما قد يؤدي إلى اقتراحات بتداول الطوائف لرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش أو استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية وإلغاء الترتيب الحالي لموظفي الفئة الأولى. فاللعب بالنار بدل المحافظة على اتفاق الطائف والسعي لتنفيذه سيلغي الامتيازات التي حصل عليها الطرف المسيحي بموجب هذا الاتفاق.
نصرالله: تحييد لبنان
أضاءت الصحف على كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله، في التأبين "الجماهيري" الذي نظمه الحزب لكل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية.
وسرد نصرالله تفاصيل العملية التي أودت بحياة سليماني بعد وصوله إلى مطار بغداد قادما من دمشق، مؤكدا ان الموكب تعرض لقصف بالصواريخ المتطورة من الجو من قبل طائرات أميركية.
ووصف اغتيال سليماني بـ"التاريخ الفاصل بين مرحلتين" في المنطقة، متوعداً الولايات المتحدة بدفع ثمن مقتله، داعياً الشعب العراقي إلى تحرير بلاده من الوجود الأميركي.
ورغم ان قسماً كبيراً من اللبنانيين لا يوافق نصر الله، فيما ذهب إليه أمس على صعيد المواجهة المفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، انتقاماً لمقتل سليماني، الا انه كان لافتا لـ"اللواء" ان نصر الله حيّد لبنان عن هذه المواجهة، من خلال تجنّب الحديث عن إسرائيل في سياق التركيز على فكرة "القصاص العادل"، على اعتبار ان "محور المقاومة قد لا يحتاج إلى معركة مع إسرائيل إذا ما تحقق إنهاء الوجود العسكري الأميركي في المنطقة"، وقال نصرالله:
ـ لو قامت أميركا بقصف هدف إيراني في إيران أو شخصية إيرانية مغايرة لكان الأمر يهم إيران فقط، الا ان قاسم سليماني ليس شأناً ايرانياً بل يعني محور المقاومة، ويعني الأمة، وهذا لا يعفي المحور من المسؤولية.
ـ ان القصاص العادل يعني إنهاء الوجود الأميركي وهذا يعني القواعد العسكرية والبوارج الحربية وكل ضابط وجندي على ارضنا، ولا يعني حتماً المواطنين الأميركيين والمدنيين.
ـ إن الاستشهاديين الذين اخرجوا أميركا من منطقتنا موجودون أكثر من السابق لتحقيق ذلك.
ـ عندما تبدأ نعوش الضباط والجنود الأميركيين بالعودة إلى بلادهم، سيدرك الرئيس ترامب انه خسر، وعندما يرحل الأميركيون عن المنطقة سيصبح تحرير القدس اقرب.
وفيما رأت "الشرق" أن نصرالله وضع لبنان في قلب العاصفة الاقليمية الدولية التي ستهب جراء عملية الاغتيال هذه، بدا لافتاً لـ"نداء الوطن" معطييَن يصبان في خانة "لبننة" الحديث عن موجبات الثأر من الأميركيين، الأول من خلال ربط نصرالله هذا "القصاص" بالانتقام ليس فقط من أجل قاسم سليماني بل أيضاً "من أجل (اللبنانيين) عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب ومصطفى بدرالدين"، بينما المعطى الثاني فهو عودته (المدروسة) بالذاكرة إلى العام 1982 والتذكير بمرحلة "الاستشهاديين الذين أخرجوا أميركا في السابق من منطقتنا وما زالوا موجودين وأكثر بكثير مما كانوا بالسابق"، في إشارة غير مباشرة تذكّر بمسؤولية "حزب الله" ومن خلفه إيران بالعمليات الانتحارية ضد "المارينز" في تلك المرحلة، وهو ما رأت فيه مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" موقفاً واضحاً "وضع من خلاله نصرالله لبنان في عين العاصفة الأميركية – الإيرانية"، متسائلةً عن مصلحة الدولة اللبنانية في معاداة الولايات المتحدة والعالم الغربي لمصلحة إيران وعما إذا كان "الجيش اللبناني سيبقى بعيداً عن تداعيات هذا العداء لناحية تأثير كلام نصرالله على المساعدات الأميركية للمؤسسة العسكرية اللبنانية".
ولاحظت "النهار" أن البعض رأى في خطاب نصرالله "قصفاً لمشروع تأليف حكومة حتّى من لون واحد"، باعتبارها ستكون حكومة حرب ومواجهة لا قدرة للرئيس المكلف وتشكيلاته المتعددة على تحملها، فان الدوائر السياسية بدت مرتبكة حيال التطورات المتسارعة.
واعتبرت مصادر "النهار" أن "حزب الله قد يعجل في ولادة الحكومة لان حكومة تصريف الاعمال تحمل المتناقضات ولم يعد ممكناً احياؤهاً، وتالياً فإن استيلاد الحكومة افضل من اللاحكومة، خصوصا ان الحكومة المنتظرة متجانسة في الحد الادنى". لكن مصادر اخرى تخوفت من "تأثير سلبي للتطورات، لا يساعد في ولادة حكومة ولا في انطلاقتها اذا ما ولدت، ما يدفع الى فوضى اجتماعية واقتصادية ربما كان بعض الغرب يريدها للبنان".
وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، انّ المشهد الاقليمي يؤشر الى انّه فُتح على تداعيات غير محمودة تبعاً للتوتر المتفاقم بعد اغتيال سليماني. واضاف: "لا شك انّ هذا الاغتيال أعاد خلط اوراق المنطقة على نحو غير ثابت حتى الآن، وهو ما يطرح احتمالات غير واضحة حول المنحى الذي ستسلكه، تبعاً للتطورات التي قد تحصل".
والواضح كما يقول المرجع، «انّ الاميركيين اغتالوا سليماني، ولم يكتفوا بذلك، بل جاهروا علناً بهذا الاغتيال بشكل تفاخر استفزازي للإيرانيين، بما لا ينسجم مع رسائل التهدئة التي وجهّتها واشنطن بعد الاغتيال الى القيادة الايرانية عبر القطريين والسويسريين وغيرهم».
وبالنسبة الى لبنان قال المرجع: «هو في الأساس موجود في عين العاصفة، وعلى خط التوترات الاقليمية، والواضح ان ليس هناك من طرف لبناني، يتجّه نحو تصعيد، تحسساً بواقع البلد وعدم قدرته على تحمّل اي اعباء او ضغوط اضافية، ومن هنا يمكن القول انّ لبنان محيّد وإنّ التطورات التي حصلت لم تؤثر على المسار الحكومي ولا على مفاوضات التأليف".
"الجمهورية": كيف سيشارك «حزب الله» في القصاص العادل؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كيف سيشارك «حزب الله» في القصاص العادل؟
فيما تبدو طهران عازمة على الانتقام من الاميركيين على اغتيال سليماني عبر رسالة جوابية مباشرة تحمل توقيعها الرسمي والصريح، هناك من استنتج من كلام نصرالله انّ حلفاء ايران في محور المقاومة يتجهون نحو رد طويل النفس يتمثّل في خوض حرب استنزاف ضد الحضور العسكري الاميركي على امتداد ساحات الاقليم، بدءاً من العراق الذي سيشكّل بيضة القبّان في توازنات المنطقة للمرحلة المقبلة، كون موازين القوى فيه لم تحسم نهائياً بعد، وبالتالي من يفوز به يكون قد امتلك التفوّق الاستراتيجي والقدرة على التحكم والسيطرة. ولمّا كان لبنان يخلو تقريباً من القواعد العسكرية الاميركية (علماً انّ هناك من يلفت الى وجود ما يشبه القاعدة الاميركية في حامات)، فإنّ ذلك يعني انه لن يكون مشمولاً على نحو أساسي بمفاعيل تهديد نصرالله، إنما مع الأخذ في الحسبان أنّ حدة الاستقطاب الاقليمي والدولي قد تشتد داخل الساحة اللبنانية في المستقبل القريب، الامر الذي من شأنه ان يضع حكومة الرئيس حسان دياب المرتقبة تحت ضغط إضافي. وعلى الارجح، انّ حزب الله سيشارك في القصاص العادل، عبر توظيف خبراته و»خبرائه» وطاقاته وتحالفاته، في معركة إخراج الاميركيين من المنطقة، خصوصاً انه صاحب تأثير نوعي في اكثر من ميدان إقليمي. وكان الحزب قد خاض أخيراً بنجاح اختباراً على حافة الهاوية، عندما رفض الخضوع الى تهديد ديفيد ساترفيلد الذي لوّح باحتمال تعرّض الحزب لضربة اسرائيلية قاسية بحجّة امتلاكه منشأة للصواريخ الدقيقة في البقاع. يومها، طلب الاميركيون أن يتولى جهاز الامن العام، كونه موضع ثقة الحزب، إجراء مسح للمنشأة المَشكو منها حتى يتم التثبت مما اذا كانت تحوي صواريخ دقيقة أم لا، فأتى الجواب من القيادة في الضاحية الجنوبية بالرفض الحازم لهذا الطرح مهما كلّف الثمن، على قاعدة أنّ التدقيق الذي حصل سابقاً قرب المطار هو استثناء، جَرت الموافقة عليه لمرة واحدة، ومن غير المقبول تكراره مجدداً، لأنّ من شأن ذلك ان يحوّل الحزب رهينة المزاج الإسرائيلي والأميركي.
"الجمهورية": في ظل الخيارات المفروضة.. ماذا عن لبنان؟
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": في ظل الخيارات المفروضة.. ماذا عن لبنان؟
بالنسبة الى الخيارات الإيرانية على اغتيال سليماني فهي صعبة ومكلفة جداً، وذلك بغضّ النظر عن القرار، سواء كان حرباً أو سلماً أو حتى ما بين بين! فإن فرضنا عدم الرد، فهذا يعني إصابة جديدة في الهيبة التي بَنتها ثورة الخميني على مدى أربعة عقود، والمعروف عن أنظمة الشمولية السياسية هو أنها تحيا بالهيبة وبالبناء على وهم القوة والمنعة والصمود والقدرة على التحدي. وإن كان الرد مموّهاً وغير ذي ثقل، فإنّ ترامب سيسعى إلى مزيد من الاستفزاز عن طريق عمليات جديدة مؤلمة، وبالتالي فعلى الحرس الثوري الرد بالمِثل، فيدخل في الدوامة التي يسعى إليها ترامب. أما إذا كان الخيار فتح حرب شاملة، فمع العلم بما ستؤدي اليه من خسائر، فإنّ النتائج ستكون مدمّرة لكل مشروع ولاية الفقيه، على الأقل عسكرياً، إلّا إذا حدثت أعجوبة ماورائية، هي أساساً في صلب قناعات مشروع ولاية الفقيه. وهنا أظن أنّ القيادات المدنية لإيران ليست في انتظار حصول الأعجوبة في الوقت الحالي. في المحصّلة، فإنّ النتيجة الحتمية لكل الخيارات الإيرانية هي تحجيم النفوذ في أفضل الحالات، مادياً أو معنوياً أو الإثنين معاً، أو السقوط الكامل لمشروع ولاية الفقيه على المستوى الكوني والإقليمي، وبروز نظام جديد في إيران، أقل التصاقاً على الأرجح بعالم الأساطير! لكن في ظل كل ذلك فما هو حال لبنان؟ الواضح هو أنّ بلدنا سيدفع أثماناً باهظة، كالعادة، في ظل العناد المرضي على عدم الذهاب إلى الحياد، أو ما هو معروف باسم الدلع "النأي بالنفس" فسواء ركبت الحكومة أو لم تركب، وسواء كانت حكومة مواجهة أو سلام، فإن ما يحتاجه لبنان اليوم هو من يتحَنّن علينا بكتلة نقدية وازنة لوقف التدهور المالي، وهذا ما لا نراه قادماً في المدى المنظور. لكنّ الكارثة الكبرى ستكون في حال انطلق الرد الإيراني من لبنان، أو أصرار حزب الله على إلحاق البلد بالمحرقة في سبيل الأسطورة. جلّ ما نتمناه اليوم هو أن يكون البلاء أقل من المتوقع!
"نداء الوطن": الانسحاب الأميركي أم الإيراني أوّلاً؟
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الانسحاب الأميركي أم الإيراني أوّلاً؟
باتت الأمور مكشوفة أكثر من أي وقت مع المستوى الجديد الذي بلغته المواجهة الأميركية – الإيرانية. من يخرج أولاً من دول المنطقة أميركا أم إيران؟ هذا هو السؤال الذي بات التركيز عليه إثر المواقف المعلنة والمضمرة عند فريقي المواجهة وحلفائهما. ثمة من يعتقد أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموافقة على اغتيال سليماني هو بداية لتوجه جديد هجومي حيال طهران يتجاوز الرد على استهداف جنود أميركيين كما حصل في قتل "كتائب حزب الله" العراقي متعاقد أميركي في كركوك، إلى وضع النفوذ الذي صنعه سليماني في موقع دفاعي بعدما كان في وضع هجومي. وللتذكير فإن 7 من المطالب الـ12 التي طرحها بومبيو عام 2018 تتعلق بدور طهران الإقليمي هي: وقف دعم "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي"، احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية واعادة دمجها، انهاء دعمها العسكري للحوثيين والعمل لتسوية سياسية في اليمن، سحب كل القوات تحت قيادة إيرانية من سوريا، إنهاء دعم طالبان وإرهابيين في أفغانستان، وقف إيواء القاعدة، إنهاء دعم "فيلق القدس" للارهابيين، إنهاء سلوك إيران الخطر ضد جيرانها وغالبيتهم حلفاء للولايات المتحدة، ومن ضمنهم إسرائيل، وإطلاقها صواريخ على السعودية والإمارات، وقف تهديداتها للملاحة الدولية وهجماتها السيبيرية المدمرة. لم يفلح ترامب في تحقيق أي منها لا سيما في سوريا، لأن طهران وموسكو اشترطتا انسحاب القوات الأميركية أولاً. الرد كما عبر عنه نصر الله ترك مجالاً لتوسيع دائرة المواجهة باستهداف العسكر الأميركيين في كل المنطقة، والبوارج الأميركية في عرض البحر، فهل يشمل ذلك الضباط الأميركيين العاملين في لبنان على تدريب الجيش اللبناني، وتمرينه على الأسلحة التي يقدمها البنتاغون إليه؟ إلا أنه جاء أكثر تحديداً على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف. فالأخير علق على تهديد ترامب بان القوى العسكرية الأميركية سترد بقصف مواقع حيوية إيرانية في حال التعرض لبلاده: "بدأت نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة في غرب آسيا"...
"نداء الوطن": المواجهة طويلة... فهل يبقى لبنان خارج دائرة "القصاص العادل"؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المواجهة طويلة... فهل يبقى لبنان خارج دائرة "القصاص العادل"؟
... حول الشق اللبناني وموقعه في حديث الأمين العام لـ"حزب الله"، لفتت مصادر مطلعة على مواقف الحزب إلى أنّ "لبنان ليس فيه قواعد عسكرية أميركية وليس في مياهه الإقليمية قطعات بحرية أميركية، وبالتالي فإنّ جهود فصائل المقاومة سيكون منصباً على مواقع التواجد الأميركي عسكرياً وهذا ليس متحققاً في الحالة اللبنانية"، متوقعةً أن تكون "الأمور العسكرية وشؤون الرد في سوريا أو العراق أو اليمن". وقالت: "بشائر الرد بدأت بموقف البرلمان العراقي. وأصبحت بذلك القوات الأميركية قوات احتلال معادية عليها الانسحاب فوراً أو يتم استهدافها باعتبارها قوة احتلال". "الثاني من كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل بين مرحلتين"، قال نصرالله جازماً أننا بتنا أمام "بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لإيران فقط بل للمنطقة كلها".
"نداء الوطن": إيران "بطلة"... فيلم أميركي "تأديبي" طويل!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": إيران "بطلة"... فيلم أميركي "تأديبي" طويل!
يمكن قراءة خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس، في حفل احياء ذكرى سليماني في الضاحية الجنوبية، حيث تحاشى نصرالله في خطابه توجيه ايَّ تهديد مباشر بالرد على عملية الاغتيال، فهو لم يهدّد اسرائيل ولا واشنطن على غير ما هو معروف من مواقف تقليدية له تجاه اسرائيل أو الوجود الاميركي في المنطقة. لكن نصرالله ركّز على نقطة اساسية كررها لمرات عدة، أنّ ما قبل 2 - 2 - 2020 هو غير ما بعد هذا التاريخ، كما انه تحدث عن وجود مشروعين وحيدين في المنطقة هما مشروع اميركا ومشروع ايران، وأشار باستهزاء الى الذين لا يعرفون "وين الله حاططن" في اشارة الى بعض من لم يقرّر في ايّ من المشروعين هو. انطلاقاً من ذلك فان الخيار الذي يتّجه اليه نصرالله، ليس الثأر كما كرر في كلمته، بل الاستمرار في معركة تحقيق الاهداف التي حملها سليماني، اي أنّ لا جديد يفرضه عليه هذا الاغتيال في مواجهة اميركا، خصوصاً ان ايران بدأت عملية الردّ كما قال، وهذا تخفُّف من حمل الأعباء التي لا يرى نصرالله حاجة لحملها في لبنان، فهو يسيطر على لبنان واطلق قبل اغتيال سليماني قرار تشكيل حكومة الأكثرية التي يتحكم بها. لذا فان العراق هو الساحة الفعلية التي تتطلب العون لتعزيز نفوذ ايران، والمعركة الفعلية التي تخوضها ايران بعدما استحكمت بمفاصل السلطة في لبنان، لذا كانت اشادته بالحكومة العراقية ورئيسها المستقيل، في سياق تعزيز خيار الابتعاد عن واشنطن والعمل على اتخاذ الاجراءات القانونية لاخراجها عبر البرلمان والحكومة.. الرد اليوم لن يكون ضد ترامب ولا اي مسؤول اميركي، بل عبر الانقضاض على مشهد الانتفاضة بوسائل امنية وسياسية في لبنان والعراق. بهذا المعنى يمكن فهم كلام نصرالله عما بعد تاريخ 2 - 2 - 2020.
"الشرق": فليخرج الجميع
كتب عوني الكعكي في "الشرق": فليخرج الجميع
يجب أن ننظر الى عملية اغتيال سليماني على انها رسالة أميركية واضحة تقول للإيرانيين: عودوا الى إيران، فالمهمة التي كلفناكم اياها قد انتهت! وكما توقعنا من السيّد حسن نصرالله الذي يعتبر، بالطبع، ان اغتيال سليماني حدث كبير ليس للحزب وحده بل لـ"الحشد الشعبي العراقي" وطبعاً حزب الله في لبنان وسوريا ولسائر الميليشيات الشيعية المتحالفة مع الجيش العلوي، وللحوثيين في اليمن… طبيعي أنّ نصرالله اعتبرها ضربة كبيرة، ولنا ملاحظات. جيّد أنه حيّد لبنان الى حد ما وقال إنّ الهدف هو الجيش الاميركي، وهذا حقه في الرأي الذي يريد أن يعلنه. أما قوله إنّ حذاء سليماني يساوي رأس ترامب، فهذا كلام لا يجوز أن يصدر عن مرجعية وطنية ودينية وسياسية وزعيم كبير في مستواه. ونود ثانياً أن نتوقف عند قوله بخروج أميركا من المنطقة، فليته شمل جميع الأجانب بالخروج من المنطقة بدءًا بإيران وميليشياتها. ونحن أيضاً نريد أن تخرج القوات الاجنبية من المنطقة العربية… ولكننا نريد الجميع من دون استثناء.
"الشرق": المرحلة الحرجة
كتب خليل الخوري في "الشرق": المرحلة الحرجة
في المعلومات المتداولة والمعروفة أنَّ الثوار ليسوا متفقين على موقف موحّد من دياب ولا من معظم الأسماء التي تظهر في بورصة التأليف بين يوم وآخر ما ينبئ بأنّ هذا الاختلاف في الرأي من شأنه أن يضعف موقفهم ويتسبب لهم بتحرج قد ينعكس على زخم حراكهم ونتائجه. وتذهب المعلومات أبعد، إذ تربط ضبط الحراك من الآن وصاعداً بالكلام الذي أدلى به أمين عام حزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله الذي من أهدافه ضبط الوضع الداخلي ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المنطقة، خصوصاً أن منسوب التحدي بين واشنطن وطهران قد ارتفعت وتيرته منذ صباح يوم الجمعة الماضي حتى اليوم، وهو مرشح إلى مزيد من الارتفاع كما توقعت وسائط الإعلام الأميركية التي تعاملت، بمعظمها، مع قرار الرئيس ترامب في عملية مطار بغداد بكثير من السلبية. وبحسب تقرير ورد ليلاً الى مرجع سياسي كبير فإنّ خبراء استراتيجيين أميركيين وأيضاً أن خبراء في قراءة أمائر الوجوه كانوا مكلفين مراقبة سماحة السيّد نصر الله وهو يلقي خطابه لإخضاع المظهر والمضمون بالتأكيد الى دراسة وتحليل عميقين. وقد ورد في التقرير الآتي حرفياً (وفق الترجمة): إنّ أمين عام حزب الله لا يريد توريط الساحة اللبنانية. في أي حال إن اللحظة حرجة جداً وأي دعسة ناقصة من شأنها أن تتسبب بأضرار فادحة، من الجهات كلها، وأضعف الإيمان أن يجري الجميع حساباتهم بكثير من الدقة، وبكثير من المسؤولية. لقد كان السيد نصرالله شفافاً في كلامه أمس، وهذا التوصيف منه وإليه، إذ استعمله ثلاث مرات… لذلك فإنّ الجميع مدعوون إلى الشفافية، ووقف المناكفات والنكايات والأحقاد والضغائن. ولتكن مصلحة الوطن فوق كل مصلحة. وليقدر كل طرف لبناني ظروف الطرف الآخر.
"النهار": توقعات ديبلوماسي حيال تداعيات اغتيال سليماني
كتب وجدي العريضي في "النهار": توقعات ديبلوماسي حيال تداعيات اغتيال سليماني طعمة لـ"النهار": مع حال طوارئ قبل خراب البصرة
يكشف سفير لبناني سابق في إحدى عواصم القرار لـ"النهار"، عن اتصالات أُجريت على أعلى المستويات بين مسؤولين لبنانيين سابقين لديهم صلة وصداقات مع عواصم كبرى، لمعرفة ما يمكن أن يكون عليه الوضع في لبنان بعد اغتيال سليماني، فكان الرد شبه موحد خصوصاً من الفرنسيين، بما معناه ان على الدولة اللبنانية أن تكون واعية ولا تنزلق في سياسة المحاور لما فيه المصلحة الوطنية لا الشخصية، ولا تنصاع لمن يملي على هؤلاء ما يجب أن يفعلوه، باعتبار أنّ لبنان المنهار اقتصادياً ومالياً لا يمكنه تحمُّل أي تبعات أو ارتدادات وتداعيات لمقتل قائد "فيلق القدس"، لافتاً إلى أنّ المعلومات تؤشر إلى تطورات سياسية وميدانية ستتوالى فصولها بشكل دراماتيكي، إنّما حتى الآن ليس ثمة ما يوحي باندلاع حرب شبيهة بحرب تموز 2006 مع توقُّع أي حدث أمني على مستوى عمليات عسكرية خاطفة. ويعرب السفير السابق عن مخاوفه من أن تلجأ إيران إلى الورقة اللبنانية باعتبارها رابحة من خلال "حزب الله" الذي يرتبط سياسياً وعسكرياً وايديولوجياً بالقيادة الإيرانية. وعلى خط آخر، يقول عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة لـ"النهار"، "إنّنا في هذه المرحلة نعيش لحظات مصيرية وحبس أنفاس حيال ما يجري في المنطقة وكيفية مواجهة لبنان لهذه التحديات، وإنّما باعتقادي آن لنا أن نبتعد عن لعبة الأمم وسياسة المحاور ونحصّن جبهتنا الداخلية وأن يكون الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية دون سواها مَن يحفظ السلم الأهلي والاستقرار". ويرى أنّه "في هذه الظروف الاستثنائية يبقى الأبرز وأكثر من أي وقت مضى ضرورة انكباب جميع المسؤولين ولا سيما الحكومة العتيدة على معالجة قضايا الناس والوضعين المالي والاقتصادي قبل خراب البصرة".
"الاخبار": الحرب الوطنية الكبرى
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الحرب الوطنية الكبرى
بالأمس، خرج من بيننا رفيق الشهداء، يعلن المسألة بأبسط مما تدرّس في كل كليات الجيوش والجامعات. قال لنا إن الطريق واضح وبائن للجميع. ها نحن نواجه الطغاة دفعة واحدة. من كبيرهم الى صغيرهم. ودعانا للانضمام الى حرب التحرير الكبرى، حيث لا مجال لوسطية أو حياد. وحيث لا مجال لتلاعب أو مناورة أو محاباة. دعانا الى حيث الجميع يعرف الجميع. وإلى حيث الأهداف واضحة على الضفّتين وعند الجبهتين. ومن يفترض نفسه قادراً على التخفّي خلف جدر أو أسطورة، سيجد نفسه في مرمى النيران لحظة النهاية. أطلق السيد معركة تحرير بلادنا من كل وجود عسكري أميركي. مهما كان شكله أو حجمه أو طريقة وجوده. حسم لمرة أولى وأخيرة بأن لا شرعية لأي وجود عسكري أميركي في بلادنا. ولا شرعية لمن يمنح هذا الاحتلال شرعية الوجود. وهذا يعني ببساطة أن من يجد نفسه قادراً على القيام بدوره، فليفعل ذلك بهدوء وصبر وحكمة، لتكون ضربته أشد إيلاماً، ولتكون إصابته أقرب إلى المقتل. كل وجود أميركي عندنا، وفي بلادنا، هو وجود قهري. وله طابع احتلالي، ويجب مقاومته، ليس إنْ كان على هيئة جنود أو طائرات. كل وجود أميركي عندنا، وفي بلادنا، هو وجود احتلالي يجب كنسه، حتى ولو كان على هيئة مستشارين وفنيين ودبلوماسيين وناشطي حقوق إنسان ومطوّري مهارات ومموّلين ومديري جمعيات البؤس المدني. والأمر لا يتعلق بهؤلاء فقط، بل بأزلام أميركا وأتباعها، والذين يعيشون على فتاتها، وسنتعامل مع كل متلقّي دعم أميركي، سياسي أو مالي أو إعلامي على أنه جزء من هذا الاحتلال وجبت مقاومته وقهره أيضاً. وسنكون واضحين، كما كنا في كل يوم، بأننا لا نقف على خاطر أحد. لا سلطة متذاكية وفاسدة يجب كنسها مع الاحتلال، هنا في لبنان كما في العراق وكل بلاد المنطقة، ولا نقف على خاطر أغبياء يخافون المواجهة بحجّة كلفتها الباهظة على فقراء العالم... ليعلم القوم من حولنا، أن خيارنا ووعينا هو أننا جزء من هذه المقاومة الجميلة، البهيّة، على صورة الشهداء الكبار. ووحدها القادرة على رسم مستقبلنا الذي نريده، برغم كل التعب والقهر والدماء! إنها الحرب!
"النهار": حياد لبنان... بل عدم توريطه
كتبت نايلة تويني في "النهار": حياد لبنان... بل عدم توريطه
ما يجري حالياً، وقد حصل سابقاً في لبنان، هو اقحام البلد في صراعات لا تعنيه على المستوى الوطني، وان تكن تعني مجموعات فيه. لكن الميثاق الوطني، وكل مبادئ التعايش، تفترض ألا يأخذ أي فريق البلد الى حيث يريد، تحقيقاً لمصالح الدول على حساب المصلحة الوطنية. من حق فريق لبناني ان يتأثر، وان يأسف، وان يحزن، لمقتل مسؤول في دولة اجنبية للفريق معها علاقات وثيقة بانواع واشكال متعددة، ولكن ليس من حق أي فريق ان يهدد ويتوعد، اذا كان تهديده ووعيده يمكن ان يجرا البلد الى حرب أو حروب هو في غنى عنها، ولا شأن له بها، ما دامت الجريمة لم تقع على أرض لبنان، ولم تطل مسؤولاً لبنانياً، ولا تخص بلداً عربياً شقيقاً، ولا قرر مجلس الوزراء اللبناني التعامل معها بطريقة محددة لحسابات خاصة به. لا دخول في الجدل اللبناني العقيم حول جر لبنان في كل مرة الى خيارات يقررها البعض، وتضرب في كل مرة هيبة الدولة، وتقوض عمل المؤسسات، وتزيد التباعد بين أبناء البلد الواحد، بعدما صارت هذه العبارات أشبه بمعزوفة تتردد في الاصداء من غير ان تجد الصدى، ولكن لا بد تكراراً من التذكير بان الأوضاع السياسية للبلاد، كما الاقتصادية والاجتماعية والمالية، لم تعد تحتمل لا المغامرات القاتلة فحسب، بل ايضا المناورات، لان اللبنانيين سئموا احوالهم والتلاعب بهم وسوقهم الى حروب الاخرين.
"الجمهورية": لهذه الأسباب لبنان بمنأى عــن الردّ الإيراني
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لهذه الأسباب لبنان بمنأى عــن الردّ الإيراني
حزب الله لن يلجأ في هذه المرحلة إلى استخدام لبنان منصّة لاستهداف المصالح الأميركية. فالوضع المالي المتردّي جداً لا يسمح بانتهاك سياسة النأي بالنفس التي تحوّلت أمراً واقعاً، لا إقتناعاً بأنّ الحياد يشكّل أحد مرتكزات هذا البلد، وبالتالي سيكون لبنان في منأى عن المواجهة الأميركية - الإيرانية التي انتقلت من حرب اقتصادية وباردة إلى مواجهة ساخنة. وطالما انّ الأزمة هي مالية بامتياز، فيجب تشكيل الحكومة القادرة على إخراج لبنان من هذه الأزمة، فيما الحكومات السياسية ساهمت في تسريع الانهيار، فضلاً عن انّ الحكومات الاستثنائية التي تستدعي ظروفاً سياسية لتشكيلها تتحقق في بلاد غير منقسمة عمودياً وطنياً وسياسياً. إذ ما أهمية حكومة سياسية او أقطاب طالما انّ محور الانقسام هو بين فريق لبناني يريد تحييد لبنان، وفريق لبناني آخر يعتبر نفسه في صميم المواجهة القائمة؟ وما أهمية حكومة سياسية طالما انّ هذه المواضيع بالذات المتصلة بسياسة المحاور ودور لبنان فيها تؤدي إلى تفجير هذه الحكومة وتعليق جلساتها وتعطيل عملها؟ ومن ثم لم تعد حكومة الأقطاب مطروحة في لبنان بسبب الاعتبار الأمني واعتبارات أخرى، وبما انّ على الوزراء في حكومة سياسية العودة إلى مرجعياتهم في الأمور المفصلية، فلا حاجة لحكومة سياسية، وإذا استدعت الحاجة الوطنية التشاور على أرفع المستويات ففي الإمكان دعوة هيئة الحوار الى جلسة استثنائية، فيما المطلوب اليوم، وأكثر من اي وقت مضى، تحييد المؤسسات عن النزاعات الكبرى بغية تمكينها من إخراج لبنان من ورطته المالية. وأما التهويل بحكومة سياسية من لون واحد بدلاً من حكومة اختصاصيين من لون واحد، ففي الحالتين ضرب من الجنون، لأنّ المعبر الوحيد نحو شاطئ الأمان المالي والاقتصادي يكمن في تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّين عن القوى السياسية وتلتزم أجندة واحدة وهي النأي بالنفس عن نزاعات الخارج والانكباب حصراً على معالجة الأزمة المالية.
"الجمهورية": حرب الأشباح مُجدداً
كتب جوني منير في "الجمهورية": حرب الأشباح مُجدداً
يبقى السؤال حول الرد الانتقامي لإيران على اغتيال سليماني. لا شك انّ تصريحات المسؤولين الايرانيين واضحة حيال التركيز على استهداف الحضور العسكري والمصالح الاميركية في الشرق الاوسط. هذا ما تتضمنه تهديداتهم. وهذا يعني انطلاق حرب الأشباح التي تتقنها ايران في منطقة الشرق الاوسط، والتي كان وزير الدفاع الاميركي الاسبق جيمس ماتيس يحذّر منها دائماً. وكذلك تضع واشنطن في احتمالاتها استهداف البنية التحتية النفطية في السعودية والخليج. وبخلاف أحداث مماثلة سابقاً، والتي كانت تؤدي الى توحيد الحزبين، ظهر انقسام كبير بين دعم الجمهوريين في مقابل تحذير الديموقراطيين من العواقب. وكان واضحاً ما جاء في كلام وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر من أنّ قواعد اللعبة تغيرت. وفي واشنطن كلام حول احتمال شن إيران وحلفائها هجمات داخل الولايات المتحدة الاميركية. والتقييم الاستخباراتي كان يرتكز على انّ إيران وحلفاءها لن ينفذوا هجمات داخل الولايات المتحدة الاميركية ما لم تستهدف واشنطن إيران مباشرة. واغتيال قاسم سليماني يندرج بلا أدنى شك في إطار الاستهداف المباشر. لكن المرحلة هي مرحلة انتخابات، ما يعني ان اي حركة في هذا الاتجاه قد تأخذ ترامب في اتجاهات غير محسوبة. لذلك يبدو أنّ الترجيحات تميل الى عودة حروب الاشباح ضد المصالح الاميركية في العراق وسوريا وربما لبنان وأيضاً افغانستان. لكن كيف ستتصرف القوى الأخرى المؤثرة في المنطقة؟ وخلال الاشهر الماضية نجحت موسكو في إقناع دولة الامارات العربية المتحدة وكذلك السعودية في إعادة تمثيلهما الديبلوماسي مع دمشق، وعلى أساس عدم ترك النظام السوري في أحضان إيران والعمل على ملء الساحة السورية ومساعدة روسيا في إخراج ايران منها. إنها لعبة المصالح المتشابكة، والتي ازدادت تعقيداً.
"الجمهورية": لبنان بين عاصفتين
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": لبنان بين عاصفتين
لعل ما قاله نصرالله بشأن طبيعة الرد على اغتيال سليماني يشي بالكثير، يكشف عن طبيعة المواجهة في المرحلة الجديدة، التي يمكن رصدها، سواء في مضمون خطاب نصرالله، او بنظرة معمّقة إلى خريطة المواجهة، التي تبدو مندرجة تحت عنوانين: العنوان الأول، يمكن أن يُنظر إليه لبنانياً من زاوية إيجابية، وهي أن لبنان لن يكون في قلب العاصفة العسكرية، بالمباشر، خصوصاً أن نصرالله كان واضحاً في أمرين رئيسيين، هما أن الجيش الأميركي هو الذي سيدفع الثمن بقواعده وبوارجه وضباطه وجنوده، مع الحرص على التوضيح بأنّ المدنيين الاميركيين هم بمنأى عن الرد. يعني ذلك، أنّ ساحة المواجهة ستمتد على مساحة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وهي مساحة تشمل عدداً كبيراً من الأهداف، إن في افغانستان، أو في منطقة الخليج، أو في العراق وسوريا. العنوان الثاني، وهو في السياسة، فلا يمكن النظر إليه لبنانياً إلّا من زاوية أكثر من سلبية. منذ أشهر عديدة، انعقدت الآمال في لبنان على اتضاح رؤية الصراع الاميركي - الإيراني، من خلال تسوية ما، كان من المفترض أن يذهب إليها دونالد ترامب بعد انتخابه (المحتمل) في تشرين الثاني المقبل. وإذا كان الغضب الشعبي، ومعه الأزمة السياسية، التي تفجّرت منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، قد اربكت هذه الأجندة محلياً، فإنّ اغتيال سليماني جاء لينسفها كلّياً، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة نفق تحدّيات داخلية وسياسية لا متناهٍ. من الصعب بعد كلّ ما جرى توقّع أيّ تسوية محلية. هذا ما ينسحب على تشكيل الحكومة الجديدة، التي باتت، شئنا أم أبينا، على صفيح يغلي على نيران الإقليم. يعني ذلك أنّ لبنان سيكون أمام احتمال من اثنين؛ إما مزيد من الشلل السياسي الذي سيبدّد ما تبقّى من فرص للانقاذ الاقتصادي تجنّباً للانهيار، وإما الانخراط غير المباشر في المعركة، من خلال حكومة مواجهة، قد تكون أثمانها باهظة، ولكن تسري عليها مقولة مكرهٌ أخاك لا بطل.
"النهار": لا قعر تحت قعرنا!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": لا قعر تحت قعرنا!
يقف لبنان في زمن انهياره المتدرج وحيدا اعزل في وحشة دولية وعربية كافية لإفهام مَن يجب إفهامه اننا صرنا في قعر لا قعر له او تحته. واذا كانت منابر الإعلام المتلفز والمطبوع والمسموع بمعظمها اتبعت تقية تجاهل مجمل الأسباب الموضوعية للانهيار ومآلات المصير القاتم الذي بلغناه وراحت تركز بلا استشعار للسأم والقنوط اللذين باتا يسحقان المتلقي اللبناني على الأسباب الرائجة السهلة التي من شأنها استبعاد المساءلات الجذرية للقوى والطبقة السياسية وغير السياسية ايضا في الانهيار، فان ذلك لن يحجب الحقيقة المدوية لتداعيات صراعات المحاور والارتباطات الاقليمية المدمرة على الواقع اللبناني ودفعه بقوة جارفة نحو المصير القاتم الحالي. لدى لبنان الرصيد الفائض الذي يفوق قدرات احتماله بآلاف الأضعاف على تحمّل اي هزة خارجية او ارتدادات اي مواجهة بالمستوى المخيف الذي ينذر به التصعيد الجاري بين اميركا وايران. يكفي الاستدلال على ايحاءات التداعيات المخيفة بإدراج بيروت بين عواصم المنطقة المرشحة لتلقّي انعكاسات دق طبول المواجهة، سواء في حرب الاستهدافات المتبادلة ام في مواجهة حربية شمولية محتملة وإسباغ الصفة المحورية عليها كإحدى ساحات النفوذ الايراني من دون التفات ولو خجولاً لتاريخ مديد من جهود استقلالية سقيت بدماء شهداء كان آخرهم محمد شطح لتثبيت استقلالية لبنان. في كل الاحوال والظروف، لا يحتاج اي لبناني الى كثير من عناء التبحّر في ما يمكن ان يرتد من مزيد من الكوارث عليه إن استُبيح لبنان تكرارا في خيارات جهنمية تطوعية او مفروضة قسراً لجعله عنوانا من عناوين الالتحاق المدمر بحرب محورية بهذا الحجم وهو على ما هو عليه من ظروف انهيارية غير مسبوقة. سواء اعجب البعض ام لم يعجبه، فان زمن الثورة الحقيقية هو زمن التحييد الجذري المتجاوز حتى للنأي بالنفس، وإلا فليتحملوا تبعة ما تحت القعر.
"النهار": هل يكشف ترامب سبب قراره قتل سليماني؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يكشف ترامب سبب قراره قتل سليماني؟
في فجر اليوم الثالث من السنة الجديدة قتلت قاسم سليماني طائرة عسكرية أميركية مسيّرة بأمر مباشر من الرئيس ترامب استناداً الى ما قاله وزير الدفاع الأميركي. ومباشرة بعد 24 ساعة من الاغتيال تلقى "الموقف هذا النهار" "إيميلاً" من متابع أميركي تضمّن الآتي: "هناك إجماع على أن حال حرب توجد الآن بين بلادي وإيران. وهناك إجماع آخر على أن الإيرانيين مضطرون الى الردّ على قتل سليماني خشية الظهور مظهر الضعف. وهناك إجماع ثالث على أن أميركا سيكون عليها أن تردّ على الردّ. ونظراً الى عدم وجود مخرج ديبلوماسي حالي فإن العمليات العدائية وربما الحربية تصبح محتملة الحصول. ويبدو استناداً الى المعلومات المتوافرة أن هناك دعماً لقرار ترامب قتل قائد "فيلق القدس" وخصوصاً في أوساط القادة العسكريين المتقاعدين الذين يحمّلونه (أي سليماني)، مسؤولية وقوع العدد الكبير من الضحايا الأميركية (قتلى وجرحى ومشوّهين) التي سقطت في العراق نتيجة متفجرات IED) Improvised explosive devices) التي زوّد "وكلاءه" العراقيين بها في أثناء الحرب على "داعش"، كما التي سقطت في المنطقة. وما عجّل قتله معلومة لا تزال تنتظر كشف ترامب لها تفيد أن سليماني كان يخطّط لشن هجمات على قواتنا وموجوداتنا العسكرية في معظمها في المنطقة، بعدما كانت عُلّقت بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران وقبل انسحاب أميركا منه. وهناك سبب للاقتناع بعودة الهجمات المشار اليها هو الظروف الاقتصادية والمالية البالغة الصعوبة التي تعانيها إيران جرّاء عقوبات ما بعد الانسحاب، كما هو الخوف من تقويض التظاهرات الشعبية ضد النظام الاسلامي في إيران والعراق ولبنان شرعيته وصدقيته. وفي اللحظة الراهنة ليست هناك إشارة الى أن "حزب الله" سيشارك في العمليات العسكرية المتوقعة. لكن تحوّلها حرباً يجعل كل شيء متوقعاً من كل حلفاء إيران في المنطقة كلها وربما خارجها. في النهاية دعني أشير الى أمر مهم هو إقدام مجلس النواب العراقي بضغط مباشر من إيران ومن مناصريها الكثيرين في العراق على إلغاء معاهدة سمحت لقوات عسكرية أميركية بالتمركز في العراق بعد انسحاب جيشها منه بعدما أطاح صدام حسين ونظامه. هذا أمر يتحدث عنه الجميع داخل إيران والعراق ولبنان بل المنطقة، وهو قد لا يتحقق استناداً الى معلومات وتقارير سبق وضعها اغتيال سليماني تؤكد أن العراقيين لن يطردوا العسكر الأميركي من بلادهم.
"النهار": هل انتهت "التسوية الرئاسية" بخروج الحريري أو إخراجه منها؟
كتب اميل خوري في "النهار": هل انتهت "التسوية الرئاسية" بخروج الحريري أو إخراجه منها؟
السؤال الذي لا جواب عنه حتى الآن هو: هل يمكن اعتبار التسوية الرئاسية بعد خروج الرئيس سعد الحريري أو إخراجه منها قد انتهت لأنها تقوم ضمناً على أساس "جينا سوا ومنروح سوا"؟ يرى رجال قانون أن التسويات لا تلغي أحكام الدساتير، وهي أحكام لا تلغيها سوى انقلابات عسكرية أو ثورات شعبية، وتركيبة لبنان الدقيقة والحساسة لا تسمح بحصول أي منهما. فالدستور حدَّد ولاية رئيس الجمهورية بست سنوات، وولاية رئيس مجلس النواب بأربع سنوات، أي مدة ولاية المجلس، لكنه لم يحدد مدة لولاية رئيس الحكومة لأن من يحددها هو مجلس النواب. فالحكومة تستمر ما دامت تتمتع بثقة المجلس وتذهب وإنْ بعد ساعات أو أيام اذا حجب الثقة عنها. وهذا يجعل منصب رئيس الحكومة غير ثابت خلافاً لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وهو ما جعل المشترع لا يربط مصير رئيس الحكومة بمصير رئيس الجمهورية أو بمصير رئيس مجلس النواب، لأن لكل منهم وضعاً خاصاً وصلاحيات محددة تفصل في ما بينها ولكن تجعلها متعاونة. لذلك فإن خروج الرئيس الحريري أو إخراجه من رئاسة الحكومة لا يفرض اعتبار التسوية الرئاسية منتهية، لا سيما أن الرئيس الحريري هو الذي رفض أن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة لخلاف مع قوى سياسية أساسية على شكلها. إلا أن موقفه كرئيس لكتلة "تيار المستقبل" من الحكومة العتيدة هو الذي يحدد مصير التسوية الرئاسية، فإذا قرر حجب الثقة عنها فإنه يكون قد خرج من التسوية واختار المعارضة. لذلك لا يمكن منذ الآن معرفة موقف الرئيس الحريري وتكتله النيابي من الحكومة العتيدة إلا بعد تشكيلها وسماع بيانها الوزاري، وهوما قد تفعله كتل أخرى، وعندها يمكن القول إذا كانت التسوية الرئاسية انتهت أو أنها لا تزال قائمة.
"الشرق": "الثأر… و"التجنيد المذهبي"
كتب وليد الحسيني في "الشرق": "الثأر… و"التجنيد المذهبي"
ما سر العداوة بين بيت الوسط والمختارة ومعراب؟. لماذا تظهر فجأة… وفجأة تختفي لتظهر من جديد؟. ترى، هل وليد جنبلاط هو من اغتال رفيق الحريري؟… أم سعد الحريري هو من اغتال كمال جنبلاط؟. وهل البيك والشيخ هما من دفع الجنرال عون إلى إعلان حرب إلغاء القوات اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي، أم أن «الحكيم» هو من دفع القمصان السود إلى احتلال بيروت وبعض الجبل في أيار 2008؟. وسط هذه الحالة السياسية المتردية، والغائبة عن الوعي، يعلم اللبنانيون، علم اليقين، أن العواصف التي تعصف بهم عاتية. وأن الكوارث الآتية إليهم… آتية لا محالة. الوطن اليوم بلا أبواب. ومفتوح على كل الأخطار، ومن كل الجهات. المجاعة لم تعد احتمالاً. ها هي تتصاعد من تحت إلى فوق. واحتمال توريط لبنان بالثأر لمقتل قاسم سليماني لا شك في أنه يدور في رأس سيد المقاومة. ومردوده، إذا حصل، الكثير من الدمار والتهجير. وما بين الثأر المحلي من سعد الحريري باستعمال حسان دياب، والثأر الإيراني، لاغتيال قائد فيلق القدس، بتحريك صواريخ حزب الله، قد يتحول لبنان، لا سمح الله، إلى مجمع كوارث. لقد عودتنا إيران، منذ أن تجرعت سم صدام حسين، أن تخوض حروبها بالغير، وعلى أرض الغير. وهذا ما كان. وها هي إيران تقاتل أميركا من العراق بالعراقيين. ومن اليمن باليمنيين. ومن سوريا بالسوريين. ومن لبنان باللبنانيين. إذاً، الأرض العربية ملعبها. والعرب لعبتها. من خلال الواقعية الإيرانية، يدرك السيد خامنئي أن ضرب المصالح الأميركية في المنطقة، لن يجر أميركا لضرب إيران. بينما ضرب تل ابيب سيدفع باسرائيل إلى ضرب طهران… لو حصل هذا فإن بيروت ستضيع بين أرجل فرسان الصواريخ المفترسة. لكن، ماذا لو تمسك مسؤولو الممانعة بالحماقة من طرفيها المحلي والخارجي؟. عندئذ ليس أمام لبنان غير انتظار مفاجآت رجل المعجزات حسان دياب، الآتي من عجائب جبران باسيل وغرائب حزب الله… وأرانب نبيه بري.
"الشرق الاوسط": محاذير شيطنة السياسة ودروس انتفاضة 14 آذار
كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": محاذير شيطنة السياسة ودروس انتفاضة 14 آذار
مر إجهاض حركة 14 آذار بثلاث محطات رئيسة يجوز وصفها بمجازر ارتُكبت في حق حركة شكّلت فرصة تاريخية قد لا تعوَّض ولا تمرّ إلا نادراً في حياة الشعوب. المحطة الأولى هي عمليات الاغتيال المبرمج لقيادات هذا الحراك ورموزه. والمحطة الثانية هي الأخطاء المميتة التي وقع بها المكون المسيحي في البلاد، بدءاً من رفضه «المس» برئاسة الجمهورية آنذاك ورفض إسقاط الرئيس إميل لحود الممددة ولايته، وصولاً إلى الانتحار السياسي الذي نفذه التيار الوطني الحر عبر ورقة التفاهم التي وقّعها مع «حزب الله»، والمحطة الثالثة هي التصفية الذاتية التي قامت بها هذه الحركة عبر مجموعة التسويات التي عقدتها مع ممثلي محور الممانعة المحليين. بدأت هذه التسويات باقتراح الوزير سليمان فرنجية رئيساً، ثم القبول بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ثم الرضا غير المبرر بقانون انتخاب مفصّل على قياس «حزب الله» وحلفائه جاء بهم كأكثرية في المجلس النيابي، وبعدها القبول بالتشكيلة الحكومية الأخيرة التي جاءت لتُحكم قبضة «حزب الله» على المؤسسات الدستورية الثلاث: رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والسلطة التنفيذية. المشكلة الكبرى هي أن هذه التسويات لم تكن تسويات بمعنى الكلمة أي تسويات تراعي مصالح طرفين، إنما جاءت على شكل وضع العصفور في القفص وفرض إقامة جبرية على بقايا 14 آذار عبر إشراكها الصوري في الحكم سعياً وراء غطاء يقي حزب الله الضربات الإقليمية والدولية. هذا الأمر لا ينفي وجود نوع آخر من المحاصصة الاقتصادية - المالية أفاد عبرها جل من في السلطة من مواقعهم، فوصل حجم الفساد والتعدي على المال العام إلى مستوى فاضح لم يسبق له مثيل. لن تتمكن الانتفاضة من ترجمة مطالبها إلى واقع إلا عبر الاعتراف أولاً بأن سبب مشكلات لبنان هو غياب الدولة وليس فقط الحكومة، وثانياً عبر إطار سياسي يسمح بإعادة التوازن إلى الحياة السياسية ويكون على شكل جبهة سياسية متماسكة تواكب الانتفاضة دون أن تنخرط في صفوفها، مؤلفة من قيادات وقوى لا يجوز إلغاؤها دفعة واحدة واعتبارها فاسدة لمجرد أنها شاركت في الحكم. المهم السير نحو استعادة دولة كاملة غير منقوصة لا نصف دولة، وبالتالي أن تحاذر الانتفاضة من مغبات شيطنة السياسة.
تصعيد مشبوه ضد المصارف
لاحظت "الجمهورية" أن التحرّكات ضدّ المصارف شهدت تصعيداً مشبوهاً بلغ مستويات الشغب والتعدّي واستخدام العنف. وفيما كُشف عمّا جرى في فرع أحد المصارف في حلبا لجهة احتجاز حرّية مدير الفرع حتى ساعة متقدّمة من الليل، قبل أن تتدخّل القوى الامنية لإنهاء الاحتجاز، تعرّض فرع مصرف آخر في منطقة ذوق مصبح للحرق وتحطيم واجهاته الزجاجية وماكينة سحب المال (ATM). وقد جرى تصوير الاعتداء بواسطة كاميرات المراقبة على مدخل المصرف.
هذه الاجواء التصعيدية والاعمال التخريبية دفعت جمعية مصارف لبنان الى إعلان إقفال جميع المصارف العاملة في منطقة عكار حتى إشعار آخر.
"نداء الوطن": ليس بالتكسير تُعاد الأموال
كتب سامي نادر في "نداء الوطن": ليس بالتكسير تُعاد الأموال
لا شك أن المصارف تتحمّل مسؤولية كبيرة في تمويل قطاع عام نخره الهدر والفساد. صحيح أنها ليست من قرّر الإنفاق العام كما أكدت في بيانها الأخير، وأن هذه المسؤولية تقع حصراً على أركان الحكومة ونظام المحاصصة. ولكن أليس دور المصرف التحقّق من كيفية صرف الأموال واحتساب المخاطر المحدقة بهذا "العميل" واستطراداً بقدرته على الإيفاء بدَينه؟ ألم يكن من المفترض في القطاع المصرفي والقيّمين عليه أن يحذو حذو الجهات المجتمعة في "سادر"، فيشترطوا الإصلاح قبل التمويل، وهم أبناء الدار اللبنانية وأدرى بشعابها. المطلوب اليوم هو الإصلاح وليس الإنتقام ولا التكسير. لن نقطع أقدامنا لأن هناك من دفعنا في الطريق الخطأ. المطلوب تصحيح المسار لا الإستسلام إلى الفكر الغوغائي العدمي. المطلوب العمل جدياً على استرجاع الأموال المنهوبة، ووضْع الأطر والآليات القانونية لهذا الغرض. ولا يجوز أن يُصار إلى تدمير قطاع، يُشكّل ركناً أساسياً لأي اقتصاد. إن أي عملية إنقاذية تمرّ حتماً بإعادة بناء القطاع المصرفي وتوجيه طاقاته باتجاه تمويل الإنتاج. المطلوب خطة إنقاذية تُحدّد معالم الخروج من الأزمة، وتوزِّع "كلفة الإنقاذ" بشكل عادل وترفع العبء عن صغار المودعين وأصحاب الدخول المنخفضة، خطة تُعيد رسملة القطاع وتطهيره من الأصول السيادية السامة من أجل تحرير الودائع وتحرير الإقتصاد.
قتيل في منزل نانسي عجرم بعد محاولة سطو
توقفت الصحف عند خبر تسلل لص مسلح فجراً إلى فيلا الفنانة نانسي عجرم في منطقة نيو سهيلة (في كسروان) محاولاً السطو عليها. وانتهت الحادثة بمقتل السارق الذي أشهر مسدسه بوجه زوج الفنانة نانسي عجرم، الدكتور فادي الهاشم، إلّا أنّ الأخير عاجله بطلقات نارية أردته أرضاً، بعد دخوله إلى غرفة بناته مهدداً بقتل من يقترب منه.
ولاحقاً أصدرت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، قراراً بتوقيف زوج الفنانة عجرم، الهاشم وهو طبيب أسنان، إثر تبادل إطلاق النار بينه وبين سارق من الجنسية السورية.
وأكد محاميه في حديث تلفزيوني أنّ قرار التوقيف يأتي ضمن إجراءات قانونية طبيعية لاستكمال التحقيق مع موكله والوقوف على تفاصيل الحادثة.
وإثر حصول الحادثة، انتشر مقطع فيديو مصور على وسائل التواصل الاجتماعي التقطته كاميرات المراقبة في منزل نانسي عجرم التي أصيبت بجروح طفيفة، يبين تفاصيل دخول اللص، وصولاً إلى لحظات مقتله.
"الجمهورية": ماذا بعد فرار كارلوس غصن وماذا يخطّط ؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": ماذا بعد فرار كارلوس غصن وماذا يخطّط ؟
علمت "الجمهورية" من مصادر ديبلوماسية أنّ تواصلاً جرى بين الدولة الفرنسية وغصن، وانّ التعاطي الفرنسي في القضية سيتمّ من دولة لدولة، وانّ لبنان سيتواصل بدوره مع الدولة اليابانية لمتابعة المحاكمة. وتنفي المصادر ما يُشاع عن احتمال انتقال رئيس نيسان السابق الى باريس لتجنيب لبنان تداعيات لجوئه اليه، وتقول إنّ غصن قرّر البقاء في لبنان. أمّا في حال طرأ أي جديد وقرّر غصن اللجوء الى فرنسا، فإنّ باريس استبقت الخطوة بإعلانها أنها لن تسلّمه الى اليابان، ما اعتبرته مصادر قضائية واسعة الإطلاع «سنداً للدولة اللبنانية» ودعماً إضافياً. وتردّدت معلومات أنّ لبنان سيتقدّم بعرض يُخوِّله محاكمة غصن على أراضيه بوجود محقّقين من اليابان حاضرين في المحكمة. ووفق معلومات "الجمهورية"، بدأ غصن منذ مدّة الاستثمار في لبنان، وهو وعد المعنيين بأنه جاهز لتقديم المساعدة الى أبعد الحدود الى وطنه رغم أنه لا يطمح الى ولوج نادي السياسة اللبناني ولا غاية له في أيّ منصب» بعكس ما أشيع. وكشفت المصادر نفسها انّ غصن يدير مجموعة شركات خاصة عالمية بلغت موازنتها السنوية 190 مليار دولار فيما انّ الناتج المحلي للبنان يبلغ 56 ملياراً، اي انّ الموازنة التي يديرها غصن تضاهي 3 مرّات الناتج المحلي اللبناني، وهو يملك خبرة بإدارة الامور الصعبة والمستعصية.
"الشرق": الشراهة الإسرائيلية في الثروات اللبنانية
كتب يحي جابر في "الشرق": الشراهة الإسرائيلية في الثروات اللبنانية
تضع اسرائيل يدها على الثروات النفطية والغازية على طول وعمق المنطقة البحرية مع لبنان.. وتعمل المستحيل لتعطيل حق لبنان في الافادة من ثرواته هذه، وهو البلد القابع في جحر الفقر والحرمان والديون المتزايدة التي بلغت حد المئة مليار دولار.. يكاد لا يمر يوم، إلاّ ويحضر الى لبنان مبعوث دولي.. والجميع يتساءلون او يبدون دهشتهم ازاء هذا الاهتمام الدولي بالازمات اللبنانية وهو البلد الذي شهد طوال تاريخه القديم والقريب كل اشكال التدخلات الخارجية.. خطابات ورسائل ومبعوثين من كل حدب وصوب، حتى غدا هذا البلد، لبنان، جزءاً من كل خطاب وكل مادة على جدول أعمال أي اجتماع.. والكل يسأل، ما سبب هذه الغيرة والحماسة في التعاطي مع الملف اللبناني؟ وكيف أصبح بلد الـ10400 كلم2 قلب الدنيا ومركز الكون في ومضة عين... السر هناك، جنوباً، في المحيط البحري الملاصق للكيان الاسرائيلي، فهل يصحو، من يجب ان يصحو، ويعمل من أجل بناء دولة حديثة، بديلاً من الدولة الطائفية والمذهبية، حيث لبنان اليوم دولة طائفية بامتياز بمؤسساتها وادارتها.. والانماء طائفي قراراته ومناطقه وموازناته وطرق توظيفه.. والطوائف في هذا البلد تعيش في شراكة وخوف، تتربص بعضها البعض وتمارس حالة التكاذب المشترك تحت شعار التعايش المشترك.. ؟!
"النهار": نعم "حزب الله" ورياض سلامة مسؤولان عن الفساد!؟
كتب عماد جودية في "النهار": نعم "حزب الله" ورياض سلامة مسؤولان عن الفساد!؟
للإنصاف نقول إن "حزب الله" ورياض سلامة مسؤولان مباشرة عن الفساد والعجز المالي في الخزينة العامة وعن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي للأسباب التالية: 1- نعم "حزب الله" مسؤول عن الفساد لانه أخطأ في تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 حيث كان يجب عليه أن يبقي هذا الاحتلال جاثماً على صدور اللبنانيين كي لا يؤدي التحرير وحفظ الكرامة الوطنية الى الارتفاع في المديونية العامة. 2- نعم "حزب الله" مسؤول عن الفساد لأنه أخطأ في الاتفاق الرباعي عام 2005 بعدما استشعر الخطر على الوحدة الداخلية. إذ كان عليه أن يترك لبنان ينزلق نحو الحرب الأهلية من جديد خدمة لأهداف الجهة التي اغتالت الرئيس الحريري في سعيها لإشعال الفتنة السنية - الشيعية داخلياً في ظهير المقاومة. 3- نعم "حزب الله" مسؤول عن الفساد لأنه أخطأ في حماية البلد خلال انتصار تموز وتصدّيه لعدوان إسرائيل. اذ كان عليه ان يتركها تدمر البلد ويعلن هو استسلامه وتسليم سلاحه لقائد المعادلة الخشبية كي لا يزداد حجم الدين العام. 4- " نعم "حزب الله" مسؤول عن الفساد لانه كان عليه ان يسيطر على البلد ويفرض شروطه بقوة سلاحه على اللبنانيين والأطراف السياسيين؛ لكنه عمل عكس ذلك للأسف حيث ارتكب غلطة وطنية بحمايته للحريات العامة في البلد وتسهيله للعبة السياسية الديموقراطية بين الأطراف والقوى المحلية، وإشرافه على تسوية رئاسية أعادت إحياء السلطة التنفيذية بانتخاب عون رئيساً وتكليف الحريري بتشكيل حكومة العهد الأولى والثانية. 5- نعم جريمة رياض سلامة انه نقل احتياطي مصرف لبنان عام 1993 البالغ 5 مليارات دولار من الذهب والعملات الأجنبية الى 54 ملياراً في العام 2019. 6- نعم وجريمة رياض سلامة أن هندساته المالية هذه، هي التي أمنت لمصرف لبنان من المصارف زيادة في دعم احتياطه من العملات بلغ 13 مليار دولار. والارباح التي جنتها المصارف من هذه الهندسة والتي بلغت أربع مليارات دولار لم يدفعها لها بل أجبرها على الاكتتاب بقيمتها في سندات الخزينة. أي انه حصّل من المصارف 13 مليار دولار يضاف اليها أرباحها البالغة 4 مليارات دولار وكلها بقيت ضمن احتياطي مصرف لبنان. ولولا هذه الهندسة التي أمنت استقراراً نقدياً ما كان نجح الفرقاء الداخليون بالذهاب الى تسوية أدّت الى وصول عون للرئاسة الأولى وعودة الحريري الى الحكومة وجددت ملء الفراغ في السلطة التنفيذية واعادت العمل الى أجهزة الدولة ومؤسساتها العسكرية واداراتها المدنية.
"الأخبار": وزارة التربية وبلدية بيروت تبيعان مجمع المدارس الرسمية بخمس منح تعليمية!
كتبت فاتن الحاج في "الأخبار": وزارة التربية وبلدية بيروت تبيعان مجمع المدارس الرسمية بخمس منح تعليمية!
عندما أرادت وزارة التربية منح مجمع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح للمدارس الرسمية في منطقة زقاق البلاط إلى مدرسة الليسيه عبد القادر، التي تديرها مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، لم تجد في القوانين والأنظمة ما يجيز لها تقديم مدرسة رسمية مجاناً لحساب جمعية خاصة. استعانت يومها ببلدية بيروت التي لم تتوانَ عن المشاركة في الصفقة، واقترح المجلس البلدي حلاً يتيح للوزارة تسليم المبنى مجاناً، وعلى حساب المصلحة العامة ولنفع جمعية خاصة. اجتمع المجلس في 13 كانون الأول 2018 واتخذ قرارين منفصلين، سرعان ما تبين أنهما مرتبطان بعضهما ببعض، والهدف منهما حل أزمة ليسيه عبد القادر التي نشبت منذ أن قررت مالكة العقار الذي تقع عليه المدرسة، هند الحريري، استرجاعه.
والقراران هما: 1- طلب بلدية بيروت من وزارة التربية وضع العقار 597 الذي يقع عليه مجمع المدارس الرسمية، بتصرفها، تحت عنوان تربوي وثقافي، وعلى سبيل الإعارة. 2- إعطاء مساهمة مالية بقيمة 750 مليون ليرة لبنانية لدعم صناديق المدارس الرسمية بهدف تحسين تدريس المعلوماتية. وصل الكتاب إلى وزير التربية السابق مروان حمادة، فأعطى الموافقة على متن قرار المجلس البلدي، كاتباً عبارة: مع الموافقة على الطلب. بهذه العبارة، تخلت الدولة اللبنانية عن المبنى المشيّد لاستخدامه مدرسة رسمية، وسلمته لبلدية بيروت التي تعهدت في المقابل بأن تسهم بمبلغ 750 مليون ليرة لصيانة المدارس الرسمية في المنطقة، ولكن ديوان المحاسبة كان بالمرصاد ورفض المشاركة في هذه الصفقة وإعطاء موافقته عليها. أما المبنى الذي هو منشأة عامة لكونه مخصصاً للمنفعة العامة، فقد سلمته البلدية إلى مؤسسة الحريري، مقابل بدل جنته من المشروع هو خمس منح تعليمية، وفق مسودة البروتوكول، أعطيت لبعض الأعضاء والأزلام. هو ثمن بخس باعت بموجبه وزارة التربية وبلدية بيروت مبنى مخصصاً لطلاب المدارس الرسمية ليصبح بيد مؤسسة الحريري، وبالمجان، ومن دون أن تدفع حتى أي بدل إيجار.
أسرار وكواليس
النهار
ـ تردد ان كارلوس غصن قد يرجئ مؤتمره الصحافي المقرر بعد غد الأربعاء حرصا على عدم تعقيد الوضع بين لبنان واليابان وافساحا في المجال امام الاتصالات الجارية على اكثر من صعيد لمعالجة القضية بأقل خسائر ممكنة للبنان.
ـ قال موفد غربي زار لبنان أخيراً لصديق لبناني، إنّه في لقاءاته عدداً من المسؤولين الكبار تمنّى عليهم عدم الذهاب كثيراً في علاقاتهم وسياساتهم مع بعض الدول الإقليمية لأنّ لذلك ضرراً على لبنان في كل المجالات.
ـ عُلم أنّ الإجراءات الأمنية في سفارات غربية وعربية مُتَّخذة منذ أسابيع وهي تقدم عليها عادة في الحروب، ومرد ذلك الى مخاوفها من تدهور الوضع في لبنان ربطاً بوضع المنطقة وحراك الشارع والإشكالات المتنقلة.
الجمهورية
ـ تخوفت أوساط أمنية من إزدياد الفوضى والتوتر جراء نيّة عدد من المؤسسات التجارية إغلاق أبوابها مطلع العام.
ـ نجا عدد من مساعدي مسؤول غير لبناني بحياتهم لمجرد بقائهم في بيروت قبل أن يغادروا الى بلد عربي.
ـ نقل عن مرجع غير مدني إستغرابه لمسلسل التفسيرات التي أعطيت لموقفه من موضوع حسّاس معتبراً أنه يُترجم موقف الأكثرية.
اللواء
ـ عُقدت عدة اجتماعات بعيدة عن الإعلام بين حزب ناشط على الساحة الرسمية وشخصيات بارزة في الحراك لمناقشة بنود وأفكار تم تداولها في خيم الحراك وإمكانية تنفيذها بعد تأليف الحكومة!
ـ مع انتهاء فترة المرحلة الأولى لزيادة رؤوس أموال المصارف بنسبة عشرة بالمئة في نهاية السنة المنصرمة، لم يتم بعد أي إجراء عقابي بحق البنوك المتخلفة عن تنفيذ قرار البنك المركزي!
ـ لاحظ رئيس هيئة اغترابية حصول تغيّر واضح في مواقف مرجعية روحية حاولت قبل فترة تحميل الحراك مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، ثم استدركت في لقاء آخر ووضعت الأمور في نصابها بالإشارة إلى عجز السلطة عن مواجهة تداعيات الفساد والعجز المالي!
نداء الوطن
ـ ترددت معلومات أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اتصل بأكثر من شخصية مقرّبة من أصحاب الاختصاص لتولي حقيبة الطاقة، إلا أن بعضهم اعتذر بسبب اشتراطه إبقاء المستشارين أنفسهم في الوزارة.
ـ لوحظ أن الرئيس المكلف حسان دياب لم يشكل بعد فريق عمل متخصصاً ولم يعيّن مستشارين له بينما هو نفسه لا يزال "مبتدئاً" في تعامله مع مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ تبيّن أنّ الاسم الثابت الوحيد لدى "الثنائي الشيعي" والذي سارع خلال مرحلة طرح الأسماء إلى تسليمه للرئيس المكلف هو اسم غازي وزني لوزارة المال.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.