9 كانون الثاني 2020 | 10:31

أخبار لبنان

بيروت تغرق في العتمة ...وموجة إحتجاجات على التقنين القاسي

شهدت العاصمة بيروت منذ الثانية والنصف فجر أمس، انقطاعا شبه متواصل في التيار الكهربائي في عدد كبير من الاحياء.

كما شهدت مناطق لبنانية عدة، جنوبا وبقاعا وجبلاً وخصوصا الشمال تقنينا غير مسبوق في الكهرباء، ما أسفر عن دخول عشرات من المحتجين على زيادة التقنين في التيار الكهربائي في طرابلس والجوار، الى مركز «شركة كهرباء قاديشا» في البحصاص، لاسيما مبنى ورش الشركة والصالات والمكاتب ومركز التحكم بالتقنين وغرفة العمليات، وقد تمكن عناصر الجيش اللبناني من إخراجهم بعد حصول تدافع.

وقد تزامن ذلك مع قطع الطريق أمام مبنى الشركة وفي بعض أحياء المدينة وشوارعها. فيما تنفذ وحدات الجيش انتشارًا داخل الشركة وفي محيطها، فيما لا يزال العشرات من الشبان متواجدين في المكان.

ولاحقًا، تم تسجيل عمليات كر وفر بين وحدات مكافحة الشغب في الجيش والمحتجين عند مداخل شركة كهرباء قاديشا البحصاص».

وادى إعلان مؤسسة "كهرباء لبنان" عن تراجع التغذية بالتيار في جميع المناطق اللبنانية، بما في ذلك العاصمة، إلى سلسلة تحركات احتجاجية في الشارع، كان أبرزها في النبطية وقطع الطريق العام في سيروب صيدا بالاتجاهين، وكذلك اوتوستراد التبانة، محلة الملولة فضلاً عن المنية ودير عمار، فيما كان عشرات من المحتجين على زيادة التقنين الكهربائي يدخلون إلى مركز شركة كهرباء قاديشا في طرابلس، ولا سيما مبنى ورش الشركة والمكاتب ومركز التحكم بالتقنين وغرفة العمليات، قبل ان تتمكن عناصر الجيش اللبناني من اخراجهم بعد حصول تدافع، وسجلت عمليات كر وفر بينهم وبين المحتجين امام مداخل الشركة، تعرض خلالها نحو 12 شخصاً بينهم 3 عسكريين لجروح ورضوض نتيجة الاشتباكات، وعولج الجميع ميدانياً من قبل جهاز الطوارئ والاغاثة.

وتزامن ذلك مع قطع الطريق امام مبنى الشركة وفي بعض احياء المدينة وشوارعها.

واللافت ان مؤسّسة الكهرباء عزت الإجراءات القاسية التي اتخذتها، والتي ستستمر حتى شهر شباط المقبل، إلى صعوبة فتح الاعتمادات المستندية لبواخر المحروقات لزوم معامل الإنتاج، بقصد ابتزاز خزينة الدولة اللبنانية، انطلاقاً من ان نقص كميات الفيول هو السبب المباشر للتقنين القاسي، لكن دراسة مقارنة بالارقام كشف عنها المركز التقدمي للدراسات الاقتصادية استناداً إلى بيانات وزارة المال للاشهر العشرة الاولى من العام 2019، أظهرت زيادة خيالية في كميات الفيول المستوردة لمصلحة مؤسّسة كهرباء لبنان عن العام 2019 بلغت قيمتها 4 ملايين و445 ألف طن، أي ما يوازي زيادة بنسبة 378 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018، علماً ان إنتاج الكهرباء في العام 2019 لم يتحسن، وساعات التقنين لم تشهد أي انخفاض.

وبحسب الدراسة، بلغت كلفة هذه الزيادة في كميات الفيول المستورد، وفق بيانات وزارة المال مليارين و149 مليون دولار، علماً ان كلفة استيراد المشتقات النفطية الاخرى غير المرتبطة بكهرباء لبنان انخفضت بما يوازي 134 مليون دولار للفترة نفسها.

https://twitter.com/DGY_design/status/1215188744644562945?s=20





https://twitter.com/thawralebanon/status/1215008343032508418?s=20


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 كانون الثاني 2020 10:31