10 كانون الثاني 2020 | 11:45

إقتصاد

‏"التقدمي للدراسات" يرد على "كهرباء لبنان": محاولة مكشوفة لطمس الحقائق ‏

‏
المصدر: الانباء الالكترونية

ـبعد أن نشرت جريدة "الأنباء" الإلكترونية المقارنة التي أجراها المركز التقدمي للدراسات ‏الاقتصادية والاجتماعية على بيانات وزارة المالية والتي أظهرت زيادةً كبيراً في كميات الفيول ‏المستوردة لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان بين عامي 2018 و2019 رغم تراجع الإنتاج وازدياد ‏التقنين الكهربائي، أصدرت مؤسسة "كهرباء لبنان" بياناً ردت فيه بالقول إن هذا الزيادة المسجّلة ‏في العام 2019 إنما هي لكميات تم استيرادها في اعوام سابقة لكن بياناتها الجمركية تسجلت في ‏هذا العام.‏

ورداً على بيان "كهرباء لبنان"؛ أصدر المركز التقدمي للدراسات الاقتصادية والاجتماعية بياناً ‏جاء فيه: ‏

في الوقت الذي تصدر وزارة الطاقة بيانًا تقول فيه إن السبب الأساسي للتقنين الكهربائي الحالي ‏ناتج عن "الصعوبات الكبيرة التي واجهت مؤسسة كهرباء لبنان في عملية فتح الاعتمادات ‏المستندية لشراء مادتي الفيول والغاز أويل المخصصة لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، والتي تم ‏لغاية اليوم حل جزء منها ما سمح باستقدام البواخر"، أي أن عملية تفريغ الفيول لا تتم قبل تسديد ‏الثمن للجهة الموردة... طالعتنا مؤسسة كهرباء لبنان بشرح كان أقرب إلى بيان تورية أمعن في ‏تغليف "التوضيح" المطلوب بمزيد من الغموض والالتباس إن لم يكن محاولة مكشوفة لطمس ‏الحقائق. ‏

فقد صرحت المؤسسة أن التفاوت الفاضح في كميات الفيول المستوردة في العام 2019 الموثقة ‏في البيانات الرسمية لوزارة المالية سببه إضافة بيانات جمركية تم تسجيلها سنة 2019 لكنها ‏‏"تعود الى شحنات تم استيرادها لصالحها (لصالح مؤسسة كهرباء لبنان) في اعوام سابقة"!!‏

من هنا يؤكد بيان "جلاء التضليل" الصادر عن المؤسسة الفياضة بنور الحقائق أنها قد استلمت ‏فعلاً كما تؤكد كمية الـ5619  مليون كغ المشار اليها في بيانات وزارة المالية، ويستنتج من ‏عرضها ما يلي:‏

‏1- ان فارق الكمية البالغة 4445 مليون كغ قد تم استلامها وتسديد ثمنها في أعوام سابقة لكنه قد ‏تم تسجيلها في بيانات العام 2019. أي أن قيمة هذه الشحنات قد سددت من الخزينة في سنوات ‏سابقة ولم تدوّن في بيان نفقات المالية في ذات تاريخ تسديد الثمن. فهل الأمر قانوني؟

‏2- أو أن هذه الشحنات قد تم استلامها في أعوام سابقة دون تسديد ثمنها، وهذا أمر مستحيل إذ لا ‏تقوم الجهات الموردة بالتسليم قبل فتح اعتمادات الشراء المستندية كما حصل مؤخرًا وتم تأكيده ‏في مضمون بيان وزارة الطاقة. واستنادا الى فرضية التسليم المستحيلة هذه، فهل يجوز قانونًا أن ‏تدون هذه الشحنات في سجلات إنفاق لاحقة بسنوات؟؟

أمام هذه المعطيات ونظراً لأهمية هذا الموضوع وتأثيره المطلق على الخزينة واحتراماً لحق ‏اللبنانيين في الاطلاع الشفاف على كيفية إنفاق أموالهم العامة، فإنه على مؤسسة كهرباء لبنان ‏والسلطة الوصية عليها توضيح الحقائق وتبديد الملابسات بعيداً عن السياسة المعتادة في ذر ‏الرماد في العيون". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 كانون الثاني 2020 11:45