11 كانون الثاني 2020 | 19:22

عرب وعالم

تظاهرات بطهران تطالب برحيل المرشد.. وتمزيق صور سليماني

تظاهرات بطهران تطالب برحيل المرشد.. وتمزيق صور سليماني



بعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، انطلقت ‏مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد ‏المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.‏

وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي ‏بالرحيل، وهتفوا " النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر"، و"الموت للولي الفقيه".‏

هذا وقام المحتجون بتمزيق صور لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية 3 يناير/كانون الثاني الجاري، ‏وعرضت "فارس" التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صورا ‏لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني.‏

فيما أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران.‏

هذا وأصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً، السبت، اعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية ‏بصاروخ بعد تصاعد الضغوط الخارجية على طهران، لكن تعازي القيادة لأسر الضحايا لم تكن ‏كافية في نظر بعض الإيرانيين.‏

https://vid.alarabiya.net/2020/01/11/1114fb2c40/1114fb2c40___1114fb2c40_video.mp4



وظلت إيران أياماً تنفي الاتهامات الغربية لها بالمسؤولية عن تحطم الطائرة الذي وقع يوم ‏الأربعاء، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 176 شخصاً.‏

وقالت السلطات إن وسائل الدفاع الجوي، التي كانت في حالة تأهب بعد ضربات صاروخية ‏إيرانية لأهداف أميركية في العراق، أطلقت صاروخا صوب الطائرة بطريق الخطأ.‏

الإيرانيون غاضبون

وفشلت تعازي المرشد الأعلى الإيراني والرئيس، حسن روحاني في تهدئة الإيرانيين الغاضبين، ‏الذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب ‏المؤسسة الحاكمة.‏


https://vid.alarabiya.net/2020/01/11/2441bd629/2441bd629___2441bd629_video.mp4

ونقلت وكالة أنباء "العمال" الإيرانية شبه الرسمية عن رجل الدين المعتدل على أنصاري قوله ‏‏"إنها مأساة وطنية. والطريقة التي عولجت بها والتي أُعلنت بها من جانب السلطات أكثر ‏مأساوية".‏

تساؤلات عن السبب

وتساءل كثير من الإيرانيين عن السبب في أن السلطات لم تغلق مطار طهران والمجال الجوي ‏للبلاد، وقت أن كانت في حالة تأهب لصد انتقام محتمل بعد الضربات الصاروخية.‏


https://vid.alarabiya.net/2020/01/11/3c55c04d1/3c55c04d1___3c55c04d1_video.mp4

وقالت ميرا صديقاتي في اتصال هاتفي من طهران "كانوا حريصين للغاية على ألا يقتلوا أي ‏أميركي خلال الانتقام لسليماني. لكنهم لم يغلقوا المطار. هذا يظهر مدى حرص هذا النظام على ‏الإيرانيين"، وفق ما نقلته "رويترز".‏

من جانبه، قال رضا غدياني في مدينة تبريز "(يقولون) لسوء الحظ؟ ماذا يعني ذلك؟ لقد أخفوا ‏هذا النبأ المأساوي الهائل لأيام لمجرد الحداد على سليماني. عار عليكم".‏

مطالبات باستقالة المسؤولين

وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين ورفضوا اعتذارهم.‏

وكتب أحمد بطيبي على تويتر "أنتم انتقمتم من الإيرانيين". وجاء ذلك رداً على قول روحاني ‏على تويتر "تأسف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة لهذا الخطأ الكارثي".‏

وكتب مستخدم اسمه صادق على تويتر يقول "لا شيء غير الاستقالة".‏

بدوره قدّم وزير الخارجيّة الإيراني، محمد جواد ظريف، "اعتذار" بلاده عن كارثة طائرة البوينغ ‏الأوكرانيّة، بعد اعتراف القوّات المسلّحة الإيرانيّة بأنّ الطائرة أُسقِطت خطأ. إلا أنه ألمح بشكل ‏غير مباشر إلى تسبب الولايات المتحدة بتلك المأساة، بعد تصاعد التوتر والتهديدات التي أطلقها ‏مسؤولوها، وكتب في تغريدة على تويتر "خطأ بشريّ في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة ‏المغامرة الأميركية أدّى إلى الكارثة".‏

وردت عليه بيتا رزاقي قائلة "هذا هو خط النهاية أيها السيد الوزير! لقد هدمتم كل شيء".‏

الحرس الثوري يُبرّر

يذكر أن الحرس الثوري، أعلن أن الطائرة الأوكرانية التي كانت في طريقها إلى كييف اعتبرت ‏بطريق الخطأ هدفاً معادياً بعد أن اتجهت صوب قاعدة عسكرية حساسة للحرس الثوري بالقرب ‏من طهران. وأضاف أن ذلك كان خطأ بشرياً غير مقصود.‏

وبرر ظروف إسقاط طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قائلاً: "إن الولايات ‏المتحدة هددت بضرب 52 هدفا في إيران، لذلك كانت جميع الوحدات الهجومية والدفاعية في ‏حالة تأهب. وكان النظام الدفاعي يعمل تحت نفس الظروف".‏

كما أضاف: "في تلك الليلة كانت البلاد في حالة حرب، وتم إعلان أعلى مستوى للتأهب، وفي ‏مثل هذه الظروف واجه النظام الدفاعي هدفاً علی بعد 19 کیلومترا، وحدده خطأ علی أنه ‏صاروخ کروز".‏





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الثاني 2020 19:22