النهار
السلطة تُعزِّز الفراغ... وتستفزّ الشارع
الجمهورية
إشتباك بين المُكلَّف والمُكلِّفين على جنس الحكومة...
و"التيار" سيقاطعها
اللواء
الإنقلاب على دياب.. باسيل يعلن المقاطعة غداً
لبنان دولة فاشلة في نظر الأمم المتحدة.. وبعبدا ليست مع صلاحيات استثنائية لحاكم المركزي
نداء الوطن
نصرالله يرفع معنويات الإيرانيين... وهذه أسباب رسالته "الكردية"
طهران... الأرض تهتز تحت أقدام النظام
الاخبار
أمل وحزب الله والتيار يتركون دياب وحيداً
الشرق الأوسط
المؤسسات تسعى إلى استئناف عملها وسط تعثر تشكيل الحكومة
الخلاف بين باسيل ودياب بلغ مرحلة جديدة "أكثر تعقيداً"
الشرق
بري يرفض المشاركة وفرنجية يطالب بوزارتين
الديار
نصرالله : الردّ على اغتيال القائد الشهيد وعلى الجريمة الأميركيّة سيكون مساراً طويلاً
أخبار العراق تؤكد أن تحريره من الأميركيين انطلق .. والنصر آت
نحن الأقوى على أرضنا من غزة لطهران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين
--------------------------
"المستقبل" يردّ على دعوات تفعيلها: الواجب تأليف حكومة لا تصريف الأعمال
توقفت الصحف عند رد أوساط تيّار "المستقبل" على الدعوات المتتالية إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال وتحميلها تبعات المرحلة الاقتصادية والسياسية، بالقول لـ"مستقبل ويب" إن هذه الدعوات يفترض ان تركز على تأليف الحكومة من المعنيين بتأليفها وإصدار مراسيم تشكيلها.
وأوضحت ان رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس سعد الحريري لم يتخلف عن تحمل مسؤولياته الدستورية والوطنية في أية لحظة ، وقد غادر في اجازة عائلية بفرضية ان الحكومة ستولد عشية رأس السنة كما أعلن الرئيس ميشال عون بعد قداس الميلاد في بكركي لتكون هدية اللبنانيين في السنة الجديدة .
وقالت الأوساط ان الرئيس الحريري عائد حتماً وسيواصل العمل بما يتوجب عليه وخطوطه مفتوحة مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمتابعة تصريف الأعمال مع الوزارات المختصة ، وليس من الفائدة بمكان تسليط الأضواء على الحكومة واتهامها باهمال واجباتها فيما الواجب الوطني والدستوري يقتضي التركيز على تأليف حكومة جديدة تتحمل مسؤولية التصدي للانهيارات الاقتصادية المتواصلة .
وختمت بالقول: "ان رمي الكرة في ملعب حكومة تصريف الأعمال ، خطوة في الاتجاه الخطأ ، لأن الملعب الحقيقي موجود حيث يتقرر مصير الحكومة العتيدة وليس في بيت الوسط".
إلى ذلك، قلّلت مصادر "بيت الوسط" عبر "الجمهورية" من اهمية البناء على عودة الرئيس الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة. وقالت، انّ عودته لا تعني إحياء لحكومة تصريف الأعمال، وانّ الورشة المطلوبة هي لتشكيل الحكومة الجديدة لكي تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة التطورات على كل المستويات، واي حديث عن إحياء الحكومة المستقيلة لا يمكن الرهان عليه في مثل الظروف التي تعيشها البلاد.
وزعمت "الأخبار" ان الحريري فاته أنه لا يزال المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية، وإن كانت المرحلة مرحلة تصريف أعمال. تخلى عن واجباته الملحّة في لبنان، لكنه لا يقصّر في واجباته الخارجية. قفز إلى عُمان للتعزية بوفاة السلطان قابوس، قبل أن يعود، على ما هو متوقّع، ليُمارس مهماته «بصمت». أما الرئيس المكلّف، فلا سلطة دستورية له تتخطى السعي إلى تأليف الحكومة. وعليه، فإن تصريف الأعمال، حتى بالمعنى الضيق، لا يعطي الحريري الحق بالاكتفاء بمشاهدة الانهيار وغسل يديه من مسؤوليته، كما لو أنه لم يحصل إلا بعد استقالته.
داعمو دياب ينقلبون عليه
لاحظت "الأخبار" أن لاءات ثلاث تتحكم بالمشهد السياسي اليوم: لا تأليف حكومة في المدى المنظور، لا تفعيل لحكومة تصريف الأعمال لتعوّض بعضاً من الفراغ المستمر منذ تسعين يوماً، ولا انسحاب لحسّان دياب من مهمة التأليف.
وأشارت "النهار" إلى أن السلطة الداعمة لتكليف دياب تأليف الحكومة الجديدة (أي الثنائي الشيعي "حزب الله" و"أمل"، و"التيارالوطني الحر") انقلبت على نفسها، وعلى الرئيس المكلف بعدما وجدته غير مطواع، كما توقعت، فاصطدمت به وبطروحاته، قبل ان تعيد حساباتها، وتفيد من مقتل قائد "فيلق القدس" الايراني قاسم سليماني، لترفض صيغة حكومة التكنوقراط، وتتأرجح بين السياسي والتكنوسياسي، وحكومة لم الشمل، لتعزز الفراغ في السلطة وتطيل أمده، خصوصاً ان الأفرقاء من خارج السلطة، أي "المستقبل" والاشتراكي و"القوات" وغيرهم، لم يجر الاتصال بهم لاستمزاج ارائهم في امكان العودة عن قراراتهم والمشاركة مجدداً في حكومة وحدة وطنية.
وقالت مصادر معنية بملف التأليف لـ"الجمهورية"، انّ "الامور ما زالت جامدة عند مربّع السلبية الذي وصلت اليه الاسبوع الماضي، ولم تسجل نهاية الاسبوع اي اتصالات بين القوى المعنية"، مرجّحة ان تُستأنف هذه الحركة خلال الايام القليلة المقبلة، "ولكن حتى الآن يمكن القول انّ ملف التأليف ما زال يراوح في نقطة الصفر".
وفيما توقعت "اللواء" أن يتصاعد الوضع ميدانياً وسياسياً، رأت "النهار" أن الأشد طرافة هو اعلان حركة "أمل" عدم نيّتها المشاركة في حكومة حسان دياب، كذلك "التيار الوطني الحر" الذي سيعلن غداً موقفاً مماثلاً، تأكيداً لموقف سابق أبدى فيه استعداده لعدم المشاركة اذا صب القرار في خدمة تسهيل عملية التأليف.
وعلمت "اللواء" ان النائب جميل السيّد تحرَّك باتجاه طرفي الأزمة، لإعادة فتح قنوات اتصال بين الرئيس المكلف والوزير باسيل، الذي أصرَّ علي الحصول على 5 وزراء لتكتل لبناني القوي، ووزيرين لرئيس الجمهورية أي 7 وزراء من أصل 18 وزيراً..
وكان الوزير السابق كريم بقرادوني المقرب من بعبدا هاجم الرئيس المكلف.
وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" إن قرار "أمل" و"التيار الوطني الحر" انما يهدف الى الضغط على الرئيس المكلف لحمله على الاعتذار، وهو ما يصر دياب على عدم الرضوخ له، رافضاً الفكرة. وقد بدأ أكثر من فريق سياسي البحث عن فتاوى قانونية تجيز سحب التكليف منه، في ظل تخوف من ردة فعل سنية قد تتحول الى التضامن معه من باب عدم التعرض للموقع السني الأول، وهو ما لمح اليه دياب في بيانه قبل يومين عندما أكد رفضه تحويل رئاسة الوزراء "مكسر عصا".
ولفتت "النهار" إلى أن التباعد يبرز كبيراً بين الحركة والتيار في النظرة الى ما بعد دياب، إذ يطمح الرئيس نبيه بري الى إعادة الرئيس سعد الحريري الى السرايا، فيما يرفض الوزير جبران باسيل الأمر، ما يعزز امكانات استمرارالفراغ مدة اطول، مع التداعيات الخطرة المتسارعة ولا سيما على الوضعين المالي والاقتصادي.
ولفتت "الأخبار" إلى أن دياب يعاني. وكل طرق التواصل مقطوعة. هو عاجز عن تشكيل الحكومة، لكنه يجلس على أرضية صلبة عنوانها: لا إمكانية لإلغاء التكليف ولا مهلة للتأليف. يبقى احتمالان، إما أن تعود قافلة الحكومة إلى السير بوجوه تكنوسياسية تلمّ الشمل، إن أمكن، وإما يذهب حسان دياب إلى تشكيل حكومة على طريقته، آملاً أن يوقّع رئيس الجمهورية مراسيمها، قبل أن يستقبلها مجلس النواب بــ«لا ثقة». احتمال اعتذار دياب عن التكليف لا يزال بعيداً في الوقت الحالي، لكنه لن يكون مستبعداً، إذا بقيت الأمور على حالها.
إلا ان مصادر مطلعة على مسار التأليف قالت لـ"الشرق الأوسط" إن هناك اشتباكاً مفتوحاً بين دياب وباسيل، إضافة إلى اشتباك غير مباشر بين دياب والرئيس اللبناني ميشال عون عبرت عنه تصريحات وبيانات وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي حول الصلاحيات وغيرها، وهو ما تنظر إليه المصادر على أنه "يخوض معركة الرئيس عون إدارياً، بينما يخوض معركة باسيل سياسيا". إضافة إلى ذلك، هناك تباين يجري العمل على تذليله بين دياب وبري، فضلاً عن ممانعة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية عن المشاركة، إذا كانت حصته أقل من وزيرين.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك مع باسيل "يعود إلى أن التيار الوطني الحر يتحدث بمقاربات متضاربة حول الحكومة، بينما يعتبر فرنجية أن باسيل يريد السيطرة على الحكومة بأسماء مقنعة"، لافتة إلى أن فرنجية وبري "يتصديان لمحاولات باسيل السيطرة على الحكومة". وقالت المصادر: "يحاول باسيل التصرف على أن الحكومة هي حكومته برئاسة دياب، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف".
"النهار": عون و"حزب الله" يعلّقان تأليف الحكومة
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": عون و"حزب الله" يعلّقان تأليف الحكومة... هل ترتبط المعادلة الجديدة بالمواجهة الإيرانية؟
أخذت التطورات الإقليمية البلد بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني واشتعال المواجهة الأميركية - الإيرانية إلى أولويات جديدة، هي وفق سياسي متابع مشاريع وترسيم للنفوذ في الداخل حتى بين القوى التي تعمل تحت "محور المقاومة". الامور اليوم بالنسبة الى "حزب الله" مرتبطة مباشرة بالقرار الإيراني وكيف يبقى لبنان كما العراق منطقة نفوذ أساسية للتحكم بالقرار السياسي انطلاقاً من فائض القوة العسكرية واستمرار الإمساك بكل الاوراق التي تعني الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. لذا بات تأليف الحكومة مرتبطاً أيضاً بالملفات التي تحدد الصراع والتأثير وتستخدم في إطار الضغط وتحسين المواقع، بما فيها ملفات تدخل ضمن نطاق القرار 1701 وترسيم الحدود والنفط والغاز، حيث تأجل بدء الحفر الاستكشافي، وإسرائيل. وبدا، وفق السياسي الخبير، أن الحزب الذي سهل بداية مطلب الرئيس المكلف تشكيل حكومة يغلب عليها أهل الاختصاص ولكن مطعمة بسياسيين خصوصاً في الوزارات السيادية، ها هو اليوم يعود إلى سياسة مختلفة تتماهى مع آليات المواجهة للأميركيين في المنطقة، وهو غير عابئ بارتداداتها على لبنان الذي يعاني حالة انهيار مالي واقتصادي، ما دامت الأولوية هي لدعم إيران. وهذه السياسة تعني بالتالي أن لا تنازلات في الداخل اللبناني في الموضوع الحكومي أساسا ثم في ملفات أخرى، بل التشدد أكثر سياسياً، وحشد كل الامكانات للمواجهة. وقد تماهى هذا الموقف مع عودة العهد الى التصعيد في موضوع الصلاحيات، أولا للقول إن ما حققه الرئيس ميشال عون بفرض أعراف جديدة وتقاليد أمر واقع لا يمكن التراجع عنها، ثم إفهام الرئيس المكلف حسان دياب أن من طرح اسمه يمكن أن يرفع الغطاء عنه، خصوصاً أنه لا يمثل حيثية في البيئة السنّية السياسية، وعليه أن يكون مطواعاً للوجهة التي تريد حكومة تكنو - سياسية، وان كان البعض رفع السقف وطرح حكومة سياسية أو حكومة "لمّ الشمل" اذا سارت الأمور بطريقة معاكسة واعتذر الرئيس المكلف، أو تفعيل حكومة تصريف الأعمال. المعادلة الجديدة التي يحدد خريطتها "حزب الله"، تقوم على التحالف مع الرئيس عون و"التيار الوطني الحر". في حين أن لدى الوزير جبران باسيل حساباته أيضاً في الحكومة، والمهم بالنسبة اليه، وفق السياسي الخبير، أن تكون له حصة كبرى في الحقائب والتأليف، وان كانت بأسماء غير سياسية. وبالتالي فإن الثلث المعطل لا يزال مطلباً يغطيه الرئيس عون المتمسك بالصلاحيات وفرضها وتخطي ما يتيحه الدستور لصلاحيات رئيس الجمهورية.
"النهار": الواقع الاقليمي سيحتم متغيرات جذرية
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الواقع الاقليمي سيحتم متغيرات جذرية
تقر مصادر سياسية بان ابتعاد الحريري عن الواجهة بسفره الى الخارج نزع من الافرقاء السياسيين الذين اضحوا خصوما سياسيين ورقة تحميله عبء العرقلة الحكومية بل كشف جملة امور يمكن ان يستفيد منها لو شاء من بينها: ان ما يواجهه رئيس الحكومة المكلف حسان دياب من عرقلة خصوصا من جانب رئيس الجمهورية وفريقه يظهر ان هناك تعايشا صعبا لاي رئيس حكومة مع هذا الفريق على رغم اعتبار البعض ان دياب يحاول ان يحظى بدعم طائفته من خلال مواقفه المتصلبة. ويعود ذلك الى ممارسة للحكم تتجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة كما كان الامر خلال الحكومة السابقة ما حدا برؤساء الحكومات السابقين وسواهم الى رفع الصوت اعتراضا. ثانيا ان العرقلة الحكومية تتأتى من فريق السلطة بالذات فيما عانى الحريري لاشهر في تأليف الحكومة المستقيلة تلبية لمطامع وطلبات استئثارية كانت سببا في وصول البلد الى ما وصل اليه. وقد ساهم كشف الفضيحة المتعلقة بعدم تسديد لبنان اشتراكه في الامم المتحدة مما حرمه التصويت في الجمعية العمومية في زيادة المسؤولية التي يتحملها فريق رئيس الجمهورية وتحديدا وزير الخارجية الذي شكا منه الحريري ولم يعد يقبل بتوزيره.و ينسب الى احد المراجع ان الرئيس المكلف يعتقد انه يستطيع الحصول على ما لم يحصل عليه الحريري نتيجة رغبة الرئيس عون في عدم التعاون معه بعد الان لمطالبة الحريري في ابعاد باسيل عن الوزارة، لكن الامر اثار غضب هذه المراجع خصوصا انه ترك لباسيل ان يشكل الحكومة ما دفع بالرئيس نبيه بري الى اطلاق مواقف تفرمل الاندفاعة الحكومية حتى لو ان الرئيس المكلف انتفض مصرا على مطالبه او شروطه. وتقول المصادر السياسية المعنية انه راحت السكرة المتصلة بابعاد الحريري والاتيان باستاذ جامعي بعيد من عالم السياسة وجاءت الفكرة خصوصا ان التطورات الاقليمية فرضت نفسها بقوة على الواقع السياسي. وتعتقد هذه المصادر ان الرئيس المكلف يستقوي خصوصا ان ما يمكن ان يحصل عليه يعد مكسبا له وهو الذي ليس له حيثية شعبية او طائفية فيما يمارس ضغطا على رئيس الجمهورية التي باتت الكرة الاقتصادية والمالية في ملعبه بعدما اتى بحكومة تحتاج الى ادارة سياسية غير موجودة في الواقع والاحزاب ستتحكم بها لا سيما ان هذه الاخيرة ستقتصر على التحالف الشيعي العوني. ويرى قريبون من الحكم ان تعدد الطباخين من حوله يحرق الطبخة ويشوش امكان اتخاذ اي خطوة مجدية.
"النهار": مَنْ هو الأقوى ليقوم بانقلاب إذا حصل فراغ وسادت الفوضى؟!
كتب اميل خوري في "النهار": مَنْ هو الأقوى ليقوم بانقلاب إذا حصل فراغ وسادت الفوضى؟!
كان لافتاً قول رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في النبطية: "إن البعض يريد أن يزجّ المقاومة في ما لا تريده بأن يورّطها، فيما هي تريد ممارسة دور إيجابي حتّى لا يقع سقف البلد على الجميع. إن من يريد أن يخاف، يجب أن يخاف من عدم تشكيل الحكومة لأنّ هذا يؤدّي إلى الفوضى. وعندما يذهب البلد إلى الفوضى فإنّ الأقوياء هم الذين يتحكّمون به. فدور المقاومة الآن هو عبارة عن جدار يسقط ونحن نسنده ونحاول أن نُرمّمه. لكن هناك أشخاص ما زالوا يدفشون هذا الجدار لكي يسقط. هذه هي قصّتنا مع الحكومة التي ستتشكّل". وكان لافتاً أيضاً من قبل كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في احتفال أقامته جمعية "جهاد البناء" في الضاحية الجنوبيّة لبيروت أكّد فيه "أنّنا لو كنّا نريد الانقلاب كما يدَّعي البعض لكُنّا فعلنا ذلك عام 2005 أو في آب 2006 وسيطرنا على البلد. إن هذا الكلام هو كلام فارغ، فكفّوا عنه ولا تذهبوا إلى المواضيع الهامشيّة، فالموضوع المهم الآن هو كيف نمنع محاولة الاعتداء على المقاومة، وهذا يتطلّب تعاون الجميع، أي لبنان وسوريا والسعوديّة وكل صديق لدفع الخطر الذي لا يخدم سوى اسرائيل، وأن مَنْ يعتقد أنه سيكون هو الرابح فهو مُشتبه به". إذاً مَنْ قصد السيد نصرالله والنائب رعد بالقول "إنّ الأقوياء هم الذين يتحكّمون بالبلاد في حال حصول فوضى نتيجة عدم تشكيل حكومة جديدة؟ هل هي المقاومة بقيادة الحزب وحلفائه؟ هل هو الجيش اللبناني الذي يصبح هو الحل عند حصول فراغ وفوضى؟ هل هي قوّة خارجيّة تفرض سيطرتها وتُخضع لبنان مرّة أخرى لوصايتها... فيقوم عندئذ لبنان جديد بنظام جديد يُحقِّق توازناً أفضل بين الطوائف الكبرى، ويوزّع الصلاحيّات على كل السلطات على نحو أكثر توازناً وعدالة ومساواة، إذ لا إصلاح حقيقيّاً إلّا بتغيير شامل، أي تغيير الكلّ... فمن هو غير فاسد فهو فاشل أو مُقصِّر أو عاجز...
"النهار": الانتقال السلس للسلطة... والتراجع اللبناني
كتبت نايلة تويني في "النهار": الانتقال السلس للسلطة... والتراجع اللبناني
في الحكومات المتعاقبة، لم يوفق أي من الرؤساء المكلفين من تأليف حكومته في مهلة معقولة، فالرئيس سعد الحريري في حكومته السابقة انتظر سبعة أشهر لتفكيك العقد، والرئيس تمام سلام صبر ما يزيد على عشرة أشهر. ومجلس النواب أُقفل مدة طويلة لأسباب معلومة مجهولة. والحكومات تتعطل تكرارا. ما يعني حكما ان السياسيين عندنا أساؤوا على الدوام الافادة من الديموقراطية، بل سعوا الى تقويض النظام المميز الذي لا مثيل له، وانقضوا عليه لافراغه من مضمونه، وجعله هيكلاً عظمياً يتآكل باستمرار. بالأمس شاهدنا في سلطنة عمان، انتقالاً هادئاً سلساً للسلطة، فبعيد وفاة السلطان قابوس آل سعيد، أفاق العالم على مراسم قسم اليمين للسلطان الجديد هيثم بن طارق، قبيل مراسم دفن السلطان الراحل، من دون أي ضجيج، أو فراغ في السلطة، ومن دون صراعات، ومن دون خلاف على السلطة. ومثل عمان دول أخرى، عربية أيضاً، نظمت انتقال السلطة فيها من دون تأثيرات سلبية على النظام العام، وعلى المؤسسات، وعلى المواطنين. ترى هل يريد ساسة البلاد عندنا، دفعنا الى نبذ الديموقراطية، أملاً في نظام سياسي اجتماعي جديد؟ هل يراد ان يتحول لبنان الى نظام توتاليتاري؟ وهل يريد هؤلاء بعد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت أخيراً وهزت عروشهم ان يتحولوا الى الديكتاتورية العلنية بعدما مارسوها عبر ميليشياتهم في الحرب، وباسم السلطة في زمن السلم؟ بئس هؤلاء الذين يجعلوننا نتطلع الى أنظمة اقل ديموقراطية وحرية، ونغار من مواطني دول ما كانت دولا بالمعنى الكامل للدولة وقت كان لبنان قد خطا خطوات متقدمة في هذا المجال. الشعوب والدول تتقدم، أما لبنان فيهوي، ويتدحرج، الى القعر.
"النهار": مفتاح التأليف ليس في يد دياب... بل عند مَن سمَّاه
كتب رضوان عقيل في "النهار": مفتاح التأليف ليس في يد دياب... بل عند مَن سمَّاه
اذا كانت فترة التأليف مفتوحة امام الرئيس المكلف وغير مقيدة بفترة زمنية، إلا ان لا قدرة على استبعاده عن هذه المهمة الا بقرار من نفسه والاعتذار عن عدم القيام بهذه المسؤولية الحساسة. ويأتي الرد هنا من الجهات التي سمته رئيسا للحكومة وان لم تتخلَّ عنه بعد. صحيح ان الرجل غير مقيد بأي وقت، ولكن اذا وصلته رسالة من هؤلاء الاطراف بأنهم لم يعودوا يريدونه رئيساً مكلفاً، فمن المنطق ان يعود الى منزله ويعلن اعتذاره. وثمة رأي سائد يقول انه حتى لو تم الاختلاف مع دياب، لا مانع هنا من القبول ولو بجزء من شروطه وعدم نيل الحكومة الثقة المطلوبة من البرلمان، وعندها تصبح حكومة في موقع تصريف الاعمال ليحل في السرايا بدل الرئيس سعد الحريري. ويملك دياب سلاحا قويا يتمثل في الميثاقية لأن أي هجوم عليه من هذه الزاوية قد يمكّنه من استقطاب السنّة ودفع قسم كبير منهم الى مساندته ودعمه في "حرب الصلاحيات" ونيله هذا الدعم حتى من اطراف مناوئين له. ويتذكر كثيرون هنا عمل الرئيس صائب سلام واستبساله في الطائف لمنح الرئيس المكلف هذه الصلاحية وعدم تقييده بوقت للتأليف ليضمن عدم ممارسة اي ضغوط عليه من رئيس الجمهورية او سواه. في غضون ذلك، يراقب كثيرون اداء دياب في هذا الشأن وان كان معارضوه من الشريحة الكبرى من نواب طائفته وسياسييها لا يقفون الى جانبه. ويصفه مرجع بأنه "منتج سوري" إذ تربطه علاقة بدمشق منذ ما قبل توزيره في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وفي المناسبة يعترض هذا المرجع على غياب الحريري عن البلد ولا يتقبل أعذاره لعدم قيامه بمهمات تصريف الاعمال لحكومته بحسب ما يقتضيه الدستور والواجب الوطني، وان التاريخ سيحكم عليه سلباً في هذه النقطة. ولا يخفي المرجع ملاحظاته على الفريق الاقتصادي والتقني عند الحريري "وهو لم يكن على مستوى هذه المرحلة". ويضيف انه من غير المنطق ترك المصارف تعمل بهذه الطريقة من التخبط والضياع وتركها في مواجهة المواطنين نتيجة غياب السياسات المالية الصحيحة من وزارة المال ومصرف لبنان، وان الاجتماعات المالية الاخيرة في قصر بعبدا جعلت من عون "الحاكم المالي" للبلد.
"النهار": دياب نموذج "الوقت الضائع"... هل يعود الحريري؟ حكومياً؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": دياب نموذج "الوقت الضائع"... هل يعود الحريري؟ حكومياً؟
عادت أجواء داعمي دياب انفسهم إلى ترداد اسم الرئيس سعد الحريري حكوميا. لا يبدو ان الغزل سينفع مع الحريري، وفق مقاربة أوساط "تيار المستقبل"، ذلك أنه يدرك الطريق المباشرة للإنقاذ، وهي مهمة غير سهلة ومرتبطة أولاً بإقناع المنتفضين بطرح حكومي. ويعني ذلك أن موافقة الحريري على تولي أي مهمة حكومية جديدة مرتبطة بشرط أن يؤلف الحكومة التي يراها مناسبة وقادرة على الإنقاذ. وبعبارة أخرى، فإن ترؤسه أي حكومة جديدة مسألة مرتبطة بالاتفاق المسبق مع القوى السياسية على تشكيله حكومة من اختصاصيين مستقلين. ويعلم الحريري أن دعم خيار توليه رئاسة حكومة سياسية أو من اختصاصيين مدعومين من الكتل النيابية، لا يعدو كونه محاولة إنتاج حكومة فاشلة. وعلمت "النهار ان الحريري " لن يغيب عن المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، وأن الامور ستتخذ دينامية جديدة الأسبوع الطالع، اذ سيباشر "تيار المستقبل" تفعيل الاجتماعات المكثفة التي ستجمع بين كتلته النيابية والوجوه القيادية والسياسية المنتمية إلى "التيار الأزرق" لدراسة الخطوات السياسية المقبلة. وترى أوساط "المستقبل" ان "دياب لو أراد حفظ ماء وجهه ما كان ليوافق على أن يكلف بالطريقة التي كُلف فيها، وكان لا بد له من ان يعي الصعوبات التي تواجهه، وأنه نموذج غير قادر على إقناع الشارع عبر خدعة حكومة الاختصاصيين التي يروّج لها، وفي ظل غياب اي مؤشر داعم له خارجيا او قابل ان يمده بالمساعدات المطلوبة. وكان لا بد لدياب من أن يدرك قبل قبوله المهمة أنه سيواجه ما يواجهه". وتؤكد أوساط "المستقبل" ان "الأشقاء العرب لن يبادروا الى تقديم اي مساعدات في ظل اقتناع راسخ لديهم بأن أي دعم إضافي للبنان في هذه اللحظة هو مساعدة لحزب الله تساعده على استمرار الوضع غير السوي القائم كما كان حصل سابقا". ويدرك "المستقبل" معادلة من هذا النوع، فيما الدول الغربية الصديقة كفرنسا وألمانيا كانت تتخوف من موجات هجرة جديدة، وعلاقتها مع الحريري تسمح لها بأن تذهب الى مغامرة تقديم مساعدات، لكن في هذه اللحظة الراهنة لا يستطيع حسان دياب أن يقنع الغرب او ان يؤلف. ولم يعد في استطاعة أي مكون ان يستجلب المساعدات، ومن هنا عادت نغمة حكومة الوحدة الوطنية او الحكومة السياسية الى التداول مجددا.
"النهار": لبنان مكبَّل بالأزمات ورهينة الأجندة الإقليمية ماذا يقول مرجع سياسي عن خطورة المرحلة؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": لبنان مكبَّل بالأزمات ورهينة الأجندة الإقليمية ماذا يقول مرجع سياسي عن خطورة المرحلة؟
علمت "النهار" من مصادر سياسية أنّ مرجعاً سياسياً عاد في الساعات الأخيرة من دولة أوروبية قلقاً جداً مما سمعه من أصدقائه في الخارج حول وضع لبنان المهدد بكمّ من الأزمات وخصوصاً معاناته المالية والاقتصادية وصعوبة إنقاذه في هذه المرحلة حيث الثقل الأميركي والأوروبي والدولي عموما ينصب حول ما يجري في إيران والعراق نظراً إلى ما يحيط بهما من تطورات دراماتيكية ستتوالى فصولها تباعاً، من دون إغفال ما يحصل في سوريا، وبالتالي إنّ لبنان من أكثر الدول التي ستتلقى تداعيات وارتدادات هذه الأحداث نظراً إلى دور "حزب الله" الإقليمي والمنتشر في معظم دول العالم عبر مخاوف من عمليات عسكرية خاطفة أو ما شابه على خلفية الانتقام لمقتل سليماني.. في غضون ذلك، اضحى العالم اليوم في مواجهة مفتوحة على مثلث الحوثيين والحشد الشعبي في العراق إلى "حزب الله" في لبنان، ومن الطبيعي أنّ هذا البلد لن يحصل على أي دعم دولي في ظل الأجواء المريبة في المنطقة، إذ ثمة ترقُّب لما سيقدم عليه الحزب من رد عسكري أو خلافه بعد موجة التهديدات والمواقف النارية من قادته وعلى رأسهم أمينه العام، على رغم أنّ البعض يقرأ أنّها شبيهة بمرحلة اغتيال أحد قادته الكبار عماد مغنية، إذ يومها سُجّلت المواقف عينها، وربما ما يحصل اليوم قد يكون للمكابرة وعدم الرضوخ أو الإذعان للولايات المتحدة الأميركية، وما حركة الاحتجاجات الشعبية التي عادت إلى إيران سوى مؤشر الى عدم اقتناع الشعب الإيراني بالرد على مقتل سليماني ربطاً بالمواقف التي أُطلقت. وحيال هذه الأجواء الضبابية، يتضح ما أكدته "النهار" لحظة اغتيال سليماني بما معناه أنّ تشكيل الحكومة العتيدة ما بعد اغتياله ليس كما قبله، وذلك مؤشر وورقة في يد "حزب الله" للمطالبة بحكومة سياسية من أجل إدارة المواجهة مع المجتمع الدولي، في حين ان "التيار الوطني الحر" لم يتمكن من إعادة وزيرة الطاقة ندى البستاني إلى الحكومة الجديدة أو فرض أسماء لم يقبل بها الرئيس المكلف، ورفض رئيس الجمهورية ميشال عون التشكيلة التي كان حملها دياب معه من 18 وزيراً.
"نداء الوطن": "المناورة" التي أثارت بري و"حزب الله"
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "المناورة" التي أثارت بري و"حزب الله"
تكشفت معطيات عن التطور الذي أثار حفيظة الثنائي الشيعي من طبيعة الحكومة وكشف جزءاً منه بري حين قال إن الرئيس ميشال عون أوفد اليه نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي يقترح عليه حكومة سياسية ووحدة وطنية (الأحد الماضي)، بدل حكومة التكنوقراط، لأن التطورات في المنطقة تفرض ذلك. تقول الرواية إن بري فوجئ بعد أن كان الرئيس المكلف نادى بحكومة التكنوقراط ووافقه عون. وسعى إلى التأكد مما إذا كان باسيل نفسه متحمساً لهذه الفكرة فجاءه الجواب إيجابياً. لكن عون وباسيل اجتمعا لاحقاً إلى عدد من السفراء الأجانب، كما زار وزارة الخارجية السفيران الفرنسي برونو فوشي والبريطاني كريس رامبلنغ، ومنسق الأمم المتحدة يان كوبيش، بموازاة حصول اتفاق بينه وبين الرئيس دياب على حل مشكلة حقيبة الخارجية التي كان باسيل يعارض إيكالها إلى الوزير السابق دميانوس قطار، فجرى التوافق على تولي الأخير وزارة الاقتصاد مقابل ترشيح إسم السفير ناصيف حتي للخارجية. وتضيف الرواية: عندها تراجع باسيل وعون عن فكرة الحكومة السياسية. وعندما تبلغ بري بتراجع فريق الرئاسة وباسيل عن اقتراح الحكومة السياسية ازدادت ريبته من وراء المناورة. فهو كان ما زال مرتاباً من الفكرة، لأنه في الأصل اقترح "التكنو - سياسية" مع تمثيل الحراك إضافة إلى التكنوقراط وبعض من تسميهم الأحزاب. ازدادت القناعة لدى الثنائي الشيعي بأن باسيل يدير التأليف مع دياب، ويسعى للحصول على كتلة وازنة تتحكم بالتركيبة الحكومية. لكن هذه الريبة كان يمكن تجاوزها باتصالات توضيحية لولا أن الجواب عن أسباب طرح فكرة السياسية والتراجع عنها جاء من فريق باسيل، بأن السفراء الأجانب الذين التقاهم مطلع الأسبوع عارضوا الفكرة. وأوضح فريق "التيار الحر" أن هذه المعارضة تحمل مخاطر حجب المساعدات الخارجية عن لبنان من أجل تجاوز أزمته الاقتصادية. لم يقف الأمر عند هذا الحد. استفسر بري بدوره من السفراء على طريقته، فاستغربوا وفوجئوا، ونفوا، وبعضهم قال إن الوزير باسيل أبلغهم بأن الثنائي الشيعي هو من يريد حكومة سياسية، ما أغضب بري وأثار قيادة الحزب من هذه المناورة. وأبلغ "حزب الله" "التيار الحر" أنه يوافق بري على انتقاداته وموقفه، وأكد لفرقاء آخرين رفضه حصول التيار الحليف على الثلث المعطل.
"نداء الوطن": الهوّة بين الحلفاء تعمّقت... والكل مستاء من دياب
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الهوّة بين الحلفاء تعمّقت... والكل مستاء من دياب
وفق رواية بعبدا، كان عون يريد حكومة تكنو - سياسية لكنه لبى رغبة الرئيس المكلف بحكومة تكنوقراط، وحين قدمت الأسماء وضعت الملاحظات على بعضها ممن يفتقدون إلى الخبرة الكافية، لكن حتى هذه النقطة تم تجاوزها إلى أن حصلت عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني فارتأى عون وبالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المرحلة تقتضي حكومة مطعمة بسياسيين لتحصينها ولو اقتضى الأمر زيادة عددها، غير أن الرئيس المكلف اعترض على الطرح ووزع بيانه المعروف متحدثاً عن ضغوطات و"مكسر العصا" وهذه أمور لم يأت أحد على ذكرها وليس هناك من حاول فرض ضغوطات. تضع مصادر رئيس الجمهورية البلاد أمام احتمالين: "إما ان يتجاوب دياب مع اقتراح رئيسي الجمهورية ومجلس النواب بحكومة تكنو - سياسية من 24 وزيراً، أو أن يتمسك دياب بموقفه ولا يتراجع عن تكليفه ويقدم تشكيلته الحكومية ليبني رئيس الجمهورية ساعتئذ على الشيء مقتضاه". وجزمت المصادر عينها أن "مسألة سحب التكليف لم تطرح من الأساس كي يتم التعليق عليها ورأت فيها محاولة لتوسيع إطار الخلاف". وعلى رغم بيانه، يتجنّب دياب تظهير خلافه ورئيس الجمهورية للإعلام. لا يرى سبباً لاعتذاره عن التكليف ويعتبر أنه قدم المزيد من التنازلات في سبيل تسهيل مهمته. سلم رئيس الجمهورية ثلاث صيغ للحكومة من بينها واحدة تقترح دميانوس قطار وزيراً للاقتصاد وليس للخارجية. وهذا تنازل قدمه فيما لا يزال البعض يطلب منه المزيد من التنازلات يقف خلفها باسيل وليس رئيس الجمهورية مباشرة. وإذا كان عون قال إنه في انتظار دياب فإن الأخير بدوره يقول إنه هو الذي ينتظر رئيس الجمهورية وليس العكس للبت في واحدة من التشكيلات وليس بإمكانه أن يفعل أكثر مما فعل والمسألة مسألة مبدأ وليست مسألة شخص. و نفت مصادر بعبدا تقديم دياب ثلاث صيغ حكومية بل "هو قدّم ورقة فيها حقائب وبعض الأسماء غير المكتملة، خصوصاً لناحية الأسماء الشيعية والمسيحيين، فطرح عليه عون بعض الأسئلة وأبدى ملاحظاته حول بعض الأسماء وهذا حقه، ووعد دياب بالإجابة عليها لكنه ذهب ولم يعد بعد".الكل مستاء من دياب على طريقته ولأسبابه، والارجح أنّ "أمل" قد تحجم عن المشاركة في الحكومة أيضاً. علماً أنّ بري يشكّك بعدم قدرة دياب على تشكيل الحكومة ولذا هو يراهن على عودة الحريري فتحدث عن حكومة "لمّ الشمل".
"نداء الوطن": نصيحة فرنسية لدياب... حذارِ "شروط باسيل"
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": نصيحة فرنسية لدياب... حذارِ "شروط باسيل"
تذكّر مصادر مسؤولة في باريس أنّ لـ"حزب الله" وحلفائه "أكثرية في مجلس النواب وعلى الرغم من ذلك لم يتمكنوا من تشكيل حكومة، وإذا تمكنوا من ذلك بالشروط السياسية التي يتم الحديث عنها فمن المستبعد أن يقدم شركاء فرنسا الدوليون الدعم الأساسي للبنان". وقالت المصادر لـ"نداء الوطن" إن "أياً كان رئيس الحكومة اللبنانية ينبغي أن تكون ذات مصداقية ليس في رأي اللبنانيين فحسب، بل أيضاً ينبغي أن تحظى بثقة الأسرة الدولية"، مشيرةً إلى أن "معايير الدعم الدولي تتطلب وزراء لهم ثقة دولية في المناصب الوزارية الأساسية في الحكومة". إلى ذلك، علمت المصادر المسؤولة في باريس أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل "أصرّ على الثنائي الشيعي أن تكون حكومة حسان دياب مزيجاً من تكنوقراط وسياسيين بحجة الوضع الإقليمي المتأزم. فوافق دياب على طرح باسيل الذي طالب بحصة من سبعة مناصب وزارية في حين أن الثنائي الشيعي أصبح يطالب بسبع وزارات بعد أن كان قبل سابقاً بخمس وزارات، الأمر الذي ترك الرئيس المكلف من دون أي حصة وزارية تُذكر". وترى باريس أن "كل مسار التعطيل والتراجع في المواقف قد يعيد رئيس الحكومة سعد الحريري الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال، خصوصاً وأنّ الثنائي الشيعي ما زال يأمل في أن يعود الحريري إلى رئاسة الحكومة كي يتحمل مسؤولية انهيار البلد الاقتصادي وألا يتحمّلها "حزب الله" والرئيس نبيه بري وحدهما". وإذ تؤكد أن "قبول دياب شروط باسيل يعني أنه سيشكل حكومة سياسية لن تحظى لا بتأييد الشارع ولا الأسرة الدولية كما أن انفجار الشارع وانهيار الاقتصاد سيصبحان أمراً حتمياً"، تستغرب المصادر كيف أن "التعطيل مستمر في لبنان، فبدل أن يركّز المسؤولون على الاقتصاد يقومون بمناورات سيئة، بينما البلد والشعب يدفعان الثمن والشارع سينفجر غضباً بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية الكارثية".
"الشرق": السلاح هو سبب انهيار الدولة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": السلاح هو سبب انهيار الدولة
السؤال الذي يطرح ذاته: عندما كلف دياب التشكيل هل تحدث مع جبران أو لم يتحدث؟ وهل بحث معه في التشكيل أم لا؟ خصوصاً أنه أصبح معروفاً للقاصي والداني أنّ مَن يتدخل مباشرة في عملية التأليف هو جبران، هذا ما حدث مع الوزير محمد الصفدي والوزير بهيج طبارة، وهذا معلن ولا يستحي به جبران، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية صرّح بأنه يحق لجبران أن يتدخل في التشكيل كونه يترأس أكبر تكتل نيابي. البلد ينهار يومياً على الصعيد المالي والاقتصادي والاجتماعي وبدأت المواد الأساسية من غذائية وطبية وسواها تنفد أو يرتفع سعرها كثيراً وأصبح المواطن عالقاً بين سعر الصرف الدولار وسوق الصيارفة، وقد ارتقى من ١٥٠٠ ليرة الى ٢٥٠٠ أي نحو الضعف حتى الآن، والآتي أعظم. الثوار ثائرون ولا يلامون لأنهم أصبحوا عاجزين عن مواجهة تكاليف الحياة، والسلطة نائمة لا تفعل شيئاً، لا بل تتفرج على هذه الأزمة المتفاقمة، خصوصاً أنها أخذت أموال البنوك التي هي بالحقيقة أموال الشعب، إذ يوجد في لبنان مليون و٨٥٠ ألف مودع، أي أنّ أموال نصف اللبنانيين في المصارف، وفي وقت يحاول حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف وبسبب فقدان الثقة بين المواطن والدولة، فإنّ المواطن يريد أن يسترجع أمواله ليخبئها في عبّه (كما يقال). والحقيقة أنّ المسؤولية بالنسبة الى الثوار والدولة التي تتفرج منذ ثلاثة أشهر على عملية التشكيل، وقد جرى تغييره نحو خمسة رؤساء مكلفين (نظرياً ثم فعلياً) وهذا ما لا سابقة أو مثيل له في لبنان والعالم. هناك ٤ مليارات ونصف مليار دولار هدراً بسبب التوظيف العشوائي، إذ هناك ٦٤ ألف موظف يتقاضون المرتبات ولا يفعلون شيئاً وليست الإدارة بحاجة إليهم، فقط لأنهم تابعون لهذا الزعيم أو ذاك المسؤول الكبير أو للطائفة هذه أو تلك، أو لرجال الدين. والمسؤول عن ذلك كله هو السلاح غير الشرعي الذي يستخدم في التهريب في الجمارك والمرفأ، والتوظيف غير المفيد، علماً أنّ الإعلام المقاوم والممانع يحمّل المسؤولية لحاكم مصرف لبنان ولجمعية المصارف وهما يحاولان بما يملكان من طاقة للتعايش مع الأزمة. وكنا نتمنى على الثوار لو أنهم يهتمون بهذه النقط التي هي السبب الأبرز للإنهيار.
"الشرق": "الفشنك"… و"طق الحنك"
كتب وليد الحسيني في "الشرق": "الفشنك"… و"طق الحنك"
فجأة إهتز المشهد السياسي، وتصدّع تحالف عون – بري – نصرالله. وفجأة أصيبت نشاطات الرئيس المكلف حسان دياب بالشلل، وضاعت معه خارطة طريقه إلى السرايا. وهكذا يكون لبنان ضحية جرائم، لم تبلغها مخيلة المشرع، عندما سن قانون الجنايات. لبنان الآن يتعرض لجملة اغتصابات. مؤسساته مغتصبة من مرضى شبق النفوذ والهيمنة. عملته مغتصبة من قبل الدولار. شعبه مغتصب من زعامات تتجاهل ثورته وحقوقه وجوعه. كيف لقانون الجنايات القاصر أن يعاقب على قطع الثائرين للطرقات، ولا يعاقب السياسيين على قطعهم طرقات الحياة والعدالة؟. أليست جريمة، غير مسبوقة، أن يترك الوطن ينزف ويترك للموت من قبل قياداته ومسؤوليه؟. لو عَدَل القانون، لكان لبنان بحاجة إلى سجن صغير لكبار المجرمين من رؤساء ووزراء ونواب، لا إلى سجون مكتظة بمجرمين صغار فقدوا «الواسطة» التي تخرجهم إلى الحرية. إنطلاقاً من هنا نسأل: ما هي الخيانة العظمى؟. أليس خنق الوطن أعظم خيانة من خرق الدستور؟. إنهم يرتكبون الجرائم الأفظع. إنهم يركبون لبنان، بتركيب حكومات الأهواء والمصالح… والعمالة والعمولة. ترى أين سيمارسون زعاماتهم غداً… وعلى من… إذا ما أصبح لبنان نسياً منسيا؟. يبدو أنهم صم بكم عمي لا يعلمون ولا يتعلمون، رغم أن الله على كل شيء قدير… لكن الله أيضاً لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا… ساستهم وسياسات دولتهم.
الديار": دياب يتصدّى وحيداً لداعميه السابقين
كتبت صونيا رزق في "الديار": دياب يتصدّى وحيداً لداعميه السابقين ... والتكنوسياسيّة تتصدّر الواجهة الكرة في ملعب الرئيس المكلف والهدف إحراجه فإخراجه على وقع الإنتفاضة
ترى مصادر سياسية مواكبة لملف التشكيلة، ان بقاء دياب في مهمته بات امراً صعباً للغاية، لانهم يُحرجونه ليُخرجوه. وتتابع المصادر المذكورة : دياب كان ينتظر منذ الأربعاء الماضي جواباَ من رئيس الجمهورية ورئيس التيارالوطني الحر، حول مسوّدة التشكيلة الوزارية خصوصاً حقيبة الطاقة، لكن الاتصالات انقطعت بين عون وباسيل بالرئيس المكلف، اذ لم يتسلّم دياب ملاحظات رئيس الجمهورية ففهم الرسائل، الامر الذي دفعه الى إصدار ذلك البيان، وبأن داعميه السابقين بدّلوا في مواقفهم الحكومية لجهة صيغة التشكيلة، وتحديداً عبر مطالبة عون وبري بحكومة تكنوسياسية، الامر الذي لم يعترض عليه حزب الله، مما يعني عودة المتاريس السياسية بين التحالف الثلاثي والرئيس المكلف، على وقع إستعادة زخم الانتفاضة الشعبية التي عادت الى الشارع بقوة يوم السبت، مكرّرة مطالبها في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على منطق المحاصصة، الذي يُدار فيه البلد على كل الاصعدة، ورفضاً لتكليف دياب والمطالبة مجدّداً بحكومة اختصاصيّين مستقلين، ما يؤكد إستبعاد تأليف الحكومة الى اجل غير مسمى، لان لا تفاهم بين اركان الحكم وشروطه للتشكيلة وبين الحراك الشعبي، الذي تختلف مطالبه كلياً عن المعنيّين بتأليف الحكومة، اي ان البلد سائر نحو الخراب الكليّ مقابل التعنت والاستكبار، في ظل جوع الشعب وانينه وفقره وغياب ادنى حقوقه. ورأت المصادر بأن الاطراف السياسية التي اعلنت مشاركتها في الحكومة المرتقبة، يبدو انها تتسابق على تهديد دياب من خلال إعلانها عدم المشاركة في الحكومة، إلا اذا كانت تكنوسياسية ومنهم بري.. وختمت المصادر المذكورة بأن الرئيس بري أراد بطريقته اطلاق رسالة ونقطة على السطر، وهو على يقين بأن الحريري قابل للتفاوض بشأن العودة، وإلا لما فتح هذه الثغرة، والمطلوب اليوم إطلاق مبادرة ايجابية لتلك العودة، من قبل الحريري تجاه عون وباسيل وحزب الله، كي نستطيع القول بأن الحريري راجع...
"الديار": مصادر 8 آذار تشرح مواقف بري الحكوميّة : ننتظر الحريري لإقرار الموازنـة
كتب محمد علوش في "الديار": مصادر 8 آذار تشرح مواقف بري الحكوميّة : ننتظر الحريري لإقرار الموازنـة
تؤكد مصادر 8 آذار أن انتظار عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى بيروت لا تهدف بالدرجة الاولى لفتح الملف الحكومي معه، أو كما يُقال بأن رئيس المجلس لا يريد غيره برئاسة الحكومة الحالية، انما لأجل التحضير لعقد جلسة تشريعية تُقر الموازنة العامة، مشيرة الى أن نية الرئيس بري تكمن بإقرارها على مشارف شهر شباط المقبل، لان عدم حصول ذلك سيؤدي الى تداعيات خطيرة جدا أبرزها في ملف الكهرباء. وتضيف المصادر: يحضّر بري الأجواء النيابية والسياسية الى عقد جلسة نيابية سريعا لاقرار الموازنة، وهو سيعمل في الايام المقبلة على تحضير الارضية المناسبة لهذه الجلسة بغض النظر عن المستجدات الحكومية، وبما ان الحكومة الجديدة لم تبصر النور بعد فهو سيلجأ الى حكومة تصريف الاعمال للمطالبة بتفعيل عملها اولا ومشاركتها باقرار الموازنة ثانيا.
"الديار": الخلافات السياسيّة تهدّد بتفسّخ التحالفات
كتبت هيام عيد في "الديار": 20 ملياراً لتعويم الوضعين المالي والإقتصادي؟!! الخلافات السياسيّة تهدّد بتفسّخ التحالفات
تحدّثت مصادر نيابية عن خشية حقيقية من تداعيات المراوحة في الملف الحكومي مقابل عدم وجود إدارة للأزمة، أو على الأقلّ محاولة استيعاب ارتداداتها على المواطنين، مع العلم أن المجتمع الدولي ما زال على موقفه الداعم للبنان، ولم يتراجع عن إعلانه تقديم أي دعم مالي والمساعدة في كل المجالات، ولكن ذلك الأمر لن يتحقّق إن لم يتم الالتزام بخارطة طريق إصلاحية من قبل فريق عمل حكومي متخصّص ومستقل عن الأطراف السياسية وعن المحاصصات والصراعات في الإدارات الرسمية حول الملفات الحيوية، وبالتالي، تابعت المصادر ذاتها، يكون قادراً على مكافحة العجز والهدر خلال فترة زمنية وجيزة، وخصوصاً أن خطة الحل موجودة، وقد طرحتها أكثر من جهة اقتصادية داخلية وخارجية. وأضافت، أن المدخل الحقيقي هو في بناء جسر الثقة بين المواطنين والدولة، لافتة إلى أن التأخير الحاصل على مستوى تأليف الحكومة، سيؤدي مجدّداً إلى إضاعة الفرصة الحاضرة من أجل المعالجة، بعدما ضاعت الفرصة التي كانت سانحة غداة اندلاع الانتفاضة في تشرين الأول الماضي عندما كانت الحاجة إلى 5 مليارات دولار لتعويم الوضعين المالي والاقتصادي، بينما اليوم ارتفعت هذه الحاجة إلى أكثر من عشرين مليار دولار بسبب تفاقم الأزمة المالية من جهة، واستفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية وفقدان الكثير من اللبنانيين وظائفهم من جهة أخرى.
"الديار": ما الحديث الذي دار في الإتصال بين بري والحريري من عين التينة الى باريس؟
كتب جاسم عجاقه في "الديار": ما الحديث الذي دار في الإتصال بــيــن بــــري والحريري من عين التينة الى باريس ؟ الخــطـــــوات الـ 9 التي يحتاجها لبـــنان لنهضة الإقتصاد بعد تألـــيــف الحكــومة
بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل حكومة لمّ الشمل، يبدو ان الرئيس سعد الحريري دغدغه هذا التوصيف للحكومة، فعمد الى الاتصال بالرئىس بري قائلا له: لفتني كلامك عن حكومة لمّ الشمل فهو كلام بناء. فردّ بري: "اشتقنالك وبيروت اشتاقتلك". وعقب الحريري قائلا: انت بتعرف مدى حبي لكم ولبيروت، وان شاء الله قريبا نلمّ الشمل. عمليًا، الخروج من الأزمة هو أمر شبه مُستحيل من دون حكومة! لذا لاستعادة الثقة، هناك مجموعة من الخطوات التي يتوجّب القيام بها: أولا - تشكيل حكومة في أسرع وقت مُمكن نظرًا للتداعيات السلبية الهائلة على ثقة اللاعبين الاقتصاديين. ثانيًا - إقرار مشروع قانون استقلالية القضاء والبدء بمحاسبة الفاسدين. ثالثًا - القيام بجردة كاملة لكل أصول الدولة المنقولة وغير المنقولة، وعلى رأسها جردة بكل الإيرادات والاستحقاقات مع تواريخها. رابعًا - وضع خطّة لتطبيق إصلاحات مؤتمر سيدر، وعلى رأسها الحوكمة المالية، القطاع العام، محاربة الفساد، مكننة الإدارات والمؤسسات العامة. خامسًا - وضع خطّة لخفض فوائد الدين العام، وذلك من خلال عمليات سواب أو من خلال خفض سعر الفائدة. هذا الخيار الأخير محفوف بالمخاطر نظرًا إلى طريقة تعاطي وكالات التصنيف الائتماني مع هذا الخفض. سادسًا - وضع سياسة حمائية لكل البضائع المُصنّعة أو المزروعة في لبنان. سابعًا - بدء دراسة خطّة ماكينزي لوضع الإجراءات اللازمة لتطبيقها وخصوصًا القطاعات التي سلطت الضوء عليها هذه الدراسة أي السياحة، الزراعة، الصناعة، اقتصاد المعرفية، الخدمات المصرفية، والطاقة الاغترابية. ثامنًا: تطبيق إصلاحات ورقة بعبدا المالية الاقتصادية مع محاورها الأربعة أي السياسة المالية، السياسة الإقتصادية، السياسة الاجتماعية، معالجة الخلل في ميزان المدفوعات. تاسعًا - وضع خطّة استراتيجية لمواكبة القطاع النفطي وجعل الاقتصاد يواكب استخراج النفط والغاز. عاشرًا- استكمال تطبيق خطّة الكهرباء بأسرع وقت مُمكن.
"الديار": تأخير الحكومة ليس مُرتبطاً بأسباب "واضحة" أو سقف زمني!
كتب علي ضاحي في "الديار": تأخير الحكومة ليس مُرتبطاً بأسباب «واضحة» أو سقف زمني! حزب الله مع أيّ حكومة.. وبرّي وباسيل يرفضان حكومة غير سياسيّة!
يتمسك حزب الله امام الحلفاء وفي العلن والخفاء، بأي حكومة انقاذية وليس بالضرورة ان تكون سياسية او تكنوسياسية. وطالما ان الحكومة المقبلة ستراعي بطبيعة الحال التوازنات والمصالح الوطنية الكبرى بما فيها حماية لبنان والتكامل بين المقاومة والجيش والشعب ولو لم تذكر في البيان الوزاري. وليس المطلوب من اي حكومة او حكومة دياب اذا انحصرت بالجانب الانقاذي والاقتصادي، ان تكون ببيان وزاري فضفاض يذكر المعادلة الثلاثية او يتمسك بأية امور من الحكومات السابقة. وهنا يتكل حزب الله على الضمانات الوطنية التي يوفرها حلفاؤه في مجلس النواب او داخل مجلس الوزراء. وحتى الامس تؤكد اوساط ان تسهيل حزب الله وقبوله بالحكومة المذكورة آنفاً، لا يعني ان الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل سيقبلان بأي حكومة تسجل انهما لم يُمثلّا في الحكومة الحالية لكونهما متهمان وحزبيهما بالفساد. لذلك يفتش بري وباسيل عن تحصيل معنوي وسياسي عبر هذه الحكومة، ولذلك يتمسكان بالمشاركة السياسية فيها بشكل حزبي كما يصر بري. بينما يصر باسيل على مشاركته شخصياً. وحتى الساعة تجزم الاوساط، ان لا معلومات او اخبار عن اتصالات بين بري والرئيس سعد الحريري وباسيل لعودة الحريري الى لبنان والاتفاق معه على حكومة تكنوسياسية يشارك الاطراف الثلاثة فيها بشكل مباشر. وخصوصاً ان ما يحدث في المنطقة يتطلب حكومة حزبية جامدة وشاملة من كل القوى. وتكشف الاوساط ان هذه الاخبار حتى الساعة اخبار اعلام وجرائد وصالونات سياسية رغم ان هناك معلومات عن إتصالات بين الرئيسين بري والحريري. وتكشف الاوساط ان التطورات الاقليمية والدولية الخطيرة في المنطقة وبين اغتيال اللواء قاسم سليماني والرد الايراني المحدود عليه، يُفضّل حزب الله في هذه المرحلة شخصية غير الحريري بسبب التجاذبات الاقليمية الحاصلة بين ايران واميركا والسعودية والخليج الامر الذي سيخلق توتر داخل الحكومة اذا ترأسها الحريري. وتشير الاوساط الى ان المرحلة اليوم وربما خلال الاسبوع المقبل هي مرحلة مراوحة وانتظار وربما تشاور في ملف الحكومة والاهم معرفة السبب الحقيقي لهذا «المشكل» المستجد بين الثلاثي بري وباسيل ودياب ودخول الحريري على الخط.
"الانوار": لماذا تُغذّون قلوبنا بالغضبِ والقرفِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": لماذا تُغذّون قلوبنا بالغضبِ والقرفِ
لماذا هذا التخبُّط في تأليف الحكومة؟ التبسيط حلُّ لكل الأمور، الفرقاء الأقوياء الذين يستطيعون ان يؤلفوا فليتفضلوا، وللدكتور حسان دياب نقول: الأفضل ان تؤلفوا حكومتكم وتضربوا رأس الحائط إذ المشكلة ليست مع الشعب بل مع السياسيين. فيرجى ان تأخذوا بعين الاعتبار ما ستؤول اليه احوال البلاد والعباد في لبنان. "التراضي" يمشي في تلزيمات الطبقة الفاسدة، التي ورطتنا الى الانهيار بـ "التراضي". اما في السياسة فأهون بكثير بالنسبة لنا نحن الشعب هناك كتل نيابية أتت بكم بيوم واحد، يمكنكم وانتم من أرقى المحاضرين في الجامعة الاميركية ومن السهل عليكم د. حسان دياب التفاهم والاقتناع وتدوير الزوايا وعندكم كل الفهم والتفهّم للوصول الى انجاح مهمتكم او فشلها. اما إذا رأيتم أن لا مجال للوصول الى حكومة مقتنعين بها وبافرادها وهناك إصرار على حكومة سياسية، ولن تقدموا استقالتكم، فيجب ان تنتبهوا الى ان الدولار اليوم بـ 2400 وكل تأخير في الحل يرفع سعره، يا ترى نسألكم ما العمل؟ اتركوا الشعب جانباً لم يعد يتحمل الغضب والقرف وكلمة انهيار في قلبه. بل فعلاً وصُدقاً الكرة في ملعبكم ولا نحسدكم على تكليفكم فأنتم أدرى بما ستفعلون. اما مصير الشعب الغاضب والقرفان فاتركوه كما فعل حضرات السياسيين فهو يحدد ما يريد. إما الهجرة إذا كان بعد باستطاعته ذلك، أو حرق نفسه، أو الانتحار، أو المضي بالانتفاضة إذ لا بريق أمل في احدٍ من الطبقة السياسية العظيمة. لا استنهاض للبلد، هم على هواهم في السراء، اما الضراء فحصة الشعب وعلى هواه مثلكم انما في القهر والمعاناة حتى الانفجار الكبير؟
اسرعوا بالحكومة...
"الجمهورية": رسالة دياب: لحمي ليس طريّاً
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": رسالة دياب: لحمي ليس طريّاً
رئيس الحكومة المكلف حسان اراد ان يبلغ الى من يهمّه الامر رسالة مفادها انّ لحمه ليس طريّاً ولا يُؤكل، وانّ كونه من التكنوقراط لا يعني انّ في الامكان استضعافه او استفراده. اذا كان البعض قد استشعر خلال الايام الماضية وجود سعي لدى الذين سمّوا دياب الى إحراجه لإخراجه بعدما تغيرت حساباتهم، فإنّ القريبين من دياب يؤكدون انه لا يزال من جهته ثابتاً عند خياره بعدم الاعتذار ليس لأنه متمسّك بالسلطة بل لتَحسّسه بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، على قاعدة انّ وضع البلد لا يتحمل مزيداً من إضاعة الوقت، وانّ واجبه يُملي عليه الاستمرار في محاولة تشكيل حكومة إنقاذية وفق المواصفات التي تم إقرارها منذ تسميته، بل حتى قبل ذلك. وضمن هذا الاطار، يؤكد هؤلاء انّ دياب أبلغ صراحة الى رئيس الجمهورية، عندما اقترح عليه تسميته خلال اجتماع بينهما في بعبدا، انه يريد تشكيل حكومة تكنوقراط تشبهه، فوافقَ عون، وكذلك الوزير جبران باسيل الذي قال لدياب: نحنا ما بَدنا شي. فماذا تغيّر؟ ولماذا يُراد تبديل المعايير المتّفق عليها سلفاً؟، تسأل اوساط دياب. ويشدّد المحيطون بالرئيس المكلف على انه يرفض ان يكون "باش كاتب"، وأنه لن يقبل بالعودة الى ما قبل اتفاق الطائف، إنما من دون ان يعني إصراره على حماية صلاحياته أنه يقبل بالانتقاص من دور عون أو من مضمون الدستور الذي يلحظ انّ الرئيس المكلّف يشكّل الحكومة بالتشاور والتفاهم مع رئيس الجمهورية. ويلفت هؤلاء الى انّ دياب حريص على التعاون مع عون واحترام الدور الذي أناطه الدستور برئيس الجمهورية، وهو في المقابل لا يطلب اكثر من احترام حدود صلاحياته والالتزام بما سبق التوافق عليه في شأن ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بالثقة الضرورية من الداخل والخارج، مشيرين الى انّ دياب لا يطلب شيئاً لنفسه في الحكومة المقبلة، إذ انه ليس طامحاً الى زعامة سياسية ولا يريد ان يكون جزءاً من أي محاصصة في أي مجال، ولعل الأصح أنّ الرجل أقرب الى كاميكاز أخَذ على عاتقه ان يَتلقّف كرة النار وان يتصدى لأخطر أزمة تواجه لبنان. وتفيد معلومات انّ دياب أرسل الى بعض دول الخليج موفداً لاستطلاع حقيقة مواقفها واتجاهاتها، فسمع ما مفاده: اننا ننتظر صورة الحكومة الجديدة، وتبعاً لها نقرر ما اذا كنّا سنقف الى جانبكم أم لا.
"الجمهورية": وجهتا نظر.. مسيحيتان
كتب شارل جبور في "الجمهورية": وجهتا نظر.. مسيحيتان
تَبرز وجهتا نظر مسيحية، الأولى تدعو الى استقالة رئيس الجمهورية بسبب تحالفه مع «حزب الله» وعمقه الإيراني ما يضع لبنان في مواجهة الشرعيتين العربية والدولية، ويحول دون تطبيق دولة القانون في لبنان، وتعتبر انّ الدعوة الى رحيله ليست متأتية من تأييدها أو معارضته له، إنما بسبب ممارسته، وانّ ما ينطبق عليه ينسحب على غيره، وانّ الحواجز الطائفية لا يجب ان تشكّل حمايات على حساب منطق الدولة، وانّ المطروح ليس استهداف المواقع الدستورية ودورها وصلاحياتها، إنما فقط الأشخاص الذين لا يمارسون بوَحي متطلبات مواقعهم الوطنية والدستورية، خصوصاً انّ الرئاسة المسيحية يجب ان تكون رأس حربة إرساء الدولة المدنية الحديثة والمتطورة. أمّا وجهة النظر الثانية فتعتبر انّ دور رئيس الجمهورية اختلف بين الجمهورية الأولى والثانية، وإذا كانت استقالته ما قبل «اتفاق الطائف» مبررة بفعل رئاسته للسلطة التنفيذية، فإنّ هذه الاستقالة غير مجدية بفِعل انتقال السلطة التنفيذية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وما يصحّ على رئيس الجمهورية ينطبق على رئيس الحكومة كون الأداة التنفيذية هي في يد مجلس الوزراء، وبالتالي ما الجدوى من المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ونقل الأزمة من تشكيل الحكومة المطلوبة إلى أزمة سلطة برمّتها. وتخشى هذه الوجهة من خلال طرح استقالة رئيس الجمهورية من نقل الأزمة من كونها وطنية ومعيشية ومطلبية ومالية، إلى مشكلة مسيحية - مسيحية وعودة الانقسام العمودي المسيحي، خصوصاً انّ الرئيس ميشال عون هو أوّل رئيس بعد اتفاق الطائف لديه حيثية مسيحية شعبية ونيابية، وتسأل عن المصلحة في إضعاف دوره وموقعه في مرحلة تحولات كبرى يصعب تقدير حجم انعكاسها على النظام السياسي في الوقت الذي أعيد في عهده تصحيح الخلل الميثاقي، وكل الخشية من ضرب هذا الإنجاز في حال إسقاطه بالشارع. وبالتالي، تطرح ضرورة التوفيق بين الحاجة الماسّة للتغيير وطنياً من خلال إرساء قواعد حكم جديدة، وبين الحرص على التوازنات الميثاقية التي تستدعي إبقاء خطوط الحد الأدنى بين المكونات المسيحية حفاظاً على هذه الميثاقية.
"الجمهورية": الرئيس المكلّف والخيارات الصعبة!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الرئيس المكلّف والخيارات الصعبة!
ثمة استحالة لقيام حكومة تكنوقراط، وهذا من شأنه ان يلقي الكرة في مرمى الرئيس المكلّف، وتضعه امام خيارات عدة: الأول، الاعتذار عن تأليف الحكومة، ويُصار الى تكليف شخصية بديلة منه لتشكيل الحكومة. إلاّ انّ هذا الاعتذار ليس وارداً لدى الرئيس المكلّف، كما هو ليس مطروحاً لدى الفريق الذي كلّفه تشكيل الحكومة. الثاني، عدم الاعتذار، وان يبقى رئيساً مكلّفاً، متحصّناً بالمدى الزمني المفتوح له دستورياً الى ما شاء الله. الثالث، ان يتراجع عن إلزام نفسه بحكومة تكنوقراط على صورته، وينزل عند رغبة فريق التكليف ويشكّل حكومة تكنوسياسية. علماً انّ هذا التراجع مُكلف بالنسبة اليه، معنوياً على الاقل. وبديهي هنا ان يُطرح السؤال في محيطه: لماذا لا يتراجع الآخرون ويقبلوا بحكومته التكنوقراطية؟ الرابع، ان يبقى مصمماً على حكومة تكنوقراط يرفضها الفريق الذي كلّفه تشكيل الحكومة. فهل سيستطيع، على رغم كل الحصانة الدستورية التي يتمتع بها، ان يؤلّفها وحده؟ وكيف سيؤلّفها؟ وممن سيؤلّفها؟ وهل سيستطيع ان يتجاوز الجدار السياسي المانع لتشكيلها؟ والأهم من كل ذلك، هل سيستطيع ان يصمد في موقع الرئيس المكلّف، إن كانت القوى السياسية على اختلافها ترفض حكومته التكنوقراطية؟ الخامس، المضي في المواجهة التي يبدو أنّه خطا خطواته الاولى فيها، عبر بيانه الهجومي الأخير، على جهات لم يسمّها ضمن الفريق الذي كلّفه، تمارس الضغوط والتهويل. حتى الآن، يؤكّد فريق التكليف أنّه مع حكومة تكنوسياسية برئاسة حسان دياب، وليس مطلوباً ابداً تغيير واقع التكليف القائم، وهذا ما تفيد به اجواء رئيس الجمهورية، وحزب الله والتيار الوطني الحر، وكذلك يؤكّد عليه بري، الذي أُدرجت دعوته المتجدّدة الى حكومة لمّ شمل في خانة عرقلة التأليف، فيقول: ا زلت انادي بحكومة تكنوسياسية برئاسة دياب، ومن باب التسهيل قلت إنني لن اشارك في حكومتهم ان شكلّوها كما يريدون، لكنني سأمنحها الثقة، ولو انني اريد التعطيل، ففي مقدوري أن اقول لهم تفضلوا شكّلوا حكومتكم، وانزلوا الى مجلس النواب وأصوّت ضدّها وأسقطها، فكتلة التحرير والتنمية تضمّ 17 نائباً، واصوات الـ17 هي التي تُنجح الحكومة وتُسقطها.
"نداء الوطن": بكركي تُطلق "نيرانها" في كل الإتجاهات
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بكركي تُطلق "نيرانها" في كل الإتجاهات
التحذير الأعنف أتى من بكركي بالأمس، حيث دعا الراعي في عظته للإمتثال إلى صوت الناس الذي يصرخ مطالباً بحلول، قبل أن تتحوّل ثورته إلى ثورة هدّامة، في رسالة قرأها البعض أنها تحذير من المرحلة المقبلة، ومن ثورة الجياع تحديداً، لأن الناس وصلت إلى مستويات غير مقبولة من الفقر والعوز، وبالتالي فإنهم عندما يثورون هذه المرّة فلن تكون ثورتهم سلميّة، بل إن الجائع لا يدري حينها ماذا يفعل.
وفي قراءة لموقف الراعي، فإن الأوساط الكنسيّة تشير إلى أن الشعب خرج من الشوارع وأعطى مهلة للسياسيين كي يشكّلوا حكومة إنقاذية ويباشروا في تنفيذ خطّة إصلاحية، وفي هذه الأثناء يجب أن يتجنّد الجميع من أجل خدمة البلد لأنه مسؤول عن مصير شعب بأكمله، لكنّ الحقيقة أن حكومة تصريف الأعمال إختفت من الوجود ولا تقوم بأي خطوات بالحدّ الأدنى، والرئيس المستقيل سعد الحريري خارج البلاد.
أما الغضب الثاني والأهم فهو ينصبّ على من كلّف حسان دياب رئاسة الحكومة، وفي هذا الإطار تستغرب بكركي كل العراقيل التي تحصل والعصي التي توضع في درب تأليف الحكومة، علماً أن فريقاً واحداً هو من يؤلفها، وكذلك، فإن المطالب الشعبية واضحة وهي حكومة إختصاصيين مستقلة. وتذهب بكركي بعيداً في استغرابها لتصرفات الحكّام، إذ تصل إلى حدّ اعتبارهم مكلّفين تدمير البلاد لأن سلوكهم يدلّ على ذلك، وإلا لا شيء يفسّر إبقاء البلاد بلا حكومة، وهذا الأمر خطير جداً لأن فرص الإنقاذ تتقلّص كلما مرّ الوقت، فلو اتخذ الحكّام قرارات جريئة منذ عام لما كنّا وصلنا إلى هذه المرحلة من الإنهيار.وتشدّد الكنيسة على أن كل المعارك التي تخاض من صلاحيات رئيس الجمهورية إلى صلاحيات رئيس الحكومة، وتمسّك بعض الأحزاب والطوائف بحقائب معينة، هي حرب مدمّرة تشن على لبنان.
نصرالله يغيب عن الملف الحكومي بذكرى أسبوع سليماني
فوجئت الأوساط السياسية أمس بخلو خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى اسبوع اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، من اي إشارة الى الملف الحكومي.
وقالت مصادر وزارية تواكب التأليف الحكومي لـ"الجمهورية"، انّ "مواقف "حزب الله" الأخيرة لا تشير الى أنّه على استعداد لأي مبادرة يمكن ان يقوم بها في ظل انشغاله بالملف الإقليمي في هذه المرحلة بالذات. فما فرضته عملية اغتيال سليماني غيّرت من اولوياته في هذه المرحلة، على رغم اصراره على الإسراع في تشكيل الحكومة وحاجته الى الإستقرار.
"القوات": ستسقط الحكومة عاجلاً ام آجلاً
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، انّ "التطورات والاحداث في الاسابيع المنصرمة أظهرت واكّدت اربعة امور اساسية وهي:
أوّلاً، انّ الثورة مستمرة، والرهان على تعب الناس ليس في محلّه، لأنّ الناس القلقين على مصيرهم والناس الجائعين، لن تخرج من الشارع ولن تمنح ثقتها إلّا للحكومة التي ترى بأنّها قادرة على اخراج لبنان من ازمته المالية والاقتصادية.
ثانياً، انّ الواقع المالي والاقتصادي يواصل الانزلاق من سيئ الى أسوأ. وانّ هذا الوضع لا يمكن فرملته وإعادة لبنان الى الاستقرار إلاّ من خلال حكومة قادرة على ان توحي بالثقة للمستثمرين في الداخل والخارج.
ثالثاً، انّ الدول الغربية والعربية غير مستعدة لمساعدة لبنان قبل أن يساعد نفسه. والدليل انّ أيّاً منها لم تقف الى جانب لبنان، على رغم من انّ لبنان معروف انّه محتضن لدى المجتمعين العربي والدولي، لأنّ المشكلة ليست في الخارج بل في الداخل، والخارج اصبح على إقتناع راسخ وتام بأنّه لن يساعد طبقة حاكمة تستفيد من هذه المساعدة لجيوبها وليس لمصلحة البلد.
رابعاً، إنّ الاكثرية الحاكمة التي تؤلّف الحكومة غير قادرة على الاتفاق في ما بينها، ما يعني أنّه يجب العودة الى الاسس والجذور والخط الوطني المطلوب، والى ما يريده الناس ومتطلبات الأزمة وسبل معالجتها.. وما نشهده اليوم من خلافات سيتواصل بوجوه مختلفة، وبالتالي ستسقط الحكومة عاجلاً ام آجلاً وفق ما يُسرّب حول هندستها الحالية".
وأكّدت المصادر، انّ "القوات اللبنانية" تتمّسك بحكومة الاختصاصيين المستقلين بعيداً عن الحكومة السياسية"، محذرةً "من عدم الإسراع في تشكيل هذه الحكومة لأنّ البلد لم يعد يتحمّل، وقد بدأنا نرى مشاهد فوضى في اكثر من مكان ما يُنذر بكوارث لا يفيد تجاهلها بشيء ومعالجتها لا تكون بالقطعة".
كتاب سلامة والصلاحيات الإستثنائية
أشارت "النهار" إلى أن المتابعين يراقبون بحذر الاجراءات المالية والمصرفية، خصوصاً بعد الكتاب الذي طلب فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه من وزارة المال صلاحيات استثنائية للمركزي لاتخاذ اجراءات موحدة بين المصارف وتنظيم عملها للحدّ من القلق السائد لدى المودعين.
وقد برز أمس موقف لافت لنائب حركة "أمل" هاني قبيسي اتهم فيه مصرف لبنان وحاكمه والمصارف بالمشاركة في ما اعتبره "جريمة فرض عقوبات على لبنان"، إذ قال: "يريدون بقاء هذا الوطن في دوامة وهذه الدوامة فيها تهديدات كثيرة وأبرزها الواقع الاقتصادي المتردي الذي يشارك من يتآمر على هذا الوطن في تدميره من الداخل هناك المصارف والمصرف المركزي وحاكمه، جميعهم يشاركون في جريمة فرض عقوبات جديدة على لبنان، ونحن نعي ان الغرب فرض عقوبات على لبنان بسبب انتمائه للمقاومة، ولكن ان تعمد بعض المؤسسات الداخلية لايصال العقوبات الى كل بيت بمحاصرة الاموال والودائع فهذا غير مقبول، ونعتبره مشاركة في المؤامرة التي تنفذ عبر مصرف لبنان والمصارف طمعاً بالربح وكي يقع لبنان في أتون الفوضى وهذا ما لن نسكت عليه".
"النهار": من يدير البلاد؟ فراغ حكومي وسياسي يسرّع التحلّل
كتبت سابين عويس في "النهار": من يدير البلاد؟ فراغ حكومي وسياسي يسرّع التحلّل
كشفت مصادر سياسية متابعة عن دخول سوري على خط التأليف، من خلال بروز دور لرموز تعود الى حقبة الوصاية، ما أعاد خلط أوراق التأليف، فظهرت مطالب جديدة لجهة شكل الحكومة، ونقلت مصادر اخرى عن سفراء غربيين موقفا لافتا يدفع نحو تنويع الوجوه الحكومية وعدم اقتصار التشكيلة على اللون الواحد الذي زاد خطره، وزادت احتمالات رفضه دوليا لا سيما بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق. وتنقل المصادر عن احد السفراء قوله " كلما نقصت الألوان في الحكومة، زاد التضييق الدولي، وكلما زادت الألوان خف التضييق"، في اشارة الى انه كلما دخلت قوى سياسية الى الحكومة، خف التضييق الدولي عليها، في حين سيزيد اذا انحصرت التشكيلة بفريق سياسي واحد. على المقلب المالي، لم تساعد اطلالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التلفزيونية في تخفيف حدة التشنج والضغط على الليرة او على المصارف، ما دفع سلامة الى طلب صلاحيات استثنائية من وزير المال تجيز له إصدار تعاميم، تشرّع التدابير التي تتخذها المصارف لجهة تعاطيها مع المودعين، داعيا إلى ضرورة تنظيم الإجراءات التي تتخذها المصارف وتوحيدها، بغية تطبيقها بشكل عادل ومتساو على المودعين والعملاء جميعاً. ولكن ما الذي دفع الحاكم الى طلب الصلاحيات الاستثنائية من الحكومة، وهي حكومة مستقيلة، رغم الاستقلالية التي يتمتع بها والتي مَنحه إياها قانون النقد والتسليف؟ في الظروف الطبيعية، لا يحتاج الحاكم الى صلاحيات استثنائية، بل جل ما يحتاج اليه هو قرار المجلس المركزي. ولكن مع انتفاء قدرة هذا المجلس على الانعقاد بسبب عدم اكتمال نصابه نتيجة عدم تعيين نواب جدد للحاكم، لم تعد قرارات الحاكم والتعاميم الصادرة عنه مغطاة قانونا. وبات في حاجة الى تلك الصلاحيات الاستثنائية لتنظيم الفوضى الحاصلة، علما ان الحاكم اكد انه ليس في صدد اتخاذ إجراءات جديدة، لكنه في حاجة الى قوننة تعاميمه لئلا يفتح ثغرة تنفد منها المصارف لعدم تطبيق تلك التعاميم.
"نداء الوطن": ركائز الإنقاذ المالي
كتب سامي نادر في "نداء الوطن": ركائز الإنقاذ المالي
يتساءل المواطن هل من باب للخروج من الدوامة؟ الجواب نعم، إذا توفّرت النيّة، والفريق، والخطة القويمة.
الخطة المطلوبة، فتندرج في شقيّن: خطة إنقاذ مالية تُعيد هيكلة القطاع المالي والنقدي؛ واستراتيجية تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتضع الإقتصاد على طريق النمو، لا سيّما في قطاعات تساهم في تصحيح الخلل في ميزان المدفوعات. وفي شقه الأول لا بد أن يرتكز هذا المجهود على العناصر التالية: إصلاح المالية العامة وضبط عجزها من خلال أولاً، رفع عبء قطاع الكهرباء المسؤول عن الجزء الأكبر من العجز. بالإضافة إلى تخفيض كلفة خدمة الدين العام عبر إعادة هيكلة تشمل إعادة جدولة المستحقات وتخفيض للفوائد. هذا المجهود لا بد أن يترافق مع عملية تنقية لميزانية مصرف لبنان، الحامل الأول لسندات الخزينة اللبنانية. إن الخطوة الأولى في هذا الإتجاه تكمن في طلب تدقيق لحسابات المصرف المركزي لا سيّما وأن هذا الأخير" قنّن" في السنوات الأخيرة بياناته المالية التي تُظهر أرباحه أو خسائره وموجوداته بالتفصيل. إن أي حلّ مستدام لا بدّ أن يحصر مهمة المصرف المركزي بضبط التضخم وخلق فرص العمل. أما الركيزة الثانية لهذه الخطة فتكمن في وضع الإطار القانوني والمؤسساتي لتدابير الكابيتال كونترول، وتسمية الأمور بأسمائها من دون مواربة ولعب على الكلام، وفق خطة شاملة تكون الإصلاحات البنيوية جزءاً لا يتجزّأ منها، تشارك في صياغتها كافة قوى المجتمع الحيّ وعدم حصرها في طبقة حاكمة (سياسية ونقدية فاقدة للثقة)، وتُشرف على تنفيذها هيئة موثوق بها تضمن توزيع كلفة الخروج من الأزمة بشكل عادل وغير استنسابي بين كافة شركاء الإنتاج. ثالثاً إعادة جدولة الديون لقطاع الإنتاج ولا سيّما للشركات المتعثّرة والمهدّدة بالإقفال. هذا يمرّ حتماً بإعادة هندسة القطاع المصرفي بكامله بشكل يُعزّز رسملته وفق المعايير الدولية، يُخفّف من انكشافه على الديون السيادية اللبنانية، ويوجّه طاقاته وقدراته التمويلية باتجاه الإنتاج، وخلق فرص العمل. فحين تُخلق الثروة، يُصار عبر الوسائل الضريبية المناسبة، إلى إعادة توزيعها بشكل عادل وتثبيت ركائز شبكة الأمان الإجتماعي.
"أحد الشماسي" في ساحة الشهداء
أضاءت الصحف على إستعادة ساحات الانتفاضة الشعبية بريقها في نهاية الأسبوع، بعد انحسار موقت فرضته عوامل مختلفة، واتباع طرق جديدة في مسيرة المنتفضين.
ووجهت دعوات الى التجمع تحت شعار "أحد الشماسي" مساء أمس في ساحة الشهداء بوسط بيروت. وتجمهر المتظاهرون عند أحد مداخل مجلس النواب مرددين هتافات ومطالب، قبل ان تتوجه مجموعات لقطع الطرق بشكل موقت عند جسر الرينغ وفي الصيفي.
ونفذت مجموعات من الحراك المدني بينها مبادرة "وعي"، اعتصاماً أمام منزل وزير الاتصالات محمد شقير في الحمراء، تخلله مؤتمر صحافي عن التمديد لشركتي "ألفا" و"تاتش".
وتعرض شبان لوزير الاشغال يوسف فنيانوس في مجمع تجاري في ضبيه، وأخرجوه عنوة من المكان. كذلك اشتبكوا مع عمال مطعم في الاشرفية كان النائبان طارق المرعبي وسامي فتفت يتناول فيه الغداء.
وكان مئات اللبنانيين تظاهروا السبت تحت شعار "لن ندفع الثمن"، في مسيرة راجلة من مستديرة الدورة مروراً بطريق برج حمود الداخلية وصولاً الى مار مخايل حيث وقفة أمام مؤسسة كهرباء لبنان، فالجميزة ووقفة أخرى أمام مقر جمعية المصارف، ثم الى محيط ساحة النجمة، حيث انضم المشاركون فيها الى المنتفضين احتجاجاً على تجاهل السلطة مطالب الحراك، ورفضاً لاستهتارها بكرامة الناس وتكليف حسان دياب واستمرار "منطق المحاصصة".
وفي طرابلس وعكار وصيدا والبقاع عاود المنتفضون حركتهم، وتوعدوا بالمزيد في الأيام المقبلة رفضاً للتدخل السياسي الفاضح والتقاسم المخزي في عملية تأليف الحكومة، واستمرار العمل السياسي على ما كان قبل الانتفاضة.
"نداء الوطن": إيران "فُقاعة" أميركية "تفقع" في المنطقة!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": إيران "فُقاعة" أميركية "تفقع" في المنطقة!
المواجهة الاميركية - الايرانية عسكرياً لم تقع على طول هذه المنطقة رغم الخطاب العدائي الذي شغل المنطقة بين الطرفين، فيما التناغم كان غالباً في الميدان بين الطرفين منذ العام 2003 في الحد الأدنى. ما جرى منذ الغى الرئيس الاميركي الاتفاق النووي مع ايران، كان ايذاناً بأن الادارة الاميركية لن تسمح بان تنتقل ايران من دولة اقليمية مؤثرة ومقبول دورها من قبل واشنطن الى دولة نووية. ربما تدرك القيادة الايرانية وأذرعها في المنطقة ومنها لبنان، أنها وصلت الى خط النهاية، فالزخم الفعلي لهذه القوى الممانعة على امتداد "الهلال الشيعي"، ربما حقّق بعض الانتصارات في اماكن لم تكن واشنطن طرفاً فيها، اليوم واشنطن هي الطرف المباشر من داخل ايران عبر العقوبات الى العراق الذي شهد قتلاً علنياً لقائد التمدد الايراني، وحتى الطائرة المدنية الاوكرانية، واشنطن من كشفت أن سقوطها لم يكن نتيجة خطأ من قائدها.المواجهة لم تعد تحتمل انصاف الحلول من لبنان الى ايران، أما المواجهة التي ستؤدي الى ضربة قاتلة للمشروع الايراني أو البحث في ما يمكن ان تقدمه واشنطن من دور، فلن تكون الميليشيا والسلاح غير الشرعي عنواناً من العناوين التي يمكن ان تستمر في زمن ما بعد سليماني في المدى المتوسط او القصير.
"الشرق": كأس أخرى من السمّ
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": كأس أخرى من السمّ
بين العقوبات الاميركية التي تزداد يوما بعد يوم وبين رفض العراقيين الانصياع لرغبات ايران، يبدو واضحا انّ على "الجمهورية الإسلامية" تجرّع كأس أخرى من السمّ. هناك بكلّ بساطة مشروع توسّعي شارف على نهاياته. كانت تصفية قاسم سليماني بمثابة إشارة الى انّ هذا المشروع الايراني الذي جدّد شبابه في العام 2003، بفضل الولايات المتحدة وليس بفضل احد غيرها، اقترب من الافلاس وان لا مكان سوى لحال من الارتباك والضياع في طهران. من الطبيعي في ظلّ هذه المعطيات ان يأخذ اللبنانيون الذين يعانون قبل غيرهم من السلوك الايراني علما بذلك. صار لبنان على قاب قوس او ادنى من الانتهاء من عهد حزب الله الذي بدأ في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 2016. تبيّن ان التسوية التي جاءت بميشال عون رئيسا للجمهورية لم تكن تسوية بمقدار ما كانت انتصارا لـحزب الله، أي لإيران. كانت انتصارا على لبنان واللبنانيين. لماذا لا يشمل التراجع الايراني لبنان بعدما بلغ ايران نفسها وبعد ظهوره واضحا في العراق، فيما عرفت روسيا كيف تملأ الفراغ الايراني في سوريا على وجه السرعة؟
"الاخبار": ماذا يعني الإعلان الرسمي عن بدء معركة التحرير الكبرى؟
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": ماذا يعني الإعلان الرسمي عن بدء معركة التحرير الكبرى؟
انطلق منذ مدة غير قصيرة بحث حول الأولويات، وخصوصاً عند المتفكّرين والمعتاشين على فتات ممثلي النهب العالمي، من يسار جورج سوروس الى كتبة تميم آل ثاني وصولاً الى مرتزقة آل سعود وآل نهيان. ويمثل هؤلاء جيشاً ممن قرروا، عن وعي أو عن هبل، الانضمام طوعاً الى جبهة لا مشترك بين كل العاملين فيها سوى العداء لمحور المقاومة، والتي لا يظهر الغرب الاستعماري وإسرائيل، ولا الجماعات التفكيرية، أي خشية منها ومن نشاطها على كل المستويات. فلا يلاحق عناصر هذا الجيش، ويسافرون الى كل العالم، وحساباتهم تتوسع وتتفرع في مصارف العالم، وهم ضيوف على موائد القتلة من أصحاب الياقات البِيض. وهؤلاء لن ينطقوا يوماً بعبارة أو كلمة تؤذي العدو الأميركي أو حلفاءه في المنطقة. حتى إسرائيل لم تعد تضعهم في برامج عملها. ولا تبذل استخباراتها أي جهد من باب الخشية منهم، بل هي لا تفكر حتى في تجنيدهم مخبرين طالما أنهم يفيدون أكثر في ما يقومون به. كل هؤلاء، بدأوا وسيكثفون نشاطهم الفكري والسياسي والإعلامي والأكاديمي، في خدمة فكرة واحدة تقول: إن مصائب بلادنا ناجمة عن القوى البارزة عندنا. وإنّ تخلّفنا هو بسبب معارضتنا للغرب الاستعماري، وإن تراجع النموّ في اقتصادنا سببه عدم الالتحاق بالعالم الحر. ولأن المواجهة المفتوحة لا تحتمل الحلول الوسط، ولأن الحرب التي دخلناها لا رحمة فيها للعدو ولا لعملائه، ولأن العدو نفسه سيكشف يوماً بعد يوم عن أبشع صوره كوحش متكامل، فإن الأفضل للجميع أن لا يكذب بعضهم على بعض. وفي هذا السياق، يجب التعامل مع خطاب السيد نصر الله على أنه إشهار من جانب فريق المقاومة لبرنامج عمله في المرحلة المقبلة. وهو إشهار تقرر عن وعي وسابق تصور وتصميم، وسياقه عدم المناورة والكذب على الناس.. لذلك، يفترض بخصوم المقاومة، من الأغبياء أو من العملاء، التصرف على هذا الأساس... أما حكاية القرار المستقل والحدود الكيانية، فهي ألعاب تسلية تنفع لأطفال من «مدارس المراهقين للحراك الاجتماعي...
"الجمهورية": طهران: الثأر طبق يُؤكل بارداً
كتب جوني منير في "الجمهورية": طهران: الثأر طبق يُؤكل بارداً
كان نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي F.B.I السابق اندرو ماكيب مُحقاً في المقال الذي نشره في صحيفة «واشنطن بوست»، والذي حذّر فيه من الركون الى الاطمئنان بأنّ جولة التصعيد مع ايران انتهت مع قصف القاعدتين العسكريتين في العراق. وأضاف أنّ الردود الايرانية المعتادة في مواجهات مشابهة عادة ما تكون على شكل حرب العصابات، بحيث يمكن لإيران أن تضرب وأن تتنصّل من مسؤوليتها. وختم قائلاً: انّ لدى إيران تاريخاً طويلاً من توجيه الضربات حيث لا يتوقع خصومها. في الواقع تؤكد المعلومات انّ إيران باشرت تطبيق البرنامج الذي يتيح لها خوض حرب الاشباح مجدداً. ويبدو انّ واشنطن تدرك هذا الامر وتُبدي قلقها منه. وفيما استفاد نظام الملالي في إبراز مراسم الوداع الشعبي لسليماني باشَر في درس الساحات التي ستحتضن العمليات المنتظر حصولها. في افغانستان تبدو الامور مستبعدة لكي لا يؤثر ذلك سلباً على الاتفاق الذي حصل بين واشنطن وحركة طالبان، وقضى بمعاهدة سلام تنهي الوجود العسكري الاميركي. وفي الخليج تبدو الامور قابلة للانتظار بعض الوقت. وربما هي مرتبطة بشروط أخرى، مثل تصاعد المواجهات البحرية حول تصدير النفط. لذلك تبقى الساحة الفضلى هي الساحة العراقية حيث الوجود الاميركي الكثيف. وفيما الساحة اللبنانية تبدو مستبعدة، فإنّ الساحة السورية بدورها قد توضع جانباً، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدمشق قبل أيام، والتي تعني انّ الساحة السورية هي من ضمن نفوذ روسيا، وانه يجب استبعادها عن المواجهة الحاصلة بين واشنطن وطهران. ويعتقد البعض انّ موسكو قد تكون غير منزعجة من غياب سليماني، لأنّ ذلك سيؤدي الى إضعاف موقع إيران داخل المعادلة السورية، وهو ما يصبّ في مصلحة النفوذ الروسي. إلّا انه لا يجب الذهاب بهذه الفرضية بعيداً، خصوصاً مع وجود هدف جيو- سياسي مشترك روسي ـ إيراني ويتمثّل أيضاً بالحد من النفوذ الاميركي. ما يعني انّ موسكو ستعمل بهدوء على الاستفادة من الاحداث، ولكن من دون ارتكاب أخطاء.
"الاخبار": عقوبات أميركية متوقعة على رجال أعمال ومصرفيين وسياسيين بتهمة الفساد
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": عقوبات أميركية متوقعة على رجال أعمال ومصرفيين وسياسيين بتهمة الفساد
صراحة، يجب القول اليوم إن الرئيس عون "داكل الضرب"، ومعه كل من صدق ان رياض سلامة بيده الحل او انه يريد الحل، فيما هو، بما ومن يمثّل، أصل البلاء والمشكلة. وهو الذي يمكن القول اليوم انه يحتاج الى فحص قدرات للتأكد من قدرته على ادارة هذه الازمة. لكن موقف عون ليس كافيا، لان بقية اركان الدولة لا يحركون ساكنا. لا مجلس النواب الذي لم يبادر يوما الى محاسبته، ولا وزارة المالية التي تتعامل معه برفق او ربما بما هو اكثر. ولا القوى السياسية التي تخشاه لان استطلاعات الرأي المعدّة نتائجها سلفا تقول إن الرجل هو الاكثر شعبية عند الناس. لكن من هو شريك رئيسي لعون في المسؤولية عن بقاء سلامة في منصبه، هو حزب الله الذي لم يبذل الجهد الكافي لقول كفى صارخة لكل حلفائه! وبعد كل الذي حصل، يطل سلامة على الناس، في حلقة اعلامية بائسة، ليرمي المزيد من الأكاذيب، وليقرر من طرف واحد، ان بمقدور المصارف تحويل الودائع بالعملات الاجنبية الى ودائع بالليرة اللبنانية. عاد ليوضح انه لم يقل بتحويل الوديعة، لكنه قال بحق المصارف بدفع هذه الودائع بالليرة. ومثلما قال انه لا يوجد قانون لتشريع قيود على عمليات السحب والتحويل والقطع (capital control)، ها هي المصارف، بدعم منه، تمنع اي تحويلات الا بحسب ما ترغب. فوق كل ذلك يعمد رياض سلامة الى تصرف وقح غير مسبوق من مسؤول عن ازمة وطنية كبرى. يعد كتابا ويرسله الى وزير المالية يطالب فيه بصلاحيات استثنائية لتنظيم اجراءات المصارف وتوحيدها بغية تطبيقها بشكل عادل ومتساو على المودعين والعملاء جميعا. ويبرر طلبه بكون مصرف لبنان لا يملك الصلاحيات الكافية للقيام بهذه الاجراءات من تلقاء نفسه. الحقيقة ان سلامة الذي يعرف ان بمقدوره القيام بكل ما يلزم من تلقاء نفسه لإلزام المصارف باجراءات تحفظ حقوق الناس، حاول رمي المسؤولية على الآخرين. فجرب حظه اولاً، معه شريكه الابرز الرئيس سعد الحريري، الذي قرر ان هاتفه لا يجيب الا على اتصال مباشر من السيد حسن نصرالله يدعوه الى ترؤس الحكومة من جديد. ولذلك وجد سلامة نفسه مضطرا الى مخاطبة وزير المال، وتوجه مباشرة الى الرئيس ميشال عون. الأخير سمع الرجل، وأبلغه بأن عليه اعداد ما يحتاج من تعاميم، وايداع القصر نسخة منها قبل اصدارها ليجري بحثها والتأكد من ملاءمتها مصالح الناس. وهذا امر لا يريد سلامة القيام به. هو لا يريد اي نوع من الرقابة عليه. وبحسب معلومات "الأخبار" فان لائحة من 21 اسما على الاقل، من بين لائحة أولية تضم نحو 65 اسماً لرجال اعمال ومصرفيين ومسؤولين حكوميين، «تحقق الولايات المتحدة في احتمال تورطهم بفساد واعمال مخالفة للقوانين ادت الى ضرر في بلدانهم وتتيح لحكومة الولايات المتحدة ملاحقتهم بحكم القانون الآنف الذكر». بالتأكيد، لن يتخذ الأميركيون هذه الإجراءات بهدف مكافحة الفساد في بلادنا، بل هم سيفتحون بها فصلاً جديداً من فصول تدخّلهم لم تتضح ملامحه بعد.
"الاخبار": 35 جندياً أميركياً إلى عوكر
وصلت إلى لبنان قبل أيام قوة من مشاة البحرية الأميركية قوامها 35 جندياً، بهدف رفع إجراءات الحماية في مبنى السفارة الأميركية في عوكر، وزيادة عديد الجنود الذين يتولّون أساساً حماية المبنى. واللافت أن هؤلاء الجنود وصلوا بواسطة طائرة حطّت في مطار حامات العسكري، لا عبر مطار بيروت الدولي. وتأتي الخطوة، بعد التداعيات الأخيرة، والخشية من أعمال انتقامية كردٍ على اغتيال الولايات المتحدة الفريق الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما. وفي السياق نفسه، علمت "الأخبار" أن غالبية المستشارين العسكريين الأميركيين، الذين يتنقلون داخل قطعات الجيش في إطار التعاون بين الجيشين، قلّصوا تحركاتهم، وباتوا يركزون وجودهم في قاعدة حامات، باعتبارها المكان الأكثر أمناً لهم، وحصروا تنقلاتهم بالأمور الضرورية، مع تكثيف الإجراءات الأمنية.
"النهار": والدول أيضاً تنتحر!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": والدول أيضاً تنتحر!
جاءت الصدمة التي اثارها تخلف لبنان عن سداد مساهمته المالية في الامم المتحدة لتكشف عاملا ايجابيا نادرا هو استفاقة اللبنانيين على الجوانب المتصلة بالحضور المشع والحضاري للبنان خارجيا في موازاة أقسى تجربة اطلاقا يمر بها المواطن اللبناني كانت لتبرر له تمرير هذا الاختبار من دون رفة جفن. لم تمر بعد ذكرى الشهر الثالث على انطلاق انتفاضة 17 تشرين الاول حتى عاينا بالحس الملموس مدى توسيع هامش الادراك الشعبي الواسع لفداحة الشعور بان لبنان يقف عند مشارف تحلل الدولة فيه. ذلك ان تداعيات الانكشاف المخزي لتخلف الدولة والحكومة والوزارات عن استدراك خطأ حصل عفوا او معصية ارتكبت عمدا في هذا الموضوع، ولا فرق يبقى ما دام الضرر المؤذي والمعيب قد حصل، هذه التداعيات كشفت ما يمكن يوما ان يشكل التعويض البديل عن هذه الدولة الاكثر من فاشلة والتي يتراءى لمواطنيها ومراقبيها من الخارج بانها تنتحر. ردة الفعل الواسعة على فداحة الخطأ وغلاظة الحرب السجالية السخيفة التي تفجرت بين وزارتي الخارجية والمال حول تبادل كرة تحميل المسؤولية واستحضار اسماء كبار مثل شارل مالك وغسان تويني في هذا المعترك، كل هذا يعكس إدراكا شعبيا عميقا لفظاعة التحلل المتدرج لدولة لبنان. قد تتسامح الامم المتحدة مع الدول المنضوية تحت مظلتها في ظل أحوال الدول المتعثرة كرزمة الدول الاخيرة التي تخلفت عن سداد مساهماتها. لكن ذلك لن يرمم في اي شكل صورة الإنهيار المخزي فعلا الذي اصاب صورة الدولة اللبنانية بمقتل. تأتي هذه الفضيحة المهينة لتكشف ان لبنان الميليشيات في عز الحروب والانقسامات لم يعرف انهيارات مماثلة في جذور دولته كما يحصل الآن . حذار الانزلاق الى لعبة التمييز والتفريق بين الوزارات والمؤسسات والأشخاص حين تنفجر فضيحة مخزية بحجم قضية الانكشاف المعيب امام الامم المتحدة فالدولة هنا كلا جامعا في المسؤولية والتبعة والانكشاف ولا يتوازى الامر مع ألاعيب السياسة الداخلية السخيفة والسطحية والقبلية. وعلى هذه الدولة المتهالكة السلام!
كارلوس غصن لـ"النهار": شكوك اللبنانيين ستُبدَّد وهذه حدود قدراتي في خطة إنقاذ
كتبت موناليزا فريحة: كارلوس غصن لـ"النهار": شكوك اللبنانيين ستُبدَّد وهذه حدود قدراتي في خطة إنقاذ
يرى الرئيس التنفيذي السابق لتحالف "نيسان - رينو - ميتسوبيشي"، أن إنقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط بها ممكن، ويبدي استعداده لوضع خبراته في تصرف "وزير الطاقة أو الاقتصاد أو المال". لكن رجل الاعمال الذي يقارع بالارقام لا بالأوهام، يقرّ بحدود دور المهارات والكفاءة في مهمة تتطلب قرارات والتزامات سياسية كبيرة. والمسؤولية السياسية يجب أن تكون في أيدي أِشخاص يتمتعون بالشرعية للتنفيذ. الخطة لا تشكل إلا 5 في المئة من الحل، ويمثل التطبيق النسبة الكبرى. والتطبيق يجب ألّا يكون عشوائياً، وهو يتطلب خبرة والتزاماً ومتابعة ومخاطبة الشعب اللبناني لتقبّل التضحيات وإعطاء أمل للبنانيين. في اليابان اخذت قرارات صعبة لم يكن يتوقع أن يتقبلها المجتمع، ولكنها نجحت لأنه كانت هناك متابعة لها، وأعطت نتائج مذهلة. لا يتطلع غصن إلى أي منصب سياسي، ويقر في حديث إلى "النهار" بأنه ربما بات يشكل في نظر بعض اللبنانيين عبئاً على بلد صغير في مواجهته مع ثالث اقتصاد عالمي. لكن الرجل الذي يؤكد أنه لم يهرب من العدالة، مصرٌّ على تبديد هذه الشكوك بتبرئة ساحته واستعادة سمعته أمام قضاء يكون فيه مكان للدفاع. في حديثه تحدث غصن أيضاً عن اللحظة الأصعب في الرحلة بين أوساكا وبيروت والكابوس الذي انزاح عنه بعدما رحب به موظف الامن العام اللبناني، وعن الحرية التي يشعر بها في كيلومترات لبنان هو الذي أمضى نصف عمره في الطائرة.
"الاخبار": تنفيعات انتخابية بغطاء إنساني
بعد اتخاذ بلدية بيروت قراراً بتوزيع حصص غذائية كمساعدات اجتماعية على أهالي بيروت، أوعز رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الى بعض المخاتير والمفاتيح الانتخابية والجمعيات البيروتية إعداد لوائح بأسماء الجديرين بالاستفادة من هذه المساعدات، على ما تقول مصادر بلدية. وتضيف إن بلدية بيروت في صدد نشر إعلان هذا الأسبوع لإجراء مناقصة، بغية اختيار شركة لشراء المنتوجات الغذائية، على أن توزع في مراكز تابعة للبلدية بواسطة الحرس البلدي، علماً بأن لائحة المستفيدين محصورة بذوي سجلات النفوس المسجلة في بيروت، ولا تشمل سكان العاصمة.
أسرار وكواليس
تريث منشقون عن حزب عقائدي قديم في إعلان حركتهم الحزبية الجديدة لظروف سياسية وحزبية وتدخلات من جهات إقليمية، وصولاً إلى الوضع المأزوم في المنطقة.
عُلم أنّ دولة عربية خليجية أوقفت التأشيرات الممنوحة للبنانيين وقلّصتها بعد تدقيق بالغ الأهمية، وذلك ربطاً بموقف هذه الدولة من الحكم على ظروف أمنية وتدابير حاسمة متَّخَذة بهذا الصدد.
اثر مجلس عزاء في بلدة جنوبية رفع دعاء اللهم احفظ لنا الجمهورية الاسلامية في ايران، فرد احد الحضور قائلا "ولبنان عمره ما يكون".
بدأ عدد من اصحاب محطات الوقود يبيعون مادة المازوت باكثر من السعر الرسمي المحدد للزبائن المعروفين من قبلهم او الاعتذار تحت حجة عدم توافر المادة.
تُشن حملة واسعة على مرشح وزاري مستقل من جهات سياسية في "8آذار" تحت عنوان "لماذا إصرار الرئيس المكلف على توزير شخصية إقتصادية وهل هو مُسمّى من الخارج؟"
لاحظ مراقبون أن موعد حزيران 2020 الذي أعطاه حاكم المصرف المركزي لبدء تغيير الإجراءات المصرفية، يرتبط بموعد زيادة رساميل المصارف بـ 4 مليارات دولار.
إستغرب موفد دولي مخضرم إستمرار الإشتباك السياسي والعجز عن تشكيل الحكومة في وقت تتسارع أشكال إنهيار البلد.
يردد مقربون من الرئيس المكلف أنه يُفضل سقوط حكومته في مجلس النواب على الإعتذار، حتى تتحمل القيادات السياسية مسؤولياتها تجاه البلد والناس!
تعرضت مقابلة رئيس التيار الوطني الحر على "الجديد" لإنتقادات من داخل التيار لأن "العديد من الأجوبة لم تكن مقنعة، فضلاً عن فترتها القياسية التي بلغت خمس ساعات تقريباً"!
تساءل خبير إقتصادي عن مصدر المبالغ الكبيرة من الدولارات المتوفرة يومياً لدى الصرافين الذين يتقاضون عمولات وصلت إلى ثلاثين بالمئة من قيمة الشيكات الدولارية، في حين تتذرع المصارف بعدم توفر العملة الخضراء في صناديقها، وتكتفي بإعطاء أصحاب الودائع 200 دولار فقط إسبوعياً!
سُمع نائب في تكتل "لبنان القوي" يقول أمام زواره أمس: إذا قدّم الرئيس المكلف اعتذاره..."رح نلاقيها زيت ع زيتون".
انتقد وزير سابق أداء "صديقه" الرئيس نبيه بري، معتبراً أنه يقف مكتوف اليدين أمام خسارة اللبنانيين مدخراتهم تحت وطأة "عربدة" المصارف.
قال ديبلوماسي غربي إن الأموال المخصصة لـ"سيدر" ستبقى من حصة لبنان ولكن لن تسلّم سوى لحكومة موثوقة بعد أن يصار إلى إعادة جدولة صرفها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.