15 كانون الثاني 2020 | 08:15

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

النهار

الانتفاضة تتجدّد بغضبها ودياب أمام فرصة أخيرة

الجمهورية

إستنفار واسع لفريق التكليف لإنجاز الحكومة خلال 48 ساعة

اللواء

هجمات على المصارف.. وكرّ وفرّ في شارع الحمراء

دياب يرفض صيغة الـ24.. والحكومة خلال 48 ساعة أو تعميق الإنهيار

نداء الوطن

الشارع يُباغت السلطة... وتشكيلة دياب تخضع لـ"إعادة تدوير"

الإنذار الأخير

الاخبار

"حلحلة" حكومية تظهر نتائجها في غضون أيام؟

رياض... مع السلامة!

الشرق الاوسط

اللبنانيون يعودون إلى الشارع في "أسبوع الغضب‎"‎

إقفال طرقات ودعوات للتصعيد

الشرق

الثورة تمهل دياب يومين للتأليف

الديار

"ثورة الثلثاء" في كل لبنان والمسؤولون يتفرجون على عذابات الناس وأوجاعهم

حزب الله منزعج من خلافات حلفائه وحريص على تسهيل مهمة الرئيس المكلف

الرئيس بري والوزير باسيل يتراجعان عن سحب تكليف حسان دياب والحريري عاد الى لبنان

--------------------------

الحريري: كفانا "لف ودوران".. أساس الحل تشكيل حكومة

توقفت الصحف عند الدردشة التي أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وأكد خلالها أن أساس الحل هو تشكيل حكومة جديدة وليس تعويم حكومة استقالت بطلب من الشارع، ولفت إلى أنه يقوم بتصريف الأعمال بشكل كامل بحسب الدستور، أما إذا كان المطلوب أكثر فلا مشكلة.

وقال عقب ترؤسه اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية في "بيت الوسط":

• كفانا "لف ودوران" حول أساس الحل. أساس الحل هو تشكيل حكومة جديدة.

• هناك الرئيس المكلف حسان دياب الذي لديه مهمة تشكيل حكومة مع من أسموه لهذه المهمة، فليشكل الحكومة مع فخامة الرئيس ونقطة على السطر.

• إذا كان هناك مكان قصّرت فيه بتصريف الأعمال فليخبروني أين هو.

• حكومة تصريف الأعمال لديها عدة صلاحيات ونحن نستخدم هذه الصلاحيات في حدودها.

• هل المطلوب ضرب الدستور؟ علينا حل الأمور كما يجب أن تُحل. الدستور واضح جدا، يستقيل رئيس الحكومة، ثم تحصل استشارات ملزمة وتتم تسمية رئيس حكومة مكلف يشكل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. هل المطلوب أن نتذاكى على الشعب اللبناني؟ أنا أقوم بعملي كاملا.

• أنا مع تشكيل حكومة جديدة ولست مع تعويم حكومة استقالت بطلب من الشارع.

• هناك من يقول أني أقيم سدا سنّيا طويلا عريضا. فمن يعرقلون يتهمونني أنني أعرقل تشكيل الحكومة.

• يمكننا أن نخرج من هذا النفق، لكن شرط أن نضع خلافاتنا جانبا ونعطي الحقائب الوزارية لمن يعرف فعليا أن يديرها ضمن اختصاصه. هل هناك دولة في العالم غير لبنان تعين غير اختصاصيين في الوزارات؟

• سأجتمع مع الرئيس نبيه بري وأتحدث معه مطولا.

وأشارت "الجمهورية" أن الرئيس الحريري العائد من باريس اتصل ببري واتّقفا على لقاء بينهما في الساعات المقبلة.

نجّار لـ"نداء الوطن": لا يمكن مساءلة الحريري عن عدم تصريف الاعمال

سألت "نداء الوطن" وزير العدل السابق والخبير القانوني إبراهيم نجار: على من تقع المسؤولية وهل يمكن مساءلة الرئيس سعد الحريري عن عدم تصريف الاعمال؟ فأكد أن "لا مسؤولية دستورية أو قانونية على رئيس الحكومة المستقيل، لأن تصريف الاعمال موضوع شائك سياسياً، وواضح قانونياً. شائك سياسياً، لأن الرئيس الحريري لم يكن ينتظر ان تطول مهلة تأليف الحكومة، فالكل كان يعتقد بأن الحكومة التي كان ينوي تأليفها الدكتور دياب ستبصر النور فوراً، بعدما أبدى فرقاء أساسيون ارادتهم بعدم المشاركة، وبالتالي على الصعيد السياسي لا يمكن ان يتحمل الرئيس الحريري مسؤولية هذه الفترة التي طالت". وأضاف: "أما على الصعيد القانوني، فينص الدستور على ان تصريف الاعمال يجب ان يكون بمعناه الضيق، وهذا يعني ان القرارات التي يتعيّن على الحكومة المستقيلة اتخاذها، يجب ان تكون محصورة ببعض الحالات الاستثنائية: مثلاً اعلان حرب، الدفاع عن لبنان، أي أمور طارئة لم تكن مرتقبة تتميز بالعجلة القصوى والضرورة، وهو لم يحدث حتى الآن، لان استقالة الرئيس الحريري جاءت بعد انتفاضة 17 تشرين، أي انها جاءت في مرحلة كان من المرتقب فيها ان تتألف حكومة جديدة في ظروف غير مسبوقة في البلاد، وبالتالي لا تقع مسؤولية ولا يمكن مساءلة الرئيس الحريري عن عدم تصريف الاعمال". ويتابع: "لا يمكن ان يُسأل الرئيس الحريري اليوم عن اخطاء وتعثرات تعود مسؤوليتها الى من هو في سدة التأليف.. ولفت الى أننا "اليوم في لغط شديد الخطورة، منهم من يقول ان الرئيس المكلف يمكن اعفاؤه من مهامه من دون الرجوع الى المجلس النيابي، اي بمجرد قرار من رئيس الجمهورية من جهة. ومنهم من يرى انه تستحيل اقالة الرئيس المكلف طالما تم تكليفه بموجب استشارات نيابية ملزمة من جهة ثانية.

"الجمهورية": "مَن قال إنّ الحريري سيقبل بالعودة"؟

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "مَن قال إنّ الحريري سيقبل بالعودة"؟

كما لم يتأخّر الحريري في الردّ على الكلام الذي نُقل عن لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عن عدم نيته بإعادة تسمية الحريري مجدداً، حتى لو تمّ سحب التكليف من دياب، فجاء الردّ بلسان كتلته النيابية التي لاقته فور وصوله مساء أمس الى بيت الوسط بالقول: ومن قال لعون إنّ الحريري سيقبل بالعودة؟ وفي السياق، تجيب مصادر كتلة المستقبل عن فرضية مساندتها دياب، بعدما اتضح الانقلاب عليه من قِبل من سمّاه لتأليف الحكومة، وإذا كانت راضية على آدائه بالقول: ليس هناك رضا او عدم رضا على دياب، بل هناك موقف محايد من كل ما يحصل. فالحريري الذي قال للجميع، اذا لم أتمكن من تشكيل الحكومة كما اريد لن اقف حجر عثرة امام تشكيلها، فهو منذ استقالته يتواصل مع دول عدة ومع المؤسسات العربية والدولية، لكنّ الإجابة جاءت موحّدة من قِبل الجميع نريد حكومة مكتملة ومجلس وزراء قادراً على الاجتماع واتخاذ القرارات، فلا أحد من تلك الدول مستعد لعقد اتفاقات مع حكومة تصريف اعمال. وعن إتهام الحريري من قِبل البعض بالتقصير في تصريف الاعمال، إعتبرت المصادر أنّها كذبة اخترعوها لتغطية فشلهم في تأليف الحكومة. وتؤكّد المصادر، أنّه لو طُلب من الحريري العودة فهو لن يوافق ولن يعود، وهو ما زال على رأيه من ضرورة تشكيل الحكومة سريعاً، وهو حريص على عدم عرقلتها بأي طريقة، لذلك هو لا يتكلم ولا يعلّق، وعلى رغم من ذلك يُتهم بالعرقلة ويُحمّل المسؤولية فكيف لو تدخّل فعلاً؟ هل يساند الحريري دياب؟ على هذا السؤال، تجيب مصادر كتلة المستقبل بأنّ الحريري لم يرفض تكليف دياب. والذين تظاهروا امام منزل الأخير ليسوا من مناصري المستقبل. وإذا كان هناك حالة إحباط لدى الطائفة السنّية بعد تكليف اي شخصية تعتبرها الطائفة غير مناسبة للمركز السنّي الاول في الدولة فهذا أمر آخر. وتكشف أنّ سعد الحريري حاول العودة ولكنه اتُهم بأنّه يمنع غيره من الوصول، واكتشف انّ شروطه للعودة مستحيلة وبالتالي هو اليوم لن يعود بشروطهم او بشروط فاشلة سلفاً.

"نداء الوطن": دياب تعهد بأن يعود إلى قيادة "التيار" للوقوف على رأيها

رأت "النهار" ان التصعيد الواسع الذي طبع تحركات الانتفاضة رسم ملامح اندفاع قوية نحو ارغام السلطة والقوى الداعمة لتكليف حسان دياب تأليف الحكومة الجديدة على اجتراح محاولات جديدة للخروج من مأزق انقلابها على هذا التكليف، خصوصاً بعدما سقطت كل البدائل التي كان تحالف العهد وقوى 8 آذار يبحث عنها لاستبدال دياب برئيس مكلف آخر، وبدا واضحاً ان الدستور لا يلحظ أولاً مخرجاً متاحاً وسهلاً لتصرف مناوئ للاصول كهذا، كما ان أي اسم بديل من دياب ليس متوافراً حالياً وسط معطيات باتت تملكها قوى هذا التحالف من ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري اتخذ قراراً استراتيجياً ثابتاً بعدم القبول باي مفاوضات تهدف الى اعادة تكليفه وفق القواعد التي كان رفضها سابقاً.

واشارت مصادر "الجمهورية" الى أن لا تغييرات جوهرية طرأت على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب والاسماء باستثناء امور تتعلق ببعض "الروتوش"، عازية الفرملة التي أصابت عملية التأليف في الايام السابقة الى "بعض الثرثرات وقلة النضج السياسي التي مارسها البعض".

وعلمت "الجمهورية" انّ المعنيين بالاستحقاق الحكومي بدأوا التفتيش عن حلحلة تُفضي الى إنجازه قريباً، حيث انّ الجميع باتوا محشورين في زاوية. في وقت أظهرَ الحراك في جولته هذه المرة انه مَرصوص وتديره غرف خبيرة في مجالات كهذه يساعدها استمرار التدهور في الاوضاع الاقتصادية والمالية. في حين بَدا فريق التكليف الحكومي المَحشور الأكبر لأنه من لون واحد ويفترض ان يشكّل حكومة من لون واحد، ولهذا هو يفتّش عن مخرج لحفظ ماء وجهه.

ورداً على سؤال عمّا اذا كان تشكيل الحكومة يحدّ من الازمة، قال مرجع مسؤول لـ"الجمهورية": مجرد تشكيل الحكومة يحدث صدمة إيجابية بنسبة 50 في المئة، وامّا الـ50 المتبقية فتتطلب جهداً دؤوباً وعملاً حكومياً نوعياً.

ولدى سؤاله: هل هو متفائل بتأليف الحكومة قريباً؟ أجاب المرجع: "الايجابية موجودة، ولكن ما تقول فول تا يصير في المكيول".

ولاحظت "نداء الوطن" أن مصادر قوى الثامن من آذار سارعت مساءً إلى تعميم أجواء متفائلة بـ48 ساعة حاسمة ستشهد في نهايتها ولادة تشكيلة الأكثرية النيابية، بررت مصادر تكتل "لبنان القوي" انقلاب المشهد الحكومي من سوداوي إلى إيجابي بالحاجة إلى منح دياب "فرصة جديدة"، وقالت لـ"نداء الوطن": "الرئيس المكلف أبدى إيجابية معيّنة ووعد بتبديل أسلوب تعاطيه مع الكتل، لا سيما وأنه كان في السابق يحاول من تلقاء نفسه طرح أسماء للتوزير من حصة التيار الوطني والتكتل، أما اليوم فهو تعهد بأن يعود إلى قيادة التيار والتكتل للوقوف على رأيها إزاء الأسماء التي سيطرحها للتوزير، وعليه قررنا منحه فرصة لأيام قليلة بانتظار ما سيقدّمه من تشكيلة ضمن معيار واضح وسيتم التعامل معه على أساس تشكيلته لمنحها الثقة من عدمها".

ونقل عن أوساط الرئيس المكلف لـ"النهار" ان تشكيلته الوزارية باتت شبه جاهزة ولا ينقصها سوى اسمين أو ثلاثة لانجازها وربما التوجه بها الى قصر بعبدا غداً أو الجمعة اذا سارت الامور كما يجري التحضير لها. وقالت الأوساط ان التشكيلة ستكون من 18 وزيراً لا وزراء حزبيين بينهم ولا وزراء سابقين من حكومة تصريف الاعمال، كما يجري الحديث عن احتمال توسيعها الى 24 وزيراً بناء على رغبة رئيس الجمهورية وعندها يزاد عدد الوزراء الدروز الى اثنين. وقالت إن البيان الوزاري وضع في مسودة اولية ايضا.

سلسلة لقاءات

أشارت "النهار" إلى أن المشاورات تسارعت من أجل بلورة مخرج للقوى الداعمة أساساً لتكليف دياب. وحصل لهذه الغاية لقاء طويل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل في عين التينة واستمر نحو ساعتين وثلث ساعة واستبق اجتماع "تكتل لبنان القوي" الذي كان يفترض ان يعلن بعده باسيل موقفاً سلبياً من مسار تكليف دياب.

وفي معلومات "النهار" ان بري وباسيل تناولا مسار التأليف. وعمل بري على تخفيف اندفاع باسيل، لافتة إلى مخارج يجري العمل عليها وتتطلب المزيد من المتابعة بدءاً من اليوم للخروج من مروحة الانسداد الحالية على خط دياب ومساعدته في تشكيل حكومة ترضي الاطراف. ولم يعلق بري على كل هذا التفاصيل من أجل انضاجها في الشكل المطلوب والمنتج و"عدم حرق هذه الاوراق الجديدة. وان شاء الله خير".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن "عون وباسيل كانا لا يزالان يُصران على استبدال دياب (بالنائب فؤاد مخزومي مثلاً)، لكن الخيارات المطروحة غير مقبولة بالنسبة الى حزب الله والرئيس بّري. وقد أُبلغ باسيل بهذا الأمر، كما جرى التأكيد أنهما لن يذهبا الى المجهول ويدخل البلد في أشهر إضافية من التعطيل لحين الإتفاق على بديل لدياب".

وعلمت "الأخبار" أن لقاء بري - باسيل "الايجابي" ساهم في إقناع الرجلين بعضهما بعضاً بإعطاء فرصة جديدة للرئيس المكلف. إذ أقنع باسيل بري بـ"تطرية موقفه لجهة عدم تغيير شكل الحكومة من حكومة اختصاصيين الى حكومة تكنوسياسية، خصوصاً أن "قطوع" اغتيال قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني والرد الايراني مرّا من دون تداعيات كبيرة في المنطقة، وبالتالي قد يكون من المصلحة إعطاء فرصة لحكومة اختصاصيين تلبّي تطلعات الشارع وترضي المجتمع الدولي".

وفي المقابل، أقنع بري باسيل بالتهدئة والتراجع عن الاعلان أمس عن موقف حاسم للتيار، يتراوح بين عدم المشاركة في الحكومة مع إعطائها الثقة وفقاً للبرنامج الذي يعلنه رئيسها، وبين عدم منحها الثقة نهائياً. علماً أن إشارات وصلت الى التيار، قبل اللقاء، مفادها أن تغيراً في أداء دياب قد يطرأ بما يخفّف من استياء التيار الوطني الحر. وهي إشارات ساهمت أيضاً في إقناع باسيل بالتراجع عن إعلان موقف حاسم.

وفي المعلومات أن الاستياء البرتقالي مردّه الخشية من أن تكون البلاد أمام «تجربة نجيب ميقاتي ثانية»، بمعنى افتعال المشاكل مع التيار الوطني الحر حصراً لإثبات أن رئيس الحكومة المكلف ليس «صنيعته». فهو، تقريباً، اتفق على أسماء الوزراء مع بقية الأطراف السياسية، باستثناء التيار، مع الاتهام الدائم لباسيل بالعرقلة. ويأخذ العونيون على دياب تمسّكه بـ«الشكليات» كالاصرار على حكومة من 18 وزيراً تضم ست نساء وتكون إمرأة نائبة لرئيسها، وإصراره على دمج بعض الوزارات، واقتراح أسماء اختصاصيين لحقائب لا تناسب اختصاصاتهم، واختيار أسماء غير مؤهلة أساساً. إذ أن الرئيس المكلف ينتقي أسماء ويريد فرضها على التيار، مثلاً، مع الايحاء بأن هذه الأسماء تمثل التيار رغم عدم موافقته عليها أو أنها ليست محسوبة عليه أساساً. وبالتالي، «إذا لم يكن يريدنا أن نسمي فإن ذلك لا يعني أن ينتقي أسماء ويحسبها علينا» وفق مصادر في التيار.

وعلمت «الأخبار» أن أداء دياب في التأليف اثار «نقزة» لدى كل الأطراف التي سمّته، خصوصاً مع بروز إشارات مقلقة تشير إلى أن إصراره على بعض الأسماء يبدو في مكان ما وكأن الأمر «مطلوب منه من طرف خارجي ما».

علماً ان رئيس المجلس، بحسب مصادر «الأخبار»، كان يمتنع منذ نحو أسبوع عن تحديد موعد لدياب لزيارة عين التينة، تعبيراً عن استيائه من طريقة تعامل الأخير مع تأليف الحكومة، إلا ان موعداً حدّد للقاء بينهما هذا الأسبوع.

وكان لقاء جمع ايضاً دياب والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين الخليل كان هدفه الاسراع في تشكيل الحكومة والمساعدة في تذليل بعض العقبات. كما جمع لقاء مطوّل دياب ووزير المال علي حسن خليل وكان الجو كان إيجابياً.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ خليل نقل الى دياب تطمينات بري الى انه "لا يريد إنهاء مهمته قبل البدء بها"، داعياً إيّاه الى التراجع عن بعض الشروط التي كَبّلت مهمته، ومنها الخروج من تشكيلة الـ 18 وزيراً الى تشكيلة الـ 24 وزيراً لتتسِع لبعض الوزراء السياسيين.

وفي المعلومات التي تسرّبت، بحسب "الجمهورية"، انّ دياب اعتبر مطلب بري "إنهاء لمهمته قبل أن تبدأ"، مؤكداً انه سجّل موقفاً ثابتاً ممّا هو مطروح اليوم، وليس من السهل التراجع عمّا تعهّد به امام اللبنانيين جميعاً، وانّ الخروج من هذا الموقف وتَجاوزه سيعدّ خروجاً على التزاماته التي يعتقد انها من العناصر التي يمكن ان توحي بالثقة للبنانيين والخارج والجهات المانحة من دول ومؤسسات.

"الشرق الاوسط":48 ساعة أمام تشكيل الحكومة... أو التصعيد

وجزمت أوساط الرئيس المكلف حسان دياب لـ"الشرق الأوسط" بأن تشكيلته جاهزة، وأنه تصرف وفق المعايير التي وضعها لنفسه في عملية التأليف، ولا مشكلة لديه، أما إعلان التشكيلة فدونه عقبات يرفض الرئيس المكلف وضعها في خانته. وتوفرت معطيات أمس عن طلب دياب مهلة 48 ساعة لتقديم تشكيلته، وهو ما نفته أوساطه بشدة، لكن مصادر قريبة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ردت تراجعه عن التصعيد الذي كان مرتقبا في مؤتمره الصحافي أمس إلى استمهال من دياب. وترافق هذا الجو مع أجواء إيجابية أشاعها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى باسيل مطولا أمس، ونقل زوار بري عنه لـ"الشرق الأوسط" أن ثمة نافذة أمل قد فتحت، نأمل بأن تتحول بابا. وقالت مصادر باسيل إن الأخير قدم نبرة هادئة بسقف عال، بدلاً من نبرة عالية لسقف عال، مشيرة إلى أنه إذا لم تبصر الحكومة النور قبل نهاية الأسبوع فإنه سيعود إلى التصعيد.

"الجمهورية": الحكومة.. ولعبة الروليت الروسية

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الحكومة.. ولعبة الروليت الروسية

في لعبة الموت، التي تتجاوز في شكلها خطورة لعبة الروليت الروسية، يتقاذف اقطاب السياسة اللبنانية كرة النار فوق براميل ساخنة في شارع على قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار الشامل، لتحرق ما تبقّى من أسس يمكن الارتكاز إليها في الخروج الصعب من الأزمة الاقتصادية. من تلة القصر الجمهوري تُرمى كرة اللهب إلى تلة الخياط، لترمى من تلة الخياط إلى تلة بعبدا مجدداً، في وقت يقف أحدهم عند تلة كسروانية، وثانٍ عند تلة شوفية، وثالث عند تلة باريسية، مترقباً الحريق الكامل الذي يمكن أن يعيده مجدداً إلى حلبة المصارعة على الطريقة الرومانية القديمة، غاسلاً يديه من دماء هذا الشعب الصدّيق. هكذا يذهب حسان دياب بعيداً في تجاوز قواعد اللعبة، من دون أي ظهير سياسي أو شعبي. رهانه على استمالة الحراك الشعبي فشل منذ اللحظة التي لم يذهب إلى داره أحدٌ من «الحراكيين» بُعيدَ تكليفه. أما الدعم الدولي الذي حصل عليه من باب الدعوات الدولية الى تشكيل حكومة جديدة تلاشى تدريجياً، ليتبخّر في نيران الإقليم المشتعلة منذ ليل 2-3 كانون الثاني. وأما الحاضنة السياسية، وهي وحدها ما تبقّى له لكي يستطيع أن يحكم، فيستنزفها بنفسه، تارةً بـتكبير حجر التشكيل الوزاري، وتارة بقيود يفرضها على الأقطاب التي يُفترض أن تكون وحدها القادرة على تغطيته بمظلتها، بعدما حال الاستقطاب الداخلي دون مجرّد التفكير بغطاء الآخرين، الذين اختاروا منذ البداية التموضع في خانة المعارضة القاسية، منذ أن اختارت واجهتهم السنّية - سعد الحريري ـ إخلاء الحلبة، والتمركز بين بيت الوسط واحدى فيلات باريس. ربما يراهن حسان دياب على معادلة إما أن أكون (رئيساً للحكومة) أو لا يكون أحد، وهي نفسها المعادلة التي حاول الحريري فرضها، وقد ينجح فيها، طالما أنّ البلد يعيش أزمة بديل، منذ أن حيّد الحريري الأب في تسعينيات القرن الماضي، أي شخصية سنّية وازنة من الحياة السياسية. بمعنى آخر، قد ينجح دياب في إمرار تشكيلة حكومية بالأسماء التي يريدها، ولكن حكومة كهذه تخاطر بفقدان كل الصلاحيات الضرورية للقيام بمهمتها الوحيدة، وهي تجاوز الأزمة الاقتصادية، او بالحد الأدنى تأخير الانهيار.

"الجمهورية": استراتيجية "حزب الله": ما يموت "دياب" ولا يفنى الحلفاء

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": استراتيجية "حزب الله": ما يموت "دياب" ولا يفنى الحلفاء

يعتبر حزب الله أنّ الشرط الاول لتحصين لبنان وتعزيز جهوزيته إزاء المخاطر الخارجية انما يكمن قبل كل شيء في تبادل التنازلات أو التسهيلات، والإسراع في تشكيل حكومة تتولّى وقف الإنزلاق نحو الهاوية، "اذ كيف يمكن امتلاك القدرة على التصدّي للتهديدات العابرة للحدود اذا كانت مناعة اللبنانيين ضعيفة وظهرهم مكشوف جرّاء تفاقم الأزمة الاقتصادية المالية التي تصيب بتداعياتها كل الشرائح". وعليه، فإنّ التعقيدات الطارئة على الملف الحكومي اتت من جهات اخرى، من دون انّ يعني ذلك أنّ الحزب لا يتفهّم أو لا يؤيّد وجهة النظر القائلة بوجوب تأليف حكومة تكنوسياسية بعد الاستهداف الاميركي لقائد فيلق القدس، على قاعدة انّ التحدّيات الخارجية الداهمة تستوجب وجود وزراء سياسيين قادرين على مواجهتها، لكن من غير ان يتمسّك في الوقت نفسه بهذا الطرح حصراً. المعيار بالنسبة الى الحزب هو وجوب أن يحظى اي خيار بالتوافق بين الرئيس المكلّف والقوى التي سمّته، فإن تحقّق التوافق على حكومة تكنوسياسية كان به وإن حصل على صيغة الاختصاصيبن فلا مانع ايضاً. والى جانب تليين الحزب موقفه حيال التوليفة الحكومية، يسعى كذلك الى التوفيق بين طروحات حلفائه من جهة وبينهم وبين دياب من جهة أخرى، بعدما إتسعت أخيراً التباينات داخل صف الأكثرية النيابية التي سمّت الرئيس المكلّف، وتدحرجت مفاعيلها في اتجاهات عدة لتشمل عون- بري، وعون- دياب، وبري- دياب، وجبران باسيل- سليمان فرنجية. والخلافات "الأهلية بمحلية" متعددة الأبعاد، بدءاً من هوية التشكيلة الوزارية، مروراً بحجم النفوذ في داخل الحكومة للقوى التي ستمنحها الثقة، وصولاً الى عدد الوزراء المفترض، حيث يفضّل عون 24 وزيراً، وبري 20، ودياب 18 فقط لا غير ومن دون إضافة ولو نصف وزير زيادة. وعُلم انّ طريقة تعامل "حزب الله" مع استحقاق التأليف تحظى بارتياح دياب، حسبما توضح اوساط قريبة منه، مشيرة الى "انّ الحزب هو حتى الآن اكثر من يسهّل مهمته ويقاربها بإيجابية".

"النهار": طفح الكيل

كتبت ميشيل تويني في "النهار": طفح الكيل

كيف يمكن لـ"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" ألا يؤلفوا حكومة وهم يؤلفونها من دون "القوات اللبنانية" و"المستقبل" والاشتراكي. في الحكومة الماضية نتذكر العقد: العقدة السنية لتوزير سني معارض للرئيس سعد حريري والعقدة الدرزية والعقدة المسيحية، لكن اليوم ما هي العقدة؟ وأنتم فريق واحد لم يعد يجد سوى حل واحد: احدهم كلفكم بتدمير لبنان وكل ما تبقى وأنتم تنفذون هذا المخطط لان لا منطق غير ذلك يبرر ما تفعلون. السفينة تغرق وأنتم تتنافسون على المقعد الأفضل في السفينة هل تدركون فعلا حقيقة الاخطار التي تحاصر الوضع في لبنان؟ او ربما يجب الا ننسى أنكم انتم من عطل الحكم والبلاد والدولة لسنين ولذلك ينهار الوطن على رؤوسنا. انتم مددتم لمجلس النواب وأنتم عطلتم انتخابات الرئاسة وأنتم عطلتم الحكومات وتأليفها وعملها، وأنتم عطلتم كل استحقاق. والنتيجة انهار الوطن وهو ينهار ما زلتم تعطلون وتتناتشون وتتفلسفون وتتحججون ونحن في المقابل نختنق. الطلب سهل جداً: حكومة تكنوقراط ومستقلين تنقذ لبنان مما تبقى من دماركم ولن يقبل الشعب اللبناني باقل من ذلك لانه شبع سياسة التجويع من ثم شراء الأصوات وسياسة الطائفية لاننا اليوم نعلم ان الجوع والوجع لا دين ولا طائفة لهما وخلاصنا كان بدولة لبنانية وعلم لبناني فقط لا غير. اليوم نقول لكم: بيكفي خلص ارحمونا. ارحموا من قرر ان يبقى في وطنه ارحموا اللبناني، ارحموا شعب لبنان الذي لم يعرف سوى الحروب والاحتلالات والخطف والقتل والجوع والفقر والتدني. ارحموا شعباً لا يريد سوى الحياة والحياة الكريمة. اليوم "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني" ورئيس الجمهورية والرئيس المكلف هم مسؤولون جميعا عن كل يوم تاخير وتعطيل لان كل دقيقة هي بمثابة سنة في هذه المرحلة الخطيرة. استفيقوا من تعجرفكم ومحاصصاتكم وصفقاتكم وعجزكم ونفذوا اقل واجباتكم لانه طفح الكيل.

"النهار": الأكثرية "النادمة" كيف ستُخرج دياب؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الأكثرية "النادمة" كيف ستُخرج دياب؟

تقول مصادر معنية ان الثنائي الشيعي لا يزال يود عودة الحريري الى رئاسة الحكومة من اجل ان يتحمل معه ما يذهب اليه البلد من انهيار على غير موقف رئيس الجمهورية وصهره من الحريري. لكن هذه المصادر تتوقف عند امرين وردا في كلمة عون امام السلك الديبلوماسي احدهما اقراره بفشله في المعالجات الاقتصادية التي قال انه عمل عليها منذ وصوله الى الرئاسة. فهذه المصادر لا ترى كيف لرئيس الجمهورية الساعي مع فريقه الى التحكم بمفاصل البلد وفرض شروط انقاذ الوضع في ما تبقى من عهده علما انه خطا في النصف الثاني من ولايته فيما ان الزخم والدعم يحصل عليهما في الجزء الاول من ولايته وليس في اواخرها خصوصا انه تمتع باجماع سياسي لدى انتخابه في حين انه على خصومة مع غالبية الافرقاء السياسيين في البلد. يضاف الى ذلك انفجار الشارع الذي تتفق مصادر ديبلوماسية على عدم توصيفه كثورة بل غضب اللبنانيين عن ادارة البلد وافقارهم، وهو عامل ضغط على الحكم ويسجل في غير مصلحته. المرحلة المقبلة التي تزداد خطورة ويراد من حكومة تصريف الاعمال المشاركة في اقرار الموازنة لن تشهد تعويم الحكومة المستقيلة لانها تعني تجاهل كل مطالب الناس وانتفاضتهم فيما ان الحريري استقال تجاوبا مع احتجاجاتهم بحسب ما تقول المصادر. لكن ينبغي الاقرار في الوقت نفسه بان المنتفضين فوتوا توظيف قوة الدفع التي احدثوها قبل ثلاثة اشهر في فرض التغيير الذي يأملون واستطاع اهل السلطة في توظيف ذلك من اجل اعادة الاعتبار لانفسهم ولاظهار ان حكومة من التكنوقراط وحدهم الذين لا يملكون خبرة سياسية ليسوا للمرحلة الراهنة الخطيرة. فالرئيس المكلف نفسه، وكان وزيرا سابقا، يحتاج الى اشهر لبناء علاقات خارجية ولبناء ثقة به، فيما يحتاج البلد الى غير ذلك. واهل السلطة متمكنون جدا من اللعب بكل هذه العوامل. والسؤال هو هل يستمر اهل السلطة في هدر فرصة انقاذ البلد لا بل دفعه الى الانهيار والتسبب بفقدان الناس اموالها وثقتها لقاء المحافظة على مصالحهم وحصصهم؟ البعض يعتقد ان رئيس الجمهورية سيسعى الى مقايضة امكان اعادة تكليف الحريري بحصوله على دعم منه لباسيل لرئاسة الجمهورية باعتبار ان هذا العنصر هو هاجسه الاول في تكرار للصفقة التي قام بها وادت الى انتخابه للرئاسة علما ان الحريري كان اشترط عدم توزير باسيل وستكون له شروطه في حال كان ثمة دفع من اجل اعادة تكليفه وفق ما يفضل الثنائي الشيعي.

"النهار": ما الذي يمنع دياب من فرض تشكيلته وهل السبب تخبّط 8 آذار وتفكّكها؟

كتبت سابين عويس في "النهار": ما الذي يمنع دياب من فرض تشكيلته وهل السبب تخبّط 8 آذار وتفكّكها؟

أشهر ثلاثة تقريبا على اندلاع الانتفاضة وشهران ونصف شهر على استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري ونحو شهر على تكليف دياب، والازمة تتفاقم ولا أفق واضحا لما يخطط له القيّمون على السلطة، او المنتفضون في الشارع، باستثناء ان انهيار الثقة على كل المستويات، معطوفا على استمرار الكباش السياسي ترقباً لتطورات خارجية، يضع البلاد على مشارف ملامسة قعر الانفجار الكبير. ما عودة المتظاهرين الى الشارع، على وقع الاشتباكات الحاصلة بين أركان الفريق الواحد، إلا انعكاساً واضح لحال التخبط التي يعيش فيها فريق الثامن من آذار بقيادة "حزب الله"، والذي عبّر عنه تراجع الأخير عن ضبط الإيقاع وتنظيم الاختلافات، ما أدى الى طفوّ الخلافات الى السطح في ظل عجز عن ادارة الازمة او الخروج منها، فاستعادت الانتفاضة الشعبية زخمها، موجهة رسالة الى القوى المستخفة بها، بأنها جاهزة لرفع مستوى حراكها، ولو بلغ أعمالا تخرج عن الإطار السلمي، كما بدأ وحصل امس. وايا تكن نتائج اللقاءات التي شهدتها عين التينة، فان المعلومات المتوافرة حول تطورات يوم امس تشير الى لاءات تحكم المشهد اليوم: ■ لا تراجع من جانب الرئيس المكلف ولا اعتذار. ■ ولا عودة محتملة للحريري لترؤس الحكومة، وان كان "الثنائي الشيعي" لا يخفي رغبته في ذلك. ■ ولا تفعيل لتصريف الاعمال، بل تصريف عادي ضمن المفهوم المتعارف عليه لصلاحيات الحكومة المستقيلة. وهذا يعني ان لا صلاحيات استثنائية لحاكم المصرف المركزي كما يطالب لتنظيم فوضى العمل المصرفي، بل على العكس، توجه من "التيار الوطني الحر" الى مساءلة الحاكم حول التحويلات التي حصلت والاستنسابية التي تحكمت بها، طالباً منه الإفصاح عن الأرقام. ■ لا حكومة تكنوقراط، بل اعادة خلط التشكيلة التي كان قد توصّل اليها الرئيس المكلف تمهيدا لإعادة النظر في الاسماء المقترحة. ■ لا خروج او مقاطعة من جانب قوى الفريق الواحد، بل سعي الى توسيع مروحة المشاركة على قاعدة "لمّ الشمل". ولأن هذه اللاءات لن تسهل او تسرّع تشكيل الحكومة، ستطول مهلة تصريف الاعمال وستفرض تفعيله تحت وطأة ضغط الانهيار المالي والاقتصادي.

"النهار": البحث عن وطن وعن باش كاتب!

كتب راجح الخوري في "النهار": البحث عن وطن وعن باش كاتب!

عندما يرفض تحالف عون والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي إعطاء سعد الحريري، ما عادوا ويقبلون بإعطائه للدكتور حسّان دياب، أي تشكيل حكومة إختصاصيين، ثم يبدأ القتال فوراً على الوصفات والمقادير الحكومية في مطابخ التشكيل، حيث يكثر الطباخون كما يوحي وليد جنبلاط. ويبدو بعد مرور شهر تقريباً على تكليف دياب ان الحديث عن حكومة إختصاصيين اشبه بـ"يا حصرماً رأيته في منامي"، فقد قيل له بعد أيام من التكليف الأفضل حكومة تكنوسياسية، ثم حاولوا تزحيطه على نظرية حكومة إختصاصيين يقرر أسماء وزرائها التحالف المذكور، ثم عادوا الى نظرية ان الظروف والمستجدات تفرض حكومة سياسية، ولأنه بدا متمسكاً بحكومة إختصاصيين حفاظاً على ماء الوجه على الأقل، عادوا الى نظرية تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وقيل في وقت من الأوقات إنه يمكن اعطاؤها الثقة من جديد. واضح ان في هذا إفتئاتاً ضمنياً مزدوجاً، أولاً على الحريري لأنه يصرف الأعمال وثانياً لأنهم يراهنون على تزحيطه للعودة الى حكومة إستقال منها وأقالها، وكذلك على دياب الذي جاء على أساس حكومة إختصاصيين، فإن قبل بحكومة تكنوسياسية سيحصد مسخرة لحس وعوده، بعدما لحس قبول تكليفه من دون أي تأييد سني تقريباً! لهذا يقال إنهم يريدون الآن تطفيشه! عجيب ان تكون الثورة مشتعلة في شهرها الثالث بحثاً عن وطن جعلوا منه منهبة، وان تكون خلافات أهل الدولة على حكومة صماء عمياء لا تسمع او تقشع ما يجري في ساحات لبنان!

"النهار": تحصدون ثمار ما تزرعون!

كتب الياس الديري في "النهار": تحصدون ثمار ما تزرعون!

هل في نيّة المُعطِّلين الذهاب بعيداً في مسرحيَّة تأليف وعدم تأليف الحكومة، أو إبقاء الدولة المُدمِّرة تسبح وتسرح بين حكومة مُستقيلة لا تُصرِّف الأعمال، إلى حكومة لا تعرف إلى تسمية رئيسها، والدوران في أفلاك المصادر ذاتها، والمراجع إيّاها، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً؟ ما يُلاحظه المسؤولون والمعنيّون من سياسيّين معتّقين وخبراء مُتابعين أن اللخبطة والتعطيل مصدرهما واحد. بل هو المصدر ذاته الذي عطَّل الدولة والجمهوريَّة وفرَّغ المناصب الرئيسيَّة لغاية في نفس يعقوب، هو ذاته بالتمام والكمال مَنْ يُعطِّل ويُخربط في هذه المرحلة المصيريَّة كما يقول المُتابعون. الفئة الداعمة للخربطة، والفركشة، وتفليس الدولة والبلد والناس، وجَعَل لبنان عشرة لبنانات، ومنع الدولة من التحرُّك أو القيام بأيّة خطوة، مثلما فُرِضَ على المراجع والمسؤولين "مواقف من هواء"، هذه الفئة ينسب إليها السياسيّون والمراقبون كل ما ينهمر على لبنان من مصائب. ويُضيفون أن "الخير" سينهمر مرّة جديدة على لبنان، وهو في أسوأ حال. كبار المسؤولين، كبار السياسيّين، كبار خبراء المال والاقتصاد والصيانة الماديَّة، يُحذِّرون من مُخطَّطات تكمن خلف هذا الوضع الانهياري، والذي بات الدولار "بفضله" يُساوي نصف مصروف عائلة عاديَّة... أين الدولة؟ أين المسؤولون؟ أين مُمثِّلو الشعب الساكتون عن هذه الفضائح المُدمِّرة؟ لقد أسمعت لو ناديت حيّاً، ولكن لا حياة لمن تُنادي!

"النهار": بري أوقف إندفاعة باسيل ... وبلورة مخرج لدياب

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري أوقف إندفاعة باسيل ... وبلورة مخرج لدياب

تسارعت المشاورات من أجل بلورة مخرج ما ومع دياب . وحصل لهذه الغاية اللقاء بين بري وباسيل. وفي المعلومات انهما تناولا مسار التأليف . وعمل الاول على التخفيف من اندفاعة ضيفه . ولذلك اطلق باسيل كلاماً قابلاً للتسييل في الايجابيات والعمل على امكان خلق فرصة جديدة لإنقاذ التأليف الذي وصل الى شفير الهاوية. وتفيد المعلومات ان مخارج يجري العمل عليها وان تقدماً قد حصل. وتتطلب الاتصالات الاخيرة مزيدا من المتابعة بدءاً من اليوم للخروج من مروحة الانسداد الحالية على خط دياب ومساعدته في تشكيل حكومة تكون محل مرضاة مختلف الاطراف.ولم يعلق بري على كل هذا التفاصيل من اجل انضاجها في الشكل المطلوب والمنتج. وعدم حرق هذه الاوراق الجديدة. وان شاء الله خيراً". وفي موازاة ذلك اذا كانت لا توجد آداة لاخراج دياب ودفعه الى الاعتذار نتيجة تمسكه بموجب الدستور والاعراف حيث لا مهلة لفترة التأليف الا ان اراء قانونية ترى انه في امكان مجلس النواب ولا سيما عند الكتل التي سمته الخروج بتوصية انها لم تعد تسير بتكليفه وانها سحبت منه وكالة التأليف على ان يعمد بعدها رئيس الجمهورية الى مباشرة اجراء استشارات نيابية جديدة . ويرجح ان يكون لهذا الاجراء في حال حصوله قبل اعتذار دياب تلقائياً عقبات عدة على مستوى الطائفة السنية التي ترى قياداتها ونخبها انها مستهدفة في الأصل. وانه في حال حصول مثل هذا الاجراء يصب في صلب صلاحيات الرئيس المكلف وتطييرها حيث لا توجد مادة قانونية تفرض عليه الاعتذار الا اذا اتخذ بنفسه مثل هذا القرار. ويرى قانونيون من مشارب سياسية مختلفة ان مسألة الاعتذار تبقى ملك دياب وليست عند سواه لكن من باب القواعد السياسية ان لا يجب ان يستمر في مهمته المفتوحة هذه عندما يسمع من الجهات التي سمته وبعد تكليف رئيس الجمهورية عليه ان يعتذر في مثل هذه الحالة. وانه من الافضل له ومن اجل حفظ ماء وجهه امام اللبنانيين ان يصارحهم ويشرح لهم ما سعى اليه من نوع تصميمه على حكومة من التكنوقراط خالية من السياسيين والحزبيين. واذا كانت الانظار مصوبة على فريق السلطة وتطور حركة الشارع، فإن معلومات تلقاها مسؤولون في الدولة من مؤسسات مالية عالمية لا تبشر بالخير على الصعيدين المالي والاقتصادي، ولاسيما اذا استمر البلد من دون حكومة ومفادها: احذروا ان البلد على شفير الافلاس جراء هذه السياسات!.

"النهار": هل يُصرَف دياب أم يعود الحريري لتصريف الأعمال؟ ... وهذه أجندة الحراك عبر خطوات غير مسبوقة

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل يُصرَف دياب أم يعود الحريري لتصريف الأعمال؟ ... وهذه أجندة الحراك عبر خطوات غير مسبوقة

بعدما استمر تصريف المقترَحين لتشكيل الحكومة العتيدة، فالسؤال المطروح بقوة: هل يتم تصريف الرئيس المكلف حسان دياب ليتقاعد باكراً؟ وقد دخل نادي رؤساء الحكومات على الرغم من أنّه يواجه حتى الساعة مثلث الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" . في السياق، بات جلياً أنّ تشكيل الحكومة يدور ويدور في حلقة مفرغة، والتطورات في الشارع وصولاً إلى الوضع الإقليمي غيّرت الواقع الذي كان سائداً غداة التكليف وما بعده، بينما اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يُعدّ النقطة المركزية لهذه المتغيرات بعدما بات "حزب" الله متفرّغاً لما بعد هذا الاغتيال وأجندته، كما تشير مصادر سياسية متابعة لـ "النهار"، إقليمية صرف ولا حديث لقياداته إلا حول ما يمكن أن يقوم به أو ما يحصل من ردّ على اغتيال ملهمهم سليماني، في وقت يقال إنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله زار طهران معزّياً أو على وشك القيام بالزيارة لما يربطه بسليماني من علاقات شخصية متينة، ولهذه الغاية من الطبيعي جداً أن يدفع لبنان مجدداً فواتير باهظة لأي معطى إقليمي، فكيف الحال في هذه المرحلة وحيث بات "حزب الله" السند الأساس لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي إن لناحية توليه الرد على الأميركيين أو لإبقاء لبنان من خلال "حزب الله" ورقة ومنصة لتوجيه الرسائل الإقليمية والدولية ولا سيما أنّ لبنان أرضه خصبة وخاصرته رخوة، ولهذه الغاية سيكون هناك في هذه المرحلة غياب خليجي عن الساحة اللبنانية سياسياً واقتصادياً وعلى كل المستويات لظروف ومقتضيات أمنية، وصولاً إلى أنّ لبنان اليوم يدور في الفلك الإيراني من خلال سياسة العهد وحلفائه ومن يقوم بإلزامهم بهذا الدور الذي انكشف بشكل واضح في أكثر من محطة سياسية محلية وإقليمية ودولية، وبناءً على هذه المعطيات تضيف المصادر ثمة استحالة لولادة حكومة من الاختصاصيين، فمن يقول إنّ "حزب الله" يضع أوراقه في السلة الإقليمية كلامه صحيح إنّما أعطى تعليماته بشأن شكل الحكومة العتيدة ونقطة على السطر. على خط موازٍ، وحيال هذه الأجواء السياسية المكفهرة والسباق المحموم بين اعتذار الرئيس المكلف ودفعه إلى هذا الخيار أو عودة حكومة الرئيس الحريري المستقيلة لتصريف الأعمال وربما تعويمها، فالشارع وحراكه يبقيان النقطة المركزية لكل ما يحصل بحيث كشفت "النهار" منذ أسبوع عن عودة للحراك بزخم أكبر وخطط جديدة والآن ثمة معلومات عن عصيان مدني وكسر كل القيود والمحرمات، ما سيخلق مفاجآت على قدر كبير من الأهمية إذ ثمة إشارات من عواصم القرار وصلت للمعنيين تحذّر من قمع المتظاهرين على الطريقة العراقية أو الإيرانية، وهذه المفاجآت التي قد تصبح أمراً واقعاً في وقت ليس ببعيد ستكون على مستوى إعلان مواقف من زعامات وقيادات سياسية وأحزاب، فإما استقالات وخطوات غير مسبوقة وإلا هذا الحراك لن يقف عند أي تهديدات أو ما شابه بعدما دخل الفقر بيوت اللبنانيين بأسرهم.

"الاخبار": دياب يسابق تعويم الحريري وسحب التكليف

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": دياب يسابق تعويم الحريري وسحب التكليف

أعدّ استشاريّو عون القانونيون اجتهادات قانونية ودستورية كي يسحب التكليف، وهي ليست المرة الأولى التي توضع فيها على الورق لترجمتها عملياً. لكن أي خطوة من هذا النوع رفضها الشارع السني حين كان الحريري هو المستهدف، فهل تقبل بها الزعامات السنية ودار الفتوى، حين يصبح الاحتمال كبيراً، لجهة عودة الحريري، وعزل دياب غير المغطّى سنياً، أو أن هذه السابقة تتحول عرفاً، فتتكرر مع أي رئيس جمهورية وأي رئيس حكومة؟ المعضلة الأكثر حساسية تكمن في أن السيناريو المفترض لا يتحدث عن مرحلة ما بعد عزل دياب أو اعتذاره، لأن العهد لا يزال مصراً على عدم عودة الحريري، من دون أي اعتبار لثلاث ثوابت، أن الإطار السني لأي شخصية غير الحريري أظهر أنه غير صالح إلا للمماحكات كما حصل ويحصل حتى الآن في اختيار شخصيات لزيارة بعبدا ورمي اسمها في سوق الترشيحات. والثابتة الثانية هي أن الشارع لا يزال بالمرصاد، مهما اختلفت درجة تحركاته وتغيرت، والثابتة الثالثة وضع حزب الله المحلي والإقليمي.

بين كل هذه الألغام، طُرحت فكرة إحياء الحكومة السياسية، الهادفة أولاً وآخراً الى إعادة القوى السياسية نفسها الى الواجهة بأشكال جديدة. لم يبلع أحد من الأقطاب السياسيين فكرة إبعادهم عن المسرح السياسي، لا بري قبِل بأن يبتعد وزير المال علي حسن خليل، ولا الوزير جبران باسيل ارتضى أن يكون خارج نادي الوزراء، أو حتى أن يتولى غيره وزارة الخارجية بكل أبعادها الرئاسية المستقبلية، كما الحريري بطبيعة الحال. كان بري، بحسب من التقاه، واضحاً في تحديد خياراته الحكومية، لأنه لم يخرج من فكرة استهداف الشارع له ولا الخضوع لتركيبة لا تتلاءم مع مساره الطويل في كونه عراب أي تسوية حكومية. فكرة حكومة الاختصاصيين لم ترُقْه، كما لم يرُقْه ابتعاد الحريري عن السرايا الحكومية. في المحصلة، أوقع بري كما باسيل حزب الله في دائرة خطرة داخلياً لأن الحزب اليوم منصرف الى ترتيب أوضاع تتعلق بما يحصل إقليمياً. من هنا، أمسك الحليفان الحزب في توقيت حساس من اليد التي توجعه. لذا، يصبح تعويم حكومة الحريري أهون الشرّين. هي الطريقة الأمثل لتضييع الوقت وتطيير دياب. لكن ذلك دونه عقبات بدأت في الشارع ولا تنتهي بالعيون الدولية والإقليمية التي لا تزال تصرّ على حكومة اختصاصيين في رسائل وصلت أخيراً الى جميع المعنيين، ما أعاد بعضاً من التوازنات الى المحادثات الحكومية، وجمّد المغامرات، في انتظار كلمة السر النهائية، لتغليب أيٍّ من المنطقين.

"نداء الوطن": مناورات التأليف والتصريف: إنكار جديد للحراك

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": مناورات التأليف والتصريف: إنكار جديد للحراك

هل ينفع التوافق بين المختلفين على اعتماد خيار تصريف الأعمال بحجة الضرورة، والحاجة الملحة إلى إقرار موازنة 2020 فيما البعض يطمح إلى طرح أكثر من ذلك باسم الظروف الاستثنائية، يقضي بإقرار مشاريع القوانين التي تفرض الورقة الإصلاحية التي أقرتها حكومة الحريري في آخر جلسة لها؟ تتسع الحلقة المفرغة أكثر. فمفهوم الحريري لتصريف الأعمال، حسب أوساطه، لا يتطابق مع ما يفرضه الدستور، لأن التصديق على الموازنة في ظل حكومة مستقيلة يحرم الحق الدستوري للحكومة الجديدة أن تسحبها من البرلمان لتعديلها. وإحالة مشاريع قوانين على البرلمان بالقرارات التي اتخذتها الحكومة على طريق التصحيح المالي قد تتطلب صيغاً أخرى للتعاطي مع الأزمة المالية لا يخضعها للمحاسبة. والتفاوض مع هيئات الدعم الدولية يحتاج إلى حكومة شرعية عبر ثقة البرلمان. هناك من يدغدغ له إحياء تصريف الأعمال على نطاق واسع، رغباته بالعودة إلى لعب دور تراجع بفعل استقالة الحكومة والرفض الشعبي له، كي يتحكم بقراراتها ووضع العصي في دواليب رئيسها، الذي اكتوى مما عاناه من أسلوبه التعطيلي في السنوات الماضية. فالحريري سبق عون إلى المجاهرة بأنه لا يمكنه التعامل مع باسيل، قبل أن يجاهر عون برفضه التعاون مع الحريري بعد الآن. أي أن تصريف الإعمال متعذر لهذين السببين. لا مخرج من المأزق إلا إذا قرر الرئيس المكلف التسليم بمطالب عون وباسيل في التوزير، أو إذا قبل بالصيغة التكنو سياسية التي أصر عليها بري. لمن يتنازل دياب؟ للثنائي الشيعي أم لـ"التيار الحر"؟ أياً كان الجواب فإن كل مناورات أحزاب السلطة تجري مع تجاهل التأزم الاقتصادي المالي، وبعيداً مما يعتمل في الشارع الذي لن يقبل بنزول النواب إلى البرلمان بالحكومة المستقيلة ولو لإقرار الموازنة، أو للتصويت على الثقة بحكومة محاصصة برئاسة دياب. إنه عود على بدء: إنكار الانتفاضة الشعبية.

"نداء الوطن": لا تصريف ولا تأليف!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": لا تصريف ولا تأليف!

لا تصريف ولا تأليف! هذا هو الحال الحكومي في لبنان وكأن البلاد ليست على شفير الإنهيار (اذا لم تكن قد دخلته فعلاً)! صحيح أن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات جذرية وشاملة (وهي اساساً لم تتخذها عندما كانت قائمة قبل الاستقالة)، ولكن الصحيح أيضاً أنه بالامكان اتخاذ إجراءات قطاعية ومصرفية ومالية ترسم حدوداً للازمة وتحد من سرعة التدهور والانهيار. وعلى المقلب الآخر، الترف السياسي بلغ أوجه عند بعض القوى السياسية التي عطلت عملية التأليف وفرضت الشروط تلو الشروط، ثم قلبت الطاولة ونكثت بتعهداتها متغاضية عن الثورة التي حاولت مراراً امتطاء شعاراتها وأهدافها، لا بل كرست انفصالها عن الواقع بالقول إن هذه الثورة انفجرت دعماً لها وللعناوين السياسية التي ترفعها! بعد 29 عاماً، حقق العماد ميشال عون حلمه الرئاسي، وبات يجلس في قصر بعبدا. مرت نصف الولاية الرئاسية والتدهور الذي تشهده البلاد غير مسبوق! إقفال مؤسسات، بطالة، فساد، هدر، سرقات، سمسرات، وصولاً إلى الثورة. الحلم تحقق ولكن الوطن ينهار. هل يا ترى تسنى لرئيس الجمهورية في لحظة ما الاستماع إلى رائعة لطفي بوشناق: "خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن!". رئيس الجمهورية يفترض أن يكون في موقع حامي الدستور والساهر على تطبيقه والمشرف على حسن سير المؤسسات السياسية، فاذا به يتحول إلى طرفٍ، يخاصم هذا ويصادق ذاك ويدخل في لعبة المحاصصة التي سبق وأعلن أنه سوف يحاربها! ثم، هل بالامكان استعراض تجارب رؤساء الجمهوريات "الاقوياء" وإلى ماذا انتهت عهودهم الرئاسية؟ هل كان الرئيس فؤاد شهاب قوياً ويترأس كتلة برلمانية وازنة؟ ألم يحقق عهد الرئيس شهاب ما لم يحققه أي عهد لناحية الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تم تأسيسها واطلاقها؟ هل استطاع سياسي واحد أن يطلق سهام الإتهام ضد هذا الرئيس أو أن يشير إليه بتهمة فساد؟ هل وظف الازلام والمحاسيب؟

"نداء الوطن": "حزب الله" للحلفاء... "حلّوها"!

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "حزب الله" للحلفاء... "حلّوها"!

تقول المعلومات إن "حزب الله" كان أرسل إلى بري شاكياً وممتعضاً إزاء ما آلت إليه الأمور في ظل عدم إيجاد "حلول مرنة مع باسيل"، ما أوجب اجتماع رئيس المجلس مع رئيس "التيار الوطني" لإبلاغه صراحةً "ما فيك تضهر من الحكومة ولا تنقلب على دياب وليس مطروحاً أن نذهب إلى خيار آخر من دونه".

وقد تكون رسالة "حزب الله" كما نصيحة بري أعطت مفعولها بدليل ما قاله باسيل، والذي شكل مؤشراً واضحاً على مرحلة جديدة من التعاطي مع الرئيس المكلف. كان ينوي رئيس "التيار الوطني" أن يعلن عدم انضمامه لحكومة دياب والاكتفاء بإعطاء الحكومة الثقة اذا استجابت لشروط التشكيل، لكن إحجامه عن اتخاذ هذا الموقف يعني "مرونة" في مكان ما. واذا كانت مصادر عين التينة وصفت اللقاء بأنه "جيد جداً"، فقد ذكرت مصادر "التيار الوطني" أن الاتفاق تم على إعطاء الرئيس المكلف فرصة ثانية وتسهيل مهمّته. وتحدثت عن لقاءات تمت مع الرئيس المكلف "ضخت في عروقه جرعة من الواقعية" كي يصبح أكثر منطقية في التعاطي بخصوص تشكيل حكومته. يتجنب "حزب الله" التعبير عن انزعاج أو استياء يتعلق بأداء حلفائه حيال تشكيل الحكومة، غير أن دائرة الحديث تتسع في الكواليس عن العلاقات التي "لم تعد على خير ما يرام بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر" برئاسة باسيل من جهة، و"حزب الله" من جهة أخرى، وقد فرض التباعد في مقاربة موضوع تشكيل الحكومة نفسه على إيقاع العلاقة". غير أنّ مصادر "التيار" لا تزال تجزم بأن العلاقة مع "حزب الله" جيدة جداً. تجزم مصادر مطلعة على اجواء الرئيس المكلف ان التواصل مع "حزب الله" قائم من خلال المعاون السياسي للأمين العام لـ"الحزب" الحاج حسين الخليل، الذي نقل له دعم "حزب الله" الذي من شأنه أن يساعده في الخروج بتشكيلة حكومية مرضي عنها. وعليه إذا سارت الأجواء وفق ما هو مرسوم، فإنّ ثمة من لا يستبعد أن تبصر حكومة دياب النور هذا الاسبوع.

"نداء الوطن": إشارات إيجابية تخرق جدار التأليف

كتب كلير شكر في "نداء الوطن": إشارات إيجابية تخرق جدار التأليف

تشير المعلومات إلى أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" حرص على "طمأنة" رئيس المجلس بأنّ التصعيد المتدحرج الذي كان "التيار" بصدد اعتماده، ليس موجّهاً ضدّ بري، على اعتبار أنّ الفريق العوني متيقّن أنّ انزعاج رئيس المجلس من سلوك رئيس الحكومة المكلف وتهديده بحجب دعمه النيابي، هو تعبير عن رفض بري لتدعيم الحصة البرتقالية بثلث معطل، وبالتالي سيُفهم التصعيد العوني على أنّه ردّ على الردّ. الأكيد أنّ "مصيبة الانزعاج" من أداء دياب جمعت بري وباسيل على خطّ وسطي، فقزا إلى مقلب التشجيع على "تطيير" رئيس الحكومة المكلف، ولذا لم يتوان رئيس "التيار الوطني الحر" عن التلميح خلال مؤتمره الصحافي إلى أنّه لا يمكن لرئيس الحكومة المكلف النوم على حرير التكليف، الذي يمكن إسقاطه، إمّا في الشارع وإمّا في المجلس من خلال حجب الثقة، بشكل يثبت أنّ باسيل يردّ بشكل واضح على ما نقل عن دياب بأنّ التكليف في جيبه وعلى القوى السياسية التعامل مع هذا الواقع. الحريري عاد إلى بيروت على وقع غليان الشارع من جديد، وتذمر بري وباسيل من رئيس الحكومة المكلف. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ طريق الحريري للعودة إلى السراي رئيساً مكلفاً معبدة بالورود، ولو أنّه يعتقد أنّ بامكانه اسقاط ظروف تكليف دياب وشروطه، عليه، بمعنى تأليف حكومة من الاختصاصيين. لكن عودة الحريري إلى مربع التأليف ستدفع باسيل إلى تغليب خيار حكومة التكنو سياسية ليعود بدوره إلى قصر بسترس، وبالتالي اعادة احياء معادلة الحريري- باسيل. ولذا يبدو الاحتمال مستبعداً، أقله في المدى المنظور. سرت معلومات أنّ "حزب الله" نجح في اختراق الحواجز القائمة بين القوى الداعمة لحكومة دياب، بشكل قد يسهل ولادتها بعدما جرى تذليل الكثير من العقبات التي كانت تحول خلال الساعات الماضية دون وقوف دياب طالباً الثقة. بالتوازي يقرّ أحد نواب "تكتل لبنان القوي" بأنّ ثمة اشارات ايجابية يمكن البناء عليها لإعادة تفعيل خطّ المشاورات.

"الشرق": "ناطر الساعة 5"

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": "ناطر الساعة 5"

الرئيس المكلّف حسّان دياب في وضع لا يحسد عليه، فقلبه يدقّ متمنّياً أن لا تأتي اليوم الساعة 5 أبداً، فمهلة الـ 48 ساعة التي منحه إياها الثوار لتشكيل حكومة اختصاصيين أو الاعتذار تنقضي اليوم عند الساعة 5 أمّا ما يليها فتهديد بالتصعيد في حال عدم استجابته لمطلبهم، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هو نوع التصعيد الذي سيضغط على رئيس مكلّف لم يكن ليحلم يوماً في قمّة تجلّي خياله أن يطرح إسمه لرئاسة الحكومة، وأثبتت الأيام الماضية أنّه متمسّك إلى أقصى الحدود بلقب «دولة الرئيس» ولو من دون تشكيله لحكومة، فسعره بسعركل الرؤساء المكلفين الذين احتاجوا أشهراً طويلة جداً ولم ينغّص عليهم أحد إحساسهم برئاسة حكومة ستحمله إلى السرايا، ما لم يتنبّه له الدكتور حسان دياب أنّ تسميته لرئاسة الحكومة «أمر دبّر بليل» وأن من سمّاه ظنّ أنّه سيكون طوع بنانه، لم يتنبّه هو الآخر أنّ الذين لا يحلمون بهذه المناصب ثمّ تأتيهم «على سهوة» من الصعب انتزاع المنصب منهم لأنّ الخسّة تكون قد كبرت كثيراً في رؤوسهم فيستقتلوا للحفاظ على هذا المنصب حتى الرّمق الأخير!! الأمور ذاهبة نحو أكثر من أسبوع الغضب، ما شاهدناه بالأمس أمام مصرف لبنان يؤكّد أنّه باستطاعة أيّ مندسّ تدمير مشهد الثّورة،رشق الحجارة والاعتداء على الممتلكات العامة وعلى القوى الأمنيّة مع إعلان أحد أبطال هذا المشهد كلمة السرّ الله والسيّد، معلناً مجيئه من الضاحية، وللمناسبة على جماعة الثّورة أن يفكّروا ألف مرّة قبل أن يبتهجوا بالحديث عن انضمام مجموعات من الخندق الغميق أو الضاحية الجنوبيّة إلى صفوفهم لأنهم بذلك سيحملون أدوات تخريب حراكهم وثورتهم في عبّهم!! ومن الضروري لفت نظر جماعة الثورة أنّ إسقاط حسان دياب وتكليفه سيعيد لبنان إلى المربّع الأول، إلى التمهّل في تحديد موعد للاستشارات للاتفاق على اسم سنّي لا ترضى عنه الطائفة السُنيّة ويرضى عنه جبران باسيل ويجتمع به ليرسم له خطة تشكيل الحكومة ثم يحظى برضى الثنائي الشيعي، ثمّ نعود إلى دوّامة تقاسم الحصص، على الجميع أن يعي أنّهم محكومون بما نصّ عليه الدستور لطريقة تشكيل الحكومة، ومن المؤسف أنّ واقع لبنان اليوم لا يحتمل هذه الدوّامة!!

"الديار": حزب الله منزعج من خلافات حلفائه وحريص على تسهيل مهمة الرئيس المكلف

كتبت نور نعمه في "الديار": حزب الله منزعج من خلافات حلفائه وحريص على تسهيل مهمة الرئيس المكلف

بات واضحا ان اركان السلطة التي سمت الرئيس المكلف حسان دياب لتأليف الحكومة غارقة في تصارع نفوذ وحقائب وزارية لدرجة انها لا تسمع وجع الناس وانينهم وخوفهم على المستقبل كما يبدو ان هذه القوى السياسية تعيش في حالة انكار فهي اما غير مدركة لخطورة الازمة المالية والاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم او اما هي غير آبهة لتدهور وضع البلاد ومتمسكة فقط بحصتها الحكومية. والحال ان القوى السياسية تتعاطى بسطحية قل مثيلها مع الازمة المالية والاقتصادية التي تهدد بانهيار لبنان ومؤسساته وعملته وهي في موقع المتفرج لا تخطو خطوة لمعالجة الوضع المتأزم لا بل تزيد الطين بلة بسجالات سياسية تؤذي الدولة وترخي بظلالها على المصارف وعلى القدرة الشرائية للمواطن وعلى الشركات التي تتقلص ميزانياتها بسبب سوء الاوضاع المالية في لبنان. بدورها، اعربت اوساط مقربة من المقاومة انزعاج حزب الله من المماطلة والتأخير والنزاع بين حركة امل والتيار الوطني الحر على الحصص متمنيا ان يقدم الطرفان تنازلات عادلة تذلل العقبات امام مهمة الرئيس المكلف حسان دياب. بيد ان الحزب لم يفرض اي شرط بل جل ما طالب به شخصيات تكون محل ثقة في وزارات حساسة ودقيقة لتفادي اي خلاف في المستقبل. واشارت هذه الاوساط المقربة من المقاومة ان حزب الله حريص على تسهيل مهمة دياب وبالتالي تأليف الحكومة بقدر المستطاع خاصة بعدما فشلت المفاوضات مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على تشكيل حكومة جديدة. وبحسب الاوساط ان الحزب يعتبر ان فشل دياب سيؤدي الى نتائج وخيمة ولن تكون مهمة تسمية مرشح جديد لرئاسة الوزراء سهلة بل ستكون محفوفة بالعراقيل والعقبات وقد تدخل البلاد في فراغ خطير. وافادت مصادر مقربة من الرئىس المكلف حسان دياب ان التشكيلة الحكومية وضعت على نار حامية وهي شبه جاهزة ولا ينقصها سوى اسمين من ضمنهما اسم نائب رئيس مجلس الوزراء، واشارت المصادر الى ان دياب قد يقدّم تشكيلته الحكومية اليوم او غدا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

"الديار": إما إستمرار دياب في التأليف أو حكومة بلا ثقة أو بقاء حكومة الحريري

كتب علي ضاحي في "الديار": 3 خيارات أمام الأكثريّة «أحلاها» مُرّ... ولا تنهي الأزمة :إما إستمرار دياب في التأليف أو حكومة بلا ثقة أو بقاء حكومة الحريري

تؤكد مصادر بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان انجراف البعض في لعبة حصص داخلية وقبل ساعات من اعلان التشكيلة الحكومية وبعد يوم او يومين من اغتيال سليماني، افقد الجميع فرصة رؤية حكومة ترضي على الاقل المطالبين بالإنقاذ في المرحلة الحالية ويمكن ان تستجيب لمطالب الحراك، وتقول الاوساط ان ما يجري اليوم يضعنا امام ثلاث خيارات لا رابع لها في ظل إستحكام الازمة على المستويات كافة: الخيار الاول: بقاء الرئيس حسان دياب مكلفاً مع إصراره وتمسكه على ورقة التكليف وبالتالي إحتجاز ورقة التأليف بدوره او يضعها في جيبه للتفاوض عليها ايضاً. فإما ان يعتذر في ظل رفع غطاء من الرئيسين نبيه بري وميشال عون وبالتالي اذا لم يشاركا مع التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، لن يكون حزب الله في حكومة تكنوقراط، ولو اعلن انه مع اي حكومة انقاذية تُشكّل اذا لم يشارك ضلعه الشيعي الثاني. وهنا دياب امام خيارين ايضاً: فإما ان يبقى مصراً على حكومة تكنوقراط فيقاطعها بري وعون وباسيل ولاحقاً حزب الله، وإما ان يستجيب للضغوط ويعود عن وعده للشعب اللبناني والحراك بعدم ترؤسه الا حكومة اختصاصيين وبلا وجوه حزبية او وزراء سابقين من الحكومة المستقيلة. ويفقد ما تبقى له من رصيد شعبي، وخصوصاً ان قسماً كبيراً من الطائفة السنية وتيار المستقبل ودار الفتوى لا يؤيدون ذهابه بالتكليف الى التأليف النهائي لحكومة بلا الرئيس سعد الحريري او ممثليه. الخيار الثاني امام الاكثرية: ان يذهب حسان دياب نحو المواجهة مع من كلفوه ودعموه ويشكل حكومة أمر واقع من مرشحين هو يختارهم ويذهب بها الى مجلس النواب. ولا تنال الثقة وتسقط، وعندها يصبح رئيس حكومة يصرف الاعمال ويحل مكان حكومة الحريري. الخيار الثالث: ان يذهب اقطاب الاكثرية لتغطية حكومة الحريري المستقيلة لتقوم ببعض التدابير الاستثنائية في مجال الموازنة والاصلاحات المالية. وكذلك الامساك بالمفاصل المالية للبلد وخصوصاً مع تفلت سعر صرف الدولار مقابل الليرة، في ظل شح في المواد الاساسية الغذائية والمحروقات والغاز والدواء وحليب الاطفال وغيرها من المتطلبات الاساسية واليومية للناس.

مصادر المستقبل: قوى السلطة فشلت في تأمين البديل عن الحريري دياب يتعثر بمصالح باسيل..والعهد لم ينجح في بناء هرميّة بديلة للتيّار الأزرق

فادي غيد في "الديار": مصادر المستقبل: قوى السلطة فشلت في تأمين البديل عن الحريري دياب يتعثر بمصالح باسيل... والعهد لم ينجح في بناء هرميّة بديلة للتيّار الأزرق

رأت مصادر نيابية مستقبلية، أن التجربة التي خاضتها القوى التي تدور في فلك السلطة، والتي تمثّلت بالإتيان برئيس الحكومة المكلّف حسّان دياب، أظهرت فشلها في تأمين البديل المناسب عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، على رغم بعض القيادات التي ساهمت في مجيء دياب، كانت اعتبرت يومها أنها حقّقت انتصاراً على الحريري، إثر الخلاف الذي نشب بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، على خلفية قيام الحريري بتقديم استقالته نزولاً عند رغبة الحراك الشعبي الذي اندلع في السابع عشر من تشرين الأول الماضي. وقد أثبت انهيار التسوية الرئاسية بين قصر بعبدا وبيت الوسط، بما لا يقبل الشك، تابعت المصادر، أن العهد تلقى ضربة في الصميم، بدليل حالة الضعضعة وعدم التوازن، التي وضعت السلطة نفسها فيها، على رغم كل التسهيلات والتنازلات التي قُدّمت للرئيس المكلّف بادئ ذي بدء، لتمكينه من تشكيل حكومته، وفي محاولة من العهد لتلافي الظهور بمظهر العاجز عن الإتيان بشخصية سنّية لتشكيل الحكومة. مشيرة إلى أن العهد، إضافة إلى كل الدعم الذي قدّمه لدياب، عمل على إطلاق مواقف بالجملة، لطمأنة المواطنين وإقناعهم بقدرة رئيس الحكومة المكلّف على استكمال المسيرة التي كان بدأها الرئيس الحريري في السنوات الثلاث الأولى من عمر العهد، وأطلق مجموعة وعود غير واقعية بقرب حل المشاكل المالية والإقتصادية والإجتماعية، تحت شعارات رنّانة تتحدّث عن إعادة انطلاق قطار الدولة المتوقّف، وبأن الأيام المقبلة ستحمل الكثير من التباشير الإيجابية، مع ما تيسّر من طروحات تقول بمكافحة الفساد. إلا أن شيئاً من هذه الوعود التي أطلقت لم ترَ النور، بحسب المصادر المستقبلية نفسها، وهذا ما حصل أيضاً مع حكومة الرئيس دياب، التي تعثّرت بفعل مصالح ومطالب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، على خلفية عملية تناتش الحقائب والحصص الوزارية، ما زاد من تعقيدات المشهد الحكومي وتعثّره بعد انقلاب فريق العهد وحلفائه على الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، وارتفع سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة اللبنانية، وزادت ضغوطات الأزمة المالية والإقتصادية على المواطنين وباتت تنذر بالأسوأ.

"الانوار": عاملوا شعبَكم كبشرٍ فحتى قبائلُ "الماو ماو" كانت معاملتهُم أفضل

كتبت الهام فريحة في "الانوار": عاملوا شعبَكم كبشرٍ فحتى قبائلُ "الماو ماو" كانت معاملتهُم أفضل

يا "حكامَ الجشعِ"... حتى لو عاملتم الشعب اللبناني على أنه من قبائل "الماو ماو" فإنه في نهاية المطاف سينتصر عليكم. لمعلوماتكم يا "حكامَ الجشعِ"، لقد دفعت ثورة الماو ماو الحكومة البريطانية الى إلغاء الأحكام العرفية والى إعلان استعدادها لمنح كينيا استقلالها الذاتي الذي حصلت عليه في 12-12-1963. وقد قدّم قدامى محاربي قبائل "ماو ماو" في كينيا، الذين تمردوا ضد الاحتلال البريطاني في الخمسينيات من القرن الماضي دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية يتهمونها فيها بانتهاك حقوق الإنسان. أنتم أسوأ بكثير، أنتم لم تنتهكوا حقوق الإنسان اللبناني، أنتم صادرتم حقوقه وأمواله ومدخراته، انتم قضيتم على حاضرهِ ومستقبلهِ ومستقبل أبنائهِ وأحفاده... أنتم سيئون بحق الشعب وبحق بعضكم بعضًا: وإليكم القصة: توافقتم، وقد نقول: تواطأتم على تسمية الدكتور حسان دياب ليشكِّل الحكومة وقد جاء التوافق، لا بل التواطؤ، بعد شهرين على اندلاع الإنتفاضة واشتعال الثورة، قال لكم الرئيس المكلف من أول الطريق انه يريد حكومة تكنوقراط من اختصاصيين من 18 وزيرًا، وافقتم معه وخرجتم من الباب لتعودوا من الشباك: باشرتم بوضع الشروط عليه، وحين شعرتم انكم لن تستطيعوا تطويعه، عمدتم إلى البدء بوضع خطة لإطاحته، لكنكم اكتشفتم ان ليس بالإمكان إطاحته إلا في حال أعتذر، لكنه لم يعتذر حتى الآن، إذاً انتم في المأزق الكبير. هل تعرفون يا حضرات المسؤولين ما هي أمنية معظم الناس؟ امنيتهم تأشيرة هجرة وثمن بطاقة سفر!

عون: أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية ضربت لبنان

أضاءت اصحف على تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "عوامل عدة، منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، تضافرت لتنتج أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية ضربت لبنان".

وشدد، خلال لقائه أعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية امس في قصر بعبدا، على ان ولادة الحكومة "كانت منتظرة خلال الاسبوع الماضي، ولكن بعض العراقيل حال دون ذلك. وعلى الرغم من اننا لا نملك ترف التأخير، فإن تشكيل هذه الحكومة يتطلب اختيار أشخاص جديرين يستحقون ثقة الناس والمجلس النيابي مما تطلب بعض الوقت»، وقال: «سنبقى نبذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى الحكومة الموعودة، مقدمين المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر".

كتلة "المستقبل": التخبط القائم حول ولادة الحكومة يضع المسؤولية كاملة على عاتق عون ودياب

لفتت الصحف إلى المواقف التي أعلنتها كتلة "المستقبل" وأعلنت خلالها أن العودة إلى نغمة التجاذب حول الصلاحيات والمعايير المطلوبة لتأليف الحكومة، تشكل ذروة الإنكار للمخاطر الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد، وإصراراً على ممارسة سياسات الهروب من المتغيرات التي فرضتها التحركات الشعبية في كل المناطق، وقالت:

• ان الأولوية يجب أن تتركز على تأمين ولادة الحكومة بأسرع وقت، والتوقف عن الدوران في حلقات المحاصصات الوزارية وما يترتب عليها من إخفاقات يدفع ثمنها المواطن اللبناني من استقراره الاجتماعي ومستوى معيشته.

• واستغربت إلا تكون الكتل النيابية التي أجمعت على تسمية الدكتور حسان دياب لتأليف الحكومة، قادرة على التوصل إلى تشكيلة وزارية تنهي مسلسل المراوحة.

• إن التخبط القائم حول ولادة الحكومة، يضع المسؤولية كاملة على عاتق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، المعنيين دستورياً بالاتفاق على التشكيلة وإصدار المراسيم، وهي مسؤولية يجب أن تتحرر من ضغوط السياسة والأحزاب، وان تقرأ في المقابل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنقدية التي تتفاقم..

• الحاجة الملحة هي لتأليف الحكومة، ولا يصح العودة إلى دفع البلاد وأزماتها نحو تصريف الأعمال الى ما لا نهاية.

• الرئيس سعد الحريري لم يتخلف ولن يتخلف عن تحمل مسؤولياته الدستورية والوطنية في تصريف الأعمال، وقد راهن على ولادة الحكومة قبل رأس السنة وفقاً لكل المواقف الرئاسية والقيادية التي أجمعت على هذا الأمر.

• للخروج من نفق التعطيل، وكف الأيادي المشبوهة التي تتولى مهمات التوزير، والذهاب وفقاً للأصول إلى حكومة تتولى واجباتها الدستورية أمام المجلس النيابي، وتسارع إلى مناقشة القضايا ومشاريع القوانين الملحة.

"النهار": الرئيس فؤاد السنيوره : حكومة لم الشمل وشروط إنقاذ لبنان من الانهيار الكارثي

طُرحت فكرة إقامة حكومة "لَمّ الشمل" بعد سلسلة الأخطاء الدستورية التي تميزت بها مرحلة إجراء الاستشارات النيابية الملزمة والإعداد للتكليف، وبعدها التخبط والعراقيل التي تعترض عملية التأليف وما طرأ عليها من مستجدات ومتغيرات أدَّت إلى هذا التعطّل والتعطيل. ما من شكّ أنّ الدعوة إلى "لمّ الشمل"، ومن حيث الشكل، أمر مرغوب فيه لإنقاذ لبنان. لكنّ هذا الأمر يوجب التنبه إلى النتائج الكارثية التي تمخضت عنها التجربة المريرة التي عاناها لبنان، ولا يزال، من تقاسم الأطراف والأحزاب السياسية للمقاعد والنفوذ والسلطة في الحكومات المتعاقبة، ولاسيما منذ العام 2011، والتي أدّت إلى شلل في أعمال الدولة وإلى فراغ متواتر، وإلى تعطيل ناجم عن الفيتوات المتبادلة. فلَمُّ الشملِ لا يتمثل في الالتقاء بمكانٍ واحد تغلُبُ عليه صفة حلبة الملاكمة أو حقل المتاريس، بل هو اتفاق حول مواضيع محددة يجري التوافق عليها والتزام مضمونها، وتنفيذ مندرجاتها حرفياً، وذلك حتى يتخطى لبنان الشكل الذي جربه بلا طائل إلى الجوهر الذي ما زال يجري تحاشي مقاربته. وبديلاً منه يجري الالتفاف على ذلك الجوهر أو يجري حياله استعمال كلام ملتبس تُصَبَّ في قالبه الممل البيانات الوزارية خالية الدسم.. ينبغي بالفعل العمل على تجديد التعاقُد والتعاهُد على احترام الشرعيات الثلاث تعزيزاً للدولة اللبنانية ولمنعتها ولاحترامها لذاتها: 1- الشرعية الوطنية اللبنانية: والمتمثلة باتفاق الطائف والدستور، وذلك بإعادة الاعتبار والاحترام إليهما، -2 والشرعية العربية: لما فيه خدمة مصالح لبنان واللبنانيين الوطنية والقومية والاقتصادية. 3- والشرعية الدولية: لحماية سيادة واستقلال الدولة اللبنانية وحدودها من اعتداءات ومطامع إسرائيل ومن تدخلات الآخرين - دولاً ومنظمات - في شؤون لبنان الداخلية، وذلك باحترام تطبيق القرارات الدولية عموماً، وذات الصلة منها على وجه التحديد. إنّ الإنقاذ، واستعادة ثقة المواطنين اللبنانيين والأشقاء العرب والمجتمع الدولي، فعلاً لا قولاً، يقتضي وجود حكومة لبنانية تكون لديها القدرة ولديها الإرادة والشجاعة والنزاهة، كما الخبرة العملية والوطنية للقيام بتلك المهمات البالغة الصعوبة. كما أنّ ذلك يتطلب أن تدعمها جميع القوى السياسية من غير هيمنة أو تأثير. وهذا مما يقدر الحكومة اللبنانية العتيدة على التصدي لتلك المآزق والمخاطر، والتي لن يصعب استنباط الحلول لها فيما إذا خلا الجو السياسي من الخطاب الطائفي المقيت أو التحريضي أو الإقصائي أو الاتهامي الذي يقصد منه حرف الانتباه وتشتيت الجهود عن القضايا الأساسية. فهذا الخطاب لم يعد له من الفاعليّة إلا إيغار الصدور وعمى البصائر وتبديد الجهود والطاقات دون طائل. فلا حلَّ أقل من ذلك لاستعادة الثقة.

باسيل: لم نطلب أي مطلب خاص غير تشكيل حكومة ناجحة لانقاذ الوضع المالي

أضاءت الصحف على موقف الوزير جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع "تكتل لبنان القوي"، وقال: "اردنا ان نعلن اليوم موقفاً متقدماً لناحية تأكيدنا اننا لم نطلب أي مطلب خاص غير تشكيل حكومة ناجحة لانقاذ الوضع المالي الذي نمر به..

• حصلت تطورات عديدة اليوم تدفعنا لتحمل المسؤولية اكثر فأكثر، لأن أسهل شيء في ظل هذا الوضع ان نتصرف كسوانا ونقول اننا غير معنيين

• من مصلحتنا الحزبية والسياسية ان نقول اننا غير معنيين بهذه الحكومة طالما اننا منذ البداية دفعنا باتجاه حكومة خالية من سياسيين وحزبيين ومن وجوه قديمة وان تكون حكومة من أصحاب الكفاءة والجدارة يتمكن كل وزير فيها من ان يحمل مسؤولية وزارته ليقوموا بعمل جماعي يقدمون فيه خطة إنقاذ ويخرجون البلد من الوضع الاقتصادي والمالي.

• بحكم مسؤولياتنا النيابية إما ان نعطي هذه الحكومة الثقة وإما نحجبها عنها، وهذا الامر مرتبط بعامل واحد بالنسبة إلينا هو إمكان النجاح لهذه الحكومة وتحقيق الإنقاذ، وغير ذلك لا مطلب لنا لا من ناحية العدد ولا من ناحية الأسماء، ولن نختار اي اسم من التيار الوطني الحر او قريب منه.

• التكتل وقع على كتاب موجه الى حاكم مصرف لبنان يتعلق بالتحويلات المالية التي حصلت الى الخارج خصوصا بعد 17 تشرين الاول 2019 وما تشكله بالأرقام التي كان قد أعلن عنها الحاكم في وسائل الإعلام، إضافة إلى الأخبار والإخبار التي صدرت والتي تشكل استنسابية في التعامل مع المواطنين بشكل غير مقبول، بحيث أن البعض منهم يقف طويلا في الصف للحصول على مبلغ قليل من المال، كذلك يحرمون تحويل اموال بسيطة إلى الخارج لاولادهم كأقساط، في حين ان آخرين يحولون عشرات الملايين او حتى مئات الملايين من الدولارات".

جعجع لـ "الشرق الاوسط": الأكثرية الحاكمة فشلت والحل بانتخابات مبكرة

اكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن المخرج الوحيد للأزمة القائمة في لبنان هو في انتخابات نيابية مبكرة بعد أن فشلت الأكثرية الحاكمة في إيجاد الحلول، قائلاً في حوار مع "الشرق الأوسط" أن الأكثرية الحاكمة لا تعرف كيف تحكم، ولا تدع الآخرين أن يحكموا، والناس عالقة في المشكل. وإذ جزم بأن القوات هي في صلب الحراك الشعبي، رأى أن الناس عادوا إلى الشارع لأنهم رأوا أن المؤسسات الدستورية التي انتظروا منها أن تصحح الأوضاع لا تفعل شيئاً، وفي أسوأ الأحوال هي تساهم في تعميق الأزمة. وقال جعجع إن العلاقة مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري تسير بـالحد الأدنى، وقال: نحن وتيار المستقبل على موجة واحدة استراتيجياً. لكن الاختلاف في وجهات النظر حول طريقة إدارة الدولة، معتبراً أن الرئيس الحريري خذلنا بعدة أمور حصلت في وقت سابق، والوقت لم يكن مناسباً أبداً لكي نؤيده لرئاسة الحكومة. واعترف جعجع بعدم وجود استراتيجية تجمع أطراف المعارضة، وتحديداً المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب.

وعن تحالف 14 آذار، قال رئيس القوات: «لحياة مستمرة فيه دائماً. يذبل لأسباب ومواضيع معينة. ولكي أكون صريحاً، نحن وتيار المستقبل على موجة واحدة استراتيجياً. هناك اختلاف بوجهات النظر حول طريقة إدارة الدولة، وهذا الذي يفسد الود من وقت لآخر. وأتمنى بعد كل شيء حصل بالبلد أن نتفاهم مع تيار المستقبل على طريقة إدارة الدولة، لأنه على المستويات الأخرى هناك تلاؤم تام بوجهات النظر. وأوضح أن الاتصالات قائمة مع تيار المستقبل بالحد الأدنى بجميع الحالات على مستوى القواعد، لكن ليس على المستوى السياسي، وفي الشهر الأخير لم تكن هناك اتصالات قوية.

مواجهات الحمراء

بدا لافتاً للصحف تجدد المواجهات العنيفة ليلاً بين مجموعات من المتظاهرين أمام مبنى مصرف لبنان في شارع الحمراء وقوى الامن الداخلي التي استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وابعادهم عن مبنى المصرف، فيما رمى متظاهرون القوى الامنية بالحجارة وسجلت نحو 20 اصابة بين القوى الامنية والمتظاهرين جراء المواجهات الحادة التي حصلت. وحصلت أيضاً اعمال شغب وتكسير واجهات وتخريب قام بها بعض المتظاهرين علنا أمام عدسات الكاميرات والنقل التلفزيوني المباشر في شارع الحمراء طاولت فروعاً مصرفية ومحلات تجارية، الامر الذي دفع القوى الامنية الى الطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن الشارع.

وفي جلّ الديب، كما في جونية، تجدّد زَخم الإنتفاضة حيث أقفلت الطرق عند أوتوسترادي جل الديب وزوق مصبح. فيما نزلت وفود من مختلف الأحياء الشعبية في طرابلس وضواحيها الى ساحة النور للانطلاق في تظاهرة حاشدة. وأُقفلت الطريق الدولية بالاطارات المشتعلة منذ ساعات الفجر عند جسر البالما حيث سجّل إشكال أثناء محاولة عبور احد المواطنين بسيّارته الرباعية الدفع بالقوة. وفي حلبا، أقفل محتجون من الحراك الشعبي الطريق العام في حلبا وجلسوا على كراسٍ في وسط الشارع.

امّا في صيدا، فأقفل المحتجون فجر أمس بوّابات شركة الكهرباء والمياه ومركز "أوجيرو". وانطلقت من ساحة ايليا مسيرة طالبية جابَت شوارع المدينة باتجاه عدد من المصارف والمرافق العامة.

وأشارت "النهار" الى تطور مالي لافت واكب يوم الانتفاضة الطويل وتمثل في تراجع مفاجئ لسعر الدولار في السوق الرديفة "دولار الصرافين" أكثر من 300 ليرة وسط توقعات ان يستمر تراجعه اليوم الى حدود الـ 2000 ليرة.

"نداء الوطن": إلى الشارع... أنتم الشرعية

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إلى الشارع... أنتم الشرعية

"خلص الفيلم". نصَّابو المصارف و"قدّيس المركزي" بالتحالف مع أصحاب المعالي والسعادة، حاليين وسابقين، باتوا في سلة واحدة. بعضهم يجب ان توضع في يديه الأغلال وبعضهم الآخر يجب ان يُرفَس ليذهب حيث يشاء. وسيكون من الغبن إن عاد الوقحون الأقحاح منهم الى حياتهم العادية والشاشات وارتياد الأماكن العامة بلا حساب. لا مجال للخوف. ما على الثورة إلا النزول الى الشارع والساحات. ولتصدح "الهيلا هو" لأنها أصل الأخلاق في مواجهة فاقدي الضمير وحس المسؤولية والأخلاق، ولأنها ضرورية لكسر "التابوهات". وليعلم من يرغب في القمع ان سلوكه غير شرعي، لأن غطاءه سلطة فاسدة وقانونٌ يُستخدم حسب الأهواء. فحق الناس في استعادة كرامتها مكفولٌ تحت سقف الدستور. والشعب مصدر السلطات وهو أطلق عملية استعادتها منذ 17 تشرين. أما حديث القوانين الدولية التي تمنع قطع الطرقات فوَهْمي ومرفوضٌ جملةً وتفصيلاً من الثوار... وهنا رسالة الى قائد الجيش العماد جوزف عون: كلنا نتمسك بالمؤسسة ونحترمك ونراهن عليك. مكانك جنب شعبك وليس بجانب الحكام حين يأكلون عرق جنودك وموظفي بلدك والمزارعين والعمال ويحرمون المستشفيات من المستلزمات ويدفعون الشباب الى المغتربات. ورسالة الى قوى الأمن الداخلي وعلى رأسها العماد عثمان: كنتَ حليماً وحكيماً حتى الآن، فابقَ على هذا النهج وتجنَّبْ الاساءة الى المتظاهرين. واجهتَ بشجاعة محترفي الدم والارهاب والاغتيال والخارجين على القانون، فلا تلطّخ تاريخَك قبل تقاعدك بجُبن من يتورطون بدم أبرياء هدفهم استعادة دولة القانون. هذه ثورة محكومة بالانتصار أو سنبقى محكومين بالزعران فيتابع وطننا الغرق في الأوحال. هي بداية الغضب، وسيُبنى على الشيء مقتضاه.

"الشرق": شو فيها؟

كتب خليل الخوري في "الشرق": شو فيها؟

وينطرو شوي عالطرقات، وشو فيها؟ بدنا نقطع الطرقات، وشو فيها؟! صرلنا سنين ناطرين الفَرَج، وشو فيها إذا نطرت الناس تلات – أربع ساعات بالسيّارات؟ شو بطرانين هالناس… انزعجوا لأنّنا نطّرناهن بالسيارات! ولو! ما بيقدّرو أنو هني مرتاحين داخل السيارات ونحنا اللي منحترق (…) عالطرقات!. تلك نماذج ممّا كان يردّده بعض الذين قطعوا الطرقات في مختلف أنحاء البلد. ربّما إننا لا ندعو الثوار كي لا يقطعوا الطرقات، ولكننا ندعوهم، بالتأكيد، كي يدركوا ما يترتب على هكذا تصرّفات من نتائج… حتى اذا كان لا بدّ منها فتكون من نوع الضرورات التي تبيح المحظورات. وليس من نوع النكايات والأحقاد. يحدث هذا في وقت يتمادى النظام المالي المستحدث في الضغط على صغار المودعين الذين اكتشفوا سلسلة تدابير أبرزها الاتي: 1- الدولار في ارتفاع صاروخي ولا من يوقفه. 2- كانت المصارف تدفع 400 دولار حداً أقصى في الأسبوع فصارت «الدفعة» فقط مئة دولار لا غير! 3- حتى المئة دولار للحصول عليها يجب أن يكون المودع في المصرف قبل الساعة التاسعة صباحاً… لأنه بعد التاسعة يمكن أن تطل الموظفة الحسناء وقد ألبست ثغرها ابتسامة الموناليزا (وسُّرها أنك لا تعرف ما إذا كانت تعبيراً عن الفرح أو القلق أو…) لتقول لك: لا تؤاخذنا مسيو… ما عاد في عنا دولارات اليوم! ومع ذلك فإنّ مرشحي الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة لم يتوصلوا بعد الى تفاهم على تأليفها.

"الجمهورية": حَذارِ الجائعين... سيأكلونكم!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": حَذارِ الجائعين... سيأكلونكم!

من خلال اتصالاته الدولية، يدرك الحريري أنّ لبنان الذي يغرق مالياً ونقدياً واقتصادياً لن يحظى بدعم القوى الدولية في ظل حكومةٍ تستعيد نموذج حكومته. فحاول تسويق حكومة مستقلّين، ولو ضمن الحدّ الأدنى الذي يرضى عنه المجتمع الدولي. لكنّ شركاءه يعتبرون الطابع السياسي ضماناً لاستمرار نفوذهم في موقع القرار، وهذا هو سبب التعثّر في تأليف أي حكومة جديدة. من هذه الزاوية، مشكلة دياب لا تختلف عن مشكلة الحريري، وكلاهما عاجزان. وعندما تشبّث دياب بحكومة تكنوقراط، ردّ عليه داعموه بمناورة استدعاء الحريري… فعاد، لكنه سيتهيّب تصريف الأعمال كما يطالبونه، لئلّا يجري إلباسه المسؤولية وحده عن الكارثة التي ستنكشف أكثر فأكثر. وفي الخلاصة، هناك محاولة جديدة لكسب الوقت والمراهنة على ضرب الانتفاضة بأي شكل، بدلاً من الذهاب مباشرة إلى الحل، أي تشكيل حكومة نظيفة تحظى بالثقة شعبياً ودولياً وعربياً، والتوجّه بجرأة إلى الخيارات الإنقاذية، وفي طليعتها استرداد الأموال المنهوبة وكشف الفساد والفاسدين. وفي الأسابيع والأشهر المقبلة، سيغرق لبنان تماماً في نكبات تاريخية. وسيعيش حالاً من الجوع لم يشهدها طوال حربه الأهلية، وهي تذكّره بمجاعة الحرب العالمية الأولى. سيرتفع منسوب النقمة عند الناس، وسيزداد قهرهم وإحباطهم وجوعهم. وهذا ما يهدِّد الأمن الاجتماعي. فلا أشرسَ من الجائع والمُحْبَط والمذلول. وفي هذه الحال، لن تكون انتفاضة الناس في الشوارع مطلع 2020 كما كانت «ناعمة» في نهايات 2019. في الجاهلية، صنع بنو حَنيفة، القبيلة العربية، صنَماً من تَمر وعبدوه. وذات يوم، عصف بهم الجوع فأكلوه. ويقول العرب: "حَنيفةُ أكلَت ربَّها". هي رسالة إلى الذين عندنا يعتقدون أنهم ما زالوا أصناماً يعبدها الناس وسيعبدونها إلى الأبد.

"الجمهورية": لماذا سُمح بقطع الطرق؟.. والتغيير رهن "البديل"!

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": لماذا سُمح بقطع الطرق؟.. والتغيير رهن "البديل"!

الإحتجاجات عمّت البلاد وكأنّه 17 تشرين 2019. العناوين نفسها والمطالب نفسها، حكومة اختصاصيين مستقلّين، ولا شيء غير مستقلّين. فالتسويق لحكومات سياسية تحت عنوان لمّ الشمل أو حكومة أقطاب أو حكومة جنرالات، بحجة مواجهة تطورات المرحلة الاقليمية، أكّد الشارع أنّه سيُسقطها دوماً ولن يقبلها تحت أي مسوغ، رافضاً التعاطي الفوقي مع حكومة التكنوقراط وكأنّها حكومة عاجزة ومخصيّة. هذه الرسالة أوصلها المنتفضون أمس، عبر إقفال كل ساحات لبنان من وسط العاصمة الى الشمال الى الجنوب، معلنين أنّ مرحلة الانتفاضة ولّت، وبدأت مرحلة الثورة، في رسائل واضحة لكل من يعنيه الأمر مفادها: أولاً، لن يقبل الشارع بأيّ تسويات، ولن يخضع لأي صفقات تعيد القديم الى قدمه، أو جديداً مستزلماً لهذا الفريق أو ذاك الزعيم. ثانياً، لا تراجع عن مطالب 17 تشرين، أي حكومة اختصاصيين مستقلين مهمتها الاساسية إنقاذ لبنان من مستنقع الانهيار قبل الغرق النهائي، عبر خطة اقتصادية ومالية مُحكمة من جهة، وعبر سلسلة اجراءات من جهة ثانية، تمنح الثقة للمجتمعين العربي والدولي، لكي يبدأ بفتح صناديقه أمام الدولة اللبنانية. ثالثاً، لم يعد في الإمكان الوثوق بأيّ حكومة، تضمّ ولو سياسياً واحداً، على ضوء السلوك الذي ظهر في فترة التشكيل والتأليف الآن. رابعاً، يُدرك الشارع تماماً من يحاول اليوم ركوب موجة الانتفاضة واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية. وبالنسبة إليه الجميع مرحّب به تحت عناوين وشعارات ومطالب 17 تشرين، والسير وراء الانتفاضة وليس امامها. وبالتالي، كل محاولة لحرف مسار الشارع عن هدفه لن يُكتب لها النجاح، والشارع لن يقبل بتحويل معركة التجويع والتفقير الى معركة سياسية، ولن يقبل باستغلاله بيدقاً في رقعة شطرنج السلطة. لذلك، علامات استفهام كثيرة تُطرح حول الاجراءات التي تلازمت أمس مع التحرّكات الشعبية وغض النظر عن عودة قطع الطرق خصوصاً في جل الديب والزوق. حيث سأل المراقبون عمّا اذا كانت السلطة تختبئ وراء الانتفاضة، أو بالأحرى، تستغلها من أجل الانتقام من حسان دياب وإسقاطه، علماً أنّ الحضور الشيعي المنتمي الى بيئة حزب اله» وحركة «أمل» كان لافتاً في هذا التحرّك، بدءاً من الوقفات امام مصرف لبنان في الحمرا أول من أمس، وصولاً إلى الوقفات الاحتجاجية على جسر الرينغ. إذ سأل المراقبون عن مصلحة حزب الله وأمل وفريق السلطة في اعتماد الليونة أمام ظاهرة قطع الطرق التي أصلاً حرّمتها السلطة بأمر من الحزب.

"النهار": تحت المقصلة!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": تحت المقصلة!

أسوأ ما ينزلق اليه لبنان في كارثته الحالية هو ان تكون هيكليات الدولة والسلطة قائمة وبكامل مواصفاتها الشرعية شكلا في حين انها عمليا ووجودياً أضحت منعدمة الوجود لسقوط مشروعيتها ولافلاسها المعنوي افلاسا كاملا ولانهيارها بفعل العقم الخيالي الذي اصاب جدواها وقدراتها على التصدي للكارثة التي سحقت وتسحق لبنان واللبنانيين. ثمة الكثير من البلدان في سائر انحاء العالم شهدت وتشهد ما يوازي انحلال الدول امام ازمات اقتصادية ومالية واجتماعية مشابهة للكارثة اللبنانية. لكنها في معظمها بلدان لم تعرف مراس ازمات وحروب كالتي تعاقبت على لبنان والتي كان يفترض ان تعينه وتشكل عامل قوة له في مواجهة تجربة جديدة أوصلته اليها مجموعة ازمات عميقة متراكمة تعزى الأسباب الجوهرية فيها الى الفساد السياسي والاجتماعي ولو لم يكن السبب الوحيد في ما الت اليه الكارثة. ولذا فان المقبل من التطورات الذي ينذر بمزيد من الاهوال يضع الانتفاضة ايضا بكل جماعاتها وأفرادها وجماهيرها امام حقيقة صعبة وشاقة يحملها عامل الوقت القاتل الذي بات كحبل رفيع علقت به المقصلة المسلطة على رقاب اللبنانيين بما يتعين معه التصرف وابتداع سلوكيات ذكية وجراحية وفعالة من دون التسبب بأي ارتجاجات زائدة من شأنها الاجهاز على اللبنانيين بدل انقاذهم وتخليصهم. لم يعد الإنقاذ ممكنا من دون اعادة تركيب السلطة بكامل هيكلياتها بدءا بحكومة انقاذية حقيقية تزيل كل الهرطقات اللاهية التي تتلاعب بها بقايا السلطة والحكم والطبقة السياسية الهالكة ووصولا الى رأس الحكم ومجلس النواب، وما لم تفرض الانتفاضة نتائج جذرية كهذه بأسرع وقت فانها ملتحقة لا محال بضحايا الكارثة.

"النهار": الـ 2020 سنة فوضى "دمويّة" تُمهِّد لـ"لبنان جديد"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": الـ 2020 سنة فوضى "دمويّة" تُمهِّد لـ"لبنان جديد"؟

جاءت استقالة الرئيس سعد الحريري رغم تمسُّك أعدائه وأخصامه به واستماتتهم لإبقائه رئيساً يُصرِّف الأعمال ريثما ينجحون معه في تأليف حكومة جديدة تخرج الناس من الشوارع، جاءت لتوقظ أولويّة الانتماء الطائفيّ والمذهبيّ وخصوصاً بعدما نزل جمهوره السُنّي في العاصمة والمناطق السُنيّة في البلاد تأييداً له ومعارضة للواقفين في وجهه من مسيحيّين (الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل رئيس "التيّار الوطني") وشيعة، رغم تمسُّك "ثنائيَّتهم" به. طبعاً يجب عدم التقليل من عودة الحراك على "تشلّعه" إلى النشاط في الشارع وضد المؤسَّسات الفاسدة والسياسيّين المُتَّهمين بالفساد وإلى قطع الطرق في الأيّام القليلة الماضية. كما يجب عدم التقليل من التحرّك الطالبيّ الذي بدأ أمس في الشارع أيضاً. علماً أنّ ذلك ربّما يُشير إلى أنّ تحريض مايسترو بل أكثر من مايسترو قد بدأ. ويبقى السؤال: ما الهدف الفعلي لـ"المايستروات" من ذلك، ومن هم وما هو مشروعهم؟ في اختصار وبعيداً من التنظير يخشى مُطّلعون كثيرون أن تكون السنة الجديدة هذه سنة تكريس انحلال الدولة، وسنة انتهاء عهد رئاسيّ لم يتسنّ له أن يبدأ فعليّاً لأسباب يُسأل عنها سيّده وصفيّه باسيل، وتُسأل عنه الأحزاب والتيّارات كلّها المسيحيّة كما السُنيّة والشيعيّة والدرزيّة، وسنة انتهاء نظام مصرفيّ ومالي، وسنة انتهاء "اتفاق الطائف"، وسنة تحوُّل لبنان بمحافظاته وأقضيته ومُدُنِه وعواصمه الثلاث "حارة كل من إيدو إلو". وهذا أمر غير مُستغرب لأنّ اللبنانيّين كفروا وافتقروا حتّى الذين لديهم مُدّخرات قليلة في المصارف، كما بدأت تضربهم البطالة، ولأن المناطق اللبنانيّة بغالبيّتها ملأى بالقنابل الموقوتة السهلة الانفجار جرّاء الحقد الكامن على كلِّ شيء، والمشكلات المُزمنة غير المحلولة، واستمرار حكّام البلاد من داخل المؤسَّسات وخارجها في تجاهل الوضع المأسوي الراهن، وفي تأمين مصالحهم ومكاسبهم غير عارفين أنّ الفوضى المُتصاعدة لن توفِّر أحداً. وتتساوى في هذا المجال القوى الفعليّة كلّها التي تستطيع أن تقوم بمحاولة جديّة لإنقاذ البلاد إذا قرَّرت ذلك، ربّما لأنّ الإنقاذ قد يضرب مشروعاتها الأوسع من لبنان. علماً أن مُجرَّد تفاهمها قد يُجنِّب لبنان الدمّ الذي يخشى المُتابعون أن تكون الـ 2020 سنة بدايته. المجتمع الدولي أبلغ زعماؤه إلى هؤلاء أن المجتمع الدولي مع "الانتفاضة" أو الثورة، وأن عقوبات أميركا ستتوسَّع لتشمل لبنانيّين من طوائف ومذاهب عدّة، وأنّها لن تدعم دوراً قويّاً ومُهمّاً للوزير جبران باسيل في الحكومة الجديدة، وقد أبلغت ذلك إليه وإلى حليفه "حزب الله" بالواسطة طبعاً. فضلاً عن أنّ المجتمع الدولي لم يعد يدعم الرئيس سعد الحريري رغم استمرار فرنسا في المحافظة على "مؤتمر سيدر" ريثما تنضج ظروف تنفيذه لبنانيّاً. أي نظام يتّجه إليه لبنان بعد انتهاء الطائف؟ ومتى؟

"النهار": تزخيم الانتفاضة باستعادة روحها الشبابية...

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": تزخيم الانتفاضة باستعادة روحها الشبابية...

من الآن وصاعداً على الثورة أن تستعيد 17 تشرين كل يوم. فنحن أمام مشهد لم يعد بمقدور اللبنانيين الحصول على الحد الادنى من مقومات الحياة، فإذا بالرواتب تحجب عنهم وتتراجع قدرتهم الشرائية وتتأزم معيشتهم مع فقدان السلع الأساسية، ويزداد الفقر المتوقع أن يصل الى 50 في المئة في ظل الظروف الحالية ويضطر كثيرون إلى اخراج أولادهم من المدارس، وحتى سداد أقساط الجامعات. وإذا لم تتقدم الانتفاضة بالضغط نحو فرض برنامج انتقالي يبدأ بتأليف حكومة مستقلة أولويتها الانقاذ، سينزلق البلد الى مزيد من التفلت في الامن الاجتماعي وانتشار العصابات والمافيات التي تحميها ميليشيات الطوائف والمربعات المهددة للسلم الاهلي ولحياة اللبنانيين. لا خيار أمام اللبنانيين إلا اعادة اطلاق الانتفاضة وتزخيمها وممارسة الضغط في الشارع بعيدا من كل التوظيف السياسي الضيق الذي تسعى اليه قوى في السلطة تنأى بنفسها عن المسؤولية وتسببها في انهيار اليلد. وتفعيل حراك الساحات بالوضوح والنأي عن الاصطفافات السياسية والطائفية. أما التلامذة والطلاب فيبقون روح الثورة وطليعتها وهم الذين بعطونها الصدقية والقدرة على الفعل. الثورة هي لصون ما تبقى من رصيد لدى اللبنانيين، لكن بعيداً من الحسابات الضيقة أو تصفية حسابات ضد قوى معينة، طالما أن النظام بقواه الطائفية والسياسية وطبقته الحاكمة هو المسؤول وليس طرفاً منه. والاهم أن تبقى الانتفاضة عابرة للمذاهب والطوائف والمناطق، عصية على الاختراق ولا توظفها فئات بعناوين ملتبسة ومكشوفة أهدافها تسعى الى اثارة الفوضى ضد الثورة ذاتها وضد شبابها وطلابها وقواها الحية ومكوناتها الديموقراطية والمدنية السلمية.

"الاخبار": سلامة والمصارف يضاربون: 5 مليارات دولار إلى الصرافين للتلاعب بسعر الليرة

كتب محمد وهبه في "الاخبار": سلامة والمصارف يضاربون: 5 مليارات دولار إلى الصرافين للتلاعب بسعر الليرة

خلال الأسابيع الماضية، استدانت المصارف من مصرف لبنان أكثر من 5 مليارات دولار بفائدة 20% من دون أن تستعملها لتيسير أمور المودعين. بل استخدمت جزءاً غير قليل منها في عمليات مضاربة على الليرة مع الصرافين الذين باتوا يقدّمون حسماً على الشيكات المصرفية بالدولار تفوق 30% مقابل دولارات نقدية، ما أدّى إلى تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار بنسبة 65%. ويصنّف ذلك في إطار سياسة مصرف لبنان الرامية إلى إجراء عملية اقتطاع مقنّعة للودائع من خلال الإبقاء على سعر صرف الليرة في السوق الموازية، مقابل تمويل الصرافين - عير المصارف - بالدولارات من احتياطاته بالعملات الأجنبية التي يفترض أن تكون مخصصة لتمويل عمليات استيراد السلع. السؤال الأساسي المثار اليوم يتعلق بانخفاض قيمة الليرة في السوق الموازية. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اجتمع مع وفد من نقابة الصرافين أمس، وتمنّى عليهم العمل على توحيد سعر صرف الليرة وتحديده بقيمة 2000 ليرة مقابل الدولار الواحد بدلاً من 2500 ليرة. كلام سلامة يثير القلق لأنه يوحي بأنه ينوي فعلاً إجراء خفض على قيمة الليرة، ولأنه أصلاً ترك سوق الصرافين للمضاربات من دون أي تدخّل حاسم، لا بل كان يعلم أن الصرافين لا يمكنهم الحصول على الدولارات النقدية من دون الحصول على تمويل من المصارف. هذه هي السياسة النقدية التي انتهجها سلامة في الاسابيع الماضية. سياسة السعرين. أما الهدف فيكمن في خفض اصطناعي لقيمة الودائع بالدولار («هيركات» مقنّع على الودائع) والتخفيف من الدولرة، وإمداد المصارف بالسيولة.

"الجمهورية": سعادة الحاكم.. هل تعرف أين معالي وزير المال؟

كتب حسن خليل في "الجمهورية": سعادة الحاكم.. هل تعرف أين معالي وزير المال؟

أين وزير المال؟ أليس هو المؤتمن على أموال الدولة ومنها على الأمن المالي والإجتماعي؟ خلال أزمة اليونان، انتفخت عينا وزير المال ورئيس حكومته لقلة النوم وهما يتواصلان مع الشعب يومياً لتهدئة خاطره، ثم يتنقلان من بلد الى آخر يستجديان الخبرة ممن ينجدهما. في لبنان وزير يشكو من تهريب الجمارك الذي هو تحت سلطته، ومن الدولة المهترئة، ويجول في عطلة الاسبوع لأخذ الخاطر في ذكرى وفاة، ثم يخطب في الجمهور شاكياً وضع الدولة. علّنا يجب أن نعتذر منه ومن الدولة كوننا المذنبين. أين وزير المالي يضرب يده على الطاولة ويخرج الى البنك المركزي ليتشاور وإياه حول خطة إنقاذية؟ أين هو ليخبرنا والبنك المركزي والمصارف عن وضعنا المالي؟ ولماذا لا يتم تأليف خلية طوارئ لإدارة الأزمة ومصارحة الناس؟ أليس وزير المال من يقرر بالتشاور مع حكومته اذا كان سيدفع الدين أم سيتخلف؟ مَن الذي يعطي الصلاحية لحاكم البنك المركزي أن يُسدد الدين، ومَن يراجع في هذه الأمور؟ هل يمكن لشعب بكامله أن تكون أمواله تحت سلطة رجل واحد وواحد فقط؟ اي دولة لا تسأل ولا تهتم؟ مَن أساء الأمانة لودائعهم خلال 25 سنة، وبتغطية نظام سياسي مستمر من حكومات ومجالس نيابية ومصالح مشتركة؟ حتى بعد الوصول الى حافة الجوع والعوز والحرمان والإذلال، يستمر في هدر وسوء استعمال ما تبقّى للشعب من أموال في البنك المركزي. يجب وقف هذا الأمر فوراً واللجوء الى المؤسسات الدولية لإعادة هيكلة الدين للجميع، وليس للداخل فقط، ودمج المصارف المتعثرة، وإنشاء قطاع مصرفي جديد برأسمال خارجي وداخلي ينهض بالإقتصاد. لكن مع هكذا دولة، هل مَن يدلّنا على كيفية تحقيق طموحنا بالإصلاح؟

"النهار": بين "الحاج قاسم" و"الحاج دولار"

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": بين "الحاج قاسم" و"الحاج دولار"

بدا نصرالله، في تأبينه الثاني لـ"الحاج قاسم" منصرفاً الى شؤون "محور المقاومة" وشجونه ولا وقت لديه لهموم البلد وأبنائه، ولا لحكومة تصريف أعمال أو لأخرى عتيدة. في المقابل بدا اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم منهمكين بـ"الحاج دولار" وبتدبير عيشهم في مكان تتزايد الوقائع لجعله ليس فقط غير قابل للعيش فيه بل غير مؤهّل لأي "مقاومة" (لإسرائيل وأميركا) وإنما بالكاد لمقاومة كل مظاهر العنف الآتي من جوعٍ وعَوزٍ ويأس. من الطبيعي أن يستذكر نصرالله رجلاً كان رفيق عقيدة وسلاح ومعارك ضد إسرائيل وضد شعوب عربية كثيرة، وشريك مشروع ايراني خرّب أكثر مما أصلح وأبعد القدس أكثر مما قرّبها... فمن شأنه أن يرثي "الحاج قاسم" ويتألم لفقده، غير أن مغازي خطابه كانت ملتبسة، كما لو أنه مستاء، إسوةً بـ"الحرس"، من محدودية الانتقام الإيراني، لذلك مزج عتبه على طهران و"الحشد" العراقي بالحثّ على المضي في عمليات الثأر. لكن نصرالله بدا منفصلاً عن الواقع الجديد الذي دخلته إيران، فهي دولة قوية عسكرياً لكنها تعرّضت للمرة الأولى لتحدٍّ أميركي جدّي كشف الكثير من عورات جبروتها: العقوبات تضاعف مصاعبها الداخلية، والمخاطر تتكاثر على أتباعها في الإقليم، وبموازاة شعار "طرد اميركا" أصبح هدفها الأهم عدم طردها من مناطق نفوذها. فليهبّ نصرالله لنجدتها.

"الشرق": المهمّ من يمسك بالدولار

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": المهمّ من يمسك بالدولار

الى اين يريد حزب الله اخذ لبنان بكل طوائفه ومذاهبه؟ لا جواب عن مثل هذا السؤال في غياب القدرة على ان يكون الرجل على تماس مع الواقع. هذا الواقع يقول ان السوريين، مثل اللبنانيين، يفكرون بسعر الدولار بعدما تجاوز سعره الالف ليرة سورية. انّهم يعرفون تماما انّ هناك نظاما جاء بالايراني وبـحزب الله وبغيره من الميليشيات المذهبية كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. انّهم يعرفون أيضا ان الروسي يريد الآن ان يكون القوّة ذات الكلمة الفصل في سوريا وذلك بالتفاهم مع إسرائيل. العراق ايضا في مكان وحسن نصرالله في مكان آخر. همّ المسؤولين العراقيين، الكبار والصغار ليس الانتقام لقاسم سليماني او أبو مهدي المهندس. همّهم محصور في كيفية إعادة مدّ الجسور وفتح القنوات مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب تحديدا. اكتشف المسؤولون العراقيون ان العقوبات الاميركية يمكن ان تطاولهم واحدا واحدا في حال فكروا في أي ضغط لحمل الولايات المتحدة على الانسحاب عسكريا من العراق. لديهم مثل حيّ على ذلك. هذا المثل هو ايران. من الطبيعي في بلد مثل العراق ينخر فيه الفساد كلّ افراد الطبقة الحاكمة ان يفكّر كلّ مسؤول في انقاذ جلده وليس في كيفية الردّ على اغتيال قاسم سليماني. دخلت المنطقة مرحلة جديدة لم يعد ينفع فيها كلّ الكلام القديم عن المقاومة والممانعة وكلّ ما شابه ذلك. ما ينفع هو تحديد من اين سيأتي الدولار. المشكلة انّه الى اشعار آخر، لا تزال اميركا تمسك بالدولار وتتحكّم به. يبدو ان إدارة دونالد ترامب تمسّك به جيدا. هل في لبنان وسوريا والعراق من يريد اخذ علم بذلك بدل ترديد كلام قديم؟ لا يصدّق هذا الكلام سوى السُذّج نظرا الى ان لاعلاقة له بما يدورعلى ارض الواقع في المنطقة والعالم…

"الديار": كرسي الصدر الأعظم

نبيه البرجي في "الديار": كرسي الصدر الأعظم

الشيخ سعد عاد. كان يفترض أن نستقبله بأقواس النصر! ثمة من ذكّره بأنه رئيس حكومة تصريف الأعمال، وبأن خطة رفاق الدرب عدم السماح لذلك الكائن الغريب الذي يدعى حسان دياب، وقد هبط من كوكب آخر، بالدخول الى السراي ولو على حصان خشبي. هذا هو رهانهم. الدوران حوله، واللعب بأعصابه، الى أن ييأس ويعيد اليهم التكليف (كما لو أن التكليف هنا ليس اكليل الشوك)، ويغادر... ها قد عدنا الى قطع الطرقات. لم ندرك، حتى الآن، أن هذه ثقافة قطاع الطرق لا ثقافة أهل التغيير. تقطيع الأوصال بين المناطق تقطيع لأوصال الانتفاضة. حتى سندويتشات الشاورما باتت مبرمجة في الشوارع، كذلك الشعائر والشعارات. اذاً، ما علينا سوى أن ننزل الى الشارع، ونهللل لعودة سعد الحريري الذي، مثل صحبه، لا حلّ الا به، ولا بقاء للبنان وللبنانيين الا به، وبأركان ذلك الكونسورتيوم الذي يطبق على أرواحنا. لم يتعاملوا معنا على أننا الدمى بل على أننا الموتى. منذ البداية قلنا لا دولة (هل هذه دولة؟)، ولا ثورة (هل هذه ثورة؟). لا سبيل أمامنا سوى أن نقيم اقواس النصر للشيخ سعد ولسائر شيوخنا الأجلاّء. جزاكم الله خيراً...

أسرار وكواليس

النهار

 فيما تؤكد وزيرة الطاقة ندى البستاني توافر مادة المازوت بكميات كافية تستمر الازمة وشكوى الناس من النقص الكبير في محطات وافتقادها في محطات اخرى ويشكون غياب دور وزارتي الطاقة والاقتصاد في هذا المجال.

 اعتبر مراقب ان بيان النائبة ستريدا جعجع وتضمينه الترحيب بها في احد مجمعات الضبيه التجارية بدا كأنه ردا على عدم الترحيب بوزير الاشغال يوسف فنيانوس في المجمع عينه.

 دخل أحد المقربين جداً من وزير ونائب سابق إلى مصرف معروف وحصل على ما يريده من مال، فيما أكثر من سبعين زبوناً ينتظرون دورهم ما دفعهم إلى الصراخ والتهديد وكشف المستور.

 يقول رئيس جمعية تجار في منطقة جبلية إنّ عشرات المحال والمؤسسات تُقفل وترده اتصالات من أصدقاء خليجيين لديهم منازل وأملاك يعرضونها للبيع ويكون رده أن ليس هناك من يشتري أو يبيع.

الجمهورية

 لفتت مراجع دبلوماسية الى حركة أحد السفراء باتجاه قيادات غير سياسية معتبرة أن من واجباته لفت النظر الى ما يُدبّر للبنان من مشاريع الفتنة المذهبية.

 يقول مرجع إقتصادي كبير إننا ما زلنا في مرحلة "رأس الجليد" والأزمة تحتاج الى نفس طويل.

 إستغرب وزير في الحكومة المستقيلة لامبالاة المسؤولين وكأنهم يعيشون على غير كوكب.. فلا يرون ولا يسمعون.


اللواء

من الصعب، العودة إلى مقررات "سيدر"، حتى لو شكلت الحكومة في وقت قريب!

 يواجه المستثمرون الجدد في العقارات سلسلة من الصعوبات النقدية، وسبل نقل الملكية..؟!

 فوجئ معنيون بما وصفوه "عناد" شخصية دخلت في الحياة العامة في معرض نبش التاريخ الشخصي العائد لها.

‎".‎‎‎نداء الوطن

 لوحظ أن رئيس "جمعية تجار بيروت" نقولا شماس، الذي كان قد طرح نفسه مرشحاً مستقلاً على لائحة "التيار الوطني الحر" في دائرة بيروت الأولى، بات يشارك في اجتماعات تكتل "لبنان القوي".

 بعد مطاردته في أحد المطاعم من قبل المحتجين، أصبح أحد نواب البقاع الغربي، الذي كان معروفاً عنه أنه يواظب على المشاركة في كل مناسبات العزاء، يحاذر تقديم واجب العزاء قبل استطلاع أجواء الحضور خشية تعرضه لموقف محرج جديد.

 أكد أحد الوزراء السابقين من زملاء الرئيس المكلف حسان دياب أن الأخير "يراهن على قيادة "حزب الله" للحؤول دون تضييع فرصة وصوله إلى السراي الحكومي".



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 كانون الثاني 2020 08:15