22 كانون الثاني 2020 | 09:09

أخبار لبنان

جعجع: "يا محلا الحكومات السابقة‎"‎

جعجع:
المصدر: المركزية

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "تبين من تشكيلة الحكومة ومن الأحداث ‏التي رافقت تشكيلها أنها توليفة"، قائلاً، "يا محلا الحكومات السابقة‎".‎

واضاف جعجع في حديث لـ"لوريون لو جور": "لا أتحدث عن الأشخاص، لكن المشكلة تكمن ‏في غالبية الوزراء المرتبطين بالقوى السياسية التي أوصلت البلد إلى الوضع الراهن. وقد يكون ‏من المبكر الحكم على الحكومة الجديدة، بانتظار أفعالها وقراراتها، لكن هذا الانطباع الأول‎".‎

ورأى أن "السلطة لا ترى شيئاً ولا تسمع شيئاً من الحراك. وللأسف تطور الحراك بالشكل الذي ‏كنا نتوقعه بسبب تصرف السلطة هذا، بعد ثلاثة أشهر، بات الناس يتحركون بعنف، والسلطة ‏تتصرف وكأن شيئا لم يكن، فيما نحن بحاجة إلى كل ثانية من العمل والانتاجية. لا أحد يستطيع ‏أن يفتعل حراكا بهذا الحجم، لكن وتيرة الحراك ستتصاعد بفعل التدهور الاقتصادي والمعيشي، ‏بدليل ارتفاع سعر صرف الدولار وخصم الرواتب وتسريح الموظفين. وأتخوف من العنف كما ‏رأينا السبت والأحد في وسط بيروت لأن الأوضاع المعيشية صعبة جدا‎".‎

الى ذلك،قال جعجع أنه "في هذه الفترة ونظرا إلى حجم الأزمة وفداحتها، لا أريد أن أدخل في ‏سجالات مع أحد في ما يخص اتهام القوات بالهروب من تحمُّل المسؤوليات والانتقال إلى ‏المعارضة، لكنني أذكر أنه على مدى 3 سنوات في الحكومتين السابقتين، أيقنا أننا بذلنا جهدا ‏كبيرا، وأنجزنا القليل، وهذا لم يكن كافيا لتجنيب البلد الأزمة الراهنة، ما فعلناه ليس تهربا من ‏المسؤولية، بل إنه تحمل للمسؤولية على أكمل وجه، أن نقرر ترك جنة السلطة لنجلس في مقاعد ‏المعارضة، لأننا نرى ألا شيء سواها يمكن أن يخلص البلد‎".‎

ورفض جعجع تحميله مسؤولية تشكيل حكومة من لون واحد بعد رفض "القوات" تكليف رئيس ‏الحكومة السابق سعد الحريري تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أنني "لست رئيس الجمهورية ولا ‏الرئيس المكلف، هما المسؤولان عن تأليف الحكومة. ‏

وردا على سؤال، أجاب: "صداقتنا مع الرئيس الحريري موجودة ومستمرة وهي تحصيل ‏حاصل. لكن تقويمنا السياسي أتى بعد اجتماعات طويلة، وانتهى إلى أن ليس من مصلحتنا ولا ‏من مصلحة الرئيس الحريري ولا من مصلحة البلد أن يكلف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة ‏الآن، بدليل مدى إصرار 8 آذار على عودته، وكأن هناك من أراد إحراق أحدهم، لم نكن لنفيد ‏البلد في شيء‎".‎

وأوضح جعجع أننا "لم نخرج من اتفاق معراب، بل إن الوزير جبران باسيل بعد أشهر قليلة، ‏وتحديدا عند تشكيل أول حكومة في العهد ضرب باتفاق معراب عرض الحائط، خصوصا عندما ‏طرح ملف الكهرباء واتخذنا موقفنا المعروف منه، كان باسيل يعتقد أن اتفاق معراب يعني ‏إعطاء القوات حصة صغيرة لتكون تابعة للتيار وتؤيده مهما فعل. وهذا تصور في غير مكانه، ‏ما أدى إلى خروجه نهائيا من التفاهم الذي أبرم في الأساس مع التيار الوطني الحر، بغض النظر ‏عن مسألة رئاسة الجمهورية‎".‎

واعتبر جعجع أن "الرئيس الحريري لم يخرج من التسوية الرئاسية، بل إنه أحرج فأخرج لأنه لم ‏يتحمل طريقة التعاطي معه. أما رئيس الجمهورية، فهو لا يزال موجودا في بعبدا بقوة حزب الله ‏فقط وليس 8 آذار، بدليل العلاقات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان ‏فرنجية‎".‎

وقال جعجع أنه "مهما حصل، هناك حد أدنى من العلاقة مع تيار المستقبل ولا نتنازل عنه، ‏بدليل أننا لم نسم الرئيس الحريري للتأليف والعلاقة اليوم في وضع أفضل. ومهما اختلفنا مع ‏الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل، يبقى تحالفنا قائما. وعلى الصعيد الخارجي علاقاتنا واسعة ‏جدا في الشرق (دول الخليج) والغرب (أوروبا وأميركا). نحن الطرف اللبناني صاحب أوسع ‏شبكة علاقات خارجية‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 كانون الثاني 2020 09:09