24 كانون الثاني 2020 | 00:05

أخبار لبنان

ريا الحسن: من الصعب أن يتعايش الحريري مع عون وباسيل بعد اليوم

اعتبرت وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن ان أفضل طريقة للقضاء على الثورة هي تفخيخها من ‏الداخل وأخذها رهينة. وقالت: "للاسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى ‏شيء آخر". ‏

وعن المواجهات أمام مصرف لبنان كشفت الحسن أنها اتصلت بقائد الجيش العماد جوازف عون ‏للمؤازرة الامنية فكان الجواب "مش قادر ".‏

وقالت الحسن، في مقابلة عبر محطة الـ"‏MTV‏": "لقد استرحت بعد تشكيل الحكومة فالعبء كان ‏كبيرا عليي في آخر 3 اشهر"، مؤكدة ان ضميرها مرتاح، معتبرة أن "الحملة التي شنّت عليها ‏عبر مواقع التواصل الاجتماعي اثرت عليها وعلى عائلتها بشكل كبير".‏

اضافت: "عملت في عدة مواقع وأحد لا يستطيع القول عني اي كلمة سيئة، وأتحدى أن يخرج ‏أحدهم للقول عني اني سرقت أو نهبت".‏

وتابعت: "لم أخذل الرئيس سعد الحريري واستطعت بكل ما لي من ضمير أن أقارب هذه ‏المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان في تاريخه الحديث".‏

وأردفت الحسن: "من موقعي كوزيرة داخلية ان اقف الى جانب القوى الامنية وتطبيق القانون ‏وحماية الشعب والاملاك العامة والخاصة".‏

وأوضحت "منذ اليوم الاول للثورة كانت التعليمات للقوى الامنية واضحة بعدم اللجوء الى ‏العنف"، معترفة: "نعم حصلت أخطاء".‏

وردا على سؤال أجابت الحسن: "عندما تغيّر الواقع على الارض من قبل المتظاهرين، تغيّر ‏تعاطي القوى الامنية مع العنف وعدم سلمية البعض"، مشيرة الى أن "القوى الامنية وقفت سدّاً ‏منيعاً بوجه الفتنة بين السنة والشيعة والتي حاول البعض للاسف إثارتها على الارض".‏

‏ وعن مثيري الشغب قالت الحسن: "هناك معلومات أن مناصرين ينتمون لحزب 7 ينظّمون تنقّل ‏المتظاهرين من البقاع وطرابلس وغيرها من المناطق. وهناك أجهزة "ربما لبنانية ومخابراتية" ‏ضالعة بتأجيج الوضع في بيروت"، نافية أن "يكون هناك مجموعات من تيار المستقبل نزلت ‏للتخريب في بيروت"، مردفة: "هل يعقل أن يأتي مناصرين لتيار المستقبل الى وسط بيروت ‏لتكسير "سوليدير" حلم الشهيد رفيق الحريري".‏

واعتبرت أن "أفضل طريقة للقضاء على الثورة هي تفخيخها من الداخل وأخذها رهينة، مضيفة: ‏‏"للاسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى شيء آخر".‏

وعن المواجهات العنيفة أمام مصرف لبنان والتي استمرت لساعات قالت: "لقد اتصلت بقائد ‏الجيش للمؤازرة الامنية فكان الجواب " مش قادر "".‏

وأكدت أن "توجيهاتي منذ البداية حماية التظاهر السلمي ثم التدرج في استعمال القوة".‏

وردا على سؤال قالت: "من يقوم برمي المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع من اسطح المباني ‏والحجارة ليس تابعا لقوى الامن الداخلي بل لشرطة المجلس النيابي".‏

وعن تعرض المتظاهرين وخاصة الفتيات للضرب قالت: "لقد انزعجت كثيراً بعد رؤية العناصر ‏وهي تضرب الموقوفين"، مشيرة الى أن "هناك جزءا من العناصر غير منضبط ويقترف ‏الاخطاء".‏

وعن تجاوزات قوى الامن الداخلي، قالت: "هكذا افعال ليست مقبولة لا من قريب ولا من بعيد، ‏وأنا امرأة ولا أقبل أن يقول أي عنصر لأي امرأة كلام لا أخلاقي"، مؤكدة أن "شرطة المجلس ‏ليست تابعة لقوى الامن الداخلي".‏

ورفضت الحسن القول إن "هناك أوامرا أعطيت للعناصر الأمنية بالتعاطي بعنف مع ‏المتظاهرين، على الرغم من أن "هناك اخطاء ارتكبت".‏

وردا على سؤال، اعتبرت الحسن أنه "من الصعب أن يتعايش الرئيس الحريري مع رئيس ‏الجمهورية وباسيل بعد اليوم". ورأت أن "أكثر من خرّب على الحريري في عهده هم بالتدرّج ‏باسيل و"القوات" و"الاشتراكي" ومن ثمّ "حزب الله"". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 كانون الثاني 2020 00:05