اعتبرت وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن ان أفضل طريقة للقضاء على الثورة هي تفخيخها من الداخل وأخذها رهينة. وقالت: "للاسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى شيء آخر".
وعن المواجهات أمام مصرف لبنان كشفت الحسن أنها اتصلت بقائد الجيش العماد جوازف عون للمؤازرة الامنية فكان الجواب "مش قادر ".
وقالت الحسن، في مقابلة عبر محطة الـ"MTV": "لقد استرحت بعد تشكيل الحكومة فالعبء كان كبيرا عليي في آخر 3 اشهر"، مؤكدة ان ضميرها مرتاح، معتبرة أن "الحملة التي شنّت عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي اثرت عليها وعلى عائلتها بشكل كبير".
اضافت: "عملت في عدة مواقع وأحد لا يستطيع القول عني اي كلمة سيئة، وأتحدى أن يخرج أحدهم للقول عني اني سرقت أو نهبت".
وتابعت: "لم أخذل الرئيس سعد الحريري واستطعت بكل ما لي من ضمير أن أقارب هذه المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان في تاريخه الحديث".
وأردفت الحسن: "من موقعي كوزيرة داخلية ان اقف الى جانب القوى الامنية وتطبيق القانون وحماية الشعب والاملاك العامة والخاصة".
وأوضحت "منذ اليوم الاول للثورة كانت التعليمات للقوى الامنية واضحة بعدم اللجوء الى العنف"، معترفة: "نعم حصلت أخطاء".
وردا على سؤال أجابت الحسن: "عندما تغيّر الواقع على الارض من قبل المتظاهرين، تغيّر تعاطي القوى الامنية مع العنف وعدم سلمية البعض"، مشيرة الى أن "القوى الامنية وقفت سدّاً منيعاً بوجه الفتنة بين السنة والشيعة والتي حاول البعض للاسف إثارتها على الارض".
وعن مثيري الشغب قالت الحسن: "هناك معلومات أن مناصرين ينتمون لحزب 7 ينظّمون تنقّل المتظاهرين من البقاع وطرابلس وغيرها من المناطق. وهناك أجهزة "ربما لبنانية ومخابراتية" ضالعة بتأجيج الوضع في بيروت"، نافية أن "يكون هناك مجموعات من تيار المستقبل نزلت للتخريب في بيروت"، مردفة: "هل يعقل أن يأتي مناصرين لتيار المستقبل الى وسط بيروت لتكسير "سوليدير" حلم الشهيد رفيق الحريري".
واعتبرت أن "أفضل طريقة للقضاء على الثورة هي تفخيخها من الداخل وأخذها رهينة، مضيفة: "للاسف هذا ما يحصل هناك من يخطف الثورة اليوم ويحوّلها الى شيء آخر".
وعن المواجهات العنيفة أمام مصرف لبنان والتي استمرت لساعات قالت: "لقد اتصلت بقائد الجيش للمؤازرة الامنية فكان الجواب " مش قادر "".
وأكدت أن "توجيهاتي منذ البداية حماية التظاهر السلمي ثم التدرج في استعمال القوة".
وردا على سؤال قالت: "من يقوم برمي المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع من اسطح المباني والحجارة ليس تابعا لقوى الامن الداخلي بل لشرطة المجلس النيابي".
وعن تعرض المتظاهرين وخاصة الفتيات للضرب قالت: "لقد انزعجت كثيراً بعد رؤية العناصر وهي تضرب الموقوفين"، مشيرة الى أن "هناك جزءا من العناصر غير منضبط ويقترف الاخطاء".
وعن تجاوزات قوى الامن الداخلي، قالت: "هكذا افعال ليست مقبولة لا من قريب ولا من بعيد، وأنا امرأة ولا أقبل أن يقول أي عنصر لأي امرأة كلام لا أخلاقي"، مؤكدة أن "شرطة المجلس ليست تابعة لقوى الامن الداخلي".
ورفضت الحسن القول إن "هناك أوامرا أعطيت للعناصر الأمنية بالتعاطي بعنف مع المتظاهرين، على الرغم من أن "هناك اخطاء ارتكبت".
وردا على سؤال، اعتبرت الحسن أنه "من الصعب أن يتعايش الرئيس الحريري مع رئيس الجمهورية وباسيل بعد اليوم". ورأت أن "أكثر من خرّب على الحريري في عهده هم بالتدرّج باسيل و"القوات" و"الاشتراكي" ومن ثمّ "حزب الله"".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.