أفادت مصادر طبية من ساحة الطيران، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد، لقناتي العربية/الحدث بسقوط قتيل وإصابة 7 محتجين خلال اعتداء نفذه مسلحون يستقلون سيارات نقل جماعي، فجر الجمعة.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بهجوم مسلحين يستقلون حافلات نقل جماعي عند سريع محمد القاسم، حيث أقدموا على إطلاق الرصاص الحي.
المتظاهرين في حالة استنفار والرمي بالرصاص الحي بالقرب من محمد القاسم والطيران والسنك وسط بغداد العراق.
يذكر أن طريق "محمد القاسم" شهد مؤخراً اشتباكات وكر وفر بين المحتجين والعناصر القوى الأمنية التي عمدت إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي من أجل تفريق المحتجين الذين سيطروا على هذا الطريق الحيوي في العاصمة العراقية وأغلقوه لفترات متقطعة خلال الأيام الماضية.
مندسون وأسلحة
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن، الخميس، أن مندسين يستخدمون أسلحة لقتل المتظاهرين واتهام القوات الأمنية، مؤكداً أن الدولة تلاحق المجرمين ولن يفلت أحد من قبضة العدالة.
أضاف اللواء عبد الكريم خلف، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "لدينا مقاطع فيديو تبين البنادق والأسلحة التي تستخدم من المندسين لقتل الناس من أجل تأجيج الوضع وزرع الفتنة وإلصاق التهم بالقوات المسلحة"، مشيراً إلى أن"الدولة تقوم بملاحقة المجرمين بمختلف تسمياتهم وستقوم بتعقبهم أين ما كانوا ولن يفلت أحد من مرتكبي هذه الجرائم من قبضة العدالة".
ومنذ الـ 20 من كانون الثاني/يناير، تصاعدت الاحتجاجات بعد أن انتهت المهلة التي منحها الحراك الشعبي في العراق للسلطات السياسية من أجل تحقيق مطالب المتظاهرين، وعلى تسمية رئيس حكومة بعيداً عن المحاصصة الحزبية، وتشكيل حكومة مؤقتة تدير فترة انتقالية استعداداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
يشار إلى أنه منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، انطلقت في العراق تظاهرات مطلبية حاشدة، سرعان ما تحولت إلى تظاهرات تطالب بتغيير الطبقة السياسية التي يتهمها المحتجون بالفساد والتبعية.
وتخللت تلك الاحتجاجات محطات عنيفة، حيث سقط منذ انطلاقتها مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب المفوضية العراقية لحقوق الإنسان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.