أعلنت مدينة ملاهي "ديزني لاند" في هونغ كونغ أنّها ستُغلق أبوابها بدءًا من الأحد وحتّى إشعار آخر، بسبب فيروس كورونا المستجدّ، وهو قرار اتُخذ غداة إعلان حال الطوارئ الصحّية القصوى في المدينة.
وقالت "ديزني لاند" في بيان "كإجراء احترازيّ، وتماشيًا مع جهود الوقاية في كلّ أنحاء هونغ كونغ، فإنّنا نُغلق حديقة ديزني لاند في هونغ كونغ موقتًا من أجل صحّة زوّارنا وموظّفينا وسلامتهم".
واعلنت منافستها "اوشن بارك" أيضا إغلا ابوابها.
وكانت رئيسة السلطة التنفيذية في المنطقة كاري لام أعلنت حالة الطوارئ القصوى في المدينة وأعلنت إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس.
وجاءت هذه الإجراءات بينما ينتقد جزء من سكان هونغ كونغ إدارتها للأزمة، إذ دعا مسؤولون في المعارضة وخبراء إلى وقف أو على الأقل الحد من أعدادا القادمين من الصين القارية.
وسجلت خمس إصابات بالفيروس الذي ظهر في ووهان، بينها أربعة أشخاص وصلوا من الصين إلى محطة للقطارات فتحت مؤخرا في وسط هونغ كونغ.
وهددت نقابة شكلت مؤخرا لعاملين في القطاع الصحي، الأحد بالقيام بتحرك جماعي اعتبارا من الثالث من شباط/فبراير إذا لم تتبن الحكومة إجراءات تهدف إلى منع قدوم أشخاص من الصين القارية.
وتؤكد هذه الجمعية التي لم تسجل بعد كنقابة رسميا أنها تلقت طلبات انتساب من 3700 شخص. ويعمل في مستشفيات المنطقة 76 ألف شخص.
وعارضت لام إغلاق الحدود معتبرة أنه لا ضرورة لهذا الإجراء الصارم حاليا. لكنها اعلنت إلغاء كل الرحلات الجوية وبالقطارات القادمة من ووهان، حتى إشعار آخر.
وأوضحت أنه لم تفرض قيود على الرحلات مع بقية المدن الصينية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه على كل مسافر يصل من الصين القارية كتابة استمارة طبية.
ولن تفتح المدارس والجامعات المغلقة حاليا بمناسبة عيد رأس السنة الصينية، أبوابها قبل السابع عشر من شباط/فبراير.
وألغيت سلسلة من النشاطات مثل الماراتون الذي كان يفترض أن ينظم في التاسع من شباط/فبراير.
من جهتها أعلنت سلطات ماكاو المجاورة لهونغ كونغ عن ثلاث إصابات بفيروس كورونا ما يرفع إلى خمسة عدد المصابين بهذا المرض.
والمصابون الثلاثة الجدد هم نسوة قدمن إلى ماكاو عن طريق هونغ كونغ، حسبما ذكرت السلطات.
ويشكل إغلاق مدينتي الملاهي ضربة قاسية لاقتصاد هونغ كونغ الذي يعاني أساسا من تبعات الأزمة السياسية التي تهز المنطقة منذ حزيران/يونيو، والحرب التجارية الصينية الأميركية.
وفي 2003، توفي نحو 300 شخص في هونغ كونغ بفيروس من السلالة نفسها ألحق اضرارا جسيمة باقتصاد المنطقة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.