28 كانون الثاني 2020 | 22:41

عرب وعالم

توالي الردود العربية والدولية على صفقة القرن

المصدر: رصد "مستقبل ويب"

تعقد الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية السبت في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة خطة للسلام سيعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي للصحافيين أنّ "الاجتماع يُعقد بناءً على طلب فلسطين".

من جهته، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان إن "محاولة فرض أية حلول للقضية الفلسطينية بهذه الطريقة لن يُكتب لها النجاح".

وشدّد على أن "الموقف الفلسطيني من الصفقة سيُمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي".

وتوالت ردود الفعل الدولية غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن".

فقد اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين.

الأردن: حل الدولتين يلبي حقوق الفلسطينيين

وفي أول تصريح أردني رسمي عقب إعلان ترامب، أكد الصفدي أن "حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".

ولفت الوزير في بيان، إلى أن المواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا "هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها".

وحذر الصفدي من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس"، مشددا على إدانة الأردن لهذه الإجراءات.

وشدد وزير الخارجية على أن المملكة ستستمر "بتكريس كل إمكاناتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية".

وتابع أن الأردن "يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل هو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

إيران: صفقة القرن "إجبارا وعقوبات"

من جهته، أعلن مستشار للرئيس الإيراني أن خطة الرئيس الأميركي "للسلام" في الشرق الأوسط تمثل فقط اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ورفض هذا الاقتراح بوصفه "إجبارا وعقوبات".

وقال حسام الدين آشنا على تويتر بعد كشف ترامب عن تفاصيل خطته في واشنطن إن "هذا اتفاق بين النظام الصهيوني وأميركا. التواصل مع الفلسطينيين ليس ضمن أجندته. هذه ليس خطة سلام ولكنها خطة إجبار وعقوبات".

بريطانيا: الخطة الأميركية.. إيجابية

بدوره، أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بعد اتصال هاتفي مع ترامب أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق ألأوسط يمكن أن تكون خطوة إيجابية.

وقال المتحدث "ناقش الزعيمان اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام".

روسيا: الأهم هو موقف الفلسطينيين منها

وفي أول تعليق رسمي من موسكو على إعلان بنود الخطة الأميركية، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن روسيا ستدرس "صفقة القرن"، مشيرا إلى أن الأهم هو موقف الفلسطينيين منها.

وقال بوغدانوف للصحفيين: "سندرسها، والشيء الأهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن موقفهم منها"، حسب ما نقلته وكالة "تاس".

وأضاف بوغدانوف أن أي تسوية في الشرق الأوسط تتطلب إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، قائلا: "نعتقد أن عليهم الانخراط في المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حلول توافقية مقبولة للطرفين".

وتابع: "لا نعلم ما إذا كانت المقترحات الأمريكية مقبولة للجالنبين أم لا. يجب انتظار ردود الأفعال من الطرفين".

ويأتي تصريح بوغدانوف إثر كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة عن البنود الأساسية للخطة التي وضعتها إدارته، بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد مساء اليوم في البيت الأبيض.

وكانت الرئاسة الروسية أكدت في وقت سابق من اليوم، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيستقبل نتنياهو الخميس القادم، فيما قال مكتب نتنياهو إنه سيطلع الرئيس الروسي على محتوى "صفقة القرن".

مصر تقدر "جهود" الإدارة الأميركية

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تقدّر جمهورية مصر العربية الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

وأضاف البيان: "ترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها".

وتابع البيان: "تدعو مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 كانون الثاني 2020 22:41