31 كانون الثاني 2020 | 08:05

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

معطيات مالية ايجابية أم جرعة اسناد للحكومة ؟

الجمهورية

البيان والثقة الأسبوع المقبل... وورشتان صنــاعية وقضائية اليوم

اللواء

"الصفقة" تحوّل الحكومة إلى "مقاوِمة".. وخيار الإنفتاح على سوريا على الطاولة!

إرتياح لتحسن السندات.. وسجال جنبلاطي - قواتي - عوني قبل الثقة

نداء الوطن

حكومة دياب وصندوق النقد... البحث يقتصر على "المشاريع العالقة"

التهريب تحت عَلَم لبنان... "هرغلتو البلد"

الاخبار

سلامة والمصارف يصادرون دولارات الناس

الشرق الاوسط

حكومة دياب تضمن ثقة الأحزاب التي شكلتها

مخاوف من تغيب نواب مؤيدين وقوى "14 آذار" تؤكد معارضتها

الشرق

بري يحذّر من الفتنة: اتركوا الشارع

دياب تبلّغ "رسائل" غربية "مقلقة": لبنان في مواجهة استحقاقات "صعبة"

واشنطن تحضر لمقترح "تطبيعي مقنع" عبر الغاز والرياض ستزيد الضغوط

رئيس الحكومة يراهن على زيارة حتي للسعودية... وبري يحذر من "الفتنة" !

-----------------

"حزب الله" ينتظر أداء "حكومة مقاومة".. وخيار الإنفتاح على سوريا على الطاولة!

لاحظت "اللواء" أن تداعيات "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل يومين بقيت في واجهة الاهتمامات الرسمية والسياسية، خصوصاً أنها تطال في جانب منها وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسبل مواجهتها سواء من قبل الفلسطينيين أنفسهم أو من محور المقاومة الذي ازداد نفوذه قوة بعد الانتخابات النيابية الأخيرة.

ورأت مصادر في الثنائي الشيعي لـ"اللواء"، انه بعد إعلان "صفقة القرن" أصبح مطلوباً من الحكومة ووزرائها برنامجاً واداءً سياسياً بامتياز، وان هذا الثنائي، وتحديداً "حزب الله" ينتظر أداء حكومة مقاومة بكل معنى الكلمة للتصدي لمشروع توطين الفلسطينيين ومحاولة العدو الإسرائيلي سلب لبنان حقه في الثروة النفطية.

وقالت المصادر ان الحزب بات يعول على بيان الحكومة في المقام الأوّل لتحديد سياسة لبنان في مقاربة صفقة القرن بشقها المتعلق بالتوطين وبشقها الآخر المتعلق بحق المقاومة في إجهاض هذا المشروع والدفاع عن لبنان واسترجاع أي جزء محتل سواء في البر أو البحر.

وكشف مصادر "اللوء" عن معطيات تملكها بأن دياب يتفق مع الثنائي ومع رئيس الجمهورية ميشال عون، على ضرورة إعادة تفعيل العلاقات الرسمية للحكومة اللبنانية مباشرة مع سوريا حكومة ودولة وليس عبر الوزراء أو الوسطاء، لافتة إلى دياب أكّد استعداده للقيام بكل ما يخدم حل قضية النازحين السوريين وإعادة تفعيل الحركة الاقتصادية بين لبنان وسوريا، ملمحة إلى ان رئيس الحكومة كما رئيس الجمهورية لا مانع لديه من زيارة سوريا عاجلاً أم آجلاً، إذا كان ذلك يُساعد في حلحلة الأزمات العالقة بين البلدين.

ورأت "الجمهورية" أن الأزمة الداخلية بشقوقها المختلفة لم تحجب عمق الهَمّ المستجد الذي فرضه الاعلان الاميركي عن "صفقة القرن"، ومفاعيلها التي تضع لبنان في عين استهدافها، وتهدد بنيته الداخلية بفرض توطين الفلسطينيين على أرضه. واذا كان لبنان على كل مستوياته السياسية والشعبية، قد جاهَر برفض قاطع للصفقة وتداعياتها، سواء المتصلة بالقضية الفلسطينية او بفلسطينيي الشتات، ومن ضمنهم الفلسطينيون المقيمون في المخيمات، فإنّ لبنان الرسمي مستنفر على خطين، الاول لجهة تأكيد كل المكونات اللبنانية النهائي والحازم رفضها التوطين أيّاً كان شكله. والثاني، في اتجاه تأكيد هذه الثابتة في الاجتماع المقرر غداً لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، حيث سيشدّد لبنان على بلوغ موقف عربي موحّد من صفقة القرن، يؤكد إبقاء فلسطين الموحدة، القضية المركزية وعاصمتها القدس.

"الديار": دياب تبلّغ رسائل غربية مقلقة: لبنان في مواجهة استحقاقات صعبة

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب تبلّغ رسائل غربية مقلقة: لبنان في مواجهة استحقاقات صعبة

بانتظار ان تنال الحكومة الثقة، لتتبلغ المواقف الدولية الرسمية من بيانها الوزاري، انتهت الجولة الاولى من اجتماعات رئيس الحكومة حسان دياب مع عدد من السفراء الغربيين الى نتائج قاتمة سياسيا.. ووفقا لاوساط مطلعة على فحوى هذه اللقاءات يتبين أن الاتحاد الأوروبي الذي كان يتبنى الرؤية الفلسطينية ويشكل عامل توازن مقابل الادارة الأميركية المنحازة لإسرائيل يؤيد صفقة القرن ولا يقف ضدها، وقد تخلى رؤساء الدول الاوروبية عن قرارات الأسرة الدولية التي كانت الملجأ الأساسي للفلسطينيين... وفي هذا السياق، تحدث احد السفراء الاوروبيين بصراحة مع دياب، قبل ايام من الاعلان الرسمي من واشنطن، طالبا منه تكيفاً لبنانياً مع الوقائع، والتعامل معها بذكاء وعدم اتخاذ مواقف قد تعتبر تحديا للارادة الدولية... ووفقا لمعلوماته، تقود السعودية نشاطا سيتظهر الى العلن قريبا، من خلال البناء على نظرية قبول إسرائيل بمبدأ الدولتين، حتى لو كان بشروط مجحفة للفلسطينيين، وهم سيضغطون على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجباره على التفاوض مع الأميركيين، فولي العهد السعودي مقتنع انه لن تقع مصيبة إذا قامت العاصمة الفلسطينية في أبو ديس، وليس مقتنعا بتمسك الفلسطينيين بالقدس الشرقية كعاصمة.وهذا سيعني حكما ان لبنان لن يجد اذانا صاغية في ملف التوطين، وسيكون مخيرا بين ابقائهم دون مساعدات، كامر واقع،او قبض الثمن والدخول في اطار منظومة اقتصادية تؤسس لاطار سياسي في المنطقة... وفي هذا السياق، سيحمل الدبلوماسي الاميركي ديفيد شنكر في زيارته المقبلة الى بيروت اقتراحا لضم لبنان الى المنظمة الدولية الجديدة في البحر المتوسط (EMGF)، في سياق تطبيع مقنع، فإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، والأردن، ومصر، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، قررت تأطير منتدى الغاز لشرق البحر المتوسط ، الذي كان تأسس قبل سنة، وقد تقدمت فرنسا بطلب للانضمام إلى المنظمة، فيما تريد واشنطن اشراك لبنان من النافذة. وثمة اقتراح اميركي سيجري تسويقه بان تتولى الأمم المتحدة التي تؤدي دور الوساطة في منطقة البحر المتوسط بين إسرائيل ولبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية ادارة الشراكة اللبنانية في المنظمة دون ان يكون هناك تواصل مباشر مع اسرائيل... وفي اطلالته الخارجية الاولى، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الى القاهرة، للمشاركة في الإجتماع الوزاري الإستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية الذي ينعقد غدا للبحث في صفقة القرن، وفي زيارة على قدر كبير من الاهمية من المقرر ان يشارك وزير الخارجية الاثنين في مؤتمر وزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي الذي ينعقد في السعودية، وثمة رهان على فتح قنوات اتصال مع المسؤولين في المملكة لشرح حقيقة موقف الحكومة والحصول على موقف رسمي سعودي قبيل زيارة مفترضة لرئيس الحكومة حسان دياب الى الرياض بعد نيل الثقة...

"الديار": جولـة ديـاب العربـيّة «مغولـة»... دون ضمانـات

كتب عيسى بو عيسى في "الديار": جولـــة ديــــاب الــعربـيّة «مشـغولـة»... دون ضمانــات... تـحرّكات فرنسيّة ديبلوماسيّة فـي الـخـلـيــج وراء الـصـمت الـعربـي

يراهن البعض على انّ الجولة التي تحدّث عنها رئيس الحكومة حسان دياب والتي ستقوده الى دول عربية وخليجية تحديداً، ستكون كفيلة بكسر حاجز الصمت وانقشاع الضباب حول حقيقة الموقف العربي والذي حسب أوساط سياسية مطلعة تجد أنه من الصعوبة بمكان أن تعطي هذه الدول أو البعض منها شيكا على بياض، خصوصا أن البيان الوزاري للحكومة الجديدة سوف يطال بحكم تركيبتها وضعية المقاومة من خلال إدراجها فيه على شاكلة الوضعية التي كانت قائمة من قبل في الحكومات الحريرية ووصولا الى ميقاتي وتمام سلام. ولهذا تعتقد هذه الاوساط أن مسألة الربح السياسي من خلال الجولة سوف يكون متساويا مع إمكانية ضخ الاموال أو إعطاء هبات وقروض وحتى ودائع وهذا هو المتوقع وسط عدم إنشغال الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص في الداخل اللبناني والتوجه نحو تداعيات صفقة القرن. وتكشف هذه الاوساط، أن مسؤولين أوروبيين كانوا قد أبلغوا رئيس الحكومة أنهم سيجرون إتصالات مع الجانب العربي والاوروبي على حد سواء وإمكانية فرملة الموقف الاميركي عند حالة الانتظار وعدم إتخاذ موقف حاد من حكومة دياب وتضيف: ان سفراء من فرنسا معتمدين لدى السعودية وبعض دول الخليج يقومون بلقاءات مع المسؤولين هناك، وهذا ما تمت ترجمته صمتا عربيا منذ التشكيل وإن تمت القراءة لدى بعض قوى الرابع عشر من اّذار في الداخل أنه يشكل مقاطعة للحكومة، فيما تجزم هذه المصادر أن هذا الامر لا يعدو كونه تمنيات أكثر مما هو أمر واقع على الارض ذلك ان الدول العربية هي حاليا غير معنية بتقسيم القوى السياسية اللبنانية بين الثامن من آذار والرابع عشر منه، على إعتبار أن ما كان يصلح في السابق غير متوفر حاليا لاعتبارات إقليمية ودولية وتغيّر الوضع في سوريا وحاجة السعودية اليها في مواجهة المد التركي الذي وصل حتى الشارع اللبناني، وهذا ما بات يعرفه مجمل القيادات السياسية وتم الكشف عن وجهه من خلال بعض التحركات في الشارع.

"الشرق": حقائق تفضح إدعاءات

كتب عوني الكعكي في "الشرق": حقائق تفضح إدعاءات

ما كتب أنّ روسيا تنوي أن تودع مليار دولار في لبنان، وأنّ تحسين العلاقات بين لبنان وسوريا سوف ينقذ الاقتصاد اللبناني ويفتح مجالاً للترانزيت لتصريف الإنتاج اللبناني. أولاً- فلنتحدث عن الوضع الاقتصادي في سوريا، وماذا فعلت روسيا في سوريا غير انها أنقذت بشار الأسد ونظامه من السقوط؟ ثانياً- بما اننا نذكر الوضع الاقتصادي في سوريا فلنأخذ مثلاً ماذا حدث بالليرة السورية أمام الدولار؟ ثالثاً- عنف المعارك العسكرية المفرط واستخدام النظام مختلف وسائل القتل والتنكيل وتدمير البنى التحتية وتدمير المساحات الواسعة الصالحة للزراعة وتعطيل الكثير من المنشآت الصناعية (…) أدى الى تعطيل الاستفادة من الثروة النفطية وتدمير القطاعين الزراعي والصناعي، وأيضاً القطاع السياحي، وكذلك تهجير نصف الشعب السوري، وخسارة ملايين السوريين من أصحاب الكفاءة العلمية. رابعاً- رفض المعالجة السياسية للأزمة والإصرار على الخيار الأمني استنزف الخزينة العامة من العملات الصعبة، بسبب شراء السلاح وتحجيم الدخل القومي وتغطية العمليات العسكرية. خامساً- تحتل سوريا المرتبة ١٧٨ عالمياً ضمن قائمة أسوأ الدول فساداً. سادساً- صحيح ان العقوبات لعبت دوراً كبيراً في تفاقم أزمة الاقتصاد السوري ولكن واشنطن فرضت أيضاً عقوبات على طهران… ويبدو أنّ النظام السوري اعتمد كلياً على الدعم الايراني في مرحلة معينة، ولكن بعد أن زاد الضغط الاميركي لم يعد يستطيع أن يدعم الاقتصاد السوري واقتصرت الإمدادات على قطاع النفط وبعض التوريدات العسكرية. وننتقل الى روسيا حيث يعاني الاقتصاد أيضاً، وروسيا تعاني من انخفاض عملتها أمام الدولار، إذ ارتفع من ٥٠ الى ٨٠ روبل، وهذه لأول مرة في التاريخ، وتورد صحيفة روسية أنّ أسباب تهاوي العملة أبرزها اثنان: العقوبات الاميركية على شركات روسية كبرى، وثانياً إنسحاب المستثمرين من الأسواق الصاعدة وسط تشديد السياسات النقدية. باختصار، أنّ روسيا اليوم في معاناة مالية (وهي كما روى لي صديق وزير) ان إحدى الدول اشترت الكلاشينكوف وقذائفه بـ٢٥ مليون دولار… ولكن يتعذر تحويله بسبب العقوبات الاميركية.

جلسة الثقة.. إلى بعد 11 شباط؟!

لاحظت "النهار" أن الاوساط السياسية والديبلوماسية والاقتصادية تترقب انتهاء اللجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزاري للحكومة في نهاية الاسبوع الجاري مبدئياً لتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في ما يتعلق بالحكم على الخطوط العريضة للالتزامات الحكومية الصعبة في هذه الظروف الشاقة التي يجتازها لبنان.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن السرايا الحكومية أشاعت أمس أجواء تفاؤلية بإطلاق رئيس الحكومة حسان دياب ديناميكية اقتصادية ومالية جديدة متعددة الجهات والأدوات تشمل "الاستعانة بالبنك الدولي وصندوق النقد والبنك الأوروبي للاستثمار"، إلا أن المتحدث باسم صندوق النقد جيري رايس "وضع حدا للشائعات" مؤكداً خلال مؤتمر صحافي أنّ "الحكومة اللبنانية لم تقدم طلباً للحصول على مساعدة مالية" من الصندوق، وأضاف: "نحن نقدم مساعدة تقنية وأريد التمييز بين الأمرين".

وأوضحت مصادر معنية لـ"نداء الوطن" أنّ كل الاجتماعات التي عقدت سواءً بين رئيس الحكومة أو وزير المالية غازي وزني أو أي من فريق العمل الحكومي وبين ممثلين عن صندوق النقد الدولي "إنما أتت في إطار خارج عن السياق الرسمي لبحث سبل تقديم الصندوق مساعدات مالية للبنان لانتشاله من مربع الانهيار"، كاشفةً أنّ "البحث لا يزال يقتصر في شق منه على استشراف آفاق التعاون التقني والتخصصي بين الجانبين، وفي شق آخر يتمحور حول طلب الحكومة اللبنانية بحث السبل الآيلة إلى إعادة تحريك عجلة المشاريع العالقة والتي كان صندوق النقد قد رصد أموالاً لتمويل تنفيذها في لبنان خلال فترات سابقة إبان ولاية حكومة الرئيس سعد الحريري".

إلى ذلك، لفتت "اللواء" إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري للحكومة، ركزت في جلستها السادسة امس، برئاسة دياب، على الجانب الاقتصادي والاصلاحي تاركة الجانب السياسي الى النهاية، وسط معلومات انه لن يكون عقبة او مصدر مشكلة، باعتبار ان الرئيس دياب يقوم بالاتصالات اللازمة مع القوى السياسية للتوافق على الصياغة المناسبة.

وأفادت مصادر وزارية بأن دياب لفت في اجتماع اللجنة الى ضرورة الاسراع في انجاز الصيغة النهائية للبيان بعد أن قدم جميع أعضاء اللجنة الأفكار والملاحظات اللازمة واخذت الوقت الكافي لمناقشتها ،مشددا على أن المطلوب ان تكون صيغة البيان مختصرة ومعبرةوتتضمن رؤية الحكومة وتحديد سياستها محليا وخارجياوكيفية مقاربة المشاكل المطروحة ولاسيما منها،الإقتصادية والمالية والاجتماعية والحلول الممكنة لها،مع الاخذ بعين الاعتبار مطالب وشكاوى المواطنين ومعاناتهم ، واملا ان تكون جلسة يوم السبت المقبل جلسة الانتهاء من دراسة البيان الوزاري تمهيدا لعقد اجتماع لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل لدراسته واقراره بصيغته النهائية.

وتوقعت المصادر بان يصار الى تحديد موعد انعقاد جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب والتصويت على الثقة فور الانتهاء من اقرار البيان بمجلس الوزراء، وقد تكون اولى جلسات الثقة يوم الخميس المقبل مبدئيا اذا سارت الأمور كما هو مرتقب أو مطلع الاسبوع المقبل على أبعد تقدير..

وقالت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، بعد الاجتماع، انّ دياب «أكد أنّ اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في طريق إنجاز البيان، مشدداً على المتابعة بالنشاط نفسه، للانتهاء من صَوغه قبل نهاية هذا الأسبوع لعرضه على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لإقراره، تمهيداً لطلب نيل الثقة من مجلس النواب، ومنوّهاً بالجهود التي يبذلها أعضاء اللجنة». وأضافت: «تلقّت اللجنة بارتياح الأنباء عن القفزة القياسية لأسعار السندات المستحقة للبنان، والتي بلغت 4 سنتات فاصل واحد، وستستمر في مناقشة بنود البيان الوزاري، والإصلاحات الواردة فيه، على أن تستكمل اجتماعاتها مساء غد الجمعة (اليوم)». واشارت إلى أنّ «يوم غد (اليوم) سيشهد ورشتَي عمل، واحدة اقتصادية، والثانية قضائية رقابية».

لكن مصادر نيابية رجحت لـ"اللواء"، ان لا تنعقد جلسة الثقة بالحكومة، قبل الأسبوع الذي يلي إقرار البيان في مجلس الوزراء، على اعتبار ان الرئيس نبيه برّي سيسافر إلى ماليزيا الخميس المقبل للمشاركة في اللقاء البرلماني الذي سيعقد في السابع من شباط المقبل تحت عنوان: «برلمانيون من أجل القدس»، على ان يعود الأحد ليلاً، وبالتالي فإن الجلسة لن تنعقد قبل 11 أو 12 من شباط المقبل، وتكون الأيام الفاصلة بين إقرار البيان وانعقاد جلسة الثقة، فرصة لقراءة هادئة للبيان، وما سيتضمنه من رؤية إنقاذية لإخراج البلد من ازمته المالية والاقتصادية.

"الشرق الاوسط": مقررات مؤتمر سيدر قائمة والاستفادة منه رهن الإصلاحات

قالت مصادر سياسية مطلعة على الاجتماع المالي الاقتصادي الذي ترأسه رئيس الحكومة حسان دياب في السراي الحكومي، أول من أمس، إنه غلب عليه طابع الاستماع مع المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد، وإنه جرى التأكيد على أن مقررات مؤتمرسيدر لا تزال قائمة، وأن لبنان يحتاج إلى الإسراع في القيام بالإصلاحات للاستفادة منها. وأثيرت خلال الجلسة قضية الظروف القاهرة، وتم شرح الإجراءات التي تتخذها المصارف مع مصرف لبنان، حيث أكد المصرفيون المعنيون أنها إجراءات قاهرة ومؤقتة ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها، وطرح سلامة والمصرفيون فكرة أنه لا بد من قوننة الإجراءات كي يتم تطبيقها وفق قاعدة وحدة المعايير. وقالت المصادر: كان هناك حرص من رئيس الحكومة على بلورة رؤية موحدة للتعاون والتنسيق، يكون إطارها العام مدرجاً في صلب البيان الوزاري؛ على أن يصار لاحقاً إلى وضع خطة مشتركة ثلاثية الأطراف، تشترك فيها الدولة من خلال وزارة المال، مع (مصرف لبنان)، و(جمعية المصارف)، لضبط الإيقاع بهدف وقف التخبط الذي تصاعد مع بدء الانتفاضة»، مشددة على ضرورة أن تكون هناك شراكة وأعلى درجات التنسيق في الشراكة والتعاون. وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين أثأروا مع ممثلي البنك الدولي موضوع القروض الميسرة التي خصصها البنك الدولي للدولة اللبنانية لإعادة تأهيل وتطوير واستحداث مرافق حيوية، وجرى تمديد مهلة الاستفادة منها بعد انتهاء فترة السماح والتمديد لها، لأن المشاريع لم تنفذ على ضوء خلافات بين الأقطاب على المنطقة التي سيتم فيها التنفيذ، وشددت المصادر على أنه آن الأوان لتحسم الدولة جهات الاستفادة من تلك القروض وتنفيذها بما لا يتطلب تمديداً آخر لفترة السماح علماً بأن قيمة القروض تناهز 1.5 مليار دولار. وقالت المصادر إنه جرى التعهد بالإسراع في تنفيذ المشاريع والاستفادة من هذه القروض. كما أثير مع ممثلي البنك الدولي ملف الكهرباء، وجرى التأكيد على أنه لا بد من إحداث نقلة نوعية بقطاع الكهرباء، وآن الأوان للتخلي عن الحلول المؤقتة لصالح الحلول الدائمة.

"نداء الوطن": بند "المقاومة" في البيان الوزاري... Copy Paste

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بند "المقاومة" في البيان الوزاري... Copy Paste

تركيز البيان الوزاري سيكون بالدرجة الأولى على الهم الإقتصادي والمالي والمعيشي، لأنه الملف الذي يقضّ مضاجع اللبنانيين، أما بالنسبة إلى الشق المتعلق بسلاح "حزب الله"، فإن مصادر مواكبة للبيان الوزاري تجزم بأنه لن يكون استفزازياً في ما خص هذه النقطة، فالجميع يعلم أنها تشكل نقطة خلاف بين اللبنانيين، كما أن عيون الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع العربي والدولي مُفتحة على لبنان، وبالتالي فان أي "زحطة" ستجلب المزيد من المشاكل. وتنفي المصادر أن يكون "حزب الله" في وارد استغلال لحظة خروج الأحزاب المعارضة وتأليف حكومة لا تعارضه من أجل تحسين فقرة المقاومة. وتعتبر أن "الحزب" عقلاني ولا يمكنه جرّ لبنان إلى مواجهة شاملة مع أميركا والغرب في وقت هو بأمس الحاجة إلى المساعدات لإنقاذ وضعه المالي والإقتصادي. وتتوقع المصادر أن يتمّ التأكيد في البيان الوزاري على احترام لبنان لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701، والتمسك به ووضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. كذلك، من المرجح أن تنسخ الفقرة المخصصة للمقاومة عن الفقرة التي ذكرت في بيان حكومة الحريري الأخيرة وعدم إجراء أي تعديل جوهري عليها. ووسط كل ما يحصل، يبقى التحدي الأكبر، بعد نيل حكومة الرئيس حسان دياب إستحقاق الثقة، هو التوجه إلى تطبيق ما وعدت به من إصلاحات، بينما السياسات الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها قرار الحرب والسلم، ليست في يد أي حكومة بل هي بحكم قوة الأمر الواقع عند "حزب الله" ومن ورائه إيران، وبالتالي فلن تبدّل عبارة من هنا أو جملة من هناك التوازنات المرتبطة بقرار سلم لبنان أو حربه.

"الشرق الاوسط": حكومة دياب تضمن ثقة الأحزاب التي شكلتها

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": حكومة دياب تضمن ثقة الأحزاب التي شكلتها

تتجه أغلب أحزاب 14 آذار إن لم تكن جميعها، إلى حجب الثقة، حتى أن كتلاً لم تحسم أمر المشاركة في الجلسة، ومنها كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها النائب تيمور وليد جنبلاط، فقد أعلن النائب هادي أبو الحسن، أن الكتلة ستجتمع الأسبوع المقبل وتناقش جدوى مشاركتها في الجلسة انطلاقا من البيان الوزاري. وقال لـ"الشرق الأوسط": اتخذنا قرارنا بالتموضع في صفوف المعارضة البناءة، لكن مسألة منح الثقة تبقى رهن ما نلمسه من آلية عمل الحكومة والبرنامج الذي ستنفذه. واعترف أبو الحسن أن الحكومة تشكلت في مطبخ الفريق الواحد، ونحن لم نكن معنيين بتسمية رئيسها ولا باختيار وزرائها، لكن جلّ ما يهمنا في هذه المرحلة إنقاذ البلد من الانهيار. أما حزب القوات اللبنانية فبدا أكثر وضوحا، إذ أكد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا، أنه لا ثقة لهذه الحكومة، لأن مواصفات الحكومة الإنقاذية تختلف كليا عن هذه الحكومة المؤلفة من وزراء حزبيين. وأوضح قاطيشا لـ"الشرق الأوسط"، أن أي حكومة إنقاذية يجب أن تحظى برضا الشارع اللبناني أولاً، والأسرة العربية والمجتمع الدولي ثانياً، وبالتالي كيف نمنح الثقة لحكومة لا يملك وزراؤها قرارهم، ولن يجرؤوا على اتخاذ أي قرار قبل موافقة قياداتهم الحزبية، مستبعداً أن تنجح هذه الحكومة بـتحقيق أي شيء طالما أن الدول العربية والغربية لن تقدم لها الدعم المطلوب. وتتجه كتلة المستقبل إلى حضور الجلسة النيابية مع استبعاد منح الحكومة الثقة، وفق تعبير النائب هادي حبيش الذي عزا حجب الثقة، إلى الاعتبارات التي أدت إلى تشكيل الحكومة. وقال لـ"الشرق الأوسط": على الأرجح أن الكتلة لن تمنحها الثقة لأننا لسنا جزءاً منها، ولأنها حكومة اللون الواحد مع احترامنا لوزرائها، وعلى كلّ حال ستحدد الكتلة موقفها بناء على ما يتضمنه البيان الوزاري. واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن الثقة مؤمنة افتراضيا بالنواب الـ69. الذين سموا حسان دياب رئيسا للحكومة، وبات لهم ممثلون فيها. وقال ما حصل في جلسة الموازنة يحمل على القلق لأن بعض المشاركين في الحكومة قاطعوا الجلسة. ووفق الإحصاءات فإن الأكثرية المؤلفة من نواب حركة«أمل، حزب الله، التيار الوطني الحر، تيار المردة الحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض المستقلين المحسوبين على 8 آذار، سيمنحون الحكومة الثقة، ويبلغ عددهم 69 نائباً، مقابل أن تتجه أكثرية النواب الباقين (59 نائباً) إلى حجب الثقة عن الحكومة، وهم من «المستقبل» و«القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب اللبنانية. وأمام هذا الفرز الواضح بين المعسكرين، دعا النائب ياسين جابر إلى الأخذ بعين الاعتبار أن عدم نيل الحكومة الثقة يوجه ضربة للبلد، لأن دستور الطائف وضع كل القرارات بيد الحكومة، سيما وأننا نعاني من أزمات مصرفية ومالية ونقدية واقتصادية، كلّها تحتاج إلى علاج سريع ولا يمكن للعلاج أن يبدأ إلا مع حكومة تنال ثقة البرلمان. ورأى أنه إذا طارت هذه الحكومة يدخل البلد في نفق مظلم.

"نداء الوطن": العونيون والحكومة: سنرجمها إذا أخطأت

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": العونيون والحكومة: سنرجمها إذا أخطأت

يقول أحد نواب "التيار الوطني الحر" إنّ "تكتل لبنان القوي" سيتعامل مع الحكومة على "القطعة": "ليس هناك التزام مطلق ولا طلاق مطلق. اذا أحسنت التصرف سنكون إلى جانبها، وحين ستخطئ لن نوفرها من معارضتنا"، مشيراً إلى أنّ كل القوى السياسية لا تملك ترف "التسلية" بهذه الحكومة، وهي مجبرة لا بطلة على تسهيل عملها ومساعدتها برلمانياً قدر الامكان كي تقوم بمهمتها المستحيلة، لأنّ الجميع في مركب واحد، والغرق سيكون حتمياً. ويرى النائب ذاته، أنّه بالشكل تعمل مكونات الحكومة بجدية ملفتة وفق ما بيّنه سلوكها خلال صياغة البيان الوزاري، وتظهر وكأنها فريق عمل متجانس قادر على انجاز العمل المشترك، محصّنة من الخلافات الداخلية على عكس الحكومة المستقيلة التي عانت الأمرين من المناكفات بين أركانها، فيما الانطباع الأول لبعض الدول المعنية، إيجابي يوحي وكأنّ الفرصة الممنوحة للحكومة، جدية وقد تتحول إلى خطوات عملية داعمة. أما غير ذلك، فإنّ برنامج عمل "تكتل لبنان القوي" في المرحلة المقبلة سيتركز في المجالات الآتية: 1- الأزمة المالية الاقتصادية التي تشكل الهاجس الأهم وذلك من خلال قيادة سلسلة مبادرات على مستوى "التيار الوطني الحر" و"التكتل" بالتعاون مع هيئات كنسية ومدنية تهدف إلى التشجيع على تنمية القطاعات الانتاجية، الصناعية والزراعية، خصوصاً وأنّ الأشهر المقبلة ستشهد تصفيراً للاستيراد لا سيما في ما يخصّ الكماليات، ويفترض باللبنانيين أن يتعاونوا للاعتماد على أنفسهم لتسديد حاجاتهم الاستهلاكية. 2- مكافحة الفساد من خلال الانكباب على ورشة تشريعية ستبدأ قريباً في اللجنة المنبثقة من اللجان المشتركة بالتعاون مع وزارة العدل ونقابة المحامين وعدد من القضاة، بغية وضع شبكة أمان تشريعية تساعد في مكافحة الفساد من خلال اقرار سلة المشاريع المطروحة ضمن قانون واحد أو منظومة قوانين متكاملة.

"النهار": لا مفر أمام الحكومة... من "الإجراءات القاسية"

كتب رضوان عقيل في "النهار": لا مفر أمام الحكومة... من "الإجراءات القاسية"

من العلاجات الموجعة التي تنتظر اللبنانيين والتي يناقشها المسؤولون ومن دون الكشف عن تفاصيلها، هو رفع سعر البنزين إضافة الى جملة من المسائل الأخرى التي لن يتقبلها الشارع بسهولة سواء كان من المؤيدين للحكومة أو من المعارضين لها. وفي موازاة ذلك، اصبحت الجهات الدولية التي خبرت واقع الاقتصاد والتحصيل المالي للدولة وايراداتها أنها باتت تدخل بحسب متابعين في تفاصيل صغيرة لدرجة ان مسؤولاً دولياً سأل عن كيفية اقدام شخص على شراء عقار بقيمة مليون دولار ويتهرب من دفع الرسوم الضريبية المطلوبة منه امام الدوائر العقارية حيث يشترك هنا الشاري والبائع وكاتب العدل والمحامي في لعبة تهرب ضريبي مكشوفة من دون أي حسيب او رقيب. ومن المفارقات أن مسؤولاً دولياً كبيراً يتابع حال المؤسسات الرسمية اللبنانية، كان قد حذر في مجالسه من سوء انتاجيتها وغرق المشرفين عليها في أعمال السرقة والسمسرات المالية. ويدعو هنا الى تطوير دور إدارة المناقصات - حيّا بالاسم جان العلية المشرف عليها - وتوسيع صلاحياته لتشرف على شراء قلم الرصاص وصولاً الى بناء معمل كهرباء. ولم ينته البرلمان بعد من انجاز قانون "الصفقات العمومية" الذي يعزز من دور إدارة المناقصات وتوسيع كادرها البشري وشعاع مهماتها. وتبقى أولى معضلات الاقتصاد اللبناني هي التهرب الجمركي الحاصل على الحدود وفي المرافىء، لدرجة أن المسؤول الدولي عينه يطالب المعنيين اللبنانيين بضرورة ضبط الحدود مع سوريا "من أجل ان لا تبقى فلتانة". ولم يتوان عن القول إنه اذا تم التغاضي عن دخول الاسلحة الى لبنان فمن غير المنطق أن يتم تهريب المنتجات الزراعية "الى بلدكم". وثمة مسألة لا يتطرق اليها بإسهاب في هذا التوقيت الصعب وهي "قنبلة التقاعد" التي لا تقدر الحكومة على بحثها اليوم جراء خشية حدوث المزيد من الاضطرابات في الشارع وحركة التظاهر إضافة الى طرحها الذي سيؤثر سلباً على المتقاعدين، فضلاً عن الذين ما زالوا في الخدمة، ولا سيما في صفوف العسكريين. ويعرف الرئيس دياب حقيقة هذه الامراض، الأمر الذي يدفعه في الاجتماعات التي يعقدها بأن يكون المسهل والداعم لأي مشروع اصلاحي ويوفر على مالية الدولة الخسائر التي تقع فيها. ولا يحسد دياب على الموقع الذي هو فيه، إذ أصبح الوارث الاول لكل أخطاء الحكومات السابقة وخطاياها في أكثر من حقل مالي واقتصادي وإداري.

"النهار": عليهم يا حكومة الاختصاصيّين!

كتب الياس الديري في "النهار": عليهم يا حكومة الاختصاصيّين!

محاولة الإختصاصيّين لن تتكرَّر إذا كان الفشل هديّتها للبنانيّين. لا وقت ولا مجال للأعذار. ولا للحجج. ولا لتحميل الشياطين مسؤوليّة عدم النجاح. كل دقيقة بيوم، وكل ساعة بشهر، وكل طلب بلحظات. الناس بمعظمهم، بأكثريّتهم، بدأوا يشعرون أنّهم مُستفردون في غابة الفساد. ولغايات وأسباب شتّى. كانوا في المجالس العالية يتحدَّثون عمّا حقّقوه وأنجزوه في حقول المال والاقتصاد والإنتاج، وإذا بالانهيار يدخل المدن والقرى على وقع رنين أجراس الإفلاس بالجملة. ومن هذه الحقائق والوقائع تبدأ رحلة حكومة الإختصاصيّين، وتحديداً في حقول المزاريب المُعتادة: من الطاقة وفضائح الكهرباء، صعوداً ونزولاً. صحيح أن بعض المُعتادين أن يكونوا هم الحكومات، والوزارات، والقرارات، والآمر الناهي، قد جاء من قرَّص لهم عجينهم، إنّما سيبقى هؤلاء في المرصاد لاصطياد المناسبات. إلّا أنّ الناس أجمعين لهم بالانتظار. ولن يكون من السهل بعد الآن المُتاجرة بآلام ذوي الدخل المحدود. فهؤلاء اتّسعت دائرة حزمتهم، وبات معظمهم من ذوي أعطنا خبزنا كفاة يومنا. والعين مفتَّحة على مُربّعات الفساد وحُرّاسها. ليس مطلوباً من حكومة الاختصاصيّين، الآن، سوى تأمين الرغيف، وبعده الدواء. ثمّ النهوض الفعلي، الجدّي، القويم بالوضع المالي والاقتصادي، وما تنتظره الدول الشقيقة والصديقة و"سيدر" وأماله، لا أمثال للبنان وحكّامه. لبنان هذه المرحلة المريعة ليس في حاجة إلى مَنْ يُعرِّف عن أمراضه ومُسبّبها. ولا عن الدواء. فالمرض يعرف الجميع تفاصيله. المهمّ الآن تطبيق الدواء المناسب. عليهم يا حكومة الاختصاصيّين، وإنطلاقاً من الفاسدين والناهبين. وكل فتى باسمه، مع حصَّته من مردود الفساد.

"الجمهورية": الحكومة في معراب: كــيف سيعاملها جعجع؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الحكومة في معراب: كــيف سيعاملها جعجع؟

القوات تتجّه نحو ابقاء الباب موارباً امام الحكومة، بمعنى أنّها ستفصل في المرحلة الاولى بين عدم منحها الثقة وبين الاستعداد لاعطائها فرصة لكي تثبت جدارتها في مواجهة التحدّيات الصعبة التي تنتظرها، ليبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه، سلباً ام ايجاباً. وانطلاقاً من هذه المعادلة، سيراقب رادار معراب سلوك الحكومة في الفترة المقبلة وما الذي ستفعله، فإذا اثبتت أنّها تستطيع تحقيق انجازات سنصفق لها، واذا اخفقت سنقسو عليها، كما يوضح مصدر قريب من جعجع، لافتاً الى انّ القوات لن تعتمد معارضة عنزة ولو طارت التي تحرّكها النكايات، فقط لأنّها موجودة خارج مجلس الوزراء، وانما ستتعاطى مع اعمال الحكومة بالمفرّق، اي على القطعة او على الملف، وان كانت قد رفضت بالجملة طبيعة التشكيلة. وعليه، توحي القوات وكأنّها تريد تبرئة ذمتها في البداية، لتبرير انتقالها لاحقاً الى صفوف المعارضة الكاملة، وهذا ما يفسّر أنّها لا تزال حتى هذه اللحظة تهادن الحكومة نسبياً وتتجنّب مهاجمتها بحدّة، على قاعدة كل شي بوقتو حلو. اذ انّ جعجع يفترض ضمناً انّ الحكومة ستهدر الفرصة الممنوحة لها، وعندها ستكتسب معارضته ونهجها كل المشروعية والصدقية الضروريتين، بدلاً من التسرّع في حرق المراحل ومحاكمة النيات من الآن. والى ذلك كله، ليس معروفاً ما إذا كانت القوات اللبنانية ستعترف حقاً بأي نجاحات محتملة قد تحقّقها حكومة مصنّفة بأنّها من لون واحد ومحسوبة على فريق 8 آذار والتيار الحر، أم أنّ حسابات من نوع آخر ستؤثر في تحديد سلوك معراب. انّه اختبار نزاهة ينتظر القوات، وكذلك كل من اختار الوقوف على ضفة النهر.

بري يحذر من "فتنة"

توقفت الصحف عند تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من "فتنة" عقب اعلان "صفقة القرن". وقال في رسالة وجهها الى "حركة أمل": "لأن الوطن الذي بذلتم من أجله أغلى ما تملكون شهداء وجرحى وما بدلتم تبديلاً، تدبر له فتنة عمياء، أنتم الأجدر والأولى مع جميع اللبنانيين المخلصين، بالعمل على وأدها في مهدها. وفي إنتظار اللحظة التي باتت قريبة لكشف مدبريها، أدعوكم إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى. أدعوكم إلى ترك الشارع لمن اختاره سبيلاً للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى ويا للأسف لمن تسلل إلى الشارع مستخدماً إياه منصة للإفتراء والتجني. اتركوه لهم، وابقوا في أمكنتكم التي تشمخ بحضوركم فيها.. كونوا حيث أرادكم الإمام الصدر".

جنبلاط يهاجم العهد

توقفت الصحف عند هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على عهد الرئيس ميشال عون، مؤكدا، عبر "تويتر"، "ان لا أمل في عهد يحيط نفسه بجدران الانتقام من الطائف والثأر من 14 آذار والحقد على المحكمة الدولية".

تغريدة جنبلاط استدعت رداً من الوزير السابق سليم جريصاتي، مؤكدا أن "العهد لا يفشل ولا ينتقم".. ما استتبع بسلسلة ردود "تويترية" من نواب اللقاء الديموقراطي.

"النهار": جنبلاط خرج من المعمعة وقد كسب رضا الجميع

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": من خسر ومن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ [3] - جنبلاط خرج من المعمعة وقد كسب رضا الجميع

لم يصدر عن المختارة في الآونة الأخيرة ما يستشف منه الرغبة في مكابشة حكومة الرئيس حسان دياب والحلف السياسي الذي يتولى احتضانها وحمايتها. ووفق أكثر من مصدر على صلة به، فإن تبرير رئيس التقدمي لهذه الانعطافة الإيجابية المفاجئة، هو أن الوضع المستجد أخيراً هو أفضل بما لا يقاس بالفراغ الحكومي وبدولة من دون موازنة عامة يحملها المعنيون الى المجتمع الدولي ومن يلزم ليثبتوا بالملموس أننا لم نصل الى مرحلة الدولة الفاشلة العاجزة التي يباح للآخرين وضعها تحت الوصاية. فإن الاستنتاج أن هذا ليس الا خلاصة قراءة معمقة أجراها سيد المختارة لمجرى الأحداث منذ انطلاق الحراك الشعبي قبل أكثر من ثلاثة اشهر إلى لحظة استيلاد الحكومة مروراً بالتطورات المفصلية في الإقليم عموماً. فالمعلوم أنه في بداية هذه التطورات الدراماتيكية، بدا سيد المختارة واللاعب المخضرم "مرتبكاً ومتوتراً" وفق مقربين منه وبدا أيضاً "متفاجئاً وضائعاً" على حد تحليل خصومه. وعليه، وكما صار معلوماً، فإن جنبلاط كان اول المستشعرين لإبعاد الاندفاعة الأولية للحراك وما تختزنه من إمكانات ووعود، فأرسل على الفور إشارات ورسائل توحي بأنه على وشك النزول والترجل من سفينة الحكومة بعدما بدت على أنها على وشك الغرق من خلال سحب وزيريه منها. لكن، والتحليل لخصومه، ثمة واقعتان حالتا دون ذلك وأقنعتاه بضرورة التمهل وأخذ جانب الحيطة والحذر: الأول، انه أدرك ان ذلك من شأنه أن يزيد في منسوب العلاقة المتوترة أصلاً مع رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري الذي كان في ذلك الحين ما زال في وضع الدفاع النسبي عن حكومته المحاصرة. الثاني، أنه توقف ملياً عند كلام أطلقه الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد أقل من 36 ساعة على اندلاع موجة الحراك الاولى في الشارع، وصرح فيه انه من غير المسموح لمن جنى المكاسب والمغانم من وجوده الدائم في السلطة والحكومات المتعاقبة أن يسارع الى المغادرة من دون حساب وعقاب، وقد أفصح لاحقاً عن أنه وجد في هذا الكلام تهديداً له بالذات فكان أن أخذ قرار البقاء والانتظار خلافاً للخطوة التي أقدم عليها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. أما "زعل" الحريري منه فأمر مؤجل لا يحتاج الى كبير ندم، إذ المهم أن علاقته بالرئيس بري ظلت على دفئها المعهود.

"الشرق": إلى أين؟

كتب خليل الخوري في "الشرق": إلى أين؟

عد ثلاثة أشهر ونصف الشهر يطرح السؤال ذاته قدر ما هو مطروح على ألسنة السياسيين والمواطنين العاديين والديبلوماسيين الأجانب ناهيك بالثوار أنفسهم؟ ولعلّ الجميع استعاروا عبارة وليد جنبلاط إلى أين من هنا؟. بداية يجدر القول إنَّ الثورة باتت محاصرة بعوامل عديدة: الأوّل – ما آلت اليه حال الناس من أوضاع إقتصادية مروّعة تنعكس على معيشتهم في ظروف قاسية. فلا الأعمال ماشية، ولا المصارف متجاوبة، ولا الظروف الطبيعية (المطر والصقيع) يساعدان. الثاني ـ القرار الحازم الذي اتخذته السلطة بمنع قطع الطرقات، وقد وضعت قراراها، هذا، موضع التنفيذ مراراً وتكراراً. ثالثاً – إنحسار عدد المشاركين في الشارع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ونوعية المشاركين، إذ بات يغلب عليهم أنهم يمثلون طيفاً وطنياً واحداً في أكثريتهم. كما أنَّ الثورة كبّرت الحجر بما يتجاوز قدرتها على رميه… أو بما يتطلب تحقيقه وقتاً طويلاً. مثال ذلك اجراء إنتخابات نيابية جديدة. وهذا مطلب أساس في طليعة سلم المطالب التي حملها الثوار. ولكي يكون الأمر قابلاً للتنفيذ لا بدّ من خطوات قانونية (ودستورية تحديداً). 1- يجب أن يوضع قانون جديد للانتخابات النيابية وهو أيضاً مطلب أثير لدى الثوار. 2- مثل هذا القانون يستغرق (إعداداً وتحضيراً ودراسة في اللجان المختصة ومن ثم الإحالة على الهيئة العامة لمجلس النواب) أشهراً عديدة. 3- هذا، إفتراضاً، أن مجلس النواب سيوافق على حل ذاته! والزمن لن يقل عن سنة ونصف السنة… وعندها تكون نهاية ولاية النواب باتت على الأبواب! وحتى ذلك الحين هل تبقى البلاد في الكوما والمصالح مهدّدة، والمؤسسات والشركات مفلسة وأو مغلقة؟! مع ما يترتب على ذلك من تفاقم مأساوي في الأزمة الإجتماعية؟! على الثورة أن تقدم الجواب.

"الجمهورية":8 آذار في مأزق... و14 تتفرّج

كتب شارل جبور في "الجمهورية":8 آذار في مأزق... و14 تتفرّج

خلطت إنتفاضة 17 تشرين الأوراق السياسية إلى درجة أصبح معها الانقسام التقليدي بين 8 و14 آذار قديماً، ولكن مع فارق، انّ الفريق الثاني حيّد نفسه عن المواجهة مع الناس، فيما الفريق الأول وضع نفسه في مواجهة مباشرة معها. فقوى 14 آذار، غير الموحّدة اليوم، هي أفضل حالاً من قوى 8 آذار الموحّدة، لأنّه على عاتق الأخيرة إخراج لبنان من الأزمة المالية، الأمر الذي يعدّ بمثابة معجزة، وهذا ما دفع النائب جبران باسيل إلى التبرؤ من تسميته للوزراء تجنباً لتحمُّله انعكاسات الفشل. ما على مكونات 14 آذار السابقة سوى ان تتفرّج على خصمها التاريخي يتخبّط في مواجهة الناس والأزمة المالية. وليس مطلوباً منها إطلاقاً إعادة توحيد صفوفها، في اعتبار انّ عنوان الأزمة في مكان آخر، ولكن لا يجوز في المقابل ان تواصل افتراقها إلى حد الخلاف والقطيعة، بل عليها هذه المرة ان تنتظر الوقت المناسب والملائم من أجل ان تقود مع الناس مبادرة إنقاذ لبنان. قوى 14 آذار هي في أفضل وضعية لها منذ العام 2005، وهذا لا يعني تحريض الفريق الآخر عليها، كما لا يعني انّ جهودها أثمرت في هذا الاتجاه لأنّها دخلت منذ فترة طويلة في غيبوبة، إنما مجرد محاولة لتظهير الوقائع كما هي عليه، في ظل إرباك غير مسبوق لمحور الممانعة على مستوى الإقليم، بفعل المواجهة الأميركية - الإيرانية، وإرباك كبير على مستوى الداخل بفعل وعي الناس ويقظتهم. ولا ينفع مع وضع من هذا النوع ان يذهب حزب الله في المواجهة إلى الأمام، لأنّ أي تسعير للنزاع سيؤدي إلى سقوط الهيكل الذي يقف على صوص ونقطة. وفي مطلق الحالات، المبادرة ليست في يد 14 آذار، إنما في يد الناس. وجلّ ما هو مطلوب منها في هذه المرحلة ان تحيِّد نفسها عن المواجهة بين الناس والفريق الحاكم. وانتصار الناس لا يعني انتصار 14 آذار وتربّعها على سدة السلطة مجدداً، إنما انتصار منطق العبور إلى الدولة، ولكن بنهج جديد يختلف عن النهج الذي مارست فيه الحكم في حكومات ما بعد خروج الجيش السوري من لبنان.

"الجمهورية": تنسيق تحت الطاولة بين شركاء 2016

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": تنسيق تحت الطاولة بين شركاء 2016

تصرَّف الحريري في جلسة اقرار الموازنه بنحو مثير للجدل. فغاب شخصياً عنها، فيما حضرت كتلته بمعظمها وأهدت الثنائي الشيعي وعون ودياب نصاباً ثميناً. ومثله فعل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وبعد النصاب، باتت مسألة التصويت على الموازنة إيجاباً أو سلباً مجرد تفصيل. وأما الفصل التالي، فبالتأكيد سيكون في جلسة الثقة. بالنسبة إلى البعض، هذه الإشارات كافية لتظهير بعض الألغاز السياسية التي كانت عالقة في المشهد. فمن الواضح أنّ هناك خيطاً رفيعاً لم ينقطع بين الحريري وشركائه الأقوياء في صفقة 2016، وهو لم ينقطع. وكذلك هو الأمر مع جنبلاط. وحدها القوات اللبنانية خرجت من تلك التركيبة جدّياً ولم تُبْقِ خيطاً موصولاً، وسبقها حزب الكتائب. هذا السلوك الحريريّ ردّ عليه الشركاء الشيعة وعون بنحوٍ واضح من خلال الإعلان أن لا تغييرات ستطرأ على المواقع الأساسية التي تُعتبر حصوناً لتيار المستقبل أو للمتعاطفين معه، أو الذين تماهوا على مدى ربع قرنٍ مع الحريرية السياسية. لا في قيادات القوى الأمنية ولا الإدارات العامة البارزة ولا الأجهزة، وهي كثيرة ومعروفة. إطمأن الحريري إلى أنّ ذراعه في المؤسسات ما زالت فاعلة، ومعها المصالح التي تحميها، داخل الدولة وخارجها، وأنّها لن تتعرّض للاستهداف والتنكيل تحت أي ظرف. وقيل إنّ الشركاء الذين دعموا حكومة دياب وضعوا الحريري بين خيارين: إما أن يحافظ على درجة من التنسيق معهم فيقابلونه بالتعاون، وإما أن يفتح عليهم الحرب. وحينذاك ستُعلَن الحرب على الحريريين في الدولة وستُفتَح الملفات يميناً ويساراً. طبعاً، فضّل الحريري الخيار الآمن، ومِثلَه جنبلاط. وعلى الأرجح ستتمّ ترجمة هذا الخيار في الاستحقاقات الآتية… إلى أن تنتهي موجة الضغوط الدولية والعربية التي فرضت على الحريري أن يخرج من حكومة السياسيين التي اعتاد عليها، إلى حكومة التكنوقراط المستقلين، أي حكومة الإصلاح والنأي بالنفس. وعندئذٍ، تعود المياه إلى مجاريها. في اعتقاد البعض أنّ التنسيق سيستمرّ بين الحريري وشركائه (السابقين) في صفقة 2016، تحت الطاولة، طوال عهد الحكومة الحالية.

تعميم على المصارف

توقفت "النهار" عند بروز في الساعات الاخيرة فورة معطيات تتصل بالواقع المالي والمصرفي اتسم بعضها بانطباعات مرنة مفاجئة، ولفتت الصحف إلى الاجراءات التي تم التفاهم عليها بين جمعية مصارف لبنان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدما طالبت الجمعية ان تصدر الاجراءات إما بتعميم أو بقانون او بمرسوم من أجل تغطيتها، وعدم تعريض المصارف للملاحقات القانونية، وتخفيف الضغط على سحب النقد الورقي بالليرة أو بالعملات.

وأشارت "النهار" إلى أن الحاكم أعلم الجمعية انه سيصدر التعميم المطلوب بحكم صلاحية المصرف المركزي وبعد التوافق مع السلطات على التدابير والتي تتضمن أولاً حرية الاموال الجديدة الواردة من الخارج بعد تاريخ 17 تشرين الاول الماضي. وان يقتصر التحويل الى الخارج، خارج الاموال الجديدة، من جهة لتغطية النفقات الشخصية الملحة ضمن سقف 50 الف دولار سنوياً، ومن جهة اخرى لتمويل استيراد المواد الاولية للزراعة والصناعة ايضا ضمن سقف نصف في المئة من الودائع سنوياً، على ان تبقى العمليات بالعملات الاجنبية داخل لبنان بما فيها التحويلات او الشيكات او البطاقات، غير خاضعة لأي قيود. ويتحدد السحب النقدي بالليرة بسقف شهري قدره 25 مليون ليرة للمودع الواحد مع تطبيق اجراءات مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، ويخضع استعمال البطاقات خارج لبنان للحدود المفروضة عليها، كما تدفع الشيكات بالليرة او بالدولار بالحساب وليس نقدا على شبابيك المصارف. وجرى التوافق على ضرورة التطبيق الجدي لموضوع الاموال الجديدة كمدخل لاستعادة الثقة مع الزبائن وتفادياً لتحويلها مباشرة الى الصرافين، علما ان تحويلات اللبنانيين لا تزال مرتفعة وتفوق أربعة مليارات دولار. ولمح الحاكم الى ان الاتصالات جارية مع المؤسسات الدولية التي أبدت استعداداً للتعاون مع المصارف الراغبة لتوفير تمويل الاقتصاد من خلال تعاون ثلاثي، المصرف والمؤسسة الدولية والقطاع الخاص.

وتزامن ذلك مع ما أوردته وكالة "رويترز" أمس من لندن من ان السندات الدولارية السيادية للبنان قفزت أمس وسجّل بعضها أكبر زيادة ليوم واحد منذ أوائل كانون الأول وسط آمال متزايدة بين المستثمرين في خطة لمكافحة أسوأ أزمة اقتصادية تعانيها البلاد في عقود.

وقال كبير الخبراء الاقتصاديين ومحلل الأسواق الناشئة في "أوكسفورد ايكونوميكس" إن معنويات السوق تلقت دفعاً بعد اجتماعات يوم الأربعاء بين وزراء ومسؤولين مصرفيين لمناقشة كيفية تخفيف الأزمة. وأضاف في تعقيب بالبريد الالكتروني: "المناخ العام مطمئن الى ان الجميع يحاولون ارسال اشارات ايجابية توحي باننا لسنا بعد على حافة الازمة وانه ما زال لدينا وقت. اظن ان الاسواق تعتبر ان ذلك يعني ان الاصدار المستحق في اذار سيسدد".

وينتظر المستثمرون قراراً من الحكومة عن طريقة تعاملها مع عبء للديون يثقل كاهلها، بما في ذلك سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار يحين موعد استحقاقها في آذار.

"النهار": الحكومة تسترضي الشارع بتسهيلات... ما هي الإجراءات المصرفيّة المقرّرة؟

كتبت سابين عويس في "النهار": الحكومة تسترضي الشارع بتسهيلات... ما هي الإجراءات المصرفيّة المقرّرة؟

برز التوافق على سلسلة من التسهيلات التي من شأنها إذا طُبقت أن تخفف القيود على السحوبات وعلى حركة خروج الأموال. وبرز في هذا المجال الإجراءات التي تمّ التفاهم عليها بين جمعية المصارف وحاكم المصرف المركزي في اللقاء الشهري، أول من أمس، وصدرت في تعميم على المصارف أمس، وفيه طلب إصدار تعميم موقّت ينظم الإجراءات التي اتخذتها المصارف، بعدما طالبت الجمعية أن تَصدر الإجراءات إما بتعميم أو بقانون أو بمرسوم من أجل تغطيتها، وعدم تعريض المصارف للملاحقة القانونية، وخفض الضغط على سحب النقد الورقي بالليرة أو بالعملات. وقد أعلم الحاكم الجمعية أنه سيصدر التعميم المطلوب بحكم صلاحية المصرف المركزي وبعد التوافق مع السلطات على التدابير وتتضمن أولاً حرية الأموال الجديدة الواردة من الخارج بعد تاريخ 17 تشرين الاول الماضي. وان يقتصر التحويل إلى الخارج، خارج الاموال الجديدة، من جهة لتغطية النفقات الشخصية الملحة ضمن سقف 50 ألف دولار سنوياً، ومن جهة أخرى لتمويل استيراد المواد الأولية للزراعة والصناعة أيضاً ضمن سقف نصف في المئة من الودائع سنوياً، على أن تبقى العمليات بالعملات الاجنبية داخل لبنان بما فيها التحويلات أو الشيكات أو البطاقات، غير خاضعة لأية قيود. ويتحدد السحب النقدي بالليرة بسقف شهري قدره 25 مليون ليرة للمودع الواحد مع تطبيق إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ويخضع استعمال البطاقات خارج لبنان للحدود المفروضة عليها، كما يتم دفع الشيكات بالليرة أو بالدولار بالحساب وليس نقداً على شبابيك المصارف. وجرى التوافق على ضرورة التطبيق الجدي لموضوع الأموال الجديدة كمدخل لاستعادة الثقة مع الزبائن وتفادياً لتحويلها مباشرة إلى الصرافين، علماً أن تحويلات اللبنانيين لا تزال مرتفعة وتفوق 4 مليارات دولار. وألمح الحاكم إلى أن الاتصالات جارية مع المؤسسات الدولية التي أبدت استعداداً للتعاون مع المصارف الراغبة لتوفير تمويل الاقتصاد من خلال تعاون ثلاثي، المصرف والمؤسسة الدولية والقطاع الخاص. وقد لحظ التعميم ملاحظات الجمعية حول مشروعي التعميمين المتعلقين بالتطبيق والإطار التنظيمي لكفاية الرساميل. وتتوقع مصادر مصرفية أن السير بهذه الإجراءات من شأنه أن يخفف الضغط شرط ألا يكون هناك استنسابية أو انتقائية تعتمدها المصارف في التطبيق.

"النهار": موازنة مستعارة تشوبها أخطاء

كتب مروان اسكندر في "النهار": موازنة مستعارة تشوبها أخطاء

حين ننظر الى بعض ارقام الموازنة التي استعادتها الحكومة الجديدة إن حازت الثقة، نجد ان هنالك افتراضات خاطئة الى حد بعيد. الموازنة لا تقر بأن لبنان يمر في أزمة ركود، ان لم يكن كساداً، والمطلوب في حالة كهذه محاولة تنشيط الاقتصاد ودفعه الى الامام، والمعالجات المطروحة تؤدي الى العكس تمامًا. افتراض تأمين 3500 مليار ليرة لبنانية من مصرف لبنان، بفائدة على مستوى 1 في المئة، أمر ممكن، لكن التأثير على معدلات الغلاء سيكون بالغًا، لان مصرف لبنان سيحتاج الى طبع المبالغ التي يفترض تأمينها الامر الذي يسهم في رفع معدل زيادة الأسعار بصورة عامة. كذلك فإنّ افتراض تأمين 600 مليار ليرة لبنانية من المصارف التجارية مقابل فائدة بمعدل 1 في المئة أمر بعيد عن التحقق لأن أرباح المصارف ستكون دون المستويات المتحققة في السنوات الأخيرة. فالمصارف لا تصدر ضمانات للاستيراد على المستوى السابق، وهي لا تؤمن قروضاً جديدة لأن الأموال غير متوافرة، فضلاً عن أنّها متمنعة عن تأمين الودائع لأصحابها الا بالقطارة، الأمر الذي يضيق على الانفاق وبالتالي توسع الدخل القومي، والمصارف تواجه صعوبات في تحصيل قروض ملحوظة لأعمال إنشاء الأبنية إلخ، ولن يتوافر المبلغ المفترض. وهكذا فإنّ كل ما يواجهه اللبنانيون، على رغم تمتع الحكومة الجديدة بطاقات ملحوظة، صعوبة في الاكتساب والانفاق وترد في أسعار صرف العملة وتوافر فرص العمل.

سلامة: لا افلاسات ولا هيركات

توقفت الصحف عند حديث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى محطة "فرانس 24"، فقال:

• سعر صرف الليرة الرسمي سيبقى كما هو لمصلحة لبنان واللبنانيين.

• استغرب الكلام السلبي اليومي لتخويف الناس وبالأخص تصاعد وتيرة الكلام في عطلة نهاية الأسبوع.

• وكأنَّ هناك منهجًا متَّبعًا خلفه أهدافٌ سياسيةٌ محليةٌ أو اقليميةٌ وأشخاصٌ يعتقدونَ أّنهم يريدونَ نظامًا مختلفًا

• مصرف لبنان أعلن بعدما فتحت المصارف بعد 17 تشرين الأول، أنَّ أي مصرف لن يُفلس لذلك فإن المودع لن يخسر ودائعه وهي تستخدم بالعملة التي يريدها الزبون.

• التحويلات أصبحت صعبة على الأفراد والمؤسسات. لكننا برهنا جدية سياستنا بعدم إفلاس أي مصرف.

• سعر صرف الليرة في سوق الصيارفة إختلف لأن المصارف أمام ضغط السحوبات النقدية لم تعد لديها قدرة على تلبية الطلب التجاري في البلد، لذلك ارتدوا الى الصيارفة.

• سوق الصيارفة ليس منظماً من مصرف لبنان.

• الفروقات التي حصلت نعتبرها مؤقتة الى أن تصبح الأجواء أفضل ويعود سوق الصيارفة يندرج تدريجاً ليصبح قريباً من سعر الصرف الرسمي.

• لن تكون هناك عملية "هيركات" لا الان ولا لاحقاً.

• نحن اليوم في منطقة أوضاعها صعبة، نهاية هذه الأزمة لها جانب سياسي لا علاقة لي به، وجانب دعم من المجتمع الدولي لإدخال سيولة الى البلد مما يعطي ثقة والسيولة الموجودة في المنازل والمتاجر تعود الى المصارف وبالتالي لبنان سيبدأ بالتحرك كما بدأ تاريخيا بممارسة عملية الصيرفة بكل حرية.

"الاخبار": سلامة والمصارف يصادرون دولارات الناس

كتب محمد وهبه في "الاخبار": سلامة والمصارف يصادرون دولارات الناس

أقرّ سلامة لجمعية المصارف في اللقاء الشهري بينهما أمس، بأنه سيصدر تعميماً بحكم صلاحيات مصرف لبنان وبعد التوافق مع السلطات المعنية. أي أن الأسابيع الماضية كانت بمثابة فرصة لتمييعٍ للمسؤوليات وتقاذفٍ لكرة النار التي لا يريد أحد أن يحملها. لم يكن سلامة يريد أن ينظّم الـكابيتال كونترول، ولم يكن السياسيون يريدون ذلك أيضاً. بدا كأن الأمر فيه مصلحة مشتركة لتهريب الأموال إلى الخارج تماماً كما بدا في اللقاء الشهري أمس، أن تنظيم الكابيتال كونترول هدفه إمرار عدم إجبار المصارف على ردّ أموال المودعين بالدولار. لم يذكر المحضر أي أمر بخصوص سحب الدولارات نقداً من المصارف، وكأنما يراد طمس هذا الأمر نهائياً. بعبارة أخرى، كأن المجتمعين يشيرون إلى أن الدولارات الموجودة في السوق المحلية، لا يمكن التداول بها إلا عبر شيكات توضع في الحساب، لا بل قد يعني هذا الأمر أنه جرى تحويل الدولارات عنوة إلى ليرات بسعر الصرف المحدّد من مصرف لبنان وليس السعر الفعلي في السوق الموازية أو في السوق السوداء، فما يسمح للمودع هو أن يسحب الأموال بالليرة حصراً، وسرعان ما ستصبح الدولارات المحليّة المودعة في المصارف عبارة عن مبالغ لا يمكن تحصيلها إلا عبر ليرات وبسعر صرف منفوخ جداً (1507.5 ليرات وسطياً مقابل الدولار الواحد. كذلك ورد في المحضر كلام عن السيولة المتوافرة للبنان. إذ أشار سلامة إلى أن تحويلات اللبنانيين المغتربين ما زالت كبيرة وتفوق 4 مليارات دولار. كلامه هذا يثير الاستغراب: فهل هو يخطّط لاستعمال أموال المغتربين من أجل تمويل الاستهلاك والرفاهية والفساد السلطوي كما اعتاد أن يفعل طوال السنوات الماضية من خلال تمويل الاستيراد وعجز الخزينة، أم أنه يشير إلى أن هذه السيولة هي الذخيرة الوحيدة المتوافرة لدى لبنان للخروج من الأزمة؟ عملياً، إن المصارف في حالة إفلاس غير معلنة. يستدل على هذا الأمر من خلال النقاش الدائر بين المصارف ومصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. هذه الأخيرة اقترحت خفض معدلات الملاءة المطلوبة من المصارف إلى 10.5% من الأموال الخاصة، وزيادة مخاطر مصرف لبنان بالعملات من 50% إلى 150%، وزيادة الخسائر المتوقعة بما يوازي 5 أضعاف، أي اعتبار مجمل محافظ المصارف (توظيفات وقروض) في المرحلة الثانية من الخسائر المتوقعة، وهذا كاف لاعتبار أن المصارف في حالة إفلاس غير معلنة.

"الانوار": فخامةَ الرئيس... فلتكنِ الإجراءاتُ الموجِعةُ بحقِ السارقين لا بحقِ المسروقين

كتبت الهام فريحة في "الانوار": فخامةَ الرئيس... فلتكنِ الإجراءاتُ الموجِعةُ بحقِ السارقين لا بحقِ المسروقين

فخامة الرئيس أنتم والد المواطن المقهور. هل المواطن هو الذي ما زال يضع في تصرف القطاع العام 12 ألف سيارة من خزينة الدولة؟ هل المواطن هو الذي يؤمِّن "بونات" البنزين لهذه السيارات بأكثر من عشرين "بونًا" لكل سيارة في الشهر، وكلها من خزينة الدولة؟ فخامة الرئيس ميشال عون المواطن موجوع ومتألم، ولم يعد يحتمل "نسمة هوا" فكيف بإجراءات قاسية وموجعة؟ فخامة الرئيس ميشال عون إذا كان "ولا بد من" إتخاذ إجراءات قاسية وموجعة، فليكن ذلك في حق الذين عملوا في الشأن العام منذ انتهاء الحرب وحتى اليوم أي منذ العام 1990: أموال بمليارات الدولارات دخلت إلى البلد... فإلى أيدي مَن وصلت؟

وإلى جيوب مَن وصلت؟ ولماذا لم تظهر لا في تحسن الكهرباء ولا في تحسين البنى التحتية ولا في غيرها؟

الأموال سُرِقَت، والسارقون هُم من الأشخاص الذين عملوا في القطاع العام لأن الأموال تأتي إليهم، فلماذا تُتخذ الإجراءات القاسية والموجعة بحق كل المواطنين وليس بحق السارقين فقط؟ فخامة الرئيس ميشال عون ألستم أنتم القائلون: "البلد منهوب مش مكسور"؟ فلتتوجَّه الانظار إلى الناهبين لا إلى المقهورين من شعبكم العظيم !

الراعي: "صفقة القرن" علامة حرب وحقد ودمار

أضاءت الصحف على موقف بكركي الرافض لـ"صفقة القرن"، اذ قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "نحن نأسف على ما يسمى صفقة القرن، التي هي علامة حرب وحقد ودمار وبغض وقهر اضافي للناس، وهذا ما لن نقبله ونتحمله. لا يمكننا التسليم بمشيئة انسان قرر أن يضع جانباً كل التاريخ، وحقيقة وجود المسيحيين والمسلمين واليهود، وقد عاشوا معاً على أرض مقدسة واحدة كما أراد الله، وهذه الأرض لا يمكن ان تحمل هذا القرار السياسي الذي أتخذته الادارة الأميركية أو الرئيس الأميركي". وأضاف: "نصلي اليوم كي يجنبنا الله مزيداً من الشرور بسبب هذا المشروع وهذا القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي، ومن أجل الشعوب المتألمة والمعذبة. فلا سلام إذا لم يُحترم الانسان بحقوقه وبكرامته، ولا سلام بالظلم والقوة".

"الشرق": قنوات اتصال لبنانية – عربية لدرس الموقف من «الصفقة»

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": قنوات اتصال لبنانية – عربية لدرس الموقف من «الصفقة» … التزام بمبادرة بيروت 2002… ولا تسوية على حق العودة

علمت "الشرق" ان اقنية الاتصال فتحت بين بيروت وبعض الدول العربية بغية تنسيق المواقف من هذه صفقة القرن في الاجتماع الاستثنائي العربي الذي يعقد يوم غد السبت على مستوى وزراء خارجية الدول العربية في مقر الجامعة العربية في القاهرة. وعلم ان وزير الخارجية ناصيف حتي سيتراس الوفد اللبناني الى اجتماع الجامعة. وبحسب متابعين، فان المراقبين يعتبرون انه لا يمكن ان يسود السلآم في المنطقة من دون اي تسوية كاملة وشاملة في المنطقة. وتوقعوا ان يتشبث الموقف العربي السبت وبالاجماع، الالتزام بالمبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت في العام 2002. وذكرت المصادر بمواقف الرئيس ميشال عون في المؤتمرات العربية والدولية الرافضة لاي صفقة قد تطرح في المنطقة، والعمل على توطين الفلسطينيين في الدول حيث هم. وقالت ان الاتصال الاخير الذي اجراه عون بالرئيس الفسطيني محمود عباس ينسجم مع المواقف التي كان سبق ان حددها في مؤتمرات القمة العربية. واستذكرت المصادر ما كان اعلنه عون في القمة العربية في الاردن في 29-3-2017 يوم دعا الى وقف الحروب بين الاخوة بجميع اشكالها العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية والجلوس الي طاولة الحوار لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، محذرا من خطورة عدم تحقيق هذا التلاقي. وقال يومها انه اذا لم يتوحد الموقف العربي سنذهب جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا سيفرض علينا، وانهى كلمته اللهم اشهد اني بلغت… وفي القمة العربية التي عقدت في الظهران بالسعودية في 15-4-2018 اعاد عون التأكيد على ضرورة عدم التغاضي عما يجري في فلسطين من اعتداءات وتهجير وسلب الحقوق، لافتا الى ان الدعم العربي انحسر يوما بعد يوم والقدس توشك ان تضيع رسميا بعد وضع اليد عليها على الرغم من الارادة الدولية الجامعة وخلافا لكل القوانين وقرارات مجلس الامن. وجدد يومها دعوته الى تفادي المزيد من الخسائر لافتا الى ان الوحدة العربية هي الاساس في انقاذ القضية الفلسطينية. وفي كلمته امام الحمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الـ73 في العام 2018 تحدث الرئيس عون عن القرار 425 وقبله القرار 194 الذي يدعو الى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم لافتا الى انه بقي حبرا على ورق، داعيا الامم المتحدة الى التزام تطبيق قراراتها، مؤكدا مطالبة لبنان بحق العودة للفلسطينيين، محذرا من اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ….

"الشرق": ترف إنتظار المنطقة!

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": ترف إنتظار المنطقة!

برغم أنف إيران ووكيلها في لبنان والمنطقة حزب الله لا بُدّ أن تسقط كلّ أحلام تصدير «التشيّع الفارسي»، وبدلاً من أن ينشغل العرب في التلهّي بطاعة السيّد الأميركي والمتاجرة بالقدس وخيانتها كما خان أجدادهم وآباءهم فلسطين وشعبها وأرضها، يكفي أن يقولوا لا لصفقة القرن لأنها ساقطة على كلّ المستويات، وأن يتفرّغوا لمواجهة إيران وخطرها الجدّي على بقائهم، من المؤسف أن هؤلاء العرب لم يفهموا حتى الآن أن عليهم أن يدافعوا بنفسهم عن أنفسهم، وأن تمادي إيران يعني نهايتهم ونهاية حكمهم ودولهم، اليوم تحديداً من المفيد أن يستعيد العرب اليوم كلّ «أهازيج» الخميني عن تصدير الإسلام إلى الشعوب الإسلاميّة!! وأنصح هنا بمراجعة كتاب «تصدير الثورة كما يراه الإمام الخمیني، مؤسسة تنظیم ونشر تراث الإمام الخمیني، الشؤون الدولیة»، فقد ورد في الفصل الأول منه بعنوان «سنعمل على نشر ديننا» في لقاء مع أحد الصحفیین الیابانیین، 1979/11/26 إذ قال الخميني سنعمل على نشر ديننا في كلّ البلدان الإسلامیة، يا عمّي كيف تنشر الإسلام في بلاد المسلمين؟ وهذا أفضل جواب يوضح أن هدف إيران منذ مجيء الخميني نشر التشيّع في البلدان الإسلامية، هذا المخطط الفارسي هو هو لم يتغيّر منذ أبو مسلم الخراساني وحتى اليوم! لبنان لا يملك ترف انتظار المنطقة، نحن في حالة غرق حقيقي، ولكن في نفس الوقت لن نغرق لوحدنا، سيغرق معنا العرب المتآمرون على أنفسهم وعلى القدس،وكلّما ظنّوا أنّهم قادرون على البقاء فوق عروشهم في إيران تحفر تحت أرجلهم، سيجدون أنفسهم غارقين في وحول تركهم لبنان فريسة لإيران!

"الشرق": تحصين الداخل لمواجهة الصفقة وتداعياتها

كتب يحي جابر في "الشرق": تحصين الداخل لمواجهة الصفقة وتداعياتها

الواضح حتى الآن، ان لبنان، شعباً، ورئاسة وحكومة وبرلمانا، واحزاباً، على وجه العموم، جاهز لرفض هذه صفقة القرن، الصفعة المشينة… تتعالى الدعوات داخلياً لتحصين الداخل اللبناني، وهي دعوات عابرة لحدود القوى والتيارات السياسية وغير السياسية… وقد تقاطعت مع ما شهدته المخيمات الفلسطينية في لبنان من تحركات احتجاجية رافضة صفقة القرن ومنتقدة السياسة الاميركية، وقد أقدم المحتجون على احراق العلمين الاميركي والاسرائيلي. الانقاذ ليس مستحيلاً… ولبنان، من بين أكثر الدول المعنية بمواجهة صفقة القرن… وما ستتركه من تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة وحقوق شعب فلسطين… والانظار تتجه الى ما سيكون عليه اجتماع مجلس الجامعة العربية، حيث يشدد عديدون على وجوب صياغة استراتيجية دفاعية جديدة فعالة، وقادرة على ايصال الشعب الفلسطيني الى حقوقه المهدورة، كما وقادرة على تجنيب لبنان ودول المنطقة تداعيات هذه المؤامرة… على رغم الحديث عن احتمال محاولة فرض تطبيقها بطرق اكراهية لكبح محاولات افشالها، باعتبارها «انجازا لا يقدر بثمن للرئيس الاميركي ترامب وهو في طريقه الى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل… تماماً كما بالنسبة الى نتانياهو…؟!

"النهار": لبنان الساحة من أوسلو إلى كمب ديفيد... ما تداعيات "صفقة القرن"؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": لبنان الساحة من أوسلو إلى كمب ديفيد... ما تداعيات "صفقة القرن"؟

ثمة معلومات من مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار" تؤكد على تنسيق لبناني – فلسطيني سياسي ومخابراتي بغية الحفاظ على أمن المخيمات الفلسطينية ولا سيما في عين الحلوة لجملة اعتبارات كي لا يستغل البعض ما حصل في البيت الأبيض من إعلان "وعد بلفور جديد" أو ما سمي بصفقة القرن، وتالياً عدم العودة إلى ما كان يحصل في محطات ماضية خصوصاً أنّ لبنان دفع ثمناً باهظاً دفاعاً عن القضية الفلسطينية والاتفاقات التي كانت تحصل وعلى وجه التحديد كامب ديفيد الذي أوصل لاحقاً إلى مرحلة الاجتياح الإسرائيلي. وتردف المصادر مشيرةً إلى أنّ ما يثير القلق في هذه الظروف أنّ لبنان ليس بخير لا سياسياً ولا أمنياً واقتصادياً ومعيشياً، ويكاد اللبناني يصبح لاجئاً في وطنه كما أي مواطن من جنسية أخرى، وتقليص مساعدات منظمة الأونروا للاجئين الفلسطينيين وتخفيض بعض المساعدات الأخرى كل ذلك يبقى عاملاً تفجيرياً قد يستغله البعض في هذه الظروف الحرجة للإخلال بالأمن، لا سيما أن ثمة خلايا نائمة في بعض المخيمات وتكفيريين، منهم من غادر سوريا خلال الحرب واستقر في بعض المخيمات. وبالعودة إلى الموقف اللبناني المتضامن والمتلاحم مع الفلسطينيين، فإنّ المضحك المبكي كان ما صدر عن نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" مي خريش وبعض نواب التيار البرتقالي ومسؤوليه، حيث أكدوا أنّ على اللبنانيين أن يفهموا لماذا ضرورة وجود الرئيس القوي الذي سيواجه صفقة القرن ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي مستهجنين هذه المواقف البعيدة عما يحصل وغير المنطقية، في وقت أنّ العهد يترنح والبلد يذوب ولا سيما مالياً واقتصادياً، حتى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون قال إنّنا قادمون على إجراءات صعبة وقاسية، ما زاد في الطينة بلة من مأساة اللبنانيين. في السياق، يقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة لـ"النهار": "تاريخنا يشهد على دعم القضية الفلسطينية ولسنا ممن يزايدون ويقومون ببطولات وهمية وتاريخهم معروف"، مبدياً استهجانه لما صدر عن بعض مسؤولي "التيار الوطني الحر" حول صفقة القرن، قائلاً: "إنّهم في كل شيء يعيشون في كوكب آخر، والرئيس القوي أوصلنا إلى التفليسة السياسية والاقتصادية وفي عهده البلد يحتضر". لافتا إلى أنّ الرد الأفضل والأنجع على ما سُميّ صفقة القرن في ضوء الخريطة الفضيحة التي تُفقد كل معنى للكلام المعسول الذي رافقها، هو التمسُّك العربي بالقرارات الدولية وبمقرّرات قمة بيروت العربية ومبادرة الملك عبدالله للسلام، أي حل الدولتين الحقيقيتين والقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين وحق العودة وحدود 1967 .

"النهار": في "شغف الصفقات"!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": في "شغف الصفقات"!

ان تعبير صفقة القرن بذاته الذي يثير للوهلة الاولى اصداء سلبية منفرة لكونه اسقط على اطار يراد له ان ينهي اطول صراع وجودي وكياني وحقوقي في العالم بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل ليس بعيدا اطلاقا عن انماط السياسات الداخلية نفسها التي تتوسلها النخب والسلطات الحاكمة في المنطقة والتي يعنينا منها لبنان نفسه. كما ان الفلسطينيين انفسهم في الانقسامات الحادة التي تشرذم صفوفهم وتجعلهم فريسة دائمة وأهدافا للصفقات التي تجهز على حقوقهم التاريخية كانوا ولا يزالون فريسة صفقات فصائلهم وسلطاتهم وتوزعهم الولاءات الاقليمية ولو انهم توحدوا مبدئيا الان على رفض صفقة القرن. واذا نترك للفلسطينيين تدبير مسالك مواجهتهم للصفقة بما يضمن مصالحهم وحقوقهم فلن نتجاهل في المقابل المهزلة التي يطالعنا بها بعض الساسة اللبنانيين الذين لم يعلمهم الانفجار الداخلي المتدحرج بعد التحفظ والتزام الصدق في التعبير السياسي فاذا بهم ينبرون الى هجاء الصفقات كأنهم من اجناس الملائكة لمجرد ان رئيس الولايات المتحدة الاميركية أتاح لهم فرصة شتمه. والحال ان الرئيس ترامب بشغفه المزدوج بالصفقات وبإسرائيل فضح الكثير من المبشرين بالعفة السياسية والقومية ومصطنعي اللهفة على حقوق فلسطين فيما هم اعتق واعرق واشد مراسا في ابتكار الصفقات من صغائرها الى كبائرها وما بينهما!

"النهار": هل المبادرة العربية لا تزال بديلاً؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل المبادرة العربية لا تزال بديلاً؟

هل ان العودة الى التمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت في 2002 بمبادرة من الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لا تزال ممكنة ومعقولة وتشكل بديلا كما طالب لبنان على سبيل المثال ؟ الخطة التي قدمها العرب في قمة بيروت كانت خطة واقعية وقضت بمقايضة الارض مقابل السلام مع اسرائيل. لكن يخشى ان يكون مر عليها الزمن ولم تعد صالحة في ظل متغيرات كثيرة تتصل بتلك التي طرأت على طبيعة القضية الفلسطينية والمزيد من التشرذم والانقسامات التي شهدتها والتي خلفت عدم ثقة كبيرة حتى من الفلسطينيين انفسهم لا بالسلطة الفلسطينية بالذات ولا ببدائلها وتاليا انعدام ثقة الدول العربية بالطرفين معا على رغم اضطرارها الى التعاطي معهما بنسب مختلفة. والمتغيرات ايضا طرأت بقوة على الدول العربية من حيث الانهاك الكبير الذي اصابها اما نتيجة انتفاضات الربيع العربي كما تفتت سوريا مثلا وليبيا واليمن وحتى لبنان والعراق او نتيجة خلافات وحروب كما هي حال دول الخليج بحيث لا يمكن الركون الى موقف عربي موحد ضاغط ليس عسكريا بل سياسيا واقتصاديا لا على اسرائيل ولا على الولايات المتحدة علما ان الصراع بات اكبر مع ايران وفي اتجاهها في الوقت الذي ازيلت حواجز كثيرة بين بعض الدول العربية واسرائيل ولو من دون تطبيع العلاقات معها. قد يرضي الفلسطينيين ان ديبلوماسيين اميركيين سابقين عملوا على خط التفاوض من اجل سلام بين اسرائيل والفلسطينيين على مدى عقود يوافقونهم الرأي ورد الفعل الرافض كليا لما اقترحه الرئيس الاميركي باعتباره ومن زاوية موضوعية كليا منحازا في شكل مطلق واكثر من اي وقت مضى لاسرائيل بما ينزع عن الجانب الاميركي صفة الراعي المحتمل لعملية السلام او صفة من يحترم القرارات الدولية ويعمل على تطبيقها. لكن بين الموقف المبدئي والنظري والموقف الواقعي بون شاسع في حال كانت روسيا والدول الاوروبية مرحبة بالخطة الاميركية ولو من حيث المبدأ وكذلك بعض الدول العربية. فهذا امر قد يضع الفلسطينيين في موقع صعب لغياب البديل الذي يمكن ان يستندوا اليه بمن فيهم البديل الذي يمكن ان تشكله الامم المتحدة على هذا الصعيد. وقد يكون المزيد من صمود الفلسطينيين ومقاومتهم وحده البديل المعقول والمتاح وهو ما قد يعني المزيد من الاضطرابات والعنف.

سفينة شحن ترفع العلم اللبناني تنقل آليات عسكرية مهربة إلى ميناء طرابلس - ليبيا

توقفت الـ"الجمهورية" أمام ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري فرنسي لجهة تأكيده رصد حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة شحن ترفع العلم اللبناني وتستخدم في نقل آليات عسكرية مهربة إلى ميناء طرابلس... ولعل المفارقة السريالية التي رافقت هذا المشهد هو أن تأتي إدانة مناورات مد المتقاتلين الليبيين بالأسلحة على لسان اللبناني غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا محذراً أمام مجلس الأمن من أنّ ذلك "يهدد بحصول انفجار أكثر خطورة" في البلاد... وشتان ما بين صورة لبنان التي يعكسها سلامة والصورة التي يعكسها أهل السلطة في لبنان!

"الديار": الديبلوماسية اللبنانيّة في زمن حتي: إرتياح غربي وعربي لشخصه

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": الديبلوماسية اللبنانيّة في زمن حتي: إرتياح غربي وعربي لشخصه

يقول بعض العارفين بأنّ بعض السفراء الغربيين الذين التقوا حتّي خلال اليومين الماضيين قد لمسوا سريعاً مدى خبرته ومهنيته في التعاطي الديبلوماسي مع المواضيع التي تناولها البحث، سيما وأنّه أتى الى الخارجية من خلفية أكاديمية وديبلوماسية كونه دكتورا متخصّصا في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية. كما أنّه شغل منصب سفير لبنان والمتحدّث الرسمي باسم جامعة الدول العربية ورئيس بعثتها في فرنسا، والمندوب المراقب الدائم للجامعة لدى منظمة الأونيسكو، فضلاً عن كونه المستشار السياسي والديبلوماسي الخاص السابق لأمين جامعة الدول العربية. وعوّلوا على حكومة دياب الجديدة التي ينتظرون منها رؤية جديدة لجميع المواضيع. وتابعت المصادر بأنّ ثمّة طروحات، وليس شروط، موضوعة اليوم على حكومة الرئيس دياب وهي أمر طبيعي للإقلاع ببرنامج عمل واضح مع تحقيق الإصلاحات المذكورة، بغضّ النظر عن سيدر، سيما وأنّ لبنان بحاجة لهذه الإصلاحات، لافتة الى أنّ سيدر لا يزال قائماً بالطبع، وإلاّ فلماذا يأتي مندوبو دول الخارج ليتباحثوا بشأنه مع المسؤولين اللبنانيين؟ ولهذا جرى التشديد على أنّ استقرار لبنان مهمّ جدّاً للإستقرار الإقليمي والدولي، وبالتالي على مسألة الإطفائي في العلاقات مع دول الخارج، فالكثير من الدول العربية تقوم في أحيان كثيرة بلعب هذا الدور، وللبنان المصلحة في حلّ المشاكل. فمؤتمر «سيدر» موجود، وهذه الدول تريد مساعدة لبنان من أجل مصلحته ومصلحتها ومصلحة المنطقة في آن، ولكن عليه أن يخطو الخطوة الأولى، وهي تطلب منه بالتالي أن يُقلّع بالخطوة الأولى ويقوم بالمشاريع المنتظرة لا سيما إذا ما كان يملك القرار الفعلي بالإصلاح. رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين هو خطّ أحمر بالنسبة للبنان، وهذا ما سيتمّ التأكيد عليه في البيان الوزاري. كما سيشير الى ضرورة التوصّل الى عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين الى بلادهم، وليس عودة طوعية سيما وأنّ هذه العبارة مطّاطة، كما أنّ لبنان ليس موقّعاً على اتفاقية اللجوء، فضلاً عن أنّ أي بلد في العالم لا يمكنه أن يتحمّل ما نسبته 30 أو 40 في المئة من النازحين على أرضه.

"الاخبار": لبنان الكبير على مشارف الهجرة والمجاعة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": لبنان الكبير على مشارف الهجرة والمجاعة

يختصر أحد السياسيين ــــ الاقتصاديين، مقاربته للوضع المالي والاجتماعي الذي يقبل عليه لبنان بأن اللبنانيين قرأوا عن مجاعة 1914، لكن الخشية الكبرى أنهم سيعيشونها اليوم في ذكرى المئة عام على قيام دولة لبنان الكبير. ليست هذه العبارة تهويلاً ولا مقارعة للعهد أو الحكومة الحالية والسابقة من باب النكد السياسي. بل هي تعبير عن واقع جدّي يتلمّسه معنيّون بالشأن الاقتصادي بعد معاينة ميدانية ومسح أوّلي لواقع المؤسسات الصحية والاستشفائية والمدارس والجامعات الخاصة والمؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة التي تقفل في عدد من المناطق ويسرّح عمالها، يمكن البناء عليها لتوجيه تحذيرات لافتة. وإذا كان لا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة، يصبح السؤال بعد نحو أربعة أشهر على انفجار الأزمة المعيشية، هل العهد وحده مسؤول عما وصلت إليه حال الأوضاع الاقتصادية، أم واقع التضييق الدولي والعربي على حزب الله، أم التركيبة السياسية التي حكمت لبنان منذ 1990 حتى اليوم، صحيح أن العقوبات الأميركية فاعلة وتضيّق على لبنان، وأن حزب الله مشارك في الحرب في سوريا، إضافة إلى صراعه مع الولايات المتحدة، وأن الرئيس سعد الحريري تخلّى عن أبسط واجباته، وأن العهد والوزير السابق جبران باسيل مسؤول تماماً كشريك في تسوية مالية ومصرفية منذ ثلاث سنوات، لكن ذلك لا يعني أن حجم معالجة الانهيار كما يظهر حتى الآن يوازي حجم الخطر الحقيقي. لأن الأزمة لم تبدأ حين باشرت المصارف حملتها ضد المودعين، بل مع الكلام قبل أشهر من 17 تشرين الأول عن ضرائب جديدة وتعديل الضريبة على القيمة المضافة وعلى السلع التي اعتبرتها مجموعة من منظّري الحكومة السابقة والعهد على السواء أنها كماليات. ولا يمكن تبعاً لذلك إغفال التوجه الاقتصادي الذي كان قائماً عشية إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، ولا يبدو أنه في طور التبدّل، واستكمل مع الإجراءات المصرفية التي انكشفت عوراتها في لحظة مفصلية، والانهيار التدريجي لسعر الليرة، ليضاف الى سنوات التسعينيات التي حفلت بسوء الممارسة الاقتصادية والمالية التي واجهتها مجموعة من النواب والقوى السياسية آنذاك، في المجلس النيابي وخارجه. كل ذلك في كفة، والنتائج الاجتماعية في كفة أخرى، وهي التي لا تجد فعلياً لدى القوى السياسية المنصرفة الى تصفية حساباتها مع المتظاهرين أو مع بعضها البعض، أو في استعادة نفوذها، أيّ متابعة جدية، أو حتى قراءة لما يكتب يومياً عن انعكاس الأزمة على الناس ومتطلباتهم اليومية. خطورة هذا التدهور الحاد، أنه بدأ يترك أثره في شكل أولي وسريع في ارتفاع نسبة المهاجرين وتقديم طلبات الهجرة، في شكل لم يشهد مثله لبنان .

"الاخبار": دعم سياسي لغرفة الاتصالات في ديوان المحاسبة

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": دعم سياسي لــغرفة الاتصالات في ديوان المحاسبة

كان العقد الموقّع بين وزارة الاتصالات وأوجيرو على طاولة لجنة الاتصالات النيابية أمس. وجهات النظر المختلفة التي عُبّر عنها في ديوان المحاسبة انتقلت إلى اللجنة. رئيسة الغرفة المختصة زينب حمّود أصرّت على صحة قرارها إعطاء الموافقة المسبقة على عقد 2019، بالرغم من تنفيذه سلفاً. في المقابل، عارض رئيس الديوان محمد بدران والمدعي العام لدى الديوان فوزي خميس قرار الموافقة على العقد، مطالبين الغرفة بإعادة النظر به. لكن حمّود وكذلك العضو في الغرفة القاضية سنا كرّوم أصرّتا على القرار، وحوّلتاه للتنفيذ، مع تحفّظ العضو الثاني عبد الله القتات. حمّود تعتبر أن قرارها مبنيّ على اجتهاد يعود إلى عام 2004، وهو اجتهاد لا يراه المعترضون متناسباً مع الحالة الراهنة، لأنه يتعلق بدفع إيجارات مدارس.

عرض كل طرف وجهة نظره أمام النواب، لكن كان لافتاً أن النقاش الذي بدأ قانونياً لم يسلم من التسييس، على حد قول نواب شاركوا في الجلسة. إذ حضر النائب علي فياض مدافعاً عن حمّود، التي طلب النائب جهاد الصمد كفّ يدها عن الملف، ومؤكداً أن قرارها مدروس، فيما عمد النائب بلال عبد الله، عبر مداخلة إذاعية، إلى الدفاع عن كرّوم، متّهماً الديوان بفتح الملفات انتقائياً.

"الاخبار": حزب الله يفتح جبهة الجنوب: المخدّرات عدوان آخر

كتبت آمال خليل في "الاخبار": حزب الله يفتح جبهة الجنوب: المخدّرات عدوان آخر

بسبب المخدرات، قررت إحدى السيدات ترك بيروت بعدما تناولت طفلتها (11 عاماً) مادة مخدرة على شكل بونبون قدمتها لها زميلتها في المدرسة. اعتقدت الأم بأن الحل في العودة الى قريتها التي لا تزال بمنأى عن ذلك الخطر. لم تكن تعلم بأن انتشار المخدرات صار عدواناً غير قابل للحصر في بيئة معينة. وهو عدوان تنبّه له حزب الله في بيئته الحاضنة، مطلقاً حملة شاملة للمكافحة والوقاية والعلاج، وصولاً إلى تحصين الضحايا بعد علاجهم، تحت عنوان عدوان آخر. عام 2017، أطلقت الحملة المنطقة الثانية في الحزب (أقضية النبطية والزهراني وصيدا والبقاع الغربي ومرجعيون). الهيئة الصحية كانت الجهة التنفيذية بالمشاركة مع البلديات واتحادات البلديات ومراكز وزارة الشؤون الاجتماعية وكشافة الإمام المهدي. دُرّب العشرات ممن تولّوا تطبيق أهداف الحملة، وبينهم أطباء وصيادلة واختصاصيون اجتماعيون ومعالجون نفسيون ورجال دين ومتطوعون جامعيون. مدير مديرية الهيئة الصحية في المنطقة الثانية هشام حسن أوضح لـ"الأخبار" أن من أبرز دوافع إطلاق الحملة توفر المواد المخدرة في بيئتنا بأسعار زهيدة وأشكال مختلفة مثل الحبوب والنراجيل والسوائل. وآخر موضة علكة تحتوي على مادة مخدرة تلصق في سقف الحلق ويمتصها المدمن. والأخطر هو تطور المواد ودمجها بعضها ببعض، ما ينتج حالات مستعصية. أما أكثر وسائل الترويج انتشاراً في القرى، وفق حسن، فهي كافيهات ودليفري النراجيل التي يستخدمها البعض للإيقاع بمدمنين جدد، ولا سيما من الأعمار الصغيرة، وأيضاً من النساء والفتيات.

"الجمهورية": الثورة وتمثال رياض الصلح

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الثورة وتمثال رياض الصلح

بالإذْنِ من هذه الحكومة ـ وهي ليست من الحكومات التي تُرفَـعُ لها القبَّعات ـ فإنَّ الأمل بالإنقاذ الوطني معلَّقٌ على ثورة الشعب، بعدما تشوّهت العلاقة الدستورية والقانونية بين الشعب والحكم. نعم... إنها ثورة، ليست حراكاً وليست إنتفاضة، وليس شرطاً أن تكون الثورة دمويّة وهدّامة. بقدر ما تلاقي مطالب الجمهور صدّاً قاسياً بقدر ما تصبح الحالة الثورية أكثر شراسة، ولا تلبث الثورة الباردة أن تتحوّل إلى ثورة حامية: فإمّا أن تستولي على الحكم وإمّا أن تصرع نفسها. السلطة اللبنانية والحركة الثورية قادرتان على التحكّم بالمعنى الثوري لكلمتَيْ: اللاَّ والنعم، أي بالمعنى البارد للثورة أو المعنى الثوري العنيف. بلْ... لعلَّ أبرزَ ما تحتاجه الحركة الثورية بعد هذا المخاض هو أن تهيكلَ نفسها في إطار تنظيمي تخرج بهِ الى العلَن، حتى لا نظلّ نخاطب فيها مسؤولاً مجهولاً وقائداً متوارياً وثائراً مكتومَ القيد. إنَّ صرخة البؤس هي أصدق نـداء إنساني يجمع اللبنانيين كلّهم ثواراً من أجل استحقاق الحياة، وإن صرخة الصَمْتِ وجعاً في البيوت، لا تقلّ تعبيراً عن الأصوات الصارخة في الساحات. إنه الرهان التاريخي على الثورة الشعبية الحضارية المتماسكة في تحقيق لبنان الجديد، فإنْ فشل هذا الرهان التاريخي على السلطة والثورة، فقد يُستشهد لبنان الجديد في ساحة الشهداء، ولن يبقى من الثورة في ساحة رياض الصلح، إلاّ تمثال رياض الصلح.

أسرار وكواليس

النهار

 تردد ان عددا من وزراء ونواب وقيادات في "تيار المستقبل" التقوا الرئيس سعد الحريري في باريس وتلقوا التوجهات العامة استعداداً لمرحلة جديدة اعلن سابقا انه سيطلقها بعد رأس السنة.

 يبدي موظف كبير في الدولة قلقه مما يجري في أحد المخيمات الفلسطينية وإمكان استغلال "صفقة القرن لإعادة تسخين الوضع الأمني في المخيم وربما في أماكن أخرى....

 تبين ان في منطقة صور 55 مكبا عشوائيا للنفايات ولم تنجح المساعي لجمعها في مطمر صحي بعدما تعذر ايجاد مساحة جغرافية بسبب عدم تعاون سياسيي المنطقة مع وزارة البيئة....

الجمهورية

 تردّدت معلومات عن قيام أحد الوزراء بنقل وإتلاف عشرات الوثائق قبل مغادرته وزارته وربط بين هذه الخطوة بتأخير عملية التسليم والتسلّم.

 نصح مرجع دبلوماسي بضرورة عدم البحث في أي قرار أمني يُنهي تحرّكًا شاملًا على مستوى الوطن لأن ملفاً من هذا النوع لا يُعالج بالقوة.

 لاحظت أوساط سياسية أنه حتى الساعة اقتصر موقف دولة تعتبر نفسها دولة ممانعة مِمّا يُسمّى "صفقة القرن" على مصدر في وزارة خارجيتها مستغربة هذا السكوت المبهم.

اللواء

 تدرس جهات نقدية دولية الإيعاز لإدارات المصارف المحلية، رفع نسبة السحوبات الأسبوعية والشهرية..

 تبيَّن أن أقرباء مباشرين لبعض الوزراء الجدد لا يعرفون جيداً أن اقرباءهم صاروا وزراء!

 رفضت أكثر من جهة حزبية بشدة توزير وزير "تقني" سابق على خلفية عدم ضمان الإلتزام بما يُطلب منه.…

نداء الوطن

 يتردد أن نائباً شمالياً يرتبط اسمه بشكوى قضائية زار مسؤولاً حزبياً أمنياً بهدف إيجاد معالجة للشكوى.

 طلب وزير المال الجديد من العاملين في مكتبه إدراج مصاريف مكتبه على نفقته الشخصية لا على نفقة الوزارة.

 لوحظ غياب أهم المرجعيات الأرثوذكسية عن قمة بكركي الروحية، ما فُسّر عتباً شديداً من هذه المرجعيات على طريقة التعاطي مع الأرثوذكس حكومياً من قبل القوى السياسية المسيحية الأخرى.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 كانون الثاني 2020 08:05