31 كانون الثاني 2020 | 15:24

أخبار لبنان

"جمعة فلسطين" في عين الحلوة رفضاً لـ"صفعة" القرن !

المصدر: رأفت نعيم

ليس أبلغ من القبضات المتشابكة التي رفعت في تظاهرة " جمعة فلسطين" في مخيم عين الحلوة تعبيراً عن وحدة موقف مختلف الأطياف السياسية والشعبية في المخيم الرافض لصفقة القرن الأميركية والتي وصفها بعض القيادات في المخيم بـ"الصفعة التي سترتد الى وجوه صانعي هذه الصفقة" .

يوحدهم علم فلسطين وعلى قلب رجل واحد خرج مئات اللاجئين الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة من كافة مساجد عين الحلوة وأحيائه في تظاهرة داعا اليها شباب المخيم غضب واستنكار رفضاً لصفقة القرن ونصرة للمسجد الأقصى المبارك..

تجمع المشاركون بالتظاهرة بداية عند مفترق سوق الخضار في الشارع التحتاني للمخيم ، ثم انطلقوا معاً عابرين شوارعه الرئيسية هاتفين بملء الحناجر " لا لصفقة القرن".

خطاب

وعلى هامش التظاهرة قال الناطق بإسم القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب "هذا يوم الجمعة العظيم الذي اجتمع فيه الشتات والداخل الفلسطيني في تظاهرات غاضبة رفضاً لصفقة القرن ولوجود الاحتلال اصلا في ارض فلسطين .انها "صفعة العصر" التي يعبر كل فلسطيني من داخل او خارج فلسطين ومن اي فصيل من الفصائل عن ان الموقف الفلسطيني واحد موحد يرفض التنازول عن اي شبر من ارض فلسطين من البحر الى النهر ولن نفرط بأي شبر منها وهذا الموقف الموحد هو مقدمة باذن الله للم الصف ووحدة الكلمة والاعداد ليتم التحرير بالجهاد والمقاومة ".

شناعة

وقال مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة حماس أيمن شناعة " ان الشتات والداخل الفلسطيني اليوم ارسلا اليوم رسالة واضحة الى ترامب والى صفقة القرن ان الشعب الفلسطيني يرفض هذه الصفقة وهذه التسوية الفاشلة لأن الحقوق الفلسطينية ثابتة ولا تتغير . القدس عاصمة فلسطين والشتات الفلسطيني واللاجئون مكانهم الطبيعي هو فلسطين كل فلسطين . والرسالة الثانية ان كل شرائح شعبنا وكل فصائل المقاومة هبت هبة واحدة لرفض هذا القرار ونحن نقول ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المدخل الأساس لمواجهة كافة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية لذلك عيلنا ان نتحد بوجه صفقة القرن وعمقنا العربي والاسلامي وكل أحرار العالم يقفون اليوم الى جانبنا لأن هذه الصفقة تمثل اعتداء ليس فقط على فلسطين والقدس والأقصى فقط بل على كل الشرعية الدولية وعلى كل العالم الحر الشريف. نقول لترامب ونتانياهو لن تفلح هذه الصفقة ولن يقبلها الشعب الفلسطيني ما دام فينا عرق ينبض .

الميعاري

وقال امين سر شعبة عين الحلوة في حركة فتح ناصر الميعاري " صفقة القرن لن تمر ولن يمر اي قرار يتخذه ترامب ونتانياهو ومن لف لفهما . نحن متمسكون بقرارت الشرعية الدولية . اما اما القرارات الاميركية فلتزم فقط البيت الأبيض ونتانياهو وحدهما . نحن مؤمنون بعدالة قضيتنا الفلسطينية التي ستنتصر . وان شعبنا واحدا موحدا بكل اطيافه السياسية والشعبية والنقابية والحزبية ضد صفقة العار وندعو الحكام العرب والدول العربية للتصدي لهذه الصفقة وان يكونوا خلف القضية الفلسطينية فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي لكل المسلمين والمسيحيين والاحرار والشرفاء في العالم . ونقول للسيد الرئيس ابو مازن : سر ونحن خلفك ، سر بثوابت وخطى ثابتة انت الوحيد في كل العالم الذي قلت لترامب ولغيره لا .. ونحن شعبك معك وحولك لتحطيم كل المؤامرات".

المقدح

وقال القيادي الفتحاوي اللواء منير المقدح" القيادة السياسية في لبنان تضع برنامجا كاملا واستراتيجيا للتحركات سواء داخل المخيمات او خارجها . فما اعلنه ترامب يستهدف الغاء القضية الفلسطينية وشطبها ويمس لبنان وكل الوطن العربي لذلك المطلوب تحركات ودعم لأهلنا الذين هم رأس الحربة داخل فلسطين واليوم هناك في فلسطين تحركات واسعة ربما تصل الى اشتباك والمطلوب دعم بشكل دائم بكل الوسائل سواء بالكلمة والقلم والمال والسلاح وهذا هو شعبنا الفلسطيني صابر وصامد وسيسقط هذه الصفقة على رؤوس اصحابها ".

عثمان

من جهته قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في منطقة صيدا فؤاد عثمان " اللاجئون الفلسطينيون لا يمكن ان يتنازلوا عن حق العودة مهما كلف الثمن لا بالمفاوضات ولا بتقادم الزمن ولا بصفقة ترامب الذي يريد ترامب فرض التوطين والتهجير. ونحن نقول لترامب ونتانياهو والعالم اجمع ان حق العودة حق ثابت ومقدس وسنبقى متمسكين به مهما دفعنا من ثمن ومن شهداء ودماء وتضحيات..وان هذه الصفقة لن تقدم لا لترامب ولا للكيان الصيهوني شيئا، بل هي خدمت الشعب الفلسطيني لأنها تشعل مجددا الانتفاضة والمقاومة في فلسطين وستحرك قضية اللاجئين من اجل التمسك بحق العودة وستنهي الانقسام الفلسطيني لأن الوحدة الفلسطينية ستكون الرد الوحيد على ترامب ونتانياهو اللذين يريدان الهروب من ازمتهما الداخلية الى اشعال المنطقة ، ونحن جاهزون للرد على هذا الاشعال من خلال المقاومة واشعال الانتفاضة الشعبية .




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 كانون الثاني 2020 15:24