أعلنت السلطات الأسترالية حالة الطوارئ في إقليم كانبيرا مع اشتعال حرائق الغابات الضخمة جنوب كانبيرا.
وصرح مسؤولون بأنه التهديد الأسوأ على الإطلاق لاندلاع النيران في المنطقة منذ ما يقرب من عقدين، حيث يشمل الحريق الرئيسي الآن جنوب الإقليم أكثر من 18.5 ألف هكتار.
وتم حث السكان في ضواحي كانبيرا على "البقاء متيقظين" لعمليات إجلاء محتملة. من جانبه صرح رئيس الوزراء، أندرو بار، للصحفيين، اليوم الجمعة، بأن "منطقة ضواحي العاصمة تواجه الآن أسوأ تهديد للنيران منذ عام 2003"، وتابع: "لا يوجد الآن أولوية للحكومة سوى تهديد الحرائق".
ويقطن في المنطقة الصغيرة الواقعة بين سيدني وملبورن حوالي 400 ألف نسمة. وفي عام 2003 أدت حرائق الغابات في ضواحي كانبيرا إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 500 آخرين، وتدمير أو إتلاف 470 منزلا.
وحذر رئيس الوزراء من أن الحرائق "قد تصبح خارج السيطرة"، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، بينما تغذي الحرائق الرياح القوية. وقال إن أسوأ حريق وقع جنوب مقاطعة توغيرانونغ، على بعد 20 دقيقة بالسيارة جنوب مبنى البرلمان في كانبيرا. وأضاف أن حالة الطوارئ، التي تمنح سلطات وموارد إضافية للحكومة، سوف تظل سارية "طالما كانت كانبيرا في خطر".
وكانت النيران قد اشتعلت بالقرب من المدينة لأسابيع، وتم إغلاق مطار كانبيرا يوم الخميس، عندما هدد الحريق باختراق محيطه.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تمت مشاركة صور لحرائق الغابات في المنطقة، على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت السماء إلى اللون الأحمر، ما دفع السلطات إلى إطلاق التحذيرات ضد "سياحة الكوارث"، بعد عدة تقارير عن أشخاص يقودون سياراتهم بالقرب من مناطق الحريق لالتقاط الصور.
وقال رئيس الوزراء: "أريد التأكيد على الرسالة الموجهة إلى سائحي الكوارث، وهي أنهم غير مرحب بهم مع اقتراب هذه النيران".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.