1 شباط 2020 | 18:56

عرب وعالم

بعد تكليفه برئاسة حكومة العراق..علاوي يتعهد بمحاربة الفساد

المصدر: "العربية.نت"

كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة‎.‎

ووجّه علاوي كلمة للعراقيين عقب تكليفه برئاسة الحكومة، عبر فيديو على "فيسبوك" و"تويتر"، ‏متعهداً بمحاربة الفساد والقيام بإصلاحات‎.‎

وشدد رئيس الحكومة المكلف أن الكتل السياسية لن تمارس ضغوطات على تشكيلته الحكومية، ‏مشيرا إلى أنه سيقرر العودة إلى صفوف المواطنين إذا فشل في أداء مهمته‎.‎

وقال موجها كلامه إلى المتظاهرين والمحتجين: "بعد أن كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة ‏قبل قليل، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم‎".‎

أضاف: "أريدكم ان تستمروا بالتظاهرات، إذا أنتم لستم معي، سأكون وحدي، ولن أستطيع ان ‏أفعل أي شي، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير‎".‎

وتابع: "إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا ‏الترشيح وأعود كمواطن عادي أرضى ضميره، وإذا لم أحقق مطالبكم فأنا لا أستحق هذا ‏التكليف‎".‎

وبعد تكليف علاوي، ثارت مظاهرات في كربلاء رفضا للخطوة‎.‎

وكانت وسائل الإعلام العراقية أفادت بأن رئيس الجمهورية صالح يعتزم تكليف علاوي بتشكيل ‏الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ‏عليه. وكان الحراك الشعبي رفض محمد توفيق علاوي خلال الأيام السابقة‎.‎

وكان الرئيس صالح حذر الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم ‏الكتل مرشحها في غضون 3 أيام‎.‎

وقبيل انتهاء المهلة، ضاعفت الأمم المتحدة ضغطها على المسؤولين العراقيين. وقالت الممثلة ‏الأممية، جينين هينس بلاسخارت، إنه حان الوقت لاستعادة الثقة من خلال وضع التحزب جانبا ‏والعمل بما يُحقّق مصلحة العراق‎.‎

يأتي ذلك فيما أشار تقرير جديد صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى إن السلطات ‏العراقية صعّدت استخدامها العنف لإخماد الاحتجاجات التي تعم بغداد وجنوب البلاد بين يومي ‏‏25 و27 يانون الثاني/ناير‎.‎

وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن أضرمت النار في خيام المتظاهرين، وأطلقت الذخيرة الحية ‏عليهم، كما اعتقلت عددا منهم في بغداد والبصرة والناصرية‎.‎

وطالبت السلطات العراقية بالتحقيق في كل وفاة حصلت على أيدي قوات الأمن، بمساعدة خبراء ‏دوليين إذا لزم الأمر، على أن تكون التحقيقات سريعة ونزيهة ومستقلة، وأن تؤدي إلى محاكمة ‏أي شخص يثبت ضلوعه في استخدام القوة، حتى القادة‎.‎

وحثت المنظمة في بيانها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة بشأن قتل ‏المتظاهرين في العراق‎".‎

تقرير هيومن رايتس ووتش، الذي وُصف بـ "الصادم" بحق الحكومة العراقية، تزامن مع تأكيد ‏السفارة الأميركية في بغداد، أمس الجمعة، مطالبة واشنطن باتخاذ خطوات جادة لحماية ‏المتظاهرين وإجراء المساءلة الكاملة لمرتكبي أعمال العنف ضدهم، مشيرةً إلى أن "قوات ‏مجهولة يحتمل أن إيران تدعمها تهاجم المحتجين العراقيين‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 شباط 2020 18:56