12 شباط 2020 | 08:18

أخبار لبنان

‏"ثقة هزيلة" لحكومة دياب.. لا تُقدّم ولا تؤخّر خارجياً!‏

المصدر: السياسة الكويتية
أضاءت الصحف على حيازة حكومة حسان دياب، أمس، ثقة ضعيفة من مجلس النواب الذي ‏ناقش بيانها الوزاري، وأعطاها الثقة على ‏أساسه بأكثرية 63 نائباً من أصل 84 حضروا ‏الجلسة، فيما صوت 20 بـ"لا ثقة"، وامتنع نائب واحد عن التصويت.‏

ولاحظت "النهار" أن جلسة مناقشة البيان الوزاري افتتحت متأخرة عن موعدها نصف ساعة من ‏دون توافر النصاب القانوني المحدد بـ 65 ‏نائبا، وهو العدد الذي لم يتوافر الا في وقت لاحق، ما ‏يطرح السؤال عن نتائجها، وتالياً عن صحة الثقة التي منحتها الحكومة باكثرية 63 ‏صوتاً من ‏‏84 نائباً حاضراً. ‏

الى ذلك، اعتبرت "نداء الوطن" أن حكومة دياب حازت الثقة البرلمانية بنصاب منقوص ‏وشرعية مشكوك بدستوريتها رغماً عن أنوف الناس الذين سُحلوا ‏في الشوارع المحيطة بالمجلس ‏النيابي أمس على أيدي الأجهزة الأمنية والعسكرية المكلفة حماية السلطة من غضب الثوار، ‏فكانت الحصيلة ‏أن سقطت حكومة دياب بأكثرية 360 جريحاً حجبوا الثقة عنها بدمائهم، بينما ‏كانت أكثرية 8 آذار تعاني الأمرّين في سبيل شرعنة حكومتها، ‏بدءاً من عجزها الفاضح عن ‏تأمين النصاب القانوني اللازم لانعقاد الهيئة العامة، وصولاً إلى مشهدية نيل الحكومة ثقة ‏‏"النصف ناقص ‏واحد" بواقع 63 نائباً من أصل إجمالي أعضاء المجلس الـ128.‏

ووفقا لصحيفة "السياسة الكويتية" أكدت مصادر ديبلوماسية أن نيل حكومة حسان دياب ثقة ‏مجلس النواب، أمر لا يقدم ولا يؤخر ‏خارجياً، باعتبار أنها ستبقى وفق المنظار العربي والدولي، ‏صنيعة "حزب الله" الذي أشرف على ‏تأليفها، وحشد لها من أجل منحها الثقة.‏

وقالت "إن موقف الغالبية من الدول العربية سيبقى على تحفظه الشديد تجاه هذه الحكومة ‏التي ‏ستجد نفسها محاصرة في محيطها العربي، إضافة إلى موقف المجتمع الدولي تجاهها، ‏وهذا ‏بالتأكيد لن يكون في مصلحة لبنان الغارق حتى الثمالة في مشكلات اقتصادية ومالية لا تعد ‏ولا ‏تحصى".‏

كما أشارت المصادر، إلى "أن الحكومة اللبنانية ستواجه مرحلة شديدة التعقيد، إذا ما تمكنت ‏من ‏إظهار قدرتها على التفلت من قبضة حزب الله، وأكدت أن بإمكانها اتخاذ إجراءات ‏تصحيحية ‏فاعلة، لإنقاذ الوضع في لبنان، واكتساب ثقة الدول المانحة التي لم تر جدية في تنفيذ ‏لبنان ‏التزاماته التي تعهد بها في مؤتمر سيدر، ما قد يجعل المجتمع الدولي يعيد النظر ‏بقراراته ‏لمساعدة لبنان".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 شباط 2020 08:18