الإنفلونزا الإسبانية، ميرس (متلازمة التنفس في الشرق الأوسط)، وإيبولا الإفريقية، جميعها أسماء أطلقت على فيروسات أثارت الخوف في جميع أنحاء العالم بسبب قدرتها على الفتك بالمصابين بها، أما كلمة "كورونا" فتطلق على مجموعة من الفيروسات تندرج جميعها تحته.
وبعد ظهوره الأول وسط البشر في مدينة ووهان وسط الصين، أطلق البعض عليه اسم في الأيام الأولى لانتشاره "فيروس ووهان".
لكن بعد أن أصبح تهديدا حقيقيا لحياة البشر، حيث أصيب به عشرات الآلاف وتوفي المئات، طالب الباحثون بالاتفاق على اسم رسمي للمرض لتجنب التشتت، دون ربطه باسم أي بلد أو مجموعة من الأشخاص.
وسرعان ما استجابت منظمة الصحة العالمية لهذا النداء، وأطلقت عليه اسم COVID-19 "كوفيد 19"، في محاولة لوضع حد للتأثير الذي يوسم أماكن أو حيوانات بأمراض بعينها.
ومن الآن فصاعدا، سيكون لجميع حالات التفشي الرئيسية، مثل فيروس "كورونا" المستجد، أسماء "علمية" محايدة، من دون الإشارة إلى الموقع الذي تمت فيه السيطرة على المرض أو كيفية انتقاله إلى البشر.
والثلاثاء، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إطلاق اسم COVID-19 على المرض الذي يسببه فيروس "كورونا" المستجد، وقال: "لدينا الآن اسم للمرض".
وأضاف: "بموجب المبادئ التوجيهية المتفق عليها بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، كان علينا أن نجد اسما لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان أو فرد أو مجموعة من الأشخاص، وفي نفس الوقت يكون واضحا وعلى صلة بالفيروس".
وتابع: "يعد إطلاق الاسم أمر مهم لمنع استخدام أسماء أخرى يمكن أن تكون غير دقيقة أو قابلة لوسم أشخاص أو بلدان، كذلك يسهل على المختصين الإشارة للمرض في المستقبل".
وقد اشتق الاسم الجديد من اسم الفيروس المتسبب به "كورونا"، وكلمتي "فيروس virus" و"مرض disease"، وإشارة إلى السنة التي ظهر فيها (2019)، حيث كشف عن بدء انتشار المرض في ديسمبر الماضي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.