13 شباط 2020 | 08:51

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الحكومة أمام خيارات الديْن: الكحل أم العمى؟

الجمهورية

الحكومة الى "امتحان الانجازات".. ونصائح دولية باستعجال الاصلاحات

اللواء

"الترويكا" تقرر اليوم الإستعانة بالبنك الدولي

مجموعة الدعم تشترط الإلتزام النأي بالنفس.. دياب في دار الفتوى وجنبلاط لإستقالة عون

نداء الوطن

إجتماع مفصلي في بعبدا اليوم يحدّد مصير "السندات"

السلطة تستجدي... "نقد الصندوق" لا "صندوق النقد"!

الاخبار

دار الإفتاء تدعم دياب: دريان يعدّل تموضعه

الشرق الاوسط

ذكرى الحريري تكرس سقوط التسوية مع عون

"حزب الله" يتبرأ من السيطرة على حكومة دياب

الشرق

استنفار مالي لمواجهة إستحقاق اليورو بوند

العهد والمجلس النيابي امام "الفرصة الاخيرة" قبل سقوط "الهيكل"

زمن الجوع والفقر والعذاب وعدم الطبابة وعدم دفع الأقساط ينتشر بعهد الرئيس عون

حزب الله يأخذ "مسافة" من حكومة دياب .. وثقة "بروتوكولية" في دار الفتوى

-----------------

الحكومة تنال الثقة بجلسة مشكوك بدستوريتها

إعتبر المحامي حسان الرفاعي أن ما حصل في جلسة الثقة لجهة مسألة تأمين النصاب، "يُشبه الى حد كبير ما حصل في جلسة إقرار الموازنة العامة، من حيث ممارسة الضغوط وعمليات الابتزاز بأشكال مختلفة لتأمين نصاب". وأكد الرفاعي لـ"نداء الوطن" أن "ما جرى يرسم علامة استفهام كبيرة حول هذا الموضوع وطريقة إتمامه، بين من كان داخل القاعة ومن كان خارج القاعة. فدستورياً، من كان خارج قاعة مجلس النواب وفي حرم المجلس لا يُحتسب من النواب الحاضرين، ولا يُعتبر انه أمّن النصاب وشارك مع الآخرين. ويبقى على من اعتبر أن النصاب كان مفقوداً قبل دخوله القاعة أن يأخذ موقفاً واضحاً لا يقبل أي التباس،

"المستقبل": التيار "العوني" أضيف إلى لائحة الأطراف غير المرغوب فيها في 14 شباط

أضاءت "الشرق الأوسط" على احياء الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في ظل تكريس القطيعة بين "تيار المستقبل" ورئاسة الجمهورية، فيما يُتوقع أن تشكّل المناسبة مدخلاً لإعادة ترميم العلاقة بين الحلفاء السابقين، أي ما كان يعرف بفريق "14 آذار".

وأشارت إلى أن الأنظار توجهت لمواقف الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده، في خطاب وصف بالمفصلي، اتخذ "المستقبل" قرارا بعدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للمناسبة واستثناء "التيار الوطني الحر" برئيسه وكافة مسؤوليه.

وقالت مصادر "المستقبل" لـ"الشرق الأوسط": "أضيف التيار الوطني الحر إلى لائحة الأطراف غير المرغوب فيها في هذه المناسبة، على غرار (حزب الله)، بعدما انقلب العهد على التسوية السياسية".

وكان التيار أعلن ان "الدعوة مفتوحة لكل المحبين للمشاركة الشعبية في الاحتفال المركزي، وانه جرى الاعداد لبرنامج زيارة الوفود للضريح وتلاوة الفاتحة بين العاشرة قبل الظهر والثانية من بعد ظهر الجمعة.

"الشرق الاوسط": ذكرى الحريري تكرس سقوط التسوية مع عون

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": ذكرى الحريري تكرس سقوط التسوية مع عون

اتخذ تيار المستقبل قراراً بعدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، إضافة إلى استثناء التيار الوطني الحر برئيسه ومسؤوليه كافة، الى ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بحسب ما أكدت مصادر المستقبل. وقالت لـ"الشرق الأوسط": تم هذا الاستثناء وأضيف (التيار الوطني الحر) إلى لائحة الأطراف غير المرغوب بها في هذه المناسبة، على غرار (حزب الله)، بعدما انقلب العهد على التسوية السياسية. وفي حين يحرص كل من القوات والاشتراكي على عدم الإفصاح عن مستوى تمثيلهما في احتفال هذا العام، يؤكد الطرفان على أنهما سيكونان حاضرين عبر ممثلين لهما. ومن المقرر أن يحسم اليوم الاشتراكي قراره بحجم ومستوى المشاركة، بينما يقول مسؤول الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور لـ"الشرق الأوسط": لاعتبارات أمنية لا يمكن الإعلان عن مشاركة رئيس حزب (القوات) سمير جعجع من عدمها، لكن الأكيد أننا سنشارك عبر وفد رفيع من نواب ووزرا. ويرى جبور أنه يفترض أن تشكل المناسبة محطة لإعادة ترميم العلاقة بين القوات والمستقبل وبداية لمراجعة سياسية مشتركة بينهما، وهو الأمر الذي بات حاجة ومصلحة وطنية. في المقابل، يقول النائب السابق والقيادي في المستقبل، مصطفى علوش لـ"الشرق الأوسط": الخطاب قد يكون فاتحة أو مدخلاً لترميم العلاقة بين أطراف فريق (14 آذار) ، مع تأكيده على ضرورة أن تنطلق أي خطوة بهذا الاتجاه من إيجاد قواعد مشتركة صلبة للمعارضة ومع القوى الشعبية المنتفضة على الأرض. ويضيف عنوان المعارضة الذي سيجمع هذه القوى، رغم أن التجارب السابقة معها لم تكن مشجعة وفقدت فرصة ذهبية لتشكيل جبهة متراصة، يجب أن ينطلق من مسائل تنسيقية وعملية والعمل على طرح بديل جدي وصلب»، مؤكداً أن «ترميم العلاقة يحتاج إلى جهد أبعد بكثير من مناسبة.

"النهار": بعد 15 سنة لا يزال يؤرقهم

كتب علي حماده في "النهار": بعد 15 سنة لا يزال يؤرقهم

لقد عايشنا مرحلة رفيق الحريري خلال حياته، وخلال توليه لموقع المسؤولية، وما نشهده اليوم وهو امر لافت جدا، هو كيف ان الرجل حتى بعد اغتياله بخمسة عشر عاما لا يزال عرضة لحملات الفريق عينه الذي كان يشن حملات عليه في حياته، وقد حملوه مسؤولية الدين العام في الوقت الذي تشير فيه الأرقام الى ان الدين العام كان بحدود ٣٧ مليار دولار عند غيابه سنة ٢٠٠٥، فيما ارتفع الى ما يقارب الـ٩٠ مليارا اليوم. والأهم من ذلك كله ان الذين ركزوا على قضية الدين العام، فاتتهم في اتهاماتهم الإشارة الى ان الحريري وصل الى رئاسة الحكومة سنة ١٩٩٢، في وقت كانت البلاد الخارجة للتو من حرب دامت خمسة عشر عاما شبه مهدمة. فقد كانت معظم المدن، والمئات من القرى في البلاد مهدمة بشكل كامل او جزئي، مع بنى تحتية تعود الى ما قبل ١٩٧٥ شبه مهدمة، وعشرات الآلاف من اللبنانيين بين مهجرين ومحتلين لمنازل الآخرين. اضف الى ذلك صناعات مهدمة ومرافق كالمطار والمرافئ في حالة تكاد تجعلها شبه متوقفة. كان الجيش ومعه بقية القوى الأمنية في حالة تشرذم. اكثر من ذلك كان وسط بيروت مدمرا بالكامل، ويقطن فيه اكثر من خمسين الف شخص كمهجرين. كانت جميع المؤسسات العامة التربوية والصحية والإدارية في حالة يرثى لها. الى هذا الواقع قدم رفيق الحريري، ومهمته إعادة بناء البلاد بأسرها، ومحاولة دفعها للحاق ببقية دول المنطقة التي حققت قفزات كبيرة خلال اكثر من سبعة عشر عاما مقارنة بلبنان الذي لم يكتف بالتوقف عند محطة ١٩٧٥، لا بل انه تراجع ثلاثة عقود الى الوراء. لقد شنت حملات على الحريري خلال حياته وبعد مماته، والأرقام وحدها ستبين خلفيتها السياسية، ويجب ان توضع بين ايدي الناس ليحكموا. ولعل اكثر ما يلفتني ان الحريري بعد اغتياله خلال خوضه معركة تحرير لبنان من الاحتلال لا يزال يؤرق الفئة عينها المتهمة بقتله، او بمناصرة قاتليه تواطؤاً بشتى الأساليب.

"الديار": لـهذه الأسباب نـقـل الحريري ذكرى 14 شباط من البيال الى بـيت الوسـط

كتبت ابتسام شديد في "الديار": لـهذه الأسباب نـقـل الحريري ذكرى 14 شباط من البيال الى بـيت الوسـط

تؤكد أوساط ان نقل مكان احتفال ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من البيال الى بيت الوسط له مدلولات كثيرة بسبب عدم قدرة المستقبل على تأمين الحشد السابق الذي كان يضم الحلفاء من الثنائي الشيعي من جهة وبسبب تفضيل عدم حصول احتفال في اماكن مفتوحة خوفاً من حصول احتكاك مع المتظاهرين في الساحات، خصوصا ان هناك مجموعات تتحضر لإقامة تجمع في 14 شباط مضاد لسعد الحريري على ضريح الرئيس الشهيد. من جهة أخرى، فان الاحتفال في بيت الوسط له رمزيته الحزبية والخاصة، فالتوجه الى بيت الوسط غالبا ما يحصل في الأزمات السياسية الحادة كما حصل عند عودة الحريري من الاحتجاز القسري في السعودية وعند كل الخضات التي يمر بها تيار المستقبل. بدون شك فان حضور النائبة بهية الحريري سيكون طاغيا، فالست بهية عدا عن ارتباطها العاطفي بشقيقها الرئيس رفيق الحريري تحضر في كل أزمات عائلة الحريري وتتصدر المشهد السياسي للمستقبل في الاستحقاقات. أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط فهو أبرز الحاضرين مع نجله تيمور جنبلاط في المناسبة لتجديد الحلف والبيعة السياسية مع بيت الوسط، سيحلو لجنبلاط الذي تحرر من عبء الحضور العوني دائما الى جانب سعد الحريري ان يطلق ما يريد من كلام وعلى الأرجح، فان خطاب بيت الوسط سيتضمن هجوما قاسيا على العهد ورئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل. وقد بدأ الاشتراكي والمستقبل من فترة جوجلة خطة العمل المستقبلية بينهما لدرس الخطوات وكيفية التعامل مع الحكومة والتصويب على التيار لاضعافه، خصوصا ان الطرفين اصبحا خارج الحكومة التي بقي فيها باسيل ممثلا بطريقة غير مباشرة. في الحالتين، فان التصعيد من قبل ثنائي الحريري وجنبلاط لن يصل الى حارة حريك ولا الى عين التنية وسيكون وفق مصادر سياسية محصورا بالهجوم على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لطرح المقايضة بين ما يحضره التيار من ملفات للمستقبل بملفات الكهرباء للتصويب عليه. وقد باشر عمليا المستقبل الهجوم من مجلس النواب بكلام النائب محمد الحجار. الخطاب من بيت الوسط سيتضمن كل ما يلزم لشد العصب السني والمستقبلي لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.

"نداء الوطن": الحريري نحو "جبهة شبابية معارضة" ضد الهيمنة

كتب محمد دهشة في "نداء الوطن": الحريري نحو "جبهة شبابية معارضة" ضد الهيمنة

يتوزع الاهتمام "المستقبلي" على مسارين: داخلي لاعادة ترتيب الوضع داخل "التيار" وإجراء مراجعة لكل المرحلة السابقة بمحكاتها المفصلية بعد اعوام 2005، 2010 و2016 وباتجاه الشأن العام وإعادة الحرارة للعلاقة مع الحلفاء. والوجهة بالاتجاهين سيحدد معالمها خطاب الرئيس الحريري في 14 شباط ومن بيت الوسط، حيث تعتبر أوساطه لـ "نداء الوطن"، ان حجم المشاركة سيشكل مؤشراً لعودة الزخم للتيار الأزرق و"ان ما بعد 14 شباط 2020 لن يكون كما قبله". يؤكد المنسق العام لتيار "المستقبل" في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود لـ "نداء الوطن"، ان "اختيار بيت الوسط هذا العام له رسالة بحد ذاته، ان البيت السياسي سيبقى مفتوحاً وسيكون شعبياً بعدما كان ذا طابع رسمي في السابق، ناهيك عن خطاب الحريري الذي نعتبره مفصلياً في تاريخ التيار وكل لبنان، حيث سيعلن موقفه بصراحة من "التسوية الرئاسية" الاخيرة التي انكسرت مع "التيار الوطني الحر"، ويفتح صفحة جديدة من العمل السياسي الذي نصبو اليه، والذي تتمسك به "الحريرية السياسية" وعنوانه "لبنان اولاً"، وقد وضع الرئيس الحريري خلافاته جانباً مع كل الافرقاء، من اجل مصلحة لبنان، ولكن للاسف بعض هؤلاء الفرقاء استخدموا التسوية لمصالح شخصية وفئوية". وتوقع حمود، ان يدعو الرئيس الحريري الى تشكيل "جبهة معارضة" عريضة، اساسها الشباب الذي عاش همومهم وفهم مشاكلهم ومطالب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 17 تشرين الاول، حيث استقال نزولاً عند رغبتهم، وتقوم على اساس لبنان الحر ذي السيادة، بعيداً من الهيمنة بأنواعها، وسيكون للوضع الاقتصادي حيزاً كبيراً من الخطاب لان الوضع لم يعد يحتمل وبات مخيفاً، وعلى جميع الطبقات، لوقف الانهيار ووضع خطة طريق لتطبيق ورقة إصلاح اقتصادي على اعتبارها خشبة الخلاص". ويدور في أروقة "التيار" وفق معلومات "نداء الوطن"، حوار ونقاش يتسمان بالكثير من المصارحة والشفافية، حول مجمل القضايا الوطنية والسياسية والاقتصادية والحياتية التي تقدمت الى واجهة الاحداث خلال الأشهر الأخيرة، ومقاربة "التيار" لها، وصولاً الى وضع "خريطة الطريق" الاستراتيجية لعمله، بدءاً باستقالة الرئيس سعد الحريري التي جاءت تلبية واحتراماً لإرادة الناس بالتغيير، مروراً بما حصل بعد الاستقالة وظروف تكليف الرئيس حسان دياب ثم تأليف الحكومة الجديدة، وانتهاء بجلستي الموازنة والثقة وسبب مشاركة "تيار المستقبل" فيهما رغم تصويته ضد "الموازنة والثقة"، على قاعدة أنه يؤمن بالإعتراض من داخل المؤسسات وليس من خارجها وحريص على استدامة عملها، وفق ما تؤكده رئيسة كتلة "المستقبل" النيابية النائبة بهية الحريري التي أعلنت خلال لقاء في مجدليون مع منسقية "تيار المستقبل" في صيدا، "اننا اليوم أمام مرحلة جديدة لا تشبه أي مرحلة سابقة، تتطلب منا كتيار ان نجدد ايماننا بالثوابت الوطنية التي آمن بها واستشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري وأن نفعّل حضورنا أكثر في كل الاستحقاقات ونعزز علاقتنا أكثر بالناس الذين لم نتعاط يوماً معهم إلا كشركاء، وان نذهب الى أطر ومبادرات وآليات عمل جديدة انطلاقاً من مراجعة وافية لكل الفترة السابقة لنؤسس لرؤية اكثر وضوحاً للمستقبل نتابع من خلالها مشروع رفيق الحريري مع سعد رفيق الحريري".

"الجمهورية": الحريري الى "تسوية" جديدة... فمن ستشمل؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الحريري الى "تسوية" جديدة... فمن ستشمل؟

المعارضة التي سينتهجها الحريري بعد خروجه من السراي الحكومي، ستكون بنّاءة لا هدّامة مثل معارضة الآخرين، حسب ما أعلن. وتؤكّد مصادر المستقبل أنّ المعارضة لكي تكون فعّالة ومنتجة، يجب الذهاب في اتجاه توحيدها، على مستويين: الكتل النيابية والجهات السياسية، والحراك من خلال التفاهم معه ثمّ تمثيله في مجلس النواب. ويعترف المستقبليون أنّ من واجب الحريري كرئيس أكبر كتلة معارضة أن يتخطّى المسائل الشخصية والحرد السياسي، لإرساء قواعد مشتركة ومفيدة لجميع الأطراف، وتكوين معارضة مُنظمة ومتينة وفق أسسٍ واضحة، إذ لا يُمكن الحريري أن يُشكّل معارضة فعّالة بمفرده. ويسود التفكير الواقعي على مقاربة التيار للحراك القائم، فـالمستقبليون يدركون أنّ الإنتفاضة تشمل كلّ أركان الطبقة السياسية الحاكمة منذ 30 عاماً الى الآن، والتي شكّل الرئيسان رفيق وسعد الحريري جزءاً أساسياً منها. وإذ تعترف مصادر المستقبل أنّ اتهام الحريرية السياسية بإيصال الإقتصاد الى الوضع الراهن ليس مُقتصراً على التيار الوطني الحر، بل يشمل جزءاً من المنتفضين، تؤكّد أنّ التيار موجود ولا يُمكن إلغاؤه، وهو لن يلغي نفسه كرمى لأيّ طرف، فإمّا التعاون معه أو معاداته. وانطلاقاً من ذلك، يجد المسؤولون في التيار أنّ الحوار مع الحراك أساسي وضروري، ولا تحدّه أيّ تابوهات، بل يشمل الهواجس والاتهامات كلّها، ومن ضمنها السياسات الإقتصادية والفساد والصفقات. وتعترف المصادر إيّاها أنّ خريطة الطريق هذه لمستقبل الحريري السياسي، يجب أن يسبقها تقديمه شرحاً لموجبات دخوله في التسوية الرئاسية مع عون وباسيل، على رغم اعتراض قاعدته الشعبية، فمن المُفترض أن يُصارح الناس وأن يبرّر قراراته وخياراته، وكيف ولماذا وبأيّ طريقة وصلنا الى هذه المرحلة. من هذا المنطلق، يتضمّن الخطاب الذي سيلقيه الحريري غداً مسوّغات التسوية، وأسباب سكوته عن ممارسات شركائه في هذه التسوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتحديد مسؤولية التيار الوطني الحر في إيصال البلد إلى الوضع الراهن. فمن بيت الوسط الذي أكّد الحريري أنّ أحداً لن يتمكّن من إغلاقه، سيُطلق مواقف واضحة ويكشف عن بعض خطواته المستقبلية العمليّة. لكن هل سينجح في إقناع اللبنانيين، وغسل يديه من جريمة تدمير الدولة، مؤسسات واقتصاداً وشعباً، والتي يتحمّل كلّ من شارك في الحُكم مسؤولية ارتكابها، أكان فاعلاً أو شريكاً أو مُتدخلاً أو مُحرّضاً أو حتّى مُتفرّجاً؟

"الجمهورية": رفيق الحريري الثورة الهادئة (4)

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": رفيق الحريري الثورة الهادئة (4)

عاد رفيق الحريري إلى الحكم رغماً عن المنظومة الأمنية سنة 2000، بعد أن أدرك من أبعده عام 1998 حاجته إليه لكي يستمر وضع لبنان ومؤسساته بقرة حلوباً لمنظومة القوى المهيمنة على لبنان وسوريا. يعني أن يصمد الإقتصاد، ولكن مع الفساد ومع استحالة تحوّله حركة جامحة، تتخطّى الهيمنة الأمنية والسياسية التي تمارسها القوى التقليدية في لبنان وسوريا. ومع علم رفيق الحريري بكل ذلك، شمّر عن ساعديه وانطلق في محاولات جديدة بعد أن استفاد من التجارب السابقة في السياسة والإقتصاد. لقد انطلق الرئيس الشهيد من إقتناع راسخ بأنّ قوى الخير هي الظافرة أبداً مهما كانت العقبات، وعلى رغم من أنّه كان يعلم أنّ حياته مهدّدة كل الوقت، فإنّه كان مصّراً على الإستمرار في محاولة إنتاج حلول مفيدة. هنا انطلق مشروع باريس 2 لتعويم الإقتصاد اللبناني والبدء بمسار إنقاص الدَين العام، من دون اللجوء إلى التقشف القاتل للنمو الإقتصادي، الذي اعتمدته حكومة الرئيس الحص، وأدّى إلى كارثة كبرى على مستوى النمو مع زيادة كبيرة في الدين العام. لم تكن الإدارة الأميركية يومها متحمسة لذاك المشروع يوم عرضه الرئيس الشهيد على الرئيس جورج بوش الإبن، وقد رشح كلام غير ودّي حصل في اجتماع البيت الأبيض بين الرئيسين، سرّبه بعض الحضور في خصوص الملك السعودي، ونشرته وسائل رئيس الجمهورية يومها، للإمعان في التخريب على الرئيس الشهيد. رفيق الحريري كان وحده مهموماً على رغم نجاحه، فأسرّ إلى من حوله، أنّ هذا النجاح بالذات سيكون سبباً لانطلاق حملة جديدة عليه في لبنان، تحت شعارات شتى، لمنعه من تحقيق نجاح ما قد يُسجّل في خانته في مواجهة مشروع تأبيد وجود النظام الأمني السوري - اللبناني. كان أهم أركان نجاح باريس 2 هو خصخصة بعض القطاع العام، لخفض التكاليف وتحسين الإنتاجية، وكان هذا الموضوع أهم سبب للإنقضاض على الرئيس الحريري من بوابة اتهامه ببيع القطاع العام واستهداف الطبقة العاملة!. كما أنّ بشار الأسد بالتعاون مع رئيس الجمهورية فرض تغييراً حكومياً في لبنان، وضع مؤيّدي الرئيس الحريري في موقع الأقلية في الحكومة، ما أعاق بشكل كارثي إمكانية الإفادة من تقديمات المؤتمر، الذي صارت مفاعيله بسرعة في مهبّ الريح بسبب الإبطاء المتعمّد في تطبيق الإصلاحات المطلوبة. أظن أنّ خيار اغتيال رفيق الحريري أصبح قيد التداول في ذاك الوقت، والسبب الرئيس لم يكن الإقتصاد، بل كان الدور السياسي الذي كان موكلاً به لإدارة مواجهة مشروع النزاع المذهبي، الذي كان يسعى إليه بعض من في الإدارة الأميركية بالتفاهم مع مشروع ولاية الفقيه. (البقية آتية).

"الترويكا" تبحث الأزمة المالية

لاحظت "النهار" إلى أن تكثيف الاتصالات والاجتماعات العلنية أو البعيدة عن الاعلام في السرايا ووزارة المال عكس التهيب الرسمي للدولة كلا ومعها حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف حيال دقة الخيارات التي يواجهها لبنان في ملف "الأوروبوندز" سواء قرر تسديد قيمتها في موعد الاستحقاق، أو لجأ الى تأجيل التسديد والتفاوض مع المدينين أو ركن الى استشارة صندوق النقد الدولي أولاً وقبل اتخاذ قراره النهائي. ذلك ان كلا من هذه الخيارات يرتب تداعيات بالغة الدقة والخطورة من شأنها تعريض لبنان خارجياً لتجارب غير مسبوقة، الأمر الذي يضع الجميع أمام معادلة "الكحل أحلى من العمى" أي الاتجاه نحو خيار طلب استشارة صندوق النقد الدولي والذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أول من لمح إليه عبر "النهار" قبل يومين.

هذا الامر استدعى عقد اجتماع استثنائي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا استباقاً لجلسة مجلس الوزراء ظهراً المخصصة للبحث في الملف المالي والاقتصادي. وسيكون الاجتماع رئاسياً ووزارياً ومالياً، اذ يعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء حسان دياب ووزيري المال والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير.

وكشفت مصادر "الجمهورية" أنّ الاجتماع سيتناول في البحث الوضع الداخلي بتأزماته الاقتصادية والمالية. أمّا الأساس فهو ما يتعلق باستحقاق سندات اليوروبوند، حيث سيبحث الاجتماع بين خيارين وحسنات وسيئات كلّ منهما: الاول دفع السندات في مواعيدها اعتباراً من 9 آذار المقبل، حيث يتوجّب على لبنان دفع مليار و200 مليون دولار. والثاني عدم الدفع والشروع في مفاوضات مع الدائنين لتأجيل سدادها.

وأشارت المصادر الى انه في ضوء هذا البحث، سيتم اتخاذ القرار في هذا الشأن في مجلس الوزراء، وليس بالضرورة ان يتخذ هذا القرار في جلسة اليوم، مع الاشارة الى انّ الرأي الغالب هو عدم الدفع، الّا اذا حالت اسباب اخرى دون ذلك، وألزَمت لبنان بالدفع.

أما مصادر "نداء الوطن" فأفادت بأنّ "الاتجاهات لا تزال ضبابية والأكيد راهناً أنّ الأمور ذاهبة باتجاه انتظار نتائج الاستشارة التقنية من صندوق النقد الدولي"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الاستشارة ترمي إلى الاستفادة من خبرات الصندوق في مجال مساعدة الدول المتعثرة لكن من دون الخضوع إلى برنامجه الذي سيكون قاسياً جداً"، وأضافت: "كل المعنيين والخبراء نصحوا بطلب استشارة تقنية فقط، وسيكون على الحكومة أن تكلف مستشاراً مالياً ومستشاراً قانونياً وخبيراً بإعادة الهيكلة لكي تسلك الأمور مسارها السليم في موضوع تسديد المستحقات استناداً إلى الحاجة إلى تشكيل لجنة فوراً تتولى عملية التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية".

"النهار": ما يكهرِب البدن!

كتب راجح الخوري في "النهار": ما يكهرِب البدن!

شيء يكهرِب البدن فعلاً، ونحن لا نعرف أين ذهبت المليارات التي إبتلعتها شركة تطالبنا الآن بمليار و٢٠٠ مليون ثمناً للفيول، ونكتشف ان الحل السحري عند الزحلاوي ابن نكد، مع أن الرجل صاحب صراخ وجدل ليس لأنه خاض الانتخابات، بل لأنهم حاولوا ان يستردوا من زحلة إمتياز الكهرباء الناجح، بينما هناك إمتيازات تشتري الكهرباء من المؤسسة بسعر منخفض لتبيعها للناس بسعر أغلى. عندما إنتقل الرئيس حسان دياب للإقامة في السرايا من أجل المقام وأسوة بمن يقيم في "بيت الشعب" في بعبدا، وبمن يقيم في بيت التشريع في عين التينة، أعلن تأكيداً على التواضع الجمّ وعلى السهر الحريز على المال العام، أنه سيضع عداداً للكهرباء في جناح إقامته يدفعه من راتبه وعرق جبينه، تماماً كما يحصل في كل بيوتات هذه الدولة ووزاراتها ومؤسساتها، والتي سبق لمؤسسة الكهرباء أن هدّدت قبل عشر سنين تحديداً بأنها ستنشر قائمة بأسماء الوزراء والزعماء والسفارات والمرجعيات التي لا يجرؤ جابٍ على قرع أبوابها، وهو ما لم يحصل! لا حاجة الى التوقف كثيراً عند مساخر الكهرباء وقد صادف انه إكتشف وللمرة المئة يوم إعلان دياب عن إستقلاله الكهربائي، ان هناك من يعلّق على شبكتها ويعطي اعداداً من "المشتركين" يفوتر لهم شهرياً، وان جباة المؤسسة قطعوا خطوط الذين يعلقون على الشركة لكن أعيد التعليق، ولم يجرؤ أحد على محاولة القطع من جديد. الرئيس بري قال يومها أيضاً، إن ثقة المجلس بالحكومة مهمة لكن قبلها والأهم منها ثقة الشعب والمجتمع الدولي والعربي، لكن خطوط هذه الثقة مقطوعة مثل الكهرباء عند الشعب الذي ذهب خلال أسبوعين أكثر من مئة من ثواره الى المستشفيات نتيجة الضرب والتنكيل، ومقطوعة أيضاً عند العرب ودول العالم، على الأقل لأن ليس عندنا أسعد، بل نكد في هذه الدولة المسخرة !

"الانوار": دقتْ ساعةُ الحقيقة أولُ إستحقاقٍ "لفاسدي الفساد"

كتبت الهام فريحة في "الانوار": دقتْ ساعةُ الحقيقة أولُ إستحقاقٍ "لفاسدي الفساد"

لا مسايرة بعد اليوم... دقت ساعة الحقيقة لسداد السندات ما له وما عليه لكل قرار كلفته... فما هو الأنسب للبلد؟ كيف نشكركم يا "فاسدي الفساد" ونعترف أنه لم يكن باستطاعة دولة الرئيس حسان دياب سوى "تبني" كل الحكومات السابقة مع افخاخ نهبها وهدرها وفسادها والتحويلات المالية مما ادى الى افلاس البلد.

ولم يعد من الجائز التلهي والتجادل من دون طائل... هناك إستحقاق إسمه "إستحقاق 9 آذار" لسداد مليار و200 مليون دولار كسندات دولية لحامليها من أجانب ولبنانيين... لا حديث في لبنان سوى هذا الحديث، وما إلتقى لبنانيان إلا وكان هذا الإستحقاق ثالثهما . السؤال الأساسي: ماذا على لبنان أن يفعل حيال هذا الإستحقاق؟ أصبح الجميع خبراء، وأصبح الجميع يُدلون بدلوهم وكأن ما يقولونه منزلٌ أو هكذا يجب ان يكون، فأين الحقيقة؟ 1- لقرار التسديد انصاره ولقرار عدم التسديد انصاره، لكن ما هو مؤكَّد أن أيًا من القرارين هو مؤلِم، فالتسديد له أكلافه وعدم التسديد له أكلافه . التسديد إذا تم سيكون من احتياط مصرف لبنان، وعملياً هو من أموال المودعين، لذا يُطرَح السؤال: أليس هناك من أولوية في موضوع الدفع؟

2- عدم التسديد سيضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي بأنه بلدٌ متعثر وعاجز عن السداد، وفي هذه الحال قد تلجأ الدول إلى طلب الحجز على ممتلكات الدولة اللبنانية في الخارج .أكثر من ذلك، في حال تخلَّف لبنان عن الدفع، فإنه لن يكون بإستطاعته ان يطلب أي قرض أو مساعدة، فالدول والصناديق والهيئات لا تُقرِض أو تساعد دولًا لا تحترم تعهداتها في السداد .هذه هي نتائج سياساتكم المالية والنقدية منذ العام 1990 وحتى اليوم. لا أحد يقول إنه غير مسؤول! ولا أحد يقول إن المسؤولية تقع على غيره !الدول وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وجميع المعنيين يعرفون كل الحقائق. دولة فاسدة بكل المقاييس : يعرفون أنكم نهبتم أموال الهبات والمساعدات والقروض ووصلتم إلى أموال المودعين . يعرفون أن هذه النصبة ليست وليدة اليوم بل منذ وصلت أول هبة ووصل أول قرض ووصلت أول مساعدة.

وفد من صندوق النقد الدولي في بيروت

أفادت معلومات لـ"النهار" بأن دياب التقى أمس وفداً من البنك الدولي بعيداً من الاعلام.

وعلمت "الجمهورية" من مصادر رئاسة الحكومة انّ الرئيس دياب أصبح لديه تصوّر أولي للواقع المالي والنقدي والخيارات المتاحة، بناء على سلسلة الاجتماعات التي عقدها في السراي في الساعات الاخيرة، وهو أمام 3 خيارات يدرس ارتدادات كلّ منها، وهي:

• الدفع الذي سيؤدي حتماً الى مشكلة نقص في السيولة.

• عدم الدفع يعني إعلان الافلاس default.

• إعادة الجدولة وتبديل السندات (swap)، وهذا يعني ترحيل الدين الذي لن يحل المشكلة. وبالتالي، سيكون امام الاجتماع الرئاسي المالي اليوم في بعبدا اتخاذ أهون القرارت او الاقل سلبية لأنّ الثلاثة موجعة.

وعلمت "النهار"أن وفداً من صندوق النقد الدولي سيصل الى بيروت في الأيام المقبلة للبحث في المساعدة التقنية التي يطلبها لبنان منه. كما علمت أن الاجتماع الذي يعقد في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم ويضم اللجنة الاقتصادية المؤلفة من رئيس الوزراء ووزيري المال والاقتصاد وحاكم المصرف المركزي والبنك الدولي سيبحث في الخطة الاقتصادية والمالية والنقدية وفي موضوع سندات "الاوروبوندز"، مع استبعاد اتخاذ قرار نهائي في شأنها في هذا الاجتماع في ظل تعدد الآراء والمقاربات على هذا الصعيد.

ولفتت "النهار" إلى ان هناك اقتراحاً، كما علم لمصرف لبنان لاجراء "سواب" يدفع من خلاله الاستحقاق الخارجي في موعده فيما ترى جمعية المصارف وجوب دفع الـ800 مليون دولار المستحقة على لبنان للخارج الآن، على ان يجري التفكير في الاستحقاقات المقبلة والاجراءات التي ستعتمد فيها. وتفيد المعلومات ان مصادر وزارة المال تشير الى ان الموضوع لم يحسم وان الجدولة في المرحلة المقبلة ان لم تكن حتمية فلا بد منها، في حين ان عدم دفع لبنان استحقاقاته يجب ان يحصل بطريقة منتظمة.

واستبعدت المعلومات ان يبت مجلس الوزراء اليوم هذه المسألة أو ان يتخذ قراراً في شأنها. فثمّة تعدد في الآراء على خلفية ان الشارع نفسه منقسم بين استنزاف المصرف المركزي لاحتياطاته، علماً ان هناك من يشير الى ضمان حاكم المصرف ذلك، وعدم الدفع الذي سيرتب تبعات كبيرة على لبنان في قطاعه المصرفي وعلى المصرف المركزي إذا حصل ذلك بطريقة غير منتظمة.

ونقلت وكالة "رويترز" مساء أمس عن مصدر حكومي بارز أن لبنان طلب رسمياً من صندوق النقد الدولي إرسال وفد تقني للمساعدة في إعداد خطة اقتصادية ونقدية ومالية شاملة لإنقاذه من أزمة مستحكمة. وقال المصدر إن طلب الحكومة قُدم خلال اتصال هاتفي أمس مع صندوق النقد، وأن وفد الصندوق سيصل إلى بيروت في الأيام القريبة.

وتوقعت مصادر معنية عبر "النهار" ان يصدر صندوق النقد الدولي بياناً في شأن لبنان في الساعات المقبلة، فحواه الأساسي تأكيد توصيات من أبرزها الاصلاحات الاساسية المطلوبة في النظام الضريبي بما يتضمن زيادة الضريبة على القيمة المضافة وعلى صفيحة البنزين وتثبيت ضرائب جديدة على الشركات وعلى الاملاك المبنية وزيادة الانفاق على القضايا الاجتماعية والصحية.

"النهار": مَن هم المتاجرون بالسندات وبالبلد؟

كتب غسان حجار في "النهار": مَن هم المتاجرون بالسندات وبالبلد؟

رغم الإجماع العقلاني على عدم الإضرار بالقطاع المصرفي لأنه شأن حيوي للبنان ومن مقومات صموده، فان ثمة امورا مريبة تحوط الملف في جوانب عدة وهي تتعلق في جزء منها بالمصارف. اولها، الاقبال على شراء سندات "الاوروبوندز" منذ فترة وجيزة في الاسواق العالمية بأسعار مخفوضة يمكن ان تحقق لحامليها نحو 250 مليون دولار ربحاً مباشراً. والسؤال عن هوية الشاري ولمصلحة اي جهة يمكن ان تكون تلاعبت بسندات لبنان لتحقيق ارباح كان يمكن ربما لجهات لبنانية الافادة منها لو عاودت شراء السندات من الاسواق. ما تردد عن ان الاموال المهربة من لبنان لأصحاب المصارف وغيرهم من الشركاء، استُعملت في شراء السندات، وبالتالي فان ارباح الـ 250 مليون دولار ستصبّ في جيوب هؤلاء، خصوصا بعدما عمدت المصارف الى بيع (ربما شكلي) السندات المحلية لمؤسسات دولية إثر الكلام عن سداد لن يطاول الجهات الداخلية الدائنة. سيأتي دفع الديون المستحقة ليستنزف الاحتياط الشحيح من العملات الأجنبية الضروري لتغطية حاجات المواطنين الأساسية. فهل يراد المزيد من إضعاف قدرة لبنان لمصلحة تدخّل مؤسسات دولية منها صندوق النقد لفرض اجندة مالية - سياسية على لبنان؟ اذا كانت المصارف حريصة على سمعة لبنان المالية، فلماذا لا تعمد الى استبدال السندات بأخرى طويلة الاجل لمساعدة البلد وانقاذ وضعه المالي؟ تساؤلات يضج بها البلد، ولا تجد اجابات واضحة، ومعها تتحول طبقة سياسية مالية بكاملها الى قفص الاتهام مرة جديدة. فهل مَن يخرج ليوضح الامور؟

"الشرق الاوسط": لبنان يتجه لتغطية استحقاق سندات دولية بإصدار جديد

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": لبنان يتجه لتغطية استحقاق سندات دولية بإصدار جديد

يرتقب أن يحوز موضوع أول استحقاق لسندات لبنان الدولية هذا العام أولوية اضطرارية على جدول أعمال أول اجتماع رسمي للحكومة، اليوم (الخميس)، بعد نيل ثقة المجلس النيابي. وذلك وسط تداخل سياسي ومالي وإعلامي كثيف، فرض إيقاعه على ترقبات المستثمرين والأسواق المالية في الداخل والخارج، وأفضى إلى تقلبات حادة في الأسعار، وانحدار بعض الإصدارات إلى 34 سنتاً من كل دولار. وعلمت "الشرق الأوسط" أن المشاورات بين الفريق الاقتصادي الحكومي، ممثلاً بوزير المال غازي وزني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبمشاركة أركان جمعية المصارف، تتواصل بوتيرة متسارعة، بهدف «إنضاج» توافق مبدئي على اعتماد الخيار الذي يكفل تحقيق التوازن الصعب بين حاجة لبنان الملحة إلى احتياط الدولار، وبين عدم الإضرار بالسمعة المالية وخلق مشكلات قضائية مع الدائنين من حملة الإصدار الذي يستحق في النصف الأول من الشهر المقبل. ويرجح، بحسب مصادر مالية ومصرفية مشاركة في الاتصالات، أن تتم بلورة حل مزدوج، يقوم على سداد الاستحقاق في موعده والإعلان، بأسبقية يومين أو ثلاثة، عن إصدار جديد بالقيمة ذاتها، أي 1200 مليون دولار، يجري الاكتتاب به «طوعاً» من قبل حملة السندات أعينهم، وجلهم مؤسسات مصرفية محلية وأجنبية تحمل الجزء الأكبر من كامل محفظة السندات الدولية التي تبلغ نحو 30 مليار دولار. وبذلك تسدد الدولة الاستحقاق بكامله نقداً بواسطة الاكتتابات الجديدة. وتم فعلاً التواصل مع هذه المؤسسات التي تبدي تفهماً لأوضاع البلاد وتجاوباً مع أي مسعى يتسم بالمهنية ويلتزم بحقوق الدائنين. واعتبر الخبير المصرفي والاقتصادي الدكتور جو سروع، في حديث مع "الشرق الأوسط"، أن هذا الخيار يمثل مخرجاً معقولاً بين سندان الوضع المالي الحرج، ومطرقة الوقت الضيق جداً لحسم القرار مع الاستحقاق الداهم. مع التنويه بأن هذه المبادلة لا تخلو بدورها من مخاطر تصنيفها سلبياً من قبل مؤسسات التصنيف الدولية، باعتبارها تجري تحت «الضغط» وبخلاف إرادة الدائنين. وهذا ما يفرض التواصل مع هذه الوكالات، وتوضيح المعطيات ضمن نطاق المقاربة التي سيتم اعتمادها.

"نداء الوطن": غازي وزني "المرتاب"... من أن يكون "حطب الانهيار"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": غازي وزني "المرتاب"... من أن يكون "حطب الانهيار"

لا يبدي غازي وزني غبطة في تولي وزارة المال. ينظر إليها كحمل ثقيل مع العلم أنّ مختلف القوى السياسية المؤيدة للحكومة أبدت دعمها لوزير المال الجديد ولأي نوع من الاجراءات التي قد يتخذها، الأمر الذي بدا وكأنّ الجميع يبحث عن "كبش فداء" لكل "فظائع" المرحلة الماضية ليقينهم أنّ الانهيار سيجرف كل شيء. حتى حاكم مصرف لبنان بدا مطواعاً ومستعداً للسير في أي خطة تضعها وزارة المال خلافاً لكل مسيرته في الحاكمية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى وزارة المال، بعدما اعتاد سلامة ولسنوات أن يكون في موقع المسؤولية، ووزني في موقع الاستشاري. كل هذا الاستعداد للتعاون والذي بدا "مشبوهاً" في لحظات مصيرية تمرّ بها البلاد، دفع وزني إلى الاستعانة بـ"هدوئه الانكليزي" والتفكير ملياً بما ينتظره من أفخاخ ومصائد يراد لها أن تقتنص "وزراء تجارب" على طريق البحث عن معالجة شاملة للانهيار اللبناني، لم يحن وقتها بعد. لن يقبل غازي وزني أن يكون مروره على وزارة المال، مرور الكرام. أو بالأحرى لن يتاح له هذا "الترف". إما يترك بصمة وإما يكون حطب الانهيار. ولذا بدا الرجل كثير الارتياب والحذر مما تخبئه ملفات الوزارة ودهاليزها. وقرر بداية حصر تركيزه في "مصيبة" سندات اليوروبوند وتفرّعاتها قبل أن يبدأ "نبش" الملفات. وبناء عليه، خصص كل الوقت الفاصل بين التأليف وجلسة الثقة، للقاء مروحة واسعة من الخبراء اللبنانيين والأجانب والوقوف عند آرائهم من الأزمة وكيفية معالجتها، قبل أن يدلي بدلوه، ويعيد رسم الحدود بين خطّ وزارة المالية "الأحمر" وخطّ مصرف لبنان "الأزرق"، للفصل بين صلاحيات كل منهما ويعيد "مع الشكر" طلب حاكم مصرف لبنان صلاحيات استثنائية... قبل الانطلاق في ورشة، يعرف كيف تبدأ ولكن لا أحد يملك جواباً، كيف ستنتهي.

مجموعة الدعم وفرنسا

كان لافتاً لـ"الجمهورية" بيان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي صدر أمس غداة نيل الحكومة الثقة، والذي تضمّن دعوة حكومة دياب الى "اتخاذ مجموعة من التدابير والإصلاحات الملموسة وذات المصداقية والشاملة بسرعة وبشكل حازم لوقف ومعاكسة الأزمات المتفاقمة، ولتلبية احتياجات ومطالب الشعب اللبناني".

وأكدت المجموعة استعدادها لـ"دعم لبنان في الوقت الذي يبذل فيه الجهود لاستعادة الاستقرار الاقتصادي ومصداقية القطاع المالي، ومراجعة ميزانية 2020 بشكل نقدي يضمن الاستدامة، وتنفيذ الإصلاحات القطاعية الرئيسية مثل قطاع الطاقة، وإصلاح المؤسسات التابعة للدولة لضمان الكفاءة ومصلحة المستهلك، وإقرار وتنفيذ قوانين مشتريات فعّالة".

وإذ عبّرت عن دعمها "القوي المستمر للبنان وشعبه: واكدت على حماية حق التظاهر السلمي، شددت على تطبيق القرارين 1701 و1559، وسائر القرارات الدولية ذات الصلة، وأعربت عن استعدادها لـ"دعم الجهود الموثقة لقادة الحكومة لمحاربة الفساد والتهرّب الضريبي، بما في ذلك اعتماد وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، قانون هيئة مكافحة الفساد وإصلاح القضاء، بالإضافة إلى غيرها من التدابير الضامنة لإقرار تغييرات ملموسة في إطار الشفافية والمساءلة الكاملة".

وتزامن ذلك مع الدعوة الفرنسية المتجددة للحكومة اللبنانية لـ"التحرك سريعاً" من أجل تلبية "تطلعات الشعب".

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّه "يقع حالياً على عاتق هذه الحكومة التحرك سريعاً من أجل تلبية التطلعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعبّر عنها اللبنانيون منذ عدة أشهر". وأشارت إلى أنّ المجتمع الدولي "ينتظر إصلاحات عميقة وجريئة من قبل السلطات اللبنانية، خصوصاً في ما يتعلق بالشفافية الاقتصادية، القدرة على التحمّل الاقتصادي والمالي، مكافحة الفساد واستقلال القضاء".

وذكّرت الخارجية الفرنسية بأنّ "فرنسا تبقى إلى جانب اللبنانيين، كما فعلت دوماً"، مضيفة أنّها تؤكد مجدداً "تمسّكها بسيادة واستقرار وأمن لبنان الذي لا بدّ من فصله عن التوترات والأزمات الإقليمية".

دياب في دار الفتوى

أشارت "اللواء" إلى أن الرئيس حسان دياب حظي أمس ببركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال الزيارة التي قام بها إلى دار الفتوى، للمرة الاولى منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، وأكّد المفتي ان دياب هو اليوم رئيس الحكومة التي أخذت الثقة واتمنى له التوفيق، في حين أعلن دياب ان المفتي دوره جامع وهو صديق ونراهن على حكمته، مشدداً على ضرورة تضافر جهود المخلصين لتجاوز المرحلة الصعبة».

وعلمت "اللواء" ان المفتي دريان هو الذي بادر بالاتصال بالرئيس دياب مهنئاً اياه بالثقة، فرد عليه رئيس الحكومة، بأنه آت إلى دار الفتوى لنيل بركته، وهكذا كان، واقتضت الزيارة العاجلة بتأجيل موعد اجتماع دياب بجمعية المصارف لبعض الوقت.

ورأت "الأخبار" أن رئيس "الأمر الواقع"، لا يمكن أن تكون دار الإفتاء خصماً له بعد الآن. في الأصل، تتبع دار الإفتاء قانوناً لرئاسة الحكومة وليس العكس، والرئيس البيروتي الجديد صار، منذ الآن، عضواً في المجلس الشرعي، وفي أكثر من إطار إداري وقانوني لدار الفتوى. ومن الآن فصاعداً، لن تتوقف دار الإفتاء عن التصويب على دياب فحسب، بل سيتحوّل جيش المشايخ المقرّبين من المفتي إلى مدافعين عنه، في انتظار موقف مشايخ الجماعة الإسلامية وغيرهم ممن يواصلون الهجوم على الحكومة بشكل عام. فالشخص لم يعد مهمّاً، إنه "موقع الطائفة".

وبحسب "الأخبار"، فليس هذا ما يشكل رأي المفتي فحسب. في المرحلة الماضية، وبُعيد الاتجاه نحو تكليف اسم جدي لتولّي رئاسة الحكومة بدل الحريري، اتضح لاحقاً أنه دياب، انحاز المفتي دريان انحيازاً كاملاً للحريري، مع علمه بأن الأخير هو من تخلّف عن تحمل مسؤولياته.

وزعمت "الأخبار" أن موقف دريان ترك صدمة عند كثيرين في الساحة السنيّة حيال هذا الانحياز، خصوصاً أن دريان جاء إلى سدّة المسؤولية في دار الإفتاء على أساس تسوية، تحفظ مكان دار الإفتاء كمرجعية على مسافة واحدة من جميع القوى، تحت سقف توافق سعودي - مصري - سوري غير معلن.

ولم يظهر حتى الآن، بحسب "الأخبار"، أي مؤشّر على رفض "عربي" للرئيس الجديد، لا سيّما من السعودية ومصر والإمارات، الدول التي باتت تحرص على خطوط اتصال وصداقة مع كل القوى السنية، وتتبع سياسة المسافة الواحدة. فلماذا يكون دياب استثناءً وهو على العكس من الآخرين، في موقع رئاسة الحكومة؟

ولفتت "الأخبار" إلى أن المفتي سرعان ما استدرك موقفه أمس، متملّصاً من انحيازه. وخلال اجتماعه مع دياب، الذي دام حوالي أربعين دقيقة، لم يبدِ المفتي إلا كل إيجابية، مع تأكيد على ضرورة "توحيد الكلمة في الطائفة والتعاون بين دار الإفتاء والحكومة" معبّراً عن دعمه لجهود الرئيس الجديد.

"نداء الوطن": دياب في دار الفتوى: زيارة بروتوكولية لا أكثر ولا أقل

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": دياب في دار الفتوى: زيارة بروتوكولية لا أكثر ولا أقل

اعتبارات عدة دفعت دار الطائفة السنية إلى استقبال رئيس حكومة كل لبنان، أولها التسليم بدستورية حكومته وشرعية الثقة التي نالها، وثانيها تأييد وجهة النظر التي تنصح دار الفتوى بـ"استقبله ودعك منه". بمعنى ان التعاطي معه من جانب دار الفتوى سيكون أيضاً على القطعة ومنح حكومته مهلة في المستقطع من الوقت حيث الملفات الاقتصادية داهمة وحيث التحولات الكبرى في المنطقة بانتظار وضوح العلاقة بين الرئيس السابق سعد الحريري والمملكة العربية السعودية. ويتجه دياب إلى إعداد خطة إقتصادية إصلاحية ستعرض على مجلس الوزراء لتبنيها والطلب باسم "لبنان رسمياً من صندوق النقد الدولي المساعدة في إعادة هيكلة الدين العام وحل الأزمة المالية". الطلب هنا استشاري تقني وليس طلب مساعدات مالية وفق قول مصدر مطلع على سير عمل اللجان في هذا الصدد، وقال إن "الهدف من طلب المساعدة تقني بحت أي أن صندوق النقد الدولي يعمل على تأمين دراسة على الاصلاحات الهيكلية والمالية والنقدية الواجبة للبنان كي ينفذ خطته الاقتصادية التي يتبناها". وتابع: "ان أعضاء صندوق النقد يقومون بزيارات مستمرة للبنان سنوياً لدراسة الأوضاع وتقديم اقتراحات ولكن منذ نشوء الأزمة لم تزر اللجنة لبنان ولذا ثمة اتجاه لطلب المساعدة في تقييم الوضع وتقديم مشورة تقنية". وعن امكانية أن يُستتبع طلب المساعدة بشروط معينة تفرض على لبنان، كمراقبة الإنفاق وضبط الفساد وتقديم إصلاحات معينة، قالت المصادر إن "لبنان لن يطلب أموالاً كي يلزم بإجراءات معينة بل جل ما سيطلبه استشارة تقنية، خصوصاً أننا أمام وضع حرج مالياً وحالة مستعجلة لتقييم الوضع، والوقوف على رأي صندوق النقد ضروري كي نتعرف على الخطوات الضرورية الواجب المباشرة بتنفيذها". ولأن الأزمة أكبر من قدرة لبنان على حلها كان التوجه نحو الخارج لتكون الخطوات ملموسة وذات جدوى، خصوصاً أن رئيس الحكومة كان واضحاً وصريحاً حين قال إن الخارج أدار وجهه عن لبنان ولا حل إلا بالاتكال على الذات. لكن الامتحان صعب حيث تقول تقديرات خبير اقتصادي معني بالاجتماعات الحاصلة إن الوضع المالي بلغ درجة عالية من التدهور، متوقعاً أن يبلغ التضخم في الأسعار عشرين بالمئة نتيجة تدهور الليرة، في حين سيبلغ الانكماش الإقتصادي نحو تسعة بالمئة ما سيؤدي إلى إقفال المزيد من المؤسسات وتزايد أعداد العاطلين من العمل، وتراجع ايرادات الدولة ما يجعل الحاجة ماسة إلى خطوات عملية لتأمين الحماية الاجتماعية للفقراء والقيام باستثمارات وهنا دور "سيدر" الذي يحتاج الى اصلاحات لا بد من عملها وبسرعة.

"الديار": توقيت لقاء دريان ـ دياب غير ملائم للحريري!

كتبت هيام عيد في "الديار": توقيت لقاء دريان ـ دياب غير ملائم للحريري! موفدون لرئىس الحكومة الى عواصم عربيّة نقلوا أجواء ايجابيّة

تحدثت معلومات عن أن موفداً قريباً من الرئيس دياب كان قد سبق وأن زار دار الفتوى للتمهيد للقاء الامس، اذ سمع جواباً بأن الزيارة سوف تتم بعد حصول الحكومة على الثقة، حيث أنه من الطبيعي أن تدعم دار الفتوى رئيس الحكومة، علماً أن دار الفتوى هي للجميع وأبوابها مفتوحة. لكن ما كشفته المعلومات نفسها يركز على التوقيت الذي حصلت فيه الزيارة لأنها تمت عشية 14 شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ذلك أن هذا التطور من شأنه أن ينعكس على موقف الرئيس سعد الحريري الذي كان يستعد ومن خلال خطابه في هذه الذكرى لاستعادة شارعه المستاء من التسوية السياسية التي كان عقدها خلال السنوات الماضية، مما يجعل من توقيت زيارة الرئيس حسان دياب الى المفتي دريان غير ملائم بالنسبة لزعيم المستقبل.

وازاء هذا المشهد فإن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من اللقاءات والزيارات التي سيجريها الرئيس دياب وذلك باتجاه دول الخليج بشكل خاص كما تضيف المعلومات التي أكدت أن موفدين لرئيس الحكومة الى عواصم عربية قد نقلوا أجواء ايجابية في هذا المجال، خصوصاً وأن الرئيس دياب والذي تربطه علاقات جيدة بسلطنة عمان وبالسلطان قابوس، يستعد الى الافادة من علاقاته الخارجية في تحرك من شأنه أن يؤمن لحكومته دعماً عربياً وخليجياً كما الدعم الدولي بعد الحصول على الثقة من مجلس النواب. في المقابل، ترى أوساطاً نيابية مطلعة أن الانفتاح على العرب وعلى الغرب لن يفتح باب المساعدات والدعم المالي في الوقت الراهن، ذلك أن دون هذا الدعم محاذير أميركية تحديداً في ضوء المواقف الاميركية الاخيرة من الحكومة بدءاً من تأكيد نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شنكر، بأن الولايات المتحدة تعتبر الحكومة بأنها من لون واحد، وصولاً الى المواقف الاميركية والاوروبية من كل ما سجل من تحركات في الشارع ومواجهات ما بين القوى الامنية والمنتفضين خلال جلسة الثقة. ولذا فان الاوساط رأت أن الجولات الحكومية ستحصل وانما الدعم الجدي لن يتم بمعزل عن الموقف الاميركي المنشغل حالياً بصفقة القرن والتي تحتل الاولوية في روزنامته السياسية في منطقة الشرق الاوسط.

"الديار": السفير السعودي في دار الفتوى: لا ُيمكننا مُواجهة الأكثريّة في لبنان

كتب علي ضاحي في "الديار": السفير السعودي في دار الفتوى: لا ُيمكننا مُواجهة الأكثريّة في لبنان

تؤكد اوساط علمائية شمالية بارزة كان لها دور مع نائب شمالي في تأمين عبور رئيس الحكومة حسان دياب الآمن الى دار الفتوى، ان هذا العبور أتى بعد جهود بذلتها من جهتها مع دار الفتوى والمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، بينما تولى النائب الشمالي ترتيب الامور مع دياب. وتشدد الاوساط على ان السُنّة في لبنان يشعرون حقيقةً، أن دياب فُرض عليهم، وانه قبل نيله الثقة الحكومية وقبل تكليفه بتأليف الحكومة، لم يكن يمثلهم ولا يعتبرون انه زعيمهم السني، واليوم وبعد نيل الثقة يؤكدون انهم غير راضين عن الطريقة التي أتى بها رئيساً، وخلافاً لرغبة الاكثرية السنية التي كانت تريد الرئيس سعد الحريري، لكنهم يتعاملون معه اليوم على انه الشخصية الرئاسية اللبنانية الثالثة دستورياً وكرئيس حكومة كل لبنان، والسُنّة بحكم الموقع الذي يشغله اي رئاسة مجلس الوزراء، اي انهم يعتبرونه الممر الالزامي لحماية مصالح الطائفة وشؤونها ومكتسباتها، وهو سيكون الحامي لها ولموظفيها، منعاً لأي كيدية قد يمارسها التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل، من باب تصفية الحساب مع الحريرية السياسية وكل من يدعمه الرئيس الحريري من الموظفين الكبار والامنيين.ولهذه الاسباب وغيرها ولا سيما الجوانب المعنوية والسياسية والتنظيمية، لا يمكن لدار الفتوى والمفتي دريان ان يكونا في موقع العداء والخصومة مع الشخصية الاولى سنياً ودستورياً، على حدّ قول الاوساط. وتكشف الاوساط ان موقف دريان البروتوكولي مع دياب كان سبقه زيارة لافتة في توقيتها ومغزاها من قبل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى دار الفتوى، حيث اعلن البخاري صراحة عن ان السعودية ليست راضية عن دياب وشخصه وحتى عن الحكومة وهناك تيار دولي وداخلي ضاغط لا يمكنها مواجهته. ولكن هناك غطاء دولي واقليمي لهذه الحكومة وسيتعامل السعوديون معها كأمر واقع لكنهم لن يواجهونها لبنانياً، لان ليس هناك قدرة على ذلك ولا يمكن مواجهة الاكثرية في لبنان وخصوصاً حزب الله مع تعذر الادوات لذلك. وتشير الاوساط الى ان المواجهة السعودية للحكومة ستكون خارجية ومن دون تحديد طريقة وتوقيت وكيفية هذه المواجهة!

عين التينة

لفتت "الجمهورية" إلى أن النقاش حول نصاب افتتاح جلسة الثقة استمر، فيما عكست أجواء عين التينة ارتياحاً بالغاً لرئيس المجلس، لانتهاء استحقاق الثقة، وفي جلسة هي الأقصر في تاريخ جلسات مناقشة البيانات الوزارية.

وبحسب هذه الاجواء، فإنّ الرئيس بري يعتبر انّ صفحة الثقة قد انتهت، وبالتالي فتحت صفحة جديدة أمام الحكومة، عنوانها الانصراف الكلي الى التصدي للوضع المالي بالدرجة الاولى، بما يطمئن اللبنانيين والمودعين. وبقدر ما انّ الثقة النيابية مهمة، فإنّ ثقة الناس بالحكومة وبإنجازاتها، توازيها وربما أكثر.

"نداء الوطن": بري... تراجُع الهالة و"صمّام الأمان"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بري... تراجُع الهالة و"صمّام الأمان"

يؤكّد الوزير السابق المحامي زياد بارود لـ"نداء الوطن" أن "المادة 34 من الدستور واضحة وتنصّ على أن نصاب جلسة الثقة يجب أن يحضرها نصف أعضاء مجلس النواب زائداً واحداً، أي 65 نائباً، ولا يحتسب من يتغيّب سواء بعذر أو بلا عذر". ويلفت بارود إلى أن قول بري بأن هناك نواباً في حرم المجلس غير قانوني، "لأن عدد النواب يحتسب للذين داخل قاعة المجلس وليس للمتواجدين في مكاتبهم أو في الأروقة، وهنا نعود بالذاكرة إلى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة حيث كان ينزل نواب "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إلى المجلس ويلازمون مكاتبهم ولا يدخلون القاعة العامة، وبالتالي لماذا لم يحتسبهم بري آنذاك من ضمن الحضور؟". ويشدّد على عدم وجود ما يعرف بحرم المجلس، بل إن المنطق الدستوري هو الوجود داخل الجلسة. هذا على الصعيد الدستوري، أما سياسياً، فيبدو واضحاً أن هيبة برّي قد كسرت بعد ثورة 17 تشرين، فـ"صمام الأمان" لم يعد بالقوة نفسها، والثورة استهدفت برّي بالمباشر، وحمّلته مسؤولية كبيرة بما حلّ بالبلد منذ ما بعد "اتفاق الطائف"، حتى انه لم يعد يمون على أقرب المقربين منه بعدما انتقل مركز القرار السياسي من عين التينة إلى حارة حريك وبات "حزب الله" يتدخّل في إدارة الملفات بالمباشر بعدما كان يسلّم هذا الأمر لبرّي. لم يعد برّي يمون على نواب من المفترض أن يدوروا في فلكه، وهذا ظهر جلياً من خلال خذل قوى "8 آذار" له، إذ إن النصاب لم يكن مؤمناً، فاستعان بصديقه رئيس الحزب "التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط من أجل مدّه بعدد من النواب لإنقاذ جلسته، لكي لا يقال إن أبو مصطفى قد كُسر، وقد حصل ذلك على رغم إنكار جنبلاط لهذا الأمر. يبدو أن الخريف يقترب من رئاسة بري لمجلس النواب، فـ"حزب الله" لم يعد قادراً على تغطية بعض التجاوزات خصوصاً بعد إعتداء "أمل" على المتظاهرين قرب مجلس الجنوب، في حين أن اللواء جميل السيّد يتجرّأ عليه، وبالتالي فإن وضعه صعب، على رغم حالة النكران التي يعيشها مع الطبقة السياسية التي تتصرف وكأن شيئاً لم يحصل.

الجسر لـ"نداء الوطن": جلسة الثقة دستورية واكتمال النصاب ليس تهمة

قال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"نداء الوطن": "لا أدرك كيف اكتمل النصاب في جلسة الثقة لغيابي عنها"، لكنه سأل:"هل اصبح اكتمال النصاب تهمة؟". واكد ان "جلسة الثقة دستورية، ففي النهاية المعوّل عليه عند التصويت هو ان يكون هناك نصاب". وأوضح الجسر: "كنا ننتقد عندما كانوا يعطّلون المجلس النيابي بغيابهم، وعلى النائب اذا كان لديه ما يقوله أن يحضر ويقول ما لديه". وشدد على "ان جلسات مجلس النواب يجب ان تنعقد، ومن واجب كل النواب حضورها، واذا اكتمل النصاب أين المشكلة؟"، مضيفاً: "من جهة ثانية ان "المستقبل" لم يكسرالجرّة مع اي طرف، وان كل مواقفه كانت رداً على من تطاول عليه"، وقال: "لسنا نحن من خلقنا المشكل، وطبيعي ان الوضع مع "التيار الوطني الحر" لم يعد إطلاقاً كما كان عليه في السابق، والآن علينا ان ننتظر جميعا ما سيقوله الرئيس سعد الحريري غدا الجمعة". وأشار إلى ان "اعتراضنا كان على طريقة تأليف الحكومة، فرئيسها وعد شيئا وفعل شيئا آخر، ووجود حكومة اليوم يبقى افضل للبلد من عدم وجودها، اما اننا نتمنى ان تفشل، فـ"لا والله"، لانه في النهاية اذا غرقت لن تغرق بمفردها بل سيغرق البلد بكامله، فحين ستنجح سنصفق لها ولن "نزعل"، وحين ستفشل سندلّ على مكامن الفشل، فنحن سنعارضها بشرف، المهم كيف سننقذ البلد".

"النهار": الثقة تحاصر خيارات الحكومة وتضعضع أكثرية "حزب الله"

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الثقة تحاصر خيارات الحكومة وتضعضع أكثرية "حزب الله"

الوضع الحكومي المرتقب لا ينتظر مئة يوم حتى تتظهّر الصورة، بل إن الواقع سيتظهّر في غضون عشرين يوماً، في رؤية عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده، الذي يطرح تساؤلات عدّة عبر "النهار"، قائلاً إن "الحكومة واقعة في تناقضات تشكيلها التي تشمل الخيارات الاقتصادية والمالية والنقدية الأساسية. فهل تتعاون مع صندوق النقد؟ والى أي مدى يمكن أن يترجم هذا التعاون؟ وهل تتفادى الإفلاس وتعتمد الشفافية مع المجتمع الدولي، أم تلجأ إلى الاقتصاد الموجّه كما في دول كايران وسوريا، ما يسوق البلاد إلى مزيد من الخراب؟". ويترافق التضعضع في الخيارات الاقتصادية مع افتراق سياسيّ بدأ يتراءى للعيان بين "حزب الله" وحلفائه، اذ يلفت حماده الى أنه "أصبح واضحاً اضمحلال أكثرية فريق 8 آذار وحزب الله والعونيين المنبثقة من انتخابات 2018 نتيجة القانون الانتخابي، اذ تتكرر الظاهرة العراقية في لبنان على طريقة ذوبان أكثريات موالية للخط الإيراني، فتقلَّص الرقم من 72 صوتا مؤمَّنا في الانتخابات ومواليا لحزب الله، إلى 69 صوتا بعد تكليف دياب، وما لبث أن استقر الرقم على 63 صوتا بصعوبة في جلسة الثقة، وما كان النصاب ليتأمّن لولا أخطاء حصلت في الجلسة. ويأتي ذلك مع اضمحلال النفوذ الإيراني على صعيد المنطقة ومفاعيل العقوبات الأميركية. ولا يغيب عن المشهد تضاؤل أموال فريق حزب الله. ومن شأن عجز الحكومة عن بلورة الحلول أن ينعكس على أكثرية الحزب النيابية اكثر، فكلما تعثرت الحكومة تبخرت هذه الأكثرية. ويبقى تفكك العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر مرتبطاً بمدى انحسار نفوذ رئيسه جبران باسيل". ويخلص حماده الى أنه "لا بد من انتظار ما سيرشح عن كلمة الرئيس سعد الحريري غداً الجمعة وماذا ستحمل معها، ذلك ان خطابات المعارضة في المجلس كانت من دون أي مغزى سياسي وتقتصر على تقنيات يدركها المواطن، فيما أحد لم يتطرق إلى خيار لبنان السياسي".

"النهار": الثقة الملطخة بالدم ليست ثقة ولا تعيد إلى السلطة هيبتها المفقودة

كتب اميل خوري في "النهار": الثقة الملطخة بالدم ليست ثقة ولا تعيد إلى السلطة هيبتها المفقودة

الثقة الهزيلة الملطخة بالدم التي نالتها الحكومة لا تستعيد هيبة السلطة ولا ثقة الشعب الغاضب ولا تستقطب ثقة الخارج بل جعلت الشعب يتذكر الزمن الجميل الذي كان فيه الرؤساء والوزراء والنواب والزعماء يذهبون الى مكاتبهم والى منازلهم سيراً على الاقدام وكانوا يحبون الناس والناس يحبونهم. وليس كما يحصل اليوم في الزمن الرديء والبائس الذي يهرب فيه رؤساء ووزراء ونواب وزعماء من وجه الشعب الذي فقد ثقته بهم ولا يجرؤ أي منهم على الذهاب الى مكاتبهم أو الى منازلهم الا في سيارات مصفحة ومواكبة أمنية مشددة. ان جلسة الثقة ما كانت لتعقد لو أن المعارضين اتفقوا على خوض معركة تعطيل نصابها، ليس خوض معركة الثقة بها وهي مضمونة. وكانت حجة بعض المعارضين الذين فضلوا حضور الجلسة وحجب الثقة عن الحكومة ولا يتحملوا مسؤولية تعطيل الجلسة بل ان يحملوا والحكومة بعد نيلها الثقة مسؤولية تنفيذ ما تعهدت به من اصلاحات انقاذاً للبنان. لذلك يمكن القول إن المعركة لم تنته بانتهاء جلسة الثقة انما بدأت اعتباراً من هذه الجلسة اذ تبدأ معها مهلة المئة يوم التي حددتها الحكومة لنفسها لانجاز ما وعدت بانجازه كي يصير في الامكان محاسبتها في جلسة تعقد لهذه الغاية منتصف شهر أيار فإما تكون أنجزت ما وعدت بإنجازه فتحصل مجدداً على الثقة بها وإما لا تكون قد أنجزت ما وعدت به فتحجب عنها ويدخل لبنان عندئذ في المجهول وتتحول الانتفاضة الشعبية الى ثورة جياع يُشعلها حرمان لبنان من مساعدات مؤتمر "سيدر" لعدم ثقة الدول المانحة بالحكومة". البلاد ستدخل الآن في شبه هدنة وترقّب لمدة 100 يوم في انتظار ما سوف تفعله الحكومة خلال هذه المهلة التي حددتها هي لنفسها، فإذا نجحت في إنجاز ما وعدت به وحصلت على مساعدات مؤتمر "سيدر" للنهوض بلبنان في شتى المجالات، فإنها تكون قد وضعت لبنان على طريق النهوض والانقاذ واستمرت في الحكم حتى نهاية عهد الرئيس عون.

"الشرق الاوسط": دياب يدافع وحيداً عن حكومته

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دياب يدافع وحيداً عن حكومته

قالت مصادر نيابية إن النائب محمد رعد انتهز فرصة إعطائه الكلام ليرد في مناقشته للبيان الوزاري على ردود الفعل التي صدرت عن جهات عربية ودولية سارعت مع ولادة الحكومة الجديدة إلى التعامل معها على أنها حكومة حزب الله. ولفتت المصادر نفسها إلى أن رعد أراد أن يُبعد هذه التهمة عن الحكومة، رغبة منه في توفير الحماية لها، خصوصاً أن أكثر من نائب من المنتمين إلى الثنائي الشيعي بادروا إلى التناغم معه لعل حزب الله يتمكن من الحصول على براءة ذمّة، من شأنها أن تعفيه من اتهامه بالسيطرة على الحكومة. وأكدت هذه المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن الرئيس دياب لاقى رعد في منتصف الطريق في المداخلة التي أدلى بها في رده على النواب، لكن على طريقته الخاصة، من خلال تأكيده أن حكومته غير مسيّسة، وإن كان فيها وزراء لديهم أهواء سياسية. واعتبرت أن تشديد دياب على استقلالية حكومته يصب في خانة رغبته في مخاطبة المجتمع الدولي، وأيضاً العربي، لدحض اتهام حكومته بأنها حكومة حزب الله أو أنها تشكلت من لون واحد، مع أن الثقة التي حصلت عليها جاءت من النواب المنتمين إلى قوى 8 آذار بالتحالف مع التيار الوطني الحر من دون أن تتمكن من تسجيل خرق للمكوّنات السياسية الرئيسة التي كانت أعلنت معارضتها للحكومة في اللحظة الأولى لولادتها انسجاماً مع قرارها عدم مشاركتها فيها. نيل الحكومة الثقة التي اقتصرت على أهل البيت الواحد في البرلمان بات يطرح أكثر من سؤال حول قدرتها على وضع خطة طوارئ بعد شهر من الآن، تكون المدخل لوضع خطة إنقاذ لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي خلال 100 يوم كما وعدت الحكومة في بيانها الوزاري؛ خصوصاً أنه يفترض أن تكون مدعومة بخريطة طريق تحدد فيها الأولويات. رئيس الحكومة - كما تقول المصادر النيابية - سيتقدم إلى معظم الدول العربية والمجتمع الدولي بنسخة جديدة من أوراق اعتماد حكومته غير تلك النسخة التي اعتمدها باسيل، والتي ألحقت كل أشكال الأضرار بالبلد. وعليه، فإن الرئيس دياب سيجد نفسه وحيداً وهو يقاتل لإعادة تصحيح العلاقات اللبنانية العربية، وأيضاً الدولية، وأحياناً بمساعدة وزير الخارجية ناصيف حتي، وبالتالي فهو وحده سيشكل خط الدفاع الأول عن حكومته بعد أن فوّت العهد القوي أكثر من فرصة لترميم هذه العلاقات.

"الشرق الاوسط": لبنان: نهاية هزلية لنظام الأعيان

كتب حسام عيتاني في"الشرق الاوسط": لبنان: نهاية هزلية لنظام الأعيان

قد تكون جلسة الثقة بحكومة دياب هي ورقة النعي الرسمية لنظام الزعماء أو الأعيان. الجانب الهزلي من نهاية نظام الأعيان الطائفيين هذا، يبرز في قِصر نظر القائمين على السلطة في لبنان وإخفاقهم الناجم عن الجشع الخالص، في إدراك استحالة استمرار النظام الذي هدموا أسسه بفسادهم على تحمل المزيد من أعباء سرقاتهم اليومية لموارد الدولة والمال العام. لقد قطعوا الغصن الذي كانوا يجلسون عليه بإصرارهم على سياسات كيدية وقليلة الذكاء كبيرة الأذى. يضاف إلى ذلك أن العلاج الذي اختارته الجماعة الحاكمة تلخص بالإتيان بحكومة من المجهولين والمستشارين الذين لا نظلمهم بالقول إن أياً منهم لا يرى الترابط المتين بين أزمة النظام السياسي والانهيار الاقتصادي. أو ربما يراه لكنه يعتبر تسنمه منصب الوزير أهم وأجدى له ولأزلامه من الإحاطة الجدية بهول ما ينتظر اللبنانيين. لقد كلف النظام شخصيات ذات بعد واحد شحيحة المعرفة الأصلية والعميقة بالواقع اللبناني، العمل على إنجاز مهمة مستحيلة. الأفدح أن الشخصيات هذه تظن في نفسها الكفاءة الضرورية لوقف المسار المتدحرج للاقتصاد والسياسة في لبنان. فما يجمع الأعيان (الزعماء) هو عملية تقاسم المصالح والغنائم. وما يفصلهم هو الخلاف على النسب والأسلاب. المأساة أن هذه العملية لم تعد مجدية وليس هناك من غنائم تكفي الجميع، خصوصاً أن الضحايا - المواطنين قد ملّوا الانتظار كالأيتام على موائد اللئام. ونزلوا إلى الشوارع يعبرون تارة بسلمية وتارة أخرى بغضب مكظوم عن رفضهم البقاء في القطيع الذي اختاره لهم الزعيم. قد تستغرق رحلة التطور أعواماً طويلة لكن النظام الطائفي لم يعد يستطيع تقديم سوى وعود بالموت والدمار لمواطنين يطلبون الحياة.

انتخابات مبكرة واستقالة عون

لاحظت "اللواء" أن تطورين سياسيين برزا وهما:

• الاول: اقتراح القانون الذي تقدمت به أمس كتلة الرئيس نجيب ميقاتي للانتخابات النيابية، ويقضي بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي من أربع سنوات إلى سنتين تنتهي في آخر حزيران 2020 واجراء انتخابات جديدة، بالإضافة إلى التقدم باقتراح تعديل دستوري مع بدء العقد العادي في آذار لخفض سن الاقتراع من 21 إلى 18.

• والثاني: مطالبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بما وصفه «باصطفاف وطني عريض يدفع باتجاه استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، مذكراً بالجبهة الوطنية التي قامت في العام 1952 وضمت كمال جنبلاط وكميل شمعون وعبد الله الحاج وغسان تويني الذين طالبوا بإسقاط الرئيس بشارة الخوري وهذا ما تحقق.

وعزا جنبلاط دعوته إلى "الاصطفاف الوطني" إلى عدم قدرته على تحمل مسؤولية الدعوة إلى استقالة الرئيس لوحده، من دون اصطفاف وطني عريض لتحقيق ذلك على غرار "الجبهة الوطنية" منبهاً إلى ان عهد الرئيس عون وصل إلى أفق مسدود ولا بدّ من التغيير".

ولم يعرف ما إذا كان الرئيس سعد الحريري سيتجاوب مع دعوة جنبلاط في احتفال الذي سيقيمه تيّار المستقبل في "بيت الوسط" لاحياء ذكرى 14 شباط، لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

"الديار": العهد والمجلس النيابي امام الفرصة الاخيرة قبل سقوط الهيكل

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": العهد والمجلس النيابي امام الفرصة الاخيرة قبل سقوط الهيكل

طلبت الحكومة رسميا من صندوق النقد الدولي مساعدة فنية لوضع خطة لتحقيق الاستقرار في ما يتعلق بأزمته المالية والاقتصادية، بما في ذلك كيفية إعادة هيكلة دينه العام. وبحسب مصادر رسمية فإن الطلب الرسمي للمساعدة الفنية تم ارساله إلى صندوق النقد الدولي وسيصل الوفد المتخصص للتعامل مع المساعدة الفنية الى بيروت قريبا. ووفقا للمعلومات، فإن المساعدة التي طلبها لبنان من صندوق النقد تقنية ولن يكون هناك قبول بأي شروط تفرض على الحكومة، وقد حرص الثنائي الشيعي على التأكيد على محدودية تدخل الصندوق والاكتفاء بالحصول على دور استشاري، لانه لا قابلية للبنان لتحمل شروطه، وقد تم التوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب على ذلك...فهل يتم الالتزام بالاتفاق او تؤدي الضغوط الاميركية الى تدحرج الامور باتجاه آخر؟ ولا يبدو ان النتائج ستكون حاسمة في قصر بعبد اليوم، بانتظار استشارة صندوق النقد. وبحسب مصدر وزاري، ثمة حرص للوصول الى الموازنة بين نتائج تؤدي الى عدم المس بالاحتياطي، وعدم تعريض الاستقرار النقدي والمالي لهزة جديدة. ويبدو ان الخيارات امام الحكومة ضيقة، فإما يجري الدفع، ما يعني السداد من احتياطي مصرف لبنان، وهذا سيؤثر في ملاءة المصارف وسيكون حكما من اموال اللبنانيين... ويبقى ان خيار عدم السداد دون تفاهم مع الدائنين شديد الخطورة لان الامر قد يصل الى امكان وضع اليد على ممتلكات الدولة اللبنانية في الخارج... ويبقى الخيار الاكثر ترجيحا هو التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي الذي عبر وفده الذي التقى رئيس الحكومة في بيروت عن «مرونة» واضحة مشروطة بالتزامات جدية مطلوبة من الحكومة... مصادر مقربة من حزب الله تستغرب التعليقات التي تحدثت عن تغيير في موقف الحزب، وعن تراجع الدعم للحكومة من بداية الطريق، ورأت ان هذا الكلام قاصر عن فهم حقيقة موقف حارة حريك التي لم تعتبر يوما ان الحكومة هي حكومة حزب الله، الا اذا كان البعض قد كذب الكذبة وصدقها ويريد من الاخرين ان يصدقوها، ولذلك فإن ما قام به الحزب مجرد توصيف للواقع الذي يشير بوضوح الى وجود مسافة بينه وبين الحكومة، دون ان يكون ذلك مؤشرا سلبيا تجاهها... مخاصمة حزب الله والتصعيد ضده مكلفان، ومن هنا يمكن فهم تصعيد النائب السابق وليد جنبلاط الذي دعا بالامس لإسقاط رئيس الجمهورية، وسيواكبه في التصعيد الرئيس الحريري في خطاب 14 شباط، حيث سيحاول تبرير التسوية وسيشرح سقوطها عبر تحميل العهد والتيار المسؤولية، لكنهما يعرفان مسبقا ان هذا الطرح غير واقعي، ومجرد وهم، الرئيس باق، وسيكمل ولايته، ويدركان ايضا ان معراب لن توافقهم الرأي، كما ان حزب الله لن يتخلى عن حليفه، وما يجري الان لعب في الوقت الضائع...

"النهار": هل تستعاد "الجبهة الاشتراكية الوطنية" بمواقف جنبلاط وشمعون؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل تستعاد "الجبهة الاشتراكية الوطنية" بمواقف جنبلاط وشمعون؟

قد تكون "النهار" أوّل من أشار إلى أنّ جنبلاط يتأهب لمعارضة العهد والتصويب عليه، مع إعطاء فرصة للحكومة ودون ثقة، لا بل إنّ النائبين نعمة طعمة ومروان حمادة قاطعا هذه الجلسة كما لم يُصوّت حمادة للرئيس ميشال عون، والمعلومات المستقاة من مصادر سياسية عليمة تؤكد أنّ الطوفان الجنبلاطي المعارض للعهد سيستمر بطرق عديدة وقد بدأ الاستنفار لوضع الحلفاء في صورة هذه الأجواء حيث زار النائب نعمة طعمة منذ أيام معراب وكانت جلسة تشاورية وإيجابية في آن واحد بين مهندس العلاقة بين المختارة ومعراب النائب طعمة والحكيم، ليزورها أمس الأول النائب مروان حمادة ويقصف من قلعة معراب على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحيث يرى حمادة أن لا ضرورة للرد على نائب هنا وهناك أو هذا القيادي وذاك في "التيار الوطني الحر" من الحاقدين والفاشلين والمطبّلين والمزمّرين للعهد وولي نعمتهم جبران باسيل، وإنّما من الضرورة بمكان تنحية رئيس الجمهورية باعتباره أعاد لبنان سنوات إلى الوراء من فشل ذريع على كافة المستويات، ففي عهده انهار كل شيء وحتى العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء ترنّحت ولا سيما مع المملكة العربية السعودية حيث الحقد العوني والباسيلي على الرياض لأنّهم أزلام إيران وينفّذون أجندتها على حساب مصلحة بلدهم والآلاف الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في السعودية ودول الخليج، ويضيف حمادة إنّنا نحترم مقام الرئاسة ونقدّره فهو موقع وطني، ولكنّ الشخص الذي يشغله صانع حروب فاشلة دمّرت البلد وأصابت كل اللبنانيين وعلى وجه الخصوص المسيحيين، فهل نُبقي ما تبقى له من ولايته لنخسر وطناً؟ محازبي ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي يردّدون أنّهم مع الثورة ولكن لماذا استثناء العهد؟ فهل هو مقدس؟ وعلى هذه الخلفية ينطلق جنبلاط من مساواة الجميع في الرئاسات لا أن يُستثنى رئيس الجمهورية لأنّ المسألة ليست طائفية أو مذهبية، وعلى هذا الأساس حيّا رئيس حزب الوطنيين الأحرار مستذكراً مشهدية دير القمر الوطنية والتي قد تتكرر في حال كان هناك التفاف وطني وإجماع على تنحية الرئيس عون، وثمة أجواء عن اتصالات تجري مع الحلفاء والأصدقاء لهذه الغاية. لبنان يُحتضر على المستويات كافة والمعركة لن تكون طائفية أو مذهبية أو من جبهة سياسية معينة بل وطنية وعلى غرار الجبهة الاشتراكية الوطنية في العام 1952.

"الشرق": إسقاط العهد

خليل الخوري في "الشرق": إسقاط العهد

اذا صحّت المعلومات المتوافرة فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه لم يفاجئهما طرح الوزير وليد جنبلاط قضية إسقاط العهد. فالتقارير التي رُفعت الى قصر بعبدا منذ ما قبل 17 تشرين ولا تزال تُرفع تضمنت هذه النيّـات التي تطوّرت حتى ارتقت من النيّة الى المخطّط. وما تناهي إلينا حول هذا الموضوع يمكن تلخيصه بالآتي: أوّلاً – منذ ستة أشهر على الأقل نقل نائب سابق (ماروني) الفكرة الى غير فريق. وكانت النتيجة الأولية مختلفة: فبعض من فوتح بالموضوع رفضه كلياً. والبعض الآخر وافق بتحفظ. والبعض الثالث استمهل قبل الجواب. ثانياً – بين الذين فوتحوا بالموضوع حزب مسيحي. كانت ردّة فعله الاولى التحفظ، ثم أخذ رئيس الحزب يمرّر إشارات في هذا الاتجاه. ثالثاً – أجريت اتصالات مع أطراف عربية ودولية بارزة. وهذه الاتصالات كانت في اتجاهين: أولهما الاستئناس بالرأي. والثاني التحريض وطلب المساعدة. (وتتضارب المعلومات حول أجوبة كل من تلك الدول). رابعاً السؤال الكبير من يكون البديل؟ والسؤال الأكبر الذي يتطارحه المخطّطون: ما هو دور الجيش، أو ماذا سيكون دور الجيش الذي تشير المعلومات الى أنّه ليس في هذا الوارد على الإطلاق، بل إن أحداً لا يجرؤ على مفاتحة القيادة بالأمر! … ولكن في المقابل: أوّلاً – موقف حزب الله واضح وحاسم ونهائي: فهو لا يكتفي برفض الفكرة وحسب، بل سيكون جاهزاً لترجمة رفضه على الأرض. ثانياً – عندما طرحنا السؤال على نيافة الكاردينال غبطة البطريرك الراعي خلال استقباله نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحافة كان جوابه جازماً قاطعاً حاسماً بالرفض. ثالثاً – الرئيس ميشال عون ينطلق من أوسع قاعدة مسيحية عرفها أي رئيس أو زعيم مسيحي لبناني. وهذه لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال. رابعاً – استشهاد الوزير جنبلاط بموقف سيادة المطران بولس عبد الساتر والنائب السابق دوري شمعون لا يقدّم ولا يؤخر في الموضوع. فرئيس أبرشية بيروت لا يتقبل «الشطحات» في تفسير كلامه في عيد مار مارون. أما السيّد دوري شمعون فحجم دوره معروف.

"الجمهورية": الإستقالة والإنتخابات المُبكرة

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": الإستقالة والإنتخابات المُبكرة

للذهاب إلى انتخابات نيابية مُبْكِرة، تعدّدت السيناريوات واختلفت. منهم مَن اعتبر أن استقالة أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي يؤدّي حُكماً إلى انتخابات نيابية مُبكرة...كذا.... ومنهم مَن اعتبر أن مشروع قانون أم إقتراح قانون بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي، يَفي بالغرض....كذا.... وبالعودة إلى أحكام الدستور، نَلْحَظ الآتي: لم يتضمّن الدستور أي نص على الإطلاق، يتعلّق بتنظيم مرحلة الفراغ بين سلطة تشريعية مُنقضية أم مستقيلة، وسلطة تشريعية منتخبة، أي ليس هناك في الدستور، ما يُنظّم هذه العلاقة بين السلطات. والنّص الوحيد والذي تطرّق فيه الدستور إلى الشغور هو نص المادة/41/ منه. والتي نصّت على ما حرفيّته: إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخَلَفْ في خلال شهرين.... بالتالي، لم يُعالج الدستور حالة إستقالة أكثر من نصف أعضاء مجلس النوّاب، ولم يرتّب على ذلك أي آثار، إنما شدّد على وجوب إنتخاب الخَلَفْ في خلال مهلة شهرين من تاريخ الشغور. مما يُفيد، أنه حتى ولو استقال أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي، فعلى الحكومة تنظيم انتخابات فرعية للمقاعد الشاغرة، خلال مهلة شهرين من الإستقالة. وجُلّ ما ينتُج عن هذه الإستقالة الجماعية، تعطيل دور مجلس النوّاب موقّتاً، حتى إعادة تشكيله، كون المادة/34/ من الدستور نصّت على عدم جواز إجتماع المجلس قانوناً، ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلّفونه.... كذا.... فيما الدستور نصّ في المقابل على اعتبار الحكومة مستقيلة، إذا فقدت أكثر من ثلث عدد أعضائها المحدّد في مرسوم تشكيلها (المادة/69/ الفقرة «ب») ونظّم المُشرِّع الدستوري مرحلة الفراغ حتى تشكيل حكومة جديدة، بمنحها صلاحية تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق (المادة /64/ الفقرة 2)، وبجعل مجلس النوّاب بحالة إنعقاد حُكميّة حتى تأليف الحكومة العتيدة ونيلها الثقة (المادة /69/ البند 3). وبالتالي، نصَّ الدستور ونظّم مرحلة الفراغ بالسلطة التنفيذية، خلافاً لما هو الحال مع السُلطة التشريعية. مما يَعني، أن الوسيلة الناجعة للذهاب إلى انتخابات نيابية مُبْكرة، تبقى توقيع اقتراح قانون مُعجّل مُكرّر بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي حتى مطلع شهر أيلول من العام الجاري.

"نداء الوطن": المنافقون!

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": المنافقون!

متى أستيقظ وأكون رئيساً للحكومة أو نائباً عن المقعد السني؟ سؤال بات يتوارد لدى أذهان بعض السنّة الذين يعلنون صراحة معارضتهم لـ"حزب الله" ومن حيث لا يدرون يحاولون استمالته باقتناص الفرص لاستهداف الرئيس سعد الحريري والحريرية السياسية التي أوجدت تياراً لا يعلّق المشانق للخارجين عن مبادئه. فالحلم لم يعد مستحيلاً بالنسبة إلى الطامحين للمناصب، خصوصاً أن الحريري حسم أمره بعدم العمل مع الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل، أي لا رئاسة حكومة قبل العام 2022، إلا إذا الثورة صدقت بنواياها باسقاط المنظومة السياسية ومنها رئيس الجمهورية، حينها "لكل حادث حديث". لا سلاح بيد هؤلاء السنة إلا لوم الحريري على التسوية أو سياسته طوال السنوات الماضية، ولا يختلف اثنان على أن طعم التسوية كان مراً وتذوقه كل اللبنانيين. وكل سياسي محنك يعلم تماماً أن "حزب الله" أول من يتحمل مسؤولية إيصال عون إلى الرئاسة وبعدها تأتي الشرعية المسيحية وصولاً إلى مسؤولية الحريري الذي بات أكيداً اليوم أن "التجربة أكبر برهان". كل فريق "14 آذار" تعرّض للغدر في هذه التسوية، وكان الحريري أكثر صموداً من "القوات" و"التقدمي" و12 يوماً من الثورة كانت كافية ليأخذ قرار الاستقالة... استقال ولم تخلُ الساحة من المنتقمين. مهمة الحريري بارضاء كامل جمهوره مستحيلة، وتشبه قصة جحا وابنه اللذين حاولا ارضاء أهالي المدن التي عبراها، وإذ بهما في النهاية يحملان الحمار ويسيران به إرضاء لفئة من الناس. وطالما أن خصوم الحريري الطبيعيين من داخل البيئة السنية هم أنصار "حزب الله" ونوابه، فما نفع اطلاق "فقاعات الهواء" من سنة محور الاعتدال الآخرين؟ خصوصاً أن هكذا استهدافاً لم يعد يجدي مع الحريريين، فلم يستطع أحد في المرحلة السابقة أو الحالية أن يخلق حالة سنية تشبه الحريرية السياسية، ولا صحة لكل ما يروج عن مقاطعة مع السعودية بل إن المملكة وفق معلومات أكيدة لا ترى بديلاً عن الحريري كحليف استراتيجي لها، لا بل يُسمع العتب على من يضرّ بالحريري، وبالتالي يكون الجواب: استهدافهم للحريري هو لمجرد الاستهداف او الأخذ بالثأر ولا نتيجة له سوى خلخلة قواعد البيت السني. خرج الحريري من التسوية، لا بل سيعلن في خطاب الغد إعدامها، ... "بيت الوسط" ليس عورة فعودوا إليه.

"الجمهورية": أهي "الروليت الروسية" أم اللعب على حدّ السكين؟!

جورج شاهين في "الجمهورية": أهي "الروليت الروسية" أم اللعب على حدّ السكين؟!

لا بد من التوقف امام مسلسل الاستحقاقات التي تنتظرها الحكومة قياساً على حجم الترددات التي رافقت التكليف والتأليف، وصولاً الى آخر المشوار الدستوري بنيلها الثقة. فلم يسجل في كل هذه المحطات أي رد فعل إيجابي في السوق الداخلية والأوساط الخارجية، وهو أمر يدفع الى توقّع الأسوأ. فإلى الاهمال العربي والدولي والانتقادات التي رافقت طريقة التعاطي مع المنتفضين، لم تتجاوب السوق النقدية مع أيّ من هذه المراحل لا بل فقد عكست آخر مراحلها الدستورية ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الدولار، الذي عاد أمس بعد يوم على نيل الحكومة الثقة الى الارتفاع لدى الصرّافين ليراوح السعر بين 2250 و2260 ليرة للمبيع و2290 و2300 ليرة للشراء، على وقع استمرار السعر الرسمي للصرف لدى مصرف لبنان والمصارف على وتيرته الثابتة بـ 1515 ليرة. وتأسيساً على ما تقدّم، فقد توقف المراقبون أمس مجازياً امام ما أعلن من سلطنة عمان عن توقيع وزارة التراث والثقافة العمانية ومتحف بيرن السويسري للتاريخ الطبيعي اتفاقية مسح وتوثيق ودراسة النيازك، والتي نَصّت في أحد بنودها على تركيب كاميرات لمراقبة السماء في بعض الأماكن، بغرض رصد أيّ نيازك تدخل أجواء السلطنة، والوصول إليها فور سقوطها لإجراء مزيد من البحوث العلمية عليها قبل تأثرها بالعوامل الأرضية، في وقت كان الجدل قائماً تحت قبة البرلمان في بيروت حول اكتمال النصاب من عدمه، ومن أدى دخوله ولو متأخّراً الى توفيره في قاعة لا يزيد عدد روّادها على بضعة عشرات من الموظفين والاعلاميين والنواب لا يصل الى مئة شخص. وعليه، يصرّ كثيرون على اعتبار انّ كل ما يجري في لبنان، ورغم وجود ظروف استثنائية، إمّا لعب مستمر على حد السكين قد يؤدي الى احتمال السقوط في الهاوية الأخيرة أو النجاة بخطوة قد تقود الى بداية الإنقاذ، وإمّا أنها لعبة «الروليت الروسية» أيّاً كانت النتائج الكارثية لها.

حادث البوشرية

على الصعيد الأمني، حصل حادث مساء أمس في منطقة البوشرية أدى الى سقوط عدد من الجرحى واتخذ طابعاً طائفياً.

وأفادت معلومات لـ"النهار" بأن اشكالاً كان حصل أول من أمس بين سائق باص من حي الزعيترية في الفنار، وسكان منطقة سد البوشرية عاد فتطور أمس وأدى الى سقوط سبعة جرحى بينهم مختار الجديدة ـ البوشرية شربل خوري توزعوا على مستشفيي هارون ومار يوسف، وأوقف عدد من الأشخاص في ظلّ انتشار كثيف للجيش.

وكان أهالي السد قد شكوا من أن “المنطقة تشهد إشكالات متفرقة في الآونة الأخيرة بين شبابها وشبان من حي الزعيترية يقصدونها بغية افتعال اشكال”. وأوضحوا انهم اتصلوا بالأجهزة الأمنية وتوجهوا معهم الى السد "حيث وقفنا بين الطرفين وحاولنا تهدئة المشكل، إلا أن أبناء حي الزعيترية انهالوا علينا بالعبارات المسيئة دينياً، واعتدى أحدهم على المختار بالضرب من الخلف، ما أدى الى نقله إلى المستشفى"، مشيرين إلى أن "حدة الاشكال ازدادت الى حد كبير".

"الاخبار": تجاوزات قوى الأمن: حماة القانون... ينتهكونه!

كتب عمر نشابه في "الاخبار": تجاوزات قوى الأمن: حماة القانون... ينتهكونه!

ان تكرار مشاهد قيام بعض العسكريين والامنيين بضرب المتظاهرين والمتظاهرات في الطرقات وسحلهم وشتمهم يظهر الدولة بمظهر المعتدي، ويوحي بأن في لبنان دولة بوليسية تستخدم العنف المفرط لقمع شعبها. لكن الاهم من ذلك هو ان سلوك قوى الامن الداخلي يبدو مخالفاً للقانون وضارباً عرض الحائط بالمدونة السلوكية التي وضعتها قوى الامن نفسها. إزاء ذلك، أمام وزير الداخلية خياران: اما ان يتجاهل مقتضيات القانون ويستمر بتوفير الغطاء لقيادة قوى الامن مانعاً مساءلة قيادتها ومعطلاً لمراجعة جدية لأداءها، أو ان يفرض سلطة القانون فوق كل اعتبار ويعيد بعض الامل في تصحيح سلوك بعض الضباط المفرط باستخدام العنف والاعتداء على كرامات الناس. ان وظيفة الضابط والرتيب والعنصر في قوى الامن الداخلي هي وظيفة مهنية تتطلب الاحتراف. ولا يجوز ان يكون هؤلاء سلطة مسلحة متفلتة تستدعي، عند إصابة أي من رجالها، العطف والاستعطاف. ولا يجوز ان تكون قوى الأمن معفية من واجباتها المهنية بسبب الظروف والصعوبات مهما بلغت حدّتها.. ولا ينبغي ان يُسمح لقوى الامن باستخدام وسائل او أسلحة او سلوكيات لا يجيزها القانون. وعلى الضباط والرتباء والعناصر ان يخضعوا للرقابة الدائمة من قبل السلطة المسؤولة عنهم، ومن قبل جهاز التفتيش والأمن العسكري. ان مسؤولية التعامل مع التجمعات المدنية غير المسلحة وحركات الاحتجاجات الشعبية تعود حصرياً لقوى الامن الداخلي. ويفترض ان تقتصر مهمة الجيش اللبناني على تقديم الدعم والمؤازرة ضمن اختصاصه الحربي. فلو استخدم المتظاهرون السلاح، لكان طلب وزارة الداخلية المؤازرة من الجيش ضرورياً. إذ ان مواجهة المسلحين تقتضي خبرات قتالية حربية. أما استقدام قوات عسكرية خاصة مدجّجة بالسلاح وبآليات حربية وعتاد مصمم للاستخدام على الحدود ولمواجهة العدو الإسرائيلي او ارهابيي داعش وجبهة النصرة، لقمع المتظاهرين والمتظاهرات، فبدا مخالفاً لأبسط أصول تعامل السلطة مع المواطنين والمواطنات.

"نداء الوطن": أين سيختبئون؟!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": أين سيختبئون؟!

هل يظن المسؤولون أن الثورة انتهت بمنح الثقة لحكومة الرئيس حسان دياب؟ هل يظن الوزراء أن بإمكانهم مثلاً أن يستمروا بعقد جلسات مجلس الوزراء في الخفاء؟ ماذا سيفعلون حين يقرّر الثوار محاصرة كل جلسة لمجلس الوزراء وكل جلسة لمجلس النواب؟ من أين سيدخلون وكيف سيختبئون؟ هل يبقون الجيش وقوى الأمن الداخلي في حال استنفار قصوى؟ وهل يمكن لسلطة خائفة من شعبها أن تحكم أو أن تتخذ إجراءات موجعة كالتي تعدنا بها؟ وهل يمكن لحكومة حسان دياب تحديداً أن تقنع اللبنانيين بالإجراءات المرّة التي سيطلبها الصندوق الدولي؟ وهل تستطيع أن تفرض مثل هذه الإجراءات على اللبنانيين الذين لا يثقون أصلاً بهذه الحكومة؟ كيف يمكن لمثل هذه الحكومة أن تفرض على اللبنانيين Hair cut على الودائع؟ أو أن تقدم على عدم دفع المستحقات من سندات اليوروبوند في آذار وأيار وحزيران؟ من يأتمنها من اللبنانيين على بيع أو تشركة قطاعات أو أصول تعود للدولة اللبنانية؟ ومن سيقبل بالحوار معها من الدول العربية والغربية وهذه الدول تعرف أن هذه الحكومة لا تمون حتى على قرار استقالتها؟ من يتابع كواليس المنطقة يدرك تماماً أن حكومة الرئيس حسان دياب أتت لتمرير الوقت وليس لتحقيق أي إنجاز. قبل بها ضمناً "حزب الله" كي لا يتحمّل بشكل مباشر مسؤولية الانهيار الكبير وما سيليه، ولذلك قال النائب محمد رعد في جلسة الثقة إن هذه الحكومة لا تشبههم. والقوى المعارضة للحزب داخلياً غضت النظر عن وصول هذه الحكومة لأنها عملياً لا تريد المشاركة في حكومة محكوم عليها بالفشل مسبقاً. في ظل هذه المعادلات كيف يمكن لحكومة دياب أن تحكم؟ بل السؤال بات هل يمكن أن تبقى تختبئ إلى ما لا نهاية؟ الجواب هو حتماً لا، ومصير هذه الحكومة سيكون مواجهة مصيرها أمام الناس الناقمة والغاضبة والثائرة... وهذا المصير سيكون أسود حتماً!

"النهار": هل يُعلن نصرالله أنه صار حاكماً لعاصمتين؟

كتب احمد عياش في "النهار": هل يُعلن نصرالله أنه صار حاكماً لعاصمتين؟

في جلسة مشاورات ضمّت سياسيين وناشطين في ثورة 17 تشرين الاول وإعلاميين، وقت كانت الجلسة النيابية منعقدة مساء الثلثاء للتصويت على الثقة بحكومة الرئيس حسان دياب، قال وزير بارز سابق في "كتلة المستقبل"، إن الولايات المتحدة الاميركية "لن تتردد في تكريس زعامة نصرالله على لبنان" لولا مراعاة بعض الشكليات. وكشف عن أنه سمع مباشرة من جهات سياسية بارزة تقول "إن حزب الله صار الجهة النافذة في لبنان في السنوات المقبلة التي يقدّرها البعض بعشر سنين!". وفي المناسبة نفسها، يرى سياسي شيعي ان "حزب الله" يقوم بدور نظام الاسد الأب بحماية الاستقرار الحدودي في الجنوب برعاية "اليونيفيل"، كما فعل الاسد طوال عقود برعاية "الاندوف"، أي "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك"، التي تمثل النسخة السورية لنظيرتها اللبنانية، ويسود اعتقاد ان القوى البارزة في 14 آذار السابقة، وهي "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات اللبنانية"، تتعامل وكأنها "تسلّم" بالامر الواقع الذي يمثله "حزب الله" والموقف الاميركي منه. ولهذا تحاذر الاطراف الثلاثة المواجهة المباشرة مع الحزب الذي يمثل العقدة الرئيسية في الازمة التي يجتازها لبنان بسبب هدم الحزب جسور هذا البلد مع العالم، وتحديدا مع دول الخليج العربية التي تمثل رئة الاقتصاد اللبناني منذ أجيال. ولا يتردد أصحاب هذا الاعتقاد في القول إن اعتماد الاطراف الثلاثة خطاب المواجهة مع الرئيس ميشال عون وتياره السياسي هو بمثابة "بدل عن ضائع": فالضائع هنا مواجهة أصل الازمة الذي هو خضوع دولة لبنان لدولة الحزب. كأن ما جرى بالامس في ساحة النجمة، يجري الآن في العراق. فهل يعلن نصرالله في كلمته الاحد المقبل بالنيابة عن سليماني، أنه صار فعليا "حاكماً" لبيروت وبغداد عبر حكومتين رعى ولادتهما برئاسة أكاديميَّين لبناني وعراقي من الجامعة الاميركية في العاصمة اللبنانية؟ لننتظر الاحد المقبل ونرَ؟

"النهار": ما وجه التقاطع والافتراق بين شخصيتي الرئيسين دياب والحص؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما وجه التقاطع والافتراق بين شخصيتي الرئيسين دياب والحص؟

يتحدث قياديون من "حزب الله" في مجالسهم الخاصة بشيء من الإعجاب عن الأداء الهادىء الذي قدمه الرئيس حسان دياب منذ تكليفه وحتى نيله الثقة قبل ساعات، اذ اثبت انه شخصية دؤوبة وتمتلك فضيلة التحلي بالصمود وعندها إرادة على جبه التحديات واستطراداً التماهي والتناغم مع المعسكر السياسي الذي بادر الى تسميته واعطائه الثقة وذلك الذي سلك اتجاهاً معاكساً وبادر الى اشهار الحرب عليه قبل ان ينطلق في المسيرة التي ندب نفسه لها طائعاً ومختاراً. وسرى استنتاج أن ثمة أوجه شبه متعددة بينه وبين الرئيس سليم الحص. فكلاهما بيروتيان ينتميان اجتماعياً الى عائلة متوسطة لم يسبق لهما أن تعاطيا الشأن العام أو كانت لهما تجارب او طموحات سياسية وكلاهما قد حققا نفسيهما بجهد استثنائي من خلال دراستهما في الجامعة الاميركية والتي أنهياها بالحصول على درجة الدكتوراه مما مهّد لهما الانطلاق في التعليم وفي الوظائف لاحقاً. فضلاً عن أنه لم يُعرف عنهما اطلاقاً أي انتماء حزبي سابق إبان مرحلة الطلبة والشباب. ويبدو أن القاسم المشترك الآخر بينهما هو أنهما ولجا عالم السياسة العريض من بوابة رئاسة الحكومة من خارج كل أطر التقليد السياسي أو من خارج لعبة المال والثروة وأتيا الى صدارة المشهد في لحظة اضطراب سياسي استثنائي على كل المستويات. وأكثر من ذلك، فإن كليهما أدركا سلفاً حجم التحديات التي تنتظرهما، مع فارق بينهما أن الرئيس دياب يأتي الى سدة الرئاسة الثالثة في ظروف أكثر دقة وحراجة. وهذا يؤكد أن التحديات التي تتربص بدياب أكبر واكثر تعقيداً، لا سيما أن الشارع السني لم يعد كما كان إبان تولى الحص الرئاسة الثالثة موحداً ومستنفراً كله لتأمين حماية "المقاومة الفلسطينية"، وهو ما يثبت أن هذا الشارع اختلفت أولوياته ولم يعد متماسكاً الى حد بعيد وذا توجه واحد لا سيما إبان "كباشاته" السياسية المتعددة مع زميله القديم في مصرف لبنان إبان كان سركيس حاكماً له وكان الثاني موظفاً فيه ذا شأن. ويروي أحد الذين زاروه (دياب) بعد تكليفه أنه فتح معه حديثاً عن المستقبل السياسي للرئيس سعد الحريري والعلاقة معه ودوره في قابل الأيام واتى على ذكر حادث السعودية قبل نحو عامين، ولم يكن من دياب الا أن أجاب بسؤال فحواه، وهل برأيك فعلاً حصل حادث الاحتجاز؟ وعليه خرج هذا الزائر وهو سياسي مخضرم بانطباع سارع الى تعميمه جوهره أن دياب ليس في وارد رسم خطوط تماس مع تركة الحريرية السياسية في الدولة ومؤسساتها، وانه لم يأتِ ليُجبَّ ما قبله او انه على الاقل لا يريد ركوب هذا المركب الخشن.

"النهار": لبنان معرَّض للأَخطر!

كتب الياس الديري في "النهار": لبنان معرَّض للأَخطر!

العهد فشل، لكن تغييره يكون باصطفاف وطني، وابتداءً من كلمة المطران بولس عبد الساتر في عيد مار مارون. والى كلمة الاستاذ دوري شمعون. مسألة التغيير، على ما يبدو، لا يمكن أن تتحقَّق وتأخذ معها الطبقة السياسيَّة التي يدينها الشارع الا من خلال انتخابات. والانتخابات تحتاج الى قانون حقيقي. والقانون الحقيقي من أين الوصول اليه؟ في كل حال، الوضع اللبناني انكشف من أعلى الى أسفل. وبكل أسباب الانهيار، والفساد، والاستهتار، التي تكشَّفت عبر الاستعراض الافلاسي الشامل، فضلاً عن أسلوب تقتير "الشحادة" الذي زادَ الحالة سوءاً، ووضع فوق دكّة الافلاس شرطوطة "إعاشة". ووفق رأي الخبراء لا مجال لإنقاذ لبنان بهذه الأساليب التي لا تختلف عن استبدال اللعب إرضاءً للاطفال. والمسألة ليست مسألة تغيير حكومة ثلاثين بحكومة عشرين. فلبنان سقط مزلَّطاً من كل ما كان يستر عورته. ظهر عارياً. أو هم رغبوا في أن يظهروه هكذا، دفاعاً عما فعلوه. لبنان في حاجة ماسة وملحَّة، الى من ينقذه. هذه الحكومة، التي لم نعرف بعد خيرها من شرّها، تقول تركيبتها، أو صياغتها إنها ليست هي المنقذ. ولا تستطيع. وليست هذه المهمة لها. لقد جرّبنا جميع الحكومات، وعلى أشكالها وأنواعها، فكانت النتائج عوامل إضافيَّة لتعميق الجرح، وتوسيع نطاق المأزق. مَنْ منكم لا يعلم أن لبنان معرَّض لكل الاحتمالات، وخصوصاً بعد فضيحة الافلاس، واسلوب المصارف مع المودعين، ونحن لسنا منهم والحمد لله؟ على هذا الأساس يقول أصحاب التجارب إن لبنان معرَّض لكل الاحتمالات، بل لأخطرها.

"الاخبار": وقاحة المصارف: انطلاق معركة توزيع الخسائر

كتب محمد وهبه في "الاخبار": وقاحة المصارف: انطلاق معركة توزيع الخسائر

ما إن تسرّب خبر اتصال وزارة المال بصندوق النقد الدولي طلباً للمساعدة التقنية من أجل تحديد موقف الحكومة من مسألة التخلّف عن سداد الدين وإعادة هيكلته، حتى أطلقت المصارف حملة تهويل تطالب بسداد استحقاق آذار 2020 الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار، بالاستناد إلى حماية مصالح المودعين. ما قالته الجمعية أمس هو ترجمة لانطلاق معركة توزيع الخسائر وسعي المصارف لنيل إعفاء منها، بمؤازرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.. لجمعية هي نفسها التي اتخذت قراراً بالتخلّف عن سداد أموال المودعين فيما كانت تواظب على تهريب أموال مساهميها وأعضاء مجالس إدارتها وكبار المودعين إلى الخارج. لم تكتف الجمعية بهذا المقدار من الوقاحة، بل وجّهت تهديداً مباشراً للحكومة ملوّحة بورقة المجتمع الدولي بوجه الرئيس دياب لثنيه عن خطوة إعادة هيكلة الدين العام: إذاً، بالنسبة إلى المصارف، فإنّ ما يهمّها أولاً هو حماية مصالح المودعين. إعلانٌ ينطوي على غشّ موصوف. فهذه المصارف، هي الطرف الذي أساء ائتمان المودعين عندما وظّف أكثر من 70 مليار دولار من أموالهم في مصرف لبنان سعياً وراء الربح السهل والسريع من دون درس مخاطر هذا التوظيف. والفضيحة أنه تبيّن للمصارف أنها لا تملك القدرة على استرجاع قرش من هذه الأموال من مصرف لبنان الذي فرض عليها الاستدانة بالدولار بفائدة 20%. والأسوأ من ذلك، أنه بحسب اعترافات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأخيرة، تبخّر أكثر من 40 مليار دولار من الأموال الموظّفة عنده من المصارف، أي من أموال المودعين. في المقابل، تتعامل المصارف مع المودعين بازدراء واستنسابية لا مثيل لهما، إذ إنها ترفض إعطاءهم ودائعهم وتقنّن عمليات سحب الدولار النقدي إلى حدود ضيّقة جداً وصلت في مطلع الأسبوع الجاري إلى 200 دولار في الأسبوعين. يقول مصدر وزاري إن الحملة التي تقودها المصارف في اتجاه مواصلة السداد للدائنين بأموال المودعين، هي الحملة التي يقودها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ فترة ملوّحاً بأن لبنان سيتعرّض لأقصى العقوبات المالية إذا امتنع عن سداد الديون، كما أنه سيتعرّض لحجز أصول الدولة وموجوداتها من ذهب وطائرات وعقارات وسواها… عملياً يتغافل سلامة والمصارف بأن الحصار المالي واقع على لبنان منذ سنوات، وأن عقود اليوروبوندز تعطي الدائنين حصانة ما بقوة محاكم نيويورك، لكنها تستثني الأصول السيادية أو الأصول المملوكة من مصرف لبنان.

"النهار": لبنان ينتظر جواباً من شينكر لا العكس؟!

روزانا بو منصف في" النهار": لبنان ينتظر جواباً من شينكر لا العكس؟!

قال مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر أنه يحاول إكمال الارضية المطلوبة للمفاوضات التي عمل عليها ديفيد ساترفيلد منذ أكثر من سنة"، وأشار إلى أن "ساترفيلد من قام بالمفاوضات بين إسرائيل ولبنان"، وقال: "الاتفاق شبه مكتمل والحكومة الاميركية تنتظر الحكومة اللبنانية للبت في بند محدد في هذا الاتفاق وعندما يتم ذلك يمكن للبنان وإسرائيل البدء بالمفاوضات بوساطة الولايات المتحدة الاميركية". وهذا الكلام سبق ان عبر عنه المسؤولون الاميركيون حتى ابان المكوكية المتواصلة التي قام بها السفير ديفيد ساترفيلد بين لبنان واسرائيل حيث علقت امال كبيرة على امكان تفاوض لبنان واسرائيل برعاية اممية من اجل الاتفاق على الحدود البحرية. ينقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري ان حديث شينكر ترك شكوكا لديه لجهة ان هناك ربطا محتملا بين الموضوع الاقتصادي والموضوع المالي حول مصالح تتعلق بالعلاقة مع دمشق او بالعلاقة بموضوع النفط والغاز. لكن الاهم ان بري والذي هو من يفاوض عمليا الجانب الاميركي في موضوع اتفاق حول الحدود البرية والبحرية ينقض ما يقوله الجانب الاميركي عن انتظار الاخير جوابا من لبنان في شأن ما اودعه الاميركيون لبنان حول الاتفاق المرجو. ويقول ان موقفه معروف واذا كان ذلك لا يعجب الاميركيين فان هناك حكومة جديدة يمكن ان يتوجهوا اليها على رغم تأكيده ان جميع الافرقاء السياسيين متوافقون معه حول نقاط التفاوض معددا رئيس الجمهورية و"حزب الله" في الدرجة الاولى والافرقاء الاخرين. يقول الرئيس بري بحسب زواره انه هو الذي ينتظر جوابا من الاميركيين على اقتراحين قدمهما بعدما صاغهما مع معاونه علي حمدان وسلمهما الى السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد كما ينقل عنه في هذا الاطار تفاصيل بانه وخلال سنوات التحاور مع الموفدين الاميركيين تم التوافق على خمسة بنود فيما يبقى البند الاخير وهو البند السادس عالقا لان رئيس المجلس وفق ما ينقل عنه يربط بين نقطتي البر والبحر في حين ان الطرف الاميركيين يريد الاتفاق على نقطة البحر فحسب اي توضيحا هناك منطقة التي يطلق عليها تسمية الـ ب 1 والتي يراد ان ينطلق منها الاتجاه في البحر. وينقل عن بري روايته ان وزير الدفاع اللبناني السابق الياس بو صعب توجه في زيارة استطلاعية الى الجنوب واراد ان يزور منطقة ال ب 1 وارسل الاسرائيليون قاربا الى المنطقة ما اضطر هذا الاخير الى العودة والتراجع عن زيارة هذه المنطقة.

"الشرق": المطلوب حكومة لبنانية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": المطلوب حكومة لبنانية

في الوقت الذي نطلب من السعوديين أن يأتوا الى لبنان لأنه تبيّـن أنّ لا سياحة من دون السياح السعوديين والخليجيين عموماً، فإنّ مَنْ يصل الى مطار بيروت وينزل من الطائرة أول من يستقبله صورة الإمام خامنئي على دوار المطار! ولا يكاد يمر أسبوع واحد إلا وهناك خطاب للسيد حسن نصرالله يتهجم فيه على المملكة العربية السعودية وعلى آل سعود تحديداً، ومع ذلك نحن نطلب من السعوديين المجيء الى لبنان… قولوا لي كيف؟ نعود لنقول إنّ أحد أعمدة الاقتصاد في لبنان هي السياحة، ولبنان يريد أن يكون هانوي وهونغ كونغ في آنٍ معاً. الضغط الاميركي على البنوك اللبنانية سببه «حزب الله»، وبدأت الضغوط بالبنك اللبناني – الكندي حيث دبّر حاكم مصرف لبنان الحل بأن يتولى بنك سوستيه جنرال شراء هذا البنك، علماً أنّ السوستيه يملك ١٩٪ منه الفرنسيون، لم يكتفِ الاميركيون بذلك، بل وجهوا رسالة قوية جداً من خلال إقفال جمال ترست بنك. في النهاية لن يتمكن لبنان من حل أزمته السياسية والاقتصادية والمالية لا بحكومة لـحزب الله بل بحكومة لبنانية ترعى مصالح لبنان والأهم تصحّح العلاقات مع العالم العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية… ومن ناحية ثانية ما قاله لي مسؤول سعودي كبير: إننا لن نساعد لبنان ما دامت الحكومة اللبنانية ليست للبنان بل حكومة حزب الله وبالتالي فإنها حكومة إيران… وأضاف يقول: عندما تصبح الحكومة اللبنانية حكومة لبنان في ذلك الوقت لبنان سيكون في قلوبنا وعقولنا وسننقذ لبنان مهما كلف الأمر.

"الشرق": الصورة الكبيرة في سوريا

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": الصورة الكبيرة في سوريا

ما يفترض في بلد مثل لبنان دخل مرحلة الانهيار عمله هو تفادي الهرب بمشاكله الى موضوع اللاجئين السوريين. هناك واقع لا يستطيع لبنان تجاوزه. ما لا يستطيع الهرب منه هو انّ اللاجئين السوريين لم يتسببوا بالانهيار اللبناني. ما تسبّب بالانهيار هو عهد حزب الله الذي بدأ عمليا مع انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الاوّل 2016. قبل ان يبدأ هذا العهد، الذي أزال كلّ جدار كان يفصل بين مؤسسات الدولة اللبنانية وحزب الله، لعب سلاح الحزب دوره في اغراق لبنان في المستنقع السوري. تسبّب الحزب بتهجير عشرات آلاف السوريين الى لبنان في ضوء مشاركته المباشرة في تطهير مناطق في محيط دمشق وفي محاذاة الحدود اللبنانية من الذين ينتمون الى اهل السنّة. هذا ما يرغب فيه النظام. وهذا ما ترغب فيه ايران التي تعمل من اجل تغيير في الطبيعة الديموغرافية لسوريا. في كلّ مرّة يطرح فيها الموضوع السوري، لا مفرّ من العودة الى الصورة الكبيرة التي تعني، بين ما تعنيه، ان الرهان على النظام السوري ليس في محلّه. هناك تفاهمات على خطوط عريضة تتبلور يوما بعد يوما في ظلّ خمسة احتلالات هي الإسرائيلي والأميركي والروسي والتركي والإيراني. ما هو مؤسف بالفعل الّا يكون في لبنان قيادة سياسية تستطيع استيعاب تعقيدات الوضع السوري بعيدا عن سياسة الضيعة والناطور أي السياسات المحلّية الصغيرة. ما هو مؤسف اكثر ان النزوح السوري لن يتوقّف غدا وان الحرب السورية دخلت مرحلة جديدة، بل صارت اكثر تعقيدا مما كانت عليه في الماضي القريب، أي منذ اندلاع شرارة الثورة في آذار – مارس من العام 2011!

"النهار": عون يكافح لرفض توطين الفلسطينيين... والسوريين أيضاً

كتب رضوان عقيل في "النهار": عون يكافح لرفض توطين الفلسطينيين... والسوريين أيضاً

يُنقل عن سفير دولة أوروبية مؤثّرة ان إقدام الحكومة اليوم على الالتزام بسداد الدين المطلوب هو "ضرب من الجنون، وليس من العيب عدم دفعها"، وانه "لا يعقل إنفاق ما تبقّى لدى لبنان من عملات أجنبية وتقديمها الـى الاوروبوندز"، ولا سيما ان الدول المعنية بلبنان والقادرة على توفير الدعم المالي له غير متحمسة لتأمين هذا النوع من المساعدات. ولا يدعو هذا السفير هنا الى الاستسلام، بل يشجع الرئيس دياب رغم كل الصعوبات التي تعترضه على ان يقرع أبواب كل العالم، ولاسيما منها الخليجية، والتوجه الى عواصمها ولقاء المسؤولين عنها وتبيان حقيقة ما وصلت اليه الاوضاع المالية والاقتصادية من تدهور. لم يعطِ الرئيس عون بعد كلمته النهائية من مسألة "الاوروبوندز" وإن كان يميل بعد كل الدراسات والاستطلاعات الى تأجيل الدفع. يؤيد عون خفض الفوائد في المصارف وليس تصفيرها، وهذا ما أبلغه الى جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كذلك لا يؤيد منح الاخير صلاحيات استثنائية كان قد طلبها وتدخل في صلب مهمات مجلسي الوزراء والنواب. يستعجل عون التوصل الى إيجاد حلول في الكهرباء، ويؤيد في المرحلة الموقتة تأمين التيار بطريقة لامركزية في المناطق. ومن الملفات التي تشغل عون العمل على ضرورة عدم التقليل من اخطار ملف النازحين السوريين وما يسببه من عبء على لبنان، وانه كلَّف البلد خسائر مالية جسيمة استناداً الى مجموعة من الدراسات. ويعترف هنا بان موقفه هذا احدث ضجة كبيرة عندما سلط الضوء عليه في الامم المتحدة، والامر نفسه فعله الوزير السابق جبران باسيل في جامعة الدول العربية. ويرى ان التغاضي عن ملف النازحين عرَّض لبنان، بحسب زواره، لـ"بوكس موجع"، وان السكوت عن هذا الامر يضر بمصلحة لبنان. ولا ينحصر تخوف رئيس الجمهورية هنا بسعي اكثر من دولة الى توطين الفلسطينيين، وهو ما سيتصدى له بالطبع، لكن الاخطر هو ما يسمعه من اشارات من موفدين اجانب ومنظمات تعنى بملف النازحين السوريين، إذ يُفهم من ممثليها وكأنهم يدعون او يعملون على "توطين السوريين" ايضاً.

"الشرق الاوسط": التشكيلات القضائية في لبنان محكومة بالولاء لقوى السلطة

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": التشكيلات القضائية في لبنان محكومة بالولاء لقوى السلطة

يعكف مجلس القضاء الأعلى منذ شهرين، وبعيداً عن الأضواء، على دراسة مشروع التشكيلات القضائية، وتعترف مصادر مواكبة لهذا المسار، أن شيئاً ما تغيّر في ذهنية المتعاطين مع التشكيلات وتؤكد لـ"الشرق الأوسط"، أن النموذج الذي كان معتمداً في السابق لم يعد قائماً الآن، حيث كانت المرجعيات السياسية ترسل إلى مجلس القضاء لائحة بأسماء القضاة المحسوبين عليها سياسياً وطائفياً ومناطقياً وتفرض تعيينهم مشيرة إلى أن القاضي سهيل عبّود أوصل رسالته إلى من يعنيهم الأمر بأن هذا الأسلوب غير وارد لديه، وهذا الأمر أبلغه للقضاة بأن أي وساطة تأتيه من أي مرجع سياسي سيدفع القاضي المعني ثمنها. ومع أهمية هذا التحوّل في السلوك والأداء، إلا أن ذلك لا يعني خروج القضاء نهائياً من تأثير السلطة السياسية، لسبب مهم، وهو أن التشكيلات تصدر بمرسوم يوقّعه بداية وزير العدل ثم وزير الدفاع فوزير المال، مروراً برئيس الحكومة وصولاً إلى رئيس الجمهورية، وبالتالي فإنه لا يمكن القفز فوق أصحاب هذه التواقيع، لأن تجاهل مطالبهم أو اقتراحاتهم يبقي التشكيلات حبراً على ورق، في غياب سلطة قضائية مستقلة، تكون مسؤولة وحدها عن تعيين القضاة ومراقبتهم ومحاسبتهم على أدائهم. وثمة مؤشرات لا تبشّر بالخير، وترى المصادر المواكبة لمسار التشكيلات، أن لا مشكلة في المناقلات التي تطال مراكز قضائية، بدءاً من القضاة المنفردين إلى الرؤساء والمستشارين في محاكم الاستئناف والجنايات، وبعض المحامين العامين. وأشارت إلى أن الأزمة تكمن في مراكز المدعين العامين، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وقضاة التحقيق الأول، لكون هذه المراكز تشكل مفاتيح القرار لدى السلطة السياسية، وهي صاحبة السلطة في عمليات التوقيف والاعتقال، وتأمر الأجهزة الأمنية وتفرض عليها إجراءاتها، خصوصاً في مرحلة المواجهة الحادّة بين قوى وأحزاب السلطة وبين الانتفاضة الشعبية وناشطيها. التشكيلات ستبقي القديم على قدمه في كثير من المراكز، ومنها على سبيل المثال، المدعي العام الاستئنافي في شمال لبنان القاضي نبيل وهبة (يتردد أنه محسوب على تيار المستقبل)، المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان (الذي يتردد أنه من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري)، المدعي العام الاستئنافي في البقاع منيف بركات (الذي يتردد أنه محسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر)، فيما يجري نقل القاضية غادة أبو علوان (وهي درزية يتردد أنها من حصّة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط)، إلى منصب رئيسة الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، على أن يُعيَّن قاض مكانها يتردد أنه محسوب على جنبلاط أيضاً. وتشدد المصادر المذكورة، على أن «المعركة الأساسية في التشكيلات، تدور حول موقعين أساسيين، هما مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ومن سيخلف القاضي بيتر جرمانوس الذي قدم استقالته، والمدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان مكان القاضية غادة عون، المغضوب عليها بسبب أدائها غير المرضي، والقرارات التي اتخذتها مؤخراً وتسببت بإحالتها على التفتيش القضائي، وآخرها الإشكال الذي حصل بينها وبين النائب هادي حبيش.

أسرار وكواليس

النهار

 يُتوقَّع أن يحصل لقاء بين زعيمين سياسيين من منطقة واحدة بعد التناغم في مواقفهما تجاه مرجعية رئاسية ومن خلال العلاقة الاجتماعية بينهما التي لم تنقطع يوماً.

 لوحظ أنّه بعد مقتل اللواء قاسم سليماني زاد دور "حزب الله" في العراق وسوريا ميدانياً وسياسياً.

 لم تصدر دوائر القصر توضيحا على الضجة التي اثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة لاحد ضباط الحرس الجمهوري مرافقاً الوزير السابق جبران باسيل خلال تسوق الاخير في سويسرا.

 اعتبر قيادي سابق في 14 اذار ان أحد الأفرقاء يستمر في ارتكاب الاخطاء اذ فيما يرفع وتيرة الخلاف مع "التيار الحر" و"القوات اللبنانية" يهادن "حزب الله" رغم الخطر الحقيقي الذي يسببه الاخير في المدى الطويل.

الجمهورية

 أمّن مرجع أمني مسؤول خوذات وسترات أمنية لنواب تكتل نيابي ليحضروا جلسة الثقة، كما أمّن وصولهم الى المجلس على دراجات نارية قادها أفراد لبسوا هم أيضاً سترات وخوذات تابعة إحدى المؤسسات الأمنية، التي لا علاقة لها بالامر.

 تبيّن أن تكتلاً نيابياً كبيراً بات ليلته في مجلس النواب ليلة جلسة الثقة، لكن المفارقة أن أحد نوابه رفض أن ينام في المجلس وفضل النوم في منزله والحضور صباحاً الى البرلمان.

إنقطع التيار الكهربائي أمس عن إحدى الوزارات وبقي مقطوعاً نحو ساعة ونصف الساعة بسبب عدم تزويد مولّدات الوزارة بالمازوت.

اللواء

 نصحت جهات لبنانية بالتروي في اتخاذ خطوات في المجال الخارجي، تعمّق الحذر العربي من الحكومة الجديدة.

 يجزم مطلعون ان تطمينات تلقاها قطبان حليفان لمرجع فاعل، بعدم كيدية الممارسات المقبلة.

 أصر نائب عقائدي على المشاركة في تأمين نصاب جلسة الثقة، غير عابئ بقرار "كتلته الحزبية".

نداء الوطن

 نقلت أوساط "حزب الله" تشديدها على كون الحزب يدعم خطة الوزير السابق جبران باسيل في قطاع الكهرباء.

 توقعت مصادر سياسية أن يؤدي تأزم الأمور الاقتصادية والمعيشية إلى اتساع رقعة الحملات المناهضة للعهد والمطالبة بتنحي رئيس الجمهورية.

 لفتت مصادر وزارية إلى أن أولى خطوات الحكومة في ما يتعلق بالتعيينات الادارية ستكون المداورة في وظائف الفئة الأولى.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2020 08:51