كتب محمد عفيفي (*):
اليوم، يحيي لبنان ذكرى 14 شباط التي استُهدِف في مثل يومه مشروع نهوض لبنان عام 2005 عبر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه...
نهوض لبنان أو "نهج رفيق الحريري" أو الحريرية، هي مسميات مختلفة لمشروع واحد هدفه الدائم حفظ لبنان واستقراره وتأمين العيش الكريم لأهله، وترسيخ العيش المشترك الذي أساسه اتفاق الطائف الذي أنهى 15 عامًا من القتال العبثي الدموي لينقل لبنان إلى استقرار واعمار ونهضة اقتصادية، استهدفت في صميمها مع مرور موكب الرئيس رفيث الحريري ظهر الرابع عشر من شباط 2005، ليبدأ لبنان مرحلة جديدة بقيت "الحريرية" فيها عماد بتحقيق حرية وسيادة واستقلال لبنان...
"الحريرية" التي قد لا تروق لأصحاب مشاريع النهب والبواخر وضرب الطائف بقيت محور استهدافٍ لهذه القوى من عام 2005 الى اليوم بمحطات متعددة، وبحملات شعواء، بقيت "الحريرية" هي هي ولم تتغيّر، وصمدت بوجه مشاريع التقسيم ونسف الطائف والاستهداف السياسي وغير السياسي بقيادة الرئيس سعد الحريري، والذي حمى لبنان غير مرة بقرارات كانت نابعة من قلب المدرسة الحريرية: "لبنان أولًا وما حدا أكبر من بلدو"... قد تمر الحريرية بمطبات، لكنها ستبقى تقض مضاجع التقسيميين والطائفيين والمرتهنين للمشاريع الخارجية والأيام قادمة وستكون خير شاهد...
(*) مسؤول الإعلام في منسقية بيروت في "تيار المستقبل"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.