أول غيث الدعم الحكومي ... إيراني
"التيار الوطني الحر" يلتحق بـ"مجموعة المصرف"
الجمهورية
الحكومة لحسم "اليوروبوند"... والحراك لحماية الودائع
اللواء
صندوق النقد يستعجل الإجراءات.. وخيارات مربكة تنتظر البعثة!
وزير إسرائيلي يهدّد بالحرب وضغط أميركي لاطلاق الفاخوري..
ولاريجاني في بيروت لدعم عواصم المحور
نداء الوطن
الرحلات "المدولَرة"... تتعطّل قبل الإقلاع!
الاخبار
قرار عدم الدفع بات وشيكاً
الشرق الاوسط
نصر الله معلناً دعمه حكومة دياب: أعطوها فرصة لتمنع الانهيار
قال إن اغتيال سليماني والمهندس أدخل محور المقاومة وإيران مرحلة جديدة
الشرق
MEA تستجيب لعون ودياب فتعود عن التذاكر بالدولار
و"التيار الوطني الحر" يدعو للتظاهر مع الشيوعيين ضد مصرف لبنان
الديار
نصرالله: سلاح جديد يُؤلم أميركا وكلّنا مسؤولون لمنع الإنهيار والسقوط
-----------------
الحريري بق البحصة في 14 شباط
لاحظت "النهار" ان خطاب الرئيس سعد الحريري الجمعة الماضي في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيترك تداعياته السياسية على المرحلة المقبلة، وربما على المدة المتبقية من عمر الولاية الرئاسية للرئيس ميشال عون التي تجاوزت نصفها، بحسم الحريري موت التسوية الرئاسية، مع ما سيرافق المرحلة المقبلة من "مناوشات" سياسية ظهرت أولى معالمها في يوم الذكرى، بالاشكالات المفتعلة في ساحة الشهداء، من "ابناء الصف الواحد"، في تحرك مشبوه استمر يومين ليعكر أجواء مهرجان "بيت الوسط". وتوقعت أوساط "مستقبلية" لـ"النهار" ان تتعامل السلطة مع الحريري والفريق المعارض بنوع من التضييق بدأت نذره تظهر في غير موقع وادارة، ومن المرجح ان تتضاعف كلما ازداد منسوب المعارضة والتنسيق في هذا المجال.
ورأت "اللواء" أن الرئيس الحريري قرّر الإبقاء على ربط النزاع مع "حزب الله"، ولم يأت على أية إشارة إليه، لكنه حصر نيرانه في اتجاه "التيار الوطني الحر" حليف الحزب، مقابل بروز ملامح بين مكونات هذا الفريق ما زالت تحتاج إلى الكثير من الجهد والاتصالات، فالتحية التي وجهها رئيس "المستقبل" لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لم تكن مثلها لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي لم تكن مشاركة حزبه في المناسبة على قدر تطلعات الفريق المستقبلي، وسيكون لجعجع اليوم موقف توضيحي في هذا الشأن.
واشارت "اللواء" إلى ان مشهد الاحتفال بذكرى 14 شباط كان مختلفا عن مشاهد السنوات الأربع عشرة الماضية، مرّت، وهي تميّزت بإحيائها في"بيت الوسط" لرمزيته في ظل انقسام سياسي حاد في البلد وازمة مالية اقتصادية اجتماعية استثنائية، وتبدل في صورة التحالفات بحيث غاب قادة الصف الاول لقوى الرابع عشر من اذار عن المناسبة كما درجت العادة خلال السنوات المنصرمة، في مقابل حضور ديبلوماسي لافت ان كان عربيا او غربيا واميركيا.
ولفتت "اللواء" إلى أن الرئيس الحريري كانت له في المناسبة فرصة لاطلاق المواقف العالية السقف، وهو وضع النقاط على الحروف حول كثير من القضايا الدقيقة والمصيرية، واعلن وبشكل صريح انتهاء التسوية الرئاسية، وأسرد وقائع تعلن لاول مرة ،حيث اعتبر بعض المراقبين بأنه "بق البحصة" بعد ان تحرر من مسؤولياته الرسمية كرئيس للسلطة التنفيذية، وفجر كل القنابل في وجه شريكه الثاني في التسوية، لكن شظاياها أصابت في شكل خاص الرئيس عون، لا سيما في حديثه عن الرئيسين: الأصلي والظل، رغم ان ما قاله معروف لدى عامة النّاس الذين باتوا يعرفون خفايا اللعبة السياسية اللبنانية، لكن صدور هذا الكلام عن رئيس حكومة سابق له وقع آخر، وان كان لا يُمكن القول في السياسة ان كل شيء انتهى بين الرئيسين.
ولم يتناول الحريري في كلمته، بحسب "اللواء"، الأوضاع السياسية والاقتصادية فقط بل تطرق إلى البيت الداخلي للتيار الأزرق، امام حشد سياسي ودبلوماسي وديني وشعبي لافت، غصت به الباحات الداخلية والخارجية لـ"بيت الوسط"، فيما كانت الإشكالات تتجدد وقائعها قرب الضريح، بين مناصري "المستقبل" وشبان من الانتفاضة، الذين وصفوا أنفسهم "بالمنشقين" عن تيّار "المستقبل".
واشعل هجوم الحريري على التيار العوني، ولو انه لم يسم الوزير السابق جبران باسيل بالاسم، مكتفيا بوصفه الرئيس "الظل"، جبهة تكتل "لبنان القوي" الذي انبرى نوابه في الرد على خطاب الحريري، في مقدمهم الوزير باسيل الذي سارع الرد على الحريري، معتبرا انه "ذهب بعيدا في الانتقاد وبالنهاية سوف يرجع، لكن الفرق ان طريق العودة ستكون طويلة وصعبة عليه". ولم يشأ الحريري الرد عليه، مكتفياً بالقول ان المناسبة هي للذكرى.
"النهار": أخيراً... نهاية "صادقة"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": أخيراً... نهاية "صادقة"!
لم يكن مدعاة للاستغراب ان يفتح الحريري مسالك الطلاق الناشئ بينه وبين العهد وتياره غداة انهيار تسوية ادت في ما ادت اليه الى انفجار سياسي مواكب للانفجار الاحتجاجي الشعبي كنتيجة حتمية لا بد منها في مكان ما. لا بل ان الخبث بعينه كان ليكون فاضحا في تجاهل انهيار التسوية وتسوية الأرض الملتهبة بالاحتجاجات بها وعدم اعلان نعيها على لسان الحريري. لا نزعم ان خطاب الحريري قدم هدية ابتهاج لكل من رفض سابقا التسوية الرئاسية ونحن منهم لان اي لبناني كان ليفضل لو ان التسوية ساهمت في منع الانهيار وحينها تبقى للحسابات والمواقف السياسية هوامشها وساحاتها وحساباتها. اما وقد وقعت الواقعة فلا بد من الافصاح بانه لم يعد جائزا بعد هذا الوبال السياسي ان نحتمل اكاذيب وازدواجيات وانصاف مسرحيات سخيفة في مشهد سياسي بات يثير في معظم نواحيه التقزز لفرط امتهان معاناة الناس وجحيم اليوميات الذي يعيشونه. واذا كان يمكن النقاش والجدل في جوانب مختلفة من خطاب سعد الحريري في ما يتصل بالموقف من حلفاء وخصوم آخرين فان المداهنة والتركيز على استهدافه في ملف انهيار التسوية مع العهد لا تستقيم اطلاقا ولا تبدو ناجحة ابدا في تقليص اهمية التحول البادئ مع هذا السقف، حتى ان الردود العونية نفسها تلتقي مع هذا التقويم اذ بصرف النظر عن مضمون هذه الردود فانها بدت اكثر واقعية من كثير من اصداء اتسمت بزيف المداهنات. معنى ذلك ان سقوط التسوية بما مثلته من تجربة تعويم لمصالحة كبيرة وجذرية ومصلحية كهذه بين الحريرية والعونية ولو انه ليس حدثا عاديا يشكل تحولا مهما من شأنه فرملة ان لم نقل وضع حد لتجارب مماثلة لا تستقيم بطبيعتها مع تركيبة القوى المتحالفة ومبادئها مهما فعلت المصالح فعلها. وهو امر لا نحزن عليه اطلاقا بعد كل هذه الكلفة ولا نظن ان الحريري اخطأ ابدا في اعلان هذه النهاية بكل المراسم الشعبية والسياسية التي أحاطها بخطابه.
"النهار": الحريري يقاوم في بيئته السنّية... وظل "حزب الله" والرئيس يلاحقه
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحريري يقاوم في بيئته السنّية... وظل "حزب الله" والرئيس يلاحقه
قرر الحريري خوض معركة استعادة موقعه في بيئته وشد العصب السنّي. بدا انه لا يريد أي مواجهة مع "حزب الله" أو الثنائي الشيعي الذي لا يزال قوياً في هيمنته على السلطة. لكن معركته التي فتحها مع "التيار الوطني الحر" لن تجعل "الحزب" يقف جانباً انما سينحاز الى حليفه، بعدما أنتجا حكومة من لون واحد، فيما خطاب الحريري في ذكرى استشهاد والده لم يقنع الحلفاء السابقين في 14 آذار على ما ظهر في مواقف متفرقة لـ"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي. صارح الحريري جمهوره في 14 شباط بأنه ذاهب الى المعارضة، لكنه لم يستطع اقناعه بانكفائه الى معارضة جزئية للهيمنة التي انقلبت على التسوية واعتبر انها كانت للحفاظ على الوضعين المالي والاقتصادي عاد الحريري الى الاستقواء ببيئته السنية. خطابه ليس استعادة لثوابت 14 آذار ولا عودة اليها، وليس أيضاً تشكيل معارضة جبهوية وطنية مع أطراف آخرين، بل من أجل شد العصب وترتيب بيته الداخلي ضد ما اعتبره استهدافاً للحريرية. تحييد الحريري لـ"حزب الله" عن معركته التي قررها مع "التيار الوطني الحر"، وتحييد الرئيس عون، هو تحييد سياسي، أي انه لا يريد مواجهة مباشرة معه، لكنه تطرق الى الجانب الآخر المتعلق بالاقتصاد، لكن هذا النوع من المواجهة لا يفيد في شد العصب والتصدي للمشكلة الحقيقية، أي أخذ البلد الى المحاور والهيمنة على القرار السياسي. وفي المقابل فان تركيز الحملة على باسيل يساهم في اعطائه قوة استثنائية، فإذا كان في إمكان باسيل التعطيل، فإنه قادر أيضاً على الوصول الى ما يريد ليس بصفته رئيساً للظل بل أن يصبح رئيساً حقيقياً. ولهذا السبب كان الحريري غير موفق أمام جمهوره ولا في رسائله العربية والدولية عندما حيّد رعاة باسيل والتحالف القوي وراءه، اي أن الحريري حسم بأنه لا يريد المواجهة المباشرة مع فائض القوة، تماما كما سار في التسوية التي أخذت الكثير من رصيده، خصوصاً السير ضمن السياسات التي قررتها حكومته والتي حمّل باسيل مسؤولية التعطيل فيها والوصول الى حال الانهيار. صحيح أن الحريري خرج من التسوية، لا بل ان الثورة اللبنانية أسقطت محاصصتها، إلا أنه يبقى جزءاً من تسوية أهل السلطة وتحت جناحها اليوم، اي "حزب الله" والعهد، ويسير في سياساتها التي تريد الحفاظ على التركيبة الراهنة، فيما هناك من قرر السير بمزيد من قضم الصلاحيات مدعوماً بفائض القوة التي يمثلها "حزب الله" الذي لديه أجندات متعددة قد تؤدي في حال بقي الحريري وغيره على هذه السياسة إلى تغيير وجه لبنان.
"النهار": الحريري بعث برسالة إلى جعجع والمواجهة تتمدد نحو العهد
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الحريري بعث برسالة إلى جعجع والمواجهة تتمدد نحو العهد
في المعلومات أن التواصل "القواتي" - "المستقبلي" تعزز مع حلول ذكرى 14 شباط، ووضِع الحريري في أجواء مشاركة معراب في المناسبة والأسباب الصحية التي حالت دون حضور عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع بعدما كان مقررا ان تترأس وفد "القوات" إلى "بيت الوسط". جمعت محادثة جانبية الحريري مع الوزير السابق ملحم الرياشي على شرفة الطابق العلوي من "بيت الوسط" بُعيد انتهاء المناسبة وبدء مغادرة الحشود، اذ ترافق الرجلان إلى فوق وتهامسا بحرارة. وعلمت "النهار" من مصدر مواكب للمناسبة أن الحريري بعث برسالة ذات طابع ايجابي إلى جعجع عبر الرياشي. وتمعنت أوساط مسيحية مواكبة في قراءة أبعاد خطاب الحريري في مجالسها، مشيرة الى أنه وضع الامور في نصابها بما يربط علاقته مع النائب جبران باسيل، باعتبار أن الأخير أسس لمشكلة كبيرة مع القوى السياسية في كلّيتها، وبخاصة "القوات". ويكمن أهم ما قاله الحريري، في رؤية الأوساط نفسها، في أنه أحرج باسيل أمام العالم الخارجي في قوله إنه لا يحترم توقيعه، ما من شأنه أن يوجه ضربة إلى الطموح الرئاسي للأخير أمام السفراء والديبلوماسيين. وهاجم الحريري "حزب الله" من دون ان يسميه، متهما اياه بالتعطيل، وتحدث عن اموال ايرانية لحزب ليس من شأنها أن تنقذ البلاد. ولوحظ اهمال الحريري الحديث عن الملف الحكومي، وهذا ما يتشابه مع سلوك القوى السياسية التي تحيّد الحكومة باعتبارها غير قاردة على اثبات وجودها ورفض الشارع لها. خطاب الحريري من شأنه أن يمهد لمرحلة سياسية انتقالية. وفي المعلومات المستقاة من الأوساط نفسها، يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون وجهتها بعبدا، وهذا ما كان مهَّد له جنبلاط داعيا إلى اصطفاف وطني يطالب باستقالة رئيس الجمهورية. ويُستشف أن قوى سياسية عدة ستباشر الضغط في هذا الاتجاه - كل حزب على طريقته - والذي سيترجَم بما يشبه حلقة تجمع الرئيس نبيه بري الذي بدأ يرمي سهاما باتجاه العهد و"التيار الوطني الحر" ويشدد على ملف الكهرباء، وتشمل الحلقة ايضا "تيار المستقبل" والتقدمي الاشتراكي وتيار "المردة". وفي المعلومات ايضا أن ثمة سعيا حثيثا لاجتذاب "القوات"، على قاعدة أن البلاد لا يمكن أن تستمر في ظل الحكم الحالي. وترى الأوساط أن صعوبة الأزمة الاقتصادية ستشتد بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة، وستترافق مع إجراءات قاسية جدا لا يمكن الشعب اللبناني أن يتحملها، وسيزداد ضغط الجوع والعوز... عندها تبدأ المواجهة السياسية الحقيقية، التي ستترافق مع عودة الزخم إلى التحركات الشعبية. وتتعزز مواجهة سياسية من هذا النوع في ظل اقتناع بدأ يترسخ في صالونات قوى سياسية عدة بأن وقت التغيير قد آن أوانه. من جهتهم، بدأ قياديون في "تيار المستقبل" يستقرئون ملامح مواجهة سياسية مرتقبة من هذا النوع مع العهد و"التيار البرتقالي" في ظل ظروف اقتصادية أشد صعوبة مقبلة.
"الشرق": "ليس بالكلام وحده تبنى الأوطان"
كتب يحي جابر في "الشرق": "ليس بالكلام وحده تبنى الأوطان"
في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قال الرئيس سعد الحريري ما قاله أمام الرأي العام، والانظار تتجه الى الآتي من الايام للوقوف على تداعيات ما قاله، خصوصاً لجهة العلاقات مع أفرقاء آخرين في مقدمهم الرئيس عون ورئيس الظل رئيس التيار الحر جبران باسيل ومن يحالفهما. لم يعط البيان الوزاري الثقة للحكومة بأنها ستبدأ بإجراءات تحول كلام البيان الى أفعال، وتبدأ معه عملية الاصلاح الاداري، وغير الاداري، على رغم انها، وتبعاً لبيانها فقد قطعت على نفسها عهداً ووعداً لن تبقيه حبراً على ورق ووعدت بالخضوع للامتحان، اقتصادياً ومالياً، ووضع البلد على طريق الفرج… فما قبل الثقة شيء… وما بعدها شيء آخر… وما قبل طلة الحريري الاخيرة وما أعلنه شيء، وما بعدها شيء آخر… لقد كان يوم جلسة الثقة يوماً كشف الستار عن كل الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون. والازمة الحقيقية ستبدأ بعد الثقة، ومجلس الوزراء الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا، يوم الجمعة الماضي، برئاسة الرئيس عون، أمام امتحان حقيقي ليبنى على الشيء مقتضاه والخوف بدأ يتسرب من ان تعتمد حكومة دياب، نمط استهلاك الوقت وهو (أي مجلس الوزراء) أمام تحديات داخلية وخارجية لا تقل خطورة عن تلك التي يعانيها اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة، والايام الآتية ستكشف المستور… والسؤال الى أين؟! عودة الثقة بين الشعب والمجلس النيابي، كما ومع الرئاسات الثلاث، لا تكون بالكلام، بل بسلسلة اجراءات ومن بينها على سبيل المثال، لا الحصر، اجراء انتخابات نيابية في أقرب وقت على أساس قانون انتخابي جديد، يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وعلى أساس النسبية، للمساهمة في تحمل ما يمكن ان يؤدي لانقاذ هذا البلد وشعبه…
"الجمهورية": السفراء في "بيت الوسط": الرسالة الأهم
كتب جوني منير في "الجمهورية": السفراء في "بيت الوسط": الرسالة الأهم
في المواقف الدولية، ولاسيما منها الاميركية، إعطاء فسحة انتظار واختبار لحكومة الرئيس حسان دياب. صحيح انّ اصلاحات ضرورية على الحكومة القيام بها كمدخل للمعالجة الاقتصادية، لكنّ الواقع اللبناني في حاجة الى دعم مالي فوري ومساعدات اقتصادية عاجلة لإنقاذه. وهو ما تستطيع العواصم الغربية وحدها القيام به. ونقل عن دياب وصفه مؤسسات الدولة «بالأرض المحروقة». مع العلم انّ الحكومة تتجه الى دفع جزء من استحقاقها المالي وجدولة البقية. لكن، ولأنّ الصورة رمادية، فإنّ الموقف الاميركي استقرّ ما بين تجميد خطوات التصعيد ولكن ايضاً بعدم الذهاب في اتجاه المساعدة. كثيرون قرأوا الجانب السياسي المحلي في احتفال ذكرى 14 شباط في بيت الوسط واعلان الرئيس سعد الحريري انتهاء التسوية الرئاسية، لكن قلة قرأت الجانب الخارجي والذي تمثّل في الحضور الديبلوماسي الحاشد رغم تحذيرات المسؤولين عن الأمن في السفارات من أنه من الافضل عدم المخاطرة والذهاب للمشاركة في المناسبة، بسبب اوضاع الطرق وانتشار المحتجّين واحتمال وجود أشخاص خطيرين بينهم. وفسّر البعض الاصرار على المشاركة بأنه في إطار إبقاء ورقة عودة الحريري الى رئاسة الحكومة في خانة الاحتياط الجاهز. ما يعني أنّ الوضع الاقليمي الضبابي لن يسمح بفتح أبواب المساعدات أمام لبنان، وبالتالي احتمال عدم قدرة حكومة دياب على الثبات في وجه احتجاجات ستتجدد بسبب عدم القدرة على تجاوز الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة. فتصبح عندها عودة الحريري ضرورة ماسّة.
"الجمهورية": ماذا بعد 14 شباط؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": ماذا بعد 14 شباط؟
أطلق رئيس تيار "المستقبل" جملة من المواقف السياسية المهمة، وختمها بأنّه سيبقى في بلده إلى جانب أهله وناسه وشعبه وتياره للعبور بلبنان إلى مرحلة أفضل، وقد تقصّد الإعلان عن ذلك لتبديد كل الإشاعات او الانطباعات عن أنّ خروجه من السلطة سيدفعه إلى الخروج من لبنان على غرار تجارب سابقة. ولكن الأساس يبقى في مدى عزم الحريري على المتابعة بالحماسة نفسها التي أظهرها في الخطاب، وما إذا كان في وارد ترجمته على أرض الواقع، في سياق خطة سياسية متكاملة يُفترض ان تندرج في ثلاثة عناوين أساسية: العنوان الأول، ترتيب تحالفاته السياسية والاستراتيجية منها، وخصوصاً علاقته مع "القوات اللبنانية" التي تحتاج إلى مراجعة شاملة لتنقيتها من الشوائب التي اعترتها في السنوات الماضية. وترتيب التحالفات بين الثلاثي تيار "المستقبل" و"القوات" والحزب التقدمي الإشتراكي، لا يعني إحياء جبهة 14 آذار. العنوان الثاني، تحديد الهدف السياسي المرحلي. والهدف القريب المدى الذي تحدث عنه الحريري هو الانتخابات النيابية المبكرة التي أعلن ضرورة حصولها، وهو يتقاطع في هذا الهدف مع الناس المنتفضة في الشارع أولاً، ومع "القوات اللبنانية" ثانياً، ولا يخشاها "الإشتراكي" ثالثاً، ويضع العهد و"حزب الله" تحت الضغط رابعاً، كون الانتخابات المبكرة لا تناسبهما. ويكفي ان يتحالف الثلاثي "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي" مع عمل مكثف للحريري داخل تياره وبيئته لضمان هذه الأكثرية، وفي أقصى حد تحقيق التوازن بين كتلتي 8 و 14 آذار مع بروز كتلة وسط هي الناس، والتي يُفترض ان تكون "بيضة قبان" مرحلة ما بعد الانتخابات. العنوان الثالث، بداية العمل على مشروع وطني إنقاذي. لأنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل مواصلة المراوحة نفسها والسياسات عينها التي أوصلت لبنان إلى الانهيار والفشل. وبالتالي من الضروري ان تفتح مناسبة 14 شباط الباب أمام تغيير جذري في كل السياسات المعتمدة منذ العام 1990، الأمر الذي يستدعي الاتفاق على برنامج وطني بين ثلاثي "المستقبل" و"القوات" و"الإشتراكي" من جهة، وانتفاضة 17 تشرين من جهة أخرى.
"نداء الوطن": مستقبليو البقاع: مستقبل "التيار" مرهون بإبعاد المتسلّقين
كتب أسامة القادري في "نداء الوطن": مستقبليو البقاع: مستقبل "التيار" مرهون بإبعاد المتسلّقين
قرأ البقاعيون خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الـ 15 بكثير من التوجس والتمحص، خصوصاً في الشق الداخلي الذي يتعلق في اعادة هيكلة الوضع التنظيمي للتيار "الأزرق"، بعد حالة الترهل التي أصابت التيار في العديد من المناطق، ومنها في البقاع الذي يُعتبر الخزان الشعبي والجماهيري له، وما اذا كان الرئيس جدياً في مسألة القرارات المفترض اتخاذها بتجرد وجرأة في موضوع إقالة المتسلقين ووضع حد لنفوذهم داخل التيار، والثانية في تقييم الوضع البقاعي لحيثية المحازبين ومقاربة الواقع الحقيقي للمناصرين بعيداً من الحسابات الحزبية الشخصية الضيقة. و أكدت مصادر مستقبلية أن "في المرحلة المقبلة ستشهد المنسقيات اعادة هيكلة في العمل السياسي والتنظيمي، ومن ضمن هذه المنسقيات منسقية البقاع الغربي كونها لم تصل الى طموح المستقبليين. ولم تترك بصمة واضحة لها". ولفتت الى أن "احدى نقاط الاختبار في هذه المناسبة للمنسقيات الناجحة، تكمن في قدرة المنسقين والاعضاء السياسيين على التحشيد في نقطتين أساسيتين، الأولى أن الحريري باستقالته من حكومة "حزب الله" طلّق التسوية مع رئاسة الجمهورية وتفاهمه مع "التيار الوطني الحر"، والثانية دعوات البعض لـ"تسكير" بيت الوسط، وتحميل الحريرية السياسية الازمة التي تضرب البلاد، وهما نقطتان تشكلان مادتين دسمتين لتحشيد الجمهور". وأوضح مصدر مطّلع أن "قيادة التيار أمامها ورشة تنظيمية لاعادة الهيكلة الحزبية"، وقال: "المطلوب اليوم من المحازبين والناشطين في التيار فتح قنوات حوارية مع ناشطي الانتفاضة، لإعادة شرح ما ورد في الكتيب بالارقام والمحطات الاساسية ودور التيار في تكريس علاقة لبنان مع الدول العربية" . لم ينف المصدر أن "احدى اهم أدوات اعادة تحشيد المناصرين كانت بفك التسوية مع التيار البرتقالي"، بعدما كانت التسوية نفسها هي بمثابة "الكمين لأكبر وأوسع تيار سياسي في لبنان، فكانت سبباً رئيسياً لتراجع شعبية التيار الازرق في وسطه الشعبي".
"الديار": الحريري أمام تحدّي الأبواب الـمُغـلقة !!!
كتبت هيام عيد في "الديار": الـحريري أمام تحدّي الأبواب الـمُغـلقة !!!
يقول مصدر نيابي مواكب للتحوّلات على الساحة السياسية بعد استقالة الرئيس الحريري على أثر انتفاضة 17 تشرين الأول الماضي، أن رئيس التيار الأزرق يقف على مفترق طرق على كل المستويات السياسية والحزبية، وهو ما برز من خلال أقسام خطابه في ذكرى 14 شباط، بحيث رسم خارطة طريق جديدة لتيار المستقبل أولاً، ولتموضعه السياسي المستقبلي مع باقي الأفرقاء إن لجهة الخصوم أو الحلفاء ثانياً، وللنفضة المرتقبة داخل تياره ثالثاً. ويتابع المصدر النيابي، لم يقفل الأبواب المغلقة في وجهه من قبل التيار الوطني الحر في الدرجة الأولى، وإن كان الرئيس الحريري، أبقى سقف التصعيد ثابتاً وتحت عنوان رفض الفتنة والدفاع عن الإستقرار، فهو اتجه نحو خطاب جديد للمرة الأولى في اتجاه شارعه، بحيث سمّى أهل السنّة وتطرّق إلى موجة الإستياء التي سُجّلت على مدى السنوات الماضية على التسوية الرئاسية، معلناً بشكل رسمي سقوطها، وفاتحاً الحرب صراحة ومباشرة مع رئيس الظلّ غامزاً من قناة رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، على اعتبار أن الرئيس الحريري، ما زال على علاقة جيدة مع حركة أمل وحزب الله، إذ كان يردّد أمام زوّاره في الآونة الأخيرة، أن الثنائي الشيعي كان أقرب إليه وأصدق من بعض حلفائه. كذلك عبّر الحريري، عن متانة علاقته مع زعيم المختارة، انطلاقاً من قناعته بأن زعيم المختارة هو دائماً إلى جانبه مهما سُجّل من تباين في بعض المواقف. أما بالنسبة لتيار المستقبل، فقد كشف المصدر النيابي نفسه، أن صفحة جديدة قد فتحت منذ لحظة مغادرة الحريري إلى فرنسا بعد استقالته، إذ انه اتجه نحو شارعه وتياره وبيئته، وأعلن أنه سيتفرّغ لتيار المستقبل، وسيتابع كل شاردة وواردة في العمل الحزبي، وسيعمل على ترميم الهوّة ما بين القيادة والقاعدة الشعبية في بيروت والمناطق، وخصوصاً في منطقة الشمال. ومن هنا، فإن ما قبل 14 شباط لن يكون كما بعده بالنسبة لتيار المستقبل وزعيمه الذي يقف أمام تحدي الأبواب المغلقة مع غالبية الأطراف السياسية، رغم النافذة التي بقيت مفتوحة، ولو بشكل محدود.
"الديار": بعد سقوط التسوية "التي لا تقهر" .. هل يتجه المستقبل والتيّار لبناء تحالفات جديدة؟
كتبت ابتسام شديد في "الديار": بعد سقوط التسوية "التي لا تقهر" .. هل يتجه المستقبل والتيّار لبناء تحالفات جديدة؟
من يغوص في خطاب بيت الوسط يدرك ان الحريري تقصد ان لا يوجه كلاما قاسيا باتجاه حزب الله وحاذر عين التينة وميّز الرئيس ميشال عون عن الوزير السابق جبران باسيل. المعركة ستكون من الند الى الند مع جبران باسيل وهي معركة وفق الطرفين ستكون خاسرة للطرفين، تيار المستقبل يستعيد في المعارضة ما خسره شعبيا في تجربة الحكومة والشراكة مع رئيس التيار الوطني الحر التي دفعته الى تقديم تنازلات كثيرا حيث يكون الحريري أكثر تحررا من جبران باسيل، اما رئيس التيار الوطني الحر فيستفيد من الخروج من السلطة وفض الشراكة مع الحريري من تهمة اقتسام الحصص مع المستقبل واعطيني لاعطيك او مرقلي لامرقلك التي ساهمت في وصول الطبقة السياسية لما وصلت اليه وساهمت في تغذية انتفاضة 17 تشرين، وبالتالي سيحاول باسيل في الفترة الانتقالية التي تلي فك تحالفه مع المستقبل تلميع صورته السياسية التي تشوهت في الثورة الشعبية وإعادة وصل علاقته بالمكونات المسيحية، فهناك شبه قطيعة بين التيار الوطني الحر والقيادات المسيحية، فعلاقته مثلاً مع المردة مأزومة منذ الانتخابات الرئاسية ومرحلة تشكيل الحكومة وفي كل الاستحقاقات، فيما العلاقة مع القوات فاترة جدا بعد المواجهة في الانتخابات النيابية وساءت اكثر في مرحلة تشكيل الحكومة وما عُرف بالعقدة القواتية حيث تعتبر القوات ان التيار الوطني الحر لم يف ابدا ببنود ورقة التفاهم المسيحي. كانت العلاقة تسوء دون ان تقع في أغلب المرات، واثبتت الثنائية الباسيلية الحريرية انها الاقوى والاكثر استمرارية وهي الظل الآخر لعلاقة بعبدا والسراي لدرجة ان الحريري كان يمازح الرأي العام والجمهور السياسي اكثر من مرة بقوله انا والتيار نتكلم لغة واحدة، وهذه العلاقة جننت كثيرين الى ان سقطت العلاقة أخيرا وتم نسفها وصار الحريري اكثر تحررا من عبء باسيل والعكس صحيح، فهل تتم صياغة تحالفات سياسية على ضفاض سقوط التسوية بين المستقبل والتيار؟ لا شيىء واضح ومؤكد بعد، فالطرفان حاليا يلملمان جروح سقوط التسوية، لكن مصادرهما تؤكد صعوبة ترميم إناء اصابه تصدعات كثيرة، لكن الاثنين ملزمان بالتموضع أحيانا مع الحلفاء أنفسهم، فالتيار باق مع حلفائه على ضفة الثنائي الشيعي، والحريري لن يقطع العلاقة مع الثنائي، وان كان سيحاول قريبا رفع العتب والتقرب من القوات وتميتن الصف مع المردة والاشتراكي .
"نداء الوطن": "حزب الله" وباسيل وتجارب الماضي مع الحريرية
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "حزب الله" وباسيل وتجارب الماضي مع الحريرية
"التيار الحر" والرئيس عون ومعهما "حزب الله" استرجعوا النهج نفسه الذي مورس ضد رفيق الحريري، واستسهلوا تحميل سعد الحريري المسؤولية بترداد اللازمة التي جرى الترويج لها إبان الوصاية السورية لأسباب سياسية، بأن سياسات الثلاثين سنة الماضية هي وراء التدهور الاقتصادي والمالي. لم يراعِ هؤلاء سياسة المهادنة التي اعتمدها الحريري باسم الحفاظ على الاستقرار وتلافي تأثير التجاذبات السياسية على التوافق حول الإصلاحات الاقتصادية. قدم خصوم الحريري كالعادة خدمة له، مثلما سبق أن حصل مع والده، حين ارتدت الاتهامات الموجهة إليه وملاحقة مناصريه في الإدارة وفي الشأن العام ارتفاعاً في شعبيته. أدرك سعد الحريري أن شركاءه فهموا ليونته إجازة لهم باستضعافه، فعاد إلى جمهوره. حصد بنقله إحياء الذكرى الـ15 لـ 14 شباط إلى بيت الوسط، عودة للنبض الشعبي إلى جانبه بعد طول غياب عن جمهوره، يعترف قادة "المستقبل" أنه يحتاج إلى عمل دؤوب من أجل تعويضه ما فات، داخل تياره، نتيجة ركوبه مركب التسوية التي أقر هو نفسه أن مناصريه لم يكونوا راضين عنها. وعكس الحضور السياسي والديبلوماسي للاحتفال بالذكرى تضامناً معه في نقلته الجديدة بإعلانه سقوط التسوية وانفتاحاً على موقعه في المرحلة الجديدة. مع أن بعض المراقبين وجد في كلام الحريري مهادنة لـ"حزب الله" لتجنبه تسميته، فإن أوساطه رأت في إشارته إلى دور الأخير في ترجيح انتخاب العماد عون ورفضه تزكية رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية للرئاسة، وفي المسؤولية عن فترات التعطيل للمؤسسات التي فاقت السبع سنوات خلال 15 سنة، اتهام لا لبس فيه لا يعني إلا الحزب. دعوة السيد حسن نصر الله أمس إلى التوقف عن تبادل الاتهامات عن المسؤولية عما آل إليه الوضع الاقتصادي، والكف عن وسم الحكومة الجديدة بأنها حكومة الحزب لأنه "يؤذي البلد"، ربما كان اعترافاً ضمنياً بقسطه من المسؤولية وبأضرار سياسته على الوضع الاقتصادي. أما باسيل "رئيس الظل"، فلم يدرك، بهجومه على الحريري بعد أن حمّله مسؤولية فشل العهد والحكومة السابقة، تجارب الماضي مع الحريرية السياسية.
"نداء الوطن": الحريري في "الوقت الضائع": العواصف ستهبّ كلّ يوم!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري في "الوقت الضائع": العواصف ستهبّ كلّ يوم!
أمام ضريح رفيق الحريري، وقع "اشتباك الأخوين"، بهاء وسعد، وتحديداً بين مناصري الشقيقين، تزامناً مع بيان مكتوب سطره النجل الأكبر للحريري لم يوفّر فيه شقيقه من سيل الانتقادات ولكن من دون أن يسميه. اللافت أنّ هذا الحراك قاده المحامي نبيل الحلبي الذي سبق له أن تقدّم بترشيحه للانتخابات النيابية وحين قرر الانسحاب توجه إلى بيت الوسط ليعلن انسحابه عن دائرة بيروت الثانية بحضور النائب السابق عقاب صقر، داعياً "كافة الأهل والإخوة والأصحاب الذين وضعوا ثقتهم بنا، سواء في بيروت أو في المناطق، أن يبقوا مع هذا الخط". يقول مستشار بهاء الحريري، جيري ماهر (دانيال أحمد الغوش المحكوم غيابياً بالسجن سنة ونصف السنة بسبب اثارة النعرات الطائفية) إنّ "مفتعل الإشكال عند الضريح معروف تظهره الصور والفيديوات التي تم تصويرها، ولا علاقة للشيخ بهاء بمثل هذه الأفعال"، مشيراً إلى أنّ "المتظاهرين في ساحة الشهداء لم يصلوا إلى جانب الضريح بسبب وجود مفتعلي المشاكل والقوى الأمنية التي فصلت بين الجانبين"، موضحاً أنّ "الشيخ بهاء أصدر بيانه بعد التحركات وليس قبلها، وهذا يؤكد أننا لم ندعُ أي شخص للنزول إلى الساحة". ونفى أي علاقة لبهاء الحريري "بمسألة الانقضاض على شقيقه سعد واسقاطه في الشارع". في مقلب مختلف كلياً، كانت ولادة موقع "أساس ميديا" الالكتروني الذي انضمّ إلى باقة المواقع السياسية ولكن من باب معارضة الحريري، الواسع، نظراً لكونه يضمّ مجموعة لا بأس بها من الكتاب الذين وثّقوا منذ مدّة اعتراضهم على رئيس "تيار المستقبل"، و"على راس السطح". فهل من تقاطع بين "انبعاث" بهاء الحريري إلى الواجهة السياسية وبين انطلاق المنصة الالكترونية المعارضة لسعد الحريري؟ ولماذا هذا الانقضاض على رئيس "تيار المستقبل" يوم 14 شباط؟ يقول رئيس تحرير الموقع الزميل زياد عيتاني إنّ الموقع اختار يوم 14 شباط كونه حدثاً مفصلياً في تاريخ لبنان يرتبط بجريمة الاغتيال والتداعيات التي لا تزال تحاصرنا وتتحكم بيومياتنا، ولذا لا يمكن مقاربة هذا الحدث من دون المرور على تجربة سعد الحريري وسياساته طوال هذه الحقبة، بانجازاتها واخفاقاتها. ومن هنا كانت انطلاقة الموقع على شكل ملف متكامل تناول تلك المرحلة. وفي هذا السياق نفى وجود أي تقاطع مع بهاء الحريري، كما يؤكد أيضاً جيري ماهر. يقول عيتاني: "لا بل يكاد يكون الموقع هو الوحيد الذي سجّل انتقاده لـ"العراضة" التي شهدتها ساحة الشهداء، بشكل يطيح بالنظرية حول مساهمة بهاء الحريري في المنبر الاعلامي الحديث الولادة". يعتبر الحريريون إنّ "مشهد بيت الوسط الذي اتسع يوم السبت لأكثر من عشرين ألف شخص، هو أكثر الردود تعبيراً على كل مظاهر الاعتراض من الأقربين قبل الأبعدين".
"الشرق الاوسط": لبنان: انتحار المعارضة
كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": لبنان: انتحار المعارضة
خيبة مضافة ولدتها كلمة الرئيس الحريري التعبوية، في ذكرى اغتيال والده، أمام جماهير تياره في بيروت، والتي لم تأتِ بحجم الخطر الذي يتهدد لبنان. دخلت الكلمة في دهاليز السياسة اللبنانية الضيقة، لتؤكد مرة جديدة نهج اعتماد المبتذل من التكتيكات البلدية أو المحلية، عوضاً عن تقديم رؤية ومواقف استراتيجية مطلوبة اليوم بإلحاح لمواجهة الأوضاع اللبنانية المتردية، فوجهت السهام إلى الوكيل عوضاً عن الأصيل، ونالت من التيار الوطني الحر، متجنبة حتى ذكر حزب الله. كل ما جرى في الشهرين الماضيين يدل على أن هذا الثلاثي المعارض: تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب القوات لا يعي حجم الأزمة التي تهدد الكيان والشعب على الصعد كافة، وأنه عاجز عن بلورة خطة لمواجهة رأس السلطة وتابعيه، وقاصر عن قراءة المشهدين الإقليمي والدولي اللذين قد يكونا أكثر من أي وقت مضى مؤاتيين لخطة كهذه، في ظل أفول دور آل الأسد، والوهن الذي يعتري نظام الملالي، وكشف الستار نهائياً عن حقيقة مقاومة إسرائيل التي سمحت لطهران باستعمالها لتحقيق طموحاتها التوسعية بالمنطقة. ابتعاد الثلاثي عن الانتفاضة الشعبية مشاركة وتأطيراً، فاختفت المشاركة الحزبية المسيحية المستترة من جبيل إلى غزير والزوق وجل الديب، كما المشاركة الحزبية الدرزية في خلدة والشويفات؛ حيث سقط علاء أبو فخر، وتراجعت مشاركة التيار الأزرق في الحراك العام، وفتح على حسابه حراكاً آخر في معاقله البيروتية السنية دعماً للرئيس الحريري. وعن سبب موقف الرئيس الحريري، الاحتمال الأكثر تداولاً بين المتابعين هو أمله في العودة إلى رئاسة الحكومة، وأنَّ انكفاءه هو تراجع تكتيكي أكثر من كونه قراراً استراتيجياً ينمُّ عن قراءة حكيمة للمشهد الإقليمي والدولي الأكبر. لا يريد الحريري قطع شعرة معاوية مع أطراف السلطة وحزب الله تحديداً، فترك الباب مفتوحاً أمام نسخة جديدة من التسوية البائدة، تسمح له بالعودة إلى السراي الحكومي.
"الانوار": بعد خرابِ البصرة ما نفعُ القطيعة؟ وعلى ماذا تختلفون؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": بعد خرابِ البصرة ما نفعُ القطيعة؟ وعلى ماذا تختلفون؟
في ذكرى شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري الذي اغتيل منذ 15 عاماً، في ذكراه تعود بنا الذاكرة الى رجل الاعمار رجل الارادة، الرجل الذي كان يعمل 20 ساعة في النهار، رجل الانجازات، كبيرًا برؤيته الى وطنه لجعله بين مصاف الدول الأولى، صاحب القلب الكبير الذي احتضن اعداءه قبل اصدقائه ليرفع البلاء عنه وعنهم .واليوم ولبنان أصبح مفلساً مالياً وسياسياً وثقافياً وسياحياً علام القطيعة مع جبران باسيل؟ الشعب الأصيل استبق وقاطع الكل بثورة الغضب وأصبح اليوم يميّز بين من هو حضاري أو مخرب أو سلطوي.
جاهرتم بالقطيعة ونعترف انكم دولة الرئيس سعد الحريري دعوتم انصاركم ولبّوا النداء وبمحبة، ولكن ما همنا نحن الشعب، لا يشغل بالنا سوى الافلاس الذي دق أبواب كل الشعب قاطبةً، ولم يدق باب سياسي واحد.
هل أخذتم رأي الشعب واعطاكم براءة الاتفاق لتسوية باريس مع جبران باسيل منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر والتي انتهت بالتسوية الرئاسية؟ اذا كانت للإستقرار فهذا ممكن، ولكن كيف يكون الإستقرار ومنذ ذلك الوقت بدأ العد العكسي تحضيراً للانهيار؟ تعودنا على الصراحة المطلقة وبرؤية واقعية: فخامة الرئيس العماد ميشال عون هو حليف حزب الله علناً وعند اتفاقكم مع "الظل" والأخير حليف الحليف بمعنى انكم أصبحتم ضمنياً مع حزب الله في التسوية وحتى في السلطة التنفيذية . ونكرر: القطيعة هي آخر همِّ الشعب الأصيل ولم تذكروا كلمة واحدة عن وضع الافلاس بالبلد؟ كيف تبخرت وسالت وحُجزت وتقننت أموال الشعب؟ هنا لبّ المعاناة؟ الآن نتساءل ما نفع القطيعة هل تزيد دولاراً واحداً في جيب ذلك الشعب لتحصيل فتات ماله من المصارف؟ أليس من حق الشعب ان يسأل قبل القطيعة وبعدها كيف حُوّلت مليارات الدولارات ومعظمها من السياسيين الى الخارج؟ حتى ولو في عزّ القطيعة ألا يمكنكم دولة الرئيس الحريري، ان تشرحوا لنا نحن الشعب الذي يعاني قهراً وجوعاً وشحاً مالياً كيف يمكن إسترداد المال المنهوب المهدور فساداً والأقسى آخر ثلاث سنوات؟ إذا استعدتم أموال الشعب ولو بالإخبار مِمَن؟ وإلى أين حُوّلت . وقتها سيحضنكم الشعب كل الشعب الأصيل، ويفرقكم من بين "كلن يعني كلن".
الامير خالد بن سلمان: ميليشيات الغدر الإيرانية اغتالت الحريري
توقفت الصحف أمام ما قاله نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان في تغريدات له عبر "تويتر": "استشهد قبل 15 عاماً رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. كان قائداً وطنياً مصلحاً، قاد مسيرة اعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في وطنه وابتعث الآلاف من ابناء شعبه من مختلف الطوائف. اغتالته ميليشيات الغدر الإيرانية التي ضاقت ذرعاً به وبمشروع النهضة الوطني الذي كان يدافع عنه، فهي لا تعرف الّا ثقافة الدمار".
واضاف: "رحل رفيق الى جوار ربه، وستبقى رؤيته ومشروعه الوطني الذي يصبو لتحقيق الاستقرار والازدهار والتعايش في مواجهة مشاريع الميليشيات الطائفية التي لا تؤمن بالوطن ولا كرامة المواطن".
وعلّق الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري على تغريدة الامير خالد بن سلمان، عبر "تويتر" قائلاً: "إن مملكة الإنسانية هي قبلة المسلمين حيث يعلم العالم اجمع ان المملكة قيادة وشعبا هم رمز الوفاء والعطاء والعروبة الأصليه التي طالما وقفت مع لبنان وقفة عز في جميع الظروف العصيبة ونحن نفخر بأن نحمل هذه الهوية العربية العريقه ، هوية الإسلام الصحيح" .
نصر الله: فرصة للحكومة
كانت لافتة للصحف دعوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، إلى إعطاء الحكومة فرصة بمهلة منطقية ومعقولة، تتجاوز المئة يوم، لتمنع البلد من الانهيار والافلاس والسقوط، كما دعا إلى فصل معالجة الملفات الاقتصادية عن الملفات السياسية طالما ان اللبنانيين مختلفون في الكثير منها، ودعا ايضا إلى الابتعاد عن توجيه الاتهامات لهذا أو ذاك بالنسبة إلى المسؤولية عن تردي الوضع الاقتصادي.
ولاحظت "اللواء" أن نصر الله نوّه برئيس الحكومة حسان دياب والوزراء لشجاعتهم على تحمل المسؤولية لا الهروب منها، متمنياً للحكومة النجاح، مؤكداً انه سيدعمها وسيقف إلى جانبها ولن نتخلى عنها، لافتا النظر، إلى انه في حال فشلت الحكومة في مهمتها فليس من السهل ان يأتي أحد على حصان أبيض لتشكيل أخرى، في إشارة واضحة إلى ان الانهيار سيطال الوطن وليس على مستوى القوى السياسية الداعمة للحكومة، الا انه رفض بشدة تسمية الحكومة بحكومة «حزب الله» معتبرا ان ذلك لا يؤذي الحزب لكنه يؤذي لبنان وامكانيات معالجة علاقاته العربية والدولية، من دون ان يعطي توضيحات عن سبب أذية لبنان.
"نداء الوطن": حزب الله "يُهان" في "امتحان"... تمرير "حكومته"!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": حزب الله "يُهان" في "امتحان"... تمرير "حكومته"!
لم تكن الحكومة الهزيلة المتهالكة قبل أوانها، تنتظر "استجداء" الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الدعم "الداخلي" أمس بعدم التحريض عليها بأنها حكومة "حزب الله".. المسألة لا تحتاج الى دعوة نصرالله للذين خرجوا من الحكومة والذين يشاركون فيها، ان يدعموا الحكومة أو ان لا يعرقلوا عملها، فكل ذلك يصب في محاولة الالتفاف على واقع مكشوف لهذا الخارج الذي دفعت الناس ثمن سياسات الفساد والافساد، ان تقف الدولة مستجدية على ابوابه العون في زمن الرئيس ميشال عون، في الوقت الذي لا يريد حاكم الدولة أن يحاسب ايّ فاسد، بل أن لا يفسر كيف أن خياراته السياسية الداخلية والخارجية لم تكن تتحسب لهذه الازمة التي كانت متوقعة بسبب حماية مسار الانهيار المالي والاقتصادي من قبله أولاً وشركائه في السلطة التي تحولت الى مغانم ومكاسب على حساب الشعب؟ قبل أيام استحضر الأمين العام لـ"حزب الله" افتراضياً ملك الموت وقال في مقابلة مع تلفزيون العالم حول الراحل قاسم سليماني، إنه لو خيّره ملك الموت بين ان يقبض روحه او روح سليماني لاختار ان يكون هو أي نصرالله من يفدي سليماني. وعلى هذا المسار لو خيّر نصرالله بين التنازل عن مكتسبات تتصل بالسيطرة الحزبية على مفاصل القرار في الدولة في مقابل لجم الانهيار المالي والنقدي، او الإبقاء على هذه المكاسب مع استمرار الانهيار فماذا يختار؟ واضح ان "حزب الله" اختار حماية المكاسب الحزبية التي حققها في السيطرة على لبنان، ورفض حتى فكرة تشكيل حكومة من المستقلين كان يمكن أن تحدث صدمة إيجابية داخلية وبالتأكيد كانت ستلقى تعاوناً دولياً وعربياً، لكن "حزب الله" لا يلائمه أن تنجح حكومة مستقلين على حساب مكاسب يعتبرها مقدسة في السيطرة والتحكم في لبنان، في المقابل كيف ينتظر نصرالله وحلفاؤه في هذه الحكومة التي ولدت ميتة، أن تحظى بعطف خليجي ودعم أميركي ورعاية أوروبية؟
"الشرق": السيّد يتأسف على السليماني والمهندس وماذا عن شهداء لبنان؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": السيّد يتأسف على السليماني والمهندس وماذا عن شهداء لبنان؟
لا بد أن نسأل عن الذي قتل شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وبينهم الوزير باسل فليحان ويحيى العرب ابو طارق ومجموعة المرافقين… والذين سقطوا لاحقاً تباعاً بدءًا بسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وأنطوان غانم وبيار الجميّل وفرانسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن ووليد عيدو ومحمد شطح وسواهم. وماذا قبلهم عن اغتيال الرئيس رينيه معوّض، وقبله الرئيس بشير الجميّل؟!. فلماذا لم يأتِ السيّد نصرالله على ذكر أي منهم ولو بكلمة واحدة؟ نعود الى النقطة الأولى أنّ أميركا وإسرائيل على أفضل علاقات مع إيران لأنّ حزب الله يحمي حدود إسرائيل مع لبنان منذ العام ٢٠٠٦ لم يطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل… وأيضاً بشار الأسد الذي يحمي حدود إسرائيل في الجولان المحتل وبالرغم من إعتداءات عديدة قامت بها إسرائيل ضد حزب الله، وللتذكير فقط قتل عماد مغنية في دمشق، وقتل مصطفى بدر الدين قرب مطار دمشق، وقتل ابن عماد مغنية ومعه مجموعة جنرالات إيرانيين وعدد من قادة حزب الله ولغاية اليوم يهدد حزب الله بأنه سيرد على إسرائيل وسيكون ردّه قاسياً، وعندي سؤال بسيط: خلال ١٤ سنة ولا طلقة ضد إسرائيل بالرغم من كل أعمالها العدوانية ضد حزب الله، فماذا يعني عدم الرد؟ وسؤال أيضاً الى بشار الأسد: كم عملية قامت بها إسرائيل ضد سوريا ابتداءً من تدمير المفاعل النووي في دير الزور الى ضرب قاعدة صواريخ قرب العاصمة دمشق الى ضرب مجموعة عسكرية إيرانية مع صواريخها كانت بطريقها الى سوريا… طبعاً الرد في الإعلام أنّ سوريا والمقاومة لن ينجرا الى معركة مع إسرائيل لأنهما هما اللذان يختاران الزمان والمكان؟ ولغاية اليوم طبعاً لا رد! وهذا يؤكد أنّ إيران التي تتحكم بسوريا ولبنان والعراق واليمن هي أهم حليف لأميركا وإسرائيل.
لاريجاني أول رئيس أجنبي يهنئ دياب وحكومته
رأت "النهار" انه ما كاد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله يدعو الى عدم تسمية "حكومة مواجهة التحديات" بـ "حكومة حزب الله"، لان من شأن ذلك ان يلحق بها الضرر دولياً واقليمياً، كانت بيروت تستقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الذي وصل ليلاً على رأس وفد يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية والسياسية، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين.
وأشارت "النهار" إلى أن زيارة بيروت تأتي بعد دمشق التي التقى فيها الرئيس بشار الاسد، وسيهنئ لاريجاني المسؤولين اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة ويؤكد دعم لبنان حكومة وشعباً ومقاومة، وسيكرر استعداد ايران للدعم الامني والاقتصادي وكذلك في مجال النفط والكهرباء. وهي عروض سبق لطهران ان اعلنت عنها سابقاً ولم يتمكن لبنان الرسمي من التعامل معها بايجابية في ظل الحظر المفروض على ايران.
وأوضحت "النهار" أن زيارة لاريجاني هي الاولى لمسؤول ايراني لبيروت منذ بدء الانتفاضة في 17 تشرين الاول الماضي، كما منذ بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ، وبعد تأليف الحكومة الجديدة. وسيكون اول مسؤول اجنبي يقدم التهنئة للحكومة ورئيسها، في ظل غياب شبه مطلق لاي مسؤول عربي أو غربي أبدى رغبة في زيارة بيروت في وقت قريب. وسيكون لزيارة لاريجاني وقع أقرب الى السلبية أمام المجتمعين العربي والدولي، كما انه سيعرض حكومة لبنان لاحراج في ظل ازمة خانقة مالية واقتصادية يقابلها عدم القدرة على التعاون مع طهران في كل المجالات.
باسيل الى الشارع!
بدا واضحاً لـ"النهار" ان رغبة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في التوجه الى المعارضة لم تكن محض مصادفة عبّر عنها للرئيس نبيه بري خلال مفاوضات تأليف الحكومة، عندما اقنعه الاخير بالعودة عن الفكرة لكونه وتياره محسوبين على العهد، وتالياً لا يمكنهما المشاركة والمعارضة في آن واحد. لكن يبدو ان المزايدة على "المعارضات" التي تعمل حتى الآن من دون تنسيق من خارج حكومة اللون الواحد، والانتفاضة الشعبية في الشارع، تدفع باسيل الى الشارع، بعدما بدأ تقويم المرحلة السابقة التي كان فيها وزيراً والتي ارتدت عليه سلبا. لذا كان اعلان مفاجئ امس من التيار بالتحرك في "اتجاه تصحيح السياسات المالية والنقدية المتبعة. فبعدما أرسل تكتل لبنان القوي كتاباً الى حاكم مصرف لبنان للمطالبة بإجراء تحقيق لكشف الحقائق في ملف الاموال المهرّبة الى الخارج واستعادتها، وبعد مطالبة باسيل مصرف لبنان في نهاية 2019 بوجوب كشف الاموال المهربة وبتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في جلسة الثقة الاخيرة، ومع استمرار تهريب الاموال الكبيرة من قبل المحظيين والنافذين مع حرمان اللبنانيين حقهم في سحب رواتبهم وودائعهم المتواضعة، تدعو لجنة مكافحة الفساد في التيار الوطني الحر القطاعات المعنية والمتضررة الى تحرك أمام مصرف لبنان في الخامسة عصر الخميس 20 شباط من أجل المطالبة باستعادة هذه الاموال المهربة الى الخارج ووجوب معرفة كامل الحقائق في هذا الملف".
وذكّرت "النهار" بأن "مجموعة المصرف" التي تتحرك في اتجاه مصرف لبنان، تضم مجموعات يسارية غالبها منشق عن الحزب الشيوعي، وجماعات اخرى مقربة من "حزب الله".
وزير إسرائيلي يهدّد بالحرب وضغط أميركي لاطلاق الفاخوري
وقبيل التحرّك المتوقع لرئيس الحكومة إلى العواصم العربية طلباً للدعم، أشارت "اللواء" إلى ان هناك معالم ضغوطات إقليمية - دولية بدأت على الوضع الداخلي، فوزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بيت ألمح إلى ان خيار حرب ثالثة تشنها إسرائيل على لبنان وارد: "طالما كان يريد تجنّب حرب لبنان الثلاثة، لكن قد لا يكون هناك من مفر".
بالتزامن كان السيناتور الديمقراطي الأميركي جين شاهين يُهدّد بمعاقبة الأفراد المتورطين في سجن العميل إلياس الفاخوري والضغط على الحكومة اللبنانية للإفراج عنه، خاصة أنه مصاب بالسرطان، وذلك بالتزامن مع الضغط المستمر الذي تنفذه أسرة الفاخوري على الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليتدخل.
"النهار": أين مسؤولية الوصاية في تراكمات الانهيار؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أين مسؤولية الوصاية في تراكمات الانهيار؟
في تراكمات ثلاثة عقود لا تعتقد اوساط سياسية عدة انه يمكن تجاهل الاحتلال السوري وما كانت كلفته على لبنان ادارة واقتصادا وعلى كل المستويات ما يفترض تاليا محاسبة تنطلق من ما بعد 2005 خصوصا في الدخول القوي لكل من عون و" حزب الله" على المشهد السياسي عبر ما يقارب ثمانية اعوام من التعطيل القسري من اجل تحقيق السيطرة شبه المطلقة على مقدرات البلد راهنا في اواخر 2019 وبداية 2020 وما تخللها من حروب واغتيالات كانت مكلفة بدورها جدا ويتم التعامي عنها. وفي حمأة تطورات الايام القليلة الماضية برز الموقف الذي يتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري مثلا من موضوع الكهرباء ورفض البواخر باعتبار انه غدا ملفا غير مقبول ومشبوه بالنسبة الى الشعب اللبناني لا يمكن الاستمرار فيه حتى لو كان يحمل ايجابية ما، فانه يلاقي من حيث يرغب او لا يرغب الرئيس سعد الحريري في موضوع ملف الطاقة الذي انهك لبنان واستنزف ماليته خلال ما لا يقل عن عشرسنوات حيث كان الملف ولا يزال في يد التيار العوني. وليس واضحا مقدارالزخم الذي يمكن ان يدفع به بري في هذا الاتجاه داخل الحكومة اذا كان " حزب الله" يوافق حليفه العوني على الاستمرار في ملف الكهرباء كما هو خصوصا متى كانت الحكومة تقوم على هؤلاء الافرقاء الثلاثة فقط اذ ان الحزب يقارب ملفات كثيرة مبتعدا عن ملف الكهرباء الذي قدم نواب من كتلة بري النيابية مطالعات تظهر مدى عقم اي محاولة اصلاحية او معالجة انقاذية بعيدا من تغيير المقاربة في هذا الملف. لكن في مقابل هذا المشهد المرتبك فان الاستقواء من جانب حلفاء النظام السوري وربما على خلفية الزخم الذي اخذه هذا الاخير في الهجوم على ادلب في محاولة لاستعادتها في الاسابيع الاخيرة برزت في شكل قوي قبل كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده وبعدها خصوصا مع عودة اطلالة شخصيات منبوذة نتيجة اداء مدمر للبنان، يخشى ان يعطي مؤشرات عن كباش سياسي قائم اصلا وسيشتد لانه لن يكون سهلا عملية ابتلاع البلد او رصده للنظام السوري مجددا او لايران او لمصالحهما. الازمة اقتصادية ومالية لكن كما بات يتفق سياسيون كثر انها ازمة نظام ايضا. فاي نظام سيدفع اليه لبنان ومن سيرعى الوصول اليه وكيف؟
"الديار": مـن المسـؤول عن مصائب الشعب اللبناني؟
كتب شارل ايوب في "الديار": مـن المسـؤول عن مصائب الشعب اللبناني؟
قضينا 44 سنة والشعب اللبناني يتعذب من حرب الى حرب، من حرائق مدن الى حرائق مدن، شعب لبناني يحتاج الى ولاء وطني وأما الحكام والطبقة السياسية تحتاج الى محاكمة واستعادة أموال منهوبة بقيمة 420 مليار دولار أميركي. 44 سنة وهم يسرقون موازنة الدولة ولو حسبنا أنهم صرفوا 5 مليارات من الموازنة لبقي 10 مليارات سنويا فمن أخذ الـ 10 مليارات الا الحكام والطبقة السياسية.ثم أضف الى ذلك 100 مليون دولار ديون خارجية وداخلية على لبنان وأبشع ما في الامر أن الذين يظهرون على التلفزيون ويتحدثون عن الفساد نسألهم كيف جمعوا من رواتب 6000 دولار بالشهر ثروة ب 500 مليون دولار وأكثر. نسأل الطبقة السياسية من أين لهم هذه القصور بعد أن كانوا يعيشون في شقق عادية من أين لمدراء مدنيين أو محافظين قصور وأراضي ومن أين لبعض رؤساء الأجهزة الأمنية هذه الثروة من أبنية وقصور ومشاركة في مصارف خارجية. هل راتب 6000 أو 7000 دولار يصنع ثروة نصف مليون دولار لمدير عام في الدولة محافظاً كان أو رئيس جهاز أمني هل نسأل عن نائب أو وزير أصبحت ثروته 27 مليار دولار وأمس بالذات ارتكب مخالفة 33 وحدة سكنية والمدعية العامة لجبل لبنان القاضية غادة عون تكتشف فضيحة الرئيس نجيب ميقاتي وتبدأ بمحاكمته فيتم تحويل ملفه الى بيروت وهناك يتم دفنه ولا يحاكم من أخذ رخصة 33 وحدة سكنية تضم كل واحدة أكثر من 15 شقة والقانون اللبناني يقول يحق للمواطن اللبناني ان يأخذ قرضاً سكنياً مدعوماً عن شقة واحدة ولعائلته. بدأ الرئيس نجيب ميقاتي باستدانة ديون من مصارف في طرابلس، فقصره يساوي نصف مليون دولار وثروته مع شقيقه طه ميقاتي تساوي 27 مليار دولار مع نجله وكل ذلك في البداية من خطوط غير دولية تمت إقامة أجهزتها في برج أبي حيدر وقرر القضاء محاكمته على المخالفة ثم اختفى الملف ثم نال الرئيس نجيب ميقاتي رخصة الخليوي وحقق 320 مليون دولار طوال 16 سنة فجمع 8 مليارات دولار فيما 90% من هذا المبلغ هو للشعب اللبناني و 10% حقوق أرباح للرئيس نجيب ميقاتي فقلب المعادلة وأخذ 90% من أموال الشعب اللبناني ثم اشترك في شركة الخليوي السورية مع السيد رامي مخلوف ومن هناك نال 7 مليارات دولار فسرق أموال لبنان وسوريا ومسؤول سوري كبير يقول لقد استغل صداقتنتا الرئيس ميقاتي ليسرقنا كما سرق الشعب اللبناني وشقيقه وابن شقيقه العزم وباتت ثروتهم 27 مليار دولار.
"النهار": ان العهد لم يكن مسؤولاً
كتبت نايلة تويني في "النهار": ان العهد لم يكن مسؤولاً
ان ما يحمل العهد الحالي على الصاق كل التهم بـ"الحريرية السياسية" وتبرئة الذات، لهو تزوير للواقع والتاريخ. فالعماد ميشال عون، قبل ان يصبح رئيساً، عطل البلد مراراً منذ العام 1988 ومع حربي التحرير والالغاء، ثم بعد عودته عندما كان يعرقل مسار تأليف الحكومات المتعاقبة، وصولا الى حصوله على 11 وزيرا في حكومة ثلاثينية، وفوزه بوزارات "سيادية" الطابع من خارج التصنيف المتبع، ومشاركته في كل الحكومات المتعاقبة وفي مجلس النواب منذ 15 سنة. كل هذا المسار لا يعفيه وتياره من المسؤولية، بل يستدعي التحقق من الانجازات المحققة أو الاخفاقات الظاهرة، وهي كثيرة كما تبدو للعيان، وأبرزها الاخفاق في مجال الكهرباء الجرح النازف في موازنة البلد وماليته واقتصاده. ولا يكفي ان يخرج وزير سابق للطاقة أمس عبر "تويتر" متهماً مافيات الفيول بالتعطيل، ما دام لم يفضحها عندما كان في موقعه. أما المسؤولية الكبرى، فتقع على العهد منذ ثلاث سنوات. وقد أمل لبنانيون كثر، في امكان ان يحقق الرئيس القوي الانجازات التي تنقل البلاد الى حالة جديدة، فاذ بنصف الولاية يسجل انهياراً اقتصادياً ومالياً، وسوء ادارة وفساداً، وانتفاضة في الشارع، ومزيداً من التدهور على كل الصعد. كل هذا مرفقا بتنصل من المسؤولية والقائها على الاخرين.صحيح ان التعطيل عملية مداورة في لبنان، لكن على المسؤول، ايا يكن موقعه، ان يعترض بجزء من مسؤولية الفشل، وان يبرر الجزء الاخر بالتعطيل. وهذا التعطيل يمكن ان يشكل ذريعة لدى كل الاطراف. وهكذا يتنصل الجميع من المسؤولية، ويصبح الجاني مجهول الهوية، ويصبح العهد، كل عهد، غير مسؤول.
"النهار": فشل الحكومة يشعل ثورة جياع تحدث التغيير الشامل...
كتب اميل خوري في "النهار": فشل الحكومة يشعل ثورة جياع تحدث التغيير الشامل...
ثمة من يقول إن الرئيس عون باقٍ في سدة الرئاسة الأولى ما دام التفاهم قائماً بينه وبين "حزب الله"، وهو تفاهم فيه ما هو غير مكتوب ويقضي بأن يؤيّد "حزب الله" العماد عون لرئاسة الجمهورية دون سواه، وهو ما حصل، وأن يبقي العماد عون في المقابل السلاح في يد الحزب، وهو ما حصل أيضاً. الرئيس عون باقٍ حتى نهاية ولايته الا اذا وُضع عربياً ودولياً بين خيارين صعبين ومحرجين: إما يكون السلاح حصراً في يد الدولة أو لا تكون دولة إذا ظل سلاح خارجها، ولا مساعدات بالتالي لمثل هذه الدولة، وثمة من يقول إن مصير رئاسة العماد عون قد يكون مرتبطاً بمصير حكومة الاختصاصيين. فإن هي نجحت في اجراء الاصلاحات المطلوبة وحصلت على مساعدات مؤتمر "سيدر" فإنها تبقى مع العهد حتى نهايته. وإن هي لم تنجح في تحقيق ذلك، فإن الشارع كفيل عندئذ بأن يذهب بالجميع، لأن ثورة الجياع تشتعل عندئذ ولا أحد يستطيع وقفها ما لم يحدث التغيير الشامل على أساس "كلن يعني كلن"، فالطفل الجائع يظل يبكي الى أن ترضعه أمه، أما عندما يصبح شاباً ويجوع، فقد يلجأ الى العنف والى أخذ كل ما تقع عليه يده. فلا بد إذاً الآن من انتظار ما ستفعله الحكومة خلال المئة يوم التي حددتها هي لنفسها، فإما تُكرم أو تهان...
"نداء الوطن": بعد 15 عاماً وأيام
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": بعد 15 عاماً وأيام
بعد مرور 15 عاماً وأيام، لا يحتاج تحليل أسباب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى كثير من الجدل والاجتهاد. ها نحن، بعد 15 عاماً وأيام، شعوب غارقة في هموم تتجاوز بكثير الجريمة الأم، التي على الرغم من انتقالها الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خرجت من التداول، مع الترويج بأن تمويلها يشكل عبئاً على الخزينة المفلسة. وتغيرت الأولويات، ليبتعد شعار "العدالة" وينزوي لمصلحة التخويف المستمر بالحرب الأهلية في ظلال اللعب المستمر على الوتر المذهبي، ولمصلحة مصادرة أحلام اللبنانيين وتقزيمها لتقتصر على تأمين الخبز. وبالتزامن، توالت حملات التزوير الممنهجة للتاريخ القريب حتى تتحول الضحية كبش محرقة صالحة لتعليق كل جرائمهم على شماعة حقبتها. ويبدو أن الجريمة ومستلحقاتها أدت غايتها. فها نحن اليوم، دولة من دون سيادة، ومن دون رجال دولة، في معادلة نسجها حائكو السجاد العجمي، قوامها تسويات تقتضي الصمت عن سلطة السلاح المرهون لمحور الهلال الممانع، مقابل تسهيل هذه السلطة النهب الممنهج الذي تمارسه الطبقة السياسية، بحيث يرتفع منسوب الانهيار، ويصل حدوداً غير مسبوقة، يصعب بعدها حتى البحث في مسألة السيادة. ولا يزال المخطط مستمراً مع الوسائل المستخدمة لتقويض انتفاضة اللبنانيين، الذين وعلى الرغم من مراعاتهم عدم استفزاز السبب الرئيس لما نحن فيه، يجري العمل لإعادتهم الى المربع المرسوم لهم، لضمان بقائهم مجموعات مرتبطة بتوازنات تستبيح أمانهم الأمني والإقتصادي والمعيشي، وتشد حول أعناقهم الحلقة الجهنمية، التي يكافحون لإرساء رؤية تمهد للإفلات منها. وهكذا بعد 15 عاماً وأيام، وللوصول الى وطن، ربما بات ضرورياً مواجهة الجريمة الأم التي شكلت الخطوة الأولى في مسيرة هدامة لا تزال مستمرة، ويبدو أنها لن تنتهي الا بتحويل العالم العربي، ولبنان من ضمنه، الى خراب تتسلق فوقه القوى الممانعة لتفرد نفوذها وتستدعي أصحاب القرار العالمي اليها لتنظيم الخراب وإدارته.
"الشرق": من رفيق الحريري إلى حسان دياب!!
كتب وليد الحسيني في "الشرق": من رفيق الحريري إلى حسان دياب!!
فقر. جوع. بطالة. إفلاس. عملة وطنية تحتضر. رواتب يبخرها الغلاء. قمع. إعتقالات مغرضة. تحويلات من أبناء الخارج. تحبسها المصارف عن آباء الداخل. تحويشات العمر المدفونة في البنوك، هي لك، وليس لك إلا أن تقرأ على روحها الفاتحة. كل هذا يؤكد أن البلد يحتاج فعلاً إلى رفيق الحريري من أول وجديد. لكننا، للأسف، نعالج الوضع السيىء باللجوء إلى حكومة أسوأ. حكومة، ماكدنا نصدّقها، حتى كذّبت نفسها. فليعذرنا الرئيس حسان دياب إذا استبقناه وكذّبنا أنه ووزراءه من المستقلين. نعلم أنهم لا يحملون بطاقة إنتساب لحزب ما. وليعلم هو ومستقلوه أن الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يكون يهودياً. فالملايين من مسيحيي أميركا وأوروبا، وبعض من مسلمي العرب وغيرهم، هم إسرائيليون أكثر من نتنياهو. هذا يعني، أن دولته ووزراءه يستعملون صبغة المستقل، في حين أن جميعهم حزبيون، إن لم يكن عن قناعة، فعلى الأقل عرفاناً بجميل الإختيار والتوزير. الحكومة تدّعي أنها تتمتع بثقة الشعب اللبناني. لا شك أن متعة الثقة هذه، أشبه بمتعة زواج المتعة. فالحكومة مثل الزواج مشكوك بشرعيتها، كما شرعيته. وهي مثله بلا نسب، ولن تجد أباً يعترف بأبوتها عندما تحتاج إلى من ينقذ سمعتها. وإذا ذهبنا إلى الأرقام فسنجد أننا أمام ثقة تعاني من هزال شعبي غير مسبوق. ثقة منحها مجلس إنتخبه أقل من نصف اللبنانيين. ونالتها بأصوات أقل من نصف نوابه… وبحسبة بسيطة يتبين أنها ثقة الربع شعب. حكومة تتجرأ على معلمها جبران باسيل وتقطع لنا الوعد بكهرباء لا تنقطع، مما يمكّن اللبناني من الإستغناء عن الشمس والقمر في الإضاءة والطاقة. حكومة ستؤسس لقضاء أعدل من قضاء عمر بن الخطاب. حكومة ستحمي الحريات وحق التظاهر، وستصادر من الجيش وقوى الأمن العصي والهراوات والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. وستعاقبهم إذا تعقبوا متظاهراً أو صاحب رأي. حكومة لن تترك مشرداً بلا مأوى. وستجبر أطفال الشوارع على الإلتحاق بالمدارس. وستوفر سريراً مجانياً في المستشفى لكل مريض لا يملك مالاً ولا واسطة. وعملاً لكل عاطل من العمل. لو سمع أفلاطون، ما سمعناه من الرئيس دياب، لنهض من قبره فرحاً بقيام جمهوريته الفاضلة، التي استحال قيامها على مدى التاريخ.
"نداء الوطن": فرنسا لحكومة دياب: لا مفرّ من صندوق النقد
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا لحكومة دياب: لا مفرّ من صندوق النقد
تلفت مصادر فرنسية متابعة للملف اللبناني إلى أنّ "امتناع الحكومة اللبنانية عن تسديد مستحقات دينها في آذار المقبل لا يمكن أن يحصل من دون وضع خطة بذلك مع صندوق النقد الدولي"، مشددةً في المقابل على أنّه لم يعد هناك من مفرّ أمام لبنان سوى الدخول في برنامج الصندوق. وتؤكد المصادر الفرنسية لـ"نداء الوطن" أنه "في حال لم يعد لدى لبنان المال الكافي لدعم كلفة الاستيراد بالعملة الأجنبية وعندما لم يعد أمام الدولة إلا أن تستخدم من احتياطها لتسديد دينها فذلك يعني أنّ الحكومة اللبنانية مجبرة على الدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي لأنّ هذا البرنامج هو الكفيل بفتح كل أبواب المساعدات من باقي المؤسسات الدولية"، وأضافت: "الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال لديه برامج مساعدات اقتصادية لكن لا يمكن تقديمها للبنان إلا في حال دخل في برنامج مع صندوق النقد الدولي". وإذ تشير إلى أنّ "حزب الله لا يرغب بدخول الحكومة اللبنانية في برنامج مع صندوق النقد الدولي لأنه يعتبر أنّ تدخل الصندوق سيكون بمثابة استعمار مالي للبلد"، تكشف المصادر أنّ "باريس أبلغت المسؤولين في لبنان عدم إمكانية الحصول على أي مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي إلا بعد الدخول في برنامج مع صندوق النقد، خصوصاً وأنّ الوضع المالي والاقتصادي بلغ من السوء درجة متقدمة لم تترك سوى حل وحيد سيفرض نفسه على لبنان وهو القبول ببرنامج صندوق النقد الدولي". وترى المصادر الفرنسية أنّ "الوضع المالي الحقيقي في لبنان غير معروف لدى الخارج .. وتختم: "إذا قرر لبنان الدخول في هذا البرنامج فسيكون ذلك مرتبطاً حكماً بعدة ملفات أساسية كالكهرباء والضرائب والخدمات العامة نظراً لكون سياسات صندوق النقد ترتكز على الاقتصاد الحر وبالتالي سيطلب الصندوق الخصخصة وغيرها من الإجراءات التي لا يحبذها "حزب الله" لكن في نهاية المطاف هناك في لبنان حالياً اقتصاد غير رسمي وستكون الحكومة اللبنانية مجبرة على إدخاله في هيكلية الاقتصاد الرسمي".
"الشرق الاوسط": لبنان: لا رأي موحداً حول دفع الدين
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لبنان: لا رأي موحداً حول دفع الدين
قالت مصادر وزارية ونيابية بارزة لـ"الشرق الأوسط": لم تنتهِ إلى بلورة موقف موحّد الاجتماعاتُ الوزارية للجنة المكلفة بوضع تصوّر للخيار النهائي الذي ستتخذه الحكومة في خصوص سداد سندات الدين في موعدها أو تأجيل دفعها. وأضافت هذه المصادر أن الحكومة لم تتخذ حتى الساعة القرار النهائي الذي يدفع باتجاه حسم موقفها بين خيارين: الأول يحبّذ سداد سندات الدين في موعده، والثاني يدعو إلى تأجيل الدفع شرط أن لا يتم من جانب الدولة اللبنانية من دون التفاهم على تأجيل سدادها مع الجهات الدائنة. ولفتت إلى أن لكلٍّ من الخيارين حسناته وسيئاته، وقالت إن القرار النهائي للحكومة يتوقف على مضامين الاستشارة الفنية التي ستقدّمها للحكومة بعثة صندوق النقد الدولي التي يتوقع وصولها قريباً إلى بيروت. وأكدت المصادر ذاتها أن بعثة صندوق النقد الدولي لن تقوم بمساعدة لبنان على بياض من دون أن تكون الحكومة قد أعدت لائحة بالخيارات التي ستتخذها في حال قررت سداد الدين أو طلبت تأجيل الدفع شرط أن تكون مقرونة بجدول تبيّن فيه حسنات وسيئات الخيار النهائي لقرارها. وقالت إن مجرد المضي في اتخاذ قرار من هذا القبيل سيؤدي إلى زعزعة الثقة الدولية بلبنان لامتناعه عن السداد من دون التفاهم مع الجهات الدائنة. وقالت إن من الارتدادات السلبية المترتبة على قرار الحكومة بسدادها للدين المستحق حالياً، تكمن في وجود معارضة في الداخل انطلاقاً من احتجاج المودعين على حجب ودائعهم، إضافة إلى رد فعل القطاعين الزراعي والصناعي على خلفية تقنين السحوبات التي تؤدي حتماً إلى تراجع الإنتاجية المرجوّة منهما، وأيضاً حجب الأموال التي من دونها لا يمكن استيراد الاحتياجات الدولية. أما على صعيد قطاع الكهرباء، فعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر نيابية أن الرئيس بري اتخذ قراره لجهة أن لا مبرر للتأخير في التحضير الذي يقود إلى اعتماد الحلول الدائمة لتوليد الطاقة من خلال بناء معملين لهذا الغرض، الأول في الجنوب والثاني في الشمال، وبالتالي ليس هناك من جدوى لبناء معمل في منطقة سلعاتا في البترون في شمال لبنان. وأكدت أن بري قرر أن يحشر الجميع، لأنه من غير الجائز الاعتماد على الحلول المؤقتة في ظل ارتفاع منسوب العجز في خزينة الدولة وتحديداً من جراء قطاع الكهرباء. وقالت إن الأخير سيطغى على الجلسات النيابية وقد يؤدي إلى كهربة الأجواء بين البرلمان والحكومة في حال أن الأخيرة لم تحسم أمرها وتقرر السير بخطوات ملموسة دعماً لموقف رئيس المجلس الذي يعبّر عنه باستمرار النواب الأعضاء في كتلته النيابية.
"النهار": هل يُسدد لبنان سنداته في 9 آذار أو يتخلف عن الدفع؟ محطة مفصلية نحو هيكلة الدين
كتبت سابين عويس في "النهار": هل يُسدد لبنان سنداته في 9 آذار أو يتخلف عن الدفع؟ محطة مفصلية نحو هيكلة الدين
فيما يستمر تعثر الحكومة في حسم خيارها بالنسبة الى استحقاق دفع السندات الدولارية المستحقة في التاسع من آذار المقبل، تمضي المصارف بخطى حثيثة نحو التخلي عن سنداتها لمصلحة صناديق استثمارية اجنبية، في عملية قلبت التوازن بين حملة السندات المحليين والأجانب. فقد علمت " النهار" انه في الوقت الضائع في انتظار حسم الحكومة قرارها لجهة سداد الاستحقاق البالغ مليار و200 مليون دولار ( من دون الفوائد)، ولجوء المصارف، الحاملة في الأساس لنحو 60 في المئة من قيمة الإصدار الى بيع سنداتها الى صناديق خارجية بأسعار اقل بما بين 20 و30 في المئة، بعدما بلغتها معلومات عن توجه الحكومة الى دفع المستحق لحاملي السندات الأجانب مقابل عملية مبادلة لحاملي السندات المحليين، ارتفعت نسبة الأجانب الى 80 في المئة ، ما وضع الدولة في وضع محرج حيال القرار الذي ستتخذه. وقالت مصادر وزارية بارزة ان هذا الامر يشكل عاملا مسيئا يضع لبنان في موقع تفاوضي صعب جدا، في حال اتخذت الحكومة قرارا بإعادة هيكلة الدين. ورأت ان هذا الامر يرتب مسؤولية كبيرة على السلطات النقدية من اجل وضع حد لهذه المسألة. وكشفت ان اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لمتابعة هذا الموضوع تستمع ايضا لآراء خبراء قانونيين واقتصاديين دوليين، قبل اتخاذ قرارها. وفي هذا السياق، وعلى مسافة يومين من وصول بعثة الصندوق، وبدء عملها مع المسؤولين اللبنانيين، شكل موقف للمديرة التنفيذية فيه كريستالينا جورجيفا لمحطة " CNBC" تحذيرا بالغ الأهمية، اذ لم تكتف بوصف الوضع في لبنان بأنه " صعب جداً وليس هناك وقت لإهداره"، بل ذهبت ابعد بقولها انه من المهم للبنان الحصول على الدعم الدولي ليس فقط لانه يحتاج الى هذا الدعم، بل لانه يحتاج الى إظهار قدرته على قلب مصيره، آملة ان تنجح الحكومة في سلوك مسار واضح لمعالجة الاختلالات القائمة، واظهار القدرة على القيام بالاصلاحات المطلوبة. وعليه، ينتظر ان يشكل الاسبوع الطالع محطة حاسمة في اتجاه اتخاذ الخيار الذي ستسلكه الحكومة والسيناريوات الذي سيتبع في عملية اعادة الهيكلة.
"الديار": في ظلّ هموم جديدة تعاون بين الحريري ودياب
كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": في ظلّ هموم جديدة تعاون بين الحريري ودياب
المصارف اللبنانية اقدمت على خطوة اقل ما يقال فيها انها تقارب الخيانة الوطنية، لانها باعت سنداتها الى صناديق خارجية، يعني الى طيور القماموهنا واجب على الحكومة ان تتحرك سريعاً لمعالجة هذه الجريمة بحق الشعب. على الصعيد السياسي، هناك خطوات يعمل عليها بكثير من الهدوء، لتقريب وجهات النظر بالنسبة الى معالجة الاوضاع المالية والاقتصادية القائمة، البالغة الصعوبة، بين رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ورئيس الحكومة الحالي حسان دياب، بدعم ومباركة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، كما ان الباب مفتوح لترتيب علاقات تعاون وتفاهم بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، قد تكون مفتوحة امام حزب الكتائب ونواب مستقلين، دون ان يعني قيام جبهة معارضة في وجه الحكومة ومن يؤيدها من احزاب.
السندات المحلية أصبحت خارجية
لاحظت "النهار" أن الجدل لا يزال مستمراً في أوساط خبراء الاقتصاد بين مؤيد ومعارض لسداد لبنان سندات "الاوروبوندز" المستحقة في اذار المقبل، وقبل حسم الحكومة قرارها، لجأت المصارف، الحاملة في الأساس لنحو 60 في المئة من قيمة الإصدار، الى بيع سنداتها لصناديق خارجية بأسعار أدنى بما بين 20 و30 في المئة، بعدما بلغتها معلومات عن توجه الحكومة الى دفع المستحق لحاملي السندات الأجانب مقابل عملية مبادلة لحاملي السندات المحليين، فارتفعت نسبة الأجانب الى 80 في المئة ، ما جعل الدولة في وضع محرج حيال القرار الذي ستتخذه.
وأفادت مصادر وزارية بارزة لـ"النهار" بأن هذا الامر يشكل عاملاً مسيئاً يضع لبنان في موقع تفاوضي صعب جداً، اذا اتخذت الحكومة قراراً بإعادة هيكلة الدين. ورأت ان هذا الامر يرتب مسؤولية كبيرة على السلطات النقدية من أجل وضع حد لهذه المسألة.
وفي معلومات لـ"الجمهورية"، انّ لبنان يعمل على تكوين ملفه في شأن سندات اليوروبوند، ليس كمسألة منفصلة عن وجوه الأزمة الاقتصادية المتفاقمة على اكثر من مستوى للبحث مع وفد صندوق النقد في ما يجب اتخاذه من قرارات لمواجهة الوضع والخروج من النفق. ولفتت مصادر مطلعة، الى انّ الأزمة على الابواب وانّ البتّ بالدفعة الأولى من سندات اليوروبوند في التاسع من الشهر المقبل لا يمكن البحث فيه بمعزل عن الدفعتين الأخريين، فمصيرهما واحد ولا يمكن تجزئته، وهو ما يفرض ضرورة اتخاذ قرار سريع وغير متسرّع.
في المقابل، قالت المصادر نفسها لـ"الجمهورية"، انّ ممثلي صندوق النقد الدولي في بيروت انجزوا الدراسات الأولية ووُضعت على خط التشاور مع إدارة الصندوق تمهيداً لمفاوضات مجدية وسريعة في بيروت، لأنّ الوقت لا يسمح بكثير من التريث والتمهل في اتخاذ القرار الحاسم سلبًا ام ايجابًا.
واعتبرت "الأخبار" أن حملة التهويل التي تقودها شخصيات ووسائل إعلام مرتبطة بالقطاع المصرفي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، العدو الأول لقرار عدم الدفع، وتخويف اللبنانيين من مخاطر خطوة كهذه فعلتها أكثر من مئة دولة قبل لبنان، سببها شعور المصرفيين الجشعين بوجود حسم في هذا التوّجه لدى الرؤساء الثلاثة، بينما هم يعوّلون على دفع الدولة للسندات لتحقيق أرباح طائلة، يقدّرها المصرف المركزي بـ80 مليون دولار، بينما يقدّرها مرجع رئاسي بنحو 200 مليون دولار أميركي.
وبدا لافتاً لـ"الأخبار" أمس ما نشرته صحيفة فايننشال تايمز، حول ما دار في عشاء نظّمه بنك أوف أميركا في لندن الشهر الماضي، بحضور عدد من حاملي السندات اللبنانية. وبحسب الصحيفة، قام أحد حاملي السندات، بيمكو ياكوف آرنوبولين، بتوبيخ مؤسسة آشمور التي يملكها المليونير مارك كومبز، ومركزها في العاصمة البريطانية وتملك سندات بحوالى مليار دولار (400 مليون دولار من قيمة استحقاق آذار)، بسبب ما «سماه ضغوط المؤسسة على بيروت لدفع السندات في ظلّ واقع البلاد الصعب». ووجّه آرنوبولين انتقاداته إلى ممثلة الشركة لاريسّا بابوشكين، معتبراً أن المؤسسة لا تتصرف بمسؤولية بالضغط على حكومة لبنان»، وأن «المؤسسة تحاول أن تسوّق وتدعم موقفها وتدفع البلد إلى الإفلاس». ولم يكتفِ آرنوبولين بذلك، بل اتّهم المؤسسة بابتزاز باقي حاملي السندات، الذين لا يمانعون أن يقوم لبنان بعدم الدفع والتفاوض معهم، لدفعهم إلى شراء حصصها مقابل توقّفها عن ممارسة الضغوط وتعقيد الوضع.
ولا توصف "آشمور"، وهي شركة استثمار في الأسواق المالية والسندات، بـ"الصندوق الشرس" أو كما يعرف به هذا النوع من الصناديق بـ"آكلة الجيف". وهذا ما أثار استغراب المتابعين للأسواق المالية من التصرف العدائي لـ"آشمور"، متوقّعين أن يكون هذا الضغط سببه علاقة المؤسسة الوثيقة بحاكم المصرف المركزي والمصرفي أنطون الصحناوي.
"النهار": موفد دياب إلى السعودية بماذا عاد؟ والكهرباء ملف سياديّ عند بري
كتب رضوان عقيل في "النهار": موفد دياب إلى السعودية بماذا عاد؟ والكهرباء ملف سياديّ عند بري
تواجه الحكومة اول امتحانين يبقيان محط الانظار في الداخل والخارج، هما "الاوروبوندز" والكهرباء. واذا ما جرى طرحٌ لعلاج المسألة الاولى، فإن ازمة الكهرباء تحتاج الى حلول سريعة، وهذا اكثر ما يشغل الرئيس بري الذي يرى ان صياداً يلاحق طريدته في حقل وهي موجودة في حقل آخر. وهذه هي حال الكهرباء عندنا في رأيه. وثمة من يدعو هنا الرؤساء الثلاثة الى اجتماع عاجل للبحث في موضوعها الذي تحول ملفاً سيادياً بعد اكثر من ثلاثة عقود من التخبط وتكبد الخسائر، وانه في حال تطبيق الاصلاحات المحكى عنها فهي ستساعد لبنان وتقوي مواقف الحكومة لطلب الدعم المالي. في غضون ذلك تدعو المصادر الى ضرورة التنبه الى اجتماع مالي عُقد في لندن وضم الذين يحملون سندات "الاوروبوندز"، وكيف ان ممثلي شركة اميركية تملك 23 في المئة من قيمة هذه السندات وجهوا تهديدات الى الحكومة اللبنانية في حال لم تسدد الدفعة الاولى في آذار المقبل. ويلقى هؤلاء دعماً مباشراً من مصرفيين لبنانيين يرددون ان عدم دفع لبنان هذه المستحقات هو تصرف انتحاري و"غير مهني". وتعني هذه العبارة في العلوم المالية اساءة كبيرة في هذا المجال. وثمة شركات اخرى تملك نسباً لا بأس بها من "الاوروبوندز" لا تعارض جدولة الديون ومساعدة لبنان "شبه المفلس". وكان موفد رئيس الحكومة الى الرياض قد أمضى فيها اسبوعاً التقى خلاله الحلقة الضيقة لولي العهد الامير محمد بن سلمان، وعاد بجملة من الخلاصات التي يمكن البناء عليها في حال سارت الامور ايجاباً وصبّت في مصلحة لبنان. وكانت حصيلة الموفد بحسب معلومات استقتها "النهار" كالآتي: 1- ترحب الرياض بزيارة دياب الى ربوعها و"اهلا وسهلا به"، وسيلقى احسن استقبال ولن تكون زيارة دياب عند اتمامها محل تصويب على مرجعيات سنية اخرى في مقدمها الرئيس سعد الحريري، وان السعودية في نهاية المطاف ستبقى على علاقة طيبة مع مختلف الجهات السنية في لبنان، وانها لا تريد لأهله الا الخير والخروج من أزماته. 2- تبلَّغ موفد دياب من شخصية فاعلة جدا في محيط ولي العهد ان السعودية غير مستعدة لتقديم مساعدات مالية على شكل هبات او غيرها، وان المملكة على استعداد تام لتلقّي اي مشروع انمائي من الحكومة اللبنانية، ويقوم الجانبان الفني والمالي في المملكة بدراسته بكل عناية. وعند وضوح معالمه والاهداف المرجوة منه لا تمانع السعودية في تمويل مثل هذا المشروع واطلاقه شرط ان تتم كل هذه العملية بإشراف سعودي والاطلاع المسبق على كل تفاصيلها من الالف الى الياء. 3- لا يخفي الجانب السعودي في طيات كلامه ان الأموال التي كانت توفرها المملكة للحكومات اللبنانية في السابق كان جزء منها لا يذهب الى الاماكن الانمائية الصحيحة التي تساهم في الانماء. -4 كان اللافت في زيارة موفد دياب الى الرياض ان الجانب السعودي لم يتطرق امامه الى سياسات "حزب الله"، ولم يتم التطرق ايضا الى اداء الرئيس عون وفريقه السياسي.
"الجمهورية": برّي: "معركة وقف الجرصة"
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": برّي: "معركة وقف الجرصة"
يقول الرئيس نبيه بري، انّ الفرصة ما زالت متاحة لإنقاذ البلد بإصلاحات واجراءات انقاذية تطمئن اللبنانيين، وتؤكّد للمجتمع الدولي والاسواق المالية الدولية، بأنّ اللبنانيين جدّيون في مساعدة انفسهم وانقاذ بلدهم. ولكن ثمة طريقًا الزاميًا ينبغي سلوكه اولًا، في رأي بري، هو معالجة الشق المالي. وهنا يتوجب وضع الاصبع اولاً على جرح الكهرباء، المسبب الرئيسي للأزمة، ويستنزف منذ سنوات طويلة ملياري دولار سنويًا، فأي معالجة نقدية، ووقف تفاقم الأزمة وتنامي الدين، لا تستقيم ابدًا من دون إيجاد حل جذري للكهرباء. بري ذاهب الى معركة الكهرباء، وقراره ان لا صوت في المرحلة المقبلة، يعلو فوق صوت معركة توفير الكهرباء، بأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن. والحل الأمثل لهذه المشكلة، هو بناء معملين دائمين للكهرباء، ومن الآن نقول لا للبواخر، لانّها جرصة، ولا للحلول الموقتة في ملف الكهرباء، لأن الموقت دائم في لبنان. ما لا يجد له بري مبرراً، هو تعاطي المصارف مع المودعين. وما يثير الغضب تعمّدها حجز ودائع اللبنانيين وتحويل اصحابها الى اشبه بمتسولين للحصول على حقوقهم، وتخفيض قيمة الدفوعات لهم الى ما دون 200 دولار اسبوعيًا. وكان له كلام قاسٍ في هذا المجال، في اجتماع بعبدا الاخير، في حضور رئيس جمعية المصارف، انتهى فيه الى التأكيد بأنّ الكابيتال كونترول لا يمكن ان يُقونن، فهو مخالف للدستور. والحال نفسه في رأي بري، يتعلق بالدعوات الاخيرة التي صدرت عن بعض الجهات السياسية حول اعتماد اللامركزية المالية، ( بمعنى انّ كل قضاء يُحصر فيه صرف ما يُجبى منه، بمعزل عن الاقضية الاخرى. وهناك في لبنان اقضية غنية واقضية فقيرة) حيث قال: هذا الامر لم يحصل حتى في ايام الحرب، وإن حصل يهدّد ركائز الدولة، فكيف الحال الآن؟ هل يمكن للبنان ان يصمد الى حين إجراء الاصلاحات؟ في رأي خبراء اقتصاديين، انّ لبنان بالارض، ويحتاج الى ضخ كاش نقدي هائل في السوق ليصيبه بشيء من الانتعاش. المجتمع الدولي لن يدفع قرشًا للبنان، بل بنصائحه المتتالية يقول للبنانيين لن نقلّع شوككم عنكم، بل قلّعوا شوككم بأيديكم وبعدها نرى ما يمكن ان نفعله معكم. اغرب ما في الامر، ما كشفه وفد مالي دولي، حضر الى بيروت لجمع معلومات لكي يبدي مشورة للدولة اللبنانية، بأنّه سمع من مسؤول مالي رفيع ما مفاده سنُعلمكم بحجم الاحتياطي، ولكن بشرط عدم إطلاع احد في الدولة اللبنانية عليه.
قرار "الميدل ايست"
توقفت "اللواء" عند قضية تسعير تذاكر السفر بالدولار والتي تحوّلت إلى «زوبعة في فنجان» مع إعلان شركة طيران الشرق الأوسط إلغاء قرارها السابق ببيع البطاقات بالدولار حصراً، بدءاً من اليوم، والتي أعادت إلى الأذهان قرار وزارة الاتصالات السابق بفرض تسعيرة على اتصالات الواتس اب، بناءً لطلب الرئيس دياب الذي تواصل مع رئيس مجلس إدارة الشركة محمّد الحوت، ومع الرئيس عون، الذي أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، بأنه طلب توحيد التسعير للبطاقات بالليرة اللبنانية.
وشهد مكتب الحجوزات التابع للشركة ازدحاماً لشراء تذاكر سفرهم بالليرة، ثم خف الازدحام تدريجياً بعد تراجع الشركة عن قرارها.
تزامناً، دعت لجنة مكافحة الفساد في «التيار الوطني الحر» إلى تحرك امام مبنى مصرف لبنان في الحمراء بعد ظهر الخميس المقبل، من أجل المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة إلى الخارج ووجوب معرفة كامل الحقائق في هذا الملف.
وأوضحت اللجنة المركزية للاعلام في التيار، انه بعد تراجع شركة طيران الشرق الأوسط عن قرار الدفع فقط بالدولار، لم يعد للاخبار الذي كان سيتقدم به التيار إلى النيابة العامة اليوم معنى، لكن التيار سيتابع تحركاته في اتجاه تصحيح السياسات المالية والنقدية المتبعة.
"الشرق الاوسط": "ميدل إيست" تتراجع بعد "زوبعة" بيع التذاكر بالدولار
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": "ميدل إيست" تتراجع بعد "زوبعة" بيع التذاكر بالدولار
تراجعت الخطوط الجوية اللبنانية شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) عن قرارها بيع تذاكر السفر بالدولار، بعدما أثارت موجة من الغضب الشعبي والسياسي وتلويحاً بمقاضاتها لمخالفة القانون، خصوصاً أنها شركة يملكها مصرف لبنان. ومع رفض رئيس مجلس إدارة ميدل إيست، المملوكة من مصرف لبنان، التعليق على القرار، في اتصال مع "الشرق الأوسط"، معلناً أنه سيعقد صباح اليوم مؤتمراً صحافياً لشرح الأسباب، تحرّك محامون من حملة الدفاع عن المودعين على خط تقديم إخبار لدى القضاء ضد هذا الإجراء، وهو الأمر نفسه الذي أعلن عنه التيار الوطني الحر، بطلب من رئيسه وزير الخارجية السابق جبران باسيل. وتحدث المحامي رفيق غريزي إلى "الشرق الأوسط" عن الإخبار الذي سيقدّمه مع زملائه في حملة الدفاع عن المودعين لدى النيابة العامة ضد ميدل إيست بجرم مخالفة القانون، قائلاً: الشركة مملوكة بأكثرية أسهمها من مصرف لبنان، وبالتالي هي شركة تابعة للدولة اللبنانية، وعليها الالتزام بتعاميم المصرف المركزي»، مضيفاً: القرار مخالف أيضاً لقانون النقد والتسليف الذي يلزم التعامل بالعملة الوطنية، وبالتالي على مصرف لبنان تطبيقه، ومخالفته جرم جزائي معطوف على قانون العقوبات. وعدّ غريزي القرار سرقة موصوفة لأموال الناس، إذ من شأنه المساهمة في وضع اليد على أموالهم، فيما يبدو أنه تواطؤ بين السلطة السياسية والمصارف التي ترفض إعطاء المودعين أموالهم بالدولار الأميركي. كذلك أكد الخبير الاقتصادي فرحات فرحات أن القرار غير قانوني وأوضح لـ"الشرق الأوسط" أن شركة الطيران مملوكة من مصرف لبنان الذي تأتمر المصارف بأمره، وتمنع حصول المودعين على ودائعهم بالدولار الأميركي، وبالتالي فإن هدف القرار إجبار اللبنانيين على سحب أموالهم بالليرة اللبنانية، وفق سعر الصرف 1517، ليعودوا بعدها ويشتروا الدولار بسعر يفوق 2400 ليرة لبنانية من الصرافين الذي يتحكّمون بدورهم بالسوق السوداء، في غياب أي رقابة عليهم.
"النهار": علامَ ينطوي حراك السفير السعودي من دار الفتوى إلى "بيت الوسط"؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": علامَ ينطوي حراك السفير السعودي من دار الفتوى إلى "بيت الوسط"؟
تشير مصادر ديبلوماسية عليمة في بيروت لـ"النهار" إلى أنّ البعض ربط زيارة السفير البخاري إلى دار الفتوى بأنّها فتحت باب هذه الدار أمام الرئيس حسان دياب ورفعت الحظر عنه، كذلك أنّ مشاركته في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري إنّما هي رسالة دعم لرئيس "المستقبل"، ولكن في الحقيقة الأمور مغايرة تماماً، بمعنى ان السعودية وإن لم يصدر عنها أي موقف رسمي يبارك أو يدعم الرئيس دياب، لكنّها دوماً وخلال تاريخها مع لبنان لا تتعاطى مع أحزاب بل مع مؤسسات الدولة الرسمية، وهذا هو نهجها الذي يدركه القاصي والداني، وبالتالي انّ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الدريان سبق وقال إنّه سيلتقي الرئيس دياب بعد نيل الحكومة الثقة، إضافةً إلى أنّ مشاركة السفير البخاري في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري مسألة طبيعية لما يربط المملكة به من تاريخ مجيد، وأيضاً مع نجله رئيس "المستقبل" وإن برزت تباينات ومواقف حول التسوية أو سواها، وتخلص المصادر مؤكدةً على ثابتة أساسية تحدّث عنها السفير البخاري، ألا وهي حرص المملكة الوثيق على أمن لبنان واستقراره وازدهاره، في وقت أنّ ثمة معلومات تؤكد أنّ من غير المستبعد أي لقاء يجمع السفير السعودي بالرئيس دياب، أو زيارة الأخير إلى الرياض، ولكنّ هذا لا يعني أنّ هناك قراراً من المجتمع الدولي والخليج بدعم هذه الحكومة لاعتبارها ذات لون واحد ومن صنع "حزب الله". يبقى أنّ خطاب الرئيس الحريري الذي، بحسب الأكثرية الساحقة، كان الأبرز والأفضل له، إذ حمل الاعتراف بالأخطاء وأضاء على مسألة أساسية تكمن في دور الحريرية السياسية بعد تعرُّضها لحملات عاتية، وفي المقابل حدّد مسار التحالفات. وسبق لـ "النهار" أن أشارت قبل أيام إلى أنّ لقاءات التنسيق مع الحزب التقدمي الاشتراكي هي الى مزيد من التفاعل، ومع "القوات اللبنانية" ثمة أجواء عن اتصالات هادئة تجري ومنها حصل أكثر من مرة خلال الأيام المنصرمة، وما قاله الحريري عن حرب إلغاء من العونية السياسية تجاه "القوات" لدليل على أنّه إلى جانب حلفائه من كليمنصو إلى معراب، وكل هذه المعطيات ستتبلور قريباً لناحية لمّ الشمل ولو بنسخة مغايرة عن 14 آذار، إضافةً إلى أنّ المرحلة ستشهد اصطفافات سياسية جديدة وتصفية حسابات وتصعيداً سياسياً في المواقف.
"الاخبار": وزير الاتصالات: أول دخوله شمعة طوله
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": وزير الاتصالات: أول دخوله شمعة طوله
ملفات كثيرة كانت تنتظر وزير الاتصالات طلال حواط عقب نيل الحكومة الثقة، أبرزها ملف استرداد قطاع الخلوي من قبل الدولة، الذي أوصت به لجنة الاتصالات النيابية، وأكدته هيئة الاستشارات والتشريع في وزارة العدل، معتبرة أن استمرار شركتي الخلوي في إدارة القطاع يشكّل مخالفة صريحة للقانون. تأخر الوزير في بتّ هذا الملف، ولا يزال، لكنه ارتأى المسارعة إلى صرف موظفين من هيئة مالكي قطاع الخلوي بطريقة غير لائقة ولا تراعي القانون. صحيح أن أغلب المصروفين هم جزء من التوظيف السياسي، الذي تناوب عليه وزراء الاتصالات السابقون، والذي ينبغي إيجاد حل له، إلا أن ذلك لا يبرر تبديل الأولويات ولا يبرر اتخاذ القرار من دون مراعاة الحد الأدنى من حقوق المصروفين. في الرسائل التي تلقوها، لا إشارة إلى أي فترة إنذار أو تعويض. فقط طُلب منهم تسليم الأمانات من مفاتيح وأجهزة كمبيوتر وهواتف... ومغادرة مكاتبهم فوراً، على أن يتسلموا أنصاف رواتبهم الشهرية قبل الساعة الخامسة من بعد ظهر 17 شباط (اليوم). اللافت أن قرارات الصرف تشمل أعضاءً في مجلس إدارة الهيئة، على رأسهم المهندس ألان باسيل الذي انضم إلى الهيئة في العام 2002، في عهد الوزير جان لوي قرداحي، ما منحه خبرة واسعة في القطاع، خاصة أنه هو الذي أسهم في إعداد عقد تشغيل شبكتي الخلوي، الذي يتم العمل بموجبه حتى اليوم. إضافة إلى باسيل شمل قرار الصرف: بلال الحسن، زياد ضاهر، محمد شعبان، حسين الجراح، محمد عفيفي، شارلي سعد، ربيع سليمان، عمر عبد الرحمن، وفؤاد فليفل (الأمين العام السابق لمجلس الوزراء)، وهؤلاء جميعهم سبق أن وظفّهم جمال الجراح ومحمد شقير. في القرار عدد من الإشكاليات، أولاها أن أعضاء الهيئة عيّنوا بقرار وزير، فيما قرار الصرف وقّعه رئيس الهيئة ناجي عبود. في مسألة صرف باسيل وشعبان تحديداً يصبح الأمر أكثر تعقيداً، فهذان المستشاران يتساويان قانوناً مع عبود في التوصيف الوظيفي
"نداء الوطن": هل تغيّرت مهمّة الجيش بين 17 تشرين و11 شباط؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل تغيّرت مهمّة الجيش بين 17 تشرين و11 شباط؟
تروي مصادر عسكرية رفيعة قائلة: "عند انطلاق الحراك الذي كان موزعاً في أمكنة عدة تخللها قطع طرق، كان على الجيش مهمة قاسية وهي كيفية استيعاب هذا التغيير الحاصل، لم يكن سهلاً اتخاذ قرارات سريعة، حاول الجيش التصرف بحكمة وروية ومد وجزر"، كان عليه "أن يؤمن عبوراً آمناً بين محتجين يعبّرون عن آرائهم بقطع الطرقات، ومواطنين غاضبين من قطع الطرقات، حاول الجيش الموازاة، وهنا كانت الحكمة في التصرف، وهو ما قاله القائد للعسكريين في إحدى الجولات: أنتم أنقذتم لبنان". ومقابل انتقاد أداء الجيش وتقييم دوره، يكون للقيادة العسكرية رأيها: "كانت القيادة تتخذ القرار وفقاً لتقدير الواقع، أي على أساس ذلك يتخذ القرار المناسب، من دون السماح بأي تدخلات من أي جهة كانت ومهما كانت ردود الفعل. الجيش يقوم بما يمليه عليه الواقع بغض النظر عن الانتقادات أو ردود الفعل". تؤكد القيادة العسكرية "القيام وبشكل مستمر بتقييم أداء الجيش بعد كل مهمة كما تفعل كل الجيوش لأخذ العبر"، غير أن كل ذلك "يبقى داخلياً من دون أي استعراضات إعلامية". اعتمد الجيش "سياسة التدرج في استخدام القوة ولم يعمد الى استخدام القوة المفرطة أي إطلاق النار الحي إلا في حالات نادرة بحسب الوضع على الأرض". وترفض المصادر العسكرية الإتهامات بممارسة العنف بحق المتظاهرين وتقول: "أعمال الشغب ممنوعة وعلى القوى الأمنية مواجهتها، وبالمقارنة مع ما شهدته دول أخرى حيث حصلت مواجهات دامية بين القوى الأمنية والمتظاهرين، لم يحصل في لبنان سوى حادثة واحدة خطأ وضعت في عهدة القضاء". ما تشدد عليه المصادر نفسها هنا أنّ "الجيش المحجوز منذ انطلاقة الثورة، هو بالنتيجة عناصر تتعب وتُستنزف. وإذا حصلت بعض التجاوزات فلا يعني أن هناك قراراً بقمع المتظاهرين، والجيش يقوم بإعادة تقييم للوضع دائماً وهو حريص على الشفافية في التعاطي".
"الجمهورية": فهمي والـ"300 قطبة": لن أتساهل ولو قام والدي من القبر
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": فهمي والـ"300 قطبة": لن أتساهل ولو قام والدي من القبر
قال وزير الداخلي محمد فهمي لـ"الجمهورية" : فليكن معلوماً انني لا يمكن ان أخضع لأي ضغط أو أمر يخالف قناعاتي، ويكفي ان تعرف انّ هناك في جسمي 300 قطبة نتيجة إصابات تعرّضتُ لها أثناء خدمتي في المؤسسة العسكرية لتدرك أنني مستعد لمواجهة كل أنواع التحديات التي قد أصادفها في وزارة الداخلية من دون ان يرفّ لي جفن. ويلفت الى انه أصدرَ تعميماً للمدنيين والعسكريين في الوزارة، قضى بمنع الواسطات تحت طائلة المسؤولية، مشدداً على انّ معياري الوحيد والثابت هو القانون الذي لن أتساهل في تطبيقه، وكل طلب أو أمر لا ينسجم معه سأرفضه، حتى لو قام والدي من القبر الآن وطلب مني شيئاً غير قانوني فسأعتذر منه وأقول له لا تؤاخذني يا والدي، ليس في إمكاني ان أحقق ما تريده مني. وضمن إطار التكتيكات التي سيعتمدها، يكشف فهمي أنه سيرسل من جهته، بين الحين والآخر، أشخاصاً متنكّرين الى إدارات واجهزة تابعة لوزارة الداخلية من اجل التواصل المباشر مع الموظفين وإجراء معاملات مفترضة، وذلك لاختبار نزاهة العمل وانتظام آليته والتأكد من عدم وجود فساد ودفع رشى. وعن تموضعه السياسي، يؤكد فهمي أنا لست محسوباً سوى على قناعاتي واستقلاليتي، مع الاشارة الى انّ هناك من حاول أن يصنّفني في خانة دمشق أو حزب الله، علماً أنني كنتُ قد أصبتُ في رأسي خلال مواجهات حصلت في الماضي مع الجيش السوري. أمّا الحزب فإنّ أكثر ما يعنيني في شأنه هو دوره في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، انطلاقاً من عروبتي وانحيازي الى جانب خيار المقاومة ضد هذا العدو التاريخي، بمعزل عمّن يحمل هذا الخيار، سواء كان حزب الله او القوات اللبنانية. ويوضح انه متمسّك بحماية المتظاهرين السلميين انطلاقاً من انّ التظاهر حق ديموقراطي ومشروع، شرط ان يبقى تحت سقف القواعد القانونية والانتظام العام، من غير إلحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة وبحقوق الشرائح الأخرى من المواطنين، وحتى الذين هم مشاغبون سنسعى دائماً الى احتوائهم وتجنّب اعتماد خيار العنف ضدهم، قدر المستطاع، ما دام انّ هناك فرصة لضبطهم بوسائل اخرى.
"الاخبار": عندما تمتنع قوى الأمن عن استفزاز الناس
كتب عمر نشابه في "الاخبار": عندما تمتنع قوى الأمن عن استفزاز الناس
تظاهرت مجموعة كبيرة من المواطنين والمواطنات، الأسبوع الفائت ويوم أول من أمس، أمام وزارة الداخلية والبلديات في منطقة الصنائع، رافعين شعارات مناوئة لحكومة الرئيس حسان دياب وضد العنف المفرط الذي تنتهجه قوى الأمن الداخلي بحقهم وضد سياسات مصرف لبنان وجمعية المصارف التي تحتجز أموال الناس. وبالرغم من الهتافات التي كان بعضها عالي النبرة، وبالرغم من اقتراب المتظاهرين من مدخل الوزارة وتسلق بعض الشبان الأشجار المحيطة لرفع الصوت، وتهجّمهم على وزير الداخلية العميد محمد فهمي شخصياً، لم يحصل احتكاك مع القوى الأمنية والعسكرية. وبدا أن أوامر وزير الداخلية للعناصر المكلفين بحماية الوزارة كانت إغلاق البوابة الحديدية والتراجع الى داخل الوزارة وعدم التفاعل مع المتظاهرين وعدم استدعاء قوة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، والاستعاضة عنها بقوة من الجيش اللبناني وإبقاءها على مسافة بعيدة من التظاهرة. ومن الناحية المهنية بدا ذلك تطوراً وتغييراً لافتاً في المنهجية التي كانت معتمدة، والتي تبين - من خلال مراقبة التظاهرات منذ 17 تشرين الأول 2019 - أنها تفتقر الى مهارات نزع فتيل التصعيد. ففي كثير من المحطات بدا بعض ضباط قوى الأمن وعناصرها هم الذين يبادرون الى التصعيد ويشعلون فتيل التوتر من خلال استعراضات التخويف والترهيب ومن خلال استدعاء القوة الضاربة والقوات الخاصة والكوماندوس لمواجهة الناس العزّل. وبعض الضباط أفصحوا عن ذلك خلال أحاديث جانبية مع كاتب هذه السطور، إذ إنهم قالوا صراحة إن عليهم «الحفاظ على هيبة الدولة وهيبة رجل الأمن، وذلك من خلال عرض القوة لتخويف كل من يفكر في الاعتداء علينا. هذه المقاربة التقليدية المتخلفة، التي تتناسب على ما يبدو مع النهج العنيف الذي يعتمده المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وبعض الضباط المقرّبين منه والمحيطين به، أثبتت عدم جدواها، لا بل أثبتت أنها تزيد من تأزم الأمور وتفاقمها، ما يؤدي الى سقوط مئات الجرحى في صفوف المواطنين وفي صفوف قوى الأمن، إذ يبدو سلوك اللواء عثمان السلطوي العنيف وتعبيرات وجهه القاسية خلال مخاطبته المواطنين والإعلاميين والصحافيين لا يخدمان المؤسسة ولا يساعدان على تخفيف التوتر وتقريب المؤسسة من الناس، بل العكس.
"الاخبار": استدعاءات السفراء مستمرة: عودة سفيرة لبنان في روما
تستكمل الإدارة في وزارة الخارجية والمغتربين التبديلات في البعثات الدبلوماسية في الخارج. «افتُتحت» اللائحة باستدعاء سفيرة لبنان لدى سيراليون، بريجيتا عجيل، إلى الإدارة المركزية نتيجة الشكاوى العديدة التي تلقّتها «الخارجية» من الجالية اللبنانية في سيراليون، وأُرسل مكانها سفير لبنان لدى اليمن (الموجود في لبنان)، هادي جابر. ثم تم تكليف المديرة السابقة لمديرية الشؤون الاغترابية، فرح برّي، بمهمة دبلوماسية إلى قطر، لتحلّ مكان السفير حسن نجم، الذي طلب إكمال بقية سنوات خدمته في الإدارة لأسباب عائلية. وأتى الاستدعاء الثالث من نصيب سفيرة لبنان في روما، ميرا الضاهر، التي صدر قرار عودتها إلى الإدارة المركزية تمهيداً لنقلها إلى مركز عمل آخر. لماذا؟ تُجيب مصادر دبلوماسية بأنّ استدعاء الضاهر يعود إلى الفوضى والإهمال في العمل، وعدم وجودها بشكل دائم في البعثة، فضلاً عن مخالفتها الدائمة للنظام الداخلي. وتقول المصادر إنّ مديرة المراسم في الوزارة، السفيرة نجلا رياشي عساكر، ستتسلّم البعثة في روما، ومن ضمن مهامها إعادة تعزيز وضع السفارة، لا سيّما أنّ العلاقات مع إيطاليا مُهمّة. وتؤكّد المصادر أنّ الاستدعاءات مُستمرة حيث ما تقتضيه المصلحة العامة ويوجد داع لتصحيح الخلل داخل البعثات. أما بالنسبة إلى السفير يوسف رجّي، الذي يرأس وحدة التفتيش في الخارجية، فقد تقرّر تكليفه بمهمة دبلوماسية في سفارة لبنان لدى ساحل العاج، إلى حين إجراء التشكيلات الدبلوماسية بعد أشهر وتعيين سفير أصيل.
"الاخبار": المشنوق يعود إلى "أساس"
في توقيت مشبع بالدلالات السياسية، أطلق النائب نهاد المشنوق موقع "أساس ميديا" الإلكتروني (asasmedia.com) الذي يرأس تحريره الصحافي زياد عيتاني. اسم الموقع مستقى من العنوان الذي كان المشنوق يكتب تحته كل يوم اثنين في جريدة السفير قبل النيابة، يخصّص الأيام الثلاثة الأولى من الانطلاقة (عشية 14 شباط 2020) لملفّ خاصّ عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما يُعد بمثابة إشارة لسياسة الموقع الذي يقدّم نفسه منبراً لـ"الحريرية الوطنية"، في ظل تمايز الكثير من الشخصيات المنضوية تحت لوائها عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
"الجمهورية": نصب سليماني يرتفع في الجنوب.. وأين الدولة؟
كتبت كريستينا جبر في "الجمهورية": نصب سليماني يرتفع في الجنوب... ومواقف لـ«الجمهورية» تسأل: أين الدولة؟
أزاح حزب الله الستار عن تمثال لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في بلدة مارون الراس الحدودية جنوب لبنان. وفي النصب، يظهر سليماني منتصباً، خلفه علم فلسطين ويشير إليها بإصبعه. وعقب هذا الحدث، توالت التعليقات، بين مؤيّدة ومعارِضة. سأل النائب السابق أنطوان زهرا عبر "الجمهورية": ألم تعد التماثيل أصناماً؟ معطياتي تشير إلى أنّهم لا يؤمنون بالأصنام ويعتبرون التماثيل أصناماً وكفراً، فكيف تغيّرت الآية؟.مشيراً، أنّهم لا يعترفون بوجود الدولة إلّا عند احتياجهم إليها فقط ويتجاوزونها بأزمنة عندما لا يكونون بحاجةٍ لها. ففي حين يفتحون حروباً في الإقليم ولا يسألون عن أحد، يطلب منّا السيد نصرالله الاتفاق على دعم الحكومة لأنّ السقف يقع علينا كلّنا»، سائلاً: «كيف يمكن محاسبة هؤلاء. وشبّه زهرا حزب الله بالوصاية السورية التي كانت تمنع اللبنانيين من تناول وجوده في لبنان واعتباره غير طبيعي، فالحزب يتصرف مثل السوريين تماماً، يحاول فرض نمط سلوك معين، بحيث يعتاد اللبنانيون على عدم السؤال او الاحتجاج او محاسبة ما يقوم به حزب الله من أفعال تتجاوز القانون، وهو الذي يعتبر انّ القانون يسري على غيره ولا يسري عليه. كذلك، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أنّ الأراضي اللبنانية يملكها أشخاص، أمّا الشوارع فهي مساحات عامّة، وبالتالي يُفترض ألّا يضع أيُّ طرف نُصباً معيناً قبل استشارة الحكومة اللبنانية في الحدّ الأدنى. وقال لـ"الجمهورية": البلد مش ناقصها وإقامة التمثال خطوة غير مفيدة وعمل غير رصين.
"الجمهورية": تسريبات التشكيلات ... تُربك الطوائف والقضاة
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": تسريبات التشكيلات ... تُربك الطوائف والقضاة
علمت "الجمهورية"، انّ التأخير في صدور التشكيلات القضائية يعود الى خلاف في الرأي بين اعضاء مجلس القضاء الاعلى، بعد ان تظهّر الى العلن عدم اعتماد البعض المعايير المطلوبة لتعيين قضاة النيابة العامة وقضاة التحقيق، وتحديداً القضاة المنتمين الى الطائفة المارونية المُفترض تشكيلهم في مراكز: مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، مكان القاضي بيتر جرمانوس، ومركز النيابة العامة في جبل لبنان مكان القاضية غادة عون، في وقت تمكّن مجلس القضاء، اقلّه حتى الساعة، من اختيار جميع القضاة المنتمين الى الطوائف الاخرى. بحسب المصادر القضائية، يُسجل إمتعاض لدى المراجع السياسية المسيحية ولا سيما من جانب التيار الوطني الحر، الذي يعتبر انّه لا يجوز تعيين قضاة من الطوائف الاخرى يحظون برضى مرجعياتهم الطائفية، فيما يتمّ تقاسم مراكز القضاة المسيحيين بحسب قربهم من أعضاء مجلس القضاء، في وقت يتمّ تجاهل المعايير الموضوعية الواجب اعتمادها في تلك التشكيلات، ولا سيما انّ التشكيلات العالقة هي مراكز كان لـ"التيار الوطني" الكلمة الفصل في اختيار قضاتها في النيابات العامة. كذلك وفق المصادر، يُسجل امتعاض القضاة الموارنة ذوو الكفاءة الذين يحظون بدرجات قضائية عالية وغير المحسوبين على اية مرجعيات سياسية، بعدما اتضح انّه تمّ استبعادهم بعد تسريب أسماء لقضاة رسى عليهم خيار التعيين في مراكز مفوضية الحكومة في المحكمة العسكرية كما في النيابة العامة. وفي معلومات خاصة لـ"الجمهورية"، يتجّه هؤلاء القضاة الى تنفيذ خطوة إعتراضية باتجاه المراجع الطائفية الروحية والقضائية والسياسية كافة. وفي السياق، يشير مرجع قضائي كبير، الى انّ ما يتمّ تسريبه عن تعيين قاضيين في مركز مفوضية الحكومة لدى المحكمة العسكرية والنائب العام في جبل لبنان، لا يتناسب مع تلك المعايير، باعتبار انّ هناك قضاة يتفوقون بالدرجات القضائية على القاضيين كلود غانم وايلي حلو، كما انّ لهؤلاء القضاة المستبعدين خبرة متقدّمة في القضاء الجزائي تمّ التغاضي عنها... ويتساءل المراقبون عن التدخّل السنّي في التعيينات، ولا سيما من قِبل رئيس الحكومة حسان دياب، الجديد على الساحة السياسية السنّية والقضائية. فتكشف المصادر، انّه لم يُسجل حتى الساعة اي تدخّل لدياب في التشكيلات القضائية، لافتة الى أنّ ليس لدياب عملياً أي فريق سنّي في الجسم القضائي، وانّ الفريق القضائي السنّي الكبير ما زال محسوباً بمعظمه على الرئيس السابق سعد الحريري، بخاصة الذين استلموا مراكزهم في التشكيلات السابقة. اذ قلّما نجد قاضياً سنّياً غير محسوب على الحريري، فيما تبدو التشكيلات القضائية المقبلة تحفظ للحريري مواقعه كمثلاً إستمرار القاضي هاني الحجار في مهامه في المحكمة العسكرية، وهو مستشار رئيس الحكومة السابق. كذلك يستمر قضاة التحقيق السنّة والمحامون العامون في بيروت في مهامهم كما في كافة المحافظات. وبذلك تبدو الحريرية القضائية غير متأثرة حتى الساعة بالعوامل الحكومية السنّية المستجدة. والجدير ذكره، انّ قاضي التحقيق الاول في بيروت القاضي سامي صدقي، الذي سيُعيَّن مكان القاضي غسان عويدات، وهو ابن بيروت، ليس ضد الحريري، كما انّه لا يُحتسب على دياب.
أسرار وكواليس
النهار
يبدي زعيم سياسي في مجالسه قلقه من استحقاق دستوري بارز من خلال معطيات داخلية وإقليمية يملكها تُنبئ بمرحلة شبيهة بانتخاب الرئيس ميشال عون وما يحصل في هذه الظروف من إعادة حسابات ربطاً بذاك الاستحقاق.عُلم أنّ وزيراً سابقاً في حزب مسيحي قام باتصالات حثيثة قبيل مناسبة ذكرى الرابع عشر من شباط في الداخل والخارج لتقريب المسافات بين مرجع حكومي ورئيس حزب بارز وقد حقق نتائج إيجابية تظهر لاحقاً.
تعمل جهات قريبة من النظام السوري على الدفع باتجاه التمديد والتجديد لاحد رجال الدين المسيحيين والضغط على معارضيه للتخفيف من حملتهم.
لوحظ ان السفير الاماراتي نشر صورته والسفير السعودي مع الرئيس سعد الحريري على حساب سفارة بلاده في "تويتر" قاصدا اظهار الاحاطة به.
الجمهورية
قال مسؤول عربي لمسؤول لبناني: "نحن نعيش معاناة بلدكم ونرغب في مساعدتكم ولكن أعذرونا في هذه المرحلة".
علّق أحد الرؤساء على ما أعلن عن إلغاء زيارة مسؤول أميركي إلى لبنان بقوله: في الأساس لم يكن أحد في وارد الزيارة ليُلغيها.
زالت أعمال تثير الشبهات مستمرة في مؤسسة تابعة لوزارة وصاية على رغم وصول البلد الى حافة الإنفجار.
اللواء
يُشيد مرجع رسمي بمشاعر الود الذي يحيطه بها مرجع سابق، بعيداً عن مواقفه المعلنة بمعارضة الحكومة الحالية!
لوحظ أن أوساط التيار الوطني الحر ونوابه لم يبادروا إلى نفي ممارسة رئيس التيار صلاحيات "رئيس الظل" كما ورد في خطاب الرئيس سعد الحريري الأخير!
تلقى رئيس تيار المستقبل بمناسبة ذكرى 14 شباط إتصالات هاتفية من قيادات حزبية متعددة من فريق 8 آذار، وفي مقدمتها حركة أمل وحزب الله!
نداء الوطن
يُسجّل غياب تام لفحص "الكورونا" عند معبر المصنع اللبناني مع سوريا، حيث تساءل معنيون أين أصبحت وعود وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لرصد الأوبئة عند المرافق الحدودية البرية والجوية والبحرية؟
يتردّد أن رئيس الحكومة حسّان دياب كان قد وُعد من دولة خليجية بوديعة مالية فور نيله الثقة لكنه عاد ليتبلّغ لاحقاً بتراجع هذه الدولة عن وعدها.
لم يتردّد وزير سيادي في تغيير الطاقم الاستشاري الذي كان في الوزارة مع أنّ الحقيبة كانت للفريق السياسي نفسه الذي سمّاه وزيراً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.