"طريق الفقر السريع": 300 ألف عاطل عن العمل
الجمهورية
الجميع أعطوني الضوء الأخضر... واتّجاه إلى جدولة الديون
اللواء
ساعات قبل حسم خيار السندات: لا دفع فورياً بل جدولة
مخاوف دولية من بطء المعالجة: التأخير يجعل الإجراءات بلا جدوى
نداء الوطن
"تخريجة" اليوروبوند: 400 مليون "دفعة على الحساب"
لعنة "السندات" تتمدّد... "نهاية الخدمة" بخطر
الاخبار
انطلاق ورشة التوقف عن السداد
تعيين مستشارَين مالي وقانوني ومفـاوضات مع "أشمور"
الشرق الاوسط
دياب يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية
تناول الاجتماع مشاريع تعاون مشتركة بين القطاعين العام والخاص
الشرق
"فيتش" تتوقع إعادة هيكلة الدين
الديار
واشنطن تنذر لبنان بأن تلقيه أي مساعدة إيرانية سيحرمه من مساعدات أميركية
الحزب الاشتراكي: متى يتحرر قطاع الكهرباء من هيئة التيار الوطني الحر
النائب جورج عدوان مع حل شامل وليس بالقطعة ضمن خطة مالية شاملة
-----------------
استحقاق سندات اليوروبوند يدخل عملية "حسم الاتجاهات"
لاحظت "نداء الوطن" أن "الاحتكاك التقني" بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي دخل عملياً مرحلة "المكاشفة الجدية"، مع وصول وفد الصندوق إلى بيروت لبدء جولة مباحثاته الإنقاذية مع المسؤولين اللبنانيين، تمهيداً لرسم خريطة طريق الخروج من نفق الانهيار والإفلاس في البلاد، وهي خريطة تتقدم معالمها شروط الإصلاح ووقف مزاريب الهدر في الخزينة العامة، وأبرزها "مزراب الكهرباء" الذي أنهك الدولة واستنزف طاقاتها النقدية.
وأشارت "نداء الوطن" إلى أن استحقاق سندات اليوروبوند يدخل عملية "حسم الاتجاهات" بالنسبة لكيفية تعاطي حكومة حسان دياب مع هذا الاستحقاق، انطلاقاً من جولة "المفاوضات الصعبة" التي ستخوضها الحكومة قريباً مع الدائنين الأجانب، وسط استقرار الرأي حكومياً على وجوب عدم سداد استحقاق آذار ضمن إطار خطة تفاوضية واضحة، وكشفت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنها تقضي بوضع سلة حلول توافقية لإعادة جدولة السندات، مقرونة بعرض تسديد "دفعة على الحساب" بقيمة 400 مليون دولار من احتياط المصرف المركزي، من أصل مبلغ المليار ومئتي مليون دولار المستحقة.
واكدت مصادر وزارية لـ"اللواء"ان خيار جدولة دفع استحقاقات سندات "اليوروبوند" المتتالية، هو اكثر الأحتمالات ترجيحا، معتبرة انه لا بد من انتظار موقف الجهات الدائنة حيال قرار الدولة اللبنانية.
وأيدت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني هذا التوجه في تقرير لها بعد تحليل ميزانية مصرف لبنان، إذ أعلنت ان "وضع لبنان المالي يُشير إلى إعادة هيكلة للدين، لكنها لفتت إلى ان إعادة هيكلة دين الحكومة قد يأخذ اشكالاً مختلفة والمفاوضات مع حملة السندات قد تكون معقدة".
وانتقدت وكالة "بلومبرغ" سياسيي لبنان في معرض تعليقها على الوضع المالي والإقتصادي، فقالت إنّ "السياسيين اللبنانيين يخشون من أن يطلب صندوق النقد الدوليّ زيادة الضرائب وتحرير سعر صرف الليرة الثابت منذ التسعينيات"، مُضيفة أنّ "حجم الدين السيادي يزيد عن 150% من الناتج المحلي الإجمالي، إذ يحتل لبنان المركز السادس عالمياً لجهة أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي، والمستثمرون الأجانب يدرسون احتمال تخلّف الدولة اللبنانية عن سداد ديونها". ولفتت إلى أنّ غالبية "سندات الـ"يوروبوند" اللبنانية هبطت إلى أقل من 35 سنتاً للدولار"، مبيّنةً أنّ "سعر السندات سجل انخفاضاً قياسياً الأسبوع الفائت قُدّر بـ74 سنتاً للدولار".
وأشارت "اللواء" إلى أن الرئيس حسان دياب استبق اجتماعه مع وفد صندوق النقد الدولي غداً لبحث مسألة المساعدة التقنية، بلقاء مع وفد من مؤسّسة التمويل الدولية (وهي عضو في البنك الدولي) تهتم بتمويل مشاريع إنمائية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتركز البحث في تمويل مشاريع إنمائية لقطاعي النقل والمطار.
وبحسب الصحف، يعقد مجلس الوزراء جلسة له قبل ظهر غدٍ في القصر الجمهوري وعلى جدول اعماله حسبما ذكرت مصادر رسمية لـ"اللواء" 32 بنداً إجرائياً لكن الاهم فيها، بند وضع خطة الطوارئ الانقاذية او الخطة التنفيذية للبيان الوزاري ضمن المائة يوم، حيث يفترض وضع خطة او برنامج بالعناوين العامة والاولويات وبعض الامور والخطوات التنفيذية.
وقالت مصادر متابعة للنقاش المالي والنقدي لـ"الجمهورية"، انّ "رئيس الحكومة أبدى استعدادًا في المضي بالإجراءات الصعبة، وانّ لديه ضوءاً اخضر من كافة القوى السياسية بما فيها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وانّ استشارة صندوق النقد ستنقلب الى برنامج ضمن خطة كاملة، لم يعد للبنان خيار سوى اعتمادها، خصوصًا انّه يحتاج الى سيولة من الخارج وصندوق النقد طريقها الإلزامي الطبيعي".
ولفتت الصحف إلى أن وفد صندوق النقد يعقد اجتماعين غداً الخميس، الأول مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والثاني مع لجنة الرقابة على المصارف في الثانية عشرة ظهراً، كما يعقد لقاء مع الرئيس دياب ووزير المالية غازي وزني، كما يزور الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، في اطار ما وصف "المشورة التقنية"، للبحث في استحقاق اليوروبوند، وتستمر مهمة الوفد اسبوعا او اكثر، وسط مؤشرات واضحة تتجه الى تأجيل الدفع وترجيح جدولة الدين العام او إعادة هيكلته.
"الشرق الاوسط": قرار تسديد السندات يعود إلى الحكومة ودور صندوق النقد استشاري
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": قرار تسديد السندات يعود إلى الحكومة ودور صندوق النقد استشاري
قال مصدر سياسي مواكب لأسباب إصرار حكومة الرئيس حسان دياب على التريُّث في اتخاذ قرارها في شأن تسديد الدفعة المقبلة من سندات اليوروبوندز التي يُفترض أن تسددها في مهلة أقصاها 9 (آذار) المقبل بأن الاعتماد كلياً على ما ستتبلغه الحكومة من بعثة صندوق النقد الدولي التي تصل غداً إلى بيروت في غير محله لأنها ليست صاحبة الشأن في أن تقول كلمة الفصل لجهة سداد السندات أو عدم سدادها. وذكر المصدر لـ"الشرق الأوسط" أن مهمة بعثة صندوق النقد محصورة في تقديم استشارة تقنية للحكومة تُبيّن فيها السيئات والإيجابيات المترتبة على القرار الذي ستتّخذه لجهة سداد السندات في موعدها أو عدم سدادها. وقال إن الإرباك الذي يحاصر الحكومة ويحول دون مبادرتها إلى حسم أمرها كان وراء الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الذي أفقد القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، وكشف أن مرد هذا الارتفاع يعود إلى ما أُشيع في اليومين الأخيرين بأن الحكومة ليست في وارد سداد سندات اليوروبوندز بذريعة أن معظم أركان الدولة يميلون مبدئياً إلى عدم سدادها لأن تداعياتها على الوضع المالي الهش ستكون أكثر سوءاً من سدادها. واعتبر المصدر نفسه أن المسؤولية المترتبة على الخيار النهائي في خصوص سداد السندات أو عدم سدادها تقع على الحكومة من خلال وزارة المال، وأن محاولة حصرها بحاكم مصرف لبنان تنمّ عن الهروب إلى الأمام والقفز فوق المشكلة. وشدد على أن لا خيار أمام الحكومة إلا في اتخاذ القرار الذي من شأنه أن يُخرجها من حالة الإرباك. وحذّر من عدم الدخول في جدولة السداد في حال تقرّر ترحيل سداد السندات إلى وقت لاحق، وقال إن الاتفاق على جدولتها يتم مع الجهات الدائنة لئلا تأتي من جانب واحد لما يترتب على التفرّد في القرار من تبعات قانونية تُسقط لبنان في المحظور على كل المستويات، وصولاً إلى لجوء الدائنين إلى الادعاء عليه أمام المحاكم الدولية صاحبة الاختصاص في هذا المجال. واعتبر أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان لن تؤدي إلى تزويد الحكومة بجرعة من فائض القوة توظّفها للتغلّب على الأزمات الاقتصادية والمالية لجهة التخفيف من تفاقمها، وقال إن توقيت الزيارة ليس في محله، خصوصاً أنها شكلت أول زيارة لمسؤول خارجي بعد ولادة الحكومة. وسأل المصدر عن الجهة الرسمية التي وجّهت إليه الدعوة، وقال: هل يُعقل أن يأتي إلى بيروت بقرار ذاتي ويوجّه من خلالها رسائل يُعلن فيها استعداد إيران لمساعدة لبنان اقتصاديا، مع أن قدراتها محدودة في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها؟
"الشرق":البنك الدولي في بيروت اليوم: امتحان اليوروبوند
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": البنك الدولي في بيروت اليوم: امتحان اليوروبوند… شروط قاسية لاستعادة الثقة بالدولة والمصارف
تحدثت معلومات سياسية عن اجتماع مالي يعقد غدا الخميس في قصر بعبدا مع وفد صندوق النقد الدولي، وسيتم خلال الاجتماع دراسة خطة الحل في موضوع اليوروبوند والخيارات المطروحة فؤ هذا المجال. واشارت المصادر الى ان الخطة التي سيتم التوافق عليها ستعرض على مجلس الوزراء، والمتوقع انعقاد جلسة له في القصر الجمهوري غدا، ان كان هناك من قرارات تنفيذية تتطلب موافقة مجلس الوزراء. وأكدت المعلومات ان الخطة ضرورية بحيث ستكون الحافز الاساس الذي على اساسه سيتم التعامل مع استحقاق اليوروبوند. وقالت ان التوجه الذي ستتبعه الدولة مازال قيد الدرس مع المسؤولين الاقتصاديين والقانونيين، فاما الدفع او الارجاء او اي خيار آخر لاسيما هيكلة الدين وهو احد الاحتمالات المتقدمة. واشارت الى ان الموضوع لا يتعلق فقط بالدولة اللبنانية، انما تبقى الانظار مصوبة ايضا الى ما ستكون ردة فعل الجهات الدائنة، لترى ما ستؤول اليه الامور في لبنان. في المقابل اكدت مراجع ديبلوماسية غربية ان الامتحان الذي يواجهه لبنان باستحقاقات اليوروبود لن يكون سهل المنال طالما ان الثقة الدولية بالوضع المالي والاقتصادي في لبنان باتت مفقودة، وتتطلب جهودا كبيرة لاستعادتها واعادة لبنان على السكة الدولية المالية. من هنا فان تخطي صعوبة هذه المرحلة سيفرض على اللبنانيين شروطا اقتصادية قاسية جدا لاستعادة ثقتهم بالدولة اولا، وبالقطاع المصرفي ثانيا.
"الجمهورية": مَن سيكشف وقائع النقاش مع الصندوق؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مَن سيكشف وقائع النقاش مع الصندوق؟
يعلن مسؤولون دوليون تشكيكهم بالأرقام التي تصدرها المؤسسات اللبنانية. ومن هذا القبيل يُفهَم قول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، قبل أيام، إنّ احتياط المصرف المركزي اللبناني من العملات الصعبة أدنى بكثير من الرقم المعلن. وثمّة من يلفت إلى وجود الدكتور جهاد أزعور في منصب مدير الشرق الأوسط للصندوق، ويرى أنّ هذا العامل يشكّل فرصة ليكون هناك تفهّم أكبر لطبيعة الأزمات اللبنانية. ولكن، يعتقد آخرون أنّ لذلك ارتداداته السلبية ربما، إذا شاءت الظروف أن يتأثّر الرجل كثيراً بالاعتبارات الداخلية اللبنانية التي كان جزءاً منها بين 2005 و2008، عندما تولّى وزارة المال، وضمن فريق سياسي معين. ووفق المطّلعين، يتّصف عمل خبراء الصندوق، عموماً، بالمهنية والمعايير العلمية. لكن تركيبة الوفد المنتظَر وصوله إلى لبنان وطبيعة المحادثات التي سيجريها لها أهميتها في هذا الشأن. وفي أي حال، يصعب على أيّ كان أن يقتنع بالنهج الذي اعتمده الطاقم السياسي والمالي، خصوصاً أنّ كل التقارير السلبية التي لم ينشرها الصندوق ما تزال موجودة بكامل معلوماتها واستنتاجاتها في أيدي كبار مسؤوليه. وفي النهاية، يقول الخبراء، سيطرح الصندوق على اللبنانيين خطة لإعادة الجدولة وإعادة الهيكلة. لكن أيّ خطة لن تكون صالحة للتطبيق إلا إذا أجرت الدولة تدقيقاً في الحسابات (Audit) لضبط المالية العامة. وهذا الأمر تتجنّب القوى السلطوية بلوغه لأنه سيودي بمعظمها إلى فضيحة بحجم الكارثة. والبعض يقول: إذا قرَّر الصندوق أن يمسك بزمام الأمور في لبنان عن كثب، من دون مسايرة ولا تدخُّل من أحد، فإنّ الكثيرين من أركان السلطة لن يعرفوا أين يمكنهم إخفاء رؤوسهم! وفي عبارة أخرى، إذا سدَّد لبنان سندات اليوروبوند من دون خطة فإنه سيُقبل على الخراب، وإذا لم يسدِّد من دون خطة فإنه أيضاً سيُقبل على الخراب. فهل هناك استعداد لبناني لتبنّي أي خطة، أم سيستمرّ التهرّب لئلا ينكشف ما لا يخشى انكشافه؟
"الجمهورية": الى أي جنس تنتمون؟
كتب حسن خليل في "الجمهورية": الى أي جنس تنتمون؟
الآن استفقتم على الدولة المدنية والفساد والكهرباء والفوائد وعجز الموازنة والتحذير من الخطر المالي. التحذيرات نفسها أطلقتموها منذ نحو 20 عاماً وبعدها، بعد زياراتنا لكم وإطلاعكم على الوقائع. ويتبين لاحقاً أنّ من يطلعكم وينوّركم يصبح عندكم كالشيطان في الكوابيس... من أي جنس أنتم؟ كيف لم ترتدعوا، وقد زرعتم السرطان في الهواء. لقد أعمتكم السلطة؟ إن أولادكم وأحفادكم يتنشقون هذا الهواء نفسه أيضاً. أإلى هذا الحد وصلت بكم نرجسيتكم وأنانيتكم؟ أنتم ستتهمون بجرائم ضد الانسانية بإفلاسكم وبقتلكم البطيء لمجتمع برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله. ماذا ينفع حماس خبراء برزوا يشيرون عليكم وعلى الحكومة الجديدة بما يجب فعله للإنقاذ؟ ظهروا بعد خراب البصرة. كل اقتراح تتبنّونه يكون قد فقد مفعوله، لأنكم لا تتبنونه إلّا بعد أن تكونوا عبثتم فساداً وجشعاً، وعَبّأتم الحسابات المصرفية. ثم تطلقون «الصرخات الوطنية» والتحذيرات، متوهّمين أنكم ما زلتم زعماء. نبشّركم. زمانكم انتهى، وكما توقعنا لم تنتهوا ولن تنتهوا إلا بعد جلبكم المآسي، ولكن حسناً، انتهيتم. شعبكم سيسأل المجتمع الدولي عن سبب إنشاء محكمة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال رجل واحد بريء، ولا يتم إنشاء محكمة خاصة للتحقيق في جريمة تدمير مجتمع بكامله. التاريخ مليء بشخصيات أمثالكم أصبحت عظامها مكاحل. كيف لا تصدقون قصص الأوّلين، خصوصاً قصة الزعيم الذي أمر بحمله في النعش مفتوحاً بلا كفن، وكانت يداه خارج الصندوق ليرى الناس أنه غادر كما ولد. بادروا إن سمح الناس لكم. بادروا وتسامحوا منهم، وضعوا أنفسكم في تصرفهم، لأنّ لبنان، ولو بالنفط والغاز الموعود، ستتفرّق عائلاته، بسبب الحرمان، وبصنع أيديكم، لأنّ النفط والغاز لن يكونا لنا أكثر ممّا كانت ثروات دول أخرى لشعوبها.
"النهار": لا مفر من صندوق النقد ولو طال الوقت؟!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لا مفر من صندوق النقد ولو طال الوقت؟!
الاقتناع لدى غالبية كبيرة من الخبراء السياسيين والاقتصاديين ان هناك مكابرة لدى حزب الله في الاعتراف بالحاجة الى الاستعانة بصندوق النقد اكثر من المساعدة التقنية فحسب لان الوضع سيزداد صعوبة خصوصا في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ اجراءات قاسية يمكن ان تزيد من صعوبة الوضع بالنسبة الى اللبنانيين فيما لا تملك الحكومة الدعم لذلك. ويخشى عدد كبير من السياسيين ان الحكومة لم تظهر ولن تكون على مستوى حجم الازمة الكبيرة والتي تتخطى قدراتها لاعتبارات متعددة على رغم وجود اشخاص يتمتعون بالكفاية فيها. ومن هنا فان دعوة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى تأليف لجنة من الموالاة والمعارضة من اجل دعم الحكومة انما ترسم علامات استفهام حول اعتبارها بمثابة مجلس ادارة ينفذ ما قد تقرره هذه اللجنة فيما لو تم تأليفها باعتبار انها تضم الجميع من الافرقاء السياسيين. كما ان الاشارة الى ذلك ولو من باب الحض على تقديم الدعم انما يعني ان هناك عطبا ما في الحكومة وهي عدم شموليتها جميع الافرقاء السياسيين وتاليا عدم قدرتها على ان تحظى بالدعم الذي تحتاجه. يضاف الى ذلك الاعتقاد ان القوى السياسية اظهرت تململها منذ الان لوجودها خارج الحكومة وعبرت عن بعض الانزعاج من تصرفات عبر من خلالها وزراء عن بعض الاستقلالية التي تم الالتفاف حولها بسرعة. وهو امر يترك انطباعا ادركه سفراء كثر بان الحكومة لن تترك لوحدها للبحث عن حلول ما يمكن ان يعرقل جهودها. حيث ينقل زوار الرئيس سعد الحريري اعتقاده بان الحكومة باقية لثلاث سنوات (وهو امر ينزع عنه الاتهامات بمحاولة السعي الى افشالها لكي يعود الى رئاسة الحكومة) فيما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان وراء رفض عودة الحريري لرفض الاخير ان يكون الوزير جبران باسيل وزيرا مجددا باعتباره كان من ابرز المعرقلين لالية اتخاذ القرارات في الحكومة جنبا الى جنب مع الوزير علي حسن خليل وفق ما يكشف وزراء في الحكومة السابقة.
"الاخبار": تعيين مستشارَين مالي وقانوني ومفـاوضات مع "أشمور"
محمد وهبه في "الاخبار": تعيين مستشارَين مالي وقانوني ومفـاوضات مع "أشمور"
كان يفترض أن تطلق وزارة المال، أمس، استدراج عروض لتعيين المستشارَين المالي والقانوني، إلا أنه جرى تأجيل هذه الخطوة إلى اليوم. وعلمت "الأخبار" أنه ستتمّ دعوة 8 شركات للتنافس على تقديم المشورة المالية للوزارة بشأن مسألة التوقف عن سداد الدين، وهي: روتشايلد، غوغنهايم، سيتي بنك، لازار، جي أس أي، ج بي مورغان، بي جي تي، موليس. واحدة من بين هذه الشركات ستكون المستشار المالي للدولة اللبنانية، وستكون مهمتها الأساسية إعداد التقارير عن آليات عمل التوقف عن السداد والسيناريوات المفترضة للتفاوض مع الدائنين وكلفة كل سيناريو، سواء كان عملية إعادة هيكلة للديون ونسبة الاقتطاع منها، أو إعادة جدولة الديون لتسديدها على فترات أطول ونسبة الفائدة عليها، أو كليهما معاً، والأثر الناتج من هذا الأمر على الخزينة اللبنانية والدائنين، والأكلاف المترتّبة على كل سيناريو. كذلك، علم أن وزارة المال ستوجّه دعوات إلى ثلاثة مكاتب قانونية دولية لتختار من بينها مكتباً واحداً لديه الخبرة في مجال العمل على التوقف عن السداد والمسار القانوني الذي سيسلكه التفاوض مع الدائنين وخطّة الدولة في التفاوض، استناداً إلى موجبات القانون الدولي وعقود سندات اليوروبوندز والاحتمالات التي ستواجه الدولة اللبنانية في حال تمكّنت لجنة التفاوض باسم الدولة اللبنانية أو لم تتمكن من جمع النسبة المطلوبة من عدد الدائنين للقيام بعملية إعادة هيكلة أو إعادة جدولة للسندات والمكاتب القانونية الثلاثة هي: ديكيرت، كليري غوتليب ووايت إن كايس.
وفي السياق نفسه، يتوقع أن يصل إلى بيروت ممثل صندوق "أشمور" وأن يعقد لقاءات مع المسؤولين في لبنان، إلا أن وصوله إلى لبنان في هذا التوقيت بالذات يعدّ مستغرباً نظراً إلى حساسية الأوضاع بعد تداول أخبار عن رغبة الدولة اللبنانية في التوقف عن السداد، ولكونه يحمل 25% من استحقاقات السندات الثلاثة في عام 2020، وأكبرها في آذار المقبل وقيمته الإجمالية 1.2 مليار دولار. وجرى تداول معلومات عن أن المالك الأساسي في صندوق أشمور، أعرب عن رغبته في عدم الدخول في معارك قضائية بوجه الدولة اللبنانية، لكن مثل هذه الأخبار ليست أكيدة بل تبقى رهن ما سيقوله اليوم.
"النهار": أقله محاصرة الجنون!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": أقله محاصرة الجنون!
لا يبرر تأخر الحكومة في وضع معايير صارمة لاعلان الحقائق المالية والمصرفية تصنع التماسك ورباطة الجأش وبرودة الاعصاب امام الكارثة المتدحرجة لان الطبيعة الشديدة الخطورة والسريعة الالتهاب نفسيا لدى الناس لا تحتمل هذا النوع من الترف والسلوكيات الجليدية في مواجهة ازمة تلتهم الامن الاجتماعي والأمان النفسي والاجتماعي للناس مثلما تهدد الاجراءات المصرفية الشرسة والمنتهكة للقوانين مصير ودائعهم وجنى أعمارهم. تبدو الصورة خيالية في عبثية غير مقبولة اطلاقا حين تجتاح البلاد موجات الجنون بفعل ترك ما يسمى حقائق مالية واقتصادية لوسائل التواصل الاجتماعي في وقت تتهادى في مقار الحكم والحكومة والوزارات الاجتماعات والخلوات الأشبه بأنماط أكاديمية ولا تسارع الحكومة مثلا الى اقامة غرفة عمليات تتعامل مع يوميات الازمة بما يقتضي من سلوكيات اعلامية ذات صدقية عالية في المقام الاول، بالاضافة الى رصد دقيق ذكي وفعال لكل ما يتصل بتطورات الازمة والتصرف بالسرعة اللازمة حيالها. هذه الازمة في استهدافاتها وتداعياتها هي أسوأ من اي حرب أهلية او اجتياح خارجي عدو للبنان، وما لم يكن التسليم بهذا المستوى من الخطورة المعيار الذي يجب التعامل من خلاله مع المستويات القياسية المتصاعدة يوميا للازمة فان احدا لن يسلم بان فارقا جوهريا طرأ على ادارة الازمة بين ايدي حكومة تباهت بشجاعة قبولها تسلم السلطة فوق فوهة بركان. لن نلوم خبراء قد يكون من بينهم من يخدمون اتجاهات بعينها وتحولوا أنبياء ازمة لا ندري اين الصح والخطأ والمضخم والمقزم من إطلالاتهم الاعلامية، كما لن نلوم الاعلام عموما ان جنح في مجافاة الموضوعية والتجرد في ازمة لا تحتمل انصاف الحقائق والوقائع والأرقام. فما دمنا نغرق تدريجاً ولا من ادارة استثنائية للازمة الكارثية تبدأ بأبسط الاولويات المتصلة بامتلاك الحقائق كما هي واعلام الناس بها كما هي فعبثا نبدد ذعرنا وذعر الناس من فائض التهويل والتخويف اللذين يجدان كل ما يرسخهما فيما يتلاشى الوعد بسلطة تحكم السيطرة على الجنون.
"نداء الوطن": رئيس الجمهورية هو المسؤول!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": رئيس الجمهورية هو المسؤول!
إن إسقاط النقاش حول الإستراتيجية الدفاعية (التي كان وعد رئيس الجمورية ميشال عون بإطلاقها بعد الإنتهاء من الانتخابات النيابية)، لا بل التساؤل عما إذا كان ثمة حاجة فعلية للتوافق عليها أساساً يقدّم مثالاً حياً على تراجع السلطة للانضواء في كنف المقاومة، إذا صح التعبير، عوض أن يحصل العكس! أليس مطلوباً من القوى السياسية التي تتمتع بفائض القوة وتفاخر به أن ترسم لنفسها دوراً يتلاءم مع نفوذها، فتسحب دعمها مثلاً عمّن كلّف الخزينة اللبنانية نحو 40 مليار دولار من الخسائر في قطاع الكهرباء؟ لا بل لماذا بالكاد يُقارب هذا الموضوع قياساً إلى قطاع الاتصالات على سبيل المثال (الذي يشكل بدوره مثالاً في الهدر والفساد رغم أهمية مداخيله المالية إلى الخزينة والتي يمكن لها أن تتضاعف في حال تحسنّت إداراته وشفافيته). هناك عهد رئاسي مسؤول عن كل ذلك ولا يمكن أن يُعفى من المسؤولية السياسية وغير السياسية. إنه العهد الذي تدهورت فيه كل علاقات لبنان الخارجية، وتطابقت سياسته الخارجية مع سياسة أحد أطرافه، وانهارت العملة الوطنية، وأقفلت المؤسسات والشركات، وارتفعت نسبة البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، ووصل الانكماش الاقتصادي إلى درجات عالية، فضلاً عن الإذلال اليومي للمواطنين أمام أبواب المصارف لنيل ذاك القسط البسيط من مدخراتهم وجنى أعمارهم. غريبٌ وضع الرئاسة الأولى فوق المحاسبة والمساءلة، فرئيس الجمهورية اللبنانية لا يحتل منصباً صورياً أو رمزياً كما هي الحال مع بعض الديموقراطيات كملكة بريطانيا أو الرئيس الألماني على سبيل المثال. بل له دوره وصلاحياته ويترأس جلسات مجلس الوزراء ويشارك في صنع قراراته ويوجهها ويدعو لاجتماعات إقتصادية ومالية وأمنية في قصر بعبدا... إذاً هو مسؤول، ولو لم يكن المسؤول الوحيد!
"الانوار": رئيسُ الجمهوريةِ فتحَ الطريقَ... والكرةُ في ملعبِ الحكومة
كتبت الهام فريحة في "الانوار": رئيسُ الجمهوريةِ فتحَ الطريقَ... والكرةُ في ملعبِ الحكومة
وحده سيد قصر بعبدا، يَكْسر الصمت: توافقُهُ أو لا توافقُهُ الرأي، يبدو سيَد القصر متيقظاً بحكمتِهِ لفداحة ما وصلت اليه البلاد ولكلفة الإصلاحات التي تأخرت والتي لو تم السير بها، كما كانت تطلق صفارات الإنذارات حولها من سنين، لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه. وفي المعلومات ان اسئلة واستفسارات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال اجتماع بعبدا المالي الخميس الماضي كانت أكثر من استفسار... وصلت الى درجة التحقيق الميداني على سبيل المثال حول الرقم الحقيقي لإحتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية ومواجهته الحاضرين بالأرقام والدلائل مما جعل الجميع مرتبكاً ومحرجاً أمام دقة المعلومات التي استفاض بها والتي من خلالها أمكن بناء تصوَر أولي لكيفية مقاربة مسألة اليوروبوند واستحقاقات العام 2020. أضف الى ذلك تؤكد المعلومات ان العماد ميشال عون كانت له الكلمة الفصل والأساس في اعتماد خيار Bot لإحدى الشركات الاجنبية... في ملف الكهرباء كان حاسماً في الكثير من التساؤلات حول دور التيار الوطني الحر في الاستفادة من هذا الملف وقاطعاً الطريق على كل المصطادين بالماء العكر...
ويبدو شبه حسم ملف الكهرباء من ضمن سلة متكاملة من القرارات غير الشعبية التي ستتخذ وترفع الى وفد الصندوق الدولي الى لبنان.. وهي على سبيل المثال إضافة الى الكهرباء رفع سعر صفيحة البنزين ورفع الـ TVA. وينقل عن مصادر مطلعة بأن الجولة الخليجية التي سيبدأها الرئيس دياب الى المملكة العربية السعودية، شابتها نقطتان سياسية وبروتوكولية على اداء رئيس الحكومة، سياسياً: لو تأخر الموعد الى ما بعد طلب المساعدة المالية من المملكة العربية السعودية. 1- استقبال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بأول اطلالة لحكومته وهذا قرار يعود الى الحكومة. 2- خطأ تكتيكي بروتوكولي، إذ أرسل صديقاً له لطلب مواعيد من وزارة الخارجية السعودية مواعيد لدولته "دُكما" بينما الأصول البروتوكولية السائدة في جميع الدول الخليجية تقضي بأن يتصل رئيس الحكومة شخصياً بالديوان الملكي أو بديوان ولي العهد وكل أمير على رأس وزارة ويطلب قبول تلبية الدعوة. ربما تتجاوز المملكة هذا الخطأ البروتوكولي، ولكن من المؤكد لا مساعدات بالمدى المنظور.
"الاخبار": عون الغائب الاكبر عن مشهد احتضار اللبنانيين
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": عون الغائب الاكبر عن مشهد احتضار اللبنانيين
تظهر الازمة، حجم التعثر الذي يعيشه عون والتيار معا خلال وجودهما في السلطة، في شكل يتناقض مع عناوينهما السياسية السابقة، فيظهران فعالين اكثر خارج الحكم مما هما داخله. يقارن بعض معاصري عون في التسعينات ما يجري معه اليوم بما جرى معه قبل دخوله القصر الجمهوري آنذاك وبعده. من لا يذكر عون خارج السلطة يطالب بالمحاسبة وبالقانون وحماية الناس وتأمين حقوقهم، وباقالة المسؤولين عن الارتكابات حين تندلع ازمة ما. لكنه اليوم يبتعد خطوات الى الخلف، ليظهر متفرجا اكثر منه لاعبا اساسيا ومحوريا كرئيس للجمهورية يدير ازمة كبرى. كذلك لم تفلح تجربة التيار داخل السلطة قبل تسلم عون الرئاسة وبعدها، الا في المناكفات، والتيار لا ينفي ذلك، بل كان دائما يتبجح بأنه يتصدر المواقف المعارضة تحت عناوين جذابة، مسيحية ومعيشية ووطنية، وهذا امر يحتاج التيار فعليا الى مناقشته بعيدا عن البطولات الالكترونية واستهداف مجموعات المتظاهرين الفاعلين. لا يمكن تلطي العهد وحزبه خلف الحكومة الجديدة، بعدما كانت التسوية الرئاسية حائط المبكى للفريقين. وهي وان انتهت بخروج الرئيس سعد الحريري وباسيل من واجهة السلطة الا ان الصف الثاني والثالث من تركيبة التسوية لا يزال قائما، والا كيف يمكن غض النظر عن كل الارتكابات الجارية في شتى الاتجاهات من دون اي اعتراض. يكبر غياب الرئاسة عن تحمل مسؤولياتها في الدفع نحو محاسبة المتورطين بأزمة المصارف وتواطؤ سياسيين فيها. القضية اليوم لا تتعلق بسوريا او ايران والسعودية، او تحصيل حقوق المسيحيين في الادارة، بل بدور مركزي لرئاسة الجمهورية ومسؤوليتها الفعلية، في لحظة تاريخية، اما بمواجهة طبقة من السياسيين والمصرفيين او المشاركة معها في التآمر على اللبنانيين ومستقبل بلدهم.
السنيورة: لو كنت وزيراً للمال لما سددت ديون اليوروبوند
أضاءت الصحف على موقف لافت للرئيس فؤاد السنيورة، الذي رأى ان على الحكومة اللبنانية ان لا تسدد سندات "اليوروبوند" المستحقة في 9 آذار المقبل بشرط التفاوض مع الدائنين حول خطة إصلاحية يمكن ان تعيد الثقة بلبنان.
السنيورة الذي شغل على مدى سنوات منصب وزير للمالية، وخلال دردشة مع مجموعة من الصحافيين، قال: "لو كنت وزيرا للمالية لما كنت سددت ديون اليوروبوند المستحقة في آذار بل لقمت بذلك بطريقة منظمة على قاعدة التفاوض مع الدائنين لإعادة جدولة وهيكلة الديون، ولكن لاستعادة الثقة بلبنان يجب على الحكومة تقديم خطة إصلاحية كاملة والعمل على تطبيقها"، ورأى أنّ "قرار عدم الدفع من دون أن يكون مترافقاً بخطة إصلاحية يُعدّ جريمة".
ودافع السنيورة عن خطوة اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، وقال: "هناك سعي لشيطنة صندوق النقد الدولي، إلا أنّه هو الوحيد القادر على إعادة الثقة بلبنان في وقت فقد المجتمع الدولي الثقة فيه، ولا سيّما في ظل انهيار النظام المصرفي الذي كان دعامة لبنان على مدى سبعين عاما".
السنيورة لـ"النهار" و"اللواء": عدم دفع السندات أقل ضرراً من الدفع
كتبت سابين عويس في "النهار" ورلى موفق في "اللواء ": السنيورة : عدم دفع السندات أقل ضرراً من الدفع زيارة لاريجاني فولكلور لأنه منتهي الولاية
لا يمكن ان يكون النقاش في البلاد اليوم حول الوضع المالي وخيارات الحكومة بسداد او عدم سداد استحقاق الاوروبوندز في آذار المقبل، من دون ان يكون للرئيس الاسبق للحكومة فؤاد السنيورة رأي. هل ندفع او لا ندفع، يعالجه احد الزملاء بالسؤال في جلسة الدردشة التي دعا اليها مجموعة من الصحافيين. والمفاجأة في الجواب: طبعا، لا ندفع، وانما ضمن برنامج منظم. اي على اساس التفاوض مع الدائنين ضمن خطة متكاملة لاعادة جدولة الدين، لأن عدم الدفع اقل ضررا من الدفع. في رأي السنيورة، باتت حاجة لبنان المريض من اشتراكات متعددة اتلفت جسمه العليل الى مزيج من الادوية: السياسية والمالية والنقدية والادارية والقطاعية، في غمز الى قطاع الكهرباء الذي يشدد السنيورة دائما على رفض الوزراء المتعاقبين على وزارة الطاقة وفي مقدمهم الوزير السابق جبران باسيل من قبول القروض الميسرة من الصندوق الكويتي للتنمية. عندما يُسأل عن ادائه في ما لو كان لا يزال في موقعه، يشدد "انه ثابت على مواقفه وعلى ممارسته". خياراتي لا اغيرها. لم افعل ولن افعل حتى لو عدت بالزمن الى الوراء. فما طالبت به كان الصح ولكن الشعبوية لعبت دورها في تدمير السياسات الاصلاحية، ونحن ندفع الثمن اليوم، والدين العام والمالية العامة باتا في مهب رياح التسييس والتضليل. يُسأل عن سقوط التسوية انطلاقا من كلام الرئيس الحريري من بيت الوسط. فيرى ان سقوط التسوية في حد ذاته نتيجة حتمية لعدم احترام مبادئها، واستخدامها وسيلة لاستخراج المزيد من التنازلات، التي لو وُظفت في اهدافها لكانت اتت بالنتائج المرجوة منها ولم نصل الى ما نحن فيه اليوم. وعندما يُسأل عن احتمال عودة الحريري الى السرايا، تُفاجأ بجواب يحمل في طياته الكثير من المعاني:" سبحان الحي الباقي". لا يبدي رفضا لحكومة اللون الواحد على قاعدة الائتلاف بين الموالاة والمعارضة بعدما اثبتت حكومات الوحدة الوطنية التي يفترض ان تكون لظروف او اهداف استثنائية، فشلها في ارساء المعالجات. ويصف زيارة المسؤول الايراني علي لاريجاني، بأنها فولكلور. اذ "ليس لديه ما يلزمه وهو المقبل على انتهاء ولايته".اما ما يثير السنيورة، فهو "تمثال قاسم سليماني الموضوع على ارض للدولة من دون استشارتها". ويسأل:"ما الفائدة منه وهو يشكل مسألة خلافية بين اللبنانيين". اما عن دعوة الامين العام لحزب الله لتشكيل لجنة حوار لدعم الحكومة، فيسأل: "كيف لنا ان نعتمد على العالم وهو يدير مدفعيته عليه، اين النأي بالنفس"؟ وتسأله ما إذا كان مقتنعاً بأن حكومة دياب قادرة على الإتيان بمساعدات، ولاسيما أنه قال إنه يريد القيام بجولة عربية يبدأها من المملكة العربية السعودية. يجيب السنيورة بوضوح: لا، لست مقتنعاً. ووفق قراءته فإن الأمور غير سالكة بعد مع المملكة.. يُعبر عن قناعته بأنه لا بدّ من عودة أركان قوى 14 آذار سابقاً إلى تشكيل جبهة سياسية معارضة، ومن أن تُطوِّر كل هذه المجموعات - التي هي مع المبادئ الدستورية - رؤية أشمل وأوسع من سلوك طريق التكتيكات السياسية أو الخوص في الزواريب والأزقة في مقابل المجموعات التي سخّرت البلد لخدمة أجندات إقليمية، والتي تلبس رداء القضية الفلسطينية. أما إلى أين، خصوصاً مع الدعوات إلى إسقاط رئيس الجمهورية؟ يختم السنيورة: الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. ما هو مُتيقّن منه، أنَّ مَن سيحل مشاكل اللبنانيين سيبقى... ومن لا يحلّها لن يبقى!.
"النهار": بري "توتّرعالٍ" يفحِّم الحكومة!
كتب راجح الخوري في "النهار": بري "توتّرعالٍ" يفحِّم الحكومة!
قيّدوا على الرئيس نبيه بري قوله أنه ذاهب الى إعلان الحرب، وان هدفه المحدد هو معركة الكهرباء، وأن لا صوت يعلو فوق صوت معركة توفير الكهرباء بأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن، لكن قولوا للرئيس حسان دياب وحكومته السعيدة، ان يبدأوا البحث عن الملاجئ السياسية، لأننا سنكون امام معارك من التوتر العالي الذي قال عنه يوماً الرئيس ميشال عون أنه يفحِّم من يلطشه. الدول الخليجية، مجمعة على خلاصة واحدة : خلصوا أنفسكم من سرطان الفساد المتفشي أولاً لنساعدكم. ولكن كيف، إذا كانت الحكومة مثلاً تبنت في بيانها الوزاري، الخطط التي وضعتها الحكومات السابقة لأزمة الكهرباء، والتي يقول الخبراء إنها كبدت لبنان أكثر من نصف دينه العام، أي ما قد يصل الى ٥٢ مليار دولار، خلافاً لما ورد في البيان الوزاري الطموح، يقول الرئيس بري إن الحلّ الأمثل لمشكلة الكهرباء هو بناء معملين دائمين للكهرباء ومن الآن نقول لا للبواخر، لأنها جرصة، ولا للحلول الموقتة في ملف الكهرباء لأن الموقّت دائم في لبنان.يعني "فاطمة غول" وأخواتها جرصة، ولكن ماذا أيضاً عن إكتشاف الأنبوب الممتد تحت الأرض من معمل دير عمار، والذي يهرب المازوت من مخازن الشركة الى من يبيعه ويجني ثروة؟ وماذا عن المعلقين ومنهم من يعلّق على التيار ويعطي الناس إشتراكات يجبيها شهرياً؟ وماذا عن الشاحنات التي قيل إنها تتسلل الى المعامل وتنقل المازوت الى أصحاب المولدات الخاصة الذين يدفعون جعالات سياسية؟ ماذا عن ٦٠٠ مليون دولار ندفعها لأننا نستورد الفيول عبر كارتيلات خاصة بدلاً من دولة الى دولة ؟ دعونا من كل هذه التفاصيل المكررة، وتعالوا الآن الى حرب التوتر العالي التي أعلنها بري، والتي ستؤدي حتماً الى تفحيم الحكومة، في وقت تنظر إلينا معظم دول العالم على أننا من الرماد، إلا إذا تولّت إيران بعد عرض علي لاريحاني مساعدتنا إقتصادياً، تعويمنا بدولارات الشيطان الأكبر!
لاءات "حزب الله"
كشفت معلومات خاصة بـ"اللواء" ان "حزب الله" حدّد لاءات سبقت قرار الحكومة الاستعانة بصندوق النقد وهي:
• رفض خصخصة املاك الدولة بالمطلق واعتماد الخصخصة الجزئية لبعض الأملاك واعتماد سياسة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.
• إعادة هيكلة القطاعين المالي والمصرفي يجب ان لا تتحض القوانين اللبنانية، تحديداً لجهة فرض قيود على بعض اللبنانيين تحت تصنيفات طائفية ومذهبية، واللافت هنا ان المداولات الأخيرة بشأن وضع الليرة شهدت شبه اتفاق بين معظم القوى على تثبيت سعر الصرف على 1850 ليرة للدولار الواحد في كل الأسواق لكسر الاحتكار في السوق السوداء.
• من غير المسموح ان يتدخل صندوق النقد بمسألة الحدود بين لبنان وسوريا، تحت حجة مراقبة المعابر الشرعية وغير الشرعية بين البلدين، نظراً إلى ان خلفية الموضوع تتعلق بمحاولة مراقبة خط محور المقاومة الممتد من لبنان إلى إيران.
• رفض أي شكل من اشكال فرض صندوق النقد اجراء تغييرات في القوانين التشريعية والسياسة العامة للبنان، أو التدخل لفرض انتخابات نيابية مبكرة، إذ يتخوف الحزب من ان يكون الهدف من هذا الطرح الإفادة مما يقال عن التململ في الشارع الشيعي لخرق الثنائي في المجلس النيابي ومحاولة فرض رئيس مجلس جديد غير الرئيس نبيه برّي.
"النهار": نصرالله غير معنيٍّ بنجاح حكومته
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": نصرالله غير معنيٍّ بنجاح حكومته
لا يمكن فهم مواقف نصرالله، في خطابه الأخير، إلّا بأخذها على عكس ظاهرها، فما يقصده غير ما يقوله. كيف؟ عندما يكرّر أن حكومة حسان دياب ليست "حكومة حزب الله" فإنه يؤكد ما ينفيه، فالنفي هنا موجّه الى الخارج لا لمحو هذه "الوصمة" بل ليقول إن الخارج يعرف أنها "حكومة حزب الله" فإذا ساعدها فـ "الحزب" يكسب وإذا لم يساعدها فالبلد ينهار و"الحزب" يكسب، والخلاصة أن الأجدى الاعتراف بهيمنته والتعامل معه مباشرة. هذا لن يحدث طبعاً. أما التعامل الخارجي مع هذه الحكومة فلن يكون بالمستوى "الإنقاذي" المؤمل به. أما "الجيّد/ السيّئ" في كلام نصرالله فهو اعتباره تعيير الحكومة بنسبها إلى حزبه تحريضاً عليها، لكنه يعترف بأنه يقدّم الى العرب والأميركيين والأوروبيين حكومة يعرف مسبقاً أنها ستفشل، تحديداً لأنها حكومته. على رغم أزمته العميقة وكآبته الراسخة أظهر النظام الإيراني أنه لم يفقد تماماً روح الفكاهة، بدليل المزحة السوداء التي مثّلتها زيارة علي لاريجاني. قيل إنه عرض "مساعدة" إيران للبنان في أزمته، والواقع أن مجيئه من دمشق الى بيروت، بعد نيل الحكومة "الثقة"، يحمل طابع التوقيع على كونها حكومة الشراكة الإيرانية - الأسدية... ولو قيل للاريجاني فلتساعد إيران نفسها ما دامت قادرة، لكان جوابه أن إيران في أفضل أحوالها ولا تواجه أي مشكلة! الدلائل كثيرة الى أن ما يقصده نصرالله غير ما يقوله بالنسبة الى لبنان والمنطقة. فهو يعرف، مثلاً، أن انقاذ لبنان يتطلّب مساعدة خليجية لكنه تعمّد إطلاق رسائله المعتادة المعادية للسعودية، ما يعني أولاً أنه حتى وهو يخادع لا يستطيع ضبط نفسه، وثانياً أنه غير مهتمّ فعلياً بنجاح حكومته أو فشلها... أما دعوته العراقيين لتولّي الانتقام من الاميركيين فهدفها نفي أن إيران كلّفت "حزب الله" بقيادة هذا الانتقام، وأما دعوته السخيفة الى مقاطعة البضائع الأميركية ردّاً على "صفقة القرن" فقد فسّرها قائده، قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، بقوله إن الظروف "غير مؤاتية حالياً للقضاء على إسرائيل"...
"النهار": ثلاثي السلطة يترك مسافة بينه وبين الحكومة لرصد أدائها
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ثلاثي السلطة يترك مسافة بينه وبين الحكومة لرصد أدائها ويبلغ من يعنيهم الأمر أنه لن يعطيها "شيكاً على بياض"
صدر عن كل واحد من ثلاثي السلطة (حركة أمل و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله") ما يوحي بأنها ليست في وارد إعطاء الحكومة "شيكاً على بياض"، وأنها استطراداً ليست مستعدة لتحمل تبعات أي اداء سلبي لهذه الحكومة بل وإن كانت شريكة أساسية في استيلاد الحكومة الا أنها ستحتفظ لنفسها بحق الرصد والاعتراض وإبداء الملاحظات. وفي هذا السياق، يأتي الموقف اللافت الذي أطلقه وبإلحاح أخيراً رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي كشف فيه عن أنه سيكون بالمرصاد لموضوع الكهرباء وملاحقة المشاريع المعروضة لحل هذه القضية وسيجعله شغله الشاغل في قابل الايام لأن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من تضييع الوقت والمعالجات الخاطئة. واذا كان صار معلوماً أن لبري رؤيته للحل تقوم على ضرورة السير في اتجاه الحل الدائم لهذه الأزمة المزمنة (معامل التوليد) وإهمال العروض الأخرى لأنها غير ذات جدوى، فإن رئيس السلطة التشريعية، الذي كان له في السابق حق الريادة قي تذليل العقبات الحائلة دون ولادة الحكومة، يبعث من خلال هذا الكلام برسالة لمن يعنيهم الأمر بأنه لم يعد في وارد السكوت عن ما يعتقد أنه خطايا في الأداء دفعت بمسار الامور الى هذه النتائج الكارثية على كل الصعد وأنه استتباعاً لن يتوانى عن الانتقال إلى خندق المعارضة اذا لزم الامر. وفي الوقت عينه، كان "التيار الوطني الحر" يصدر موقفاً غير مسبوق يفصح عبره عن أنه لم يعد في وارد السكوت عن السياسات المالية التي يمضي فيها قدماً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ أكثر من عقدين من الزمن وتمخضت عن أوضاع مالية أقل ما يقال فيها انها كارثية لا سيما بعد هذا الضياع المالي. ومن هذا المنطلق، أتت الدعوة التي أطلقها التيار أخيراً، ودعا فيها إلى تحرك اعتراضي كبير امام مصرف لبنان بعد ظهر غد الخميس. في حين ذكرت معلومات أن هذا المسار الاعتراضي هو في حسابات التيار البرتقالي أول الغيث إذ سيعقبه ولا ريب خطوات أخرى توحي بأن النهج قد تبدل عنده من الآن فصعوداً. أما الضلع الثالث والأقوى في ثلاثي السلطة، أي "حزب الله"، فقد ذكرت مصادر على صلة به أخيراً أنه يحضر نفسه للانتقال إلى طور رفع الصوت عالياً اعتراضاً على أي نهج للحكومة يراه خاطئاً أو أنه لا يلبي طموحات الناس وحاجتها الملحة إلى اجتراح الحلول المالية والاقتصادية الجادة والجذرية على جناح السرعة. ووفق المصادر عينها، فإن الدوائر المعنية في الحزب أبلغت الى من يلزم أنها صارت الآن في موقع الراصد الدقيق للسلوك المرتقب للحكومة في قابل الأيام. وعليه، فإن في الحزب من يعتبر صراحة أن العرض السخي جداً الذي حمله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأخيرة إلى بيروت وإعلان استعداد بلاده لدعم غير محدود للبنان خصوصاً على صعيدي الكهرباء والنفط هو بمثابة الفرصة الذهبية التي يتعين على الحكومة تلقفها وإبداء التفاعل الايجابي معها .
"القوات": المرحلة المُقبلة تستدعي مواكبة الوضع المالي
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، إنّ "الأولوية القُصوى في المرحلة الحالية هي لإخراج لبنان من أزمته المالية والإقتصادية".
وإذ ذكّرت بأنّ "القوات لم تمنح الحكومة الثقة بسبب طريقة تأليفها وبيانها الوزاري الذي لم يكن على مستوى المرحلة ولا بحجم تطلعات اللبنانيين، فضلاً عن تبنيها موازنة حكومة سابقة"، أشارت إلى أنّ "المرحلة المُقبلة تستدعي مواكبة الوضع المالي، وفي حال نجحت الحكومة في اتخاذ خطوات وإجراءات سريعة خلال أسابيع معدودة يكون هذا الأمر حسناً، إذ أنّ الأزمة لا تتحمّل الإنتظار. أمّا في حال عجزت هذه الحكومة ولم تتمكّن من اتخاذ الخطوات والإصلاحات البنيوية والجوهرية المطلوبة ووضع خريطة طريق إصلاحية سريعة، فحينها يكون الحلّ الإنقاذي الوحيد إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وإلّا نكون أمام انهيار شامل وكبير يشكّل خطراً على الإستقرار الوحيد المتبقي الآن، وهو الإستقرار الأمني، الذي يحرص الجميع عليه". وكشفت المصادر، أنّ "القوات، وفي حال فشلت الحكومة، ستعمل بكلّ ثقلها ومع مروحة اتصالات واسعة، في سبيل الضغط لإجراء انتخابات نيابية مبكرة وولادة أكثرية نيابية جديدة تكون قادرة على مواجهة الأزمة".
الموقف الاميركي تجاه الحكومة
أشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب التقى أمس سفيرة الولايات المتحدة الاميركية إليزابيت ريتشارد في زيارة وداعية، وتمّ خلال اللقاء عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. ولم تشأ ريتشارد الإدلاء بأي تصريح لدى مغادرتها السراي الحكومي.
وعن الموقف الاميركي من الحكومة، سألت "الجمهورية" سفير لبنان السابق في واشنطن الدكتور رياض طبارة، فقال: "تدلّ تصريحات المسؤولين الأميركيين الى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُعطي الحكومة الحالية "فترة سماح" ولا تضع "فيتو" عليها، بل سيكون هناك انفتاح أميركي واستعداد لمساعدتها في حال قدّمت برنامجاً إقتصادياً وإنقاذياً جيّداً، واتخذت الإجراءات والإصلاحات اللازمة. فحين سُئل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أنّ هذه الحكومة قد تكون حكومة «حزب الله»، أجاب، أنّ «ما يهمّنا هو برنامجها الإنقاذي أكثر من أيّ أمر آخر». ويتّخذ الإتجاه الأوروبي المسار نفسه، بل يُعتبر متشدداً أكثر على هذا الصعيد».
وأضاف السفير طبارة: "تتغاضى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية عن مسألة أنّ الحكومة «حكومة حزب الله»، لأنّها لا تريد أن ينهار لبنان. فهذا الانهيار ليس من مصلحتها، لأنّه يؤثّر كثيراً على تدفّق اللاجئين الى أوروبا ويُعطي مجالاً لإنتعاش «داعش»، ويخدم «حزب الله» داخلياً".
"نداء الوطن": الدعم البريطاني: على خطى واشنطن سائرون
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الدعم البريطاني: على خطى واشنطن سائرون
زيارة الموفد البريطاني في هذا الظرف تأتي تأكيداً على عدم ترك البلاد بمفردها تواجه الأخطار، لكن في المقابل فإن لندن تفصل الملف الأمني عن الملفين الإقتصادي والمالي. وبالنسبة إلى الملف المالي، فإن وجهة النظر البريطانية تؤكّد، مثل الدول الأوروبيّة، أن الطريق الأسرع لحصول لبنان على المساعدات المالية هي القيام بإصلاحات جذرية في إدارات الدولة ووقف الهدر ومحاربة الفساد، وبالتالي عندها يكون إنقاذ الوضع أسرع. ويقع على عاتق الحكومة الجديدة وضع الخطة الإنقاذية، في حين أن التعاون البريطاني مع الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش وقوى الأمن الداخلي مستمرّ، مثلما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، ولا دخل لهذه المساعدات بالوضع السياسي أو بالموقف من السلطة القائمة وفرض عقوبات على "حزب الله". وأمام هذا الموقف البريطاني الأمني، تشير المعلومات إلى أن الزيارة البريطانية أكدت الإستمرار في بناء أبراج المراقبة في السلسلة الشرقية والتي تساعد لبنان في ضبط حدوده ومنع التهريب والتقليل من خطر التسلل الأمني، وهذا المشروع بدأت به بريطانيا منذ العام 2014. وطمأن الجنرال لوريمير إلى استمرار بلاده في تجهيز ضباط لبنانيين وتدريبهم ومشاركتهم في دورات في بريطانيا، علماً أن المجهود البريطاني يتركّز منذ سنوات على تجهيز أفواج الحدود البريّة في الجيش وتدريبهم. ولم يتخطّ كلام المسؤول البريطاني عن الأزمة الإقتصادية التمنيات في أن يتمكن لبنان من تجاوز الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها، وهذا الأمر يؤكّد أن الملف الإقتصادي يسلك طريقاً منفصلاً عن الملفات الأخرى. ولا تريد الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا أن يتفلت الوضع الأمني في لبنان أو ينهار بشكل يشبه الإنهيار الحاصل في سوريا والعراق وعدد من بلدان المنطقة، وبالتالي فإن تحييد الأجهزة الأمنية عن العقوبات التي تفرض على "حزب الله" وفصل المسار الأمني عن السياسي والإقتصادي والمالي يبعث شيئاً من الطمأنينة، لكن من دون أن يؤدّي إلى حلّ أزمة باتت من الأزمات المالية الكبرى.
"النهار": مصادر ديبلوماسية تفنّد عناوين زيارة لاريجاني وانعكاساتها
كتب وجدي العريضي في "النهار": مصادر ديبلوماسية تفنّد عناوين زيارة لاريجاني وانعكاساتها
تنقل مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ العهد يحاول تلطيف الأجواء والإيحاء بفسحة أمل وتفاؤل، لا بل إنّ من يزر قصر بعبدا ويرَ المسؤولين اللبنانيين، وتحديداً من كبار رجال المال والاقتصاد وصولاً إلى الموفدين الغربيين، يلمس أنّ هؤلاء لا يصرّحون مباشرةً بل تُنقل مواقفهم بالتواتر من حلقة ضيقة من العهد للإيحاء للبنانيين بأنّ البلد يعيش في أفضل مراحله، لا بل إنّ نائباً سابقاً مقرباً من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل قال خلال معايدته الرئيس عون إنّنا نعيش في عهد استثنائي على كل المستويات، ليستهزئ زعيم سياسي خلال غداء جمعه وسفير عربي قائلاً فعلاً إنّنا أمام عهد استثنائي حيث البلد بات في خبر كان على كل الصعد. وبالعودة إلى زيارة لاريجاني وتداعياتها، تؤكد مصادر ديبلوماسية سابقة لـ"النهار" أنّ هذه الزيارة هي لجملة اعتبارات وعناوين، أولاً إنّها ردّ على العقوبات الأميركية المتواصلة على إيران والرد من الأراضي اللبنانية المتاخمة حدودها لإسرائيل ولسوريا وصولاً إلى وجود "حزب الله" وفصائل فلسطينية موالية لطهران والإشارة لواشنطن والدول الغربية بأنّ طهران قادرة على تحريك هؤلاء في أي توقيت من خلال وجود معسكرات وسلاح ومال في حوزة هؤلاء، تالياً إنّها جاءت بعد خطاب السيد نصرالله وشرحه المطوّل لصفقة القرن حيث تسعى إيران إلى فرض نفسها لاعباً في المنطقة ومستعدة لتقديم التنازلات والدخول في تفاهم مع واشنطن في هذه المسألة، وإلا إنّها قادرة على "الخربطة" كما كانت الحال في محطات كثيرة ولا سيما عندما أفشلت الاتفاق بين حركة فتح ومنظمة حماس، أضف لذلك أنّ لاريجاني كان أول مسؤول يأتي إلى لبنان ليبارك للحكومة اللبنانية نيلها الثقة قبل أي مسؤول آخر ومحاولته تحذير الخليج من أي دخول على الخط اللبناني واستغلال عدم حماسة الدول الخليجية للملف اللبناني كما كانت الحال سابقاً، لتفرض إيران نفسها لاعباً أساسياً ووحيداً، ولكنّ ذلك لن يُعمّر طويلاً باعتبار ثمة وجود سياسي تاريخي لدول الخليج في لبنان ناهيك بالصداقات الاجتماعية والعلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. وتخلص مشيرةً إلى أنّ لبنان هو المتضرّر الأكبر من كل هذه السياسات، إذ هل يعقل أن يطالب السيد حسن نصرالله بمقاطعة البضائع الأميركية؟ وهذا الطلب غريب عجيب وخلفياته سياسية ولا يمت للواقع بصلة، بينما زيارة لاريجاني تقضي على ما تبقى من أمل للحكومة الجديدة بأن تراهن على دعم دولي وخليجي تحديداً.
"الشرق": لا طعم ولا رائحة ولا لون
كتب عوني الكعكي في "الشرق": لا طعم ولا رائحة ولا لون
لا أعرف ما هو السبب وراء زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى لبنان، خصوصاً أنّ لبنان اليوم يحتاج الى زيارات من نوع آخر، بمعنى أدق نريد أن يزورنا مسؤولون من الدول العربية وبالأخص المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر ودولة البحرين ودولة مصر خصوصاً أنّ تاريخ الدول العربية بالمساعدات المالية وإعادة بناء ما دمرته الحروب في لبنان كان لها منذ العام ١٩٧٥، ويوم وقع اتفاق القاهرة تقررت قوات الردع العربية وأيضاً مساعدات مالية، ثم «اتفاق الطائف» وموقفهم من عدوان عناقيد الغضب في العام ١٩٩٦. الدول العربية هي التي ساعدت لبنان، في المقابل إيران ساعدت في إنشاء «حزب الله»، ولم تستحِ بالقول إنّها تساعد لاعتبارات المصالح الشخصية كون الحزب تابعاً لإيران ويأتمر بأوامرها، إذ نفذ عمليات في الكويت وسوريا واليمن والعراق والبحرين وأميركا الجنوبية وبلدان أوروبية إلى تجارة المخدرات في أميركا الجنوبية. زيارة لاريجاني ليست من أجل لبنان إنما هي فقط لمصالح إيران ومشروع «ولاية الفقيه»، أما لبنانياً فلا طعم ولا رائحة ولا لون لها. واليوم نحن في أمسّ الحاجة الى المساعدات إذ الوضع الاقتصادي شبه منهار، ولنقلها بصراحة: ان أوضاع لبنان الاقتصادية لها أسباب هي: ١- الكهرباء، إذ نصف الدين من هذا الملف الذي يتحمّل المسؤولية عنه حزب الله، وفريقه السياسي. ٢- غياب السياحة العربية بسبب حزب الله وسلاحه ما يبقي لبنان تحت خطر الإعتداء الاسرائيلي في أي لحظة، على عكس ما يروّج حزب الله أنّ بندقيته هي للدفاع عن لبنان، فقد أصبح حارساً لإسرائيل منذ ٢٠٠٦ فلم يطلق طلقة واحدة ضد العدو الاسرائيلي. إضف الى ذلك حدث زلزال في إيران ولغاية اليوم لم تستطع طهران أن تعيد الإعمار بسبب العقوبات. ثم ٤٠٪ من الشعب الايراني تحت خط الفقر، والدولة تمد كل عائلة شهرياً ما يوازي ٤٠ يورو مساعدات إجتماعية، وهو مبلغ متواضع جداً. من ناحية ثانية، أعلن قائد الحرس الثوري الايراني في مقابلة تلفزيونية أنّ هناك إمكانات كبيرة للقضاء على إسرائيل لكن الظروف ما زالت غير ملائمة. ويبدو أنّ هذا القائد للحرس الثوري لا يعلم ما يحدث خارج منزله، ولغاية اليوم لا يعلم عدد الغارات التي شنتها إسرائيل على شحنات الاسلحة والصواريخ التي أرسلتها إيران الى سوريا ولبنان والعراق، ولا يعرف كم جنرالاً وكم جندياً وكم عنصراً في الحرس الثوري باتوا أمواتاً بالغارات الاسرائيلية.
"الشرق": على طريقة ڤلاد الرهيب
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": على طريقة ڤلاد الرهيب
هل تستطيع إيران المُفلسة مساعدة لبنان؟ هذا أمرٌ مستحيل في ظلّ أوضاعها الاقتصادية المنهارة، وبعيداً عن الوضع الإيراني، ليس بإمكان لبنان أن يحمّل عبء الارتماء نهائياً في الحضن الإيراني ومحور الممانعة، لا تزال إيران تحاول جرّ النّصف اللبناني الرّافض لأجندتها ومخططها للبنان وهذا النصف يقاوم أعزلاً وباللحم الحيّ الرغبة الإيرانية العارمة في فرض نظامها على لبنان، وهذا لن يكون بإمكانها تحقيقه حتى وإن جاءت عائلة لاريجاني كلّها إلى لبنان! يمثّل علي لاريجاني الجناح المتشدّد في إيران، وللمناسبة لا بُدّ من تذكير الغافلين بأن علي لاريجاني نفسه هو بطل طرح ملفّ المثالثة مع الفرنسيين قبيل حوار سان كلو الذي لم يفضِ إلى شيء لكن المشهد اللبناني الفارغ محتاج إلى تعبئة لتقطيع الوقت، في انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع الاقتصادية اللبنانية المفزعة مع استحقاق 9 آذار وسندات اليوروبوند، وما هو تصور البنك الدولي لإنقاذ الوضع اللبناني الآيل للسقوط، وهل جديّاً تصدّق الدّولة اللبنانيّة أنّ ما سيطلبه البنك الدولي بإمكانها تطبيقه من دون أن تندلع الفوضى وأعمال شغب تنقل الثورة من مرحلة سلمية إلى مرحلة فوضى تسبق مرحلة دمويّة؟! لا تزال سياسة الهروب إلى الأمام أو إلى الوراء، بل الهروب من مواجهة الأزمات سيّدة الموقف، من قَبْلنا وصفوا حالنا فقالوا: «الفقر كابس والرزق حابس»، وأسوأ من هذا التوصيف فجاجة ما ينطبق بدقّة عل حالنا أنّ بين السّابق والمسبوق دقة خازوق ولبنان جالس عليه منذ زمن بعيد وسيبقى على ما يبدو جالساً عليه حتى يلفظ أنفاسه، على طريقة ڤلاد الرهيب [فلاد الثالث، ڤويڤود (1413-1476) أحد أفراد عائلة دراكوليشتي والذي اشتُهر بلقب دراكولا قبل أن يُطلق عليه اسم ڤلاد المخوزِق]. المصارحة؛ أقصر طريق لقول الحقائق لأنفسنا، والمصارحة تقود كل طرقها إلى تعرية الأكذوبات السياسية المسمّاة قيادات، والمصارحة تقتضي أن لا نكذب على أنفسنا، يحتاج هذا البلد إلى عقلاء حقيقيّين، عقلاء يقدّمون مصلحة البلد على مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الآنيّة!
"النهار": لبنان في مرمى النيران المتقاطعة
كتبت موناليزا فريحة في "النهار": لبنان في مرمى النيران المتقاطعة
شكّل مؤتمر ميونيخ للأمن منبراً لتجديد واشنطن رسائلها إلى ايران عبر لبنان، والتي استهلها وزير الخارجية مايك بومبيو باتهام الجمهورية الإسلامية بـ"خنق شباب عراقيين ولبنانيين لا يريدون سوى حكومة نظيفة وذات سيادة". وذهب وزير الدفاع مارك إسبر أبعد بربطه الدعم الاميركي للبنان في أزمته المالية بمشكلة "السلوك الخبيث" لايران في المنطقة. ولم ينكر وقوع لبنان في مرمى النيران المتقاطعة نتيجة سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن ضد طهران لإرغامها على التفاوض على اتفاق نووي جديد. وبالتزامن مع "النيران" الاميركية، كان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يشن هجوماً عنيفاً على إيران ودورها في لبنان، مغرّداً في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري: "اغتالته ميليشيات الغدر الإيرانية التي ضاقت ذرعاً به، وبمشروع النهضة الوطني الذي كان يدافع عنه، فهي لا تعرف إلا ثقافة الدمار". يبدو لبنان المثقل بالاستحقاقات في مهب عواصف لا يبدو أنه مؤهل لحماية نفسه منها. لن تتوقف واشنطن عن الضغط على لبنان لإضعاف "حزب الله"، وهي أثبتت أنها ماضية في خطتها حتى لو كلفها ذلك استقرار البلاد وقطع أرزاق اللبنانيين. أما طهران، فلن توفر جهداً لابقاء هذا البلد ضمن محورها في المنطقة ورهينة لطموحاتها التوسعية. وبعد كل الذي استثمرته في "حزب الله"، لن يزيد على أعبائها كلام سياسي لرئيس مجلس الشورى علي لاريجاني عن مساعدة لبنان على توفير التيار الكهربائي، مع علم الجميع بأن هذا الكلام لن يضيء شمعة ولن ينهي عتمة. منذ إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، أجمع سياسيون وأكاديميون على اعتبار وزير الخارجية الجديد ناصيف حتي من الوجوه المتمايزة في هذه الحكومة نظراً الى خبرته في الشأن الديبلوماسي ومواقفه في علاقات لبنان بمحيطه العربي والعالم. وهو كتب مراراً أن لبنان بسبب جغرافيته السياسية خصوصاً، هو الأكثر تأثراً بصراعات المنطقة، و"علينا الإسهام إلى جانب آخرين بدور الإطفائي للحرائق حماية للأمن الوطني". من علامات الطموح التطلع الى هذا الدور حالياً، لكنّ الديبلوماسي العتيق يواجه اختباراً حقيقياً على الاقل في ابعاد الحرائق المشتعلة عن لبنان.
"النهار": "تسييل" كلام لاريجاني دونه صعوبات
كتب رضوان عقيل في "النهار": أولوية عون عدم المسّ بالودائع..."تسييل" كلام لاريجاني دونه صعوبات
يشدد الرؤساء الثلاثة على حماية الودائع، وهذا ما يؤكده الرئيس ميشال عون الذي يحذر من المسّ بها. وينطلق من هذه الاولوية في مقاربته هذا الملف الذي يتقدم كل المواضيع. واذا كان اللبنانيون قد انشغلوا بزيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لساعات وانقسامهم حول توقيتها، الا ان تفكيرهم بقي مركزاً على أرصدتهم المالية وسط تصاعد انهيارات الليرة مقابل سعر صرف الدولار وتلاعب الصيارفة بالعملة الاجنبية وهيمنتهم على السوق، وان كانوا لا يتحملون كامل مسؤولية ما وصلت اليه الامور. و"يستحق هؤلاء السحل في الشوارع نتيجة ممارساتهم الجشعة"، على قول احد المراجع. ويعمل الرئيس عون على استبعاد شبح التيئيس والكيد السياسي وعدم نبش سجلات الماضي، ويردد أنه سيحارب لحماية أموال المودعين في المصارف. ويكرر عبارة "حذار" عند ملامسته هذا الموضوع في اشارة منه الى مسألة الاوروبوندز. وثمة حيرة يعيشها المسؤولون والمعنيون نتيجة ما يعتبره بعضهم عدم إفصاح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن الاحتياط المالي الموجود لديه. وثمة تكهنات تدور حول هذه المسألة، ولا سيما ان وفد صندوق النقد سيعاين الجسم المالي اللبناني الذي أنهكه المرض. ولا يقول عون ان لبنان لا يريد دفع هذه الديون، ويحرص في الوقت نفسه على العلاقة مع المصارف وفروعها في الخارج وعدم مقاطعتها، ولذلك سيتم التركيز عبر الجهات المعنية في الدولة على تثبيت جدولة هذه الديون والتنبه الى امكان تعرّض لبنان لأي ملاحقات قضائية. في غضون ذلك، لا يقصد بيروت اي زائر اجنبي الا ويعلن استعداد بلده للمساعدة شرط تطبيق الحكومة رزمة من الاصلاحات المطلوبة، وهذا ما سمعه المسؤولون من الاميركيين والفرنسيين وغيرهم حيال "سيدر". وأعلن لاريجاني بالأمس استعداد طهران لدعم لبنان في اكثر من قطاع حيوي مثل الكهرباء وغيرها. واظهرت تجارب الحكومات السابقة ان لا جرأة عندها للاستفادة من مشاريع الدعم الايرانية. وسيسري الأمر نفسه على حكومة دياب منعاً من تلقيها اي حجة اخرى امام بلدان خليجية وغربية لا تنفك عن القول انها "حكومة حزب الله". ولذلك من غير المستبعد الا تقدم الحكومة على الحصول على اي مساعدة من طهران من أجل الا تستغلها بلدان مناوئة لها وتستثمر هذا الامر ضد لبنان.
"الجمهورية": لاريجاني جاء ليلقي هدوءاً لا حرباً
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": لاريجاني جاء ليلقي هدوءاً لا حرباً
رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني المعروف أنّه يحوز ثقة المرشد الأعلى علي خامنئي، ولا يستفز المجتمع الغربي، لا يبدو، بحسب المتابعين للمسار الإيراني، أنّه يحمل خرائط حرب في جعبته أو أقلّه تصعيداً في المواجهة، بل على العكس. فتوقيت الزيارة، يشير إلى انّ الرجل يحمل سلاماً وهدوءاً لجبهات محور الممانعة، خصوصاً بعد خيبات متتالية حصدها النظام الإيراني على أثر مقتل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، وتراجع معسكر القوة في إيران، والتضعضع في المحور الممانع، إلى فقدان معظم التأثير الإيراني في الساحة السورية، وهو ما تكرّس أخيراً بعودة حلب الى السيادة السورية بدعم روسي كامل، واقتراب المعركة الفاصلة في إدلب على ما يبدو، والتي تتزامن حالياً مع مفاوضات روسية- تركية. فاللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي سبق وصوله الى بيروت، حمل كلاماً ديبلوماسياً وتنسيقاً بديهياً بين رفاق المحور من دون خريطة طريق تخوّل الأسد تقديم وعود يعجز عن الالتزام بها ولو على أرضه. لذا، فإنّ بيروت، هي القلب النابض لتأثير السياسة الإيرانية. فحجم التحكّم الإيراني بمسار السياسة اللبنانية كبير. وفيما تفتش الحكومة اللبنانية الجديدة عن قنوات تنساب عبرها الى الدول العربية والخليجية للحصول على الدعم المادي والمعنوي، ولم تتلق من الدول العربية والخليجية إلّا النذير من التهنئة، أتت زيارة لاريجاني لتواكب الانطباع بأنّ لبنان هو تحت الوصاية الإيرانية، وضمن محور المقاومة، وورقة تفاوضية مهمة تستخدمها طهران في أيّ مواجهة او مفاوضات، نظراً لموقعه الجغرافي والسياسي والاقتصادي. واكّدت الزيارة، أنّ حكومة حسان دياب هي تحت العباءة الإيرانية، مهما أطلق الرجل من شعارات لإضفاء طابع الحيادية عليها. ويقول المطلعون على السياسات الايرانية، إنّ الجانب الأهم من الزيارة هو التنسيق، وانّ اللقاء مع المسؤولين اللبنانيين حتّمه البروتوكول، فيما اللقاء الأفعل كان مع قيادة حزب الله. وهذا التنسيق لا يعني تصعيداً مع المجتمع الدولي أو على الحدود الشمالية مع اسرائيل، فالزيارة اتت لتضمن المحافظة على قواعد الاشتباك وضوابط اللعبة. كيف سيترجم الرئيس سعد الحريري خطاب 14 شباط، خصوصاً بعد دعوة سمير جعجع المستقبل والاشتراكي إلى اتخاذ القرار بالمواجهة الشرسة؟ وكيف يمكن دفع الدول العربية إلى التخلّي عن سياسة الانكفاء عن لبنان؟
جيش من العاطلين عن العمل في لبنان
رأت "النهار" أن مَن يقرأ الارقام يدرك حجم الفاجعة: البطالة 40 في المئة وقد تصل الى 50 في المئة في أوساط الشباب. مليون الى مليوني لبناني سيعيشون تحت خط الفقر. 785 مطعماً ومقهى أقفلت ما بين أيلول 2019 وشباط 2020، 25 ألف موظف صرفوا من المطاعم والفنادق. 120 مؤسسة تقفل في صيدا. محال المجوهرات رفعت بضاعتها من المجمعات التجارية الى محال أكثر أماناً، وبعضها اعادها الى شركاتها الام في الخارج. عشرات المؤسسات المتعثرة تدفع نصف راتب أو أقل من ذلك. "كابيتال كونترول" على الاموال، مع امكان اقتطاع اجزاء من الودائع "هيركات".
وأشارت "النهار" إلى أن زيارة وفد صندوق النقد الدولي أمام هذه الوقائع لا تقدم أملاً كبيراً في امكان توفير حلول لمشكلات لبنان المزمنة، والتي تفجرت أخيراً، ولا تزال تداعيات هذا الانفجار تتظهر يوماً بعد يوم، وتؤكدها الارقام الكارثية المرشحة للانكشاف يوماً بعد يوم، منذرة بكارثة اجتماعية لم يعرفها لبنان من قبل، على رغم كل الحروب والاجتياحات والوصايات التي انهكت بنيانه واقتصاده.
وأوضحت "النهار" أن آخر الارقام كشفها امس نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي وفيها ان عدد الإقفالات الذي وصلت إليه المؤسسات التي تتعاطى الطعام والشراب ناهز الـ 785 مؤسسة في الفترة بين أيلول 2019 و1 شباط 2020، وشهد كانون الثاني وحده إقفال 240 مؤسسة في لبنان، توزعت على محافظة جبل لبنان بنسبة 54.6% وهي الأعلى، تليها بيروت حيث بلغت النسبة 29.4%، ثم محافظة الشمال بنسبة 6.7%، فمحافظة الجنوب 6.6%، وأخيرًا البقاع بنسبة 2.5%.. وفاق عدد الموظفين المصروفين من العمل الـ25 ألفًا، وقسم كبير من سائر العمال يعمل بدوام جزئي وبنصف راتب، نتيجة تدني أرقام المبيعات بنسبة 75%". وبلغ عدد العاطلين عن العمل منذ بدء الأزمة 160 ألف شخص، استناداً الى دراسة لشركة Infopro. ويتوقع ان يبلغ في السنة الجارية نحو 250 ألفاً الى 300 ألف. واللافت، بناء على دراسة لادارة الاحصاء المركزي ارتفاع معدّل البطالة لدى الشباب مع ارتفاع المستوى التعليمي، إذ يتخطى الـ35% عند الشباب من حملة الشهادة الجامعية.
وأوضح الباحث الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، لـ"النهار"، أن "اعداد العاطلين عن العمل هذه تضمّ الموظفين المصروفين بالإضافة إلى البطالة المُقنّعة والتي تتمثل في هذه الحالة بخفض أجر الموظّف إلى ما دون المستويات التي تسمح له بالعيش الكريم". وأضاف: "هناك خلاف على نسبة البطالة في لبنان، فالأرقام الرسمية مُتضاربة في ما بينها. وزارة العمل تُعطي رقم 25%، في حين أن الإحصاء المركزي يُعطي رقم 11.8%، والبنك الدولي 6%! أما أرقامنا فتُشير إلى أن البطالة في لبنان بلغت 35% قبل الثورة، لترتفع إلى حدود الـ 40% حاليًا! وهذا الأمر أدّى إلى زيادة نسبة الفقر من 31.52% قبل الثورة إلى ما يزيد على 34% حالياً".
وتوقفت "النهار" أمام كلام وزير الشؤون الإجتماعية السابق ريشار قيومجيان الذي أكد أنّ " مليوني لبناني سيعيشون تحت خط الفقر في العام 2020، إذا لم تول الحكومة الجديدة الشأن الإجتماعي أهميّة. فالوضع الإجتماعي في لبنان وصل إلى مرحلة هي الأكثر خطورة، إذ لم يشهد هذا المستوى من الفقر من قبل". وتخوّف من "الوصول إلى نسبة 50%، علمًا أنّ بيانات الإحصاء المركزي لعام 2018 وكذلك بيانات البنك الدولي كانت قد حدّدت نسبة الفقر ﺒـ32% ونسبة البطالة ﺒـ35% إلى 38% من العام نفسه".
واعتبرت "النهار" أنه امام هذا الواقع، تصبح الهجرة الملاذ للشباب اللبنانيين. وأفادت "الدولية للمعلومات" بأنه منذ منتصف كانون الثاني وحتى منتصف تشرين الثاني 2019 وصل عدد الذين سافروا ولم يعودوا إلى 61,924 لبنانياً مقابل 41,766 لبنانياً خلال الفترة المماثلة من العام 2018 أي بزيادة 20,158 لبنانياً، ما نسبته 42 في المئة. وأكد الباحث محمد شمس الدين لـ "النهار" أنّ "82 في المئة منهم أعمارهم 40 سنة وما دون".
وعلى محرك "غوغل"، بلغ معدل البحث عن كلمة "هجرة" في لبنان بين شهري تشرين الثاني وكانون الأول حده الأقصى خلال خمس سنوات.
تعويضات "نهاية الخدمة" بخطر
توقفت "نداء الوطن" أمام الأزمة النقدية التي أرخت بظلالها السوداوية على أموال تقاعد الموظفين بسبب توظيفات أموال صندوق الضمان في سندات الخزينة، إذ حذرت مصادر اقتصادية عبر "نداء الوطن" من أنّ تعويضات نهاية خدمة الموظفين التي يديرها الصندوق باتت معرّضة لخطر جدّي ربطاً بأزمة "سندات الخزينة"، موضحةً أنّ أصول الصندوق التي بلغت حوالى 14 تريليون ليرة لبنانية، تم استثمار نحو 11 تريليوناً منها في سندات خزينة الدولة التي تستحق خلال 12 و24 و36 شهراً (بحسب أرقام الـ2018).
وفيما لاحظت "نداء الوطن" أنّ المعطيات والوقائع بينت عدم وجود "لا حسيب ولا رقيب" على توظيف حقوق الناس وإدارة المخاطر الناتجة عن هذا التوظيف، أشارت المصادر إلى أنه طوال الأشهر القليلة الماضية شهد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي زيادة في طلبات سحب استحقاقات "نهاية الخدمة"، سواء بسبب تسريح عدد كبير من الموظفين من أعمالهم نتيجة الأزمة الاقتصادية والنقدية في البلاد، أو نتيجة خشية الموظفين (ممن تراكم لديهم نحو 20 عاماً من الاشتراكات) من أن يخسروا مدّخراتهم تحت وطأة اشتداد الأزمة، فسارعوا إلى تسييل مستحقاتهم طالما لا تزال ملاءة الضمان تسمح بذلك.
وأشارت "نداء الوطن" إلى أنه رغم قدرة صندوق استحقاقات "نهاية الخدمة" على دفْع ما يتوجّب عليه حتى الساعة بما لديه من احتياطيات، إلا أنّ الأزمة التي تلوح في الأفق تبقى مجهولة المعالم والمصائر، لاسيما أنّ الضمان الاجتماعي يوظف الغالبية الساحقة من أصوله في سندات الخزينة، بينما المتبقّي من أصوله "محجوز" على شكل ودائع مصرفية لا يستطيع إليها سبيلاً، ومن هنا فإنّ أي عمليّة "قصّ ودائع" أو إعادة هيكلة الديون بالليرة، من شأنها أن تزيد الطين بلّة وترفع مستوى المخاطر على أموال المودعين والمضمونين على حد سواء.
"النهار": من يحاسب الذين هرّبوا أموالهم؟
كتبت ميشيل تويني في "النهار": من يحاسب الذين هرّبوا أموالهم؟
يؤكد الرئيس نبيه بري ان 5 مصارف حول أصحابها أموالهم الى الخارج وتقدر بمليارين و300 مليون دولار. لكن الرئيس بري لم يفصح عن اسمائهم، علما ان من حق اللبنانيين على رئيس المجلس مصارحتهم، تمهيدا لمحاسبتهم. والصمت عنهم يعني مساعدتهم على الفرار من العقاب على جريمة تهريب يساهم في إضعاف القطاع المصرفي والمالي برمته، اذ لا يجوز لصاحب مصرف ان يعطي المودع 100 دولار في الأسبوع في حين يحول الملايين له ولأبنائه كي يضمن حياتهم، فيما يحول الناس شحاذين على ابواب مصرفه. وقد طلب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل محاسبة كل من حوّل أمواله وكل من سمح بذلك بعد 17 تشرين، ولم يتجاوب احد للطلب، ما دفع "التيار" الى الشارع. لا يصدق احد انه رغم مرور كل هذا الوقت لم تتوصل جهة ما الى كشف الحقيقة خصوصا ان حاكم مصرف لبنان صرح ان التحويلات لا تمر بالمصرف، وأوكل الى لجنة الرقابة على المصارف متابعة الملف، املا في اعادة بعض المال المهرب، ومد الاسواق بعملات اجنبية تخفف الضغط المتراكم والمضاعف يوما بعد اخر على الليرة اللبنانية. واذا لم يبلغ هذا الملف نهايته المرجوة، فكيف للبنان ان يطلب المساعدة من الدول والمؤسسات المالية الدولية لمساعدته واقراضه، وكيف لتلك المؤسسات ان تثق بدولة غير قادرة على ضبط تهريب الاموال من مصارفها، وغير قادرة على تطبيق قراراتها وقوانينها، وغير قادرة على استرجاع اموالها المنهوبة، وغير قادرة على ضبط جباية الكهرباء، والضرائب، وضبط الحدود؟ ماذا سيقول المسؤولون لبعثة صندوق النقد الدولي الوافدة الى لبنان اذا سألت عن الاحتياط في المصارف، وعن الاموال الخاصة، وعن الودائع، وعن الاموال المهربة؟ فهل تجد في الاجابات غير المقنعة، ان وجدت، اقتناعا بان البلد جدي في الاصلاح وفي محاربة الفساد وفي تفعيل عمل المؤسسات وخصوصا القضاء؟
فضح هذا الملف، والبدء بمحاكمة الفاعلين، يظهران جدية هذه الطبقة الحاكمة، وعكس ذلك يفضح تورطها الضمني في كل التجاوزات.
"اللواء": الحريرية تخوض معركة الوجود.. وتحدي صعود البديل
كتب عمار نعمه في "اللواء": الحريرية تخوض معركة الوجود.. وتحدي صعود البديل
يستذكر القيادي في المستقبل مصطفى علوش مراحل عدة تعرض خلالها الحريريان للضربات، لكنهما خرجا منها بقوة. حصل ذلك في زمن رفيق الحريري العام 1998 حين أجبر على الخروج من السلطة قبل أن يعود بتأييد شعبي جارف في انتخابات العام 2000. وتكرر الأمر مع الحريرية نفسها مع زلزال اغتيال الحريري العام 2005، لكنها صمدت وحققت الفوز الانتخابي تلو الآخر. مع سعد الحريري يمكن العودة الى العام 2011 مع إخراجه المُحرج من الحكومة خلال زيارته الرئيس الاميركي باراك أوباما تحت عنوان الـوان واي تيكت، لكنه عاد الى السلطة.. ولو بالتدريج. بالنسبة الى علوش، فإن عودة أي تيار الى السلطة يرتبط بكيفية معالجته لأزماته، وهو ما يجب على المستقبل الشروع به مع خروج زعيمه من السلطة. وبينما يسود في أوساط التيار الحر رأي أن لا عداوة مطلقة في السياسة، وأن لا امكانية لاستئناف الحريري قوته من دون تسوية أخرى مع باسيل في المستقبل، يلفت علوش الى إمكانية الأمر، لكن تشوبه صعوبات كبرى. وهو يعود الى أساس المشكلة: التسوية تقوم على تفاهم بين جانبين، أما عندما لا يقوم أي طرف باحترامها، فإنه بذلك يسقطها كما حصل مع اتفاق معراب. ولعل ثمة دعابة يطلقها علوش ولو في شكل جاد لدى سؤاله حول إمكانية بعث تلك التسوية من جديد عبر استفهام مقابل: من يعلم قد يتغيّر التيار الوطني الحر أو قياداته فتعود التسوية! وبذلك يلخص علوش صعوبة التوافق اليوم مع باسيل، لكنه يؤكد ضرورة قيام جبهة جديدة برلمانية وشعبية في وجه الحكومة برغم أن الأمر قد يتخذ وقتاً. وبينما يدعو البعض ممن إنضوى في قوى 14 آذار الى إحيائها من جديد في ظل جهود من قبل جعجع خصوصا على هذا الصعيد، يرى علوش أن المعارضة الجديدة يجب أن تضم قوى على امتداد الساحة السياسية وليس حصرا ضمن 14 آذار التي لم يعد اطارها صالحا. يراهن الحريري وتياره على عودته إلى السلطة من باب السرايا وهو يراهن على الوقت كما على أخطاء حكومة دياب والمتغيرات الخارجية المحيطة. ويبدي علوش، الذي سبق وأشار الى خلل داخلي في صفوف التيار، ثقة بأن الحريري سيؤدي المهمة مع ضرورة التخلص نهائيا من العائلية والشخصانية وتوفير فرص متساوية للجميع للتطور وأداء مهامهم في التيار. وهي أمور تتطلب بحسم متابعين لأداء التيار، نزول الحريري الى القاعدة وعدم التعاطي بفوقية وبيروقراطية تفقد القائد شعبيته المهتزة أصلا.
"الديار": المشنوق قد يـطــلّ وريـثاً رؤيـويـاً للحريريّـة وليس بيولوجياً !!
كتب كمال ذبيان في "الديار": الـمشنوق قد يـطــلّ وريـثاً رؤيـويـاً للحريريّـة وليس بيولوجياً !!
اعلن الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الخامسة عشرة بأنه سيعيد تنظيم تيار المستقبل، وسيعقد مؤتمراً عاماً لذلك في الأشهر المقبلة، بعد ان لمس الترهل الذي يمر به تيار «الحريرية السياسية»، والانقسام الذي ضرب صفوفها، وخروج رموز عنها، حتى ان ورثة الرئيس رفيق الحريري الماليين والعقاريين من ابنائه، والذين ابتعدوا عن العمل السياسي، وهجروا لبنان، بعد استشهاد والدهم، بان الوريث السياسي سعد، قد أضاع الرصيد السياسي والشعبي لوالدهم، حتى ان النجل الاكبر بهاء، تحدث في الذكرى، عن ان شقيقه فرّط بالحريرية السياسية التي منعت بهاء من ان يكون هو قائدها، وقد برز اسمه بعد احتجاز شقيقه رئيس الحكومة في السعودية في 4 تشرين الثاني عام 2017، ليهبّ من يعتبرون انفسهم بأنهم الاحرص على الحريرية السياسية، برفض استمرار التوريث وكان ابرز من اطلق موقفاً صريحاً وواضحاً الوزير السابق نهاد المشنوق من دار الفتوى بوجه ان يأتي بهاء مكان سعد، لان ما لا يحق لسعد بعد فشله ، لا يجوز ان يؤول الى بهاء، وفق ما ينقل عن المشنوق الذي يتحضر لاطلاق تيار سياسي، بعد ان تأكد بأن الشيخ سعد، لا يريده، واكثر من ينتقدهم من الذين كانوا من فريق والده، ويغمز من قناة وزير الداخلية الاسبق الذي كبرت الخسة في رأسه، وبات يقدم نفسه بأنه زعيم سني في بيروت، كما يقول الحريري عنه في مجالسه، وسيحصد في الانتخابات النيابية أصواتاً أعلى مما سيحصل عليه هو، فجاءت النتيجة بأن المشنوق كان الفائز الأخير في لائحة الحريري بعدد الأصوات التي حصل عليها. فالحريرية السياسية التي تحولت الى تنظيم في تيار المستقبل، الذي يواجه هجرة لكوادره، فان المهرجان الاخير، لم يأتِ بالحشد الشعبي الذي كان عليه في السنوات السابقة، وفق معلومات لاجهزة امنية واخرى حزبية، فان الحضور الذي جُمع حول بيت الوسط، لم يتعدَ الالاف القليلة، وليس عشرات او مئات الالاف، لان الجمهور الذي كان يحضر حباً بالرئيس الشهيد، وانتقاماً لدمه، فلم يعد ما يدفعه الى ذلك، بعد مسيرة لسعد الحريري، بدأت بمصالحة النظام السوري وزيارة الرئيس بشار الاسد، وقبله الدخول في تحالف انتخابي مع حزب الله، ثم للمشاركة بالحكومة معه، وبعد ذلك ظهور شهود الزور واعتراف الحريري بوجودهم. ظاهرة جديدة ستشق طريقها من رحم هذه الحريرية، ولكن بمفهوم آخر، سيعبر عنها النائب نهاد المشنوق، الذي يعتبر نفسه بأنه اكثر من كان لصيقاً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، واطلع على تفكيره ورؤاه، فهو وريث افكار ومبادئ، وليس وريثاً جينياً او بيولوجياً في السياسة، وقد يدفعه ذلك الى اطلاق حركة سياسية او تيار، او تجمع، تحت اسم الحريرية الوطنية، التي تتحمل راية العروبة الفاعلة، كما عرفتها بيروت في زمن النضال القومي والوطني والتحرري، بحيث يترك للوقت المناسب، الاعلان عن ذلك، وسيطل عبر موقع الكتروني يعبر عن هذا التوجه.
"النهار": أيّ أبعاد للمواجهة بين "التيار" وحاكميّة المركزيّ؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ أبعاد للمواجهة بين "التيار" وحاكميّة المركزيّ؟
تصبّ تظاهرة الخميس، في رؤية اوساط سياسية، في خانة تحويل أنظار الانتفاضة عن مسؤوليّة حزب الله" ومحوره في بناء الأفق المسدود الذي وصلت اليه الأوضاع اللبنانية، ومن شأنها أن تنفّس الضغط الذي يواجهه باسيل في تصويب قوى سياسيّة عدّة على ملف الكهرباء الذي تحوّل "معركة" يتقاطع فيها أكثر من مكوّن سياسيّ رئيسيّ في البلاد. في شقٍّ آخر، ثمّة من يستقرىء مشهديّة الحراك البرتقالي باتجاه مصرف لبنان، على أنّها حلقة من فصول الصراع بين باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويستعيد أحد الذين واكبوا العهد معارضاً منذ انطلاقته، بدايات الصراع مشبّهاً إياه بـ"نار تحت الرماد"، معتبراً أن سلامة هو أحد وجوه قلاع محور الرابع عشر من آذار الرئيسيين الذي لا بدّ من ازاحته وتعيين حاكم من الحصّة العونيّة. ويعود المتحدّث الى حقبة "تفاهم معراب"، مشيراً الى أن باسيل كان يطمح الى تعيين كلٍّ من قائد الجيش والحاكم. وقد رست مسوّدة التعيينات على ثلاثة أسماء لقيادة الجيش، هي توالياً: الياس ساسين وجوزف عون وخليل الجميّل. واذ يقول إن باسيل كان يسعى الى تعيين ساسين، إلّا أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وضع فيتو على اسمه لارتباط مرحلته بالحقبة السوريّة، وبلّغ اعتراضه إلى الرئيس ميشال عون عبر الوزير ملحم الرياشي. وما كان من عون وجعجع إلا أن اتفقا على تعيين القائد العماد جوزف عون الذي نال اجماعاً لبنانياً حول اسمه. باسيل سيخسر المعركة، في رأيه، لجملة اعتبارات: أولها أن أحداً لا يمكنه اسقاط حاكم مصرف لبنان استناداً الى قانون النقد والتسليف، إلّا من خلال استقالته من منصبه. وثانيها أنّ سلامة عتيق وليس "ولدا"، وهو يعلم كيف يتعامل مع مواجهة من هذا النوع. وثالثها أنّ الحاكم يحظى بدعم متين من مكوّنات سياسية رئيسيّة، من وليد جنبلاط وسمير جعجع إلى سعد الحريري وسليمان فرنجيّة، وكلّ لأسبابه. وتعزو مجالس "التيار" المعركة مع مصرف لبنان إلى ما تسميه المطالبة بالاجابة عن الكتاب الذي أصدره وزراء في "التيار الوطنيّ" حول الاموال المهرّبة الى الخارج. وينتقد "البرتقاليّ" المعركة القائمة راهناً حول ملف الكهرباء ويصنّفها في خانة المعركة السياسية غير التقنية.
"الاخبار": مناقصة محطة الحاويات في المرفأ: الأزمة تهشّل الشركات؟
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": مناقصة محطة الحاويات في المرفأ: الأزمة تهشّل الشركات؟
تستعدّ اللجنة المؤقّتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت لإطلاق مناقصة لتشغيل محطة الحاويات في المرفأ (أي محطة نقل الحاويات من السفن وإليها، وترتيبها داخل المرفأ)، أحد أهم المرافق البحرية في لبنان. اتفاق التشغيل الذي عقد مع شركة BCTC عام 2004، انتهى في كانون الثاني الماضي، ودفتر الشروط الجديد أٌنجِز من قبل شركة ألمانية بطلب من وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس واللجنة. المطّلعون على الملف يُشيرون إلى أن «مس شركات اشترت الدفتر، لكنْ هناك تخوف من عزوف بعضها عن التقدّم بعروض بسبب تراجع حركة المرفأ بنسبة 65 في المئة في الشهر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2019، إضافة إلى واقِع البلد المالي والاقتصادي. ومن المقرر أن تزور هذه الشركات المرفأ يومَ الخميس أو الجمعة وتعقد لقاءً مشتركاً مع إدارته. المنافسة محصورة حتى الآن بينَ الشركة الحالية التي يرأس مجلس إدارتها عمار كنعان، وشركةcma» cgm» (رئيسها التنفيذي رودولف سعادة ومقرها الرئيسي في مدينة «مارسيليا» في فرنسا). الأخيرة سبقَ أن تقدّمت الى مناقصة التشغيل منذ خمسة عشر عاماً ولم تفُز بها، لكنها بحسب عاملين في المرفأ تملك نحو 30 في المئة من الشركة المشغلة لمحطة حاويات مرفأ طرابلس، بالتعاون مع شركة «Gulftainer » (يُفترض أن تتقدّم بعرض منفصِل). ويتردّد أن إحدى شركات مجموعة ميقاتي شريكة في «غالفتاينر»، وأن للرئيس السابق نجيب ميقاتي دوراً في تسهيل دخول «cma cgm» الى المرفأ الشمالي بعد خسارتها المناقصة في بيروت. قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، عرض فنيانوس موضوع انتهاء العقد مع شركة «bctc»، وفتُح النقاش في مجلس الوزراء بين جهة ــــ على رأسها التيار الوطني الحر ــــ أيدت إجراء مناقصة لاختيار شركة خلفاً لـ BCTC، بينما الحريري وفريقه في الحكومة طلبا التريث إلى حين تحديد الهوية القانونية لإدارة المرفأ. يومها، وضع فنيانوس أمام مجلس الوزراء ثلاثة خيارات: إما تحويل إدارة المرفأ من لجنة مؤقتة إلى مؤسسة عامة، أو اعتماد الشراكة بين القطاع العام والخاص، أو الخصخصة. لكن اندلاع الحراك في شهر تشرين الأول الماضي واستقالة الحكومة حالا دون بتّ الأمر، فما كان من إدارة المرفأ إلا أن وضعت دفتر الشروط تمهيداً لإطلاق مناقصة، بسبب انتهاء مدة العقد مع الشركة المُشغّلة حالياً.
"الاخبار": شركات فرنسيّة وألمانيّة في بيروت من أجل الكهرباء
تبلّغت جهات رسمية لبنانية مواقف أوليّة من الحكومتين الفرنسية والألمانية تعرب عن اهتمامها بمشروع بناء معامل إنتاج الكهرباء في لبنان. وقال زوار مرجع رئاسي إن السفارتين الألمانية والفرنسية في بيروت، أشارتا إلى أن شركات في بلادهما مستعدة للدخول في مناقصة جديدة لتولّي مشروع بناء معامل إنتاج الطاقة في لبنان، وكذلك العمل مع مؤسسة كهرباء لبنان على خطة العمل الأوسع التي تشمل شبكات النقل والتوزيع.
وبحسب زوار المرجع، فإن وزارة الطاقة بصدد إعداد نسخة منقّحة من دفتر شروط يسمح للحكومتين الألمانية والفرنسية بعرضه على شركات معنية في باريس وبرلين بغية الوصول إلى تفاهمات أوليّة تقود إلى عقد اجتماعات سريعة في بيروت مع لجنة متخصصة سيقرر مجلس الوزراء تشكيلها لإدارة الملف. وقد حضر إلى بيروت وفد من شركة سيمنز الألمانية والتقى وزير الطاقة للبحث في دفتر الشروط الجديد، فيما يتوقع أن يصل إلى بيروت خلال الساعات المقبلة وفد فرنسي يمثّل الشركة المشتركة مع جنرال إلكتريك الأميركية للبحث في المشروع. يلاحظ أن برّي، كما الجانب الفرنسي، تراجعا عن طلب إنشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء قبل الشروع في التلزيمات. بينما لا يزال البنك الدولي يصرّ على هذه الهيئة. ويشير الزوار إلى أن الجديد يرتبط بتعديلات على مشروع دير عمار – 2 الذي كان يفترض بشركة لبنانية جديدة (يتولى رجل الأعمال علاء خواجة رئاسة مجلس إدارتها) تنفيذه ضمن عقد يمتد لعشرين سنة على أن يكون سعر الكيلو واط الواحد 2.6 دولار أميركي. وتقول المصادر إن خواجة أعرب في رسالة إلى وزارة الطاقة عن استعداده للدخول في مناقصة جديدة مع شركات أخرى في حال كانت هذه الشركات ترغب بعرض سعر جديد، وإنه مستعد للتنازل عن أي تعويضات مالية عن الفترة السابقة. وقالت مصادر وزارية إن الشركة اللبنانية الجديدة تطلب تمديد فترة الأشغال لسنة إضافية. ويفترض أن تجيب وزارة الطاقة على المتعهد وسط أجواء بأن الحكومة لا تريد القبول بأي تمديد إضافي عن مهلة الـ 22 شهراً. وحسب زوار المرجع، فإن الجانبَين الألماني والفرنسي أبلغا رئيس الحكومة حسان دياب استعدادهما للتعاون في مجالات متنوعة، من دون أن يظهرا تبايناً واضحاً مع الإدارة الأميركية التي لا تظهر رغبة في تنشيط أي مشاريع في لبنان، ما عدا المرتبطة بنتائج التفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد.
"نداء الوطن": "الكهرباء" تتصل بالمصارف و"الجمارك" تنتظر "حزب الله"
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "الكهرباء" تتصل بالمصارف و"الجمارك" تنتظر "حزب الله"
ثمة توجه لدى أركان الحكم من خلال تفاهم الرؤساء الثلاثة، نحو تسريع الحلول عبر الصيغة التي قررتها حكومة الرئيس سعد الحريري بتلزيم إنشاء معمل إنتاج الكهرباء في الزهراني (مع احتمال تأجيل معمل سلعاتا وتسريع استكمال معمل دير عمار)، عبر تولي الحكومة التفاوض المباشر مع شركة "جنرال إلكتريك" (باتفاق بينها وبين شركة فرنسية) التي كانت قدمت عرضاً لمعالجة أزمة هذا القطاع منذ انعقاد مؤتمر "سيدر" العام 2018، جرى تكرار تفاصيله العام الماضي أثناء زيارة الحريري إلى فرنسا واجتماعه مع مجموعة المستثمرين الفرنسيين برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون. ويقضي العرض بأن تبني "جنرال إلكتريك" المعمل بظرف سنة، على أن تستثمره لسنوات على طريقة B.O.T. أي أن تتولى تمويل إنشائه واسترداد الأموال من الجباية على مدى 15 أو 20 سنة، تسترده الدولة من بعدها. ثمة عائق ينبه إليه الخبراء: أي شركة ستبني معمل الزهراني، ستستثمر جزءاً من كلفته وتقترض الجزء الأكبر من الخارج، لتسدده لاحقاً من الجباية، بالليرة اللبنانية، فهل ستتمكن من شراء العملات الأجنبية، ومن تحويل الأموال إلى الخارج وهل تكون أزمة السيولة بالعملة الأجنبية عند المصارف اللبنانية قد حلت بعد سنة؟ الحلقة المفقودة بين المستثمرين الأجانب وبين المصارف والتي استجدت قبل 4 أشهر باتت عائقاً كبيراً، إلا إذا حركت سلة إجراءات في خطة اقتصادية مالية متكاملة، الاقتصاد. عندها يمكن أن تتشجع الدول المعنية، على الأقل الأوروبية، على دعم النقد اللبناني. ويبدو أن القرار السياسي اللبناني يتجه إلى الموافقة على خطوة وضع رسم الـ 5 آلاف ليرة على البنزين، ورفع الضريبة على القيمة المضافة. لكنها إجراءات غير كافية، لأن المطلوب رفع واردات الخزينة من الجمارك، وهذا يحتاج قراراً سياسياً من "حزب الله"، الذي يستفيد من الحدود البرية والبحرية والجوية في تمويل نفسه. هل ناقش المسؤولون مع رئيس مجلس الشورى الإيراني حين عرض المساعدة في حل أزمة الكهرباء هذه العوائق؟
"الشرق الاوسط": حكومة اللون الواحد تتجه لحسم قضية النازحين السوريين
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": حكومة اللون الواحد تتجه لحسم قضية النازحين السوريين
يعول رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، على الحكومة الجديدة في تحريك ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد تعذر التوافق على خطة للتعامل مع أزمة النزوح في الحكومة السابقة، نتيجة الخلاف بين فرقائها حول كيفية مقاربة الحل. ويعتقد مصدر نيابي في التيار الوطني الحر أن التوصيف الذي يعطيه بعضهم للتشكيلة الحكومية، لجهة أنها من لون سياسي واحد، قد يكون مفيداً لها لحسم هذا الملف الذي شكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني، معتبراً في تصريح لـ"الشرق الأوسط"أن حكومة دياب قد تكون قادرة على تحقيق إنجاز العودة. وتشير المعلومات إلى أن فريق العمل الذي كان يساعد الوزير الغريب على إعداد خطة إعادة النازحين، التي كان يفترض بالحكومة السابقة إقرارها، لا يزال يستكمل مهامه، كما الوزير السابق الغريب، ولكن في كنف وزارة الشؤون الاجتماعية والوزير مشرفية، حتى أنه تم الإبقاء على المكاتب التي كان يشغلها هذا الفريق في وسط بيروت. وتعد الأستاذة الجامعية المستشارة في ملف النازحين السوريين علا بطرس أن إقرار سياسة عامة لملف النازحين السوريين ضرورة قصوى لإخراجه من إطار التسييس الذي كان في السابق، وأضر بمصلحة لبنان، كما النازحين السوريين، لافتة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن التزام رئيس الحكومة حسان دياب بإقرار السياسة العامة يجب أن يقترن بآلية عملية داخلية وخارجية لتثبيت موقف لبنان إزاء هذا الملف، مضيفة: إن الحل يبدأ بقرار نابع من مصلحة الدولة العليا، خاصة أنه في السابق، لم يكن هناك قرار، بل مجرد مواقف وتجاذبات متناقضة وترى بطرس أن حل هذا الملف «يؤمن ديمومة الكيان اللبناني الذي يتخوف بشكل كبير من التوطين الذي يلوح في الأفق، مع ما يُعرف بـ(صفقة القرن)، كما يؤمن حق الشعب السوري في العودة إلى أرضه بكرامة بعد انتفاء الأسباب الأمنية التي أجبرته على اللجوء والنزوح، بالإضافة إلى إراحة لبنان اقتصاديا.
أسرار وكواليس
النهار
لم تصدر موازنة 2020 بعد في الجريدة الرسمية والسبب ان دوائر القصر الجمهوري لم ترسلها بعد من دون تحديد اسباب التأخير.
لم تتضح حتى الساعة الاسباب التي حملت عامر الفاخوري على العودة الى لبنان او الكشف عن الجهة التي شجعته على تلك الزيارة من دون تقدير التبعات اللاحقة.
.عاد نائب درزي سابق للظهور في مهرجانات "حزب الله" وسواها بعدما سبق له وانتقد الحزب للتخلي عنه انتخابياً، وعلى هذه الخلفية كان قد أعلن اعتزاله ليعود عنه ويشارك في محطات سياسية تخص الحزب وحلفاءه.
الجمهورية
أسهب موفد غير عربي زار بيروت أخيراً في شرح الإجراءات التي اتخذتها بلاده لتجاوز العقوبات الدولية وتوقف أمام برامج الإكتفاء الذاتي.
تبلّغ لبنان بضرورة الإستعداد لعقد اجتماع قريب لمؤتمر دولي وهو يستعد لتجهيز ملف حيوي لعرضة على المؤتمر.ؤ
توقّف مراقبون أمام التكتم الذي رافق مثول مرجع إقتصادي أمام جهاز غير مدني لوجود ما يجب معالجته
يحمّل سفير دولة كبرى تدخلات خارجية دولية المسؤولية المباشرة عن الأزمة التي يعيشها لبنان حالياً..االواء
يتساءل رجال أعمال بارزون إذا استمر سعر صرف الدولار بالإرتفاع، فهذا يعني قتل يومي للثقة بالحكومة ومشروعها..
طلب إلى الوزارات المبادرة إلى إعداد تصورات عن إعادة هيكلة الإدارة داخلها لتقليص عدد العاملين..
.نداء الوطن
تؤكد مراجع قضائية في مجالسها الخاصة وجود "ملفات دسمة" في قضية تهريب المسؤولين أموالهم إلى الخارج، وأبرزها لوزير سيادي من أركان الحكومات السابقة تبيّن أنه أخرج من لبنان قرابة نصف مليار دولار.
نقلت أوساط وزارية معلومات تفيد بأنّ السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد نبّهت رئيس الحكومة حسان دياب خلال لقائهما أمس من أنّ وفاة الموقوف عامر فاخوري في السجن نتيجة تدهور وضعه الصحي ستخلق مشكلة للبنان مع الولايات المتحدة.
يتردّد أنّ أحد مالكي الشركتين اللتين لا تزالان تديران قطاع الخلوي، التقى رئيس الحكومة ووزير الاتصالات في مسعى لإعادة فتح باب التمديد للشركتين من جديد..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.